رواية نبضات عاشق الفصل الثالث عشر 13بقلم Lin Naya

                  

رواية نبضات عاشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم 
Lin Naya


 

لقيت شخص كنت فاكرة إنو من زمانه م'ات ، بس أنا دلوقتي أشوفه واقف قدامي بكامل صحته ، إبتلعت ريقي بصعوبة و غمضت عينيا يمكن يكون ده حلم مش حقيقة 
- مريم ... إنت مش فاكرني
لأ ، الحلم مستحيل يكون الشكل ده ، فتحت عينيا و قبل ما إستوعب أي حاجة كانت الست حاض'نني بقوة و هي بتطبطب على ضهري و تمسح على شعري زي ما كانت تعمل زمانه ، رجعت غمضت عينيا من جديد و زقيتها بعيد عني و قُلت بغضب 
" إنت مين " 
- مريم ... أنا أمك 
" لأ ... ماما ما'تت من 16 سنة ، إنت مين "
- مريم ، إنت مصدقة أبوك ، ده راجل بلط'جي وهو يلي قت'ل أبو عمر و كان عاوز يق'تل خالك كمان 
" كذب ... بابا مستحيل يعمل كده "
إتجاوزتها و مرديتش على كلامها ، بُصتلها من رأسها لآخر رجليها ، هي فعلا ماما بس إزاي هي عايشة و كل الناس عارفة إنو مرات الضابط المتقاعد عاصم مي'تة من 16 سنة ، كنت ماشية بس لقيتها بتمسك إيدي 
- مريم ، إنت مش مصدقاني 
" ليه عملت فيا كده و إختفيتي من حياتي ، سيبتني و أنا عندي 8 سنين و دلوقتي إنت راجعة ليه "
- مريم يا حبيبتي ... خلينا نحكي بره 
مسكتني من إيدي و سحبتني وراها طلعنا من المستشفى و بمجرد ما طلعنا باعدت إيدي عنها و قُلت بنرفزة 
" كنت فين ... الوقت ده كله يا ست وردة " 
وردة : مريم ... إنت بتكلمني كده ليه
" عشان إنت مش أم ، كنت قريبة منك جدا من يوم ما كنت صغيرة بس إنت عملت نفسك مي'تة و طلعت من البيت و سبتي وراك بنتك يلي من يوم ما مُ'تِ مقعدتش مع عيلتها ، قعدت معاهم على السفرة لما كنت عايشة و لما فكرت إني حبيت عمر و ..." 
قاطعتني لما مسكتني من إيدي و قالت : كان لازم أسيبك يا مريم و إلا مكنش حايحصل خير 
إبتسمت بسخرية و رديت ..." ماهو محصلش خير ... أنا تعبت قوي 9 شهور و أنا قاعدة لوحدي بعدما طلقت يوم فرحي ، شُفت حد يطلق يوم فرحه " 
حركت رأسها ب.لأ و نزلته تحت ، معرفش حصل كده إزاي أصلا و إزاي هي عايشة بعد السنين دي كلها ، شُفت زين نازل من عربيته و جاي ناحيتي 
" لو سمحت ، ممكن تروحي من هينا " 
لفت وراها و شافت زين بيدور عليا ، هزت رأسها و إتحركت من قدامي ، أخذت نفس عميق و إتحركت ناحية زين يلي بمجرد ما شافني جري ناحيتي و مسك وشي بين إيديه ... حط إيده على الشاش الموجود في رقبتي و قال 
زين : الحي'وان آدم عمل فيك كده
" أيوة " 
زين : مريم حبيبتي ... إنت كويسة 
كنت ماسكة نفسي بالعافية بس مقدرتش أتحكم أكثر من كده ، إرتميت في حض'ن زين و أنا بعيط
زين : في إيه 
" أنا شُفتها " 
زين : شُفتي مين يا روحي 
" ماما ... أنا شُفت ماما يا زين ، إتكلمت معايا دلوقتي " 
زين بتفكير : الست يلي كنت واقفة معاها تبقى أمك
" أيوة يا زين ... أنا عاوزة أعرف الحقيقة كلها و أمي إزاي طلعت عايشة بعد السنين دي كلها " 
باعدني زين عن حض'نه و قال : أكيد في حاجة أبوك مخبيها عنك و الحاجة دي بتتعلق أول حاجة بأبو عمر و إزاي ما'ت و بُعد أمك عنك للمدة الطويلة دي 
" ممكن ترجعني البيت " 
رُحنا ركبنا العربية و طول الطريق و أنا بفكر ، عقلي شغال في كل حاجة و مقدرتش أوقف عن التفكير 
................................................................
في شقة عمر
رجعت سهر مع عمر البيت و هي متكلمتش معاه طول الطريق ، غيرت هدومها و راحت المطبخ تجهزه أكله ، نزع جز'مته و راح ناحيتها 
عمر : سهر... أنا آسف 
مردتش عليه و حطت الأكل على الترابيزة ، كل ما يقرب منها تبعد عنه و مبتردش عليه ، كانت معدية قدامه وهو مسكها من إيدها و قال بصوت عالي 
عمر : سهر... لما أكلمك تبقي تردي عليا
سهر بدموع : عمر أنا ذنبي إيه ، إنت دلوقتي راجل متجوز و المفروض متهتمش بأي حد غير مراتك يلي هي حامل بإبنك ، مش تهتم بطل'يقتك و تحاول تنت'حر عشان هي حا تتجوز و تبني حياتها بعيد عنك ، عمر أنا مراتك و أم إبنك ولو مكنتش مرتاح معايا أنا عندي حل ، وقف شغل العيال ده عشان يلي عملته في المستشفى مش شغل دكتور ده شغل عيل صغير 
ساب إيدها و نزل رأسه : سهر ، سامحيني المرة دي أنا آسف بجد و أوعِدك إني مش حكرر الموضوع ده تاني
رجعت سهر لورا و قالت من غير ما تُبصِله : الكلام ده حفضته أنا يا عمر ، الحل إننا نسيب بعضنا ، إنت لسه بتحب مريم و أنا عارفة إنو الحب الأول صعب يتنسى بس مش لازم تفضل عايش عليه ، طل'قني يا عمر 
بُصلها عمر بصدمة وهو مش مصدق كلامها ، لأول مرة في حياتها سهر تُواجه بالشكل ده و تُطلب منه يطل'قها ... الغضب سيطر عليه فطِلع من الشقة و ساب سهر وراه ، سهر وقعت من طولها على الأرض و هي بتعيط 
.............................................................
- إنت عارف يا دكتور قيس... ليال من إمتى و هي عايشة بره البيت يعني هر'بانة من بيتنا 
كان قاعد قيس على الكنبة وهو عاقد أصابع إيديه ببعضهم : أيوة ... عارف ليال من 6 سنين و هي عايشة بعيد عنكم 
ضحك عُدي بسخرية و قاله : مش من ست سنين يا دكتور قيس ، من 10 سنة و هي عايشة بعيد عننا 
قيس : إنت بتهزر معايا ، ليال حكتلي كل حاجة عنكم و خصوصا إنت يا أبوها و قد إيه كنت بتعذ'بها
- ليال يا دكتور قيس عمرها ما سمعت كلام أبوها ، هي عنيدة قوي لدرجة لما كان عندها 20 سنة هر'بت من البيت و عاشت في شقة إستأجرتها و كملت تعليمها هينا و إشتغلت في المستشفى بتاعتك و إنت ... حبيتها و إتجوزتها و من تسع شهور بنتي ما'تت بسببك
قيس : إنتوا عايزين مني إيه 
عُدي : أنا عاوز آخذ حق أختي 
بُصله أبوه بغضب و رجع بص من جديد لقيس و قال : دكتور قيس ، إحنا مش عايزين حاجة منك بس آخر ذكرى من بنتنا عايزينها .... عاوزين نأخذ ولادك 
قام قيس من مكانه و قال بصوت عالي : مستحيل ده يحصل ... إنتوا بتطالبوا إنكم تأخذوا ولادي يا سليمان بيه 
سليمان : إحنا أولى بيهم 
قيس : لأ ... و مين حيهتم بيهم 
وقف سليمان و ضرب عصاه بالأرض : و كأنك يا دكتور قيس بتهتم بيهم ، إنت أهملتهم من يوم مو'ت ليال .... ريم ممكن تهتم بيهم هي و جوزها
قيس : لأ يا سليمان بيه ، إنت زودتها كتير ، هشام و أسيل مش حيطلعوا من البيت ده و أنا لحد دلوقتي محترمك عشان إنت أبو مراتي الله يرحمها و جد ولادي
بُص سليمان لمراته و قال : شُفتي يا ناهد إختيار بنتك ، قال دكتور قال ... ولاد بنتي حأخذهم برضاك و لا غص'ب عنك حيجوا يعيشوا معايا و إبقى إمنعني إزاي 
شاور قيس على باب القصر و قال : الباب قُدامكم ... إتفضلوا إطلعوا بره و مش عاوز أشوف وشكم هينا تاني
طلعت عيلة ليال من القصر و هي مش طايقة قيس و لا طرده ليهم من بيته ... أخذ قيس نفس عميق و قعد على الكنبة من جديد ، دفن وشه بين إيديه و قال بعدما شاف أم عبده جاية ناحيته و هي شايلة أسيل بين إيديها 
قيس : أم عبده ... ليال مقلتلكيش حاجة 
أم عبده : لأ يا دكتور قيس ... بس شكله عيلتها عاوزين الأولاد بأي طريقة ، أرجوك متخليهمش يأخذوهم مننا
قيس : مش حايتجرأوا يعملوا كده و لا يجيوا البيت ده مرة تانية ، أسيل و هشام أمانة ليال ليا 
قال قيس الكلام ده بعدما بُص لأسيل يلي كانت في حض'ن أم عبده و هشام المستخبي وراها ... أخذ أسيل منها و حملها بين إيديه ، المرة الأولى يلي يشيل فيها أسيل بعدما كملت تسع شهور
- ب...با..بابا
إبتسم قيس لما قالت أسيل الكلمة دي ...لأول مرة يعاملها بالطريقة دي عشان هو خا'يف من عيلة ليال إنها تأخذهم منه و يحر'موه منهم 
قيس : تسنيم فين 
أم عبده : في الأوضة ... سبتها ترتاح شوية بعدما وديتلها الأكل ، أكلت و نامت بس كانت بتتكلم في نومها
قيس : قالت إيه 
أم عبده : سمعت إسم واحد وهو ياسين مش حيرح'مك 
قيس : طيب تمام 
كان رايح أوضة أخته بس وقفه صوت أم عبده : في إيه ... تسنيم كويسة و مين ياسين ده ... إنت تعرفوا يا دكتور 
قيس : ححكيلك كل حاجة بعدين 
قيس كمل طريقه على أوضة أخته يلي متغيرش فيها أي حاجة و أول ما فتح الباب لقاها ....

يتبع 



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة