رواية سر في قلوبنا الفصل التاسع 9 بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا الفصل التاسع 9
بقلم همس كاتبة


غزل : انا مش فاهمة قصدك ؟ 

شيرين : امممم … هنبدأ نستهبل … مش انتي برضو اخت نزار الخولي ؟ و بنت اخو رجب الخولي ؟ 

تجمدت غزل مكانها من الصدمة 
غزل بتوتر : ايه ؟! انتي عرفتي منين ؟ 
شيرين : قولتلك انا ذاكرتي قوية جدا و اقدر افتكر اي وحدة …. خصوصا يعني  لو البنت عجبتني … انا شوفتك من 4 سنين و 3 شهور بالزبط … في فرح ادهم …كنتي جاية مع نزار الخولي و وقفتي مع عمرو و نديم … حتى نديم كان بيوجهلك كلام و بتضحكو مع بعض … انا فاكرة كويس وقتها كنتي لابسة فستان موف و انا كنت جاية اتعرف عليكي بس انشغلت مع مروة و انتي اختفيتي 

غزل : طب انتي عايزة ايه دلوقتي؟ 

شيرين : عايزة اعرف ايه الي جابك عندنا .. و لي دخلتي في العيلة على انك بيبي ستر لجوري … عايزة ايه ؟ رجب الي بعتك مش كدة ؟ 

غزل : انتي اكيد مجنونة … عن اذنك ورايا شغل
 
شيرين : استني .. لو ما اعترفتيش هروح اقول لبابا كل حاجة و وقتها نشوف هيحصل ايه معاكي 
غزل : بصي من الاخر ريحي نفسك انا و عمي بينا مشاكل كتير  و استحالة افكر اكون عميلة عند حد فما تروحيش بفكرك لبعيد .. اوك ؟ 

شيرين بخبث : عارفة يا غزل انا معجبة بيكي جدا .. اصل انا بحب البنت الذكية … دخلتي وسط الكل بقناع البراءة ده و حببتي الكل فيكي .. حتى ماما بقت تقولي شوفي غزل و اعملي زي غزل و مش عارفة ايه  … بس طبعا ما حدش يعرف حقيقتك غيري 

غزل : حقيقة ايه يا هبلة انتي ؟ و فيها ايه لما اكون اخت نزار و بنت اخو رجب ؟؟؟ احنا بينا مشاكل و انا عايشة لوحدي مفيش اي حاجة من الهبل الي بتفكري بيه 

شيرين : امممم ….بصي يا غزل انا كنت فاكرة انك بترسمي على واحد من العيلة مثلا ادهم او نديم او حتى عمرو … بس على حد علمي انك ست متجوزة و بتحبي جوزك حسب كلام ماما  .. يعني في حاجة تانية بتخططيلها … يا ترى ايه هيه ؟؟  

غزل بنفاذ صبر : طيب … انا بخطط لحاجة تانية … و هي اني اشتغل … ماشي ؟ 

شيرين بضحكة ساخرة : ما تحاوليش ..مش هسيبك الا لما اعرف … و انا اكتر حاجة بكرها بحياتي الكدب .. فما تكدبيش و قولي الحقيقة 

غزل برفعة حاجب : و الله ؟ بس اتوقع لما تعرفي انا هنا ليه في حد هيزعل منك جامد 

شيرين باستغراب : حد يزعل مني ؟ مين ؟؟ 

غزل : نديم
شيرين : ماله نديم ؟؟ 
غزل : جوزي 

رمشت شيرين عدة مرات من الصدمة 
شيرين : جوزك ؟؟ هههه و نديم يعرف الكلام ده ؟ 
غزل بابتسامة صفرا : اممم … احنا متجوزين 

شيرين تحاول الاستيعاب : متجوزين ؟؟ الي هوه ازاي يعني ؟؟؟ 

غزل : شيرين لو حد عرف بالموضوع ده اعرفي ان نديم هيزعل منك جامد 

توترت شيرين بشكل كبير و ذهبت فتحت الباب و تاكدت من عدم وجود احد ثم عادت و قفلت الباب بالمفتاح 

شيرين : ازاي حصل كدة ؟ امته اتجوزتو و ازاي ؟؟ 
 
غزل : من اربع شهور  … و هوه جابني هنا عشان ما يسيبنيش لوحدي … ارتحتي كدة ؟ 

شيرين : انا مش فاهمة حاجة … ازاي تعملو كدة .. و كدبتو على كل الي في البيت … انا ما شكتش فيكو اصلا .. ازاي قدرتو تمثلو علينا كل الفترة دي 

غزل : شيرين … انا و نديم بنحب بعض من زمان و عارفين كويس اوي ان لا اهله هيقبلو بجوازنا و لا عمي و ابنه هيسكتو 

شيرين بعصبية : تقومو تتجوزو من ورانا ؟؟ ع الاقل كنتو حاولو شوية … يمكن انتو تكونو السبب بتحسين العلاقة 

غزل بانفعال  : منتي مش عارفة حاجة ..طبيعي تقولي كدة .. يا بنتي عمي رجب ده شيطان على صورة بني ادم … ده كان هيعمل المستحيل عشان اتجوز ابنه المتخلف بس عشان يتحكم بيا و يشفط كل حاجة لجيبه … و باباكي مش بيطيق رجب فمستحيل يوافق على جوازنا مهما عملنا و احنا كنا ناويين نبلغهم بجوازنا بس اجلناها شوية لما باباكي يتحسن 

شيرين : يا ولاد اللذين … انا بجد مش مصدقة … كنت متوقعة اي حاجة الا ان انتي و نديم يكون بينكم حاجة … هو انتو تعرفو بعض من امته ؟؟ 

غزل : من 4 سنين و شوية … يوم فرح ادهم تعرفنا على بعض و من بعدها ارتبطنا 

تغيرت ملامح شيرين من الغضب و التوتر الى نظرات دافئة و حنونة 

شيرين بابتسامة : اممم …و حبيتو بعض ازاي ؟ 

غزل باستغراب : ايه النقلة دي ؟؟ مش من شوية كنتي متعصبة و بتحققي معايا ؟؟ 

شيرين : غزل … انا ضد الكدب و الحوارات و بعدين كنت شاكة فيكي خوفت تكوني بتخططي تاذي حد من العيلة … بس انا برضو مع الحب … و بعشق قصص الحب الي فيها مجازفة و تهور … انا مش ضد جوازكم .. بس ضد فكرة الكدب على العيلة … بس بصراحة نديم طلع صايع صياعة انما ايه 

غزل : شيرين .. انا دوقتي استأمنتك على سر .. لو قولتي لحد انتي كدة بتخربي بيت اخوكي .. ارجوكي تكوني قد الثقة 

شيرين : ما تقلقيش .. بالعكس انا ممكن اساعدكم .. و هعمل اي حاجة عشان تكونو مبسوطين … بس و النبي قوليلي ازاي حبيتو بعض 

ابتسمت غزل و قالت : حبينا بعض من اول ما شوفنا بعض يوم الفرح كنت انا لسا بالمدرسة  … وقتها كنت رايحة مع نزار و مراته … اول مرة تقابلنا ورا القاعة … كان نديم بيصلح بلوحة الكهربا و انا زي الغبية كنت هولع بالدنيا وقتها اتخانقنا و انا رجعت جوه … بس بعدها جيه كلمني و اعتذر مني و تعرفنا على بعض …. انا كنت مكسوفة اوي بس فرحانة بنفس الوقت 

شيرين : ايوة ايوة خدت بالي … يومها مروة كانت هتموت من الغيظ عشان كنتو بتضحكو و انا كنت ابصلكم من بعيد حتى بعدها جيه عمرو و قعد يتكلم معاكو 

غزل بسرحان : ايوة وقتها نديم ما نزلش عينه عني .. كان بيبصلي جامد .. لحد ما اتكسفت و روحت … و تاني يوم جيه لنزار اخويا عشان الشغل و انا كنت لسا مروحة من الدرس … حاول كتير يوجهلي كلام و كنت بتكسف و ازوغ منه … لحد ما بقا يجيلي المدرسة و يستناني قدام الباب … و انا ما قدرتش اقاوم مشاعري .. فاتعلقت بيه 

شيرين بسعادة : الله  ..قد ايه الشعور جميل … قوليلي بقا امته و ازاي قالك انه بيحبك 

غزل : لا بقا دي محتاجة قعدة تانية .. و انا ورايا شغل .. بس افضى هجيلك و نفضل نرغي كتير 

شيرين بحماس : اوكك .. اه يا عفاريت … اتصدمت فيكو بجد 

غزل بضحك : معلش تعيشي و تاكلي غيرها  … هروح انا بقا .. سلام 

خرجت غزل من الغرفة … اخذت نفس عميق و تغيرت ملامحها بسرعة و اتصلت بنديم لتخبره ما حدث 

*********************

لميس : خد الدوا يا محمد 
محمد بعبوس : مش عايز 
لميس : بقولك خد و الا هديك حقنة 
محمد بخوف طفولي : لا لا .. مش عايز حقنه 

اخذ الحبة من يدها و تناولها 

بعد وقت
 تحولت نظرات محمد من طفل بريء لشخص بداخله حق.د د.فين يريد الانتقا.م من كل الناس 
اشعلت لميس سيجارة و اعطتها لمحمد 

لميس : محمد اسمعني كويس … دلوقتي هنتفق اتفاق … انت عارف ان في ناس هيا الي كانت السبب في مو.ت مامتك … و احنا لازم ننت.قم منهم … انت فاهم ؟ 

محمد بنظرات شيطانية : انا الي فاهم … تحبي نبدا في مين الاول 

لميس : فريد شاهين و اولاده … هنبدا باولاده … ممنوع يعيشو سعيدين ابدا … زي ما دمرنا ادهم .. هندمر نديم و عمرو … و بعدين شيرين و دعاء … و اخر حاجة الراس الكبيرة …فريد شاهين 

محمد : قولتلك خليني امو.تهم و ارتاحي انتي 

لميس : لا مش عايزين د.م يا محمد … كل الي احنا عايزينه نرجعهم ع الحديدة … و يعيشو الحياة الي انا و  انت و مامتك عشناها .. عايزين نفرق بينهم و ندمر عيلة شاهين كلها 

محمد : و ايه الخطوة الجاية ؟ 

 لميس : عمرو … هو اضعف حد بعد ادهم … علاقته بمراته مش كويسه … و مراته تبقى بنت عمه .. لو طلقها او اتجوز عليها فريد هيتجنن … لان الجوازة دي كلها كانت من تخطيطه 

محمد : تمام … كلمي رحاب خليها تبدا ترسم عليه 

لميس : مش هتقتنع مني … انت الي لازم تكلمها و تقنعها 

محمد و هو ينفث الدخان و ينظر بشر : هاتي الموبايل 

ناولته الهاتف و قالت بابتسامة : يلا كلمها 

*****************

دلف نديم للفيلا و امسك شيرين من يدها و اخذها لاوضته 

شيرين : في ايه يا نديم .. بالراحة 

نديم : شيرين لو حد عرف بالموضوع الي قالتهولك غزل وقتها ما تلوميش غير نفسك فاهمة ؟ 

شيرين : يا ابني و الله فاهمة انا وعدتها اني مش هقول لحد .. بالعكس انا معاكم و هساعدك باي حاجة … بس ارجوك يا نديم حاول تبلغ اهلي بجوازكم بسرعة … احسن ما يعرفو من حد تاني وقتها هيكون الموقف اصعب بكتير 

نديم : انا عارف … بس الوقت مش مناسب .. انتي شايفة بابا تعبان ازاي .. المهم دلوقتي انك ما تبينيش حاجة لحد في البيت .. انا عارفك بتحفظي السر و قد الثقة 

شيرين : و لا يهمك يا حبيبي انت تؤمر .. اصلا الوحيد الي بتفكر صح في العيلة المتخلفة دي 

نديم بنظرات ذات مغزى : شيرين .. مش معنى اني تصرفت كدة يبقى ده الصح … انا غلطت لما اتجوزت بدون علم اهلي بس غزل كانت معرفة اهلها و اتجوزت بموافقة الولي عليها .. اعتقد ان انتي عارفة الفرق بين الراجل و الست في ديننا مش كدة ؟ 

شيرين بضحك : بلاش التلميحات دي يا نديم .. انا مش غبية .. مش معنى اني بحب التحدي و المغامرة اني اسيب نفسي للغلط …ما تقلقش اختك صاحية  

نديم : ايوة كدة طمنتيني 

******************
 بعد عدة ايام 

ادهم : غزل كويس اني لاقيتك … عايز اكلمك بحاجة 
غزل : اتفضل يا ادهم بيه .. في ايه ؟ 
ادهم : مش عايز جوري تسمع ..  تعالي برا شوية 
غزل بتوتر: اوك 

جلس ادهم في الريسبشن و بينما غزل فضلت واقفة 
ادهم : ليه واقفة … اتفضلي اقعدي
توترت غزل بشكل اكبر و جلست مقابله و بعيدا عنه 
ادهم بابتسامة : بصي يا غزل .. انا مبسوط جدا انه جوري حبتك اوي و انتي بتفهمي عليها بسرعة و بصراحة من ساعة ما جيتي هيا بقت احسن بكتير و تصرفاتها تغيرت للاحسن و حتى ماما بقت مرتاحة و انا كمان 

غزل بتوتر و خجل : شكرا جدا لحضرتك بس انا معملتش حاجة غير واجبي كمربية 

ادهم بسرحان : فعلا انتي شاطرة جدا في شغلك 

غزل بضيق : احم .. كنت عايزني بايه مستر ادهم 

ادهم باحراج : اه … كنت عايز اقولك ان عيد ميلاد جوري كمان يومين .. هتم ال 3 سنين .. فكنت عايز اخد رايك اعملها ايه و اجبلها ايه بما انك اكتر وحدة قريبة منها و بتفهمي الاطفال 

غزل بابتسامة : ايه ده عيد ميلاها كمان يومين .. يا خبر … ازاي هنلحق نعمله 

ادهم باستغراب : ده عيد ميلاد يا غزل .. مش فرح يعني .. انا كل سنة بجبلها تورتة و لعبة جديدة بس حاسس اني عايز اعملها حاجة مختلفة 

غزل : بص يا ادهم بيه … الاطفال زينا بالزبط عندهم مشاعر … و مشاعرهم اقوى من مشاعرنا بكتير …. و هما بيتعلمو من اهلهم و بياخدو طباعهم … انك تجيبلها تورتة و لعبة حاجة مهمة و عادية بنفس الوقت .. بس الاهم منها انك توصلها مشاعر الابوة … و تحسسها قد ايه بتحبها .. البنت كدة لما تكبر هتفتكر اللحظات الحلوة دي و هتتعلم تحب الناس بالشكل الصحيح

ادهم  : عندك حق .. بجد انتي رائعة يا غزل 

تنهدت غزل بضيق فهي لا تحب نظرات ادهم لها ابدا و بدات شكوكها تتحول الى حقيقة 

ادهم : طب انتي شايفة اعملها ايه ؟ 

غزل : تقدر مثلا تعلملها عيد ميلادها في اكتر مكان هية بتحبه و تجمع كل العيلة و تاخدها مشوار يبسطها 

ادهم بتفكير : يعني اعمله فين ؟ 

غزل بتلقائية : في الملاهي 

ادهم باستغراب : مش زحمة يا غزل ؟ 

غزل : ابدا .. بالعكس هتفرح اوي .. و حضرتك لازم تخصص اليوم ده ليها و تفسحها و تلعب معاها و تشتريلها الحاحات الي بتحبها .. كدة هتكون زرعت بذاكرتها لحظات عمرها ما هتنساها 

لمعت عيناي ادهم  وقال بسعادة  : تصدقي فكرة حلوة اوي … بصي انا هعملها حفلة مميزة اوعدك هتنبهري 

في هذه الاثناء دلف نديم تزامنا مع نزول شيرين و منى عن السلم    
مجرد ان لمح نديم غزل و هي جالسة مع ادهم   اشتغلت في قلبه نيران الغيرة .. شعر بالغضب الشديد خصوصا من ابتسامة ادهم المشرقة فلم يراها على وجهه منذ ان انفصل عن سلمى

منى بسخرية : شوفي الهانم المحترمة ازاي قاعدة مع اخوكي و مش فارق عندها حد 

شيرين : ممكن ما تدخليش … اتلهي بجوزك 

اتجهت شيرين عند ادهم بينما منى ذهبت للمطبخ 

شيرين : في ايه ؟  بتتكلمو بايه ؟ 

ادهم : كنت بكلمها عن عيد ميلاد جوري بعد بكرا .. فطلبت منها تساعدني 

غزل بضيق : عن اذنكم  

ذهبت غزل … و تبعها نديم و كل واحد دخل الى غرفته 

شيرين لادهم : ايه الي بتعمله ده ؟؟؟ انت اكيد مش واعي لنفسك 
ادهم : في ايه يا شيرين ؟ عملت ايه انا ؟ 
شيرين : ادهم .. فوق بقا … عيب التصرفات دي … ازاي تقعد معاها لوحدكم ؟؟ دي مش قريبتنا…. دي بتشتغل هنا و في بينكم حدود واضحة .. هو انت عارف منى لما شافتكم مت بعض قالت ايه عن البنت ؟؟؟

ادهم بانفعال : هوة في ايه ؟؟ كل ما اكلمها حد يجي و يديني محاضرات … انا كنت بسالها عن حاجة تخص جوري 

شيرين : ادهم انا مش غبية … انت لما بتكلمها بتتحول 180 درجة …لو حد بس شاف ابتسامتك لما بتكلمها هيقول اكيد في حاجة بينهم …  دي بنت ناس و بتشتغل عندنا فكر بسمعتها شوية 

ادهم : بس انا برتاح اوي  لما بكلمها .. دي الوحيدة الي عرفت تهتم بجوري … و بتعرف تتعامل معاها كويس … و انا مبسوط بوجودها اوي 

شيرين بخبث : ما طبيعي تهتم بجوري لان ده شغلها ….. و بعدين دي ست متجوزة … يعني احترم الحدود الي بينكم .. و ما تسرحش بخيالك 

ادهم بصدمة و عدم تصديق : هيا مين الي متجوزة ؟ 

شيرين : غزل 

ادهم بنفعال : ازاي ؟؟؟ 

شيرين بتلاعب : ايه الي ازاي ؟ زي كل الناس ما بتتجوز 
ادهم : و انتي عرفتي منين 
شيرين ببرود : منها .. هي الي قالتلي 

ادهم بلخبطة : بس .. بس دي لسا صغيرة … ازاي تتجوز .. يا ربييي 

شيرين بابتسامة جانبية : ههه …يا حبيبي يا ادهم … سيب البنت تشوف شغلها … و انت فوق لنفسك و لبنتك … انتا فين و هيا فين .. مش معنى انها بتهتم ببنتك كويس يعني هتكون ملاك الرحمة الي هيخرجك من  الي انت فيه … دي بتشتغل هنا بس عشان تقبض اخر الشهر  

ادهم بغضب  : شيرين .. سيبني لوحدي ارجوكي … مش طايق اسمع منك كلمة 

******************

دلف نديم الى غرفة غزل من الباب الخلفي 

نديم و هو يجز على اسنانه : كان بيقولك ايه 
غزل : كان بيتكلم عن جوري .. عشان عيد ميلادها 
نديم حاول كتم غضبه و قال : غزل … قالك ايه بالزبط ؟  ليه كان مبسوط كدة .. و ليه اصلا في بينك و بينه كلام 
غزل : حبيبي حاول تهدا شوية .. انا زيك بالزبط اتدايقت انه كلمني .. بس و الله كان بيتكلم عن جوري عايز يعملها عيد ميلاد مختلف و انا اعطيته شوية افكار 

حاول نديم ينظم انفاسه و يهدا و قال : دايقك بالكلام ؟ 
غزل : لا يحبيبي .. ما تقلقش .. انت عارفني لو معجبنيش الكلام كنت هقوم و مش هكلمه .. بس الموضوع كان يخص جوري مش اكتر و الله 

نديم بتحذير : غزل .. دي اخر مرة اشوفك بتكلميه لوحدكم … مش عايز يحتك بيكي ابدا … هوه مش عارف انك مراتي عشان كدة مستسهل الكلام معاكي .. مش عايزك تديه مجال يكلمك او يحس بحاجة تجاهك 

غزل بصدمة : نديم .. انتبه لكلامك … انا عارفة حدودي كويس … عمري ما اديت حد مجال يكلمني .. انت الوحيد الي قدرت توصلي و ده كان بارادتي عشان حبيتك 

استدارت و اعطته ظهرها و هي تحاول ان تكتم دموعها 
تغيرت ملامح نديم و شعر بالذنب فاقترب منها و حضنها من الخلف و دفن راسه في عنقها

نديم بصوت دافي : انا اسف يحببتي .. و الله ما قصدتش اجرحك ..و الله مش قصدي الي فهمتيه  

استدارت له و قالت بغصة : بس انت اهنتني بكلامك … انت عارفني كويس ليه بتقولي كدة ؟ 

احتضن وجهها بكفيه و قال : و ربنا ما قصدت اهينك … انا عارف ان الكلمة تقيلة .. بس انا بتكلم عن ادهم مش عنك … هوة ما يعرفش انك مراتي .. مش مستحمل حتى اقول انا حاسس بايه اصلا … راعي مشاعري ارجوكي 

غزل : فهمت … بس برضو ضايقتني 
نديم بحب : انا اسف يا حياتي … حقك عليا .. خاني التعبير و الله
غزل بابتسامة : بس ده مش اعتذار 
ابتسم نديم بخبث و قال : اممم .. انا عارف هعتذرلك ازاي .. تعالي هنا 

حملها و وضعها على السرير و اخذ شفتيها بقبلة طويلة و دافئة تحمل كثيرا من العشق و الشوق 

*************
كان عمرو يقود سيارته ليعود الى المنزل 
فجأة بلمح البصر اصدمت فتاة بسيارته كانها خلقت من العدم 
نزل بسرعة و قال : انتي كويسة ؟ ……. يتبع 



                     الفصل العاشر من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة