رواية المجنونة الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم عبدالرحيم كمال


رواية المجنونة

الفصل الثامن والاربعون 48

بقلم عبدالرحيم كمال




   " قررت أستقيل " دخل غير هدومه رزع البـاب وراه مشي خلاها  مصدومة مستوعبتش " ماله غـيران من وجودي ولا إيه ، مالـه من كم يوم مش طايقـني .. " 




  تجاهلت المـوضوع قضت اليوم متحمـسة ، مبسـوطة بالاوردرات للي نطلبت من الحلو بتاعـها حتى لو قليلين و فآخر النهار بعد يوم طويل هي و زينب التقـو فأوضة التبديل .. 




   حضنتها " وحشتيني و انت فقسم الحلو بعـيد عني " لو مكـنتش بستحي كنت قلتلك خديني مساعدة ليكي .. " 




   ليـن ضحكت " واضح بتستحي أوي ، مـش مصدقة إني في يوم هقول كده بس وحشتنـي ثرثرتك .. "  




   مثلت العـبوس" ثرثرتي بس ؟عارفة ثرثرتـي طرب .. انت عارفة ادم مجاش اليوم ، ده أكـيد يا بيمـ .. ـوت يا مشلول من المستحيل ميجيش .. " 




   كشـرت " لا اجا ، قدم استقـالته و مشي .. " 




   ضحكت " قدم إيه ؟.. انت بتهـزري .. " تعابير لـين الجدية خلتها  تبطل ضحك " قدم استقالته ؟ آدم ؟ مستحيل ، مش هصدق حتى  لو شفته بعـيني .. " 




   رفعت حاجبها " و هكذب عليكي لـيه ، ده اللي حصل ، سيبك من السيرة ديه ملناش دعوه بحد .. " 




حاولت زينب تعرف منها تفاصيل أكـثر بس مفـيش فايده ، وافقت على عزيمتها ع البيت بس عشان تكمل استجوابها رجعت ع البيت لقت نفسها مستجوبة من طرف أبوها ..




   مستنياه بقالها فترة يبادر بالحديث " يا بابا جبتني على أوضتك عشان تفضل ساكت .. " 




   " مستنيكي انت تحكيلي .. إيه اللي حصل .. " 




   رفعت حاجب " معـرفش ، قدم استقـالته من غـير مقدمات أصلا بقاله فترة مبيتعاملش معايا كويس ، محبتش أقلك عشان معملش مشاكل .. " 




   " يعني متعرفيش .. " 




   " لا معرفش .. " 




   ابتسـم " طيب مالك متوترة كده .. " راح قعد جنبـها " طب ، ايه أخبار الحلو بتاعك .. " 




   نفخت خدودها " انت بتخوفني لما بتبقـى جدي و بالنسبة للحلو انت عارف كل حاجة ، موضوع آدم مخفـاش عنك و هيخفـى عنك موضوع الحلو .. " 




  ضحك " معاكي حق " بيمسح على شعرها " بس بحب أسمع منك انت و مش من غـيرك ، وجهة نظرك اللي بتهـمني ، بحب اسمـعك و لازم تتعـودي تحكيلي .. " 




   رغت كثير على غير عادتها ، يمكن زينب عدتـها ، ابتسامته ليها و فرحته بيها و هي بتحكي حببتها فالموضوع و فالأخر سألـته " هو آدم مش هيرجع شغله .. " 




   برفعة حاجب " و إيه سبب السـؤال ؟ .. " 




   نفخت خدودها " مش عايزه أحس بتأنيب الضمير ، اني خسـرته شغله .. " 




   " متخافيش ، تصلت بيه و هحول شغله ع الفـرع ثاني للمطعم و الشيف الفرع الثاني هيبتدي شغله معـاكم .. " 




  ابتسمت " كويس " قامت من جنبه فجأة " نسيت زينب ، تأخرت عليها أوي ، هرحلها .. " 




   كانت ماشية وقفـها " استنـي " شاور على خده بصباعه ضحكت رجعت باسته على خده و مشيت .. 




   ابتسـم " رغم اني متجوز أربعـة ، ديما كنت حاسس انـه في حتة فقلبي فاضية ، كنت ديما حاسس في حاجه ناقصة ، كـان ناقصني بنتي .. " 




   راحت ع اوضتها ملقـتش زينب زيما توقعت ، لقـتها تحت قاعدة مع زوجات عمـها بيشربو قهوة و يهـزرو ، راحت وقفت فوق راسها مبوزة .. 




   " خلينـا نطلع فوق .. " 




   زينب " مالك واقفه كده اقعدي اشربي كباية قهوة و بعدين نطلع مستعجلة على إيه ؟.. " 




   أصرت انها تطلعها معاها ، مكـنتش بتبص في وشهم ، لسا زعلانة منهم و هما زعلانين لزعلها .. 




   مـريم بحنية " خلاص اطلعي معاها هبعثلكو العـصير و من الحلو اللي حبيتيه ، حتى ليـن بتحبه .. " 




   شدت زينب من إيدها و راحت ، بسمة اتأففـت " هتفـضل زعلانة مننا لغـاية متى ؟. هي و معـاذ حاسة نفسي مخنوقة مش مصدقة  اللي هقوله بس قربها وحشني .. " 




   فريدة تنهدت " معاكي حق .. " 




   زينب فالاوضة بتسرح شعـر لين ، سألت " عـندك مشكلة مع اللي تحت زعلوكي " اتحمست فاندفاعها " قوليلي انا اجبلك حقك مش هسمحلهم يزعلو صحبتي .. " 




   من حماسها شدت شعرها " بالراحة هتقلعيلي شعري سرحيهـولي بالراحه " كشـرت " هقلك ع اللي حصل ، قال إيه عدنـان اجا يطلب إيدي محدش عرفني رغم معرفتهم ، أحرجوني و أحرجوه من غير داعي .. " 




   شهقت " عدنـان طلب إيدك ؟.. " 




   توجعت " بالراحه على شعـري .. " 




   ضربتها بالمشط على راسها " زاي تحصل حاجة مهمة زي ديه ، و متعرفتينيش .. " 


   


   لفتلها و بتفـرك مكان الضربه عابسة " ايه المهـم فالموضوع بقلك  محصلش حاجه ، رفضت و مشي .. " 




   " رفضتيه لـيه ؟.. " 




   خدت نفـس ، تنهـدت " انا مش بتاعت حب يا زينب خليه يشفله وحدة تستاهله و تستاهل حبه .. " 




   "أفهم من كلامك انت بتحبيه بس أفكارك السودوية لي بتوهـمك انه يستاهل وحده أحسن منك هي اللي مخلياكي ترفضي .. " 




   " انا بتكلم بصفة عامة ، مش عايزه أدخل حياة أي حد أخربها أنا مش بتاعت حب .. " 




   زعقتلها " اسكتي قبل ما اضربك مستوعبة انك كسـرتي قلبه من البداية قلتلك بيحبك مصدقتيش ، حرام عليكي ، حد يرفض راجل بطوله و عرضه و بيحبك .. " 




   كشـرت " نازلة فيه غـزل يا أستاذة .. " 




  ضحكت " غرتي " شدت خدها " غـيورة متخافيش مش هـسرقه أو ممكن أسرقه " لين بصتلها بذهـول ضحكتها " بهـزر معاك يا حلو اتصلي بيه .. " 




   برقت " هتصل ليه .. " 




   " تعتذري مثلا .. " 




   كشـرت " هعـتذر ليه عملت إيه غلط عشان اعـتذر هو اجا برضاه طلب إيدي و رفضته عادي من حقي أرفض .. " 




   " انا مقلتش العكس ، بس أكيد هيكون زعلان عشان حبك و قلبه هيكون مجروح مش هو ابن عمك ساعدك أكـثر من مرة متنكريش مش مستاهل تتصلي تطمني عليه .. " 




   " أووف هتصل مش عشان هاممني أواسيه بس عارفه زنك مش هيخلص غير لو اتصلت أصلا تلاقيه زعلانه و مبقـاش عايز يشوف وشي و غالبا مش هيرد .. " 




   ضربتها على قفاها " اتصلي من سكات .. " 




   اتأففت و اتصلت مستنية يفصل او على الأقل مـيردش اتفاجأت برده بعد أول رنتين " ليـن ، انت كويسة ؟. " نبرته متغلفـة بالقلق و زاد لما مردتش من صدمتها " ليـن ؟.. " 




   ردت " هاا .. " 




   عقد حواجبه " انت كويسة ؟.. انت فين ؟.. " 




   بهدوء " كويسه ، فالبيت .. " 




   " اتصلتي ؟.. محتاجة حاجة ؟ افتكرت حصلك حاجة متعودتش تتصلي ولا تكوني شفـتيني فحملك ثاني .. " 




   كانت سامعه الهدوء فنبرته و بيتكلم عادي و بيهـزر " مش زعلان مني عشان لي حصل من كم يوم .. " 




   ابتسم " و ليه هزعل منك صح زعلان على نفـسي بس مش منك  انت معملتيش حاجه غلط زيما انت محبيتينيش ، من حقي أفضل أحبك صح .. " 




   بلعت ريقها و مردتش نطق " بعد كل حاجة أنا ابـن عمك وقت ما احتجتيني هتلاقيني جنبك ، متقلقيش مش زعلان لا منك ولا من عمي .. " 




   ابتسمت " متأكد .. " 




   ضحك " متأكد كنت فاكر أنه انك اللي زعلانة مني .. ما دام مش زعلانة أشوفك بكرا .. " 




زينب كانت مراقبه زاي بتلف شعرها حوالين صباعـها و هي بتكلمه مبتسمه و أول ما خلصت من مكالمتها سرحت شوية لغـاية ما هي  فيقتها من سرحانها ..




   على وشها ابتسامة خبيثة " ايه يا هائمة ؟.. قلك إيه .. " 




   كشرت " هائمة ؟.. مقلش حاجة غير انه مش زعلان ارتحتـي " 




   ضحكت " واضح انه انت اللي ارتحتـي مش أنا .. " 




   كملت تلميحاتها اللي مستمـرة تنفـيها و الصبح صحيو بدري على أساس رايحين على المطعم بس أول ما وصلو عند بابه ليـن طلبت من زينب تسبقها ..




   رجعت طلعت ع العـربية و خلته يسوق ع أقرب جنينة ، بصت ع تلفـونها قاعده فكرسي الجنينة بقالها كثير قبل ما تطلب الرقم الي صاحبه اجا بسرعة ..




   " ليـن" ندهت عليها ، شمس مش مصدقة انها شافتها قدام عينها  و هي اللي طلبت منـها تجي ، حاولت متتحمسش زيادة متتـأملش ع الفاضي افترضت انه في حاجه مهمة ، عشان كده اتصلت " ليـن محتاجة حاجة .. " 




   لين ضلت ساكته لفـترة و هي بتبصلها " شمـس ، محتاجة أعرف مكتوب ايه فالورقتين اللي كانو مشقـوقين من المذكـرة ، محتاجة أعرف عشان ارتاح .. " 




   شمـس تنهدت " ليـن " كانت هتحط إيدها على شعـرها اتراجعت لما افتكرت انها مبتحبش تلمسها ..




   لين فاجأتها بحضن ، لدرجة شمس ظلت كم ثانية متجمـدة مش مستعـوبة قبل ما تضمها لصدرها ..


   " اختـي .. " 


   شمـس مصدومة " انت .. " 


   " لو سمحتـي عايزه أعرف الحقـيقة كلها ..

يتبـع ..


          الفصل التاسع والأربعون من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات