
رواية رحلة عذاب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسماء العذاب
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
مسكت الطبق وبصت للتين بفرحه ومدت ايدها عشان تاخد واحده
لكنها اتنفضت بفزع لما سمعت زعقته فيها زي ما يكون لبسه جن
مروه معرفتش تتصرف اواي ولا حتي هو بيزعق ليه ولا ايه اللي ضايقه كده مره واحده وهو لسه قايل أنه مبسوط وكان بيضحك
ايه حصل دلوقتي ضايقه
مروه لاحظت انه بيبص للتليفون بلعت ريقها وسألت بخوف
:هو..هو حصل حاجه يا بيه
رفع عيونه ليها واللي كانت حمرا وبتبين حالته دلوقتي عامله ازاي
من غير ما يحس لاقي نفسه بيقرب عليها بسرعه ومسكها من شعرها بغضب واتكلم بجنون
:ولسه بتسألي ....انا خلاص اتفضحت بسببك يا جربوعه يا شحاته يا تربيه الشوارع..
محسش بنفسه غير وهو بينزل بالقلم علي وشها بشده لدرجه ان شفايفها نزفت
قرب منها تاني بعد ما وقعت من قوه الضربه
مسك التليفون ووراها الفيديو اللي كان بيتفرج عليه
واتكلم بعصبية
:اتفرجي ياختي علي الفضيحه اللي انتي عملاها ..اتفرجي علي شكلك والناس عملاكي أراجوز
ونكته بيضحكوا عليها وفوق ده كله اللي هيتفضح أنا..
رماها في الارض واتكلم بجنون
:بس انا استاهل ..اصل اللي ياخد واحده زيك معاه لمكان زي ده وهي عبيطه ومتخلفه يبقي يستاهل . يا شيخه روحي منك لله انتي واللي بلاني بيكي
مروه بصتله بدموع وهي لحد دلوقتي مصدومة من اللي شافته مع ان وشها مكنش باين في الفيديو لكنها قدرت تتعرف علي نفسها المشكله انها مش فاكره ده كله
وقفت براحه واتكلمت بعدم استيعاب
:هو ..هو إزاي ده حصل انا ..انا مش فاكره حاجه من ده كله ..إمتي ده حصل انا مش فاهمه ولا فاكره حاجه
:حصل ما كنا في الخطوبه..فضحتيني قدام صحابي وقدام الناس وانتي سكرانه ومش عارفه حتي بتهببي ايه
حطت ايدها علي بقها بصدمه وكررت الكلمة
:سكرانه..؟
:اه ياختي سكرانه وحاله أهلك بالبلا وانا اللي هيشيل الليله بعد اللي حصل
مروه بصتله واتكلمت بقله بأرتباك
:بس ..بس انت قلتلي إني معملتش حاجه والليله عدت علي خير ومفيش حاجه حصلت ..حتي انك ..حتي انك كنت مبسوط مني وجبت ليا هدوم
عاصم بص للعبايه اللي لبساها واتكلم بعصبية شديدة
:واهي طلعت خساره فيكي وفي اللي جابوكي يا جربانه
يا مصديه.. انتي تجري دلوقتي تغوري تقلعي العبايه دي ..وانسي كل الكلام اللي قولته عن انك تاخدي اللبس النضيف اللي انا جايبه انتي اخرك تلبسي اللبس المزيت اللي معاكي
بص للطبق اللي لسه مسكاه في ايدها وقرب منها اخده بعنف بطريقه خلت شفايف مروه تتقوس ببكا وبقت تشهق وتبكي زي العيال الصغيره لما اخده منها وهي حتي لسه مقدرتش تدوق حاجه منه
:هاتي خساره فيكي وفي اهلك..خساره فيكي اللقمه اللي بتاكليها ..انتي أصلا جايه عليا بخساره..الناس من قرفها منك محدش بقي طايقك ولا طايق قربك وكله عاوز يخلص منك
مروه بصت حواليها وسألته بوجع
:طب انا اعمل ايه عشان الناس تحبني
عاصم بعصبية:
متعمليش حاجه لانه عمر ما حد هيحبك ابدا ...إذا كان اخوكي اللي من دمك بيكره اليوم اللي جيتي فيه وباعك ليا بشويه فلوس وقالي اعمل فيكي اللي انا عايزه
متوقعه ان حد غريب هيحبك .....اقولك علي حاجه انتي اللي زيك ما ينفعش يتحب ...انتي اللي زيك ينكره وبس
عشان كده متستنيش ان حد يحبك أبدا....كل الناس بتكرهك وهتفضل تكرهك لحد ما تموووتي ....وأكيد كمان محدش هيحضر جنازتك لان محدش هيكون عارفك ولا هتكوني فارقه مع حد اصلا
فهمتي بقي
انا بكرهك ...بكرهك وبكره شوفتك وبكره اسمك وشكلك وكل حاجه تخصك
وبكره اليوم اللي ارتبطت فيه بيكي وبقيتي علي اسمي وانتي جايه عليا بخساره
ربنا ياخدك بقي خلي عيني ترتاح من شوفتك ومنظرك اللي يسد النفس...جاتك داهيه
بعدها خرج وقعد في الصاله علي التلفزيون وكأن شيئًا لم يكن بعد ما جاب الحق كله عليها وفش غله منها
مروه وقفت مكانها والدنيا بقت تلف بيها لحد ما ركعت علي رجليها وكل المواقف اللي حصلت في سنين حياتها بتمر قدامها
:دي مروه الهبلة مشغلينها خدامه عندنا واهي بتعمل بلقمتها احسن ما تقعد في الشارع
:لا متخديش في بالك دي مش بتزعل ولا بتضايق ..اصلها بعيد عن السامعين متخلفه وعندها توحد يعني مش حتفهم انتو قولتو ايه اصلا
:والله عال مبقاش إلا الهُبل كمان اللي هيتعمل ليهم أفراح
:أكل ايه اللي تاكليه معانا يا ام قويق انتي ..انتي تترزعي في اي حته بعيد لحد ما نخلص وتاكلي اللي يفيض مننا
:بقي انتي بتقولي ليا أنا لا ..طب تعالي أما اوريكي لا تتقال إزاي يا بنت ***
فاقت من شرودها علي وجع في قلبها وبقت واعيه للي حصل واللي بيحصل حواليها
وقفت واتسندت لحد ما قامت ومشيت لجوه وهي رجليها بتترعش لحد ما وصلت للكيس اللي فيه هدومها وغيرت العبايه الجديده ولبست واحده من المقطعين بتوعها
بعدها مسكت عبايه عاصم اخدتها وخرجت بيها ليه وملامح وشها زي ما تكون ما تت بالحياة
مدت العبايه ليه واتكلمت بصوت ماااات
:أنا هدعي ربنا كل يوم أنه ياخدني واموووت عشات ترتاح ..بس أمانة عليك يا بيه لما أموووت ابقي ادفني
في النهار عشان انا بخاف من الضلمه
سكتت وكملت بضياع
:انا..انا عارفه ان كل الناس بتكرهني ولما افتكرت ان فيه حد ممكن يحبني في يوم من الايام كنت عبيطه ..
سكتت ودموعها نزلت بنفس الملامح المد/بوحه
:انا ..انا بس افتكرت كده عشان كان نفسي اشوف واجرب احساس الحب ده عامل ازاي
بس مش مهم ..انا خلاص مبقتش عاوزه ..انا هقعد ادعي ربنا كتير أنه ياخدني وساعتها يمكن يعني لما أموووت الاقي حد يزعل عليا او..او علي الأقل مووتي فرق معاه ..انا اسفه تاني .انا اوعدك مش هعمل حاجه تزعلك لحد ما ربنا ياخدني وهسمع الكلام ومش هطلب حاجه ابدا ولا هتسمع ليا حس ..حتي مش هطلب منك أكل وهرضي باللي هتديه ليا حتي لو كان عيش ناشف هاكله من سكات
بصت في الأرض واتكلمت بصوت واطي
:عن إذنك
خلصت كلامها وراحت علي فرشتها عشان تنام
عاصم بصلها وهز رأسه بلا اهتمام وهو فاكر انها بتقول كده زي كل مره وكلها سوم ولا اتنين وترجع زي الأول
بعدها طلع تليفونه وطلب واحد واتكلم معاه في حاجه وقفل علي طول
عاصم بوعيد:
ماشي يا أيمن..هي وصلت بيك لكده ..بس هتوقع ايه منك ما انت واطي
بينما مروه اتمددت بوجع في الارض وهي بتقنع نفسها
:محدش بيحبك..محدش بيحبك ..محدش بيحبك..محدش طايق شوفه وشك ..انا هتمني من ربنا أنه يريح الماس من شوفه وشي ..يمكن لما اموووت الاقي حد زعل عليا او حبني ...يارب اموووت بقي عشان انا وكل الناس نرتاح
.....
كان بيضحك بصوت عالي وهو ماسك التليفون ومنتشي من السعادة
خصوصا لما لقي الفيديو منتشر علي صفحات التواصل بمختلف أنواعها
:يا خسارة الفيديو متاخد من الضهر ..بس مش مهم ..المهم أن اللي إسمه زفت ده د مه يتحرق وانا استااااذ في كده
وقف وبص من الشباك ..بعدها خرج تليفونه وبص علي صوره سلمي واتكلم بوعيد
:وانتي بقي هرجعك ليا ولو كان علي الجواز مش مهم اتجوزك كام يوم اتمتع بيكي ولما ازهق منك وارميكي ..
سكت وكمل بنبره قذره
:مش المهم اي حاجه..المهم ادوق طعمك عامل ازاي وانتي فرسه وعاوزه الخيال ..وانا خيالك والفارس بتاعك اللي هتكوني تحت أمري وطوعي
.....
سلمي كمان شافت الفيديو..تقريبا مفيش حد في الشركه مشفهوش لأن أيمن اتأكد إن الكل يشوفه لمة بعته ليهم من اكونتات فيك
بصت لشكل مروه وهي بتتطوح..وبترقص
ابتسمت بسخريه
:تستاهل يا عاصم ..واحده غبيه زي دي لأزم يكون ده حالها
سكتت واتكملت بتفكير
:بس هي إزاي بقت سكرانه كده ..دي مش عارفه حتي هي بتروح فين ولا تتحرك إزاي
افتكرت لما راحت تسأل منة عن سبب مشيان عاصم ومراته في الخطوبة وهي ردت عليها بتناكه إن مراته تعبانة
سكتت تاني وافتكرت لما عاصم قال أنها عندها مرض مناعي بيمنعها من اكل اي حاجه غير بحساب وممنوعه من الخروج والزيارات
سلمي بتفكير :
معقول مرضها يكون ليه علاقه بحالتها دي ..
اتتهدت بغيره وقالت
:بس احسن يستاهل..حد قاله يروح لواحده مريضه زيها ..خليه يشرب بقي ويتحمل نتيجه اختياره
لسه هترمي التليفون علي جنب ..لكنها لاقت اكونت بيبعت ليها رساله
:سلمي ازيك ..انا أيمن..سلمي لو سمحتي ردي عليا وفكي البلوك..سلمي والله اللي حصل ده كان غصب عني انا كنت شارب وقتها ومش دريان بعمل ايه ولا بتكلم إزاي..سلمي ابوس ايدك ردي عليا انى مش قادر علي بعدك ومن ساعه اللي حصل ده وانا مش قادر انام ولا باكل ولا بشرب ..وضميري بيأنبني ويجلد فيا ليل ونهار ..انتي بس اديني فرصه تانيه وانى مش هجيب ظنك ..انا حتي مستعد أننا نتجوز ولو قولتي اه انا عندي استعداد اجيب المأذون واجي دلوقتي بيتكم اكتب عليكي
سلمي بصت للرسالة منه والد م هرب منها
من غير ذره تفكير واحده دخلت علي المحادثه وعملتله حظر عشان ميقدرش يوصلها من تاني
سلمي بخوف :
هو عايز مني ايه ده ..معني أنه رجع تاني أنه مش ناوي علي خير ...انا عاشرتك يا أيمن وعارفه إن كل اللي قولته ده كدب في كدب وانت كل اللي عاوزه تطولني وخلاص وبعدها هترميني في اقلب مقلب زباله..بس ده بعدك يا ***مش سلمي اللي تتختم علي قفاها وتسكت وحقي انى خدته منك لما لهفت منك المجوهرات دي كلها والفلوس..ومش هرجعلك مليم منهم وموووت بغيظك يا معفن
رمت التليفون بعصبية علي السرير وراحت تغير هدومها
.....
بعد كام يوم
عاصم كان خارج من الاوضه عشان هيخرج زي كل يوم
لاقي مروه قاعدة بتصلي وبتقول التحيات
يادوب خلصت ورفعت كفوفها للسما وبقت تدعي ربنا
:يارب انا عارفه إني وحشه اوي عشان كده كل الناس بتكرهني..بس أنا عاوزه اطلب منك ياربي انك تاخدني عندك وعند أمي وابويا اللي ملحقتش اشوفهم
أنا مش عارفه لما اموووت هروح جنة ولا نااار ..بس انا سمعت الشيخ بيقول انك ياربي عفو كريم ورحيم اوي اوي بعبادك الضعيفين وأنا ضعيفه ..ضعيفه اوي ..يارب اقبلني عندك ..انا عارفه انك مش بتاخد غير الناس الكويسين..انا يارب قررت اصلي واصوم وأقرأ قرآن عشان ترضي عني ..انا متأكده إنك يارب رحيم اوي اوي اوي وهتحقق ليا طلبي وتاخذني عندك عشان الناس ترتاح مني ومن شوفتي
مروه بعد ما خلصت وقفت ولمت سجاده الصلاه لكنها اتفاجأت بعاصم واقف وبيبص عليها
قربت عليه لحد ما وقفت قدامه واتكلمت بهدوء
:انا يابيه دعيت ربنا كتير النهارده إني امووووت
وبقيت اصلي ..اصل انا عرفت إن ربنا بيقبل الدعوة يعد الصلاة وبقيت حاسه أنه هيقبل دعوتي وإن شاء الله هتصحي تلاقيني مُت خلاص وترتاح مني .. بس ياريت لما تيجي تدفني ممكن متزعلش مني تاني وتضايق عشان ربنا يقبلني عنده وأخش الجنة
عاصم :؟؟؟؟؟؟؟
يتبع...