رواية عشق يفوق الغيوم الفصل الاول 1 بقلم زهرة الحياة


رواية عشق يفوق الغيوم الفصل الاول 1 بقلم زهرة الحياة 




في منزل بسيط في احد الاحياء الشعبية في مدينة القاهرة تستيقظ بطلتنا علي صوت المنبه المزعج اخذت تتمطع في سريرها متدت يديها بتكاسل لتطفئ المنبه رفعت الغطاءوخرجت ذاهبة لللاستحمام قبل ذهابهالجمعتها وفي طريقها وجدت جدتها تعد لها الفطار قامت باحتضنها وتقبيلها 
«صباح الفل والعسل والياسمين علي احسن فوزية فيكي ياجمهورية» 
قهقهت جدتها ياصباح القطة عليكي ياملوكة يابكاشة يلا شهلي بسرعة قبل مالفطار مايبرد» 
كادت ان تذهب لكنها عادت وتسأالت هوجدو فين ليه نايم»... 
وكادت ان تذهب لغرفتوا ظنا منها انهه مزال نائم الا الان 
قاطعتهاجدتها 
لا ياحبيبتي جدك فطر ونزل بدري مانتي عارفة شغلو
لازم يكون هناك قبل الموظفين» 
ااه صح نسيت بس ان شاء الله بكره اشتغل واريحوا من التعب ده» 
قالتها بفخر شديد 
«يلا بلاش غلبة انتي خلصي سنة اولي الاول وبعدين اتكلمي» 
شهقت ملاك بصدمة» انتي بتتريقي عليا ياتيتة ماشي انا 
هسكت بس علشان انتي تيتة وانا طيبة وقلبي ابيض» 
وذهبت الاستحمام وخرجت واردتت بنطال جينس ثلجي 
وبلوزة سوداء واسعة قليلة تصل لنصف فخذيها يتوسطها 
حزام فضي وبوت رياضي ابيض وحقيبة جانبية سوداء وجلبت كتبها وخرجت تودع جدتها» 
«يلا ياتيتة ادعيلي والنبي النهارده ااخر امتحان والمادة رخمة 
والدكتور بتاعها ارخم بس خلاص هانت النهارده ااخر امتحان 
وبعد كده شهرين اجازة ياه»... 
«قطعتها جدتها» 
يابت بلاش رغي اتاخرتي يلا ربنا معاكي ويبعد عنك اليكرهوكي قادر ياكريم،، 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في مكان اخر وتحديدا في شركة AS للعقارات والبناء في هذا البناء الضخم المتكون من عشرات الطوابق والاف العمال 
الذين يعملون كاخلية نحل فلا مجال للاستهزاء او تضييع الوقت فمديرهم لايرحم ففي هذا الصرح العملاق نجد اكثر من مئات الاقسام والمكاتب وفي اخر طابق حيث الادارة 
العامة المكونة من قاعة اجتمعات كبيرة جدا ومكتب الامجد 
كبير بعض الشئ ومكتب للسكرتيرة الخاصة به 
وفي مكتب ااخر اقل مايقال عنه انه فخم كأنه صمم لرئيس
دولة ليس رجل اعمال فهو مصنوع من الخشب والجلد 
واسع جدا يحتوي علي طاولة اجتمعات ومكتبة تضم مئات الكتب وعدة اطقم كنب جلدية فاخرة.. 

وعلي هذا المكتب الكبير نجد هذا الكائن الضخم عريض المنكبين حاد الملامح عاقد الحاجبين وعيناه كصقر سوف 
ينقضي علي فريسته يجلس علي كرسيه الوثير يدخن من دخانه الفاخر ويدقق النظر في الملف الموجود بين يديه.... 

ويقطع هذا الصمت دخول امجد المفاجئ 
«هو مفيش بابا تخبط عليه ياحيوان انت داخل كده ليه» 
قالها ادهم بصوت عالي ممزوج بغضب واضح 
ولاكن مقابل ذلك قابلها امجد بقهقهة كاعدته 
«هو انا عمري دخلت عليك المكتب وخبطت علي الباب 
ماظنش انوا حصل ماعلينا كنت عايزك في موضوع» 
تأفف ادهم من ابن عمه وعادته السئة 
«نعم اخلص قول عايز ايه انا مش فاضيلك،،... 

ايه ياكبيرخلقك ضيق ليه روق كده واطلب قهوة من 
السكرتيرة القمر البرة يابختك بيها م,,... 
كاد ان يكمل الي ان جهر ادهم بصوته الغليظ 
،، امجد.... لو جاي علشان تهزر انا مش فاضيلك وراية شغل وعاوز اخلصه وعندي اجتماع كمان ساعة اخلص وقول جاي ليه,, 

بلع امجد ريقه خوفا من غضب ابن عمه وقال بصوت منخفض

« حاضر بس روق علشان الموضوع مش عاوز عصبيتك» 
زفر ادهم بعدم رضا من امجد 
«اخلص انت لسه هتقول مقدمات» 
بس في عم حسن السواق بتاع الموظفين انت عارفة النهارده جالي وقالي ان عنده بنته بتدرس هندسة ومن اوائل الجامعة 
وعندها شهرين اجازة عاوزة تيجي تتدرب عندنا وقبل ماتقولي انو التدريب مش دلوقتي وبتاع طلاب اخر سنة 
انا قلتله الكلام ده وهو اترجاني وانا بصراحة الرجال له جميل فرقبتي ومعرفتش ققول له لا 

وانا مش عايز منك الا انك توافق وبس وهما شهرين 
والبنت ترجع جامعتها واي حاجة تحصل انا المسؤل عنها.... 
هاقولت ايه» 
اخذ ادهم نفس من سيجارته الفاخرة ونفخها بضيق قائلا 
«يعني انت علشان الراجل تبرعلك بشوية دم في الحادثة بتاعتك خلاص بقا ليه جمايل عليك مانت زودت المرتب بتاعه الضعف عموما انا م موافق اطلع برة,,، 

هو ايه ال مش موافق واطلع برة وبعدين الراجل كتر خيره
«مش احسن من الي مسألش فياالا بعد اسبوع» 
،، وكنت عاوزني اعملك ايه يعني،،،، وانا اصلا كنت مسافر ولما وصلت عرفت بالحصل ورحتلك،،،، وبعدين ماكنتش اعرف انك شايل فقلبك كده,,، 
قال الاخيرة بسخرية واضحة 
اخذ امجد نفس عميق ماعلينا،، بصالبنت انا شوفت اوراقها 
البنت شاطرةجدا وبتتكلم لغات انجليزي وفرنساوي والماني 
انا هستفيد من وجودها معاية بلاش عند وخلاص،،،،،





تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة