
رواية عشق السلطان السادس والعشرون 26 والسابع والعشرون 27 بقلم دعاء احمد
تاني يوم الضهر
غنوة كانت بتجهز و موبايلها بيرن كذا مرة، خرجت من اوضتها و ردت علي سارة اللي كانت بترن عليها
سارة بجدية:بقالي كتير برن عليكي يا بنتي مبترديش ليه
غنوة:معليش يا سارة و الله كنت بلبس المهم انتي فين كدا
سارة:أنا قربت من البيت اهوه...
غنوة :ماشي انا هستناكي المهم تكوني عارفه أماكن كويسة
سارة:يا حبيبتي متقلقيش... و بعدين الأماكن اللي انا هاخدك ليها دي انا شاريه منها معظم هدومي و كمان يجيب لبس جوازي من هناك.
غنوة:خلاص انا مستنياكي كدا كدا...
سارة :حاضر سلام..
:سلام
غنوة قفلت الموبيل و حطيته على إلانترية و دخلت تعمل عصير لسارة...
عدي حوالي عشر دقايق
سارة وصلت للصاغة بصت على المحل بتاع ابوها كان سلطان واقف مع بنت و والدتها و مكنش واخد باله من سارة اللي طلعت العمارة اللي فيها شقة سلطان
غنوة فتحت لها الباب و هي دخلت بأريحية و هي بتحضن غنوة
:ازايك يا قمر... وحشتيني اوي
غنوة بابتسامة:يا بكاشة علشان كدا مجتيش خالص... بذمتك اصدقك ازاي بس
سارة بابتسامة و مرح
:و الله وحشتيني انتي عارفه اني بجهز لفرحي اللي قرب و كل حاجة موتراني و بصراحة بفكر اخلع من الجوازة دي طالما الموضوع بدا يدخل في الجد و أنا أصلا عيلة
غنوة دخلت المطبخ و معها سارة اللي كانت فرحانة
غنوة:طب بذمتك مش فرحانة
سارة هزت كتفها و هي بتاخد العصير من غنوة
:فرحانة بس خايفة... خايفه اوي، صعب يا غنوة فكرة اني اخرج من بيت اهلي و اروح لبيت حد تاني... صعب ابعد عن امي و ابويا و ميكونوش معايا في يومي العادي.. خايفة أن يجي اليوم اللي تحصل فيه مشكلة و مقدرش احلها، أنا بعتمد على ماما في كل حاجة تقريبا في البيت
اه بعرف اعمل حاجات البيت و بعرف اطبخ و الكلام دا بس دا لوحده مش ضمان ان حياتي هتكون كويسة... قلقانه ان مصطفى يجي عليا في يوم...
غنوة ربتت على كتفها بود :
:بصي أنا جايز ممرتش بالتفاصيل دي.. و جايز كمان معرفش يعني ايه الخوف انك تسيبي ابوكي و أمك و تروح بيت شخص جديد هتكملي معه حياتك
لكن الأكيد اني فاهمة خوفك من فكرة إنك هتبداي حياة جديدة
جايز هتقابلي مشاكل كتير و دا أكيد يا سارة لكن الحياة بتستمر لما يكون فيه تفاهم لانه أقوى من الحب
لما تعرفي امتى ترخي و امتى تشدي... و تعرفي ان الأهم أنك مينفعش تدخلي حد في مشاكلك معه لان الطرف التالت هو اللي هيشيل في قلبه
رغم انكم انتم ممكن تنسوا الموقف اللي زعلكم من بعض... الا طبعا لو المشاكل كبيرة و موذية وقتها لو ترجعي لحد يبقى بينك و بين ابوكي او سلطان
لأنهم لما يحاولوا يحلوا مشكلة هيحاولوا يحلوها من غير ما يدخلوا فيها حد متهور، و خليك دعم ليه و دماغه اتشاوري معها في الحاجات الصغيره هتلاقي نفسك بتقربي منه بدون حتى ما تحسوا...
