رواية سر في قلوبنا الفصل الثامن 8 بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا الفصل الثامن 8
بقلم همس كاتبة


اقتربت منه و قبلته على خده امام نظرات غزل المصدومة بشكل لا يوصف 

تجمد نديم مكانة من الصدمة سرعان ما دفعها عنه 

نديم بغضب : ايه الي بتعمليه ده؟؟ 
مروة بخوف : عملت ايه … انت وحشتي اوي .. فحبيت اسلم عليك 

بدات غزل تشعر باختناق اصبحت تتنفس بسرعة و تحاول كتم دموعها 

غزل بصوت مرتجف : جوري كملي اكلك انا هروح اغسل وشي 
جوري : حاضر 

نظر نديم الى غزل و هي تذهب علم انها تشعر بالغيرة و انها ذهبت لتبكي 

نديم بغضب : انتي من امته بتعملي الحركات دي ؟؟؟ انا ابن عمك و في بينا حدود …احترمي نفسك شوية 
مروة : انا اسفة بس و الله انت وحشتني اوي 
نديم : و الله ؟ و ده مبرر للتصرف المقرف ده ؟؟ انا مفيش بيني و بينك غير السلام يا مروة … فوقي يختي و بطلي عبط

تركها و عاد لغرفته بينما هي تجمعت الدموع في عينيها و خبطت برجلها على الارض بغضب 

دلف الى غرفة غزل و لم يجدها فعلم انها في المرحاض 
خرجت غزل و وجها احمر و عيونها مليئة بالدموع 
نديم : غزل … حبيبتي انا اسف … و الله ما ليا ذنب ..هيا فاجأتني 
غزل بدموع : انا عارفة …بس هي قليلة ادب ازاي تعمل كدة ؟؟ مش قادرة …قلبي بيوجعني اوي .. بجد مش قادرة اصدق الي شوفته 

قرب منها نديم و اخذها بحضنه و بدا يملس على شعرها 
قال بحب : و الله انا بعتبرها اختي … عمري ما فكرت بغيرك و لا هفكر … مستعد اموت و لا ابص لوحدة غيرك … انتي مالية عنيا و قلبي …مفيش ست بالدنيا تتقارن بيكي 

غزل و قد هدأت قليلا : نديم …انت مش عارف قد ايه حسيت بالقهر لما شوفتها عملت كدة … انا ما استحملش اشوفك مع غيري ابدا 

بدات تختلط الافكار في عقلها 

 غزل بانفعال شديد : هيا حاطة عنيها عليك … هتفضل تتصرف كدة و تحاول تلاقي اي طريقة عشان تتقرب منك … اصلا هيا مش بتيجي هنا الا وقت ما تكون انت موجود … نديم اتصرف اعمل اي حاجة … ما اقدرش اشوفها قريبة منك … ارجوك تلاقي حل …اصلا انا مش طايقاها من ساعة ما باباك عرض عليك تتجوزها 

نديم : هشششش … خلاص يحببتي … اهدي 

اخذها بحضنه مرة اخرى و قال : ما تقلقيش يا حببتي … عمري ما هسمحلها تكررها … اصلا بعد ما مشيتي انا هزقتها … و لو اتكرر الموقف ده اوعدك اني مش هسكت …. انا فاهم شعورك و مستحيل افكر اجرحك .. فهمتي يا حببتي ؟ 
غزل باطمئنان : انت مش عارف انا بحبك ازاي … و الله مش بستحمل بعدك عني .. انت لو سبتني و الله هيجرالي حاجة 
نديم بعشق : عمري ما هسيبك يا حبيبة قلبي .. انت النفس الي بتنفسه … اوعى يخطر في بالك اني ممكن اسمح لحاجة تفرق ما بينا 
شددت غزل على حضنه و قالت : انا بحبك اوي 
نديم : و انا بعشقك اكتر ماا تتصوري 

********************
كانت مروة و منى يجلسن في الليفينغ 

مروة : اهو ده الي حصل …قولتلك نديم ما ينفعش معاه كدة 
منى : منتي الهبلة … قولتلك اتقربي منه مش تلزقيه بوسة اول ما تشوفيه …هو اصلا مش بيشوفك و علاقته معاكي سطحية … لازم تمشي وحدة وحدة … اولها تبتدي باللبس عشان تلفتي انتباهه و بعدين بكلام حلو و تظهري اهتمامك بيه و اخر مرحلة تتقربي منه بالشكل ده …بجد انتي و الحيطة واحد .. حافظة مش فاهمة 

مروة : خلاااص .. ده الي انتي شاطرة فيه بس .. ما كنتي اعملي كدة مع جوزك خليه يعبرك شويه … بلا نيلة 

منى : المهم اني اتجوزته و حطيته تحت جناحي … الي بعد كده كله كلام فارغ 

دلف عمرو مسرع الى البيت 

عمرو : فين نديم 
منى : ليه ؟ عايز منه ايه ؟ 
عمرو بعصبية : و انتي مالك ؟ ردي ع قد السؤال هو فين ؟ 
منى : باوضته 
ذهب عمرو  و نظرت مروة الى منى بابتسامة ساخرة 
مروة : واضح اوي انك واخداه تحت جناحك ههههه
منى بضيق : اخرسي 

خبط عمرو على باب اوضة نديم 
غزل بشهقة : في حد بيخبط على اوضتك 
نديم : ايوة صحيح هروح اشوف مين 

ذهب نديم و فتح الباب و دلف عمرو 

عمرو و هو يلهث  : مصيبة 
نديم : هوا انت بتجيب غير المصايب ؟ اتفضل قول 
عمرو : انا بتكلم بجد … فين غزل ناديها شوية 
كانت غزل وراء الباب فاول ما سمعت اسمها دلفت 
غزل : في ايه ؟ 
عمرو : اسمعوني كويس … هفففف انا متوتر جدا 
نديم : في ايه يا عمرو … اهدى شوية و اتكلم بالراحة 
عمرو اخذ نفس و قال : طيب … دلوقتي انت عارف انه احنا في الشركة كنا بندرس فكرة مشروع مجمع امواج شاهين …و جدولنا ميعاد الاجتماع بعد بكرة و لازم كل المساهمين و الاعضاء يكونو موجودين عشان الموافقة على المشروع …و اسم غزل من بينهم .. دلوقتي ازاي غزل هتحضر بوجود بابا ؟؟؟ 

نديم : اوووف .. مش وقته خالص .. لازم نمنع بابا من حضور الاجتماع باي شكل 

عمرو : مش هينفع …بابا مدير الشركة و هو مش هيوافق ابدا 

غزل : خلاص يجماعة الموضوع مش مستاهل كل القلق ده  

عمرو: ما تستفزينيش يا غزل … ازاي مش مستاهل … اول حاجة بابا هيعرف انك مش بيبي ستر و ان عندك نفوذ في الشركة و دي لوحدها هتخليه يشك فيكي .. و بعدين هتبدا تظهر كل حاجة لحد ما تفضحونا 

غزل : ما تكبرش الموضوع .. بكرا هعمل توكيل لنديم و هو يتصرف و لا من شاف و لا من دري 

 نديم : برضو مش حل .. انتي ما تعرفيش بابا بيشك باي حاجة .. فهيفكر على اي اساس تعمليلي توكيل 

عمرو بتفكير : فكرة و الله … انا هزبط الحكاية دي مع بابا و هعدل قائمة الاسماء قبل الاجتماع … ما تقلقش هحلها .. بس لازم تعملك توكيل عشان الإجراءات القانونية 

نديم بضيق : ماشي هشوف الموضوع ده بكرا 

عمرو : تمام .. انا هروح ازبط الدنيا .. و انت ما تتاخرش 

ذهب عمرو و نظر نديم الى غزل بنظرات غريبة 
غزل : في ايه ؟ 
نديم : ايه الي عملتيه ده ؟ 
غزل : عملت ايه 
نديم : غزل ..  انا عارف قد ايه انا و انتي بنحب بعض و عندنا ثقة عميا ببعض … بس ده مش معناه ان اي حد يقولك اعملي كدة عشان نديم تعملي اي حاجة … يا حببتي انتي مطمع لناس كتير و اقرب الناس ليكي طمعت بفلوسك الي ورثتيها من مامتك زي عمك و ابنه … ما تقدميش كل حاجة على طبق من ذهب … عايزك تحافظي على فلوسك ما تعرفيش ايه هيحصل بالمستقبل 

غزل باستغراب: ايه الكلام الكبير ده ؟ يا حبيبي انت لو طلبت عمري هدهولك من غير ما افكر … ليه بتقول كدة 

نديم : يا حببتي انتي بتوثقي بالناس بسهولة … مش معنى انو عمرو يعرف كل حاجة عننا فهو يستاهل ثقتك دي كلها … عمرو قبل كدة خد كل فلوس مراته و شوية من فلوس ماما و ضيعهم ع الفاضي … هو اصلا ما بقاش بني ادم الا السنتين دول … مش اي حاجة يقولها تصدقيه … و لسا لما بابا يعرف بنسبتك بالشركة هيعمل اي حاجة عشان ياخدها منك … انتي مش مجبرة ترضي الكل و تضيعي فلوسك 

غزل بتفكير : انا اسفة يا حبيبي و الله لو اعرف انك هتزعل عمري ما هعمل كدة … بس بالاخر دي فلوسك اصلا .. انت الي دفعتهم عشان اشتري الاسهم من نزار 

نديم : ايوة دي فلوس مني لمراتي و انا ملزم فيكي بس انتي مش ملزمة تضيعي فلوسك عشاني … يا حببتي افهمي انا مش بخوفك بس لازم تكوني حذرة و انتي بتاخدي قرار زي ده .. خصوصا لو اهلي بالنص .. انتي ما تعرفيهمش لسا .. بابا بالنسباله الفلوس و الثروة اهم من اي حاجة .. و عمرو ورث الصفة دي منه … ما تعرفيش امته هيقلب بقا … اوعديني ان دي اخر مرة تتصرفي من غير تفكير 
 
غزل : انت خوفتني على فكرة .. بس اوعدك مش هتصرف من غير تفكير ابدا و هاخد رايك بكل حاجة هعملها بعد كدة 

قرب منها و حضنها 
نديم : مش عايزك تخافي يحببتي انا معاكي و بضهرك دايما بس بتكلم للمستقبل 

***************

نزل ادهم وجد جوري تجلس لوحدها 

ادهم : مالك يا حببتي زعلانة ليه ؟ فين غزل ؟ 
جوري و هي تقوس شفتيها : غزل كانت تعبانة و راحت اوضتها و لغاية دلوقتي ما رجعتش تاني 
ادهم بصدمة : ايه ؟؟ تعبانة ؟؟ 
و قام بسرعة متجه لغرفتها 
اول ما وصل خبط على الباب تزامنا مع خروج نديم من اوضته 
نديم : في ايه يا ادهم ؟ 
في هذه الاثناء فتحت غزل الباب 
غزل : في ايه ؟ 
ادهم بلهفة : طمنيني عليكي قالتلي جوري انك تعبانة 
غزل نظرت لنديم ثم نظرت لادهم و قالت بتوتر : لا ابدا بس دوخت شوية 
كانت نظرات نديم متركزة على ادهم و يخطر في باله اشياء غريبة و يشعر بنيران في قلبه من الغيرة 
غزل بخوف  : عن اذنكم هنزل اشوف جوري 

ذهبت غزل من امامهم 
نديم : ممكن افهم ايه سبب كل الانفعال ده 
ادهم : في ايه يا نديم .. خوفت البنت تكون عيانة و انا مش واخد بالي 
نديم : تقوم تيجي لحد باب اوضتها ؟ دي بتشتغل عندنا يعني لازم نحافظ سمعتها 
ادهم : ما تكبرش الموضوع .. انا بس قلقت عليها 
نديم : قلقت عليها تبعت ماما تطمن عليها هي المسؤوله عنها مش انت … ممكن غزل تكون اضايقت من التصرف ده … دي بنت ناس برضو و بتاخد بالها من بنتك فانت لازم تحترم خصوصيتها 
ادهم : خلااااص يا نديم … مش عايز محاضرات .. انا اسف هكلم ماما و مش هعتب هنا تاني … ارتحت 
نديم : ايوة … مش هتروح الشغل ؟ 
ادهم : لا هقعد مع جوري و غزل النهاردة 
انصدم نديم و رفع حاجبيه و قال بغيرة : يا ابني ركز بالشغل شوية و سيبك من العبط ده … انت اصلا مش بتشتغل زي البني ادمين … امشي قدامي هنروح الشغل مع بعض 

ادهم : في ايه يا نديم من امته و انت بتتصرف زي العيال … قولتلك مش هروح سيبني على راحتي 

نديم : انا لو سبتك على راحتك هتدمر مستقبلك كله … امشي قدامي ع الشغل 

***************
في فيلا رجب الخولي 
عمار بصدمة : ثانية وحدة … انت قصدك ان غزل الي هيا بنت عمي انا … اتجوزت حد تاني ؟ 

كان جالس رجب و يضع كفيه على راسه ..كاد عقله ينفجر من كثرة التفكير 

رجب : ايوة .. نزار قالي كدة …و هي مسافرة دلوقتي 

فقد عمار اعصابه تماما و بدا يشعر بالانهيار 

عمار بصوت عال جدا : ازااااي ؟ ازاي تتجوز حد غيري ؟ 
بدا يكسر باثاث البيت باكمله و لم يستطع السيطرة على غضبه 

حاول رجب تهدئته و لم ينجح 
دلفت سعاد ابنته الكبرى 
سعاد : في ايه يا بابا ماله عمار 
رجب : اتجنن عشان غزل اتجوزت 

عمار بجنون : ما تقولش اتجوزت … و الله لاجيبها من تحت طقاطيق الارض …مش هسمح تكون لحد غيري … لو همو.تها …مش هسمحلها تتجوز غيري 

قربت سعاد من عمار
سعاد : اهدى يا عمار …غزل مش مناسبة ليك من الاول … احمد ربنا انه خلصك منها 

دفعها عمار حتى سقطت على الارض 
عمار و قد انعمى بصره امسك سعاد من رقبتها و قال : ما تتكلميش عليها و الا همو.تك فاهمة ؟! .. غزل اتخلقت ليا … و هتكون ليا … مش هسمح لحد ياخدها مني 

امسك رجب عمار و دفعه عن سعاد 
رجب بغضب : هتمو.ت اختك عشان بنت ال**** دي 
عمار بصراخ : ما حدش يتكلم عليها قدامي .. غزل دي احسن منك و من بناتك انت فاهم 
سعاد بدموع و انهيار : انت مريض لازم تتعالج … مجنون … ده كان هيخن..قني يا بابا 

تركهم عمار و خرج من البيت و هو بحالة لا يرثى لها 
ركب سيارته و بدا يقودها بسرعة جنونية 

******************

شيرين : انتي غزل مش كدة ؟ 
غزل بابتسامة: ايوة انا 
شيرين : ما صحتليش فرصة اتعرف عليكي .. ممكن تيجي معايا نتكلم شوية باوضتي ؟ اصل عايزة استشيرك بحاجة خاصة 
غزل : اكيد طبعا اتفضلي 

صعدن الى الغرفة و في الطريق كانت شيرين توجه الاسئلة الى غزل 

اول ما وصلوا الغرفة اغلقت شيرين الباب 
شيرين : اتفضلي اقعدي 
جلست غزل و هي تشعر بتوتر فوجه شيرين تغيرت ملامحه مجرد ان اغلقت الباب 
شيرين برفعة حاجب : قوليلي يا غزل … انتي اسمك الكامل ايه ؟ 
توترت غزل اكثر و ارتفع هرمون الأدرينالين لديها 
غزل بتوتر : اا… ااا 
شيرين : بصي يا غزل .. لو كل الي في البيت سطحيين و مش بيفكرو كويس .. فاحب اقولك ان انا ذاكرتي قوية جدا و بفتكر بسرعة اي حاجة … فمش هتعرفي تضحكي عليا 

غزل : انا مش فاهمة قصدك ؟ 

شيرين : امممم … هنبدا نستهبل … مش انتي برضو اخت نزار الخولي ؟ و بنت اخو رجب الخولي ؟ 

تجمدت غزل مكانها ……..يتبع 




                     الفصل التاسع من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة