رواية ما بعد العداوة الفصل الثاني 2 ج 2 بقلم زينب محروس


رواية ما بعد العداوة الفصل الثاني 2  ج 2
بقلم زينب محروس

Part 2
فايز بغضب: 
- اسكت أنت يا خالد، شكلها كدا محتاجة تتربى من أول و جديد و أنا عارف هعمل ايه. 

سحبها من دراعها و هي بتعيط و بتستغيث بأمها و بتحاول تسحب دراعها من إيده. 

في الوقت دا كان إبراهيم لقى الموبايل بتاع حبيبة، ف رجع تاني عشان يعطيه لها، رن جرس الباب و ثواني و الخادمة فتحت الباب، ف هو قال بجدية: 

- بعد إذنك ممكن تنادي على حبيبة. 

الخادمة بلعت ريقها بتوتر و قالت بهمس: 
- انت تعرفها؟؟؟ 

إبراهيم باستغراب:
- ايوه، هو في حاجة! 

قبل ما هي تنطق، سمع صراخ حبيبة، ف الخادمة قالت برجاء: 
- خدها من هنا الله يسترك، هيعدموها العافية. 

إبراهيم بتوعد: 
- اه يا فايز الكلب، و الله لأوريك النجوم في عز الضهر.

زق الباب جامد و دخل و هو بينده على فايز ب غضب، ف خالد اول ما شافه قام بسرعة و حاول يستخبي قبل ما  إبراهيم يشوفه و يعرف إنه شغال في شركته ل حساب عدوه. 

فايز قفل الباب على حبيبة و خرج هو بيقول بسخرية: 
- إبراهيم باشا ب نفسه عندنا! ايه الزيارة اللي زي الزفت دي. 

إبراهيم بتهكم: 
- هي هتبقى زفت على دماغك فعلاً، لو مجبتش حبيبة قدامي فورًا.

فايز ب خبث: 
- و أنت بقى عايز ايه من حبيبة؟! 

إبراهيم بتكشيرة: 
- ميخصكش.

فايز ضحك جامد، و قال بسخرية: 
- يعني واقف في بيتي و تقولي ميخصكش! أمال يخص مين! حبيبة!!! 

إبراهيم ب تهديد: 
- و الله إحنا ممكن نعمل دلوقت بلاغ بالتعنيف اللي انت بتعمله ده، و نشوف رد الحكومة ايه، و لا انت ايه رايك.

فايز بتراجع: 
- و نكبر الموضوع ليه، أنت عايز حبيبة! اجيبلك حبيبة.

فايز اختفى من قدامه خمس دقايق و بعدين رجع و معاه حبيبة اللي كانت بتبص في الأرض، و واضح عليها إنها بتصلب طولها بالعافية، ف إبراهيم قرب منها و هو بيسألها باهتمام: 

- أنتي كويسة يا حبيبة؟؟ 

حركت دماغها ب خفة، ف فايز مسك إبراهيم من دراعه و حاول يرجعه بعيد عنها و هو بيقول: 
- ياريت تمشي من هنا بقى. 

إبراهيم نفض ايده بغضب و هو بيقول: 
- الحركة دي متتكررش تاني عشان هتدور على إيدك مش هتلاقيها. 

فايز ضحك باستفزاز و قال: 
- و مالو، اللي تشوفه يا ابن العيسوي.

إبراهيم وجه كلامه ل حبيبة و قال: 
- تعالى معايا يا حبيبة. 

نقلت نظرها بين فايز اللي بيبصلها بتحذير، و بين إبراهيم اللي مستني ردها، فقالت:

- لاء، و لو سمحت امشي من هنا، أنا مش هاجي معاك في مكان. 

فايز بتهديد: 
- ها بقى تحب نعمل محضر تعنيف أسري، و لا غريب بيتهجم على بيتنا!!؟ 

إبراهيم بصله ب غضب، و مد أيده ل حبيبة بالفون و هو بيقول: 
- نسيتي فونك معايا يا حبيبة. 

بعد ما إبراهيم خرج من البيت، فايز خبط حبيبة على وشها ب عنف و قال: 
- شطورة يا حبيبة، هاتي ده بقى.

شد منها الفون و شاور ب عيونه على الأوضة اللي كانت فيها، ف اتحركت في صمت و دخلت الأوضة و هو راح قفل عليها الباب و نده على الخادمة و قال: 

- الزفتة اللي في الأوضة دي ممنوعة من الاكل و الشرب لمدة يومين. 

مر اليومين و إبراهيم مش عارف يبطل تفكير فيها، و لا عارف يوصلها و لا يطمن عليها، كان في مكتبه في الفندق و بيحاول يركز في الشغل لكنه مش عارف، ف اتنهد بضيق و بعدين زعق و هو بيخبط بإيده على المكتب: 
- وبعدين بقى. 

في اللحظة دي فونه رن ب رقم غريب، ف رد بسرعة و هو بيتمنى تكون حبيبة، لكن مع الآسف مكنتش حبيبة، لكن الخادمة اللي في بيت حبيبة، و طلبت من ينقذ حبيبة من إيد فايز بأى طريقة، و حكت له قد ايه هو بيعذبها و يضربها و بقاله يومين حابسها و مانع عنها الأكل، و دي مش اول مرة. 

قبل الفجر بحوالي ساعة، و بعد ما الخادمة اتأكدت إن فايز نام هو مراته و باقي الخدم، اتسحبت و فتحت ل حبيبة الباب، اللي كانت قاعدة في زاوية الأوضة الفاضية، و باين على وشها التعب و الإرهاق. 

جريت عليها و هي بتقول ب صوت واطي: 
- قومي معايا يا حبيبة. 

حبيبة بصتلها ب ضياع و قالت: 
- اخرجي يا هانم من هنا. 

هانم ب إصرار: 
- لاء مش هخرج غير و انتي معايا، كفاية تعيشي في الظلم دا لحد كدا، دا أنا تعبت لك سلف. 

حبيبة قالت ب قلة حيلة: 
- مقدرش أهرب بيهددني ب أمي. 

هانم بتهكم: 
- و هي يعني امك اللي انتي خايفة عليها دي بتعبرك؟؟ دا أنا من لما اشتغلت هنا عمري ما شوفتها بتدافع عنك حتى، أمك أهم حاجة عندها فايز و رضا فايز عنها إنما انتي مش مهمة عندها، خلينا نمشي من هنا يا حبيبة و بلاش تسيبي نفسك للهلاك.

حبيبة بخوف: 
- طب و ماما.

هانم بزهق: 
- يادي ماما اللي مش بتعبرك، طيب بصى يا حبيبة فايز مستحيل يأذي أمك لأنه بيحبها، حلو كدا! قومي بقى.

حبيبة بتردد: 
- متأكدة؟

هانم أكدت لها إن امها مش هيحصل معاها حاجة، و قدرت تقنعها تهرب معاها، و الاتنين اتحركوا بخطوات حاولوا إنها متعملش صوت، و لما خرجوا من الباب الداخلي للفيلا، حبيبة قالت ب فزع: 

- يا نهار أسود دا الحرس صاحيين.

- تعرفي تعدي السور؟ انا حاطة كرسي خشب هناك. 

- طب و انتي؟ 

- أنا هلهيهم عنك على ما تعدى السور.

بالفعل هانم راحت للحرس و حاولت إنها تتكلم معاهم في أي حاجة، إنما حبيبة لما راحت عند السور كانت بردو المسافة بعيدة، لكنها فضلت تحاول و فجأة سمعت نبيح الكلاب اللي فايز مربيهم، ف خبطت على دماغها بغباء و قالت يا دي الليلة السودا: 

- أنا نسيت المادة الزفت اللي  فايز رشها عليّ. 

الكلاب ظهروا قدامها، و بيجروا تجاهها، فحاولت بنشاط اكتر إنها تتعلق بالسور، و بالفعل قدرت تتعلق و تعدى رجل و قبل ما تعدي التانية، كان واحد من الكلاب وصلها و طلع على الكرسي و شب على رجله و  فجأة عضها من رجلها. 

صرخت بألم، و هنا هانم مقدرتش تشغل الحرس اكتر من كدا، و جريوا الاتنين ورا بعض واحد تجاه حبيبة و التاني دخل الڤيلا ينادي على فايز، إنما هانم خرجت من البوابة. 

يتبع.........

                   الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة