
رواية احترقت بنيران عشقك الفصل الرابع عشر 14 والاخير بقلم روان مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
(الليلة الأخيرة)
زين: "سيف، احنا لازم نتصرف بسرعة. ياسمين في خطر ومش عارفين هي فين".
سيف: "أيوة، هنعمل إيه؟ مش عارفين هي فين ولا هي تعرف هي فين. كل اللي نعرفه إن زاهر هيكتب عليها الصبح وانهم مش في الصعيد هنا في القاهرة بس اي مكان بقا الله اعلم ابحث مع الشرطة ".
زين : انت بتهزر يا سيف....ده وقتوا
سيف : مش بهزر بس دي الحقيقة القاهرة كبيرة جدا جدا واننا نحدد مكانها واحنا بنخمن ومن غير معلومات ده مستحيل.
علي: "أهدوا يا جماعة. لازم نفكر في حل. الواد ده لو اتجوز ياسمين مش هيرحمها".
سيف : عندك حق يا علي بس هانعمل ايه ؟
زين: نروح نبلغ في اسرع وقت تمام، وانت يا علي خليك هنا جنب نجمة. أنا وسيف هنروح مديرية الأمن نبلغ عن الموضوع".
علي : نجمه في عيني متخفش عليها المهم خليك عايش يا صاحبي مش حابب اخسرك وانت يا سمج خلي بالك انت كمان
سيف: انا سمج يا علي ماشي الحساب يجمع ....يا زين يلا بينا .
تحرك زين وسيف الى مديرية الامن وهناك قابل سيف احد اصدقائه المقربين والذي ساعده في تقديم بلاغ ضد زاهر والبلاغ كان باختطاف ياسمين
سيف: انا بشكرك جدا جدا يا عمار انا مش عارف من غيرك كنت عامل ايه
عمار: ليه يا ابني كده الموضوع اصلا كويس ان انت بلغت لان هي لو اختفت اكتر من كده كان ممكن انه يكتب كتابه عليها ويقولك دي مراتي وما حدش له حق ان هو يكلمه اصل مش هايخطف مراته واحنا عامة هنجري تحرياتنا وهناخد الرقم اللي هي كلمتكم منه وهنتصرف في اسرع وقت
زين: ارجوك يا عمار ساعدنا انا يمكن ما اعرفكش قبل كده ولكن ياسمين في الفترة اللي فاتت اتعرضت لحاجات كتيرة صعبة جدا صعبة مش اي حد يتحملها صدقني هي مش مش حمل اي وقعة تانية كفاية كمية الوقعات اللي وقعتهم ورا بعض
عمار: كابتن زين والله انا فاهم كلامك كويس وكلنا كنا متابعين القضية وحوارات اللي دارت حوالين كابتن ياسمين في الفترة اللي فاتت خصوصا من اول الحادثة اللي حصلت لها لحد دلوقتي زي ما يكون حياتها دخلت عليها لعنة عشان خاطر تقلبها ولكن انا هعمل اقصى ما عندي وسيف اصلا صديق مقرب لياوانا اكيد مش هيرضيني ابدا ان انا اشوفه زعلان وما تخافش كده كده هنجيبها وهنرجعها بس شكل بقى العلاقات اللي الناس كانت بتتكلم عليها انها صحيحة يا كابتن زين
زين بضحكة مهزومة: لا مش صحيحة خالص احنا مجرد اصدقاء بس قلقي عليها لاني حاسس اني ما قدرتش احميها وهي بنت وحيدة وما لهاش حد
عمار: "تمام يا كابتن زين، احنا جاهزين بس انت لازم تحاول تتواصل معاها في اسرع وقت لأن لو المكالمة استمرت أكتر من دقيقة، هنقدر نحدد مكانها بالضبط. هاتلي الإشارة دلوقتي".
وهنا قاطعهم رنين هاتف زين بنفس الرقم
زين: "ماشي يا عمار، هعمل اللي قلت عليه. ياسمين، لو سمعاني، ردّي عليا".
(صمت)
زين: "ياسمين، أنا زين. ردّي عليا، لو سمحتي".
(صوت ياسمين يأتي من الهاتف)
زين: "ياسمين، أنا زين. إنتي فين؟"
ياسمين: "مش عارفة... أنا في مكان مظلم... ساعدني يا زين زاهر حاسس اني معايا موبايل ارجوك...
عمار: "تمام يا زين، الإشارة جاية. هنقدر نحدد المكان دلوقتي".
زين: "ياسمين، ماتخافيش. هنلاقيك حالا. كمل كلامك معايا".
ياسمين: "زين، أنا خايفة... مش عارفة إيه اللي هيعمله زاهر.
عمار: "جاهزين يا زين. المكان بيتحدد دلوقتي".
######-#####################
في المستشفي حيث يجلس علي بجانب نجمة
علي: "نجمة، أنا آسف يا نجمة. أنا آسف جدا. أنا عارف إني غلطت في حقك كتير. بس أرجوكي سامحيني. عايزين نفتح مع بعض صفحة جديدة ومش لازم يعني تموتي علشان تقوليلي بحبك .
نجمة: (بخجل) "إيه اللي إنت بتقوله ده!"
علي: "بقول لك إني قرأت الرسالة. وعايز أعرفك إني عمري في حياتي ما شفت ولا هشوف ست أجمل منك. وما حستش ولا هحس إحساس أجمل من الحب معاك إنت. أنا بحبك يا نجمة".
نجمة(تنظر إليه بعينين دامعتين) :"علي... أنا كمان بحبك".
علي: "نجمة، أنا مش عايز أضيعك من إيدي تاني. أنا هعمل كل حاجة عشان أكون معاكي".
نجمة(تبتسم) "أنا موافقة يا علي. بس بشرط... إنك ما تسبنيش تاني".
علي: "موافق يا نجمة. أنا هكون معاكي دايما".
دخل أمير الغرفة، ومعه باقة من الورد. نظر إلى نجمة وعلي، وكان واضحًا أنه يحاول أن يظهر الهدوء رغم الاضطراب الذي يبدو عليه.
أمير: "الف سلامة عليكي يا نجمة".
علي(بغضب) "انت إيه اللي جابك هنا؟"
نجمة(بغضب) "مش كفاية! مش كفاية بقى! أنا مش عايزة أشوف وشك تاني في حياتي".
أمير : أهدي يا نجمة انت وعلي. أنا مش جاي علشان باصص في حياتكم ولا عشان أدمر حياتك. أنا عرفت إني خسرت إيه وخلاص. واللي خسرته خسرته ومش هيرجع تاني".
نجمة(تبدو غير مقتنعة) "إنت عايز مني إيه بالظبط؟"
أمير: "أنا بس كنت جاية أطمن عليكي لما عرفت اللي حصل. وعرفته بالصدفة. أرجوكي، تقبلي باقة الورد وأنا همشي. وربنا يسعدكم كزوجين مع بعض".
علي(يبدو غير راغب في قبول هذا العرض) "أنت عارف إني بحبها، وأنا هعمل كل حاجة عشان أكون معاها".
أمير: "أنا عارف علي قد إيه إنسان كويس وقد إيه هو بيحبك. هو بيحبك بجد. واللي عايز يتعلم الحب يتعلمه منه. وانا عمري ما حبيت ولا عرفت أحب. ولا اتعلمت أحب. وإني لو عايز أتعلم أحب بجد أتعلمه من علي. لأن هو عرف يحافظ على الحاجة اللي أنا ما عرفتش أحافظ عليها. على النجمة الغالية اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي . اللي ضاعت من إيدي بسهولة".
وهنا تركهم أمير ورحل وكان علي ونجمة في زهول .
نجمة : أنا عارفة إني ممكنن مش اكون الست اللي كنت بحلم بيها، واني أكبرمنك في السن
علي مقاطعا : بس ممكن تسكتي بس مش كل لحظة رومانسيه تبوظ بالكلمتين دول ثم انا مش عايزك تفكري ولا تتكلمي ولا تشتغلي انا مع نظرية تدليع المرأة وتدليل المرأة انما شغل وضغط وتوتر لا انا عايزك تدلعي وانا ادلعك فاهماني
احمرت نجمة خجلا:ايه اللي انت بتقولو ده
علي : انا عايزك تعيشي في ماية البطيخ ده محل إقامتك الجديد ولازم نروح شهر عسل
نجمة: (بخجل) "علي، إنت بتتكلم بجد؟"
علي: "أيوة، أنا مش بهزر. احنا هنطلع من هنا على مية البطيخ على طول. عايزين نقضي شهر عسل".
نجمة(تنظر حولها بخجل) "إنت قصدك إيه يعني يا علي؟"
علي: "قصدي إيه؟ يعني ايه قصدي ايه.... قصدي شهر عسل. إنتي مش عاملة حسابك ولا إيه؟لا، ما تقوليليش احنا لازم نروح شهر عسل يا
نجمة بخجل : "بس، بس. بطل كلام يا قليل الادب".
(احمرت وجنتا نجمة، وبدأت تضحك)
############################
كانت ياسمين تتحدث في الهاتف مع زين، وفجأة دخل زاهر عليها. علم أنها كانت تتحدث مع شخص ما، وبدا غاضبًا جدًا.
زاهر: "بتكلمي مين؟"
ياسمين: "الحقني يا زين... وصل".
زاهر: (بغضب) "بقى بتكلميه وإنت على زمتي؟ أنا قلتها وعمي قالها إنك ست خاطية وفاقدة".
(جذبها زاهر من شعرها بقوة، وبدأت تصرخ)
ياسمين: "زين... ساعدني يا زين".
(ألقى زاهر الهاتف على الأرض وبدأ بتحطيمه، وانقطع الاتصال بين زين وياسمين)
كانت صرخة ياسمين الأخيرة هي كل ما سمعه زين، وبدأ يشعر بالقلق الشديد عليها
زين: "عمار، حددتوا المكان يا عمار؟ هيموتها يا عمار!"
عمار: "أهدى يا زين، احنا فعلا حددنا المكان، ولكن عايزين نوصله بالظبط في أنهي مكان. هو قفل التليفون، ولكن احنا تحديدا الموقع عندنا الحمد لله. لقط المكان. أهدى كلها دقايق وهنروح هناك".
زين: "أنا مش هستنى دقايق يا عمار. يلا يا سيف. يلا سيف".
سيف: "على فين بس يا زين؟ أهدى نعرف المكان بالظبط وانا وانت هنمشي".
عمار: "أهدوا انتوا الاتنين".
(هنا تكلم أحد الضباط الموجودين في المكان)
الضابط: "حددنا المكان بالظبط يا حضرة الظابط.
عمار : يلا يا زين، هنقدر نروح دلوقتي".
(هنا تحركوا جميعا باتجاه المكان الذي تم تحديده، ولكن زين كان في قمة التوتر فهو يخاف مما سيفعله زاهر بياسمين)
############################
في المكان المظلم والمهجور، كان زاهر يقف أمام ياسمين، وقد بدا الغضب واضحًا على وجهه.
وقام زاهر بسحب ياسمين وضرب رأسها في الحائط حتي وقعت علي الارض
زاهر: "أنا هعلمك واربيكي من أول وجديد. التربية اللي عمي ما عرفش يربيها لك".
ياسمين: "التربية دي أنت اللي كنت محتاج تترباها. تقريبا مامتك نسيت تربي راجل. ربت ست".
(زاهر يرفع يده ويصفع ياسمين صفعة قوية على وجهها حتي انا بعض قطرات الدم خرجت من فمها
ياسمين: (تئن من الألم)
زاهر: (يبتسم بسخرية) "أنتِي مش عارفة تردي عليا؟ أنا هخليكِ تعرفي تردي
ياسمين : انت مريض ومحتاج تتعالج نفسيا ومهما عملت عمرك ما هاتكسب يا زاهر
وهنا قام زاهر بإمساك شعرها وجرها علي الارض وهو يقول
زاهر : ان مكنتيش ليا مش هتبقي لغيري يا ياسمين
ياسمين :عشم ابليس في الجنة
وهنا صرخ زاهر بجنون واخرج المسدس و وجهه إليها
ياسمين : اضرب ..... انا مش خايفه منك يا زاهر موتني يلا مستني ايه
زاهر: "ليه بتعملي كده؟ أنا باقولك هاتجوزك وهارجعك بلدك. تبطلي لعبتك والقرف اللي انتي كنتي عايشة فيه".
ياسمين: "القرف اللي أنا كنت عايشة فيه ده أشرف مليون مرة من أني أعيش مع واحد زيك. كنت شغالة، ما كنتش باخد فلوس كده ولا كنت بارقص عشان اخدها. أنا لعيبة كرة سلة محترمة".
زاهر: (يصرخ) "أنتِ بتتكلمي عن نفسك كده؟!"
ياسمين: "أيوه، وبأقولك كمان، فلوسك انت وبابا كنتم بتجيبوها منين؟ تجارتكم اللي نصها حرام، وسمعتكم المشبوهة وفلوسكم اللي معروف ان مصادرها كلها غير شرعية".
زاهر: (يغلي من الغضب) "أنتِي مش عارفة أنا ممكن أعمل فيكِي إيه؟!"
ياسمين: " هاتعمل ايه يعني ؟ أنت مهددني وجايبني وبتضربني وعايز تموتني علشان أتجوزك. وده مش هيحصل. الورقتين العرفي دول بلهم واشرب مايتهم. وأنا اللي باقولك موتني. أنا مش خايفة منك".
############################
دخلت القوات الشرطة المكان بسرعة والذي كان عبارة عن مستودع مهجور ، واقتحموا الغرفة حيث كان زاهر يحتجز ياسمين.
الشرطة: "يا زاهر، سلم نفسك. ما فيش داعي للمقاومة".
(زاهر يخرج وهو يخنق ياسمين بيده ويدع المسدس على رأسها)
زاهر: "اللي هيتحرك منكم هخلص عليها".
زين: "أهدا يا زاهر، أهدا. ما تأذيهاش. ما حدش هنا هيأزيك. سيب ياسمين وما حدش هيقرب منك".
زاهر: "الوعود دي كلها كدابة ؟ الوعود دي أنت بتضحك بيها عليا. أنا هبكيك عليها وهبكيها عليك. وكده كده خسرانة، وطالما خسرانة أنا اللي هطلع كسبان".
ياسمين: "أمشي يا زين، أمشي يا زين من هنا. هو عايزك أنت وانت عمرك ما هاتكون كسبان يا زاهر
زاهر: "اخرسي أنتِي".
ياسمين: "لا، مش هخرس. أمشي يا زين احمي نفسك من هنا
(ياسمين تحاول أن تفلت من يد زاهر، ولكن مع المحاولات، خرجت طلقة من المسدس ارعبت الجميع وقف زين ينظر هل اصابت حبيبته ؟هل اصابت ياسمين
تحرك زين بسرعة باتجاه ياسمين وتفقدها ولكنها فقدت الوعي انها بخير ولم يصبها مكروه وحملها وخرج بها إلى الخارج، بينما قامت الشرطة بالقبض على زاهر.
الضابط: "تم القبض على المتهم. الطلقة خرجت في الحيطة يا فندم والحمد لله مفيش حد اتصاب
زين يحمل ياسمين بين ذراعيه : "ياسمين، افتحي عينيكِ. أنا هنا".
(ياسمين فقدت الوعي، وزين يسرع بها إلى الإسعاف لكي يطمئن عليها
زين : شكرا يا حضرة الظابط عمار مش عارف اقولك ايه علي وقفتك معايا
سيف: "الحمد لله أنها بخير ، شكرًا يا عمار".
عمار: " مفيش شكر بينا يا جماعة. أنا هخلص الإجراءات وهجيبكم تمضوا على المحضر. حاليا، تقدر تتحرك يا كابتن زين عشان تطمن على كابتن ياسمين".
زين: "شكرًا يا عمار. أنا رايح أطمن عليها".
سيف : ايوا بقا فيها ترقية دي يا عمار .
عمار: "أهي عينك دي اللي هتجيبني الأرض. ترقية إيه يا عم؟ اهو عينيك دي اللي جيباني الارض اسكت بقى".
(عمار يبتسم ويغادر، بينما يسرع زين إلى المستشفى ليطمئن على ياسمين)
############################
وصل زين للمستشفى ودخل الى غرفة ياسمين لكي يطمئن عليها فكانت مصابة ببعض الخدوش في رأسها نتيجة للضرب الزي تعرضت له من زاهر
زين : حمد الله على السلامة يا ياسمين
ياسمين : شكرا يا زين على كل حاجة بجد مش عارفة اشكرك ازاي انت انقذت حياتي واسفة على اللي حصل لنجمة بسببي والله انا كنت مستعدة اضحي بحياتي كلها في مقابل ان النجمة تكون بخير
زين : وانت عرفتي منين اللي حصل لنجمة
(FLASH Back)
زاهر : اخت حبيب القلب وخلتها بلبعة حبوب وتقريبا كده راحت
ياسمين : انت اكيد بتكدب صح نجمة محصلهاش حاجه.
وهنا اخرج زاهر هاتفه وبدأ يجعلها ترى فيديو على الهاتف وكان الفيديو يصور نجمة وهي تجلس على كرسي امام الهاتف وتتعاطى حبوب بكميات كبيرة حتى تسقط على الارض فاقدة الوعي وبعدها يعرض فيديو لزين وهو مراقب من شخص ما يحمل سلاحا يوجهه نحو زين
زاهر : ايه رأيك بقى؟ كده اخت حبيب القلب راحت ايه رأيك نصفر حبيب القلب هو كمان؟
ياسمين : لا اوعى تعمل كده يا زاهر ارجوك
زاهر : يبقى ننفذ نمضي على الورقتين العرفي وانا هخرجك من هنا
ياسمين : موافقه بس مش تأذي زين
( Back )
ياسمين : هو ده كل اللي حصل يا زين
زين : بني ادم حقير اهو اتقبض عليه وانا هشوف موضوع الورقتين ده مع عمار هو اكيد هيتصرف اهم حاجة انتي لازم تهدي وترتاحي
ياسمين : ما عنديش وقت للراحة يا زين. انا لازم اروح النادي في اسرع وقت. علشان اكيد هايقرروا دلوقتي ان هم يفسخوا العقد معايا. بعد كمية القرف اللي حصلت في حياتي الفترة اللي فاتت. مفيش نادي هيقدر علي اني اكمل معاه بالمنظر ده واكون بتقاضى فلوس كمان. وعامتا مش هتفرق معايا كتير. كده كده انا ناوية اتجه للتأهيل النفسي الفترة اللي جاية. يعني هعمل لنفسي كده اعادة تأهيل بدني ونفسي من كل النواحي يمكن ارجع زي الاول.
واحب اشكرك تاني على وقوفك جنبي في كل حاجة. عايزة اقولك اني مبقتش زعلانه خالص من اللي حصل انا هعتبره ما حصلش.
اه بس عندي طلب. اتمنى ان احنا نكون صحاب. واني اشوفك من وقت للتاني يا زين.
زين : اه طبعا هو ايه اللي يخلينا مش صحاب يعني؟ احنا كده كده صحاب يا ياسمين. هشوفك وهطمن عليكي
ياسمين : ماقصدتش كده. اقصد انك تعيش حياتك. وتعتبر اني كنت جزء وانتهى. يعني لو شفت اسمي صدفة ابقي اسأل عليا. ولكن انا مش هكون محور الحياة اللي انت هتتمحور حواليه في حياتك. واسفة اني بقولك ده بالطريقة دي ولكن هي دي الحقيقة. ما ينفعش انك توقف حياتك كلها عليا.
انت خلاص كفرت عن ذنبك وكنت هتموت مرة واتنين وتلاتة علشاني. وانا سامحتك. ما تفتكرش ان علاقتنا مع بعض لها معنى تاني او لها مكان تاني بعد كده. وارجع اشكرك تاني على كل حاجة.
############################
مرت ستة أشهر كاملة على الحادثة، اختفت فيها ياسمين تمامًا عن الواجهة. لم يرها زين ولا مرة خلال تلك الفترة. ومع ذلك، كانت هناك أحداث مهمة تحدث في حياة من حوله.
تمت خطبة سيف وعاليا بشكل رسمي، وانتشر الخبر بين الأصدقاء والمعارف. كما علمت نجمة أنها حامل، وهي الآن في شهرها الخامس.
بينما كانت هذه الأحداث تدور، عاد زين إلى حياته الطبيعية. عاد مرة أخرى إلى الملاعب وحقق إنجازات كبيرة خلال تلك الأشهر الستة. ومع ذلك، كان يشعر بحزن كبير داخلي. كان يرى ياسمين في كل مكان، لكنه لا يعرف أين هي. لقد اختفت تمامًا، وتركت فراغًا كبيرًا في حياته.
############################
عاد علي إلى المنزل ليجد نجمة نائمة على الأرض وبجانبها الطعام الذي أعده لها قبل أن يذهب، ولم تأكل منه شيء. اقترب منها بلطف وبدأ في إيقاظها.
علي: "نجمة، حبيبتي، نجمة.
بدأت نجمةفي الاستيقاظ
نجمة : ايه يا علي في ايه؟ حد يصحي حد كده؟
علي : ليه ما كلتيش يا روحي؟لو مش خايفه علي نفسك خافي هي الأمير اللي في بطنك يا هانم.
نجمة: "اوف، الاميرة. الاميرة، ايه ده يا اولاد؟
علي: "احنا لسه ما عرفناش. ثم يا ستي. الاميرة، انتي فاكرة اني هبقى متضايق دي نعمة من عند ربنا ونعمه كبيرة اوي ..... وبرضو مكلتيش ليه؟ وايه اللي منيمك على الارض كده؟ظهرك يا حبيبتي، انا مجهزلك كل حاجة قبل ما امشي
نجمة : ماقدرتش والله يا علي، بنتك تعباني طول اليوم واما صدقت نمت ما تحركتش من مكاني. انت عارف انا بنام بصعوبة قد ايه؟
علي: "معلش يا روحي. طيب تيجي اساعدك تخشي جوة؟
نجمة: "لا لا لا. انا عايزة اطمن على زين. داخلين على ماتش له بكرة فانا عايزة الحقوه قبل ما يروح النادي للتدريبات بالليل.
علي :انا معاه في نفس الفريق والتدريبات وعامة ياسمين كده كده هاترجع لأن هي جزء كبير من حياة زين وهو جزء كبير من حياتها وبالتالي هي لما ترتاح هاترجع لو حدها .
نجمة : "اتمنى يا علي. يلا بقى. هتوصلني لحد عنده ولا انزل اسوق انا؟
علي: " تسوقي لا انتي اتجننتي. يلا يا ماما. يلا يلا. خشي البسي. ولا اقولك تعالي بالجلابية اللي عليها بطوط دي. يلا كده كده في العربية ماحدش شايفك. يلا."
نجمة : مستحيل بريستيجي.......انا هاغير ننزل
علي :ياروحي انتي قمر في كل حالاتك ولكن بريستيج ايه وانتي بطيخه كده
نجمة بغضب : انا بطيخه .....انا يا علي
علي : لا ياروحي انتي قمر
############################
وصلت نجمة إلى زين حيث كان يجلس في منزله وحده. وقامت برن جرس الباب.فتح الباب
زين بتعجب : "نجمة، انتي كويسة ، فيكي حاجة؟
نجمة: "وانت همك اذا كان فيا حاجة ولا لا؟ انت بتسأل عليا بقالك شهر كامل؟ فكرت تيجي تشوفني او ترفع سماعة التليفون؟
زين: "انا اسف يا نجمة. بس انا عارف ان حملك مش مستقر عشان كده اتخضيت لما شفتك قدام الباب. معلش انا مقصر في حقك.
نجمة: "لا من ناحية مقصر فانت مقصر. ما هو لما يبقى ابني الوحيد اللي انا ربيته طول عمري ومايسألش عليا ولا يعرف انا فين بقالي شهر. وانا حامل في الظروف دي يبقى اكيد اكيد في حاجة وراه."
زين :مش هانتكلم علي الباب اكيد اتفضلوا ادخلوا وايه ده ازيك يا علي عامل ايه مخدتش بالي انك موجود
دخلت نجمة وعلي معها إلى المنزل.
علي: "اه ما انا خيال مآتة. خيال مآتة انا. خش خش خش يا حلو استلقى الوعد منها. وتستاهل. وانا مش هدافع عنك اصلا."
زين: "ليه ده انا حبيبك؟ احنا حبايب يا علي."
علي: "انا مليش حبيب. انا حبيبي مات ودفنته."
نجمة: "مالك يا زين؟ ايه حالة الاكتئاب اللي انت فيها دي؟بقالك ست شهور على نفس الحالة. لكن الشهر ده انت مختفي تماما. يا دوبك بشوفك في الماتشات على التلفزيون زي اي مشجعة. مش حاسة اني اختك ولا حاجة."
زين: "ممكن ما تشديش اعصابك بس عشان البيبي؟ اولا انا ما كنتش باجي الفترة اللي فاتت لاني كنت تعبان شوية. وحتى في النادي كنت باخد مسكنات وكلام من ده عشان اقدر اكمل الماتشات. مش عشان حاجة وللاسف انا مش في أفضل حالاتي
نجمة: "زين انت بقالك كتير مش في افضل حالاتك. هتفضل مش في افضل حالاتك على طول? بس انا عامة اجدع منك. بكرة اللي هو الموافق واحد تمانية. احب اقول لك ان بعد ٨ ايام بس منه اللي هو ٩ تمانية ياسمين هترجع الملاعب تاني."
زين بفرحة : بجد انت بتتكلمي بجد يا نجمة؟
نجمة: "ايوة ده يوم عيد ميلادها. يوم عيد ميلادها بالظبط هو تسعة تمانية. وهي هترجع في اول ماتش ليها يوم تسعة تمانية وتاني ماتش يوم عشرة تمانية. الماتشين دول هيبقوا عودة ليها من بعد فترة طويلة جدا من عدم اللعب واللي كان طويل جدا تقريبا سنه كاملة وانا اجدع وارجل منك و اول ما عرفت حجزت التذاكر
زين: "ده شيء اكيد يا اسطى. شيء اكيد انك اجدع وارجل. فين التزاكر بقى؟
نجمة: "مش بقولك عيل واطي يا علي واااااااطي. يعني ما معرفتش في اربي .
علي: انا بقول كده برضو.
############################
مرت الأيام على زين وكأنه في حرب، يحاول أن يعرف ماذا سيفعل ويخطط لكل تفصيلة لهذا اليوم. إنه ينوي في هذا اليوم أن يطلبها للزواج. لقد غابت عنه كثيرًا، وأنه يشتاق إليها بشدة. كان من أصعب المشاعر في حياته، وهو الآن لا يحتاج إلا لشيء واحد، أن يلتقي بها فقط. ويعبر لها عن مشاعره، ويطلب يدها للزواج. كل شيء يبدو له مهمًا ومحوريًا في هذا اليوم، ويتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام.
جاء اليوم الموعود الذي خطط له زين. وكان زين موجودًا في الصالة التي تقام بها المباراة. حيث كان يجلس في إحدى الغرف الداخلية للصالة ويتابع منها المباراة.
ظهرت ياسمين لاول مرة على الشاشة. يا لها من مبدعة!، لقد عادت إلى مستواها. لقد عادت إلى مستواها التام. وكأنها لم تغب ولا لحظة عن تلك الملاعب. ان مستواها مثلما كان. لا يبدو عليها أي صدمة. ولا أي آثار لذلك الحادث اللعين. أو تلك الأحداث التي أبعدتها عن الملاعب قرابة السنة.
انتهت المباراة بعد إبداع كبير من ياسمين، والتي قدمت في تلك المباراة أداءً من أعلى الأداءات التي قدمتها في حياتها. بل هي أكثر من وأحرز النقاط في هذه المباراة.
بعد انتهاء المباراة وقبل أن يخرج اللاعبات من الصالة، خرج زين من إحدى الغرف ودخل إلى الصالة ومعه باقة ورد كبيرة في يده وفي اليد الأخرى علبة يوجد بها خاتم. وصل إلى ياسمين وركع على ركبته أمامها وهو يرفع الخاتم باتجاهها.
"تتقبلي تكوني مراتي ....هاخدك معايا رحلة يدوب لأخر العمر .
نظرت ياسمين إليه ونظرت إلى باقة الورد التي كتب عليها "ياسمينتي". وهزت رأسها بالموافقة. رأى زين في عينيها الشوق، يبدو أنه لم يتعذب وحده في غيابها
هنا البسها زين الخاتم وجلس يقفز في القاعة وهو يقول
زين : "وافقت يا علي، وافقت يا سيف، وافقت."
تمت بحمدلله