سارة بتلقائية
:ايه الحلاوة دي يا بختك يا عم سلطان... بقا حد يسيب القمر دا و ينزل يقف مع البنت اللي واقف معها.
غنوة بصت لها بجدية و شر
:بنت مين؟
سارة :اوبس....
غنوة بحدة:سارة..
سارة:بنت عادي واقفه في المحل و سلطان كان واقف دا شغله يا غنوة
غنوة بعصبية :نعم! شغله و الله... دا على اساس ان العمال اللي في المحل دول بيلعبوا... من امتى و هو شغله يقف مع البنات
سارة بخوف:في ايه يا غنوة انتي ناقص تضربيني و انا مالي و بعدين انا غلطانه اني قلتلك اصلا... و لا هو انتي غيرانه.
غنوة بهدوء:و لا غيرانه و لا نيلة... أنا هدخل الف الحجاب.
غنوة سابها و دخلت اوضتها و سارة بتبص لها و هي مصدومة من تحولها في لحظة
سارة :طب و الله دي غيرانة او مجنونة أيهما أقرب
خرجت قعدت في الصالون دقايق و غنوة كانت خرجت و هي جاهزة.. سارة رفعت رأسها و بصت لها لكن صفرت فجأة
غنوة:في ايه؟
سارة بتقيم و خبث:هو دا اللي هتلفي الحجاب.. امم دي مسكرة و كحل..
مش بقولك غيران يا مزة...بس عيونك حلوة اوي بجد... انا اسمع ان في ناس بيقعدوا في الحب من نظرة عين و اول مرة اتأكد
على فكرة درجة الروج دي حلوة اوي ابقى قوليلي عليها..
غنوة بجدية: عادي انا بحط كحل على طول.. هغير ليه يعني.. و الروج دا عندي فحطيته عادي و بعدين درجته مش فاقعه
سارة :طب عيني في عينك كدا دا انتي الغيرة باينه في عنيكي
.. و بعدين اه بتحطي كحل لكن رموشك اصلا طويلة ليه حاطة مسكرة و انتي مش بتسخدميها عاداتا..
غنوة بحدة : اه غيرانة و هاين عليا انزل اشوف البنت ذي و اتعصب عليه... استريحتي بقا... هاين عليا اعمل مشكلة و بحاول اهدا
سارة: طب براحة أنتي هتعيطي و لا ايه...و بعدين سلطان بيحبك و دا شغله يعني بلاش دماغك تأخذك لحته غلط لأنه حقيقي مش من النوع دا... لو فريد اقولك اه لكن سلطان دا
هاين عليا اقول بارد او محترم
بس من يوم ما قابلك مبقاش كدا... و بقا حد تاني منعرفهوش... و مش هنفضل نتكلم كتير انا قلت لما اني مش هيتاخر خلينا ننزل نشتري الحاجة اللي انتي عايزاها علشان اروح لان نعيمة ممكن تعمل مني شاورما..
غنوة :طب ياله...
غنوة قفلت الباب بالمفتاح و نزلت معها
غنوة:ياله نوقف تاكسي...
سارة:اي دا انتي مش هتقولي لسلطان اننا ماشين و لا ايه
غنوة بلامبالة : و هو فاضي اصلا و لا فارق معه..
سارة ضحكت غصب عنها و ضربت غنوة على كتفها
:لما بتغيري عقلك بيكون صغير... تعالي بس و صلي على النبي
غنوة مشيت معها و هي متضايقه دخلت المحل..
سلطان كان واقف في أول المحل لما شاف سارة داخله راح ناحيتها و هو بيبص لغنوة اللي دخلت وراها.
سارة:ازايك يا سلطان
سلطان كان مركز مع غنوة اللي واقفه و كأنها مش طايقه نفسها
: بخير الحمد لله.. انتم رايحين مشواركم دلوقتي
سارة:اه علشان منتاخرش...
سلطان :طب ادخلي... هات عصير يا سيف
سارة بسرعة:مالوش لازمة يا سلطان كدا هنتاخر.
سلطان قرب من غنوة و مسك ايدها :لا متقليقش مش هتتاخري ان شاء الله..
غنوة بحدة:انت واخدني على فين؟
سلطان بصلها بجدية :على المكتب في حاجة، و ياريت متعليش صوتك هنا..
غنوة مشيت معه و سارة فضلت تتمشى في المحل و تتفرج على المجوهرات..
في المكتب
غنوة دخلت بهدوء... سلطان دخل و قفل الباب وراه و بصلها بجدية
:ممكن افهم مالك قالبه وشك كدا ليه...
غنوة :و لا حاجة بس انت اللي شايف اني متغيرة...و لا انت عملت حاجة تعصبني..
سلطان بخبث
:و انا هعمل ايه يعني ما انا في المحل من الصبح حتى انتي خليتني اخرج من غير فطار... فين ايامك يا ماما
و الله ما كانت ترضى اني اخرج الا لما افطر
غنوة بصت له بدهشة و وقفت ادامه بغيظ
:و الله! يعني أنا اللي مفطرتكش.. سلطان متعصبنيش دا انا اتحيلت عليك و لا ستين مرة كان ناقص اكلك بالعافية
و بعدين أنت شغلك تقف مع الزباين هنا و مع دي و دي
سلطان ضيق عنيه و هو مش فاهم حاجة
:دي و دي...
غنوة :تقدر تنكر أنك كنت واقف مع بنت مش شوية...
سلطان بجدية :بنت؟ اه انتي تقصدي البنت اللي كانت هنا مع والدتها
غنوة:اه يا حنين... ايه الذاكرة رجعت لك دلوقتي..
سلطان بابتسامة:أنت غيران و لا ايه يا وحش
غنوة:وحش لما يلهفك... و بعدين آه غيرانه عارف يا سلطان لو كنت نزلت و شفتك لسه واقف معها عندي استعداد اعمل مشكلة بس لما نطلع شقتنا...
سلطان
:امم لا دا الموضوع كبير بقا... طب ايه رأيك تسيبك من المشوار بتاعك دا و تيجي افهمك الموضوع بتاعي فوق
غنوة ضربته في بطنه بغيظ لكنه اتألم،غنوة شهقت بقوة و خوف
:أنا اسفة و الله نسيت ان الجرح لسه بيوجعك.
سلطان :متخافيش اوي كدا... هو خلاص بيلم يعني يومين كدا و مش هحس باي حاجة
غنوة :متأكد...
سلطان:قلتلك متخافيش و بعدين يا ستي البنت دي زبونة عادية و انتي شايفه المحل برا كل اللي فيه شغالين ف أكيد يعني مش هسيب كل حاجة تضرب تقلب و اقعد انا دا أكل عيشي...
بس شكلك بيكون حلو لما بتغيري
غنوة :أنا همشي علشان منتاخرش انا و سارة سلام..
كانت هتخرج لكنه مسك ايدها بسرعة
:امسحى الروج دا و ياريت لو تغسلي وشك كله... الحمام عندك جوا
غنوة:على فكرة انا مش حاطة حاجة غير روج و مسكرة...
سلطان:طب ما أنا عارف... اصل رموشك بيكون شكلها احسن من غير حاجة و الروج دا مضايقني الصراحة... يعني شكلك من غيره احسن بتكوني أجمل او بمعنى أصح متحطيهوش برا البيت... بصي أنا لحد دلوقتي بتعامل بمنتهى الهدوء معاكي... فبلاش تخلي جناني يطلع دلوقتي...
غنوة قربت منه و وقفت ادامه بابتسامة دلال و مكر
:طب بذمتك مش شكلي حلو اوي كمان؟
سلطان فضل ساكت للحظات لكن اتكلم أخيراً
:يخطف القلب يا غنوة.... و ياويلي
سابها و خرج من المكتب، غنوة ابتسمت بسعادة....
خرجت بعد دقيقتين تقريباً لقيته واقف مع سارة
سلطان :خلي موبيلك مفتوح و متعملهوش صامت هكلمكم كل شوية تردي على طول و لو حصل حاجة تكلميني...
سارة :حاضر
سلطان:مصطفى هيوصلكم بعربيتي
سارة:حاضر يا سلطان بس ابقى كلم ماما و قلها اننا ممكن نتأخر علشان انت عارفها بتقلق بسرعة... صحيح لو تأخرنا هنتغدا برا
سلطان:ماشي يا سارة خالي بالك على نفسك.
سارة:متقلقش.. ياله يا غنوة
غنوة:ياله... قربت من سلطان و اتكلمت بصوت واطي
:انا مجهزه الغداء فوق يا دوب هطلع تسخن متاكلش برا و الدواء بتاعك عند التسريحة هرن عليك تاخده...
سلطان بهمس مماثل:خالي بالك على نفسك.
غنوة ابتسمت و مشيت مع سارة
في العربية
سارة بخبث: مسحتي الروج يعني.
غنوة بصت من ازاز العربية و هي بتحاول تتجاهل انها تبص لها
سارة بابتسامة ماكرة
:احنا فينا من كدا.... شكله ثبتك يا مزة طول عمره مسيطر برضو.
غنوة بخبث :بكره نشوفك... المهم أنا ما صدقت اني خليت سلطان ياجل السفر من امبارح النهاردة علشان نشتري الحاجات اللي ناقصه... ف أخرنا النهاردة علشان تأخير يوم كمان و ممكن يقتلني....
سارة:متقلقيش المول دا فيه كل حاجة عايزاها متقلقيش النهاردة هنجيب كل حاجة..
غنوة:طب كويس...
بعد نص ساعة تقريبا وصلوا المول
و كل واحدة دخلت مكان تشتري اللي هي عايزاه
غنوة كانت واقفه في محل للفضة و هي بتدور على سلسلة
ابتسمت بحزن و هي شايفه سلسلة معينه مسكتها و هي حزينة و افتكرت والدتها و السلسلة الدهب بتاعتها اللي ابوها اخدها منها بالغصب
كانت نفس التصميم تقريباً ... اخدتها و راحت ناحية الكاشير حسبت و لبستها... فضلت واقفه أدام المراية لكن فاقت على صوت سارة جنبها ياستغراب
:مالك يا غنوة؟
غنوة:لا أبداً و لا حاجة.... انتي اشتريت حاجة
سارة:لا بص شفت كم حاجة هتبقى حلوة اوي عليكي تعالي..
غنوة خرجت معها و فضلوا يشتروا في حاجات لحد ما جابوا كل الحاجات اللي كانوا عايزينها...
الفصل السابع و العشرون
غنوة كانت بتجهز حاجتها هي و سلطان فرحانة أنها هتسافر رغم أنها متعرفش حتى هي هتروح فين لكن أكيد هيكون مكان بعيد عن الكل...
لأول مرة تختبر احساس السعادة الحقيقي و لأول مرة تحس ان قلبها هيقف من فرط الفرحة...
مسكت البرفان بتاع سلطان و رشت منها عليها لأنها بتحب الريحة دي جداً لأنها مميزة.
قفلت الشنطة و قعدت على إلانترية بتبص على الساعة....
دقايق و سمعت صوت باب الشقة بيتفتح، قامت بسرعة و خرجت لقيته داخل
غنوة بابتسامة:اتاخرت ليه؟
سلطان قرب منها و حاوط خصرها :
كان لازم اقفل كم حاجة قبل ما نمشي علشان الشغل ميبقاش تقيل على فريد و بابا و يا دوب خلصت و جيت...
غنوة ابتسمت و لفت ايدها حوالين رقبته بدلال
:مش هتقولي برضو هنروح على فين؟
سلطان بخبث:توتو.... اعتبرها مفاجأه... المهم جهزي الشنط
غنوة:اه... و كلمت اسلام... هو انت بعت له فلوس... و طلبت منه يجي اسكندرية هو و معتصم و ضي
سلطان:هو قالك؟
غنوة:اه قالي... بس ماليش ليه قلت له كدا.. أنت بتفكر في ايه يا سلطان؟
سلطان :كل الحكاية يا ستي اني جايب له شغل كويس و طلبت منه يجي هو و اخواته هنا هناخد ليهم الشقة اللي فوقنا و ضى لازم ترجع المدرسة لأنها هتبدا اهيه... و معتصم لازم اقعد معه و اعرف عنه اكتر و اشوف ايه الشغل اللي يناسبه، خلينا نبعد هم عن عمك بدل ما يكون سبب في اذيتهم.
غنوة ابتسمت بحنان و وقفت على صوابع رجليها و طبعت بوسه على رقبته بخفة، بعدت عنه و بصت له بشغف
:سلطان أنا بحبك .. أنا أول مرة أحب حد كدا، انا ابقى مطمنة كدا و اول مرة مبقاش خايفة.. عارف أنا نفسي أفضل حضناك و متبعدش عني... أنا بس كان نفسي القى حد حنين في حياتي و أنت بقيت الشخص دا.. أنت عارف انا مبسوطة و حاسة اني اخف من الفراشة لاول مرة مفكرش في الهروب
مع انه كان مسيطر دايما عليا... دايما في بالي ازاي اهرب من حياتي و من مشاكلها لكن حاجات كتير اتغيرت لما دخلت حياتي... و لو فيه جزء مش حلو... فأنا دلوقتي نسيته
و في حاجات كتير حلوة بقيت احس بيها معاك.
سلطان ابتسم بسعادة و اتحرك معها بخفة
:طب ليه الكلام الحلو دا اللي هياخرنا على الطيارة.... بصي يا غنوة
هقولك كلمتين خليكي فكراهم...
أنا عمري ما فكرت ان هيجي اليوم اللي ابقى زي المراهقين كدا و الحاجات البسيطة دي تفرحني... بس أنتي جيتي و خليتي قلبي يفرح و كأنه حوش جواه الحب كل السنين اللي فاتت دي علشانك أنتي... أيا يكن اللي هيحصل بس مهما عدي هتفضلي أول بنت قلبي انغرم بيها و لو جيه اليوم اللي تجاهلتك فيه او اهملتك اعذريني لأن اكيد هيبقى حاجة خارجة عن ارادتي لأنك الأهم دايماً في حياتي و لأنك ادتيني سبب علشان اعيش بيه... ادتيني سبب قوي جداً علشان اضحك من قلبي... و علشان اعرف ان الحياة فيها حاجات كتير مهمة و جميلة... و أنتي أجمل حاجة فيها
و ياريت بقا متقوليش و لا كلمة حلوة لحد ما نركب الطيارة و الا و الله عندي استعداد اقعد اتكلم معاكي كدا و نتأخر ... و انتي متعرفيش فريد ما هيصدق اني مسافرش علشان ياخد حسناء و يروح اي حته و لو عرف ان السفرية دي برا مصر ممكن يعمل زي العيال الصغير و يصمم انه يجي معانا اخويا و انا عارفه.
غنوة بابتسامة :برا مصر؟! أنا عمري ما روحت لأي مكان يعني يا القاهرة او اسكندرية و عمري ما خرجت لأماكن بعيدة تقوم تاخذني برا مصر لا يا عم..
سلطان :هو ايه اللي لا... بقولك ايه انا قتيل السفرية دي و بعدين أنا بقالي مدة بجهز لك جواز السفر يعني لو مسافرناش عندي استعداد اخطفك و نروح لمكان محدش يوصلنا فيه و اسيبك هناك مع نفسك و لوحدك و ابقى غني ظلموه...
غنوة بخبث و دلال:و اهون عليك؟!
سلطان بسرعة:انا بقول تسكتي خالص لان كل ما بتتكلمي ببقى عندي استعداد منخرجش من هنا ف ياله ادخلي اجهزي و انا هدخل اظبط دقني و اخد دش...
غنوة :اوكي...
بعد لحظات
سلطان كان واقف أدام المراية و هو بيظبط شكله، غنوة دخلت بخفة و بصت له
سلطان استغرب ضحكتها لكن لقاها بتقرب و بتتسحب بخفه بتقف ادامه و ابتسما
:ممكن اساعدك؟
سلطان متكلمتش و ادلها مكنة الحلاقة و هي اخدتها و بدأت تظبط له شكله و هي متجاهلة النظر له لكن كانت مركزة و سلطان بيبصلها بسعادة
غنوة:عليا تظبطيه و لا اجدعها حلاق... شوف كدا
سلطان رفع رأسه و بص في المراية و ابتسم لكن بدأ يقرب منها بخبث
:دا انتي اشطر مني في الحلاقة...
غنوة بفخر:اوماال أنت فاكر ايه.... بصراحة كنت خايفة اخليك تحلق دقنك كلها بعد ما اهبد في شكلك بس ظبطت... اصل بصراحة أنا بحب شكلك كدا و شعرك و دقنك
و لو حلقت دقنك خالص بجد هيبقى شكلك فظيع... علشان كدا بحبها و ريحة البرفان بتاعتك كمان جميلة اوي
سلطان بابتسامة :دا انتي انغرمتي بقا؟
غنوة بخبث :انغرمت و ياويلي....
سابته و خرجت بسرعة و هو غصب عنه ضحك و فضل واقف أدام المراية و بيظبط شعره كأن كلامها حببه في شكله أكتر...
بعد مدة خرجوا سوا و سلطان... فريد كان في المحل تحت البيت طلع نزل لهم الشنط و سلام عليهم و سلطان اخد غنوة و طلعوا على بيت ابوه
علشان يقعد مع والدته شوية و يسلم عليهم قبل ما يسافر
لكن طول القاعدة سارة كان نفسها هيروحوا فين و كانت عماله تقترح أماكن لكن سلطان مقالش و غنوة اصلا متعرفش...
مشيوا من عند والده بعد ما سلم عليهم و على حسناء اللي كانت موجوده و بعدها طلع على المطار...
غنوة كانت طول الوقت مصدومة و بتبص له بدهشة بعد ما عرفت ان رحلتهم الي فرنسا
غنوة:فرنسا؟ بس
سلطان :بس ايه؟
غنوة:سلطان انا عمري ما سفرت جوا مصر يوم ما اخرج منها اروح فرنسا و بعدين ما كنا روحنا اي مكان دهب مثالا... انا اسمع أنها جميلة اوي او نروح الساحل او اي حته..
سلطان بجدية:غنوة غنوة اهدي... مالك متوترة كدا ليه... و بعدين هي مرة خلينا ننبسط و آه انا عارف ان فيه أماكن أجمل بكتير في مصر لكن دي تجربة جديدة خلينا نستمتع بيها و نبعد شوية
انا محتاج اني افصل عن الحياة المعتادة شوية و بعدين لما نروح اكيد هنستمتع لأن اكيد في حاجات كتير هنجربها هتكون مختلفة و جميلة
و بعدين متقلقيش أنا ليا صديق اصلا عنده فيلا في باريس و هو اللي صمم اني انزل فيها و هو في مصر دلوقتي يعني كل حاجة مرتبة خلينا نبقى نستمتع بالرحلة دي لاني ناوي ان شاء الله نتفرج على كل جزء في باريس
و كمان على الريف...
غنوة:طب.... هو احنا هنقعد اد ايه؟
سلطان:للأسف مش هنتاخر اوي علشان برضو فريد و بابا... يعني اسبوعين تلاته بالكتير علشان فرح سارة
بس اظن أنها فترة كافية لأن انا و انتي منقدرش نبعد عن مصر كتير زي السمك لازم في النهاية يرجع للمياة و الا هيموت
ف خلينا بقا في الفترة دي نستمتع بكل حاجة
غنوة اخدت نفس عميق و ابتسمت بحماس
:ماشي يا عم.... أن كان كدا ماشي....
سلطان ابتسم و رجع راسه على كرسي الطيارة و هو بيبصلها.
بعد كم ساعة
وصلت الطيارة للمطار في باريس...
غنوة كانت قاعدة على الكرسي لحد ما سلطان يخلص الإجراءات، كانت حرفيا بتنام لان الوقت اتأخر... فرق التوقيت بين مصر و فرنسا ساعة واحدة
لكن الوقت في الطيارة حوالي ست ساعات غير الاجراءات
كانت فصلت... رغم خوفها من فكرة السفر و شكل الناس حواليها مديها احساس بعدم الأمان اللي كانت بتلاقيه في مصر... لكن كانت متحمسة للرحلة دي.
سلطان خرج أخيراً و هو فاصل قرب منها و ابتسم لما لقاها بتنام
:غنوة... غنوة
غنوة فتحت عنيها و بصت له
:خلاص و لا لسه؟
سلطان:لا خلاص الشنط هتطلع دلوقتي و نمشي...
غنوة قامت معه و بعد وقت خرجوا من المطار و ركبوا عربية وصلتهم للعنوان اللي هم رايحين له
تاني يوم بعد الضهر
غنوة صحيت من النوم ملقتش سلطان موجود لكن قامت بصت من البلكونة و انبهرت ب الفيو... و بدأت تتفرج على المكان لأنها لما وصلت امبارح كانت نايمة مش فاكرة حاجة من اللي حصل
خرجت من الاوضة و بدأت تتفرج على الفيلا بحماس... كانت فيها اثاث بسيط جداً و اللون هادية بشكل مريح
نزلت لقت سلطان واقف في الجنينة و بيتكلم في الموبيل، قربت منه و ضربت على كتفه بخفة
سلطان لف بصلها و ابتسم :صباح الخير يا كسلانه كل دا نوم.... الساعة اتنين..
غنوة هزت كتفها بلامبالة:اعمل ايه ما احنا اتأخر ما امبارح بس المكان حلو اوي... ذوق صاحبك لطيف و هادي.
سلطان:فعلا لانه اصلا مهندس ديكور.... المهم اطلعي بقا بسرعة خدي دش و غيري علشان نطلع نفطر برا و نشتري الحاجة اللي هنعوزها لان البيت هنا مفيهوش اي أكل و انا عايز اخرج اهو نتفرج على المكان...
غنوة:خمس دقايق و اكون جاهزة... صحيح انت كنت بتكلم مين؟
سلطان:دي ماما كنت بطمن عليها و سارة...
غنوة:كنت استنى اكلمهم
سلطان:يا ستي هنكلمهم تاني بس ياله خلينا نطلع نفطر...
غنوة:خلاص انا مش هنتاخر...
بعد مدة
غنوة كانت قاعدة جنب سلطان في مطعم فرنسي، قربت منه و هو اخد كذا صورة ليهم و بسبب زن فريد انه يعرف مكانه بعت له صورة و قاله أنه سافر فرنسا...
قفل الموبيل بعدها اول ما الجرسون قدم ليهم الفطار....
في مصر
فريد فتح تطبيق الواتساب يشوف سلطان بعت له ايه لكن لقاه باعت له صوره له مع غنوة و كاتب له انه في فرنسا
فريد بدهشة:يا ابن ال***يا سلطان بقا انت رايح تتفسح في فرنسا و سايبني قاعد في الهم دا و اقولك اسافر كم يوم الساحل تقولي الشغل...
دا انا معملتهاش يا نمس.... أما ترجع لي يا ابن نعيمة بقا رايح فرنسا أما ترجع...
و انا قاعد هنا في الحسابات و الشغل اللي ما يعلم بيه الا ربنا دا
صبرني يا رب... صبرني بدل ما انجلط
ياله ربنا يسعده.... بس لما ترجع يا ابن نعيمة