رواية عشق المالك الفصل الخامس عشر 15 والاخير بقلم رحمة حسين

                                            


رواية عشق المالك الفصل الخامس عشر 15 والاخير بقلم رحمة حسين


 
في مكتب التحقيق – بعد انتهاء مهمة إيطاليا

الهدوء مسيطر على المكان، ومراد واقف جنب مالك، بيسلمه بعض التقارير.

مراد بصوت هادي، فيه تردد بسيط:
"مالك… محتاج أكلمك في موضوع شخصي شوية."

مالك رافع عينه 
"خير يا مراد قول"

مراد بجدية هادية:
"أنا بحب أختك… مليكة وعايز اتجوزها.
 بص أنا شايف فيها شريكة عمر، وفي كل مرة بشوفها، بحس إني عايز أحافظ عليها."

مالك سكت لحظة، وبعدين اتكلم بهدوء:
"أنت راجل محترم يا مراد، ودايمًا كنت سند.
ولو هي موافقة… فأنا أول واحد هفرحلكم."

مراد :
"أنا هاجي وتقدم لها ، زي ما المفروض يحصل."

---

في بيت عيلة مالك – بعد ساعات

مليكة قاعدة مع أمها، بتحضّر شاي. الباب بيخبط، ويدخل مالك، بصحبته مراد.

مالك:  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ماما مليكة كان في موضوع كده مراد عايز يتكلم فيه
مراد بهدوء واحترام:
"أنا جايلكم النهارده مش بس كصاحب مالك،
أنا جاي أخطب  الأنسة مليكة."

مليكة تفاجأت، قلبها بيخفق بسرعة، لكن عيونها نزلت للأرض بخجل.
أمها بصّت لها، ولقيت في عيونها رضا وسعادة ما شافتهاش من زمان.

الأم :
"ربنا يتمم على خير يا ابني،
ولو مليكة راضية، إحنا كمان راضيين."

مراد بابتسامة:
"أنا بوعدكم … مليكة تفضل في عيني دايمًا."

مالك بيضحك بخفة، وهو يقول:
"كده بقيت بينا رسمي… شد حيلك في التجهيزات بقى!"

---

الصبح بدأ بنسمة مختلفة، وكأن البحر نفسه بيحتفل بيهم. كانت سيارة مراد ماشية بشارع في الإسكندرية، والجو فيه خفة وسعادة رغم كل اللي فات.

مالك كان سايق وهو مركز، عيونه بين الطريق وأحياناً تبص على لارين اللي جنب مليكة في الخلف.

مالك بصوت هادي وهو يتكلم مع نفسه:
"مفيش أحلى من اللحظة دي، لما تحس إنك على وشك تبدأ صفحة جديدة... صفحة كلها أمل."

---

مراد ضاحك من قدام:
"مالك، لازم تريح شوية، الفرح مش سباق ولا عملية مداهمة."

مالك ابتسم، وبص لمراد وقال:
"عارف، بس الموضوع ليه طعم تاني لما تكون عارف اللي قدامك مش مجرد بنت عادية لأ دي اللي عايز أعيش معاها العمر كله ."

---

في الخلف، مليكة كانت ماسكة إيد لارين بحنان، وبتحاول تهديها.

مليكة بهمس:
"كل حاجة هتكون تمام،  انتِ مش لوحدك."

لارين ابتسمت بحزن بسيط:
"بحس إن قلبي مش سايب لي فرصة أفرح... بس معاكم، بحس إن الحياة بتبدأ تضحكلي."

---

وصلوا للمحل، ودخلوا وسط بحر من الفساتين والبدل، ريحة العطور والترابيزات مليانة ألوان، والمرايا تعكس وجوههم المختلطة بين التوتر والحماس.

الخبيرة بابتسامة دافئة:
"أهلاً بكم، مستعدين ليومكم الكبير؟"

كلهم: اه طبعاً 
لارين بصوت خجول:
"حابة أختار حاجة بسيطة... بس تبينني كده ملكة."

---

بدأت مليكة تجرب فساتين، وكل مرة تجرب فستان جديد، مراد كان بيضحك ويمزح معها.

مراد:
"ده كله  فستان ده محتاج حد يشيله معاكِ ؟"

مليكة ترد وهي بتضحك:
"هي فساتين الافراح بتكون كده"

---

مالك وقف جنب لارين وهو بيراقبها، لما جربت فستان أبيض بسيط، لما وقفت قدام المراية، عيونها اتلمعت لأول مرة من غير خوف.

مالك بهدوء:
"الفستان يجنن عليكِ..  زي ما يكون اتعمل عشانك."

لارين بصتله بابتسامة صغيرة، وقلبها بدأ يدق بشكل ما كانش متوقعه.

---

بعد كام ساعة، كانوا بيجربوا البدلات، مراد كان بيختار بدلة مسترخي وشاب، مليكة كانت واقفة جنبه بتشجع.

مالك وهو بيرتدي بدلته:
"الجواز مش بس بدلة وفستان، دي خطوات بنخطوها مع بعض."

---

وهما طالعين من المحل، مليكة قالت ل لارين :
"أنا خايفة من اليوم ده... مش عارفة ليه."

لارين ضمت إيدها وقالت:
"أنا كمان، بس وجودكم جنبي بيخليني أحس بالأمان."

---

في الطريق للسيارة، مراد ضحك وقال:
"استعدوا، يا جماعة، أحلى أيامنا جاية."

مالك رد وهو بيبص للبحر بعيد:
"إن شاء الله... الأيام الجاية كلها فرح وحب."

---



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة