رواية زين و زينة الفصل الرابع عشر 14 بقلم منال كريم


رواية زين و زينة الفصل الرابع عشر 14 بقلم منال كريم


التاسعة صباحاً في لندن

انتشر المقطع الذي يطلب زين من زينة الزواج و هي رفضت.

كانت في سيارتها في طريقها إلى الشركة،رن الهاتف ، أجابت بابتسامة: عامل ايه يا حبيب قلبي.

كان التوقيت في مصر
الحادي عشر صباحاً 

كان راي كل عائلة زينة هذا الفيديو..

لياتي صوت يوسف الغاضب: عامل ايه ، اسالي نفسك السؤال ده ، أكون عامل ايه بعد اللي حصل.

ضمت حاجبيها بتعجب و سألت بتوتر: في ايه يا بابا.

تحدث بغضب شديد: اخرسي صوتك مش عايز اسمعه، مش عارفه في ايه.

سألت بهدوء: لو عارفة أسأل ليه.

أجاب بعصبية: اللي حصل النهاردة ينفع.

لم تتوقع أن يقصد طلب زين ، لأنها لا تعلم أن هناك من قام بتصوير ما حدث ، سألت: يا بابا بلاش الغاز في ايه.

قال بعصبية: اللي اسمه زين ده
ليه عمل كده في بينكم حاجة.

سألت بتعجب: و أنت عرفت اللي حصل منين.

كانت تقف بجواره سعاد و تشير له أن يتحدث بهدوء ، لكن هو لم يستمع لها..

و أجاب بعصبية: الفيديو منتشر على النت يا هانم، عجبك الفضيحة دي.

أجابت بعصبية: فين الفضيحة يا بابا ، لو شوفت الفيديو تلاقي أني برفض ، فين الفضيحة، ليه ديما بحس أن حضرتك مستني مني غلطة علشان تثبت اني كنت غلطانة أني اجي هنا علشان امسك الشركة لما تعبت ليه كده يا بابا، أنا زينة يوسف عز الدين الكل يعمل ايه لي الف حساب.

أخذت سعاد الهاتف من يوسف و قالت بحزن: بلاش تزعلي من بابا.

أجابت بهدوء: مش زعلانة، بس ممكن اقفل لاني بسوق ,أن شاء الله لما اوصل الشركة أكلم حضرتك..

أغلقت الهاتف ، و توقفت عن القيادة.

اول شئ خطر في بالها ان يجب عليها عتاب  زين عن ما حدث.

بحثت عنه في تطبيق الفيس بوك ، وجدت حسابه الشخصي و كانت الدردشة متاحة للجميع، ارسلت له رسالة على المسنجر ، و انتظرت بعد الدقائق لكن لم يريد الرسالة

تحدثت بعصبية: أكيد نجم مشهور و ناس كتير تكلمه في يرد على ازاي ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ، احسن حاجة ارن مسنجر عليه و كده لما يشوف أسمي و كمان صورة الملف الشخصي صورة بابا يعرف أن أنا و يتعطف و يتكرم و يكلمني البيه.

كان يجلس في السيارة بحزن، الهاتف لم يتوقف عن الرنين، رسائل كثيرة تأتي عبر كل تطبيقات التواصل الاجتماعي ، لكن لا يجيب.

رن الهاتف مسنجر، التقط الهاتف بغضب شديد ، حتي يقوم بإغلاقه لكن وجد اسم زينة يوسف عز الدين باللغة الإنجليزية.

ازدادت دقت قلبه و أخذ نفس عميق و قال: مرحبا.

و على غير العادة ، تحدثت بهدوء: مرحبا، لدي سؤال و أريد إجابة له.

أجاب بهدوء: بالطبع أنا مستعد للإجابة.

هو شعر بصوتها الحزين المخفي خلف الصوت العالي، و ظن أنها  منزعجة بسبب مقطع الفيديو.

سألت بصوت عالي: هل رأيت الفيديو ؟

لياتي الإجابة بحزن: أجل.

سألت مرة أخرى بنفس النبرة: هل أنت سعيد بما حدث ؟ عائلتي لم يقبلوا ذلك، أنا لست مثلك أنت حياتك كلها على الملأ ، لكن أنا حياتي خاصة، و لا أحب أن يعلم أحد عن حياتي شيء، لماذا فعلت ذلك ؟

أجاب بصوت مكسور و حزين ، حتي هي لاول مرة تشعر به : اعتذر.

لتجيب بهدوء: لن اقبل الاعتذار..

و أغلقت الهاتف ، و هو  تصفح الهاتف ليرى أن المقطع أخذ أعلى نسبة مشاهدة ، بدأ يرى في التعلقيات، هناك من يرى أن زينة لا تفهم و لا تستحق زين، و هناك من يرى زين بلا كرامة، كل التعلقيات كانت سلبية، لم يكن تعليق يقول أن حقا زينة الرافض و القبول، و لا أحد  يدعو لزين براحة القلب من حب من طرف واحد..

أكملت طريقها إلى العمل ، بعد ما شرحت كل شيء على جروب خاصة بعائلتها و أصدقائها حتي لا تشرح لكل شخص على حدى و طلبت منهم لا أحد يتحدث معها اليوم فهي لديها عمل كثير....

أما زين ذهب إلى الشركة، غير مبالي  بنظرات الجميع إليه، و أيضا لم يجيب على الهاتف...

كان التوقيت في الهند 
الواحدة بعد الظهر 

في منزل براتاب سينج 

كانت سميران مثل المجنونة تكسر كل شيء أمامها ، بعدما رأت هذا الفيديو ، فكيف يضيع حلمها و تأتي فتاة تأخذ قلب زين؟

قالت بريتا بعصبية: توقفي أيتها الحمقاء عن هذا، لم ترى الفيديو كامل هذه الفتاة رفضت الزواج و أيضا هي مسلمة لا تجوز له.

قالت بدموع: ليس مهم أنها رفضت، لكن هو يعشق هذه الفتاة، هذه الفتاة التي راتنا في المصعد و ركض خلفها و هو خائف..

أخرجت هاتفها تدق على زين، لكن هو لم يجيب ، كان يريد اغلق الهاتف لكن يخشى أن تتصل زينة.

مر اليوم بشكل طبيعي على زين و زينة مشغولين بالعمل، هو قصد فعل ذلك حتي ينسي ما حدث اليوم، لكن هي حقا لديها أعمال كثيرة.

خرج قبل الموعد حتي يقوم بتوصليها إلى المنزل، عندما تاخرت سأل الامن، أخبرها أن لديها أعمال كثيرة....

ذهب زين إلى البرنامج و تم تقديم البرنامج بشكل طبيعي ، رغم أن جميع أسئلة المشاهدين عن ما حدث ، كان يجيب بجملة واحدة، هذا ليس موضوعنا...

أنهى البرنامج و ذهب أمام شركتها.

كانت تغادر الشركة الثانية صباحا ، بعد يوم عمل شاق.

صعدت إلى السيارة متجه الى المنزل، و هو خلفها حتي يطمن عليها.

قبل أن تصل إلى المنزل ، وقفت سيارة أمام سيارة زينة بالعرض.

و لم تأخذ فرصة أن تسال، كسروا الزجاج الامامي، و ذهب شخص فتح باب السيارة و رش عليها مادة مخدر ، كل ذلك لم يستغرق ثواني.

هبط مسرعاً من السيارة، لم يأخذ وقت في التفكير.

ذهب الى الشخص الذي يحاول أخذ زينة الغائبة عن الوعي, و لكمه بقوة، لكن جاء شخص من الخلف  و ضربه على رأسه.

قال شخص: هيا احضر هذا الراجل أيضا و أنا احمل هذه المغرورة.

ليجمع القدر مرة أخرى بين زين و زينة، و هذه المرة سوف يتغير كل شيء...

و للحديث بقية 

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️





تعليقات