رواية لأجل الحب الفصل الاول 1 بقلم منال كريم

رواية لأجل الحب الفصل الاول 1 بقلم منال كريم 


في مطعم فاخر


كانوا تلاتة بنات قاعدين مع بعض، اتقابلوا بعد سنين.


كانوا  مع بعض من أول ابتدائي لحد الثانوية العامة.

و بعد كده اتفرقوا عن بعض.

و كل واحدة انشغلت في حياتها.


و النهاردة بعد سنين قرروا يجتمعوا مرة تانية.


قالت نغم بسعادة: عاملين ايه يا بنات,وحشتوني اوي ، والله فكرة حلوة أن نتقابل تاني.


ابتسمت نور و قالت: طبعا أفكاري غير اي حد.


نجاة: لسه مغرورة زي ما انتي يا نور ,المهم اللي حصلوا معاكم في السنين اللي فاتت.


 نور و نغم في صوت واحد: اسكتي حصل كتير.


نجاة بفضول: ايه اللي حصل.


نغم : اتكلمي يا نور.


حركت رأسها بالرفض و قالت: أنتي الاول يا نغم القلب.


غمضت نغم عيونها بحزن و هي بتقول: حصل معي حاجات كتير اوي يا بنات.


و بدأت تحكي حكايتها.


/////////////

#نغم


كنت وقفة في الشباك ببص بحزن و دموع ،على جوزي و هو داخل مع مراته التانية.


أنا نغم بحب الروايات جدا مش بس بحبها أنا  بعشقها.


بس في روايات مش ممكن أقرأه ، زي الروايات اللي تطلع الزوجة الأولي شريرة و طماعة و خاينة أما الزوجة الثانية ملاك برئ، و هي اللي تحب البطل بعد ما كان محدش يحبوا.


ده كدب و يضحكوا على ناس، لأن لو الزوجة التانية ملاك اي كان السبب ترفض تجرح قلب واحدة تانية .

الزوجة الأولى مش شريرة دي بتكسر كسرة مفيش بعدها.


أنا دلوقتي ببص على جوزي و قلبي يتقطع،ليه يعمل فيا كده


أنا حبيته اكتر من نفسي، ضحت بكل حاجة علشانه، عايشة في البيت زي الخادمة و بقول معلش علشان بحبه.


أنا من القاهرة من عيلة غنية ،قابلت سليم جوزي في الجامعة و وقعت في حبه من أول لحظة، و هي كمان بدلني نفس الشعور.


و في آخر سنة تقدم لي، طبعا أهله و اهلي رفضوا ،بس أنتصر حبنا في الاخر.


سبت القاهرة و جيت معه الصعيد.


من تأتي يوم و أهله يعاملوني كاني خادمة.


يوم الصباحية الساعة سبعة الصبح


لقيت خبط جامد على باب الاوضة، قومت مفزوعة، و بصت جنبي لقيت سليم مش حاسس بحاجة.


قولت بخوف: سليم ،سليم ، قوم شوف مين بيخبط.


فتح عيونه بابتسامة وقال: صباح الخير يا نغم قلبي.


قولت بابتسامة: صباح النور قوم شوف مين.


نزل من على السرير و هو بيقول : أكيد جيبلنا الفطار.


قولت في نفسي من الغبي اللي يعمل كده.


فتح سليم و كانت أسماء اخته، سأل: في ايه ،كل ده خبط.


قالت بسخرية: معلش السنيورة زعلت.


سليم بصوت عالي: عايزة ايه.


حطت أيدها في وسطها و قالت بمياعة: أمك اللي عايزة المحروسة تتزل تساعد في شغل البيت.


سليم بتعجب: بتقولي ايه، شغل ايه دي عروسة.


أسماء: انزل قول ل أمك الكلام ده 


و نزلت و هو داخل و مش عارف يقولي ايه.


 أنا كنت سمعت كل الكلام و مستغربة الناس الغريبة دي بس قولت علشان خاطر حبيبي اجي على نفسي.


قعد جنبي بحزن و قبل ما يتكلم قولت بابتسامة: مش مشكلة يا حبيبي ،أنا انزل اشوف ماما عايزة مني ايه.


مسك ايدي و قال بحزن: أنا آسف يا حبيبتي ،بس  كل حاجة هنا تمشي بأمر أمي.


أبتسمت و أنا بقول و الحقيقة كنت فاكرة الموضوع عادي:  مفيش مشكلة ،ربنا يبارك فيها.


و قومت ،خدت حمام و لبست و صليت و نزلت.


و سليم قرر يكمل نوم.


و أنا نازلة على السلم ،كان اخو سليم الكبير  نازل.


وقفت على جنب علشان ينزل هو الأول و قولت بهدوء: صباح الخير.


بص لي من فوق لتحت و قال بنبرة حادة: صباح النور، اومال فين المحروس جوزك.


استغربت ليه يقول على اخوه كد، بس رديت: نايم.


بص لي ،بس كانت نظرة غريبة و قال: مبيفهمش  طول عمره، علشان يسبك لوحدك.


حست بالخوف منه ،مش عارفة اللي فهمته صح و لا لا 

بس أكيد لا ،ازاي يبص لمرات اخوه.


قرب مني خطوة و انا رجعت لوراء، و قبل ما يتكلم.


جت مراته و قالت بصوت عالي: خير صابر لسه عندك ليه.


قال : احم مفيش حاجه كنت نازل بس بصبح العروسة.


نزل صابر، و جت مراته سميحة و قالت: وقفة عندك تعملي ايه.


كانت بتبص لي بطريقة تخوف و قولت: مفيش حاجه كنت نازلة اشوف ماما.


ضربتني على كتفي و قالت: طيب يا محروسة افهمي الكلمتين دول، أنا هنا مرات الكبير يعني كل حاجة تتم بامري، و جوزي اوعي المحك تقفي معه فاهمة.


هزت راسي بنعم و أنا خائفة منها و نزلت سميحة و أنا وراءها.


افتكرت دلوقتي كلمة سليم لما قالي، انتي هتكوني انتي فاكهة البيت،و محدش زيك.


اخوات سليم صابر الكبير و رفاعي التاني ، أسماء.


سميحة مرات صابر و اسماء و حتي نادية مرات رفاعي، جمالهم عادي جدا بشرة سمراء و ملامح حادة جدا تخوف ،أنا بخاف منهم 


يمكن علشان كده سميحة  هي غيرانة على جوزها مني لاني اخلي منها.


أنا بشرة بيضه و عيون زرقاء، و جسد ممشوق ،على قدر عالي من الجمال و الأناقة و ملتزمة بالزي الشرعي.


وصلت المطبخ 

كانت حماتي و اسماء و نادية موجودين.


قولت بابتسامة: صباح الخير.


الكل بص لي بقرف من غير رد 


قالت حماتي: لسه بدري يا محروسة 


ردت عليها: بس الساعة لسه ٨ 


اسماء بصوت عالي: أنا كنت عندك الساعة سبعة، ساعة كاملة على ما تحني و تنزلي.


سميحة بسخرية: على ما تحط الاحمر و الاخضر علشان تبقي حلوة.


ضحكت نادية بصوت عالي وقالت: و ياريت نفع، دي وشها يقطع الخميرة من البيت.


مش عارفه أنا عملت ايه لكل ده ،بقيت وافقة قدمهم  زي العيلة الصغيرة، و لساني عاجز عن الكلام.


قالت حماتي بصوت عالي: تفضلي وافقة عندك.


سألت بصوت ضعيف: اعمل ايه.


قبل ما تتكلم حماتي ،قالت سميحة، أخرجي الزبالة دي برة.


بصيت مكان ما تشاور و قولت : بس دي تقيلة مش اقدر اشيلها.


نادية بعصبية: ليه يا اختي ،امشي يابت نفذي كلام سميحة.


بصيت لحماتي و قولت برجاء: لو سمحتي يا ماما  اطلبي مني اي حاجه بس دي لا.


مردتش عليا، و قالت سميحة بأمر: يلا و عدي ليلتك.


قولت بصوت عالي: دي زبالتكم انتوا ،اشيلها ليه.


كل واحدة سببت اللي في أيدها و بصيت لي بشر.


و أنا براجع للوراء ، سمعت صوت حماي  من برة: مش هنفطر النهاردة منك ليه ، و ابعتي العروسة الجديدة تصحي جوزها 


جريت من المطبخ على فوق بخوف 


و طلعت صحيت سليم و قولته على اللي حصل.


اتصدمت من ردة فعله،  لأن قالي  : معلش.


و دخل الحمام ،و أنا قاعدة السرير بعيط و مش عارفة اعمل ايه.


لقيت التلفيون يرن، كانت ماما، مسحت دموعها و حاولت اتكلم بهدوء: صباح الخير يا ماما 


ماما بلهفة: صباح الورد يا قلبي ، غريبة صاحية بدري ليه،انا بتصل و أنا مكسوفة ،بس قلبي وجعني و عايزة اطمن عليكي.


قولت بدموع: كويسة بس وحشتوني اوي 


ماما مش مستغربة اني بعيط ده طبيعى لاي واحدة تجوز و تكون سببا بيت اهلها.


اتكلمت معها شوية و قفلت ، و خرج سليم وقفت قدمه و قولت: بجد تعدي الموضوع عادي.


مشي من قدمي و قال: ايوه يا نغم عادي و علشان نرتاح هنا اسمع الكلام 


سألت بعصبية: كلام مين بقا ،امك و لا مرات اخوك ،و لا اخوك اللي بص عليا  بطريقة مش كويسة.


قال بهدوء :  اقفلي الموضوع يا نغم و يلا ننزل نفطر.


قعدت السرير و قولت مش عايزة.


قعد على الأرض و مسك أيدي بحب  و قال: حقك عليا ،بس يلا بقا نفطر و اوعدك نفطر و نطلع هنا على طول.


قولت بحزن: مش عايزة اقعد معاهم ،بعد الفطار نطلع هنا 


أبتسم و قال : حاضر 


نزلت و أنا ماسكة في ايده بحب و سعادة 


بص أبوه و قال بكل غضب: ايه المسخرة دي سيب ايدي مراتك 


بصيت لسيلم بذهول و صدمة نفذ الامر في وقته.


و راح قعد في مكانه ، و أنا وقفة زي مانا.


قال صابر: اقعدي جنب جوزك يا حلوة مش قولتك مبيفهمش.


استنت سليم يرد بس كان يأكل و هو ساكت.


و سألت نفسي هو عادي يقول على اخوه كده و مفيش اعتراض من حد.


لفت علشان اطلع الاوضة، قالت حماتي: على فين.


قولت بحزن : مليش نفس.


ردت بعصبية: حد جاب سيرة الاكل،ادخلي اغسلي المواعين يا محروسة.


بصيت لسيلم علشان ينفذ وعده اني اطلع بعد الفطار اوضتي، بس مفيش منه رد 


بصيت لحماتي وقولت: زي ما قولت الصبح زبالتكم نظفوها  انتوا.


و طلعت اوضتي.


استنت ساعة اتنين تلاتة ،سليم يطلع مطلعش 


أنا حاسة اني انفجر من الغضب لازم اساله ليه كان ساكت.


سمعت خبط الباب، قومت فتحت كانت حماتي و اسماء و سميحة و نادية.


زقتني اسماء و دخلوا و قفلوا الباب 


قالت حماتي بقنا احنا ننضف الزبالة، يلا يا علموها الادب.


لقيتهم بيقربوا مني مسكوني ،وقعت على الأرض


و هما يضربوا فيا  بكل غل و حقد.




                        الفصل الثاني من هنا 

               لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة