رواية نقطة اختراق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب رشدي


رواية نقطة اختراق الفصل الثالث والعشرون 23
بقلم زينب رشدي



في المستشفى...
كانت "ريهان" تجلس باكية، وهي ترى من حولها يبتعدون واحدًا تلو الآخر. "أسر" بين الحياة والم"وت في غرفة العمليات، و"ريهام" طريقها ما يزال مجهولًا.
لكنها تماسكت، ومسحت دموعها سريعًا، ثم بدأت في استخدام الجهاز الذي أخذته من أختها لتصل إلى معلومات قد تنقذ الموقف.
ريهان:لآخر نفس فيا... هحاول! مش هسمح تروحي مني تاني، أبدًا."
وبعد وقت ليس بطويل، تمكنت من إيصال المعلومات إلى القادة.
------
في مبنى المخابرات...
دخل أحد الضباط مسرعًا إلى مكتب اللواء "علي".
الضابط:يا فندم... وصلتنا معلومات من ريهان، من المستشفى."
اللواء علي بقلق:أسر حصله حاجة؟!"
الضابط:لسه في العمليات، لكن ريهان قدرت ترصد مكان الريس وريهام."
اللواء علي بفخر:
– "حتى في الظروف دي... بتساعدنا."
الظابط:انطلقت طائرة خاصة من مهبط سري في العين السخنة، متجهة نحو الحدود الغربية.
اللواء علي:دي محاولة هروب... لازم نسبقهم!
جهزوا فرقة خاصة فورًا."
ثم نظر إلى "أدهم" وقال:أدهم... أنت هتقود العملية دي.
مش عايز أي ثغرة.
الريس لازم يتجاب حيّ... وريهام متتأذيش."
أدهم بانضباط:أوامرك أوامر يا فندم."
---
في مكان آخر...
كان "الريس" قد كشف أمر "ريهام" وهي تحاول تنفيذ خطة أختها، فأمسك بها واقتادها عنوة إلى موقع إقلاع الطائرة.
ريهام بغضب:لو على مو"تي... مش ههرب معاك!"
الريس:متستعجليش... ما إنتي هتم"وتي، بس بعد ما أخرج.
أوعي تكوني فاكرة إني مكشفتش الكره اللي بتمثليه لاختك... أنا سيرتكم لحد ما أوصل ليكي."
ريهام بعصبية:لا دخل عليك ودخل أوي يا حضرة اللواء... آسفة، أقصد... سابقًا!"
حاتم (الريس) بابتسامة خبيثة:ده انتي مبقتيش تخافي أهو!"
ريهام بمرارة:والبركة فيك... بس وحياة كل حاجة قت"لتها جوايا... ما هرحمك! وهخليهم يدفعوك التمن غالي."
ضربها بمقبض مسد"سه عدة مرات، ثم جرّها أمامه نحو الطائرة.
هدير المروحية يعلو، والأتربة تتطاير مع اقتراب الطائرة السوداء، يقف "الريس" مستعدًا للصعود، وخلفه "ريهام" مكبّلة وتحت تهديد أحد رجاله.
الريس بصوت مرتفع وسط الضوضاء:يلا اتحركوا! الطيارة مش هتستنى!"
لكن فجأة... صوت حازم يخترق الضوضاء:
صوت من أعلى:المكان محاصر! أنزل سلاحك يا ريس!"
ظهر "أدهم" على حافة المبنى، وخلفه قوات العمليات الخاصة تغطي الموقع.
أدهم بصدمة:أنت الريس؟ اللواء حاتم؟!
ده إحنا كنا بنتعلم منك!"
الريس:وأي فايدة؟! فضلت أدافع عن البلد لحد ما البلد قتل"ت ولادي الاتنين!"
أدهم بانفعال:أولادك شه"داء... دفاعًا عن الأرض!"
الريس:وأنا... ههدّ الأرض عليكم كلكم!"
أدهم بابتسامة ساخرة:وهتعرف..."
الريس وهو يضحك:فاكرين هتلحقوا؟! متأخرين أوي."
فجأة! اشتباك نا"ري عنيف!
رجال الريس بدأوا في الرد، واندلع قت"ال عنيف.
أدهم يقود الهجوم ببسالة، ويغطي على الفريق، حتى دفع "ريهام" بعيدًا عن مرمى النيران... لكن رصاصة تصيبه في جنبه الأيسر.
أدهم وهو يسقط:كمّلوا... ما تسيبوش حد منهم... ريهااااام!"
ريهام تصرخ وتندفع نحوه، لكن أحد الضباط يمنعها.
الضابط:أدهم تمام! هننقله حالًا! بسرعة يا رجالة!"
حاول "الريس" الهرب، لكن قن"اص أطلق الن"ار على الطيار، فسقطت المروحية اضطراريًا.
تمت السيطرة على الموقع.
الريس مطروح أرضًا، مكبّل اليدين.
"ريهام" تنظر إليه بنظرة انتصار:كنت فاكر نفسك فوق الكل؟! بص على حالك دلوقتي."
حاول التظاهر بالثبات، لكن الضباط سحبوه بقوة.
في الخلفية، صوت الأجهزة:نقل أدهم للمستشفى جاري. النز"يف تحت السيطرة. هنلحقه بإذن الله."
"ريهام" واقفة بقوة، ودموعها تحبسها عينيها.
الضابط المسؤول يقترب منها:البلد بخير بفضلك. شجاعتك مش هتروح هدر."
ريهام:طول ما وراها العنكبوت واللي زي حاتم... البلد هتفضل في خطر."
الضابط بابتسامة:وفيها برضو ريهام، وأدهم باشا، وريهان، واللواء علي...
في كتير بيحبوها ومش هيسمحوا بحاجة تحصل."
ريهام:يلا نطمن على أدهم."
الضابط:هو في نفس المستشفى بتاعة ريهان."
ريهام بقلق:ريهان حصلها حاجة؟!"
الضابط:اطمني... ريهان بخير.
بس أسر اتص"اب... بس دلوقتي كويس.
بصراحة، عملوا اللي عليهم... مشوفتش في شجاعتها."
ريهام بفخر:طيب، يلا بينا."
---
في المستشفى...
خرج "أسر" من العمليات، والغريب أنه كان فايق.
"ريهان" مشيت وراه مذهولة حتى الغرفة.
ريهان: "هو كويس يا دكتور؟"
الدكتور بابتسامة:مفيش داعي للقلق... ده زي الحصان!
يدوبك رصاصة في إيده، والن"زيف كان كتير.
ده أصلا كان فايق وإحنا بنخرجها."
أسر بضيق:في إيه يا دكتور؟! ناقص تقول إنّي بسبع أرواح!
ما تصلي ع النبي في قلبك... الواحد خارج من حر"ب!"
ريهان تكتم ضحكتها:شكرًا يا دكتور، تعبناك معانا... اتفضل."
أسر:"يااااه يا بااااي! دكتور فقر!"
ريهان ضربته بخفة:بتهزر؟ ده أنا كان هيحصلي حاجة!"
أسر يضم وجهها إليه:والله ما حد كان قلبه هيقف غيري...
من يوم ما اتخطفتي، عيني مغفلتش لحظة!
كنت هتجنن!
ولما أختك ظهرت... كنت هخنقها!
بس خوفت منك، بصراحة."
ريهان:تخاف إيه بقى؟!
ده إنت بقيت تخوّف أصلاً!
كنت بتضرب العيال النهارده بشجاعة ومن غير خوف!"
أسر بغمزة:طبعًا! مش إنتي مدرباني؟!"
ريهان:"أمممم."
أسر يمسك يدها ويقول بصدق:"وحشتيني يا ريهان.
ماكنتش عايش من غيرك.
كنت هتجنن...
كنت بسأل نفسي: هي كويسة؟ بيأذوها؟ هلحق أوصلها؟
أفكار كتير اتقطعت لما شفتك.
ماكنش يهمني غير إنك تخرجي بخير.
ريهان، أنا بحبك أوي...
والفترة دي علمتني إني بحبك بجد."
ريهان بدهشة وخجل: "أسر... أنا يعني..."
وفجأة، تدخل "ريهام" بسرعة:"ريهان! إنتي كويسة؟!"
ريهان وهي تحضنها:"أخيرًا خلصنا من الكابوس ده! مش مصدقة!"
ريهام تضم وجهها بحنان:"أخيرًا يا حبيبتي...
مفيش ألم، ولا حزن تاني.
مفيش وداع... صدقيني، بعدي كان غصب عني."
أسر:وحبكت ترجعي دلوقتي؟!"
ريهام:صحيح... حمد الله على السلامة،
مع إن الدكاترة برا بيقولوا إنك كويس!"
أسر بضيق ساخر:لا إله إلا الله!
هو اللي يشتغل معاكم ويدرب كل التدريبات دي...
هيحس بالرص"اصة؟ يخرب بيت عينكم!
ريهام:"طيب... أنا هسيبكم عشان أطمن على أدهم."
ريهان بقلق:أدهم حصله حاجة؟!"
ريهام:في غرفة العمليات... كان بيحمينا."
أسر:ما الرجولة دي اللي جابتنا أنا وهو هنا!"
ريهان:"آسفة يا أسر... أنا هروح أشوفه.
يلا يا ريهام."
أسر:مش مشكلة... أهو خلصنا من كل الصعب.
وهفضالك يا ست ريهان."
وبقوا الكل في المستشفى لحد ما اطمنوا على "أدهم"،
وبعدها، توجّهوا إلى مكتب اللواء "علي"...
اللوا علي، بفخر:أبطالنا... حمد الله على سلامتكم."
ريهام:أخيرًا خلصنا من الكابوس ده. دلوقتي الريّس والعنكبوت في السجن!"
الضابط علي:وكمان الأسماء اللي جبتيها انتي وريهان... هتفرق كتير."
أسر، مازحًا:طب وأنا كنت ضيف شرف ولا إيه؟"
اللوا علي يضحك:لا إزاي! انت دورك كبير جدًا."
نادر:طيب عايزين تفسير لكل اللي حصل."
ريهام، متنهدة:حان الوقت إنكم تعرفوا كل حاجة..."
طبعا انتي آخر مره شوفتيني لما اكملت بحزن لما اعت"دوا عليا سعيتها أغمي عليا وبعدوني ودخلوني الاوضه
---
Flashback

لم تكن ريهام تتذكر الكثير. في آخر مرة رأتها فيها ريهان، كانت غارقة في الحزن بعد الاعت"داء عليها، وحينها فقدت الوعي وتم سحبها إلى غرفة مغلقة.
ريهان، وهي تصرخ:والله ما هسيبكم! بقولكم ابعدوا عنها، هي مالهاش ذنب... اقت"لوني أنا!"
أحدهم، بسخرية:علشان تتعلموا تبقوا أبطال على حسابنا؟"
ريهان، بعزم:طيب سبوها، وأنا هعملكم اللي انتو عايزينه... إن شاء الله اشتغل معاكم... بس ماتأذوهاش أكتر من كده!"
...
"إحنا مش هنأذيها... إحنا هنريّحها. وكده كده هتشتغلي معانا. شغلنا مخلصش معاكي."
ريهان، بقلق:تقصد إيه؟"
وأشار بيده، فدخل الرجال غرفة ريهام، وبعد لحظات سُمعت رصا"صة. صُدمت ريهان، لم تفهم ما يحدث، حتى خرجوا قائلين: "كل تمام." ثم أمروا بالتخلص من الج"ثة.
صرخت ريهان وبكت وهي تتوعد:هتندموا... كلكم هتندموا!"
... اقترب منها، وقال باستهزاء:جايبة الثقة دي منين إنك هتكملي معانا أصلاً؟"
ريهان تبصق في وجهه:أقسم بالله لندمك... لخلّيك تكره اليوم اللي اتولدت فيه!"
...، بغضب:تمام، شكلي هستمتع قبل ما ييجي الباشا..." وبدأ في تمز"يق ملابسها...
لكن قبل أن يقترب منها، هجم نادر على المكان...
---
Back to Present
ريهان:بس إنتي كان عليكي د"م..."
ريهام، بدموع:ده من الاع"تداء..."
نادر، مصدوم:بس هما... أي مصلحتهم إنك تعيشي؟"
الضابط علي:كمّلي يا ريهان."
ريهان:بعد هجوم نادر، أنا أغمي عليا، ولما فوقت، عرفت إن ريهام مات"ت... أو كده افتكرنا. فضلت في المستشفى فترة طويلة من الصدمة، ونادر اختفى... لكن بعدين، جاتلي رسالة... صورة الولد اللي خطفنا وهو مربوط، ومكتوب فيها:
"لو عايزة تاخدي تار أختك، مستنياكي في المكان ده... لوحدك."
كنت مترددة، لكن قررت أروح... وهناك، لقيت شخص قاعد مستنيني.
ريهان، بحذر:إنت مين؟"
نشأت:قولي شخص اتأذى من نفس اللي أذوكم."
ابتسم نشأت بهدوء وكأنه ينتظر هذا السؤال منذ زمن:
نشأت:لو إنتي عايزة تجيبي حق أختك... فأنا كمان عايز أجيب حقي."
ريهان (بحدة):حقي عند الكلب اللي عندك."
أشار نشأت بيده، فدخل أحدهم وهو مقيد.
نشأت (ببرود):تقـصدي ده؟"
ما إن وقعت عينا ريهان عليه حتى انفجرت غضبًا، وركضت نحوه تضربه بكل ما أوتيت من قوة:
ريهان (وهي تصرخ وتضربه):"يا حيوووووان! والله لقت"لك! عملتلك إيه عشان تق"تلها؟! ليه؟!"
لم تتوقف عن ضربه إلا حين أوقفها نشأت.
نشأت:كنت فاكرِك أذكى من كده... ده يدوب عبد، بينفّذ اللي يتقاله."
ريهان (بصدمة):يعني إيه؟"
نشأت:يعني مشكلتك مش معاه... مشكلتك مع شبكة كبيرة... ما"فيا عمرها ما هتسيبك، ولا هتبعد عنك. اللي قت"لوا أختك لسه ناويين يقت"لوا ميات زيها."
ريهان (بتوتر):"وأنت بتقولّي الكلام ده ليه؟ عايز إيه أصلاً؟"
نشأت:أنا وإنتِ متشابهين... عايزين نجيب حقنا. أما الكلب ده؟
اعتبريه هدية مني... خلّصنا عليه."
رفع نشأت س"لاحه، وأطلق عليه عدة طل"قات ن"ارية، سقط على إثرها أرضًا بلا حراك.
ريهان (بذهول):إنت... مستحيل تكون بتدور على حق البلد! إنت لسه ق"اتل واحد من غير ما ترمش!"
نشأت (بسخرية):"البلد؟مش هي اللي كانت السبب في اللي حصل لأختك؟
مش البلد دي اللي خلتكوا أسرة سعيدة تتحول لكابوس؟
دي البلد اللي دخلتك وإمّك المستشفى من شهرين!"
ريهان:"أومّال عايزني أجيب حقي إزاي؟"
نشأت (بابتسامة خبيثة):"من اتنين... من اللي قت_لوا أختك، ومن البلد ."
ريهان (بغضب وصدمة):"إنت مجنون... أنا مش هقعد هنا لحظة!"
أشار نشأت بيده، فجاء أحد رجاله وضر"بها على رأسها... ثم أظلم كل شيء.
---
أفاقت ريهان لتجد نفسها في غرفة بيضاء، بجوارها ظرف. فتحت الظرف فوجدت صورًا لعائلتها، وكُتب عليها:
> "ماتخليش اللي حصل لأختك يحصل لهم...
إنتي عرفتي كتير، ومن مصلحتك تشتغلي معانا... وتجيبي حقها."
 Back
ريهان:– "يومها مكنتش فاهمة مين مع مين...
دول ضدي؟ ولا معايا؟ هما اللي قتلوا ريهام؟ ولا لأ؟
قررت أكلم نادر... وأحكي له كل حاجة."
علي:"نادر جه وقتها، وكان بيتكلم مع رئيسه... وأنا كنت معاه.
حسيت إن الموضوع أكبر من اللي توقعناه.
فضلت أدوّر، وفهمت إن اللي قتل"وا ريهام... هما نفسهم اللي بيكلموا ريهان."
– "صمّمت أمسك القضية... وتواصلت مع ريهان. أقنعتها تشتغل معانا وتساعدنا تجيب حق أختها وتخدم البلد."
– "ريهان كانت مكس"ورة، وقلبها مو"لّع على أختها، فوافقت.
درّبناها كويس... وبعد سنة، بقت تعرف أسامي ناس كتير جوّا وبرّا مصر.
وسنة كمان، قدرنا نعرف كل حاجة عنهم... إلا الريّس."
– "بقت تعرف تتكلم معاه... من غير ما يعرفوا هويتها.
وبقت واحدة منهم... بس لصالحنا."
آسر:"طيب... ليه ريهام ما ظهرتش طول السنين دي؟ ولا عرفتنا إنها عايشة؟
دي بقالها ٤ سنين مختفية!"
ريهام (بحزن):
– "أنا قضيت أول ٧ شهور تقريبًا فاقدة الوعي... أصحى أصرخ، يا يدّوني مهدئ يا أرجع أغمى عليا...
كنت منهارة تمامًا، نفسيًا وجسديًا."
نادر:عشان كنتي مخطوفة؟"
ريهام (بدموع):وعشان... كنت حامل... من أهم راجل الريس يعتبر ابن الريّس."
ريهان ونادر (بصدمة):"حامل؟!"
نادر بصدمه:"يعني ليكي طفل منهم؟"
ريهام: "لأ... بعد سبع شهور، جالي نز"يف... وما"ت.
كنت مهملة في نفسي، وهما افتكروا إني أجه"ضت عمدًا."
– "بعد كده قالوا يا أشتغل معاهم... يا أتلحق."
آسر: "وليه ما قتلو"كيش؟"
ريهام:"ابن الريّس... كان بيحبني."
نادر (بتهكم):"نعم ياختي؟!"
ريهام:"في الأول كان ده السبب...
بس بعدين حاتم ونشأت شاف إن ممكن أكون ورقة مفيدة... ضربة للمصريين."
علي (بحزن): "الكبير بتاعهم... المفروض كان ماسك البلد."
آسر:"ما عرفتيش تتواصلي مع ريهان؟"
ريهام:"كنت دايمًا متراقبة...
من نشأت أو الريس، أو من ابنه اللي مات.
ولو كانت عرفت، كانت هتكمل شغل معاهم ليه؟"
– "فضلت كده... لحد بعد سنة ونص لما حاتم انشغل بمو"ت ابنه، قدرت أتواصل مع اللواء علي."
--
ريهان (بصوت مكسور): "يعني إنت كنت تعرف... وسايبني؟"
علي:"ما كانش لازم تعرفي وقتها... كل حاجة كانت هتبوظ."
ريهام:"ساعتها قال لي إنك شغّالة معاهم،
واتفقنا إني أشتغل برا، وإنتِ من جوّا،ومؤخرًا بدأنا نشتغل سوا...حتى إنتي بدأتي تشكي فيا."
ريهان:إنتي اللي كنتِ بتساعديني في كل غلطة تحصل؟"
ريهام (بابتسامة):"وأنا اللي أقنعت نشأت ميقتلكيش بعد موضوع الأبلكيشن.وأنا اللي رجعت إيمان... عشان تخافي وتركزي.وأنا اللي سمحتلك تخترقي سيستم الريّس."
ريهان:"وإزاي محستش بكل ده؟!"
علي: "كنتي دايمًا بتقولي: حاسة إن ريهام عايشة...
وأنا كنت أقولك: انسـي."
ريهان (بحزن): "إنت لعبت بيا..."
نادر (بعصبية ودموع):"وبيا أنا كمان!
أنا عايش بقالي ٣ سنين بت"عذّب...
ليه؟ ليه ما عرفتش أحميكي؟
بعدت عن الكل... عايش على الذكريات...
بم"وت كل يوم أول ما افتكرك.
وبعد ده كله... تطلعي عايشة؟!"
– "أنا مش عارف أزعل ولا أفرح...
مش عارف أحضنك ولا أعاتبك..."
وخرج من المكتب، دون أن ينظر خلفه.
ريهان:"سيبه... يهدى، وبعدين اتكلموا."
آسر:"بصراحة، عنده حق...
أنا يومين وانتي مختفية، كنت هتجنن."
ريهان ضربته بخفة على كتفه:اتلم
آسر (متألم):"براحة!"
علي (ضاحكًا):"كنت مقفّوش أيام التدريب... ولما اتخطفت برضو."
آسر (منزعج):بس اللي يفهم بقى!"
علي:"المهم... جهزوا نفسكم، تكريمك بعد أسبوع."
ريهام:طيب نستاذن بقى... أنا وحشني البيت وأهلي."
فتحوا الباب، وما إن دخلوا حتى هرعت أمل واحتضنت ريهان بقوة.
أمل (بدموع وعتاب): "بقى كده يا ريهان؟!
أعرف كل ده من التلفزيون؟!
يا عبدالله! بنتك رجعت يا عبدالله!"
ريهان (بفرحة):استني يا ماما... معايا مفاجأة."
أمل (بتوتر): "إيه؟!"
ريهام دخلت من الباب:
"إزيك يا ماما..."


              الفصل الرابع والعشرون من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة