
رواية عشق السلطان الفصل الثامن 18 والتاسع عشر 19 بقلم دعاء احمد
في بداية يوم جديد
غنوة خرجت من اوضتها و هي بتهندم بلوزتها رفعت رأسها باستغراب و هي سامعة صوت خارج من المطبخ، قربت بحذر
لكن وقفت مندهشة و هي شايفة سلطان واقف بيعمل حاجة و على حسب ما شافت عجينة.
غنوة:صباح الخير..
سلطان:صباح النور..
غنوة:هو انت بتعمل اي؟
سلطان و هو مركز في فرد العجينة
:بيتزا....
غنوة :صاحي الساعة ستة تعمل بيتزا!
سلطان رفع رأسه و هز كتفه بلامبالة:
عادي و بعدين أنا بحب المطبخ يعني كنت بقف فيه كتير...
بحركة سريعه اخد مريلة المطبخ و رماها على غنوة اللي اخدتها بسرعة و دهشة
سلطان :ياله افردي التانية... على ما اجهز الفراخ....
غنوة شدت كرسي عالي و قعدت عليه و بدأت تفرد العجينة و هي بتتفرج عليه بيشتغل باحترافية، قامت عملت فنجان قهوة لنفسها و رجعت قعدت تاني و هي بتتفرج على سلطان و هو بيحط الصواني في الفرن...
سلطان ابتسم و هو بيظبط درجة الفرن شد كرسي له و قعد لكن بحركة تلقائية اخد فنجان القهوة بتاعها و شرب منه
غنوة بسرعة:استنى دا بتاعي متشربش منه.. هعملك فنجان.
سلطان :لا اعملي لنفسك أنا هشرب الفنجان دا.
غنوة بغيظ و هي بتقوم
: استغفر الله.. على فكرة انا شربت منه..
سلطان ابتسم على شكلها و هي بدأت تجهز فنجان ليها
سلطان:صحيح أنا و أنتي معزومين عند خالي يوسف علي الغداء و هنقضيه اليوم معهم.. و فريد و حسناء هيكونوا موجودين و ماما و بابا.
غنوة:تمام بس فيه موضوع كدا كنت عايزاه اتكلم معاك فيه
سلطان:اي؟
غنوة:النقطة... بتاعي
أنا دلوقتي معايا مبلغ كبير من النقطة اللي قرايبك ادوهاني و انا سجلت الاسامي علشان لما تردها
الفلوس معايا جوا... هبجهالك
سلطان بجدية:نقطة ايه؟! النقطة دي مباركتهم لينا و ليكي.
غنوة بجدية:النقطة دي لو انا و انت متجوزين زي اي اتنين عاديين ساعتها كنت هقدر اخدها لكن.... أنا مقدرش اخد حاجة و كمان الشبكة أنا عاينها جوا
سلطان بص على ايدها مكنتش لابسة خاتم جوازهم و لا حتى الدبلة اتكلم بهدوء
:طب بطلي عبط و البسي خاتمك... و النقطة دي أنا مش عايزاها دي جيت ليكي انتي
على فكره الشبكة دي أنا اللي عامل تصميمها من يجي تلات سنين عملت عليها تعديلات.
غنوة:زوقك حلو على فكرة، اكيد مراتك هتنبهر بيها في المستقبل أنا انغرمت بشكل الانسيال رقيق اوي... بصراحة مكنتش اتوقع ان أنت اللي عامله يعني حاسه بما انك بتشتغل في الدهب
يوم ما تعمل الشبكة بتاعتك هتكون اوفر و كتير و تقيلة بشكل سخيف "
سلطان قرب من الكرسي بتاعها و مال عليها
:أنتي صريحة زيادة عن اللزوم... بس المهم انها عجبتك و يارب تغير رأيك فيا
غنوة بابتسامة :أنا واقعية مش صريحة...
سلطان هز رأسه و قام يشوف الفرن...
عدي الوقت
كانت قاعدة بتاكل معه و هو بيتكلم عن خاله كأنه بيحاول يفهمها عيلته و ازاي تكسبهم و دا اللي خلاها تحس بالدهشة لكن في نفس الوقت كانت حاسة براحة و هي بتتكلم معه....
بعد كم ساعة
غنوة كانت قلقانه من مقابلة والدة سلطان مرة تانية بعد آخر مرة... اه سلطان اتكلم معها و صالحها لكن هي مش عارفه ايه هتكون ردة فعلها لما تشوفها كانت متوقعه أنها تتهان منه باي طريقة و من جواها خايفة من دا
لكن في النهاية جهزت و خرجت معه بعد ما رجع من الشغل و اخدها لبيت خاله يوسف
كانت قاعدة في الصالون بمنتهى الأناقة و البساطة جنب سلطان اللي كان بيتكلم مع خاله بجدية لايقه عليه.
يوسف بابتسامة:بس الصراحة يا سلطان أنا طول عمري بقول عليك ولد بتقع واقف و النهاردة انت اثبت دا ليا
غنوة ابتسمت بهدوء لأنها مش ناسية أنه كان وكيلها في الفرح من غير ما تطلب منه.
سلطان بغمزة و هو بيحط ايده على كتف غنوة :كان عندك شك و لا ايه؟
يوسف بمرح:لا طبعاً.. معليش الكلام اخدتي و نسيت اقولكم تشربوا ايه.
سلطان :لا متتعبيش نفسك انا هقوم اعمل اي حاجة... هي ماما اتاخرت ليه و فريد و حسناء أنت أكدت عليهم
يوسف:ايوة و بعدين أنا اللي عامل الاكل فأكيد هيجيوا.
سلطان قام دخل المطبخ و ساب غنوة قاعدة
يوسف:قوليلي بقا سلطان عامل ايه معايا... اوعي يكون بيضايقك
غنوة بابتسامه :لا أبدا أنا كويسة الحمد لله... كنت عايزه اشكر حضرتك على موقف الفرح انا حقيقي ممتنه ليكي.
يوسف:على ايه انتي زي حسناء بنتي، انتي عارفه من يوم ما مامتها توفت و أنا اللي بعملها كل حاجة حتى انا اتعلمت الطبخ مخصوص علشانها لحد ما بقيت شيف محترم و على فكرة انا اللي عملت سلطان يعمل كم وصفه كدا لانه كان معظم الوقت يجي يقعد معايا.
غنوة:و هو بيحبك اوي.
في نفس الوقت الباب خبط، قام يوسف يفتح لقى فريد و حسناء و احمد و نعيمة
يوسف:اتاخرتوا ليه كدا...
فريد:اوعي تقولي أن سلطان سبقنا و جيه.
يوسف:هو زيك طبعا جيه من بدري ادخل
فريد بمرح :طول عمرك ظلمني يا حمايا
يوسف:لا و انت حمال قاسية يا ولا.. ادخل.
فريد ضحك من طريقته و دخل، حسناء حضنت ابوها و دخلت و وراهم احمد و نعيمة....
نعيمة بصت ناحية الصالون شافت غنوة قاعدة، ف بصت لأحمد و يوسف لثواني و هم فهموا و اخدوا فريد و حسناء للمطبخ يجهزوا السفرة.
نعيمة دخلت الصالون و قعدت من غير ما تتكلم و هي متجاهلة غنوة.
نعيمة بتُقل:أنتي كويسة؟
غنوة:بخير الحمد لله...
نعيمة :طب الحمد لله... و سلطان كويس معاكي؟
غنوة بابتسامة :اه كويس...
نعيمة بحرج
:طمنتيني...
غنوة بابتسامة و هي بتقرب تقعد جنبها
:هو حضرتك عايزاه تطمني عليا انا و هو بس خايفه من ردة فعلي اني اطلع وقحة معاكي في الرد و دا هيهين كبريائك...
نعيمة بدهشة و كدب:اكيد لا طبعا انا لو عايزاه حاجة هقولها على طول.
غنوة بهدوء :اه ما هو واضح...
غنوة سكتت بخبث لحظات و نعيمة اتكلمت بهدوء
:الشقة الجديدة عجباكي؟
غنوة :ايوة بس البيت كان عجبني أكتر و وجودك في حياة سلطان و خوفك عليه رغم اللي عملتيه فيا بس فكرتين بأمي لما كانت بتخاف عليا.
نعيمة بدهشة :هو أنتي مش زعلانه و لا ايه و لا معنديش كرامة ف جاية تتكلمي معايا عادي، دا انا طلعت روحك لمدة أسبوع كنت بتلكك علشان اطفشك و جايه عادي كدا تتكلمي معايا.
غنوة :مين قال اني مزعلتش من اللي كنتي بتعمليه...
نعيمة سكتت بحزن و هي حاسة بالذنب، مدت ايدها ربتت على كتف غنوة بهدوء
:انا عارفه اني جيت عليك و عارفه انك استحملتي كتير مني... بس اللي اتقال لي و اللي عرفته جنني.... اوعي تفتكري ان في انسان طيب جدا او شرير جداً
أنا أم... فجأة اعرف ان ابني اللي بفتخر تربيته راح اتجوز في السر من ورايا
مع انه خاطب واحدة تانية... لا و كمان هيعمل فضيحة لينا.... أنا اه غلطت بس انا كنت شايفاكي حية جايه تنكد عليا حياة ابني و طمعانه فيه
ما هو مفيش بنت محترمة تقبل تتجوز في السر
و متزعليش مني برضو اي أم نفسها إبنها يتجوز جوازه تليق بمقامه
لما سمعت عنك جيه في بالي أنك عايزاه تخطفيه علشان فلوسه مش حباً فيه... خفت عليه كنت عايزاه اكرهك في عيشتك لحد ما تمشي من نفسك
لكن لما سلطان قال الحقيقة ادامي عرفت اد ايه احنا ظلمناكي معانا من اول الحيوان اللي اسمه فريد... لسلطان... ليا...
اليومين اللي فاتوا فضلت اندم نفسي على عملته و ارجعها عرفت اني غلطانه في حقك... حقك عليا
غنوة :عارفه أنا مقدره خوف و حبك لولادك بس كان لازم تعرفي ان مش كل الناس همها الفلوس أنا عمري ما فكرت في الفلوس... كانت بالنسبة ليا وسيله بمشي بيها يومي اكلي و شربي و سُترة
انا مش زعلانه لو كنت زعلت من بدري كنت كلمت سلطان و اشتكيت له و عملت مشكلة كبيرة لكن أنا مش عايزاه مشاكل اني نفسي بجد المشاكل تنتهي من حياتي
نعيمة :انتي شكلك طيبة و هبلة... هاتي رقم تليفونك دا أحنا لازم نتكلم كتير و هم تلاقيهم مستنينا علشان الغداء.
غنوة :طب هاتي اسجله عندك....
نعيمة اديتها الموبيل و غنوة سجلته و رنت على رقمها....
غنوة:هو صحيح انتي ليه بتقولي على فريد أنه حيوان.
نعيمة :و الله فريد طيب خالص بس دماغه جزمه قديمة خلينا نتكلم بعدين و ياله علشان نتغدا.
غنوة ابتسمت و قامت معها
كانوا قاعدين كلهم على السفرة و بياكلو و فريد بيغلس على يوسف و احمد بيضحك عليهم الوقت كان بيعدي بسعادة لحد ما جرس الباب رن
حسناء:استنى يا بابا انا هفتح
فريد بجدية و هو بيقوم بسرعة :لا خليكي أنتي انا هفتح
راح فتح الباب لكن بأن عليه الضيق او لما شاف اللي كانت بتخبط
نفين بابتسامة:ازايك يا فريد عامل ايه
فريد بيدخل بملل و هي وراه
نفين :السلام عليكم..
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نفين :ازايك يا ماما نعيمة
نعيمة بحدة :انا اسمي نعيمة على طول مش ام حد انا... امك عندك
نفين قعدت على السفرة و هي بتبص لسلطان غنوة
حسناء :اعرفك يا غنوة... دي نفين بنت خالتي... نفين دي غنوة مرات سلطان
نفين بلامبالة؛ اه سمعت...
حسناء:يعني كنتي قاصده متجيش الفرح و لا جوزك كان رافض.
نفين:انا نسيت اقولك أنا أطلقت منه
نعيمة :نعم... اطلقتي ليه؟ دي تاني جوازه ليكي
نفين و هو بتبص لغنوة بتقييم :فكك منه يا طنط نعيمة و بعدين أنا مكنتش بحبهم الاتنين و بعدين مش جايز لو اتجوزت اللي عجبني اكمل معه
فريد بضيق :عجبك ايه البجاحة دي
.
الفصل التاسع عشر
غنوة كانت واقفه مع حسناء في المطبخ في بيت يوسف بيعملوا القهوة و هم بيتكلموا بأريحية.
غنوة كانت مرتاحة لحسناء اللي كانت بتعاملها بود و مرح كأنها صديقتها من زمان و اللي
كانت بتحكي ليها عن فريد و سلطان و أن رغم ان الاتنين بيحصل بينهم مشاكل كتير و ممكن توصل أنهم يضربوا بعض لكن
أول واحد فريد بيجري عليه لما يقع في مشكلة هو سلطان... و انا أكتر حد سلطان بيحبه هو فريد و الاتنين عارفين دا كويس علشان كدا
علاقتهم رغم أي مشاكل هيفضلوا اخوات...
نعيمة دخلت المطبخ و هو متعصبه منهم، لأن الاتنين كل واحدة سابت جوزها و دخلوا المطبخ
كانت متضايقه بسبب وجود نفين اللي كانت قاعدة مع يوسف و فريد و سلطان
نعيمة بحدة؛ انتم واقفين هنا تضحكوا و سابين البت الملونه بنت خالتك دي برا معاهم و واقفين هنا.
حسناء بجدية: في ايه يا عمتي... و بعدين مالها نيفين.
نعيمة بضيق؛ بقولك ايه انا مبحبش البت دي و بعدين أنتي مسمعتهاش قالت ايه البجحة مش جايز لو اتجوزت اللي عجبني مش هطلق... و الله انا صعب عليا الاتنين اللي اتجوزتهم .
غنوة :أنا فعلا مرتاحتش ليها و احنا على العشاء...
نعيمة بضيق:يا فرحتي بيكم... اطلعوا اقعدوا برا و انا هعمل القهوة... اتفضلوا.
غنوة خرجت مع حسناء، كانت قاصده تدخل المطبخ و تسيب نفين لأنها حست بحاجة غريبة و كأنها معجبه بسلطان من نظراتها له، كانت عايزاه تبعد بسرعة عنهم خايفه من نفسها و أنها ممكن تحس بالغيرة... هي نفسها مش فاهمة الشعور دا و ل اول مرة تبقى متضايقة من حد كدا لكن من جواها مش عجبها اللي هي حاسة بيه لأنها عارفة أن مينفعش تحس باي حاجة ناحيته
لأنهم عاملين زي السمكة و العصفور كل واحد فيهم ليه بيئة معينه مينفعش يخرج منها و مينفعش الاتنين يعيشوا سوا...
ابتسمت بسخرية من التشبية لكن خرجت قعدت معاهم كانوا بيتكلموا كلهم و فريد عمال يلقح بالكلام على نيفين
و هو متغاظ منها لكنها مش مهتمة برأيه و هي مركزه مع غنوة و سلطان اللي كان بيقلب في الموبيل بملل الا لما غنوة دخلت قفل الموبيل و بصلها...
حسناء:تشربي ايه يا نيفين انا عارفة انك مش بتحبي القهوة
نيفين :ممكن حاجة ساقعه
فريد :و الله ما فيه اسقع منك... بقولك ايه يا نيفين هو أنتي مين عزمك النهاردة.
نيفين بابتسامة :محدش عزمني و بعدين انا عرفت امبارح بالصدفه من حسناء انكم هتتجمعوا هنا فقلت اجي.
حسناء بهدوء:نورتي يا نيفين
نيفين : مرسي يا حبيبتي... ها يا غنوة مش بتتكلمي يعني!
غنوة بهدوء:انتي عايزاه تسمعي حاجة معينه علشان اتكلم فيها.
نيفين:لا أبدا عادي بس أنتي دلوقتي واحدة مننا، أنا اه مش من عيلة البدري لكن انا و سلطان و فريد متربين مع بعض من واحنا صغيرين فيعتبر عيله واحدة.
غنوة بابتسامة:غريبة مع انك مش زي فريد و لا سلطان
نيفين بسخرية و ضيق: دا على اساس انك تعرفي سلطان احسن مني.
غنوة بصت لسلطان و رجعت بصت لنيفين بجدية و اتكلمت بهدوء
:جايز معرفش عنه حاجات كتير بس اللي اعرفه كويس أنه بيحب عيلته بطريقه ممكن تخليه ياذي الناس... يمكن من وجهة نظركم دا شيء جميل انه بيحب اهله لكن أحيانا الحب بيكون مؤذي بس مش ليكم للناس اللي بتختلط بيكم.
: رغم أنه مؤذي لكن لسه جواه جزء طيب و دا اللي بيخلي ضميره أحيانا ينقح عليه و يئانبه...
:بيسكت كتير لكن بيكون جواه كلام كتير و كأنه بيرفض يقوله...
:مش بيحب الحلويات... و بيحب القهوة جداً
:بيعرف يعمل أكل و شاطر فيه، بيحب شغله اوي و بصراحة هو شاطر و بيعرف يطلع تصميم مختلف ياخد القلب...
:أحيانا مش مفهوم.... أبداً مش بيكون مفهوم لدرجة الغموض... و احيانا مخيف و ضلمه من جواه... لدرجة تخوف و موذية
لكن أحيانا هادي بشكل عام هو متناقض و علشان حد يفهمه محتاج وقت طويل
بصت لهم بارتباك بعد ما لاحظت نظراتهم ليها، نعيمة خرجت بالقهوة و كل واحد اخد الفنجان بتاعه.
نعيمة بضيق:عملتلك حلبة يا نيفين علشان تهدي كدا..
نيفين بابتسامة:تسلم ايديك يا ماما.
نعيمة لنفسها :ابو شكل دي معرفه هاين عليا اجيبها من شعرها الصفرا دي...
حسناء:لا بس أنت محظوظ بجد يا سلطان.. غنوة ماشاء الله عليها مش هتلاقي زيها.
سلطان :عندك حق انا فعلا محظوظ...
فريد :صحيح يا جماعه في موضوع كدا عايز اقولكم عليه بما اننا متجمعين
احمد:موضوع! استر يارب... موضوع ايه يا سي فريد
فريد بابتسامة:ناوي اسيب الشغل.
سلطان بحزم:نعم!
فريد بسرعة :اسبوع واحد... اقصد هو اسبوع واحد هغيبه او اسبوعين يعني.
نعيمة :و ناوي على ايه في الأسبوع دا
فريد حرك ايده على شعره و اتكلم :
هاخد حسناء و نسافر نقعد كم يوم في الغردقة او الساحل بما اننا مقضناش شهر عسل و لا احتفلنا
حسناء بصت له باستغراب لان هو اللي كان رافض فكرة السفر دي في أول جوازهم لكن دلوقتي قرر و كمان بيعرض عليهم بنفسه.
احمد؛ فكرة حلوة انا عن نفسي موافق، ايه رأيك يا سلطان تسافر مع اخوك و تاخد غنوة تقضوا كم يوم هناك.
سلطان بص لغنوة اللي بأن عليها الهدوء
:بس يا بابا الشغل مينفعش انا و فريد و حسناء نسيب كل حاجه كدا و نمشي اظن مش هينفع
احمد بجدية :انت مستقل بيا و لا ايه يا ولاد اوعي تكون فاكر اني عجزت على الشغل لا دا دماغي توزن بلد.... و بعدين متقلقش يا سيدي مفيش حاجة هتحصل في الأسبوع دا المهم تنبسطوا.
غنوة بهدوء :بس يا عمي أنا مش عايزاه اسافر و كمان مش حابة دا خليهم هم يسافروا و كمان علشان منتقلش عليهم.
فريد بسرعة :لا على فكرة مش هتقلوا و لا حاجة
احمد:اهوه يا ستي اظن سمعتي بنفسك...
سلطان:خلينا نفكر في الموضوع دا الاول و بعدين اليومين دول عندنا شغل كتير نخلصه و بعدين نفكر في السفر...
فريد؛ اوكي.
غنوة ابتسمت بهدوء و اخدت فنجان القهوة بتاعها و هي حاسة بحاجة مختلفه في فريد
هو اه متشرد بالنسبه ليها و صايع
لكن لما شافته مع حسناء و تغير طريقته حست انه ممكن يكون جواه اي حاجة كويسه.
سلطان كان مراقبها بهدوء و نيفين هيجرالها حاجة لأنها اول مرة تلاحظ ان سلطان مهتم بواحدة
و لأنها حضرت خطوبته الأولى على مريم سليم لكن مكنتش متضايقه بالعكس مكنش فارق معها لأنها كانت ملاحظة جفاء علاقة سلطان و مريم حتى مكنش بيتكلم تقريباً معها رغم ان مريم يمكن أجمل من غنوة
لكن غنوة مختلفة... عاقلة... جميلة جداً ازاي هو مش عارف بس هو بيشوفها أجمل بكتير من اي واحدة تانية
و كأنها حاطة نفسها في خانه لوحدها ممنوع حتى يقارنها باي واحدة تانية...
اتنهد و بيفكر و افتكر جفائه معها في البداية و الطريقه اللي اجبرها بيها على الجواز و اد ايه كان مستغل ضعفها و مستغل حكاية فريد
و كأنه لأول مرة بيعرف لنفسه أنه اخد موضوع فريد حجة لأنه كان عايز يقرب منها و يعرفها... بالنسبه له غموضها و هدوئها كان لغز... كأنه
لكن كل ما يشوف موقف منها و يشوف صبرها يحس أنه مش هيقدر حتى يفهمها..
*******************
في مكان تاني و بالتحديد في السجن...
كان فيه شخص قاعد و هو لابس بدله لونها ازرق "فايز" مسجون
و ادامه قاعد اخوه الكبير "حمدي"
حمدي قرب من فايز و اتكلم بصوت واطي و هدوء
:متقلقش يا فايز.... اوعدك قريب اوي هتسمع خبر ابن البدري
بس أنت لازم تهدأ و متحاولش تعمل اي مشاكل هنا و عايزك تقضي المدة دي حسن سير و سلوك فاهم!
فايز بغضب و ضيق:
:لحد أمتي يا حمدي؟ أنا بقالي سنة مرمى في المخروب دا و بحاول اسمع كلامك و معملش مشاكل... و اللي مصبرني انك وعدتني أنك هتخلص على ابن ال*** اللي دخلني السجن
و يعدي يوم و التاني و أنت مطنش و لا بتعمل اي حاجة و لا حتى فكرت تهربي من هنا ما انا مش هقضي عشر سنين من عمري في السجن...
حمدي: ما هو كله من عمايلك... حد قالك تسيب الآثار في المخزن اللي كنا واخدينه شرك بينا و بين عيلة البدري...
عايزه لما يعرف ان فيه آثار في مخزن نصه باسم ابوه يعمل ايه يجي يقاسم معاك و لا يقف يتفرج
فايز :أنت عارف كويس اني عملت كدا و كنت ناوي انقلها تاني يوم على طول لولا حظي الزفت.
حمدي؛ لا دا من غبائك... انت عارف انت لو مش اخويا كنت قت"لتك بنفسي...
خسرتنا اثار بملايين.... و خسرتنا شاركتنا مع عيلة البدري و حصل كوارث في السنة دي انت عارف احنا خسرنا اد ايه بسبب غباوتك
بس متقلقش انا مش هسيبك و لا هسيب سلطان و على فكرة انا اتفقت مع شخص هيخلص خلاص بس كان لازم نستنى السنة دي لان لو كنت نفذنا على طول كان زماني معاك دلوقتي بس بالبدلة الحمراء لان احمد البدري مستحيل يعديها على خير لو مسينا ابنه ..
فايز بسخرية :قولي يا حمدي هو انت و عمك سميح عايزين تخلصوا من سلطان علشان اللي عملوه معايا و لا علشان وقف ليكم شغلكم؟
حمدي بحنق:ميخصكش... المهم اللي احنا عايزينه هيحصل.
فايز:قصدك اللي انتم عايزينه... انت مش بتعمل كدا علشان انا اخوك الصغير لا يا حمدي بيه أنت بتعمل كدا علشان ترجع توسع الطريق لنفسك انت و سميح بيه علشان تجارتكم اللي وقفت و علشان تجارة الدهب كمان مبقتوش عارفين تكملوها طول ما هو على وش الدنيا
لأنك لو كنت خايف عليا بجد كنت خرجتني من المكان الزبالة دا
و الدليل انك من سنة لما حسيت ان رجليك هتيجي في الموضوع قومت ملبسني فيه لوحدي..... و خرجت انت و عمك منها زي من الشعره من العجينة.
حمدي :بتقلب في اللي فات ليه يا فايز...
فايز:علشان متفتكرش أنك بتعمل لي جميلة...
حمدي :الزيارة قربت تنتهي و مش هنفضل نعيد و نزيد في نفس الحوار... المهم اللي انت عايزه هيحصل و متخافش فترة كدا و هحاول ارتب موضوع هروبك بس تقفل بوقك دا خالص و اوعي تهلفت بالكلام في الزنزانة
فايز :لا متقلقش انا مش تلميذ.... هستنا تفرحني...
حمدي؛ قريب اوي اوي....
فايز :و ماله..
********************
عند غنوة
سابتهم و قامت وقفت في البلكونة، و لان سلطان كان مسجل رقم اسلام لغنوة رنت عليه تطمن عليهم و هو رد بعد لحظات ....
اسلام؛ مين معايا
غنوة بابتسامه :أنا غنوة يا اسلام... انت كويس؟
اسلام بابتسامه :ازايك يا غنوة... وحشتيني اوي انتي عاملة ايه؟ و اخبارك ايه...
غنوة؛ بخير الحمد لله.... أنا كنت عايزاه اطمن على ضي و معتصم هم كويسين؟
اسلام؛ بيسلموا عليكي... متقلقيش علينا احنا بخير الحمد لله بس قوليلي انتي كويسة و علاقتك بجوزك بقيت أحسن؟
غنوة: ايوه يا اسلام أنا دلوقتي احسن بقولك أنا بعتلك فلوس على رقم البطاقة بتاعتك روح البريد خدهم و لما تبقى مع اخواتك ابقى رن عليا علشان اكلمهم و اطمن عليهم.
اسلام :ايه اللي خلاكي تعملي كدا و بعدين انا شايف ان مينفعش تبعتي لينا حاجة من فلوس جوزك..
غنوة بجدية:ولا أنت هتكبر عليا و لا ايه... جيه اليوم اللي تقولي ينفع و مينفعش.. بلاش عبط يا اسلام
هو أنا مش اختكم و لا ايه و بعدين يا سيدي الفلوس دي بتاعتي.
اسلام:ربنا يخليكي لينا يا غنوة.... حاضر هكلمك اول ما اخلص شغل و ارجع البيت
غنوة:ماشي يا حبيبي خالي بالك على نفسك و هكلمك تاني.
اسلام:ان شاء الله
سلطان خرج للبلكونة و هو حاطط ايده في جيبه و بيبص لغنوة
سلطان :حصل حاجة
غنوة:شكراً...
سلطان:على ايه؟
غنوة:انك سجلت رقم أسلام عندي بجد شكراً
سلطان بضيق:ممكن بلاش الطريقة دي، يعني بلاش شكراً و بلاش الرسمية دي، خلينا نتعامل عادي أنا عارف انك مش حابة الفترة دي بس دا هيكون احسن لينا يعني لو حابة
غنوة غصب عنها ابتسمت و هي بتسند على الجدار
:احب محبش ليه يعني، اقولك حاجة
أنت محظوظ.... بجد محظوظ اوي
يعني عيلتك كلها جنبك و بيحبوك دا بجد حاجة جميلة اوي أنا كنت اتمنى لو عندي عيلة زي دي... عارف أحيانا بتمنى اغمض عيني و افتحها القى نفسي بشتغل في وظيفة من تعليمي، ادخل البيت الهادي القى ماما واقفه في المطبخ بتجهز الاكل و القى بابا رجع من شغله و بيصلي العصر و أنا اغير هدومي و اخد دش
و ادخل اجهز معها الغداء لحد ما جرس الباب يرن
احط الطرحة على راسي و اروح افتح الباب القى عمي جاي هو و اسلام و معتصم و ضي يتغدوا معانا
و انا و ضي نقعد سوا العب معها لحد ما الوقت يتأخر و الوقت يعدي و انا حاسة ان قلبي بيدق من الفرحة و حاسة بالسعادة
كان نفسي اعيش حياتي زي اي بنت عادي
سلطان :مش جايز اللي جاي عوض عن اللي فات و هيكون أجمل و فيه بهجة و سعادة لدرجة تخلي قلبك يضحك من تاني...
غنوة ابتسمت و هي بتهز كتفها براحة
:جايز و اتمني دا...
سلطان :اوعدك أن لو ليا عمر هيحصل.
غنوة :بتتكلم و كأننا هنعيش طول العمر سوا.
سلطان؛ ليه لأ؟
غنوة بصت له و سكتت لكن حسناء دخلت تنادي ليهم علشان يقعدوا سوا...