رواية ما بعد العداوة الفصل الثالث 3 ج 2 بقلم زينب محروس


رواية ما بعد العداوة الفصل الثالث 3 ج 2
بقلم زينب محروس



صرخت بألم، و هنا هانم مقدرتش تشغل الحرس اكتر من كدا، و جريوا الاتنين ورا بعض واحد تجاه حبيبة و التاني دخل الڤيلا ينادي على فايز، إنما هانم خرجت من البوابة، و اتجهت للسور من الناحية الخارجية، و هنا ظهر إبراهيم اللي نده على حبيبة و قال: 

- تعالى. 

كان فاتح دراعته زي ما يكون بياخد طفل من حد، و هي اول ما شافته بحركة سريعة حركت رجلها المجروحة و رمت نفسها عليه. 

أخدها في حضنه و اتحرك بيها للعربية اللي هانم فاتحت لهم بابها. 

و هما في العربية، هانم شالت الطرحة اللي على رأسها و ربطت رجل حبيبة اللي كانت بتنزف، بينما إبراهيم بصلهم من خلال المراية و قال: 

- استحملي شوية يا حبيبة، خمس دقايق و نكون في المستشفى. 

تاني يوم الصبح و هما خارجين من المستشفى، و لسوء الحظ كان في مريض خارج بيهرب من مشفى الأمراض العقلية، ف حارس الأمن دفعه بعنف عشان يقف، ف الشاب وقع على الأرض ف حبيبة اتحركت بصعوبة عشان تساعده يقوم، و لما وقف كان في بائع موز موجود في الشاب سحب السكينة منه و حط السكينة على رقبة حبيبة و قال بتهديد: 

- لو أنا مش همشي هي كمان مش هتمشي، و هموتها. 

إبراهيم ب قلق و خوف على حبيبة: 
- سيبها و أنا هخرجك من هنا، محدش هيعملك حاجة. 

الشاب ب عناد: 
- امشي الأول و بعدين اسيبها. 

إبراهيم بدأ يعمل حركات ل حبيبة اللي قلدته و قدرت فعلاً تهرب من قبضة الشاب، لكنه حاول يخبطها بالسكينة، ف إبراهيم اتحرك بسرعة عشان يحميها و اتصاب هو في كتفه.

إبراهيم اخد حبيبة و هانم الاوتيل، و سابهم يرتاحوا، و رجع هو كمان عشان يرتاح، و بالليل لما الباب خبط كان إبراهيم جاي يطمئن على حبيبة، دخل و قعد جنبها على السرير، و سألها باهتمام: 

- انتي عاملة ايه دلوقت؟ 

- كويسة الحمدلله، و انت دراعك بيوجعك؟ 

إبراهيم بص على دراعه الملفوف ب شاش و قال: 
- انا زي الفل، دا مجرد جرح سطحي متقلقيش. 

حبيبة ب عتاب: 
- مكنش ينفع تحميني و تخاطر بحياتك، كان ممكن تتأذي اكتر من كدا. 

- لو رجع الزمن تاني و ساعتها السكينة هتشيل رقبتي ساعتها برضو هختار حمايتك.

حبيبة بامتنان: 
- بجد مش عارفة اشكرك ازاي.

إبراهيم بترقب:
- انا عندي طريقة حابب تشكريني بها. 

بصتله باهتمام، فهو قال:
- لما رجلك تخف و تبقى كويسة بإذن الله حابب إنك تشتغلي معايا في الفندق مترجمة. 

حبيبة بترحاب: 
- دا كدا بتقدم لي خدمة تانية مش انا اللي بشكرك! 

- يعني موافقة؟ 

- أكيد موافقة طبعًا. 

مر اسبوعين و حبيبة قاعدة في الفندق عند إبراهيم و بيهتم بيها هو و هانم، و في أول يوم شغل ليها، طلب منها نزيل إيطالي الخروج معاه في جولة تفقدية للأماكن السياحية المحيطة بالفندق، و بحكم شغلها مكنش ينفع تعترض و بالفعل خرجت معاه. 

                                ******** 
كان إبراهيم شغال على ملفات و منهمك في شغله، و فجأة الباب اتفتح و دخل أحمد باندفاع: 
- الاجتماع مع الإيطاليين كمان عشر دقايق و مش لاقي الملف اللي فيه المشروع. 

رد عليه إبراهيم و هو بيقلب في الملف اللي قدامه: 
- الملف مع حبيبة أخدته عشان تترجمه. 

أحمد بفزع: 
- حبيبة! أنت ناسي هي مين؟! دا الملف سري جدًا، دا حبيبة بالذات مينفعش تقرأ اللي في الملف. 

ابراهيم بهدوء: 
- أنا مش ناسي هي مين، و أنت كمان متنساش إن دا شغلي و أنا بخاف عليه أكتر منك. 

أحمد خرج يجيب من حبيبة الملفات، لكنها مكنتش موجودة، ف رجع بسرعة لابراهيم بعد ما سأل عليها زمايلها و عرف منهم إنها خرجت، و رجع مرة تانية عند إبراهيم اللي أول ما سمع كلامه اتحرك فورًا و سأل موظفة الاستقبال عن رقم الاوبر اللي اتحرك بيهم. 

و قبل ما يخرج منعه أحمد اللي قال: 
- أنت رايح فين؟ عندنا اجتماع. 

اتكلم إبراهيم ببسمة جانبية: 
- عندك اجتماع، هتلاقي نسخة من العقد في درج مكتبي، و اتعامل أنت بقى. 

أحمد اتصدم من رد فعله لأن دي اول مرة يسيب شغله و يخرج، فضحك بسخرية و نطق بهمس: 

- أقسم بالله الصنارة غمزت بس أنت مش عايز تعترف، بس مش عليا يا برنس دا أنا حَبيب قديم..

بمرور الوقت كان وصل إبراهيم للعنوان اللي اخده من صاحب الاوبر، و بعد عشر دقايق من البحث، وقف مرة واحدة في مكانه و كأن أقدامه اتخشبت، عيونه وسعت بصدمة و هو بيتابع المشهد اللي قدامه بذهول، و بيقنع نفسه إنها اكيد مش حبيبة. 

في اللحظة دي كانت حبيبة واقفة مع النزيل، و لابسة لبس الأميرة ياسمين و الشاب لابس زي علاء الدين، و اللي أدهى من كدا إنهم بيتصوروا سوا، ف إبراهيم همس لنفسه بخفوت: 
- هتجلطني و الله ناوية تجلطني! قربت منها عشان أخد المشروع من فايز، شكلي هخسر المشروع بسببها. 

غمض عيونه كمحاولة لتهدئة أعصابه، و أخد نفس طويل، و اتحرك تجاههم بجمود يعاكس الثورة الغاضبة اللي جواه، لكن حبيبة زادت من عصبيته لما شاورت له و قالت بحماس: 
- مستر إبراهيم، كويس إنك جيت تعالى عشان تصورنا. 

إبراهيم ابتسم بتكلف و هو بيضغط على أسنانه، و اتكلم بنفاذ صبر: 
- انهي المهزلة دي فورًا و قربي نرجع الفندق عشان عندنا إجتماع. 

ردت عليه حبيبة بلامبالة: 
- حاضر هنرجع بس صورنا الفيديو دا الأول، عايزين نسيب للعميل بتاعنا ذكري حلوة عشان يرجع يشتغل معانا تاني.

رد عليها إبراهيم بنفاذ صبر: 
- بسرعة غيري هدومك يا حبيبة بدل ما هتبقى ذكرى هباب على دماغه تحَرمه يرجع مصر تاني. 

في اللحظة دي النزيل تدخل في الحوار و سأل بنبرة قلق:
- ماذا يحدث حبيبة؟ أهناك مشكلة؟ 

ابراهيم سبقها لما رد عليه  بغيرة و قال: 
- هو أنا كمان مش مالي عينك عشان توجه لها السؤال في وجودي؟!! 

حاولت حبيبة تهدي إبراهيم اللي بسبب عصبيته برزت عروق و شه، فقالت: 
- افهم بس يا مستر ابراهيم! مبدأيًا كدا هو للازم يوجه لي الكلام عشان أنت مش بتفهم إيطالي، تاني حاجة بقى الراجل ده يعتبر سائح و أنت عارف قد ايه كافيه فرشه ده مشهور في شرم لأن أجواءه قريبة جدًا من فيلم علاء الدين. 

إبراهيم بضيق: 
- أيوه و أنا مالي يعني، ايه العلاقة؟ 

وضحت حبيبة و قالت: 
- ما هو في ترند حلو كدا بيتعمل على موسيقة الفيلم، و عشان كدا قررنا أنا و مستر استيڤ إننا نعمل الترند دا كثنائي و نلبس اللبس ده، و كمان إحنا كدا بنروج للسياحة. 

غمض عيونه جامد في محاولة لكبح غضبه، و قال بهدوء ما قبل العاصفة: 
- غيري هدومك يا حبيبة عشان نمشي. 

حبيبة باندفاع: 
- طب و السياحة؟ 

ابراهيم حرك ايده في وشها بعصبية: 
- و احنا مالنا بالسياحة، هو إحنا شركة اعلانات عشان نروج للسياحة، إحنا فندق يا ماما، انجزي بقى عشان أنا صبري نفذ. 

حاولت حبيبة إنها تخفف من عصبيته فقالت بمشاكسة: 
- لو صبرك نفذ نشحنه تاني. 

قالت جملتها و ضحكت، لكنها سكتت لما هو بصله ببرود و غيظ، فقالت بتراجع: 
- نكته مش حلوة أنا عارفة، متاخدش في بالك، هنغير و نيجي. 

إبراهيم مسك النزيل من دراعه و قال بجدية:
-هتغيري و تيجي إنما هو هيفضل هنا. 

حاولت تجادل فهو صرخ في وشها: 
-من غير نقاش يا حبيبة، بسرعة. 

ضمت شفايفها بضيق طفولي و قالت: 
- خلاص رايحة متزقش كدا!!! 

أول ما حبيبة بعدت، إبراهيم اتكلم إيطالي و قال: 
- علينا العودة الآن مستر «استيڤ».

في الوقت ده إبراهيم جاله اتصال من أحمد و اول ما استقبله أحمد قال بحزم: 
- ارجع الفندق حالًا يا إبراهيم، فايز سرق العرض بتاعنا و في مصيبة كبيرة. 

إبراهيم نطق بهدوء: 
- العرض اتسرق ازاي؟؟ 

احمد سكت بتردد، قبل ما يقول: 
- حبيبة، حبيبة هي اللي سرقته. 

يتبع.........

                  الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة