
رواية أميرة البلد العروس المناسبة الفصل العاشر 10
بقلم فاطمة سلطان
اذكروا الله
_________________________________________
متي ستكون البدايه ؟!
متي سنتحد ؟!
لا افهم منك شي سوي لغه
القلب
_________________________________________
عائشه كانت صامته لمده دقائق
لا تعلم هل هو يقصد ما هي تفهمه و لكن تعلم ان الوقت قد اقترب و ستاتي تلك اللحظه التي ستستلم فيها لا تعلم هل سيكون استسلام من اجل الحب ام استسلام من اجل قله الحيله او انها تستسلم لانه اقوي منها في ذالك الموضوع بالاخص
فلقد انتهت جميع الحيل و الحجج و لا تعلم الي اي مدي سيصل صبر محمود !؟؟
فهي دائما لديها اعتقاد ان الرجال دائما لديهم هدف واحد من المراه و لكنها تجد عكس ذالك في محمود فهو دائما يعكس لها عكس تفكيرها في مواضيع كثيره
لا تدري هل هذا شي جيد ام لا ....
عائشه تتصنع الاستغراب : انا مش فاهمه انت قصدك ايه ممكن تتكلم بوضوح
ثم اكملت بمرح : و ياريت تبعد شويه علشان انا جيت بس متخدهاش بمعني تاني
يعني انا ممكن اصوت و الناس تقول محمود بيه بيجيب بنات عنده في المكتب
محمود : متروحش دماغك لبعيد انت تفكيرك مش يمين خالص علي فكره و ده غلط
و بعدين صوتي ايه المشكله يعني
عائشه ضحكت : يعني مش خايف من حاجه قلبك قوي
محمود بخبث و تمثيل : عادي مش اول مره يسمعوا صوت ضحك او صويت
عائشه كانت تحاول ان تجد كلمات تجدي نفعاا و تسعفها من حرجها و من موضوعها فهو لا يترك لها مجال للحركه
و لكنها انتفضت حينما سمعت كلامه الاخير و ابتعدت عنه
عائشه بغيظ : قصدك ايه واضح ان الموضوع كبير و حضرتك متعود
محمود بتمثيل متقن : عادي يعني اي راجل قبل الجواز بيكون عنده علاقات
عائشه : ما شاء الله علاقات
فضحك محمود
محمود : انا بهزر
بس شكلك حلو و انتي غيرانه
عائشه اتحرجت و لم تجد ما تقوله فعلي الاغلب لسانه دائما يوقعها في العديد من المشاكل
و انقذها صوت هاتف محمود تركها محمود و ذهب و نظر في هاتفه
وجد ان المتصل اخيه ادهم
"" اجاب محمود ""
محمود : الو
ادهم : ايوه يا محمود ايه الأخبار انت فين
انت فين ؟!!
محمود باستغراب : يعني هكون فين في
الشغل اكيد يا ذكي هكون فين يعني ؟!
ادهم بغيظ : مرات خالك بتحضر شنطها هي اسراء
علشان يروحوا عند قرايب مرات خالك
اللي في الاسكندريه باين
محمود باستغراب :ليه ايه اللي حصل
فجاه كداا
ادهم قص له بالتفصيل الممل ما حدث اليوم بينه و بين اسراء
محمود بهدوء : طيب يا فالح خلاص كدا كدا هما مش هيسافرا دلوقتي اكيد
لسه بيحضروا الشنط انا هاجي خلاص و هظبط الدنيا متقلقش كدا هما اكيد ناوين علي السفر الصبح
بدري
انا هقفل الحسابات و هاجي و ياريت متدخلش انته في اي حاجه و متتناقش مع اي حد و خصوصا اسراء علشان ديه بتولعها بزياده
ادهم : تمام
سلام
محمود : سلام
و اغلق محمود الخط
عائشه بتساؤل : في ايه ؟
محمود ذهب ليجلس علي مكتبه
مره اخري و يغلق الملفات التي كان يفتحها
محمود بهدوء :مفيش اخويا الحب ولع في الدرا معاه
عائشه باستغراب : تقصد علي ادهم ؟!!
محمود بسخريه : اه هو
مهوا حمدان مش هيحب ععلي كبر
يوم ما اختار اختار اسراء ربنا يسترهاا
و مرات خالي عايزه تروح عند اهلها
عائشه بتساؤل : يعني ادهم بيحب اسراء
علشان كانوا بيتخانقوا الصبح و علشان كدا
عايزين يسافروا
و كانت معاهم طنط ابتهال بس انا مرضتش ادخل
و بعدين مالها اسراء يعني ؟!
مش عارفه ليه انا بحبها بصراحه
برغم ردودها احيانا اكتر من منار معرفش ليه
يمكن علشان تلقائيه اكتر و بتقول اللي جواها علطول
محمود بتفسير : الموضوع مش زي ما انتي فاكره انهم هما الاتنين بيحبوا بعض و انهم اتخانقوا
و علشان كدا اسراء عايزه تمشي
ادهم هوا اللي بيحبها من زمان بس هي مش مدياله اي فرصه خالص او هي مش مديه اي فرصه لاي حد عموما للكلام
يعني تقدري تقولي حب من طرف
ثم نظر لهاا نظره ذات معني فاذا كانت العيون تنكق لكانت نطقت
محمود : حب من طرف واحد هيتعبه و يتعب قلبه و بس الحب زي المرض
عائشه بتفكير : انا من وجهه نظري حاجه تانيه خالص
مش زي ما انت شايف
محمود باستغراب : و هي ايه وجهه نظرك ديه بقاا ؟!
عائشه بتوضيح و تلقائيه : مفيش حاجه اسمها حب من طرف واحد لازم يكون الطرف التاني حاسس بحاجه يا اما ميبقاش حب
مفيش حاجه اسمها حب من طرف تاني اكيد اسراء من جواها في حاجه ليه بس يمكن حاجات تانيه مناعها
اكيد في أسباب كتيره بتمنعهاا محدش يعرفها غيرهاا
انا بؤمن بان القلوب بتحس ببعضها
لكن الحب من طرف واحد ده بيكون جنون هو حد بيحب حد هو مش هيكون ليه و هو بيكون متاكد من كده انه مش هيكون ليه بس بيصمم من باب العند ده عمره ما يكون حب او ممكن امتلاك يعني حد يحب حد متجوز او حد مينفعلوش مهما حصل
لكن مفيش حب بيقف عند طرف واحد القلوب ليها مفاتيح و احنا بنعرف نتحكم فيها بمزاجناا انا بؤمن جدا ان العند و التملك هما من العقل و العلاقه اللي بتبقي حي من طرف واحد العقل هو اللي بيتحكم فيها استحاله يكون القلب لان القلب بيحس باللي حاسس بيه
"" محمود كان يحلل كلامها فهي تتحدث لاول مره بتلقائيه و تعبر بتلك الحريه عن رايها امامه و هو سمعها و لم يقاطعها ابدا يمكن ذالك مع اعطاها الثقه لتكمل و تتحدث بحريه ""
عائشه بمرح : طب انا هنط من الشباك دلوقتي وله ايه
وله المفروض اعمل ابه
محمود بضيق : شباك ايه
معني اقطع دراعي من هنا ان في حد وصلك لهنا
عائشه بابتسامه : بصراحه خت مساعده
بسيطه من ستو عزه
محمود بتفسير : اصل ده الطبيعي عزه ديه حارس البيت كل اللي واقفين برا ملهمش لزمه هي بتبقي راصده و عارفه حركه كل واحد في البيت
ديه بقا اللي لو مش موافقه انك تروحي حته بتخترع ميت حجه تخليكي تصدقيها و متمشيش
عائشه بتذكر : علي فكره احنا مخلصناش كلامنا علي فكره و لا قولت اللي انا عايزه اقوله
و اللي جيت علشانه
محمود بمكر: لو كنتي عارفه انتي عايزه تقولي ايه كنتي قولتي من بدري
و بعدين المهم انك جيتي معن في عقاب
و متقلقيش الكلام لسه مبداش من الاساس
نظرت له باستغراب و هي لا تفهمه تشعر ان هناك خمس دقائق يمروا علشان تفعم له كلام
اخدها من يديها و خرجوا من المكتب
و ركب سيارته و انطلقوا بعد ان قال للعامل الذي قابله بالخارج انه انتهي من العمل و يمكنهم ان يذهبوا
_________________________________________
وصلوا للبيت في خلال عشرر دقائق ليس اكثر من ذالك
فالمسافه ليست بعيده
طبعا اصرت عائشه ان تذهب من الباب الخلفي لغرفتهم لانها تحججت انها قالت
للجميع نائمه فذهبت
و هو دخل للمنزل و طلع علي السلم و بالطبع كانت الساعه تقترب من الثانيه بعد منتصف الليل
خبط محمود علي غرفه اسراء بعد ان علم ان نسرين بالداخل
و فتحت اسراء
استغربت اسراء فهو من النوادر التي تحدث ان يخبط محمود علي باب غرفتها فهو ليس له اي علاقه بهذا الجزء من البيت و لا توجد به غرفته من الاساس
اسراء باستغراب : محمود ؟!!
و جائت نسرين فهي كانت جالسه في غرفه اسراء
محمود بابتسامه هادئه : مش جاي ليكي حاليا يا اسراء
انا جاي عايز مرات خالي في كلمتين
نسرين : خير يا ابني
محمود : تعالي معايا المكتب نتكلم تحت
و خرجت معه نسرين و ذهبوا لمكتب محمود
و جلست نسرين و جلس محمود ايضا
محمود بتفسير : اكيد مش هسال حضرتك ايه السبب اللي انتي لميتي فيه شنطك انتي و اسراء علشان تمشوا لاني مش هكدب و اقولك
اني مش عارف الموضوع ايه
ادهم حكالي كل حاجه
حضرتك كنتي متجوزه خالي الله يرحمه من قد ايه ؟!
نسرين باستغراب من سؤال : من حاجه و عشرين سنه قبل ما امك الله يرحمها تموت بشويه
محمود : يعني كان عندي حوالي تسع او تمن سنين حضرتك اللي ربتيني انتي و ابتهاال صح
علميتني و انا صغير لما كنت بتعصب لما اسمع حاجه من حد او من طرف واحد اني اسمع من الطرفين من احكم صح
نسرين : صح يا ابني
محمود بتساؤل : طب ليه حضرتك اتنرفزتي
و قررتي انك تمشي و بتحضري شنطك
انتي و اسراء انتي حتي مستنتيش تسمعي تفسير ادهم ايه
نسرين باحراج : المكان هنا مش مكانا يا ابني من الاول انا المفروض كنت امشي من سنه ..
بس كنت بقاوح مع البنات و خلاص و بقول ان ده مكاني بس كل شويه تحصل مشاكل جديده و عيالي مبقوش مرتاحين هنا
و لا انتم بقيتوا مرتاحين في وجودنا و سببوا مشكله لمراتك و دلوقتي ادهم و اسراء
و هي الحياه مش خنقه و لا هي رخامه
محمود باحترام و تقدير : المكان مكانك يا مرات خالي متنسيش ان ده بيت العيله في الاساس
قبل ما يكون بيتي يعني خالي عااش هنا
و اتربي هناا كمان
حتي ان فرحك انتي شخصيا كان هنا
انا مش هقدر اقولك ان ادهم مغلطش
ادهم غلط انه زعق لاسراء و مسك ايديها في الشارع و كل ده غلط انا بنفسي هتكلم معاه فيه
بس متنسيش ان ديه مش عوايدنا ان بناتنا تكلم واحد غريبة برا جامعتها في فرق بين الزماله اللي جوه الجامعه و اني اتكلم مع واحد واقف بعربيه قدام الجامعه و بعدين ادهم ابن خالها
و لو بنتكلم عن الشكل العام انا نفسي لو كنت واقف كنت هضايق و برضو هتحصل مشكله
لكن ادهم كمان كلمني في الموضوع ده من قريب هو كان عايز يتقدم لاسراء بس انا قولتله
ان اسراء هتخلص جامعتها
الاول و بعدين نتكلم معاكي في الموضوع
و طبعا لما واحد يكون عايز واحده يتجوزهاا
و الواحده ديه كمان بنت خاله تفتكري هيكون ايه تصرفه ايه لما يشوف موقف زي ده
اه اتصرف بتهور شويه
بس كان في الاخر رد فعل و اللي حصل حصل
و بعدين ده ادهم
ادهم اللي عاش معاكي انتي و خالتي ابتهال اكتر ما عاش مع امي الله يرحمها
و انتي اكتر واحده عارفه ادهم زيه زي عيالك
نسرين بوجع : نسب تاني !!!!
احنا منفعناش في النسب الاولاني
انت اللي بتطلب ده بنفسك يا محمود
محمود بضيق : مرات خالي
اسراء متربيه علي ايدي و رغم اختلافنا انا و هي في الآراء بس اكيد انها تكون مرات اخويا ده شي يسعدني
ثم اكمل بهدوء : انا مش طالب منك حاجه غير انك تهدي و كدا كدا السنه قربت تخلص لما اسراء تخلص جامعتها بدل ما تسافر كل يوم رايح جاي من عند اخواتك علشان جامعتها و كده كده الامتحانات قربت و هي اخر سنه يعني لما تمتحن انتي وقتها تقرري اذا كنتم هتقعدوا في بيتكم هناا
وله تمشوا مش كفايا منار نص الاسبوع قاعده في سكن الطالبات و بتسافر كل كم يوم
هتبهدليها اكتر
استني لما السنه تخلص و علي الاقل يكون ادهم قرب من اسراء واعتذر لها و يشوف هي فعلا هتوافق عليه ولا له لو لسه مفيش قبول برضو انتم احرار في اللي انتم عايزينه و في الاخر هي مش حرب
ده جواز و نصيب و في الاخر ده بيتكم
و ليكي عليا ادهم يعتذر ليها قدامنا كلنا بكره الصبح بس ده ميمنعش ان اسراء
كمان تعرف انها اتصرفت غلط لان فيه ردود احسن من ردود اسراء بشويه لانها مش بتتعامل مع اختها او بتتعامل مع صاحبتها هي بتتعامل مع راجل دمه حامي و لازم تقلل من اسلوبها الحاد ده شويه
نسرين بحيره : و بعدين يا محمود
محمود : و لا قبلين انتي تطلعي تهدي اسراء و لازم تفهم انها في بيتها اولا و اخيرا و مفيش بيت بيخلي من المشاكل مش كل ما حد يضايقها تبقي انسب حل ليها انكم هتسيبوا البيت لازم تغير الفكره ديه احنا كلنا عيله واحده و مهما حصل بنتغلب علي المشاكل و كل حاجه بنعديها
نسرين : ماشي يا محمود خلينا نستني لاخر السنه لغايت لما نشوف هيحصل ايه
و بعدين متخليش ادهم يكلم اسىاء في اي حاجه غير لما يعتذر و ياريت ميتكلمش في الموضوع ده دلوقتي لغايت لما النفوس تهدي .......
______________________________________
بعد مرور اسبوع و اقتنعت اسراء
بالجلوس حتي انتهاء هذه السنه من اجل مستقبلها
و اعتذر لها ادهم و هي كذالك
اما العلاقه بين محمود و عائشه
فهي يوم في تقدم و يوم في تاخر
يوم من يراهم يشهر انهم عشاق
و اليوم الاخر كانهم لا يعلموا بعض
و لا يعرفوا عن بعض شي
سنحت اكثر من مره لمحمود في ذالك الاسبوع ان ينفذ الشي الذي طال و تاخر و لكنه لم يفعلها لانه لا يريد ذالك لا يعلم هل يريدها ان تكون مستعديه لتكون زوجته او هو يريدها ان تعلم انها اذا تجاهلته فهو سيتجاهلها و كانها لا تفرق معه صدق كلام عزه انها ستتعبه و انه اختار الحب و لكن لم يختار راحه البال فهناك حاجز بينهم لا يعلم ما هو ذالك الحاجز
او لا يعلم ما الذي ينتظره علي الاغلب مر علي زواجهم تقريبا شهر و نصف و لكن حدث فيهم
احداث كثيره و كانه متزوجهاا منذ سنين كثيره
و لكن ماذا يفعل فان اتباع القلب يكون
هو الصحيح و الصواب و لكن ليس السهل
________________________________________
في المنصوره
تحديدا في كليه السياحه و الفنادق
كانت منار متردده جدا و لكنها تعلم
ان حسين هو صديق لفاظي فكانت تراه يجلس معه في كثير من الأحيان
** فادي و هو الصيدلي
الذي اخذت منار منه الدواء لعائشه يوم زفافها و ايضا اخذت منه دواء تضعه في الطعام كلما تذهب للمنزل فهو دواء اذا كانت عائشه
حامل فهو ينهي علي الجنين فورا **
و لكن ذالك الصيدلي طلب منها طلبات
لا تجرو عليهاا
و الا انه سيفضحها فهو يعلم هويتها الحقيقيه
ذهبت له منار و صيدقتها فرح و كان حسين يجلس في الكافتريا و امامه الكابتشينو و هو المشروب الذي يفضله و يشرب سيجاره
منار ذهبت له هي و فرح
منار بابتسامه : مساء الخير
حسين و هو يشرب سيجارته
و يرصدها من أعلاها لاسفلها
حسين بمشاغبه : مساء النور انا اعرف
حضرتك و له حضرتك تعرفيني ؟!!
هو انا اعرف بنات كتير
بس القطعيه ديه موردتش عليا
ااقعدي اقعدي علشان واضح ان
صاحبتك جرائتها مجبتهاش انها تقعد
نظرت منار بجانبها فوجدت صديقتها فرح
ذهبت و هي لم تاخذ بالهاا
جلست منار و استجمعت شجاعتها
حسين : ها جايه ليه
منار بهدوء : بص انا معرفكش كل اللي اعرفه
ان اسمك حسين و صاحب فادي
اللي بيشتغل في الصيدلية اللي قريبه
من هنا بس هو لسه طالب في صيدله
حسين و هو يشرب سجارته : اه هو صاحبي عمل ايه بقااا
منار بسذاجه : عايزني اصاحبه و انا مش موافقه
و سمعت من الناس انك جدع و انت الوحيد اللي تقدر عليه
حسين ضحك ضحكه مستفزه : هو حد قالك يا شاطره اني ابوكي و جايه تشتكيلي ان فيه واحد في الجامعه بيضايقك
و انا هروح اتخانقلك معاه ؟!!
انتي مجنونه وله ايه يا ماما انتي لو محترمه هو مش هيعرض عليكي حاجه زي كدا لان مفيش واحد هيصاحب واحده غصب عنها يا محترمه
منار بغضب : لا بقولك ايه لم نفسك انته مسعمتنيش للاخر و متقلش
في ادبك مش ديه سكتي هاا
انا عارفه انك قربت تتخرج و انا
لسه جيدده في الجامعه
حسين : بقولك ايه يا ماما بصي اخلصي و اتكلمي بوضوح انا بنام بدري و مش هتقعدي تحكيلي حكايه قبل النوم قولي بسرعه انتي
عايزه ايه مني و جيتي ليا ليه من الاساس
ضيعتي السجاره اللي انا شاربها و الدماغ اللي عاملها
انتي متخيله اني هضرب صاحبي مثلا وله هزعق معاه علشانك
ثم سكت لدقائق فهو يتذكر تلك الملامح و مانه يعرفها من مكانا ما
ثم تحدث اخيرا : هو انا اعرفك يا بت انتي ؟!!
منار بتوتر : لا و انا هعرفك منين
انا معرفكش غير من الجماعه هنا
حسين و هو يضيق عينه : انتي من الشرقيه ؟!
منار بتوتر : و انته عرفت منين
حسين : لا ما اصل الخلقه ديه انا بشبه عليها
بصي انا هسمعك علشان انتي بنت بلدي مش اكتر
منار باحراج : هو بيهدنني انه هيفضحني و يفضح صاحبتي
خت منه من فتره دوا يخلي
المعده تقلب و ترجع و البطن تقلب و كدا
حسين بقرف : الله يقرفكم يا شيخه
كملي و انتي ختيه ليه !؟
منار بكذب : كنت بعمل مقلب في صاحبتي
حسين بمكر : عليا ؟!! صاحبتك برضو
بس برضو كملي
منار : بعديها بفتره خت
منه دواء يعني يخلي الحامل تسقط
حسين بخبث : ينهارك ارزق
يعني انتي حامل و عايزه تسقطي العيل ؟!
و مش عايزه تمشي مع الواد
منار بغضب قامت وقفت : لا بقولك ايه فكرك ميروحش لبعيد
مش ليا ايه ده احترم نفسك
انا غلطانه اقسم بالله انا جيت انا افتكرتك جدع من اللي بيقولوه عليك طلعت و لا ليك اي لزمه اومال اتحاد طلبه
حسين بسخريه : اه اتحاد طلبه مش ممرضه يا روح امك
منار بغضب و غيظ شديدين : ده انا هلبسك مصيبه استني عليا بس واضح انك مجنون باين و عايز تتربي
حسين بغضب حارق : اه عايز اتربي و اسكتي علشان مخليش امه لا اله الا الله تتفرج عليكي و انتي بتتربي انتي شاربه حاجه باين
امشي يا بت انتي من هنا
انا مش ناقص وجع دماغ روحي
حلي مشاكلك معاه والله شكلك
مش مظبوط و مش مرتاحلك اساسا
ايه ده الواحد مش عارف يقعد
ساعتين في الكافتريا بلا هم
""و ذهب حسين ""
"" و ترك منار تغلي ""
فعلي الاغلب تصرف بسذاجه كبيره و اوقعت نفسها في مشكله اكبر
_________________________________________
في بيت محمود
كان محمود يجلس مع شاهين
و كوثر فقد جائوا ليروا عائشه
و جائت و هي تريد ان تلكم محمود فهو جعلها تلبس الحجاب قصرا و ان لا تخرج من الغرفه من غير ان ترتديه و كانها ستجلس مع رجل غريب
و هي تسمي انه يغير غيره مرضيه فهو بالنهايه خالهاا
عائشه بابتسامه : ازيك يا خالو
شاهين صافحها و جلس: وحشتيني يا بنتي
و لا بتسالي و لا حاجه فقولت اجي اشوفك بنفسي
محمود بابتسامه :لو هتنورنا كل يوم مش هخليها تسأل
شاهين بابتسامه : ربنا يخليك يا ابني
عائشه باحراج : معلش والله يا خالو اسفه انته عارف لما كنت تعبانه و كدا
و من ساعتها كل شويه معدتي مبقتش طبيعيه و احتمال اروح للدكتور قريب
كوثر بخضه : ليه يا بنتي كفالله الشر قوليلي هتروحي امته واجي معاكي
وله يمكن تكوني حامل ؟!!
شاهين نظر لكوثر بمعني ان تصمت فهو لا يحب الحديث الكثيير مع الناس بمواضيع مثل هذه ؤؤمن ان لا احد له دخل ان يسأل
خصوصا ان محمود يجلس
عائشه باحراج : ان شاء الله لما اروح
يا طنط هبقي اقول لحضرتك
كوثر باحراج : ماشي يا بنتي
"" شاهين فتح الشنطه الذي كان يمسكها ""
شاهين : ديه فلوسك يا بنت و الإيرادات
اللي حصلت من ساعه يوم فرحك و كمان
"" اعاطاها ملف""
اكمل شاهين كلامه : و ديه الحسابات تقدري
تقعدي تراجعيها مع نفسك و تعرفي كل قرش راح فين و اتصرف ازاي و طلعلك منه ايه و المرتبات و كل حاجه
عائشه بابتسامه : انا مش هراجع وراك
يعني يا خالو
شاهين باصرار : لا ده حقك يا بنتي و الحق
ميزعلش انتي بقا ناويه تنزلي تاني
امته
امسك محمود يديها بتملك و قبلها
"" و نظر لشاهين ""
محمود بابتسامه هادئه : اظن ان كفايا شغل بقا جه الوقت اللي عائشه
تعيش في بيتها مع جوزها و وراها مسؤليات جديده و كدا كدا انا شايف انكم انتم الاتنين متفقين جدا يعني حضرتك تدير كل حاجه و ابقي اتواصل معاهاا
مش كده يا حبيبتي
عائشه نظرت له بغيظ : اه يا خالي انا شوفت اني لازم ارتاح شويه و كدا كدا حضرتك اللي بتدير كل حاجه يعتبر من ساعه ما باابا الله يرحمه كان عايش
كوثر بفرحه : اه والله ده عين العقل يا بنتي هي اساسا الواحده ملهاش الا بيت جوزها
في الاخر عقبال ما نفرح بعيالك
عائشه باحراج : يارب
ثم اكملت : و كمان الفلوس ديه خدها معاك و وديها للبنك و كده كده انا عامله لحضرتك توكيل
شاهين : حاضر يا بنتي زي ما انتي عاوزه
و الملف معاكي اهو ابقي راجعيه
براحتك و قوليلي لو في حاجه تمام
عائشه : تمام ........
_________________________________________
بعد ان ذهب شاهين و كوثر
طلعت عائشه لغرفتها و بعدها بفتره
جاء الليل طلع محمود لغرفته
و استعد لينام و جلس علي الفراش
و هي كانت تمسك اللاب
توب الخاص بها و كانت خافضه
الصوت و مركزه مع الاغنيه
و كانت تسمع اغنيتها المفضله
"" 60 دقيقه حياه لاصاله ""
ممكن تخليني في حضنك
محتاجة اني اسمع صوت قلبك
نبضه بيحييني
نبضه بيحييني
اصل انا لما بكون متشافة
بتتوتر اصل انا خوافة
في حضنك احميني
في حضنك احميني
و الساعة الي بعيشها في قربك
ستين دقيقة حياة
و الوقت الضايع طول بعدك
من عمري انا مش حاسباه
الساعة الي بعيشها في قربك
ستين دقيقة حياة
و الوقت الضايع طول بعدك
من عمري انا مش حاسباه
في ناس يومياً بقابلها
مضطرة اني اضحك و اجاملها
و في أول فرصة اسرق نفسي واخذ نفسي
لما بقابلك
ممكن تخليني في حضنك
محتاجة اني اسمع صوت قلبك
نبضه بيحييني
نبضه بييحيني
قدامك انا ببقي خجولة
صعب اني اعبر بسهولة
باوصف جوايا
باوصف جوايا
في حاجات بينقص معناها
لو بالشفايف قولناها
احساسها كفاية
احساسها كفاية
و الساعة الي بعيشها في قربك
ستين دقيقة حياة
و الوقت الضايع طول بعدك
من عمري انا مش حاسباه
و الساعة الي بعيشها في قربك
ستين دقيقة حياة
و الوقت الضايع طول بعدك
من عمري انا مش حاسباه
في ناس يومياً بقابلها
مضطرة اني اضحك و اجاملها
و في أول فرصة اسرق نفسي واخذ نفسي
لما بقابلك
****
انتهت الاغنيه
و اغلقت عائشه اللاب الخاص بها ثم ذهبت للفراش و اتغطت لتنام و تفاجئت بحركه محمود فهو اخذها في احضانه مثلما كان يفعل في بدايه زواجهم
عائشه بتساؤل ممتلي بالخجل : ده علي اساس انك كده صالحتني؟!!
لانك من ساعه ما اتخانقنا اخر مره قبل ما اجيلك المكتب و انت مختنيش في حضنك
محمود بخبث : حبيت اخدك في حضني زي ما الاغنيه بتقول ولو انتي خجوله و صعب انك تععبري بسهوله اتصرف انا
عائشه نظرت في عيونه و في عينيها تساؤل ممتلئ بالحيره
عائشه : هو احنا وقعنا في نصيب بعض امته ؟!
وله بنصالح امته وله بنتخانق اساسا امته
و بنتخانق ليه
وله ايه ديه النهايه وله فين البدايه ؟!
انا مبقتش فاهمه حاجه خالص
ممحمو د و هو ينظر في عيونها ايضا : مش دايما بيكون فهم كل حاجه احسن حاجه
انا مش عارف اول مره اكون مش عارف
عائشه باستغراب : يعني انته محتار زيي
محمود بهدوء و صوت أشبه بالهمس : لو مكنش اكتر منك
و بعدين هو انا مش انسان وله ايه
ايه زيك ديه هو انا كائن فضائي
عائشه : اول مره احس انك مش بتتكلم بالغاز
ثم اكملت بمرح : رغم اني جمش فاهمه برضو
نفسي افهمك بجد ساعات بحس ان الإرسال
قاطع معايا و انا مش فاهمه اي حاجه
محمود بابتسامه و ظهرت تلك الغمازات التي نادرا ما يضحك لتلك اللحظه
محمود : تاكدي هيجي في يوم و هتفهمي و هيجي يوم و هيكون بدايه و وقتها هقولك اهي البدايه اللي انتي كنتي مش شيفاها
عائشه حاوطت عنقه و كانها اصبحت لا تفكر و هو قربها منه اكتر و كان كل شخص منهم متعطش لاحضان الاخر
و كان كل واحد فيهم يحاول ان يستمع باللحظه
و لا بيفكر فماذا ستكون المعانده في الصباح
قربها محمود اكثر و حاضنها
عائشه بصدق : في لحظات بتمني انها متعديش لاني ببقا خايفه من بكرا هيحصل ايه او لاني بطمن قليل جدا انا دلوقتي مطمنه و مش هخاف من بكرا ايه اللي هيحصل او بمعني اصح مش عايزه افكر
بعد فتره ذهب كل واحد منهم للنوم و كل واحد يبحث بعقله متي ستكون البدايه او ما
هو الحاجز اسئله كثيره يضعوا عليها علامه استفهام و لا يعلموا ما هو المانع بينهم و لا يعلموا ماذا يحدث فهناك شي ناقص
شليكتمل كل شي و لكنهم لا يشعروا بذالك الشعور هناك شي ناقص لتكمل الاجابات و يصبح للاسئله اجابات و يصبح للقلب واحد و الاحساس واحد و هما الاثنان واحد
فمتي ستكون البدايه اذا ؟!!
.....