رواية أميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة سلطان


رواية أميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثامن عشر 18
بقلم فاطمة سلطان





ساصدقك لانني اريد ذالك

و لكن اتعلم اذا يوم خذلت منك

و خذلت من نفسي الذي صدقتك

ستكون نهايتي

_________________________________________

عائشه : محمود مش بهزر انته فاكر انا كنت داخله الاوضه و سمعاك بتتكلم في التليفون و ساعتها كنت بتكلم واحد و بتقله ان في واحده تعبانه و انك مش هتقدر تسافرلها كل شويه

ابتعد عنها محمود بصدمه

اتستوعب اخيرا محمود ما سمعه منها

و كيف لا يستوعب

أو دعوني نتحدث عن الحقيقه كيف يقول لها انه ذهب لزوجته الاولي المتوفيه !!

ماذا يجب ان يقول

لم يجد حل الا ان يحاول ان يتصنع عدم الفهم

محمود بهدوء بعد ان ابتعد عنها و سند ظهره

=مش فاهم قصدك ايه
مين اللي بكلمها و مكالمه ايه

ربما لم يكن محمود هو الذكي

في هذا التصرف فهو اثار حنقها و غضبها الشديد

فهو لا يعلم انها اصبحت تعلم حركاته جيدا رغم غموضه اصبحت تعلم متي يتحدث

بكلام صحيح و متي يتصنع عدم الفهم

فهو اكبر مشكله بالنسبه له انه يستخف بها و بعقلها و ذالك الشعور يخنقها

عائشه بغيظ : اليوم ده انا فكراه كويس بس

مش عارفه ليه راح من بالي

الموضوع و احنا بنتكلم الكلام خدنا

و للاسف قبل ما ادخل غصب عني سمعتك و حقيقي مكنتش اقصد


محمود ببرود : طب و الموضوع ده

شاغلك في ايه

يعني انا مش شايف ان في مشكله

عائشه بغيظ شديد : والله يعني لو انته سمعتني بكلم واحد في التيلفون و لما تسالني هقولك الموضوع ده يشغلك في ايه بجد رد فظيع و مقنع جدا

بجد معلش انته شايف ان ده منطق ؟!!

و له ده كلام عيله عندها عشر سنين تصدقه

محمود غضب جدا و قد برزت عروقه

محمود بغضب : اياكي يا عائشه تتكلمي باللهجه ديه معايا تاني

و مش في كل نقاش هتقوليلي لو انا عملت كذا

عائشه باستغراب من ردوده : يعني انته اضايقت

و انا ايه يعني؟!!

لما اسمع انك بتكلم و بتسال عن واحده و بتروحلها القاهره مخصوص تفتكر

ايه معنديش مشاعر انا مثلا مبحسش يعني عادي اني اسمع حاجه زي ديه انا بجد مش مصدقاك

و بعدين متزعلش اووي كده ده انته

اللي بتخليني غصب عني اكلمك بالطريقه ديه

و بعدين متهربش من الكلام

محمود بابتسامه مستفزه : عائشه فوقي انتي بتتكلمي في حاجه عدي عليها حوالي شهر

ايه انتي كل ده متكلمتيش و جيتي دلوقتي حسيتي بالغيره مثلا

عائشه بغضب كبير : اه غرت يا محمود عايز تسمعها اه غيرت بعدين متحاولش تغلبني بالكلام لان ديه حاجه انته شاطر فيها اوي و متتبعش الاسلوب ده معايا لاني مش هقبله

انا نسيت يا محمود و للاسف نسيت و معرفش الموضوع ده راح من بالي مش هتعلقلي حبل المشنقه يعني علشان نسيت

و اعتبر اني كنت فاكره يا محمود و فتحته دلوقتي رخامه

ايه تفسيرك للموضوع هو انته بجد
كل مشكلتك انا سكت ليه كل ده
و عدي شهر؟!!

و له احنا بنتاقش في الموقف نفسه

ثم اكملت بحده : اعرف انك بتكمل واحده ناضجه و مش مراهقه انا واحده عندي تمانيه و عشرين سنه و انته عارف انته

بتكلم واحده مش طايشه و فاهمه اللي بيتقال ليها و فاهمه انا بقول ايه

متلعبش عليا بصيغه الكلام لو سمحت انا مش عيله معاك اسلوبك ده بينرفزني

محمود بهدوء : معتقدش اني لازم اتكلم في حاجات خير بعملها و انا مش همشي اقول للناس كلها انا بعمل ايه و قاعد مع مين و بروح فين

عائشه بغيظ : انا مش ناس انا مراتك

و بعدين انته مقتنع باللي بتقوله ده ؟!!

عمل خيري و حاليا انا الساحره الشريره اللي ببوظلك أعمالك الخيريه صح

ثم اكملت بضيق شديد و بكلمات كانت من قلبها قبل ان ينطقها لسانها

= انا مش عارفه ليه كل ما اقرب منك بتتعمد تبعدني اكتر

بحس اني عايشه احيانا مع واحد و فاهمين بعض و انا فهماه و احيانا تانيه بحس اني مع واحد عمره ما فهمني

انا كنت و مازالت قدامك كتاب مفتوح
و قولتلك كل حاجه عني حكيتلك عن كل حاجه المفروض تعرفها و المفروض متعرفهاش مكذبتش و لا خبيت عليك حتي و لو في كلمه

و عملت كل حاجه اقدر عليها علشان اكون ليك و عملت كل حاجه علشان اصدقك

غيرت كل حاجه في حياتي علشانك انته

و انته مش عايز تعمل اي حاجه

و لا عايز تبقي صريح معايا

و اظن ديه اقل حاجه اقدر اني اطلبها منك هي انك تكون صريح معايا انا مطلبتش كتير منك ده حقي

انا مش عايزه تفسير يا محمود خلاص كان عمل خيري و انته حر انا تعبت بجد

تصبح علي خير

و تدثرت بالغطاء و التفتت للناحيه الاخري و ادمعت عيونها لا تعلم لما لاول مره تنام و دموعها علي خدها و لاول مره تشعر بالخذلان من شخص وثقت به

فهي تكره و بشده

ان تكون وضعت ثقتها و وهبت

حياتها لمن لا يستحقها

اما محمود خرج من الغرفه باكملها و نزل لمكتبه ربما لا يستطيع المواجهه

او قد شعر بالاختناق حتي انه قضي الليله نائم علي اريكه موضوعه في غرفه مكتبه و ان كنت اريد ان اكون صادقه في القول

لم ينم كلا منهما فقط كانوا يحاولوا اظهار النوم

و انهم ليست بحاجه للاستمتاع

و الامان بحضن الاخر ربنا كان الكبرياء اقوي و كان الغموض مسيطر علي محمزد و لاول مره لم يكن يقصده و لكنه غير قادر علي إظهار الحقيقه فهو اذا أظهرها سيخرج جزء من الحقيقه التي يخفيها

____________________________________

اليوم التالي ذهب حسن الي المكان الذي طلب منه

عبدالله ان يقابله فيه

ذهب حسن و وجد

عبدالله يجلس فجلس امامه

حسن وجد عبدالله صامت و هو يريد ان ينهي ذالك الحوار فعو لا يحب الحلوس معه نهائيا

حسن بتساؤل ممتلئ بالحيره : خير يا عبدالله

ايه الموضوع الخاص اللي انته عايز تكلمني فيه

عبدالله بهدوء : طبعا يا حسن انته عارف كويس اني خلاص بقيت في سن الجواز المناسب و يمكن اتاخرت شويه

و انا وحيد ابويا و امي و مليش اخوات

و ابويا الله يرحمه مات بقاله تلت سنين و من ساعتها و انا ماسك محلات الملابس بتاعته و حولتها لملابس للمحجابات و ملابس تليق بالمسلمات و طبعا امي ست كبيره و انا طول النهار في الجامع و في الشغل فقررت اتجوز طبعا الجواز نصف الدين و ستره و عفه للشاب

قاطعه حسن باستغراب

حسن باستغراب : طب و انا ايه اللي دخلي باللي بتقوله ده يا عبدالله

عبدالله بابتسامه خبيثه : بس يا اخي متقاطعنيش و سبني اتكلم للاخر انا طبعا ناوي اتجوز و بقالي فتره بسال و بدور علي العروسه اللي تكون من اسره محترمه

و عارفه اصول دينها و تكون ليها سمعه طيبه و انا يشرفني اني اطلب ايد الانسه مريم اختك

نظر له حسن بعدم استعياب

حسن بصدمه : انته بتقول ايه ؟!!!!!

______________________________________

كان حسين يجلس في المنزل فمنذ نهايه امتحاناته

ينتظر ظهور النتجيه فلقد اجتهد هذا العام اكثر من العام الذي قبله فقط ينتظر توفيق ربه و لكنه ينتظر
النتيجه

كانت مريم تقطع البطاطس و تقف في المطبخ مع والدتها

فدخل حسين بمرح

حسين بمرح : المذيعه مريم شاهين مره واحده بتقطعلنا بطاطس

مريم بمزاح : اه يا اخويا

حسين يتصنع الجديه : تعرفي يا مريم ان اللي يتجوز لازم يجبلنا ١٠٠ ناقه حمرا

مريم بسخريه : يا سلام

حسين : طبعا كفايا اني اخوكي

قم اكمل بسخريه : الا قوليلي

ايه اخبار برنامجك بيتذاع الساعه كام

مريم بتذمر طفولي : اتلم يا حسين يا فاشل

حسين ضربها "" بالقفا ""

مرمي : بصي يا ماما بيعمل ايه

لمي ابنك بقا

كوثر : ما تبس هو انتم عيال صغيره

و بعدين ياض انته قعادك في البيت مصيبه لازم تجر شكل اللي حواليك مينفعش تكون هادي

حسين فتح الثلاجه و طلع منها تفاحه لياكلها

حسين : لا انا بقا مواريش شغله و لا مشغله غيركم
هينمكم من المغرب و بعدين انا لو هديت مش هيكون البيت ده حلو
مريم بغيظ : ده انته مرواحك الجامعه و انك طول الاسبوع تفضل هناك في المنصوره

رحمه لينا يا شيخ ربنا عالم بينا اقسم بالله

حيين و يتصنع الجديه و تخن صوته : بتقولي حاجه يا بت

مريم بمرح : مقدرشي اتكلم يا باشا

حسين باستفزاز : برضو مقولتليش البرنامج هيتذاع امته

مريم نظرت له بغيظ : لولا ان نعمه ربنا حرام لكنت حدفتها عليك اولا انا خريجه اعلام و ثانيا يا حبيبي ده كان عرض انه ممكن القناه تقبل خرجين اعلام و يكونوا قسم صحاله عادي علي شرط انه نجتاز المقابلات الشخصيه

و انا حطيت اسمي و خلاص و مظنش انها هتيجي كلها ماشيه بالوسطه و يوم ما هيقبلوا حد من غير واسطه اكيد هيقبلوا حد مش من قسم صحافه و ليه خبره في المجال ده اكتر انا مليش اي خبره

و بعدين انا اساسا قدمت اللي هو من باب الرخامه ولسه هيختاروا بين cv اللي عندهم و لو كدا هيتصلوا بينا لحضور المقابله الشخصيه

و بعدين الحجاب

كوثر بحب : هيقبلوكي ان شاء الله يا حبيبتي عماله ادعيلك و انا بصلي و بعدين انتي واحده محجبه و دلوقتي بقا في مذيعات محجابات

عادي مش زي زمان

والله ربنا هيراضيكي يا بنتي و هيقبلوكي

مريم بضيق : يا ماما متحلميش علي الفاضي بلدك بلد واسطه

حسين بغيظ : صدقي يا بومه اقسم بالله هما مش هيقبلوكي مش علشان الواسطه هما مش هيقبلوكي علشان انتي بومه و هتقفلب القناه بكائبتك ديه يا ساتر عليكي بت بعدين ده انا عايز اتفشخر بيكي اخو المذيعه راح و اخو المذيعه جه

كوثر بعتاب و حزن علي ياس ابنتها : و متحلميش ليه يا بنتي انتي طول عمرك تعبانه و شقيانه في حياتك حتي في الجامعه كنتي بتطلعي الاولي علي الدفعه و بعدين لكل مجتهد نصيب ده ربنا اللي بيقول مش احنا
اللي بنقول
مريم بلا مبالاه : يارب و نعم بالله

حسين بتذكر : مش هقولكم قابلت

مين الصبح و انا بجيب الفطار

مريم بفضول : قابلت مين
اما كوثر لا تهتم فبالعاده هي لا يفرق معها اي احد غير عائلتها الصغيره و بعض المعارف و لا تدخل في شئون اي احد

حسين : الشيخ عبدالله بجلاله قدره بيسلم عليا و بيسال عليا عملت ايه في الامتحان مع انه قبل الامتحانات كان بيكفرني انا و اصحابي

و مسمينا شله الشباب الفاسده

مريم بلا مبالاه : عادي يعني الدنيا متقلبتش لما يسلم عليك

حسين بانزعاج : مبيطقهوش والله خالص مبينزليش من زور عيل تنح تناحه الدنيا و الاخره

و النبي ده انا لو كافر و قابلت ده علشان ادخل الاسلام اقسم بالله ما هدخله بوشه

ده واحد ربنا خلقه علشان يكفر الناس في إيمانهم
في الرايحه و في الجايه

و هو في شيخ تحبيه علشان طريقه كلامه تحببك في الالتزام و فيه واحد زي عبدالله كدا اعوذ بالله يحسسك انك كافره

تحسي انه بقي ربنا أستغفر الله العظيم

و هو اللي هيحاسب الناس

كوثر بلا مبالاه : ربنا يهدييه يا ابني و يبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه نهايته وحشه

ثم تذكرت : هو الواد حسن بيعمل ايه مش كان المفروض هيجي بعد صلاه العصر

حسين بتذكر: سمعته بيكلم حد و بيقله انه هيقابله بعد صلاه العصر

هتلاقيه هييقابل حد من اصحابه و جاي

كوثر بمرح :طيب روح كدا و اتشملل و سيب التفاح و روح اتصل بيه خليه يجي خلاص

احنا قربنا نخلص الاكل و ابوك زمانه جاي

حسين : طيب يا ماما ،، طيب يا غاليه

_________________________________________

عبدالله باستغراب : انا مش عارف

واحد بيطلب ايد اختك في الحلال ايه الاستغراب
في كده

حسن بتساؤل : انته تعرف ايه عن مريم اختي علشان تتقدملها

عبدالله بتفسير : اعرف هي بنت مين و اخوها مين و سمعتها اايه و اكتر من كدا هعوز ايه ده بيقولواا اذا اردتم النساء فابحثوا في بيوت الرجاله ففي بيوت الرجال تتربي النساء

و انا اخترت عيله طيبه

حسن باستغراب شديد : انته

عارف مريم خريجه ايه

عبدالله و هو يبتسم : كليه الاعلام هو انا جاهل يعني مش فاهم ما انا خريح كليه حقوق

يعني متعلم زيي زيها

حسن بتوضيح : مريم ممكن تشتغل صحفيه و كمان حاليا مقدمه انها تشتغل مذيعه

مريم مبتلبس خمار و لا نقاب زي عيلتكم مريم بتلبس طرحه عاديه

مريم بتسمع اغاني و بتتفرج علي التليفزيون

يعني مختلفه عنك تماما

عبدالله : و انته يا راجل ترضي ان اختك تظهر علي التلفزيون

حسن بحده : هو انا بقلك هطلعها ايه ؟!!

ديه هتطلع مذيعه في برنامج اخبار و بحجابها

عبدالله : برامج الاخبار و القنوات اللي بتغرد و بتنشر الاكاذيب و بتكتب عن الحقائق المزيفه طب يا اخي قول كلام غير كده

حسن بهدوء : صحيح الواحد لازم يختار عيله و نسب عيله انها تكون محترمه و سمعتها كويسه بس ده ميمنعش اختار عروسه مختلفه عني في كل حاجه

عبدالله : بيقولوا الجواز قبول

و اكيد انته مش هتقرر بالنيابه عن العروسه قولها و لو وافقت بمشيئه الله نحدد ميعاد للرؤيه الشرعيه

حسن بضيق : اعقلها يا عبدالله بلاش نضايق بعض ده جواز يعني قسمه و نصيب و اختار اللي شبهك انا ختي متنفعكش اختي مش متشدده زي ما انته متخيل اختي مسلمه و مش متعصبه عارفه يعني

ايه حريتها

عبدالله بسخريه : حريه ايه يا حسن عيب عليك انته راجل لمتدين

حسن بابتسامه هادئه :ربنا هو اللي ادي حريه للمراة في الاسلام في الجواز و في الطلاق و في الحقوق و في الواجبات زيها زي الراجل و الحريه مش عيب و واضح اني جيت علي الفاضي

عبدالله باستغراب : انا مش عارف انته ازاي بترفض الستره لاختك

اظن اني لازم اروح اتكلم مع ابوك بنفسي انا قولت اجس نبضك و اشوف انته

هتوافق وله لا

حسن : مظنش ان ابويا هيقول كلام او حاجه

اكتر من اللي انا قولتها
السلام عليكم

و ذهب .....

_________________________________________

كان الجميع يجلس في بيت محمود

و كانت عزه تقرا الفنجان كعادتها و لكن هذه المره لادهم

و غمزها ادهم و كانها فهمته

عزه بمكر : انته عارف يا

واد يا ادهم عروستك اهي انا شيفاها من هنا

"" اثارت انتباه اسراء بالفعل ""

ادهم بخبث : اوصفيها كده او قولي اي حاجه عنها

عزه بابتسامه ماكره : بتحبك حب و بتموت فيك والله من زمان

اسراء بسخريه و بغيره : تلاقيها عاميه يا ستو مهوا اللي تحب واحد زي ادهم تبقي عاميه

ادهم : ما تخليكي في نفسك يا بت جرا ايه يا حج فوزي

وله الاجازه خلاص جت و علشان خلصتي خلاص هتقعدي تقرفينا

عزه : سيبك منها يا واد يا ادهم ده اللي تشوفك و متدلكش قلبها كدا

والله ما تبقي بتفهم و عاميه

اسراء بسخريه : ده ربنا ستر انها عاميه ربنا بيحبها

ادهم بمكر : انا مش عارفه انتي داخله في فنجاني ليه اصلا
هو انتي و لا بترحمي و لا بتخلي رحمه ربنا تنزل يا ساتر منك مش مهنياني

اسراء : ماما مش هنا و راحت مشوار من الصبح و بصراحه انا بقي قاعده علشان ارخم عليكي

ادهم بمكر ممتزج بالغرور : خدي بالك علشان كل الافلام اللي شفتها بتكون في الاول رخامه و بعدين بتنتهي بحب و هيبقي شكلك وحش

منار بضحك : بصراحه قصف الجببهه

اسراء خجلت جدا من كلامه : مش هرد عليك

عزه بمكر : سيبك منها يا واد يا ادهم ده انته عروستك مفيش منها اتنين

بس حربايه كدا

ادهم بابتسامه خبيثه : عارف انها حربايه ربنا يستر

"" كانت منار بتضحك علشان عارفه ان ادهم قصده علي اسراء ""

ربما نست ما حدث او ارادت ان تسكت كل شي بداخلها و ان تبدا حياه جديده

مر ما يقارب شهر و قد نجح الجميع

و لم يكن احد يشغله باله غير ان محمود و عائشه يعتبر منذ ذالك اليوم لا يتحدثوا الا بكلام قليل كلا منهما ينام في جهه و لا يتحدثوا الا بكلام قليل امام الجميع فقط و اصبحت العلاقه بينهم اسوء مما كانت من قبل استقرارهم

اما مريم لم تقبل في الوظيفه و ها هي تبحث عن اخري و بالنسبه لعبدالله لم يفاتح شاهين في شي رغم استغراب حسن من ذالك و لكنه علم فيما بعض ان عبدالله قد سافر

تحسنت العلاقه بين ادهم و اسراء ربما شعرت اسراء بشي تجاهه و لكنها تحفظ تلك المشاعر لنفسها و لا تظهرها

تكره ان تصبح ضعيفه في يوم من اجل ورقه بينها و بين رجل و كانها نست و علقت مفهوم خاطي في راسها

اما منار تحسنت و اصبحت تصلي الفرض بفرضه و عدلت من ملابسها ربما بعدت عن كل اصدقائها و غيرت كل ارقامها

قطعت علاقاتها بالجميع ...

________________________________________

في بيت طلعت

كانت مريم في غرفتها و تفكر في ياسر ربما هو غريب

لم يظهر امامها مره اخري لا تعلم هل هي اوقفته عند حده ام يخطط لشي جديد تشعر كانه اصبح لغز حياتها و تكره هذا الشعور و لكنه بالفعل يثير فضولها فهو يختفي ام يظهر فجاه امامها ليس لديه وسط نهائيا

و كانت تستمع الي الاغاني ربما تفرغ عنها و تضيع حالتها الفضوليه و لكن اقتحمت كوثر الغرفه فجاه

كوثر بذعر : اطلبيلي حد بسرعه يجي ابوكي قاطع النفس و مبيردش خالص عليا

مريم قامت بذعر و ذهبت لوالدها وجدته علي الارض و شبه مخشي عليه حاولت كوثر ان تفوقه و اتصلت مريم باخويها لياتوا بالدكتور و جاء الدكتور

و كشف عليه و خرج الدكتور من الغرفه

مريم و حسن و حسين و كوثر اخذوا يسالو الدكتور

ما به لدرجه الدكتور لم يكن له مساحه ليتحدث كن قلقهم و خوفهم

الدكتور بتوضيح : متقلقوش يا جماعه انا قستله الضغط و هو عاالي جدا و غير كدا الحاج تعبان شويه و مجهد انا هكتبلك شويه تحاليل و حاجات يعملها كشكل روتيني علشان نشوف لو فيه حاجه تانيه هي اللي سببت فقدان الوعي علشان نطمن

مريم بقلق شديد : يعني الموضوع خطير يا دكتور

الدكتور : والله يا جماعه انا مقدرش اقول خطير او اقول اي حاجه انا حاليا كل اللي اعرفه ان الضغط عالي بشكل رهيب

و احنا لازم نطمن علي كل حاجه بعد الاربعين المفروض يكون في فحص شامل طبعا ده لكل الاعمار و خصوصا للكبار متقلقوش ان شاء الله خير

و اعطي حسن الورقه و هي بها لاشاعات والتحاليل المطلوبه و كتبله بعض الادويه موقتا

و دخلوا له بعد ان ذهب الدكتور

و احضتنوه الثلاثه

شاهين بحب : يا ولاد الكلب ابعدوا الدكتور كان بيقلي اني لو بعدت عنكم هرتاح و انتم بتقربوا

منيو

"" ربما اراد شاهين ان يمازحهم فهو يعلم مدي قلقهم و خوفهم عليه و رغم ذالك لا يحب ان يري الحزن و الخوف باعينهم فهما اغلي كنز له في فهذه الدنيا

مريم : الف سلامه عليك يا حبيبي

اهو علشان نرتاح شويه بقا و كفايا شغل بقا

طلعت : الشغل ده حياتي يا بنتي و مقدرش اسيبه

حسن بحب : بكرا ان شاء الله هنروح انا و انته نعمل التحاليل و الاشعه الي الدكتور كتبها ليك

حسين بتاكيد : و انا كمان هاجي معاكم

شاهين بانزعاج : تيجوا معايا فين هو احنا رايحين نتفسح بعدين انا مش هعنل و لا تحاليل ولا اشعه انا الحمدلله كويس اهو احنا لو هنمشي ورا كلام الدكاتره هنتعقد في عيشتنا و مش هنعرف نعيش

انا بس هتلاقيني مجهد و يومين

و ارجع اصغر منكم

كوثر بضيق و بحده : بقولك ايه يا شاهين بلاش كلامك ده علينا و متكلناش بالكلام احنا هنعمل اللي الدكتور قاله انته لحد امته هنفضل متهتمش بصحتك خلاص بقا اهتم شويه كفايا اهمال في صحتك و انك تاجل كل حاجه علي حساب صحتك مفيش اغلي
منك
شاهين: والله اللي يمشي ورا الدكاتره هيطلعوه

منه ميت عيب مفيش حد سليم الانسان زي الماكنه بيفضل شغال لغايت ما الماكنه توقف مره واحده

كوثر بانزعاج : بعد الشر عليك يا شاهين متقولش كدا

حسين اراد ان يمرح : جرا ايه ما نقوم احنا وتقعد تتكلم انته و الحجه في ايه راعوا اننا موجودين كفايا جو العصافير ده

فكان يجلس حسين بجانب والده فضربه شاهين بخفه

حسين بمرح : حمدالله علي السلامه يا حاج انا كدا اتاكدو انك ابويا و كويس مش لازم بقا نروح حته الراجل مدام ضربني بالقلم يبقي حلو و زي الفل

فضحك الجميع و حاولوا ان يقنعوه بشتي الطرق الممكنه ان يذهب و يطمئن علي نفسه

_________________________________________

""" في بيت محمود """"

كانت عائشه تجلس في غرفتها

فمر شهر

شهر كامل تتحدث معه خارج الغرفه امام الجميع اما بداخل الغرفه كانها لا تعلمه

نعم مثلت دور التجاهل بكل اتقان رغم انها من داخلها تشتاق لحديثهم و تشتاق لكل شي منه

لا تعلم لما تشعر احيانا انها تعيش مع شخصين شخص يحبها و يفهمها و بفهم كل شي تفعله

و يشعر و يقدر احساسها

و احيانا تشعر انها مع شخص لا يعرفها ولا هي تعرفه شخص يريدها ان تكون اله او عجينه بين يده
فهي اصبحت لا تتحمل تلك الطاقه المزاجية

الغريبه التي لديه

دخل محمود و يحمل باقه من الزهور و في نفس الوقت عائشه خارجه من الحمام

تجاهلته كالعاده مثلما تفعل في الاونه و لم تنظر له و لم تري الباقه

الاخيره و ذهبت للمراه و جلست
أمامها و اخذت تجفف شعرها بالاستشوار

محمود ذهب لها بعد ان وضع باقه الزهور علي الفراش

محمود بمرح : يا استاذه

"" تجاهلته ""

و امسك يديهاا

فحاولت ان تبعد يديها عنه بدون حديث

و لكنه كان يمسكها بقوه
و عندما المها

عائشه بضيق : محمود سيب ايدي

محمود بتجاهل لكلامها : تعالي علشان انا عايزك انتي قولتي قبل كده اننا مش عيال

قامت معه و وقفت و هو اخذ بوكيه الورد الذي وضعه علي الفراش و امسكه و مد يده له

محمود بابتسامه هادئه : ممكن تقبلي الورد ده و ياريت يعجبك لاني انا عمري ما اشتريت ورد لحد و لا عندي خبره فيه فانتي اول تجربه

لا تدري لما تثق بكلامه و تصدقه رغم كل شي و احبت ذالك هل فعلا لم يشتري ورد او لم يهدي ورد لاي امراه غيرها رغم وجهها و تعابيره المبهمه و المنزعجه و بكنها من الداخل احبت ذالك
و لكنها اردات ان تعاند برغم انها اخذته منه

عائشه بحده : و انته ناوي تضحك عليا ببوكيه ورد كانك معملتش حاجه

اسفه مش انا اللي تفتكر اني في حاجات ممكن تخليني اتنازل عن كرامتي و حقي فيك ببوكيه ورد او باي حاجه انا مراتك و من حقي افهم كل حاجه و من حقي اني اغير

ربما كانت عائشه شرسه هذه المره مما اثار تعجب محمود رغم انه تم زواجهم منذ شهر

و لكنها لم تكن يوما جريئه هكذا او تتحدث بهذه الجراه و تطالبه بحقها فيه فعلي الاغلب هي ايضا تغيرت

محمود بتررد فهو لا بحب فكره الاعتذار الذي اصبح يمارسها من اجل عائشه او ربما هو احيانا يقسو عليها و لكنه ليس ذنبه أو ذنبها

= انا اسف و انا متعودتش اتاسف لحد

بس انا غلطان المره ديه انا اسف يا ستي و هاتي راسك ابوسهاا

""و قبل مقدمه راسهاا ""

عائشه بجمود و غيره واضحه :صالحتك انا كدا يعني

مش قبل ما اعرف مين الست ديه اللي انته بتسافر

لها مخصوص و بتقول انه شغل

محمود بصدق حتي و ان يخبي بعض الحقائق : واحده بعطف عليها صدقيني والله هي مجرد شفقه مش اكتر

انا محبتش غيرك و انتي اللي طلبتها بنفسي و اللي

حلمت بيهاا و غيرت كل افكاري في يوم

عائشه باستغراب : حلمت بيا ازاي

محمود بابتسامه هادئه : حلمت اني شفتك و انتي بتجري من حاجه و خايفه و انا بجري وراكي و مكنتش عارف الاقيكي فجاه اختفيتي من قدامي و شفت امي الله يرحمها في الحلم فلقتها بتقولي

عائشه عائشه اسمها عائشه

ساعتها في الحلم فضلت انادي عليكي لغايت ما لقيتك محطوطه في صندوق من ازار كسرته و كنتي خايفه اني لما اكسره و انتي جواه هيجرالك حاجه بس برضو مكنتش بسمع صوتك

و ساعتها كسرته و قمت من النوم في نفس اليوم اللي رحت المستشفي مع حمدان و شفتك تاني

انا قبل المستشفي رغم اني بسمع عنك و رغم اني شفتك بس مكنتش حافظ شكلك لما رحت المستشفي و فضلت ابصلك و افتكر الحلم حسيت بحاجه غريبه مجرد حلم غير حاجات كتيهر اووي في حياتي لقيت نفسي مش بتصرف بعقل

عائشه بصدمه ام فرحه لا تعلم حقا ما هو شعورها : انا مش مصدقه انته حلمت الحلم ده و ليه مقولتليش قبل كداا

محمود بهدوء : كل حاجه ليها وقتها علشان تتقال

عائشه : الست ديه واحده بتعطف عليهاا فعلا وله لا ارجوك ريحني

محمود : اقسم بالله واحده بعطف عليها و بيني و بينها مفيش اي حاجه و حياتك انتي اغلي حاجه عندي

عائشه : انا فعلا بقيت بخاف منك رغم كل حاجه بتعملها في حاجه من جوايا عيزاني اصدقك و خايفه في يوم يكون احساسي غلط في يوم من الايام احس اني غلطت

لانه احساس لو حسيته عمري ما هسامحك و لا هسامح نفسي عليه

محمود : ثقي فيا و تاكدي اني عمري ما كدبت عليكي في حرف

عائشه : هصدقك لاني عايزه اصدقك

محمود : طيب ايه رايك في البوكيه

عائشه :مش وحش علي قدك يعني

محمود : والله

عائشه بمرح :والله انا زيي زيك اول

مره يجيني بوكيه ورد

محمود : طيب انتي وحشتيني

عائشه : و انته كمان

محمود : طيب ياله بينا علشان انا محتاج احكيلك الحلم بتفاصيل اكتر من كده

عائشه : هو لسه في تفاصيل تانيه

محمود : اه طبعا مهوا لازم تخلي في حاجات للاخر علشان تسمعيني تاني

عائشه : اتفضل

محمود :طيب ابتدي

عائشه : اه احكي
محمود بخبث : طيب صحصحي معايا ...

_________________________________________
في الصباح

كان محمود دخل لغرفه عزه فهي طلبت منه ذالك

محمود : ايه يا ستي الاخبار

عزه بمكر : الأخبار عندك وله هتعمل نفسك عريس عليا

محمود بمرح : احيانا بحس انك قاعده معانا فوق اقسم بالله

عزه بتساؤل : حاجه زي كدا بقالكم شهرين

متجوزين اهو

ايه مفيش حاجه جايه في الطريق

محمود : يعني بطريقتك ديه لو في كان
زمانك عرفتي لوحدك

عزه :مش هنلف و ندور علي بعض انا عارفه

ان عائشه سمعتنا و انا بتكلم انا و ابتهال

محمود بصدمه :و انتي عرفتي منين انها سمعتكم

عزه : صوت شبشبها عالي و فهمت

انها نازله و من خطواتها عرفت انها طالعه تاني

محمود باستغراب : و طب و كملتي الكلام ليه و انتي عارفه انها سمعاكم

عزه : لاني كنت عيزاها تسمع يمكن ياثر فيها

و بعدين ابتهال مغلطتش يعني انته برضو مخلفتش حتي لو كان لبني مريضه محملتش حتي بالغلط و لو مره

محمود بافصاح ربما لان عزه لا تفضح سر احد و اكثر من يرتاح معه في الكلام

= اولا مكنش ينفع لبني تحمل علشان قلبها

ثانيا الحاجه اللي انتي متعرفيهاش اني عمري

ما قربت من لبني علشان تحمل

اول زوجه ليا قدام ربنا هي عائشه ...



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة