رواية إزاي اطفش عروسة بابا الفصل الثامن والخمسون 58بقلم مجهول

 رواية إزاي اطفش عروسة بابا

الفصل الثامن والخمسون 58

بقلم مجهول


   " قوليلي الصراحة لـيه مش عايزه ترجعي البيت يا غفـران و ليه معنديش خبر  عن طلعـتكم من البيت .. " 


نبـرته مليانة شك مستقصداها ، فهـمت من نظرته بس مكـنش ليها الحق تزعل أو تلومه على تشكيكه ، و مفـيش مبرر أو حجة مقـنعة اجت ع بالها ..


   غفـران مستحملتش يحصل مشاكـل بين أبوها و امها و بصعـوبة قدرت تجمعهم تحت سقف واحد ، لفت ذراعاتـها على رقبتـه شدت على حضنه ..


   " تيته سمية اجت على بيتنا زعقت لماما و طلعـتها برا البيت لما مسبتهاش تطردها زقتني قالتلي روحي معاها قفلت الباب فوشنـا تيته وحشه .. " 


   جمـانة اندفعت ..


   " غفــران .. " 


   غفـران شدت على حضنه جامد بتعيط ..


   " ماما قالتلي مقلكش عشان متزعلش من تيته بسببنـا بس احنا معملنـاش حاجه غلط تزعلها ماما هتخاصمني عشان قلتلك بس لو مكنتش قلتلك كنت انت هتزعلها بكلامك .. " 


   عمـر خد نفـس بيحاول يهـدى و بص لجمـانة اللي نزلت راسـها و تحكم فنبرة صوته خلاها مليـانه حنية ..


   " اهدي يا بابا خلاص يا غفـران ، ماما مش زعلانة منك مش كده يا جمـانة .. " 

  

أكدت على كلامه انـها مش زعلانة شالتـها فحضنها بتلعب فشعرها و هي قاعدة فالكنبه اللي فمكتبه .. 


   " نامت ؟.. " 


   " اه نامت .. " 


   عينه ع الورق اللي فإيده مبيبصش عليها ، بيسأل بمنتهى الهدوء عن حقيقـة اللي حصل ..


   " اللي قالته غفـران صح ؟ كنت نـاوية تخبي عليا لحد امتى .. " 


   " مكـنتش عايزه اعملك مشاكـل مع الست سمـية .. "  


   بص فعيونـها ، نطق بحزم ..


   " اي حاجة تخص غفـران حتى لو بتأثر عليها بنسبة واحد بالمية لازم يكون عندي علم بيها ، بنتي فكفة و العالم كله فكفـة ثانية ، و ثاني مره لو سمحتي متعلميش بنتي تخبي عـني أي حاجة ، طفلة مش محتاجه ضغط و توتر .. " 


   " أنا آسفـة .. " 


   " مـش بلومك ، بقدر انك بتحاولي تكوني ام كـويسة ليها هحاول أساعدك عشان اسعدها .. " 


   جمـانة هزت راسها و مـردتش بس كانت من جوا مبسـوطه ..


صحيت غفـران على صوت ابـوها بينده عليها بس هي لسا نعسانة صحيت فنـص الليل مرجعتش نامت غـير بعد فترة طويلة رجعت صحيت بدري ..


   " غفـران ، بابا يلا اصحي ، بصي احنا اجينـا على المطعم نتغـدى  يلا يا غفـران .. " 


   حشـرت راسـها فصدره مش راضية تصحى بصعـوبة قدر يخليها تفـوق شوية بيأكلها ، هي مغمضة عينيـها شكلها بيضحك مغرومين بتفاصيل بنتهم و بيستمتعـو زي اي عيلة حقيقية ..


     جمـانة خدتها بعدما مبقـتش راضية تاكل ، تغسلها وشـها عشان تفوق ، راجعة لسا نعسانة و بتفـرك في عينيها ..


   عمـر بعد ايدها عن عينـها بيضحك ..


   " يا بنتي مبتشبعيش نوم فوقي هجبلك ايسكـريم قوليلي عايزه بطعم ايه .. " 


   غفـران اتنشطت فثـانية ..


   " ايسكريم .. " 


   جمـانة ضحكت ..


   " ما دام انت عارف نقـطة ضعفـها ، مستغلتـهاش من البداية لـيه روح ماما بتحب الايسكـريم ، خلاص ندور ع طريقـة نعمله فالبيت بالفواكي يكون صحي .. " 


   غفـران متحمسة ..


   " بجد يا ماما هنعمله فالبيت .. " 


   " اه ، هنعمله بس مش هناكـل منه كـل يوم ، يلا قولي لبابا عايزه الايسكريم بتاعك بطعم ايه عشان نروح بسرعة أخرنـاه على شغله  يلا اختاري .. " 


   " وحده على مانجا و الثانية على فراولة و الثالثة .. " 


   عمـر قاطعها ..


   " ايه كل النكهـات ديه مش هينفع يا بابا هتتعبي هتختاري واحد بس .. " 


   غفـران نفخت خدودها ..


   " عارفة بس ينفـع اذوق من بتاعتكو ، عشـان كده بختار النكهات اللي هتاخدوها انتـو عشان أذوق كل طعم نفـسي فيه .. " 


   عمـر بيفعص خدودها .. 


   " من فين بتجيب بنتـي الحلوه الافكار ديه .. " 


قعد يلعب معـاها و بعـدما أكلت فضل يصورها بوشـها المليان بقايا الايسكريم ، بيصورها مع جمـانة اللي بتمسح لها وشـها و فجاة لقـا غفـران بتطلب منه التلفون عشان تصورهم مع بعض ..


مرت شهور و هي بتعمل نفس الحركات مبتسبش فرصة الا تحاول تقربهم من بعض ، عمر تعود على وجود جمـانة فالبيت و نسبيـا بدا يديها الامان و يسيب بنته معـاها ..


قاعده معاهم فنفـس البيت لسا رغم انـها اقترحت كم مرة تنقـل ع بيت ثاني بس غفران مكنتش بتسمح ..


 زي كل يوم بعـد رجعة المدراس الصبح جمـانة بتعمل لانش بوكس لغفران و هي قاعدة بتفطر قدامها ..


   " بصي يا غفـران اللانشبوكس حلو كده .. " 


   " الله ، حلو اوي ، كـل يوم بتعمليهـولي احلى من اليـوم اللي قبله بحبك أوي .. " 


   كشـرت ..


   " بس مبارح رجعتي نصه يا غفـران ، المفروض تاكليه كله عشان مزعلش ، انت محتاجة تتغـدي عشان تبقـي بنت شطوره و تطـولي قد كده .. "


   شاورت على نفـس الطول اللي امـها شاورت عليه .. 


   " لا كده كـثير أوي ، بابا مش هيشيلني لـو بقيت بالطول ده مش عاوزه .. " 


   جمـانة ضحكت ..


   " متخافيش اطولي انت بس و كبري هيعرف يشيلك متشغليش بالك ، كملي فطارك بسرعة عشـان منتأخرش .. " 


   " بابا فيـن ؟.. "

   

   " طلع بدري هيروح عند عمـتو ليلى الاول قبل ما يـروح ع شغله و وصاني آخد بالي منك و اديكي ديه .. " 


   باست خدها اليمـين ..   


   " ديه من بابا .. " 


   " كـنت هـزعل أوي لو مسبليش بوسه معـاكي ، ماما انت بتحبي بابا صح .. " 


   جمـانة توترت ..


   " متـأخرين يا روحي ، يلا كلي بسـرعه .. " 


قاعد فمكـتبه مشغـول فجأة تلفـونه بيـرن و بيسالـوه من المدرسة عن سبب غياب بنته ..


   عمـر مخضوض مش مستوعب زعق ..


   " يعـني ايه مجتش ؟.. " 


   " حضرتك كان في امتحان بس مجتش عشـان كده بتصل أسأل لو تعبانه أو حاجه .. "


   عمـر قفـل معاها و اتصل بجمـانة ، بيلف حوالين نفـسه مبـتردش على اتصالاته الكـثيرة ، هي على أساس في آخر اتصال لـيه خبرته انها طالعة توصل غفـران زاي موصلتش ..


   " ردي عليا يا جمـانة ، ردي عليـا .. " 


اتعصب و طلع جري ركب عربيته و ماشـي فالطريق بيبص حواليه أكبر مخاوفه تكون عملت حادث بالعـربية فطريق المدرسة احتمال فراسه بيقله جمـانة أخدت بنتك و مشيت ، احتمال غيره هي أكيد عملت فبنتك حاجه و هربت .. 


   هيتجنن ، ضرب الديريكسيون .. 


   " جمـانة تغيرت ، أكيد مش هتأذيلي بنتـي أكـيد في سبب طيب ليه مبتردش ، لـــــــــيه .. " 


   وصل قدام البيت نـزل جري حتى باب العـربية مقفلوش مبقاش فراسـه عقـل ، اتصدم لمـا لقـا بـاب البيت مش مقفـول ، الد. م جمد فعـروقه أول ما دخل ...



      الفصل التاسع والخمسون من هنا 

        لقراءة جميع الفصول من هنا


تعليقات