رواية جامعة العشاق الفصل السابع الثلاثون 37 بقلم منة بدر

           

رواية جامعة العشاق الفصل السابع الثلاثون 37
بقلم منة بدر


° مراد وقف عند باب البيت، عينه ما صدقتش المشهد…
كانت تالين قاعدة على الكنبة، نايمة بملابسها وكأنها منهكة من سفر أو بكاء طويل.

مراد (بصوت واطي، شبه همس):
تالين…؟

° قرب منها بهدوء، قلبه بدأ يدق أسرع، مش فاهم هي إزاي هنا ولا إيه اللي حصل.
مد إيده يلمس كتفها علشان يصحيها، لكنها فجأة فتحت عينيها، ونظرتها كانت مليانة خوف وتعب.

تالين (بصوت مبحوح):
مراد… أنا ما كانش عندي مكان أروحه…

° ارتبك، اتسعت عينيه، بس حاول يمسك نفسه:
مراد:
حصل إيه؟ شكلك مالوا متبهدل كدة لية ؟

° دموعها كانت جاهزة تنزل، لكن هي ضغطت على نفسها تمسكها.
تالين:
فيه حاجة لازم تعرفها… حاجة هتغير كل حاجة بينك وبين يوسف ...

° مراد اتجمد مكانه، عقله بدأ يشتغل بألف سرعة.
قرب منها أكتر، نبرته بقت حادة شوية:
مراد:
بتتكلمي عن إيه يا تالين؟

° تالين بصّت له مباشرة…
تالين:
يوسف متورط فى بلاوى وعايز يشيلنى شيلتوا …

° الصمت ساد المكان، ونبض مراد بقى أعلى من صوت أنفاسه.
هو مش عارف يصدق ولا لأ… بس جواه إحساس إن اللي جاي أكبر من مجرد كلام.

قام مراد من جنبها وبصلها :
 قومى إغسلى وشك وفوقى كدة علشان تحكيلى وتفهمينى  
كل حاجة.....أة بس من غير كدب ....

°تالين بصتلة بقيلة حيلة وعملت زى ما قال ....

مراد دخل غير هدومة.......مسك تليفونه وبص في كانه مستنى حاجة بس رماة على السرير  بخيبة أمل ....

°إتنهد مراد وخد نفس طويل ..علشان يقدر يستوعب إللى جاى ....

^خرج مراد من الغرفة وكانت تالين مستنياه....

°مراد قعد ورجع سند ظهرة لورا ...

مراد: هتبتدى منين ......من أول فين؟..

تالين شبكت صوابعها في بعضها وكان التوتر والقلق مسيطرين على ملامحها وكلامها .....

°تالين :
يوسف من بعد ما سافرنا برة وهو كان دائما عايز يسبق كل حاجة وعايز يعمل فلوس كتير بأى طريقة حتى لو من طرق غير شرعية ....
-إتعرف على دكتور فى المستشفى إللى إشتغلنا فيها كان إسمة (أدهم الكيلانى)....فهم نوايا يوسف وإستغل إنة عايز فلوس بأى طريقة وخلية يشتغل معه فى سرقة أعضاء ...

°مراد عينة وسعت من الصدمة وعقلة مش مستوعب اللى بيسمعة ....مش عارف يصدقها ولا دا مجرد أوهام من عندها .....

تالين بالرغم من إنها كانت بتترعش وهيا بتتكلم بس شايفة 
التردد فى عيون مراد إنة يصدقها ولا يكدبها ....

°تالين :مراد أنا عارفة إنك لسة مش مصدقنى بس أنا هثبالك كلامى ...

°بصلها مراد بتركيز هو منتظر هتثبت كلامها إزاى ...

°تالين مدت إيديها في جيبها وطلعت فلاشة ...

كل دا وتالين خوفها بيزيد كل ما الوقت بيعدى وتقلقل لأنها متأكدة إن لو يوسف عرف إنها حكت حاجة ممكن يعملها حاجة ويأذيها .....

°تالين :بس أنا عندى شرط الأول قبل متاخد الفلاشة دى ..

مراد ضيق عينة وإتعصب ...

--مراد :إنتى هتسومينى ولا أى ...

تالين :لا بس أنا عايزة منك تفضل جانبى وتحمينى لان يوسف هيتجنن لما يعرف إن حكتلك إنت بالذات على كل حاجة...

مراد مش فاهم تالين تقصد أى بالظبط بس أهم حاجة بالنسبالة دلوقتى ...

°مراد :ماشي ..إتفقنا بس مش هسمحلك تدخلى حياتى تأنى ....

^تالين هزت راسها بس متكلمتش ...

مراد: أى اللى على الفلاشة دى ....

^تالين :دا حطيت عليها كل بلاوى يوسف إلا أعرفها عنه فى سرقة الاعضاء وبيستدرجوا الناس عن طريق إنهم يقولولهم هيعلجوهم بالمجان وبمجرد المريض ما يتخدر بيسرقوا منة أعضاءة من غير ما يعرفوا المريض ....

مراد مصدوم حاسس إن الدنيا بتلف بية ومش مستوعب إن فى ناس ممكن تعمل كدة فى بشر زيها وكل دا علشان شوية فلوس ....

مراد مش متخيل إن فى ناس بالحقارة والدناة دى ....

°شغل مراد الفلاشة وإتاكد من كلام تالين كلة ...



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة