
رواية زواج تحت التجربة الفصل الحادي عشر 11 بقلم رباب حسين
أيا قلب تعشق بلا حدود وتسامح من تحب حتى وإن خذلتك الظروف فأنت له بلعشق نابضًا حاميًا مدافعًا لا ترى ما يشوبه بالعيوب.... ترى قلبه ينبض إليك وعينيه تفيض بالهيام لك فتنسى وتغفر فلما اليوم تؤلمني وقد تعلم أن ما حدث ليس بإرادته...... خذلك نعم.... ولكن ما كان بيديه..... لا تتألم وتنجرح فمازالت تجزم بالحب له.... فلتغفر له ذلة وتعطي له فرصة فهو يستحق وأنت تستحق الحياة منعم بعشقه وسنظل معًا طويلًا دون فراق وحزن وسيبقى لك ملجأ حين تتشابك غيوم الحياة وسيكون لك وطن ودار بقاء إلى أن تفنى الروح من الجسد وحتى بعد الفناء فسيتوقف نبضك ولن تتوقف عن الشوق إليه.... فلتعتذر لي حبيبي وسأسامح رغم ألمي.....
كانت إيمان ممدة بالفراش لم تستطع أن تنام ويجوب بعقلها الكثير ولا تعرف كيف تساعد خالد لتثبت برائته وتتخبط بين أفكارها فتريد مساعدته وهي تشعر بالغضب منه.... ظلت هكذا حتى سمعت رنين هاتفها يعلن عن مكالمة من خالد فنظرت إلى الهاتف قليلًا ثم تلقت المكالمة
خالد في إندفاع : والله غصب عني..... أنا حيوان ومعنديش مخ..... حقك عليا يا حبيبتي متزعليش مني عشان خاطري..... أنا عارف إنك زعلانة من جواكي حتى لو مش هتبيني وتديني عذر بس أنا مش هسامح نفسي على اللي عملته ويمكن زعلان من نفسي على اللي عملته فيكي أكتر من اللي عملته قبل كده
إيمان : خلاص يا خالد محصلش حاجة
خالد : لا حصل.... قوليلي جرالك إيه؟
إيمان : مفيش حاجة كدمات بسيطة
خالد : بسيطة! مش هصدق إلا أما أشوفك..... تعالي دلوقتي متروحيش الشغل
إيمان : لازم أروح عشان البوليس ميشكش فيا
خالد : يشك..... مش فارق معايا..... أصلًا مش هتسلمي من كلام الناس بسبب اللي حصل إمبارح
إيمان : إنت عرفت؟
خالد : اه أيهم لسة قايلي حالًا..... إزاى تخبي عليا حاجة زي ديه؟.... إنتي عارفة إن محدش هيقدر يوقفه غيري
إيمان : ولو وقفته وأذاك..... مش ملاحظ إن قوته زيك بالظبط؟
خالد : ولو سيبته هيفضل يعمل مصايب وأنا اللي هلبسها
إيمان : مش هسمحلك تأذي نفسك هنشوف طريقة تانية نثبت براءتك من غير ما تواجهه
خالد : تعالي بس وهنلاقي حل سوا..... عايز أشوفك وأطمن عليكي عشان خاطري
إيمان : حاضر هتصرف وأجيلك بدري
أنهت إيمان المكالمة ودخلت المرحاض وأخذت حمام دافئ وبدلت ثيابها وخرجت لتتناول الإفطار..... وجدت علي ينظر إليها ويبدو على وجهه الضيق فجلست بجواره على طاولة الطعام وبعد قليل جاءت تهاني وهي تحمل الطعام وجلست دون أن تتحدث.... نظرت لهما إيمان وقالت : صباح الخير.... مالكم زعلانين ليه كده؟
تنهد علي وقال : بصي يا إيمان أنا كنت واقف معاكي بساعدك وبساعد خالد عشان عارف إن اللي بيعمله ده غصب عنه وعشان خاطر أبوه الله يرحمه وواثق فيكي كويس أوي وفي إختيارتك لكن اللي بيحصل ده كتير وبيشيل من بالي إن خالد في أمل إنه يرجع لطبيعته
إيمان : أنا عارفة يا بابا إنت قلقان من إيه بس قبل ما تقولي على اللي حصل إمبارح شوف الفيديو ده
فتحت هاتفها على تسجيل لخالد وهو نائم وقالت : بص على وقت الفيديو..... ده نفس الوقت اللي كان شغال فيه الفيديو اللايف..... إتأكد بنفسك
نظر علي بالهاتف وتأكد مما قالته إيمان فنظر إليها في تعجب ثم قال : مش فاهم..... لو ده مش خالد طيب مين هو؟
إيمان : فيه حد سرق عينة من الدوا اللي خده خالد من معمل أيهم وواضح إنه بقى زيه بالظبط
علي : ديه مصيبة..... هنثبت إزاي إن ده مش خالد؟
إيمان : ده اللي هفكر فيه مع خالد النهاردة.... المشكلة إني مش عارفة أروحله..... متوقعة إن الظابط علاء هيجيلي في أي وقت
قاطع حديثها صوت طرق الباب فنظرت إليه وقالت : شكله جيه فعلًا..... محدش يجيب سيرة سرقة العينة قدامه عشان أيهم ميتأذيش
ثم ذهبت لتفتح الباب فوجدت علاء يقف أمامها ويقول : أنا عارف إني باجي من غير ميعاد وفي وقت أكيد مش مناسب بس أنا مش عايز أعملك إستدعاء ولا أطلبك في القسم كل شوية
إيمان : حضرتك تيجي في أي وقت..... إتفضل
دخل علاء وجلس بالبهو ثم أردفت إيمان : وأكيد حضرتك عايز تتأكد إن خالد مش هنا
نظر إليها علاء وابتسم قليلًا فهو حقًا يتعمد المجئ بهذا الشكل حتى يتأكد بأن خالد غير مختبئ بمنزل إيمان فقال : لا بلاش الشك ده..... أنا واثق إن حضرتك لو عرفتي أي معلومة عنه هتبلغيني
حاولت إيمان أن تبعد هذه الفكرة عن رأسه فقالت : أكيد لإني عارفة إنه محتاج يتعالج وأكيد مش هعالجه في البيت ولا هقدر أسيطر عليه هنا
علاء : تمام..... حضرتك شوفتي اللي حصل إمبارح طبعًا؟..... أنا جي أسألك على علاقة خالد بعيلة الألفي
إيمان : أنا الصراحة معرفتش عيلة الألفي ديه إلا لما مات مراد ده من يومين
علاء : فيه كمان مشكلة تانية
إيمان : مشكلة كمان!
علاء : كان فيه بلاغ عن غياب واحد إسمه فتحي الراجل ده شغال مع طارق الألفي من سنين والنهاردة الفجر لقيناه عايم في النيل وطبعًا واضح إنه بقالي فترة كبيرة بس أهله أتعرفو عليه من الخاتم اللي كان لابسه وهدومه كمان
إيمان : حضرتك عايز تقولي إن خالد قتله هو كمان؟
علاء : ما هو اللي حصل إمبارح يوضح إن خالد قاصد عيلة الألفي عشان كده جيت أسأل إيه سر العداوة ديه لو تعرفي
إيمان : خالد مجبش سيرة العيلة ديه نهائي ومستغربة ليه بيعمل كده
علاء : تمام..... هروح أشوف حل مع إني مش عارف أدور فين ولا على إيه خصوصًا إن طارق برده بيقول إنه ميعرفش خالد ده نهائي
إيمان : أتمنى توصل لحل القضية أكيد
ذهب علاء وذهبت إيمان إلى المشفى وجاء أيهم بعد قليل ودخل معمله.... إنقضى يوم العمل ولم تستطع أن تذهب إيمان مبكرًا إلى خالد وظل ينتظرها أما أيهم فعاد إلى منزله ووجد رنا تجلس تشاهد الأخبار على التلفاز فنظرت إلى أيهم وقالت : لقو جثة فتحي
أيهم : كويس.... خلي طارق يترعب شوية
رنا : هو أنت ناوي تعمل إيه معاهم؟
أيهم في غضب : هحصر قلبه على كل الناس اللي حواليه الأول وهسيبه أخر واحد
وصلت إيمان إلى المنزل ووجدت خالد ينتظرها وعندما رأها ركض إليها وضمها إليه وقال : حقك عليا يا حبيبتي..... أنا غصب عني وإنتي عارفة ده كويس لا يمكن أفكر حتى أمد إيدي عليكي
رتبت إيمان على ظهره وقالت : خلاص يا حبيبي أنا مش زعلانة
إبتعد عنها ونظر لها ثم بدأ يتفحصها ليرى إذا كان حدث لها مكروه ثم قال : أقلعي الحجاب ده والجاكيت بتاعك وريني حصلك إيه
أماءت إيمان بلا وقالت : خلاص يا خالد أنا كويسة
لم يستمع إليها ونزع عنها الحجاب والمعطف ونظر إلى ذراعيها والكدمات التي على جسدها ورقبتها ثم إبتعد عنها وهو ينظر إليها في حزن وقال : أنا عايز أسلم نفسي وأروح مصحة ودكتور تاني يعالجني
اقتربت منه إيمان فابتعد عنها أكثر وقال : متقربيش.... أنا مش عايزك تعالجيني ولا تقربي مني لحد ما أقدر أتحكم في أعصابي
تجمعت الدموع في عيون إيمان وقالت : بس أنا مش عايز أسيبك لوحدك ولا أبعد عنك
خالد في حزن : إيمان إنتي لو جرالك حاجة بسببي أنا ممكن أموت نفسي عشان مش هستحمل مجرد التفكير إن اللي إنتي فيه ده حصل بإيدي أنا..... أنا أذيتك.... ده أنا طول عمري بحلم إنك تكوني بين إيديا ومن ساعة ما أتجوزنا وأنا مش بعمل حاجة غير إني بخرب في حياتك وكمان مديت إيدي عليكي..... ده غير إن الدوا اللي خدته إمبارح خلاني أسوء
اقتربت إيمان منه واحتضنته وقالت : أنا وعدتك إني هفضل جنبك وهعالجك..... متبعدنيش عنك يا حبيبي عشان مش هقدر أعيش من غيرك
ضمها خالد في حزن على حالتهما ورتب على ضهرها وأغمض عينيه يستنشق عبيرها وقال : سامحيني
إيمان : مسمحاك ومش زعلانة منك أصلًا
ثم عقدت حاجبيها وقالت : أنا عايزة أعرف حصل إيه إمبارح بالظبط
خالد : أول ما أيهم إداني الدوا حسيت بسخونة في جسمي وعصبية شديدة لدرجة إن نفسي كان بيتخنق وعايز أخرج العصبية ديه بأي شكل ولما حسيت إني هفقد السيطرة على نفسي حبست نفسي في الأوضة عشان مأذيش حد
إيمان في تعجب : فيه حاجة غريبة..... الهرمون اللي إنت خدته ده المفروض لو حد في قمة عصبيته يهدى.... إزاى جيه معاك بالعكس؟....
استنى
ذهبت إيمان إلى المعمل وأخذت عينة من هرمون السيروتونين وذهبت بها إلى خالد وقالت : ده شكل الدوا اللي خدته إمبارح؟
خالد : لا مش ده
إيمان : أنا مش عارفة.... أيهم قالي إنك خدت الهرمون ده وديه حاجة مش مفهومة..... يمكن جرب دوا تاني واتلخبط ما بينهم
صمتت قليلًا ثم أردفت : بص يا خالد فكرة إنك تسلم نفسك ديه مش في مصلحتك حاليًا.... اللي عرفته إن طارق الألفي بيدور عليك في كل حتة ولو عرف إنك في السجن هتبقى صيد سهل بالنسباله.... طارق ده قوي ومش بيهمه حد والمفروض إنك قتلت أخوه الصغير وكمان المساعد بتاعه اللي شغال معاه من سنين وأنا مش هسيبك تتحاسب على حاجة إنت معملتهاش والحاجة التانية الراجل اللي خد نفس الدوا بتاعك ده محدش هيقدر عليه ولو إنت ساعدت الحكومة تقبض عليه هتبقى في أمان والرأي العام هيتغير من ناحيتك
خالد : وديه هعملها إزاى أو هعرف الراجل ده مين منين؟
إيمان : معرفش..... سيبها تمشي من غير ما نرتبها ونشوف هنعمل إيه بس دلوقتي أنا عايزة أخد منك عينة عشان أحقنها لفار تجارب ونبدأ نجرب عليه العلاج
خالد : تفتكري فيه علاج يخليني أرجع زي الأول؟
إيمان : هنحاول.... بس ترجع زي الأول ديه مفتكرش.... الفكرة إن إحنا نوقف فرز هرمون الأدرينالين بالمعدل الزايد ده وعايزين نحاول نسيطر على غضبك شوية أو على الأقل توصل لمرحلة إنك تشوف وتميز إنت بتعمل إيه وده هيتم بالتمارين ونبعد عن أي إنفعالات
خالد : أنا بطبيعتي مكنتش بتعصب كتير بس لما كنت بتعصب أوي مكنتش بحس بنفسي بقول إيه وأعتقد إن الموضوع زاد مع الدوا ده فا مبقتش أحسن أنا بعمل إيه كمان
إيمان : بسيطة.... بس لازم تستمر على التمارين على طول وكمان لو حسيت إنك بتفقد السيطرة على نفسك تعمل أي تمرين منهم
أماء لها وذهب معها إلى المعمل وأخذت منه العينة وبدأت بفصل المصل من الدم وأعطت للفأر عينة صغيرة منه وانتظرت تراقب حالة الفأر
أما أيهم فكان يشاهد التلفاز ووجد أحد الأعلامين يستضيف طارق الألفي عبر الهاتف ليعلم المستجدات بقضية خالد وما هو سر العداوة بينهما
طارق : أنا معرفوش ومعرفش بيعمل كده ليه..... أنا حتى ولادي وولاد أخويا سفرتهم برا عشان خايف عليهم...... ومش عارفين نلاقي خالد ده فين والبيت كله عايش في خوف وقلق بسببه
المذيع : حضرتك كنت جوا العربية وهو أتكلم معاك قبل ما يهرب قالك إيه؟
طارق : هددني بالقتل وأنا مبتهددش...... أنا هجيبه ولو وصلت إني أقتله هقتله..... بس أنا مش فاهم هو أي دكتور يجرب على بني أدم دوا ويعمل في الناس كده من غير خوف ولا حساب..... دكتور أكيد فاشل وجبان عشان يعمل في حد كده والناس تعيش في رعب بالشكل ده من مجرم ماشي في الشوارع وحتى الحكومة لو قبضت عليه هتحبسه فين؟....ده الحديد في إيده زي الورق..... المجرم الحقيقي هو الدكتور ده وخالد ده مينفعش يتعالج ولا يتسجن ده يتقتل أو يتعدم فورًا
المذيع : إحنا مقدرين اللي حضرتك بتمر بيه والتهديد الواقع عليك لكن القانون بيديله حق العلاج ويارب يتقبض عليه والناس ترتاح وترجع تعيش في أمان تاني
