
رواية لحظات الصمت الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميادة يوسف الذغندى
تعالوا بقى النهاردة نكمل الحكاية ، ونشوف الدنيا رايحه بسماح وحمدى على فين ، وحمدى كان قرر انه....طب قبل الكلام صلواعلى خير الأنام.......
حمدى :: كان قاعد بيفكر فى حاجه ، كانت متأخرة عنده ، قام لبس هدومه ونزل من البيت .....
بيرن الجرس........
جيهان :: حمدى ، خير ايه جابك دلوقتى ، مش كنت تاخد ميعاد الاول ؟
حمدى :: دخل ، وقف يبص عليها نظرات كلها استنكار، معلش الموضوع اللى انا جاى فيه ، متأخر كتير ، ولازم يخلص النهاردة
جيهان :: اوعى تكون مفكر هرجع معك كدة بكل سهوله ،لاء
حمدى :: لاء هنرجع ياجيهان ، ولازم نرجع ، بس هنرجع فى كلامنا، وبمعنى انا هرجع فى كلامى، مش هقول إنك ست مش عندك ضمير لجوزك او أولادك وبيتك لاء ، هقول إنك واخده شيطانك صاحب ، وفوقى قبل فوات الأوان، علشان خاطر ولادك، اما انا انتى بالنسبه لى ولاحاجه ، وانتى طالق ، ايوة طالق ، ووجودك زى عدمه طالق بالتلاته، وكل حقوقك وعليهم بوسه ، وصلوا لك من زمان ، وانتى فاكرة ، الفلوس والدهب اللى مش من حقك فاكرة ، وبينا الايام ، ولارجعة لك عندى .....
اما ورقتك هخليها متعلقه ، على أمل ولادنا يوصلوا للى هما عايزينه برضوا ، بما ان وجودى مش فارق معك ، وانا زى زى خيال المأته زى ماقولتى ، فأنا كنت سايبك على زمتى بس ، علشان خاطر الولاد ومستقبلهم، ولسه عندى أمل فى الله يعوضنى خير فى اولادى .....
وخرج وقفل الباب وراه بالجامد.....
جيهان:: كانت واقفه مصدومه من اللى عملو ، حمدى وقعدت فى الأرض مرة واحده ، ازى يعمل كدة ، ازاى
أمل:: جت عليها من وراها وحضنتها ، ياما قولت لك ، وانتى ركبتى دماغك ، وحمدى راجل طيب وجدع ، ايه اللى خدتيه، وانتى تقريبا بقالك أكتر من أربع سنين كده ، وراميه ولادك ، قولى
جيهان :: انا فكرت ، انه هيخضع ، وينزل لما كل الأبواب تتقفل فى وشه ، ويغلب مع الولاد ، هيجى زاحف عندى
أمل:: اذا كان هو اتجوز ، وجاب واحدة تانيه البيت ، وسهل يعمل كدة تانى على فكرة
جيهان :: دا انا خربت بينهم ، بكل الطرق ، لحد لما اتطلقت وغارت، فكرت هيجى عندى جرى. ويمر الوقت ، وأقول هيجى بكرة ، بعده واصبر نفسى ، اتارى هو كان بيبعد ويرتاح فى البعد .....
وفات شهر ونص وفى مبنى الشؤن الاجتماعيه.....
حمدى :: كدة الملف ده خلص ، واتقفل على خير ، عقبال الباقى
سماح :: اه ، ياريت رست بقى شويه ، اصل انا ايه تعبت
حمدى :: سحب كرسيه وراح جنب سماح ، وقرب منها ، سماح انا عايز اتجوزك
سماح :: برقت له ، نعم جواز ، هههه والله يااستاذ حمدى انت اخترت الباب الغلط ،انا مش بفكر فى الجواز ولا عايزه ارتبط تانى ووو
حمدى ::: هششش ، بصوت واطى ، انا بقولك انا عايز اتجوزك ، وشاور عليها وبنبرة هاديه ، وصوت يكاد يكون مسموع ، انتى بقى عليكى تفكرى وتفكرى وتفكرى ، انا مش صغير وعارف فرق السن اللى بينا ، ومش هقولك انى هغير الكون ، انا راجل واضح وصريح ، ورجع بالكرسي لورا شويه ونبرة صوته عليت ، انا طلقت ام العيال ، ولا رجعه لها ، بس لسه مش طلعت القسيمه رسمى ، بس جارى العمل عليه ، لما اشوف اشرف هيعمل ايه هو كمان، بس احب اقولك انى مش عارف مش افكر فيكى وبفتكرك حتى وأنا نايم ، حاجه بسيطه ومختصرة عن حالى بسبك ياجميل ، فكرى بقى ومستنى اروح اشرب الشاى عندكم ، وغمز لها وقام ...
سماح :: سمعت كلامه ، ولأول مرة تحس بشعور غريب ، هى نفسها مش عارفه تحدده ، بس غمصت عنيها ( لحظات صمت ) بتكلم نفسها ، انا من زمان مش سمعت نبض قلبي ❤️ فيه ايه بيحصل
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
باليل فى بيت سماح كانت العيلة متجمعه ، كلهم وسهرانين، والكل بيضحك ويرجعوا بشريط الذكريات الجميلة اللى كانت زمان بتجمعهم بأبوهم .....
سماح :: انا هدخل انام ، أصبحوا على خير ....
محمد :: لسه بدرى ياموحه ، هتنامى دلوقتى ؟
سماح :: هدخل اصلى وانام ، سماح اتوضت ، وصلت العشا والوتر ، وبعدين ، وهى قاعدة بتختم الصلاة ،،، قررت انها تصلى استخارة ، وقد كان ، ودخلت نامت ، شافت فى الحلم .....
سماح ماشيه فى طريق زراعى المطر معلم فى الأرض( يعنى لسه آثار المطر موجودة) والأرض قدامها مش باين فيها زرع ، ولكن كل لما تخطى خطوه ، يطلع زرع وزهور اول مرة تشوفها ، وهى ماشيه فى الطريق، سمعت ناس بيتكلموا بيقول حرفيا ( إن سيدنا يوسف عليه السلام مر من هنا ) وقفت سمعت الكلام بتاعهم ، وابتسمت وحست ان فيها حاجه متغيرة ....
فتحت عنيها سمعت ادان الفجر ، ابتسمت نفس الابتسامه اللى كانت فى الحلم هى حاسه بيها ، وحاسه انها مرتاحه من سنين ، مش حست بالشعور ده
قامت اتوضت وصلت ، وفضلت تسبح وتقرا قرأن لحد النهار ماظهر والشمس بانت ، جهزت وراحت الشغل ، وهى على باب مبنى الشغل قابلت بالصدفه ، حمدى طالع السلم ....
سماح :: اول مرة تيجى بدرى كدة ؟
حمدى :: قلع النضارة ، وضحك ههههه ، ليا نصيب اشوفك بدرى كدة ، وتقريبا لسه الموظفين مش وصلوا ، صباح السرور
سماح :: ضحكت وحطت وشها فى الأرض، صباح الخير
حمدى :: فكرتى
سماح :: من غير تردد ، النهارده هكلم امى فى الموضوع
حمدى :: اول لما سمع ردها ، مسك قلبه ، اه ياقلبى
سماح :: اتخضت ، مالك فيه ايه ، ايه اللى جرا ؟
حمدى :: بص لها وغمز بعينه ، ابدا الود ده ضربني فى قلبى
سماح :: خبطته فى كتفه ، تستاهل ههههه
حمدى :: والنبى كنت عارف ، الشوق تفضحه عيون ، ياعيوني........
فى بيت سماح عصرا
سماح :: ماما ، ياماما
سعاد :: خير ياموحه ، فبه ايه ؟
سماح :: فيه واحد زميلى فى الشغل، عايز يتقدم لى ، وانا موافقه
سعاد :: بصت لها وعيونها اتملت دموع ، والنبى بجد حق ياسماح، ده احسن خبر سمعته من سنين، ابوكى هينام مستريح النهاردة فى تربته ، طب هو مين ، ومن فين ، اخيرا وافقتى على حد ، يجى النهارده ، انا موافقه بدام انتى موافقه
سماح :: ياماما ، اهدى بس ، كله باونه وترتيب ربنا ، هو سلق بيض ، مش نشوف رأى اخواتى الرجاله الاول وهيقولوا ايه ؟
سعاد :: هبعت اجيبهم حالا .....
وبعد وقت كان اخوات سماح جم ، وأمهم حكت لهم .....
كانوا قاعدين مش سعيهم الفرح من الخبر اللى سمعوه
محمد :: ده يوم المنى اشوفك فى بيت جوزك ياسماح هو مين ، قولى علشان نسأل عليه
ونطمن
محمود :: يعنى انتى عيزاه ، وموافقه عليه من كل قلبك وعقلك ، اكدى لى المعلومه ،تانى
سماح :: هههه الله هى حرب ، يا جماعه اه موافقه ، موافقه موافقه
محمد :: طيب ، اسمه ومن فين ؟
سماح :: امسك ياسيدى الورقه دى فيها اسمه وعنوانه ، وكل بيناته
محمود :: هههههه شغل حكومه ياعم
محمد :: تمام انا ليا معارف عنده فى بلدهم هسأل عليه وارد عليه، نقول يارب
بعد شهر ....
سماح :: وهى قاعده مع امها ، ايه ياماما عدى شهر بحاله ومحمد مش رد عليا ، خير فيه ايه ، شهر بيسأل ؟
سعاد :: والله يابنتى، انا عارفه ، ابعتى له يجى
وبعد وقت......
محمد :: خير يااما فيه حاجه بعتى لى تعالى بسرعه انتى حلوة فيكى شئ ؟
سعاد :: ايه ، يامحمد ، مش ردت عليا فى موضوع جواز اختك ، احنا ماصدقنا توافق على حد ، دى بقت مش صغيرة ياابنى عدت ٣٥ اهو ، قول ردك ايه ، نفسى اشوف لها حته عيل قبل مااموت ريح قلبى ....
محمد :: الف بعد الشر عليكى ، العريس ياستى حكايته انه متجوز واحدة ومطلق واحده ، وعنده ولدين وهو ..... يتبع
ياترى محمد هيوافق هو اخوات سماح ولا لاء ؟
وايه رد حمدى .