رواية زواج تحت التجربة الفصل الاول 1 بقلم رباب حسين

رواية زواج تحت التجربة الفصل الاول 1 بقلم رباب حسين
كانت ليلة الزفاف تلك اللحظة التي حلمت بها طوال حياتي مليئة بالفرح والوعود التي لا تنتهي
لكن خلف ابتسامته التي عرفتها كنت لا أعلم أن شيئًا مظلمًا يختبئ في أعماقه ينتظر فقط اللحظة المناسبة ليخرج إلى النور
حين بدأ يتحرك بغرابة ترتعش يداه وتصبح عينيه نافذتين تشبهان العاصفة علمت أن شيئًا ما قد تغير
كانت أصواته الحادة تملأ الغرفة وصراخه يتحدى كل من حوله
في لحظة لم أكن مستعدة لها تحول إلى وحش كاسر عدو نفسه أولًا وقبل الجميع
في تلك الليلة اكتشفت أن الرجل الذي أحببته ليس فقط إنسانًا بل تجربة غامضة مصل غامض يحمل لعنة لا مفر منها
وحبي له صار اختبارًا... اختبار البقاء على قيد الحياة
في منزل كبير من طابق واحد تم إعداده لإستقبال الزوجان في يوم العرس وبعد إنتهاء الإحتفال دخل خالد ثم قام بالنظر خلفه إلى عروسته التي لطالما حلم بأن يتزوجها منذ أن كانت تقنط بجواره.... يراها كل يوم ويحلم بأن تكون له فهي بريئة وهادئة ويعلم أنها متفوقة وقد إرتادت كلية الطب وتخرجت منها لتصبح طبيبة ماهرة متخصصة في الجينات الوراثية..... كان يراها حلمًا بعيدًا بعد أن إنقلب حاله في ليلة وضاحها وهي ليلة وفاة والده والتي علم بعدها بأن والده قد مات مفلسًا بعد أن أنفق كل أمواله على علاج زوجته التي توفت قبله بعامين وعندها أبلغه عمه بأن والده قد باع حصته في الشركة له وحتى منزله صار له وطرد في الشارع مشردًا لا يجد عمل ولا يجد مأوى وأغلق كل الناس الأبواب أمامه ولم يجد حل سوى أن يمد يده للمارة ليسألهم أن يعطوه بعض الأموال عله يحضر طعامًا له يبقيه على قيد الحياة وغابت عنه حبيبته ولكن شاء القدر أن يتبدل حاله وتصبح الآن زوجته تنظر إليه في عشق فكانت تلاحظ نظراته لها وشعرت بأنها تقع في غرامه شيئًا فشيئًا حتى فوجئت به يتقدم لخطبتها..... إبتسم لها إبتسامته المشرقة وقال : إتفضلي يا عروسة
دخلت إيمان من الباب والخجل يرتسم على وجهها بخطوط الأحمر الوردي الذي زادها جمالًا وأغلق خالد الباب ثم تقدم منها ونظر إلى عينيها وقال : أخيرًا أقدر أبص في عينيك من غير خوف ومن غير قلق.....مش مكسوف من نفسي ولا عارف إنك حلم بعيد..... بقيتي حقيقة بين أيديا.... أوعدك حبي ليكي هيزيد كل لحظة وإنتي جنبي وعمري ما هزعلك
أبعدت عينيها عنه فأردف : إنتي خايفة مني؟!
إيمان : لا مش خايفة.... أنا بس نفسي تجاوبني على سؤالي..... جبت الفلوس ديه كلها منين ومرة واحدة كده؟..... أنا عارفة إنك مش حرامي ومقولتش كده عشان متفهمش غلط زي المره اللي فاتت بس معلش أنا من حقي أفهم الحقيقة وحتى لو مش عايزني أقول لحد مش هقول بس أنا لازم أعرف
خالد : هقولك..... بس مش النهاردة ومش دلوقتي أكيد..... كل اللي أقدر أقولهولك ويطمنك إني مش بقبل قرش حرام على نفسي ولا أقبل أتجوزك بفلوس حرام.... أظن ده كفاية دلوقتي...... سيبيني بقى أخدك في حضني
ضمها إليه وأغمضت إيمان عينيها في راحة وشعرت بصدق مشاعره لها وقررت أن تؤجل إجابة السؤال لوقت أخر ثم أمسك خالد يدها وجذبها خلفه إلى غرفتهما ودخلت أولًا ثم دخل خلفها وأغلق الباب واقترب منها من خلفها وهمس في أذنها : بحبك
ثم ضمها إليه ووضع وجهه على عاتقها واقترب من رقبتها وهم أن يقبلها ولكن شعر فجأة بألم رأسه الشديد وانفاسه تتزايد فابتعد عنها على الفور وكأن أحدًا دفعه فشعرت إيمان بحركته المفاجأة فالتفتت إليه وجدت جسده يرتعش ويزداد غضبه بسرعة وتحولت عينيه إلى اللون الأحمر وكأنها تحمل كاسات من الدم وأنفاسه تتصاعد فقالت في خوف : خالد.... خالد فيه إيه؟!
نظر لها يحاول أن يسيطر على جسده ولكن لم يستجب له وأخذ يقترب منها وهي تبتعد عنه وقلبه يصرخ بداخله : أهربي..... أهربي
ولكن يأبى صوته أن يخرج من صدره وكأن أحد يتحكم به لا يعرف من هو..... ظلت تبعد عنه حتى توقفت عند الحائط وخالد لازال يقترب وغضبه يزداد فقالت إيمان في خوف وبكاء : خالد..... خالد أرجوك أقف أنا خايفة منك
ثم صاحت بصوت مرتفع وهي تضع كلتا يديها على أذنها وقالت : خاااااالد
نظر لها بعينيه وأستطاع إن يوقف جسده ثم زئر كالأسد الغائر وضرب الحائط بقبضته وهرب من أمامها فنظرت إيمان في رعب وجدته غادر المنزل ووقعت عينيها على الحائط فإذا به مهشم فصدمت وفتحت فاهها في دهشة والخوف يرتسم على وجهها حتى أنها سقطت أرضًا فلم تعد قدامها تحملها أكثر
خرج خالد كالثور الهائج وقاد سيارته وذهب مباشرةً إلى منزل عمه وعندما وصل تحت المنزل وجد إبن عمه سالم ينزل من سيارته ويهم بالنزول فركض إليه بسرعة خارقة ففتح سالم عينيه في صدمة عندما وجده أمامه فجأة ثم نظر في عينيه وإذا هي حمراء وبها غضب عارم وقال له في غضب : إنت مش كنت عايز تاخد مني كل حاجة؟
أماء له سالم في خوف بلا
أمسكه خالد من رقبته ورفعه بيد واحدة ثم نظر إليه وقال : متكدبش
أخذ سالم يضرب يد خالد وهو يشعر بأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وقال بصوت متقطع : بابا..... با... با.... هو اللي خد.... فلوس عمي... مش أنا
إشتعل غضب خالد أكثر ودفعه بقوة عارمة فارتطم بالأرض وفقد وعيه ونظر إلى منزل عمه في غضب ثم شعر بألم رأسه يزداد فعاد إلى سيارته وما أن دخل بها فقد وعيه وارتمى برأسه على بوق السيارة فأصدرت صوتًا مزعجًا مما جعل السكان بالمنطقة ينظرون من النوافذ من بينهم عاطف والد سالم فوجده ملقى بالأرض وفاقد الوعي فنزل مسرعًا ونظر إليه ووقعت عينيه على السيارة التي تطلق الصوت فوجد خالد يجلس بداخلها فطلب الإسعاف لهما وهو يصيح بإسم سالم عاليًا
أما إيمان فظلت جالسة في صدمة بالأرض لا تعرف ماذا تفعل.... هل تتصل بوالدها لتخبره بما حدث؟ ولكن تراجعت باللحظة الأخيرة وظلت بثوب الزفاف حتى أشرقت الشمس وجاءها إتصال هاتفي من المشفى أخبروها أن خالد زوجها فقد وعيه بالشارع فبدلت ثيابها وذهبت مسرعة وعندما وصلت المشفى وجدت الشرطة بالمكان فتعجبت من الأمر وسألت موظفة الإستقبال
إيمان : فيه إيه جيهان؟
جيهان : روحي أوضة خالد جوزك وإنتي تعرفي
إيمان في تعجب : ليه هي الشرطة ديه عشانه هو؟!
إلتفت آثر صوت أيهم الذي قال لها : تعالي معايا يا دكتورة إيمان.... في موضوع لازم نتكلم فيه
إيمان : حاضر.... بس هو خالد جراله حاجة؟
أيهم : تعالي بس معايا وأنا هفهمك كل حاجة
ذهبت معه ودخلا مكتبه وقال لها : الشرطة هنا عشان خالد جوزك ضرب إبن عمه وعملو كسور مضاعفة
فتحت إيمان عينيها في صدمة وقالت : خالد!!! ده مبيعرفش يأذي نملة
أيهم : ده التقرير بتاع حالة سالم
أخذت إيمان التقارير ونظرت إلى الأشعة وقالت في دهشة : خالد عمل كل ده؟!..... ديه إصابات واحد دايس عليه مقطورة..... يا دكتور ديه إستحالة تكون إصابات إعتداء من شخص
أيهم : عمه بيتهمه لأن مكنش فيه غيره في موقع الحادث
إيمان : هو فين عمي عاطف؟
أيهم : قدام العناية المركزة
ذهبت إيمان في غضب ووقفت أمام عاطف وقالت : مش كفاية بقى إتهامات فيه؟.... ديه تقارير واحد ضرب واحد إزاى؟..... هو أنا عشان رفضت إبنك وأتجوزت خالد هتلبسوه أي مصيبة وخلاص..... إنت عارف كويس أوي إن خالد لا يمكن يأذي حد ولا يمكن يضرب حد بالشكل ده؟
عاطف في غضب : خالد متضايق من سالم عشان كان عارف إنه بيحبك وطلب يتجوزك وهو قالي إنه حرق دمه بالكلام قبل كده
إيمان : وهو من المنطق إنه ينزل يضربه بعد ما أنا رفضته ووافقت أتجوزه هو؟..... لو عايز يضربه كان ضربه وهو مرمي في الشارع بيشحت على الأقل كان خسران كل حاجة لكن يروح يضربه ليه دلوقتي؟ إيه الدافع؟
اقترب الضابط منها وقال : حضرتك مين؟
إيمان : دكتورة إيمان علي وزوجة خالد رفيق المتهم اللى حضراتكم بتتحققو في قضيته.... وبما إني دكتورة أحب أقولك إن التقرير ده إستحالة يكون تقرير إعتداء ولو مش مصدقني أسأل دكتور أيهم
نظر الضابط علاء إلى أيهم فقال : فعلًا الدكتورة بتتكلم صح خصوصًا إن خالد إيده مفيهاش أثر إنها إستخدمت في عنف بالعكس حتى لما لقوه هدومه كانت مهندمة وبعدين عاطف بيه بيقول أن سالم كان واقع في الأرض بعيد عن عربيته وخالد كان جوا عربيته هو وفاقد الوعي
عاطف : وإيه اللي خلاه ينزل ليلة دخلته ويجي البيت عندي؟
علاء : سؤال منطقي؟
إيمان : وهو عشان نزل وراح لعندك البيت يبقى هو اللي ضربه؟
علاء : أنا شايف نستنى لحد ما سالم يفوق وكمان خالد ونشوف أقوالهم
نظرت إيمان إلى أيهم وقالت : فين خالد؟
أيهم : تعالي نروح عنده
ذهبا معًا ودخلت إيمان غرفة خالد واقتربت منه وأمسكت يده وقالت : خالد.... خالد.... هو ماله يا دكتور؟
أيهم في توتر : هو.... هو بس مغمى عليه.... مفيش أي حاجة
إيمان : كل ده إغماء..... مفوقتهوش ليه؟
قامت إيمان بالكشف عليه فوجدت أنه معافى لا يوجد سبب للأغماء فرتبت على وجهه ثم إنتظرت قليلًا ووجدته يفتح عينيه في بطء وابتسم وقال : إيمان..... صباح الخير يا حبيبتي
نظرت إيمان له وهي تعقد حاجبيها وقالت : صبح النور
نظر خالد حوله وقال : إيه ده! ..... أنا فين؟
إيمان : في المستشفى...... هو أنت مش فاكر حاجة من اللي حصل إمبارح يا خالد؟
خالد : إيه اللي حصل إمبارح؟
عقد حاجبيه وأغلق عينيه وتذكر كل ما حدث له ثم تذكر ما فعله بسالم ففتح عينيه في صدمة وقال : سالم..... سالم جراله إيه؟!
إيمان : متقولش إن إنت اللي عملت فيه كده
نظر خالد بعيدًا عنها ولم يجيب فأردفت : لا مش طبيعي..... إزاى إنت عملت فيه كده؟.... ثم تذكرت شكل الحائط عندما لكمه قبل أن يغادر المنزل فنظرت إليه وقالت : أنا عايزة أفهم يا خالد..... ودلوقتي حالًا
نظر خالد إلى أيهم الذي يبدو عليه التوتر والقلق لاحظت إيمان نظراته فنظرت إلى أيهم ثم عادت النظر إليه وقالت : هو أنتو مخبيين عليا إيه؟!
أمسك أيهم نظارته في توتر وقال : هحكيلك
فلاش باك
كان سالم يجلس في معمله يقوم ببعض الأبحاث العلمية والتجارب على بعض الحيوانات فهي محور رسالة الدكتوراة التي يقوم بإعدادها ولكن ظهر عليه الأحباط مرة أخرى بعد عدة محاولات فاشلة فخلع نظارته وأخد يمسح على وجهه في يأس..... دخلت إيمان المعمل ووجدته يجلس مكتئب فقالت : برده فشلت؟
أيهم في ضيق : أنا مش عارف أعمل إيه
إيمان : قولتلك إدخال جينات مختلفة في الجسم شئ صعب ونتايجه مش مضمونة
أيهم : الفكرة زي ما قولتلك قبل كدة التجربة عايزة بشر مش حيوانات
إيمان : وأنا لسة عند رأيي تجربة زي ديه ممكن تموت الشخص وديه مجازفة..... ومين أصلًا هيوافق يبقي فار تجارب
أيهم : فعلًا معاكي حق.... يعني أنا كده خلاص مش هعرف أعمل الرسالة..... وبعدين أعمل إيه؟
إيمان : جرب تاني وعدل المعادلات بتاعتك
أيهم : إن شاء الله..... بكرة بقى.... أنا هروح
ذهب أيهم واليأس يحيط به ثم نظر بهاتفه وفتح أحد مواقع التواصل الإجتماعي وهو يخرج من المشفى فنظر إلى أحد المنشورات التي تقول " المال يصنع المستحيل"
إبتسم في تهكم فهو يملك المال ولكن لا يستطيع أن ينفذ حلمه بعيد المنال ثم استمع إلى صوت مرتفع بجانبه بعد أن خرج من المشفى فوجد سالم يصيح بوجه أحد الفقراء بالشارع فاقترب منه وقال له : أستاذ سالم..... حضرتك أستاذ سالم إللي كنت متقدم لدكتورة إيمان صح؟
سالم : أيوة أنا
أيهم : خير حضرتك بتزعق للراجل ده ليه؟
سالم : ده أبن عمي..... وجايبلنا العار باللي هو بيعمله ده.... واقف يشحت من كل الناس معندوش ذرة خجل
خالد في خوف منه : أنا مش بشحت..... أنا واقف عادي مطلبتش من حد حاجة.... وبعدين حتى لو بشحت ده يجبلك العار في إيه؟ انا لا بسرق ولا بعمل حاجة غلط
سالم : يا إبني إنت مش خريج كلية تجارة..... ما تروح تشتغل
خالد : هو أنا لقيت شغل وقلت لا.... وطلبت من عمي عاطف يشغلني عنده مرضيش.... قال إنه مش هيقبل يخليني أشتغل في الشركة زي أي موظف بعد ما كنت شريك فيها
سالم : يا عم هو مفيش غير شركة بابا..... وبعدين أنا عارف إنت واقف هنا ليه..... عشان تشوف حبيبة القلب..... قولتلك مش هسيبها وهتجوزها وهفضل وراها لحد ما أتجوزها..... وأصلًا هي إستحالة تبصلك يا شحات
ثم تركه وذهب تحت نظرات الحسرة والحزن بعيون خالد فاقترب منه أيهم ورتب على كتفه وقال : متزعلش..... إنت كلت؟
إماء خالد بلا ثم قال : بقالي يومين مكلتش..... الناس مش مصدقين إني فعلًا محتاج
أيهم : طيب تعالى نتعشى سوا
خالد : لا أنا مش عايز أضايقك
أيهم : هتضايقني في إيه تعالى بس
ذهبا معًا وجلس خالد بالسيارة وبعد قليل توقف أيهم ودخل إلى أحد المطاعم واشترى طعام لهما ثم عاد إلى سيارته وقدم الطعام لخالد وقال : مش كنا دخلنا ناكل جوا بدل ما ناكل هنا في العربية
أمسك خالد بثيابه المهترئة وقال : لا.... شكلي مش كويس
أيهم : ولا يهمك.... يلا كل عشان يبقى عيش وملح
تناول خالد الطعام ثم نظر إلى أيهم وقال : شكرًا يا دكتور..... إنت شغال مع دكتورة إيمان صح؟
أيهم : اه..... هو أنت.... فعلًا بتحبها؟
صمت خالد في حزن ثم قال : ديه حلم بعيد أوي.... يدوب أحبها كده زي ما الناس كلها بتحب القمر وهو بعيد عنا ومش قادرين نلمسه
أيهم : يااااه للدرجة ديه؟
خالد : ديه حب عمري..... وسالم عايز ياخدها مني.... أنا لو معايا فلوس مكنتش سبتها
تذكر أيهم المقولة التي قرأها مسبقًا فقال : وهتجيب فلوس منين؟
خالد : متعرفش تساعدني وتشوفلي أي شغل....أنا بجد عايز أشتغل وأكسب بالحلال
أيهم : الحقيقة لا مش عارف..... بس أنا ممكن أساعدك
خالد : بجد..... إزاي؟
أيهم : بص أنا بعمل تجربة كده عملية ومش لاقي حد يطوع ويجربه..... الدوا ده لو طلع كويس هينقذ حياة ناس كتير أوي..... لو توافق تجرب الدوا ده هديك المبلغ اللي إنت عايزه.... وساعتها تتجوز إيمان وتجيب شقة وكل حاجة إنت عايزها
ضحك خالد وقال : أجيب شقة وأتجوز.... ده ولا مليون جنيه
أيهم : هديك مليون..... مليون ونص كمان لو عايز.... بس توافق
صدم خالد ونظر إليه في صدمة وقال : مليون ونص عشان تجرب علاج؟!..... وإنت هتكسب إيه قصاد الفلوس ديه؟!
أيهم : هكسب كتير.... أكيد مش هرمي فلوس في الأرض..... الدوا ده لو خد تصريح هيخفف أمراض ملهاش علاج.... زي سرطان الكبد وأمراض المخ اللي ملهاش علاج والحالات المستحيلة بالنسبة للطب..... لو خدت براءة إختراع هبقى أشهر من زويل ومش بعيد أخد نوبل
خالد : هو لو هيعالج الناس بجد زي ما أنت بتقول فا أنا معنديش مشكلة..... أنا كده كده معنديش حاجة أخسرها.... على الأقل أبقى عملت حاجة مفيدة في حياتي
أخذه أيهم إلى منزله وأعطاه ملابس نظيفة ودخل خالد وأخذ حمام دافئ وأتفقا على الذهاب معًا في الغد لأخذ العقار الجديد.... وفي الفجر ذهب أيهم وخالد إلى المشفى وأعطاه العقار وفقد خالد وعيه بوقتها فحمله أيهم وخرج به من المشفى من الباب الخلفي وعادا إلى منزل أيهم..... ظل أيهم يراقب حالة خالد الذي ظل نائمًا ليومٍ كامل مما أصاب أيهم بالقلق ولكنه توقع حدوث هذه الأعراض وفيه صباح اليوم التالي ظل أيهم بجواره حتى وجده يفتح عينيه في صدمة ونظر بها وشعر بالخوف لا يعلم لماذا فكانت عينيه شديدة الأحمرار وتبعث الخوف بأوصال من يراها.
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا
تعليقات
إرسال تعليق