أغلق أيهم التلفاز وظهر الغضب عليه فقالت رنا : إهدى يا أيهم..... ده بيستفزك وواضح إنه بيستفز الدكتور اللي إخترع المصل ده عشان يوصله..... إهدى ومتتهورش
أيهم في غضب : المشكلة إنه الأتنين واحد.... أنا دكتور فاشل؟!..... أنا هوريه الفاشل ده هيعمل إيه
ذهب أيهم من المنزل بعد أن بدل ثايبه تحت إعتراضات رنا على خروجه من المنزل ولكن لم يستمع إليها وذهب بسيارته عند باب شركة الألفي ينتظر خروج عزت شقيق طارق
أما خالد كان يستمع إلى حديث طارق على هاتف إيمان وبدأ بمشاهدة تعليقات المتابعين على ما قاله طارق وهناك الكثير من قام بتأييد ما يقول وأن خالد يجب أن يعدم لتعود الحياة إلى طبيعتها.... خرجت إيمان من المعمل ووجدت خالد يجلس حزين وهو يمسك بالهاتف يشاهد ما تم نشره عنه فأخذت الهاتف من يده وقالت : الكلام ده مش عليك..... ياريت متسمعش الحاجات ديه تاني
خالد : بس الناس شايفة إن الراجل ده أنا
إيمان : في يوم من الأيام هيعرفو الحقيقة وأنا معايا دليل.... أنا صورتك وإنت نايم إمبارح في نفس الوقت اللي الراجل ده كان بيضرب البودي جارد بتاع طارق وفي الوقت المناسب لما تسلم نفسك هنظهر التسجيل ده
خالد : لسه هستنى لما نلاقي علاج وأسلم نفسي عشان الناس تعرف إني معملتش كده؟
إيمان : حبيبي أهم حاجة نعالجك..... أي حاجة تانية مش مهم
قطع حديثهما أصوات مرتفعة بالخارج فنهض خالد ونظر من النافذة فوجد بعض العمال اللذين يقومون بأعمال البناء بالأرض المجاورة يطلبون إستغاثة بسبب تعطل الحفار ونظر إلى الحفار فوجد الجزء المسئول عن ثقب الأرض قد خرج من موضعه والحفار موجه إلى أحد الثقوب بالأرض التي يقف بها بعض العمال ويحاول العمال الأخرين إخراجهم سريعًا.... فتح خالد عينيه في صدمة عندما وجد هذا الجزء الضخم قد يسقط عليهم فققز من النافذة سريعًا وبذات الوقت جاء أحد الإشعارات إلى إيمان على هاتفها بأن هناك بث مباشر لظهور خالد مرة أخرى أمام شركة الألفي فتحت الفيديو سريعًا فوجدت هذا الشخص يقوم بضرب رجال الأمن والحرس ويحاول الوصول إلى عزت الألفي الذي يهم بالهروب من أمامه ليحاول أن يصل إلى سيارته فنظرت إلى خالد الذي يحاول أن يبعد الحفار عن مكان الحفرة والعمال يخرجون من الحفرة التي بالأرض.... فتحت إيمان عينيها بدهشة عندما جاءتها فكرةٍ ما فقامت بفتح بث فيديو مباشر وأظهرت خالد الذي يقوم بتحريك الحفار من مكانه لينقذ العمال ولكن سقط الجزء المتضرر فركض خالد سريعًا وأمسكه بكلتا يديه وقذفه بعيدًا عن العمال اللذين وقفو أمامه يتعجبون من قوته وعندما تحققو من هويته قال أحد العمال : ده خالد..... خالد السفاح
نظر له خالد وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه ثم ركض بعيدًا عنهم وأنهت إيمان تسجيل الفيديو ثم عادت لتفتح البث الذي يظهر به الشخص الأخر فوجدته تغلب على الحراس وحبس عزت في سيارته وأخذها بعيدًا عن الشركة وتم خطف عزت من وسط الحرس والأمن والعاملين بالشركة.