
رواية مكتوب أن أراك الفصل الثامن 8 والاخير بقلم شروق فتحي
الفصل الثامن والأخير #رواية_مكتوب_أن_أراك
وبينما كانت شروق تتابع حديث الممرضة مع عمر بنظرات لا تخلو من الغيرة، لاحظت شيئًا غريبًا...
هاتف عمر كان موضوعًا بجانب السرير، تضيء شاشته فجأة برسالة جديدة، لم تستطع تجاهل اسم المُرسل الذي ظهر للحظة على الشاشة... اسم أنثوي، لم يكن مألوفًا لها.
لتتجمد ابتسامتها على وجهها، وقلبها يهمس بخوف:
_مين دي؟!
لينظر لها عمر، ليجد ملامح وجهها تغيرت، لتعقد حاجبيها ،وما ثواني حتى خرجت الممرضة، ليعاود النظر لها مرة أخرى:
_ايه اللي حصل مره واحده؟!
وهي تنظر لهُ بنظرات حارقه، وكأن نزل أمام ناظريها ستارًا أسود، وهي تضغط على أسنانها:
_مين اللي بعته ليكى دي؟!
لينظر إلى الهاتف، وتتسع حدقة أعينها، ولكنه حاول سيطر على ذاتهُ،وهو يبتلع ريقهُ بتوتر:
_دي دي زملتي في الشغل.
لترفع أحد حاجبيها بإستنكار، وهي متأكده أن حديثهُ كاذب:
_زملتك...اه قولتلي...طيب أتوترت كده ليه؟!
وهو يحاول سيطر على ذلك التوتر:
_في ايه يا "شروق" بتتكلمي كده ليه...وأنا مش متوتر أنا عادي هو أنا عملت ايه علشان تقولي كده؟!
لتزم شفتيها بضيق، وهي تهز في قدميها:
_أنتٓ شايف كده...تمام.
وهو يعقد حاجبيه، بإستفسار:
_يعنى ايه تمام؟!
وهي مازالت تهز في قدميها:
_يعنى تمام.
لتشيح بنظرها في أتجاه الأخر، وما ثواني حتى طرق الباب،لتنظر لوالدها وهي تقف:
_بابا يلا علشان نمشي!
وهو يعقد حاجبيه بإستفسار:
_ليه في حاجه حصلت؟!
وعلامات الضيق مرتسمة على وجهها:
_مفيش بس علشان علشان يرتاح...ولو في حاجه عايز يعملها!
رانيا بإستفسار، وهي تشعر بإرتياب ،فتلك لم تكن شروق كما كانت قبل خروجهم:
_في ايه بس يا "شروق"؟!
وهي تأخذ نفس عميق:
_مفيش يا "رانيا"...يلا بقى سلام يا حبيبتي!
وتسلم على والدتهُ،ولم تنظر لعمر وتذهب، رانيا وهي تجلس أمام عمر:
_عملت ايه؟!
وهو يأخذ نفس عميق:
_إبدًا يا ستي (ليقص لها ما حدث).
عادت إلى منزلها، ودخلت مباشرة إلى غرفتها، لتغلق الباب خلفها بقوة، وهي تستشاط غضبًا، لتلقى حقبيتها على الفراش، لتجد باب يطرق، وتدخل حنين:
_فهميني بقى ايه اللي حصل؟!
وهي تزفر بقوة، وتضغط على أسنانها بقوة:
_أنا قولتلك مستحيل يكون في شخص كده...أكيد في حاجه...واحده بعتت اي رسالة بسأله مين دي...أتوتر ومش كان عارف يقول ايه...قال ايه زميلتهُ...وأسأل زميلتك طيب ليه متوتر...يتعصب ويتوتر أكتر...هي وضحت كده!
وهي تنظر لها بإستفسار:
_وأنتِ ناويه على ايه؟!
وهي تزم شفتيها، بتفكير:
_كل حاجه في وقتها المناسب.
تمر الأيام وعمر يحاول أن يتصل بشروق، ولكنها لا تجيبهُ، وكلما يرسل لها رسائل تظهر لهُ أنها رأتها ولكنها لا تجيب، حتى أستسلم عمر أتصل بوالدها:
_يا عمى معلشي هات أكلم "شروق"؛ علشان مش بترد!
ليعطيها الهاتف، وهي ترد بأقتضاب:
_نعم!
زفر عمر أنفاسه، محاولًا كبح غضبه:
_أنا عايز أفهم مش بتردي ليه...دانتي حتى أستخسرتي تسألي عليا!
لترد بصوت ثقيل، يحمل ما لا يُقال:
_خير في حاجه!
قبض عمر على الهاتف بقوة، ونبرة الغضب تتسلل إلى صوته:
_طيب عايز أشوفك!
لتزفر هي نفسًا عميقًا، وكأنها تُخرج معه كل شيء عالق في صدرها:
_خلاص تمام....
لتغلق معهُ الهاتف وقد وعدته بأنها ستأتي، كانت شروق مستلقية على فراشها، وعقلها لا يتوقف عن تفكير فيما سيفعله غدًا، وذلك القرار الذي يدور في ذهنها، وهي تحاول أن تهدأ من تفكيرها، لتغلق جفنيها بصعوبه.
في اليوم التالي، ذهبت شروق إلى عمر، جلست أمامه وعزمٌ خفي يملأ قلبها، بينما بادرها هو بالكلام قبل أن تنطق بكلمة:
_قبل ما تقولي أى حاجه أسمعينى الأول وبعد كده أحكمي (لتهز لهُ رأسها بموافقة، كأنه كُبت داخله منذ سنوات، يتنفس بعمق، كأنه يستجمع شجاعته أخيرًا) بصي يا "شروق" أنا مش زي ما أنتِ فاهمه...أنا كنت خاطب واحده كانت جارتي...وأتخطبنا تلت شهور كانت علاقتنا الأول يعنى ممكن تقولى عاديه زي أى أتنين مخطوبين (يصمت قليلًا، يراقب رد فعلها، قبل أن يكمل بنبرة فيها مرارة) بعد كده لقيت تصرفاتها بدأت تتغير شويه شويه (يُغمض عينيه بقوة وكأن الذكرى تؤلمه) بعدين أكتشفت أنها كانت بتحب واحد وهي وافقت غصب عنها مؤقتًا، علشان لما تسينى تكون عملت اللي عليها، وأهلها يوافقوا على اللي بتحبهُ.
شعرت شروق وكأن الدنيا تدور بها، وقلبها كان يتصارع من نبضاتهُ، كل هذا كان مخفى عنها، لتحاول سيطر على أنفاسها متلاحقة، لترفع نظرها إليه مرة أخرى، وصوتها يرتجف:
_وأنتٓ مش عرفتني ليه من الأول؟!
أجابها بصوتٍ هادئ، كأنه أزاح عن صدره حملًا ثقيلًا:
_مش كنت مستعد...ومش كنت حاسس أن هو ده الوقت المناسب.
قطبت حاجبيها وضغطت شفتيها بضيق:
_وبالنسبة لرسالة؟!
زفر هو بقوة، وضغط على أسنانه وكأنه يُحاول أن يمنع انفعاله:
_كانت هي...بس هى عرفت أن أنا عملت حادثة كانت بتطمن عليا!
اتسعت عيناها من الصدمة، وقالت بسخرية مريرة:
_لا بجد؟! (ثم مررت يدها على جبهتها في توتر واضح)
يعني شايف إن ده عادي؟! إن واحدة كانت جزء من حياتك ترجع تكلمك، وأنت ما تردش عليا لما أسألك؟!
بقلة حيلة، وصوته ينكسر تحت وطأة الموقف:
_هي اللي بعتت... أعمل إيه؟!
لكنها لم ترد وقفت فجأة، وكأن قدميها لم تعودا تحت أمرها. لم تستطع التفكير، عقلها مشتّت، قلبها يصرخ بصمت:
_معلشي أنا لازم أمشي دلوقتي...عن أذنك.
ولم تمنحه حتى فرصة للرد. خرجت، خطواتها ثقيلة، لكن داخلها كان فارغًا تمامًا... كانت تشعر وكأنها تائهة في متاهة، لا تدري أين المخرج، ولا حتى ما الذي يؤلمها أكثر… الرسالة؟ أم رد فعله؟ أم حقيقة أنه أخفى عنها شيئًا؟
عادت إلى المنزل، لم تتحدث مع أحد، فقط دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها بهدوء.
ألقت بجسدها على السرير، ودفنت وجهها في الوسادة، لم تحاول منع الدموع هذه المرة... كانت دموعًا خافتة، لكن حارقة.
قلبها كان ينتفض، ينكمش من الألم... تشعر وكأن شيئًا يُعتصر بداخلها، شيء لا اسم له، لكن وجعهُ لا يُحتمل.
لتمر الأيام، وشروق لا تخرج من غرفتها، لا تجد رغبة حتى في الحديث مع أحد، وكأن الكلمات خانتها كما خانها الإحساس بالأمان. لم تكن تعرف ما الذي يجب أن تقوله، ولا ما الذي يجب أن تفعله. كانت تترك هاتفها صامتًا، تتجاهل رسائل عمر، وكأنها تحاول الهرب من شيء يطاردها في قلبها.
حتى جاء ذلك اليوم، حين طُرق الباب، ودخلت حنين تقول بهدوء:
_"شروق" تعالى بابا وماما عايزين يتكلموا معاكي.
نهضت من سريرها ببطء، وكأن قدميها لا تحملانها، ذلك الثقل في صدرها يزداد يومًا بعد يوم، وكأن شيئًا يريد أن ينهار بداخلها.
جلست أمام والديها، وعيناها تتجنب النظر إليهما، ليتحدث والدها بصوت يحمل القلق والحب معًا:
_طيب عرفيني يا حبيبتى...أخر مرة حتى ايه اللي حصل؟!
زفرت شروق نفسًا عميقًا، كان أثقل مما توقعت، ثم نظرت إليه أخيرًا بعينين غارقتين في الحيرة:
_بابا أنا مش عارفه أعمل ايه أول مره أحس بالحيرة دي...يعنى خطبته كانت جارتهُ كمان يعن.......
توقفت فجأة، كأن فكرة ما اصطدمت بعقلها فجأة، فتسمرت عيناها في الفراغ، ووضعت يدها على رأسها، كأن شيئًا ثقيلًا وقع فوقها.
لتنظر إليها والدتها بقلق واستغراب:
_في ايه يا بت سكتي مره واحده كده؟!
تمتمت شروق بصوت واهن، وهي تحاول استيعاب ما حدث:
_يا نهار أبيض هو كان قالي أن هو حب قبل كده يعنى كده...هي نفس بنت (ثم أغمضت عينيها، وقالت بوجع) يبقى إزاى هكمل مع صعب!
والدها، وهو ينظر إلى ابنته المكسورة، شعر كأن قلبه يبكي بصمت عليها. زفر نفسًا عميقًا، وقال بحنان: طيب بصي يا حبيبتي... هو أنتِ حبيتيه؟
رفعت شروق عينيها للحظة، ثم هربت بنظرها للأرض، لم تكن بحاجة للإجابة... فالصمت كان أبلغ من الكلام.
ابتسم والدها ابتسامة يملؤها الأسى والحنان، وقال بصوت هادئ:
يعني بتحبيه... شوفي يا بنتي، الإنسان بيمر بتجارب كتير في حياته... علشان يتعلم، وعلشان يعرف هو عايز إيه فعلًا. أنا عارف إنكِ خايفة، خايفة يكون لسه بيحبها... بس أنتي مش حسيتي مشاعرهُ؟ مش حسيتي إنها كانت صادقة؟
وهي تضغط على يدها بتوتر:
_بص يا بابا هو انسان محترم وفي كل حاجه اى بنت تتمناها...شكل ووظيفه كل حاجه بس الفكره أن هو حتى اللي كانت خطيبته كانت جارته وهو كان بيحبها...مستحيل يكون نسيها.
ليجد والدها هاتفه يهتز، ناظرًا إلى الشاشة ليكتشف أن المتصل هو عمر. تنهد قليلًا، ثم التفت إلى شروق:
_عمر عايز يكلمك...
نظرت إليه بتردد، ثم مدت يدها المرتجفة وأخذت الهاتف منه، وكأن الجهاز بات أثقل مما تستطيع احتماله. رفعته إلى أذنها، وزفرت نفسًا عميقًا قبل أن تسمع صوته يخرج محمّلًا بالرجاء والقلق:
_بصي... أنا عارف وحاسس إنك متلخبطة... بس أرجوكي تديني فرصة نتكلم، أوضحلك كل حاجة... أرجوكي، اسمعيني بس.
لتتنهد وهي تغمض اعينها ببطء:
_تمام... خلاص هنتقابل في*****.
في اليوم التالي، ذهبت شروق إلى المكان المتفق عليه، وكل خطوة تخطوها نحوه كانت وكأنها تسير فوق صخور حادة. كانت قدماها ثقيلتين، وأنفاسها تتعالى كلما اقتربت منه.
وحين رأته جالسًا ينتظرها، جلست أمامه بصمت، بينما كانت عيناه تتحدثان بلغة الشوق، قبل أن ينطق بصوته الدافئ:
_"شروق" صدقيني أنا مش حبيت ولا هحب حد زيك...يمكن كنت فاكر أنها هي اللي حبتها أو كنت فاكر هو ده الحب...بس لما شوفتك أول مره قولتي هي دي كأنك أحتلتي قلبي...تعرفي الأيام اللي مش كنت بكلمك فيها ولا شوفتك فيها كانت عباره عن جحيم...أنا بقيت مش قادر أستغنى عنك يا "شروق".
وهي تحاول سيطر على أنفاسها لتزفر نفسًا عميقًا:
_عايزه أسألك اللي قولتلي أنك بتحبها هي نفسها؟!
لينظر للأسفل، وصمتهُ كان أشد من أي اعتراف، لتظل عينيه معلّقتين بالأرض، لا يملك الشجاعة ليرفعهما نحوها.
وغيرك هزّت شروق رأسها ببطء، وكأنها أخيرًا فهمت... فهمت الحقيقة التي كانت تخشى أن تسمعها، لكنها الآن تراها دون كلمات
تمتمت بصوت يكاد يُسمع، وهو مزيج من الخذلان والمرارة:
_كنت مستنية أسمع "لأ"...
بس سكوتك قال كل حاجة.
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
وقفت وهي تستعد على الذهاب ليوقفها صوتهُ:
_طيب ممكن تقعدي...مش كل مره تهربي...أقعدي لو سمحتي (لتنظر إلى الأرض بتفكير، ثم تستسلم وتجلس، فيتابع حديثه بنبرة مفعمة بالصدق) أنا عارف أني غلط لما خبيت عليكي...بس خايف خايف من الموقف زي دي...بس صدقيني هي كانت مجرد فتره بس مش كان حب كان عندي وهم ان هو ده الحب...أنتِ اللي عرفتيني يعنى ايه الحب بجد.
لتنظر لهُ وأعينها تفيض بالحيرة فهي شعرت بأن مشاعرهُ صادقهُ، لكن مازال بداخلها ذلك الخوف:
_صدقني أنا نفسي متلخبطه...أنا مش عارفه أعمل ايه...حاسه أني متلخبطه....أنا أعرف ناس كانوا متجوزين وطلقوا وأتجوزا تاني، بس عارف ايه الفرق الفرق أن اللي أتجوز في جوازتهُ الأولى علشان يكون مجرد كمل نص دينهُ، لكن لما طلقها وأتجوز تاني علشان لاقى الحب في أتجوزها وتكون شريكة حياتهُ، فده كان من أختيارهُ، مش مجرد أستسلام لأمر الواقع، لكن أنتَ كنت حبيت حبيت بس الظروف اللي مش سمحت ليك بكده، مش أنك ما حبتهاش.
لينظر لها عمر بعينين تغمرهما الرجاء، وصوته يخرج هذه المرة أكثر هدوءًا وصدقًا:
_أنا مش هقولك خدي وقتك... ولا هضغط عليكي علشان تقرري بسرعة…
بس هطلب منك حاجة واحدة بس…
افتحي باب لقلبك، واسمعيني من غير خوف…
أنا يمكن غلطت… بس مش بحبك علشان أنسى…
أنا بحبك علشان لقيت معاكي أنا الحقيقي…
لما ببص في عيونك بحس إني عرفت يعنى إيه أكون بخير، وأكون مستعد أبدأ من أول وجديد…
مش عايز أعيش من غيرك يا "شروق"... مش هعرف.
لتخفض نظرها مجددًا، وصمت يسيطر على الأجواء، لا يُسمع فيه سوى صوت أنفاسها المتلاحقة، وكأن قلبها يعيد حساباته الأخيرة.
لتتدخل فتاة كانت تتابع حديثهما عن قرب، وتقف بجوار شروق بلطف، ثم تقول بصوت هادئ:
أنا آسفة لو بتدخل، بس حسيت إن لازم أقول حاجة...
أوقات بنفتكر إن اللي حصل لنا كان مجرد صدفة، بس الحقيقة إن ربنا بيرتب كل حاجة بدقة، لأنه عارف مين فعلاً يستحق يكون في حياتنا...
يمكن دلوقتي مشاعرك متلخبطة، ويمكن لسه مش شايفة الصورة كاملة... بس من بعيد، أنا شايفة قد إيه هو متمسك بيكي...
أنا مش جاية أضغط عليكي، بس أوقات بنفتكر إننا عرفنا الحب، ونتمسك بحد ربنا مش كاتبه لينا، وساعتها بنفكر إن مفيش بعده حب...
بس الحقيقة إن ربنا ساعات بياخد مننا علشان يدينا الأفضل، واللي يستاهلنا بجد...
وهو واضح إنه فهم قيمتك... أتمنى بس إنك تدي لنفسك فرصة تشوفي ده كمان...
مش دايمًا اللي حبيناهم في الأول كانوا همّ "الحب الحقيقي"... أوقات الحب الحقيقي بييجي بعد الوجع... بعد الوعي... بعد ما نعرف إحنا نستاهل إيه فعلًا.
لتبتسم شروق للفتاة، وقلبها ينبض بالسكينة، وكأنها استقبلت رسالة من السماء كانت في أمسّ الحاجة إليها... رسالة طمأنت قلبها وأزاحت بعضًا من خوفها.
_بشكرك بجد... حسيت إن ربنا بعتكض مخصوص علشاني...
ثم تعاود النظر إلى عمر، وعيناها تلمعان بشيء من الأمل:
_وأنا يا "عمر"... هديك الفرصة.
لينظر لها عمر، بأعين تتراقص من السعادة، وصوتٍ يملؤه يقين وحنين:
_بس عارفه كل اللي حصل ده مش كان صدفه ده مكتوب أن أراكِ...
تمت بحمد الله
وايضا زرونا على صفحة فيس بوك سما للروايات
وايضا زرونا على صفحة فيس بوك سما للروايات
وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك
وايضا زورو صفحتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك
وايضا زورو صفحتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك