رواية زين و زينة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم منال كريم


رواية زين و زينة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم منال كريم




كان زين يقف بصدمة و هي يسمع أن زينة سوف تصبح لشخص آخر.

إيهاب بسعادة: بجد يا زينة موافقة.

أجابت بهدوء: طبعا و أن شاء الله خير ، ربنا موجود و قادر على كل شيء ، حتي لو مرحلة متأخرة.

هي في هذه اللحظة ، لغت عقلها، لم تفكر،كانت واثقة في حديثه.

أما هو كان يشكر صديقه على هذه الخدعة، حتي تقبل زينة الزواج منه، سوف يتزوجها و يجعلها تعشقه رغماً عنها.

قالت بهدوء: أنا طالعة و ابقي كلم بابا.

شعرت بعد هذه الجملة أن قلبها ينزف من الحزن.

لكن دائما للقدر راي آخر ، رن هاتف زينة ، 

أجابت بهدوء: ازيك يا حمادة.

أحمد صديق زينة بعصبية: إيهاب عندك صح.

سألت بتعجب: أيوة ، مالك عصبي ليه.

أكمل بعصبية: طبعا طلب منك الجواز و لانه تعبان و بيموت.

نظرت إيهاب الذي ظهر عليه التوتر، و قالت بعصبية: اوعي يكون اللي فهمته ، بجد بكده أنت وصلت لمرحلة الجنون.

قال بصوت عالي: أيوة أنا مش تعبان و عملت كده علشان بحبك، اعملك ايه بقالي سنين و انتي رافضة الجواز مني.

انصدمت من وقاحة هذا الغبي، و سألت احمد: أنت عرفت منين.

أجاب بغضب: طه هو اللي رسم  الخطة بس بعدها ندم و اتصل يعرفني. 

أبتسمت بسخرية و قالت: شكرا يا حمادة و اشكر طه ، سلام بقا.

أغلقت الهاتف و قالت : بجد مصدومة فيك، و أسمع بقا علشان نقفل الموضوع الاسود ده، فاكر لما كنت تقولي طالما قلبك فاضي، جربي تحبيني ، دلوقتي خلاص.

توتر من فكرة أنها حقا أغرمت بشخص آخر ،و يضيع أمل أنها تصبح له، سأل بتوتر: قصدك ايه.

أجابت بابتسامة: قصدي قلبي بقا مشغول، بحب يا إيهاب، بحب، و ابعد عني بقا.

قال بعصبية: الكلام ده كدب.

قالت بغضب مكتوم: امشي من هنا حالا،  هو ينفع كده تنزلي في الشارع في الوقت ده، امشي يا إيهاب أحسن لك.

جاء يبرر ما فعله، لكن هي لا تريد سماع شيء.

قبضة يدها بغضب و قالت: ايهاب أنا ما اقبلش ارفع ايدي على ابن بلدي ، امشي الله يكرمك و ابعد عني.

تحرك إيهاب حتي يرحل، و مجرد أن تحرك من أمامها، ظهر زين أمامها، ابتسمت دون إرادة منها، و همست لنفسها:زين.

أما هو كان أسعد شخص و هو يسمع الحديث ، و أنها لم تحب هذا الشخص.

كان يسير في اتجاهه، و دقات قلبها عالية جدا، و هو كان يرسم ابتسامة جميلة على وجهه، لكن كان يشعر بالغيرة من حديثها مع هذا الشخص في هذا الوقت.

وقف أمامها و سأل  بهدوء: كيف حالك زينة؟

أخذت نفس عميق و قالت: بخير.

و كادت أن تلتفت و تصعد، لكن قال : زينة من فضلك انتظري.

سألت بهدوء: ماذا تريد؟

أجاب بهدوء: أنا أعلم أن حديثنا ليس أمر جيد، لذا أنا و أنت سوف نعتبر هذا اللقاء هو الرقيه الشرعيه.

عقدت حاجبيها بتعجب و سألت: رقية شرعية ، من أين تعلم ذلك.

قال بهدوء: لدي حديث كثير، و سوف أتحدث في كل شيء ، من فضلك هيا نجلس.

كان مداخل العمارة يحتوي على بعض الكرسي و الطاولة، جلسوا مقابل بعض.

جاء يتحدث ، قالت هي: أخبرني كيف زوجتك و الطفل؟

نظر لها بغضب: كلا زينة لا تجعلني أفقد الثقة في ذكاءك، هل تصدقين هذا الحديث.

أجابت بهدوء: أجل كان الحديث أمام عائلتك، إذا هو صحيح.

قال بعصبية: أقسم أن هذا لم يحدث و هي تكذب لم اقترب منها.

قالت بعصبية: أنت تكذب ,أنا رأيت ما حدث في المصعد ؟

وضع يده على رأسه بتعب: تحدثنا في هذا الحديث صحيح.

أجابت : و أنا لم أصدق.

سأل بحزن: إذا ما يجب أن أفعل؟ 

أجابت بحزن و غيرة: أذهب إلى زوجتك و طفلك و أبتعد عني.

نظر لها بعيون صادقة، و قال : انظري لي.

حتي هي الأخري قررت تتعامل مع الموضوع أن هذا جاء لطلب الزواج ، و هذه رقية شرعية ، رفعت عيونها و تلقت العيون معنا.

قال بهدوء: هل هذه العيون نكذب؟

رغم أنها رأت عيونه صادقة إلا أنها قالت بعصبية: لم أستطيع قراءة العيون.

قالت بهدوء: أقسم أني لم  أقترب من سميران.

قالت بعصبية: ماذا تريد أن تقول حتي أصعد، و لا تتحدث عن هذه الحقيرة..

قال بهدوء: زينة, أنا أحبك و أنتِ تعلمين ذلك، أنا طلبتك للزواج و أنتِ تعلمين ذلك، أنا هندي و أنتِ تعلمين ذلك، أنا أبلغ من العمر واحد و أربعون عاماً.

نظرت له بصدمة كبيرة ، فهو لم يظهر عليه العمر، قال بغرور : أعلم أني وسيم.

ابتسمت و لم تجيب.

أكمل هو بهدوء: الأمر الجديد، هو أني اعتنقت الاسلام ، و تعلمت اللغة العربية و أجدد طلبي لأجل الزواج مني.

كانت تنظر بصدمة و ذهول و قالت: اعتنقت الاسلام فقط لأجل الزواج مني ، ثم بعد ذلك تتركني و تعود الى حياتك.

أبتسم و قال: كنت واثق أنك تظنين ذلك، زينة أنا منذ خمس شهور و أنا أقرأ عن الإسلام ، و كل ما يخص الاسلام، لم أنكر أنك التي جعلتني أبحث في هذا الدين، كنت دائما اسال نفسي  ، لماذا هذه الفتاة قوية و لم تخشي شئ ؟ دائما ثيابها محتشمة، لا تصافح رجال ، أسئلة كثيرة تدور في ذهني، لذلك بحثت عن هذا الدين العظيم ، حتي اكتشف أنه دين السلام.

سألت بهدوء: هل حديثك صحيح؟ 

أومأ رأسه بنعم، و قال: أقسم أني اعتنقت الاسلام عن اقتناع و ليس لأجل الزواج منك.

ابتسمت و قالت: مبارك لك، سوف أصعد.

قال بهدوء: لم ينتهي الحديث، زينة أنا أحبك و أريدك زوجتي إلى آخر العمر، أعلم أن المشاكل بينا كثيرة لكن الحب لا يعرف منطق.

أجابت بهدوء: هل تظن أننا  نجتمع معنا؟ أنا أظن لا، الاختلافات بينا كثيرة و اختلاف واحد  قادر على إنهاء العلاقة.

أولا الدين، هذه المشكلة تم حلها.

الجنسية ، كيف تخطي الامر؟

ثم العمر، فرق خمسة عشر عاماً ليس هينا.
الأمر لم ينجح بالتأكيد.

ليكمل بحزن: أنا أريد أكون صريح معك في كل شيء ، أنا كنت احتسي الكحول اقضي الوقت في الملهي الليلي ، كان لي علاقات نسائية كثيرة.

و كأنه بهذا الحديث، طعن قلبها بالة حادة، لم تجيب ، لكن كانت في صراع أن تخفي دموعها.

قال بحزن : أعلم أن هذا الآمر صعب، لكن كل هذا قبل رؤيتك، بمجرد أن رايتك اول مرة في المطار لا أستطيع الاقتراب من اي فتاة، أو فعل أي شيء من العادات السيئة.

أجابت بحزن: من فضلك يكفي كذب و خادع،تخبرني أنك لم تقترب من سيمران، بينما تعترف أنك لك علاقات نسائية كثيرة..

أجاب بحزن: منذ رايتك لم و لن اخدعك، دائما كنت صريح معك، زينة لم أقترب من سيمران ، و لم اقترب لأي فتاة بعد رؤيتك.

سألت بهدوء: إذا، هل ترى بعد كل ذلك نستطيع أن نكون معنا؟ كلا هذا الأمر لم يحدث ، كل هذه الاختلافات لا نستطيع تخطيها.

قال بهدوء: سوف تتخطى كل شيء معنا، سوف نتغلب على كل الظروف.

نظرت إلى الأمام حتي تبتعد عن عيونه و قالت بهدوء: هذا لم يحدث ، الأمر لم يتعلق بنا فقط، هل عائلتي أو عائلتك يقبلوا بهذا الزواج؟ بالتأكيد لا، و هما على حق، حتي لو تخطينا، كل الاختلافات ، أنا لا اتخطى علاقاتك السابقة و أنت لم تتخطى فارق العمر بينا ، سوف يكون حاجز بينا، واختلاف الجنسية، كلا لم يحدث الامر، كل منا في عالم آخر.

نهض من مقعده و جلس أمامها على الأرض و قال بحب: سوف أخذ عالمك و عالمي ، لبناء عالم خاص بينا ،عالم مشترك، عالم زين و زينة ، مزيج من المصرية و الهندية مع إضافة بعض الإنجليزية ، ليصبح عالمنا أنا و أنت خاص بينا، سوف نتخطى كل الحدود و الحواجز و العقبات لنصبح كيان واحد، لم نتنازل عن حقنا، سوف نفعل المستحيل لأجل إقناع عائلتنا، سوف نكون معنا.

كانت تنظر له بسعادة، و قلبها يتراقص على كلماته، لكن أيضا الموضوع مستحيل ليس صعب فقط، لتجيب بحزن: مستحيل أن تتم هذه العلاقة.

أبتسم و قال: سوف تتم هذه العلاقة.

سألت بهدوء: زين هل أنت حقا تحبني؟ أو مثل ما قولت عني فاكهه محرمة، و أنت تفعل ذلك فقط، لأجل الحصول عليا، ثم تتركني.

أجاب بحب: لو كنت أستطيع لكن أمسكت يدك وضعتها على قلبي  حتي تسمع دقات هذا القلب المجنون بيكِ، و هو لم يتحمل يصرخ قائلاً ، أحبك زينة ، أحبك،مجرد أن سمع أسمي أصبح يدق الطبول، من فضلك اقبلي الزواج مني.

نهضت من مقعدها و قالت: لو نحن استطعنا تخطي كل ذلك ، عائلتنا لم تقبل.

أجاب بهدوء: سوف نحاول.

قالت بنفي :كلا أنا لم أفعل شئ ،لو عائلتي لم تقبل بك لم اعترض على هذا القرار.

نهض و ذهب إليها و سال: كيف تفعلين ذلك؟ هذا قراءك أنتِ.

قالت بعصبية: هذا أول  اختلاف بينا، أنا لم اعترض على قرار عائلتي، بينما أنت تسطيع فعل ذلك....

 
قال بهدوء: لأن الحديث هنا عن حقك و حريتك أنتِ.

أجابت بهدوء: لم أفعل شئ ، أفعل أنت.

أبتسم و قال: سوف أفعل المستحيل حتي نصبح زوج و زوجة.

ابتسمت بسعادة ثم قالت: إذا سوف أخبرك عني، أنا ممتلئة بالعيوب،عصبية.  مغرورة ، و لم أستطيع الطهي و لا أحاول التعلم، و لا أحبذ الخدم فى منزلي، إذا زوجي سوف يصبح هو المسؤول عن الأعمال المنزلي و أنا  سوف أقدم المساعدة.

أبتسم و قال: أقبل.

أكدت على الحديث: اتعصب من أقل شي.

أبتسم و قال: أقبل.

أكملت : مغرورة جدا.

: أقبل 

أكملت: إذا غضبت لم أتحكم في نفسي.

: أقبل.

أكملت:لم أستطيع فعل الأمور المنزلية.

أخذ نفس عميق و قال بحب: اقبل، أقبل، زينة يوسف عز الدين أقبل كل شيء ، أقبل عيوبك قبل مميزاتك...

كان قلبها يدق سريعاً ، نظرت له بابتسامة و حب ،ثم سألت بخوف: أخشي كل هذا الحديث يكون فقط في البداية.

قال بحب: أحبك ، أحبك.

ثم أكمل بهدوء: سوف أذهب إلى الهند حتي أخبر عائلتي,أني اعتنقت الاسلام و أيضا أني سوف اتزوج أجمل فتاة في العالم.

أخذت نفس عميق و قالت: هل تظن ينجح الامر؟

أجاب: بالتأكيد سوف ينجح، لكن أخبرني هل تكنن لي مشاعر؟

قطع حديثهم صوت عالي و يقول: بالتأكيد ، لأنها تجلس معك في هذا الوقت المتاخر هنا.

و للحديث بقية 

تفتكروا مين ده اللي قطع الجو الرومانسي🥹🥹🥹

زينة اعتبرت مقابلة زين رقية شرعية و فعلا كانوا يتكلموا عن بعض ، تفكروا هي غلطت أنها قعدت و اتكلمت مع زين و لا لا 

#زين_وزينة
#روايات_بقلم_منال_كريم
💜💜💜💜💜💜💜
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه 
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
💜💜💜💜💜💜💜

       
   

تعليقات