رواية زواج بلا قلب الفصل الثامن الخمسون 58 بقلم اسامة

رواية زواج بلا قلب الفصل الثامن الخمسون 58
بقلم اسامة



الحاج التامي (يلتقط نفسه بسرعة): أسية اتصلت عليا وهي بتعيط، وقالت إنها هتني حياتها، وأنا خايف عليها.

آدم: هي اتجنت ولا إيه؟ هي فين دلوقتي؟
الحاج التامي: مش عارف، قطعت عليا الاتصال فجأة.
آدم: مصيبة دي! إديني رقمها فورًا.
 بتقول إيه؟!

(آدم يفتح الكمبيوتر يحاول يحدد موقعها. يدخل ماهر فيدوا بعض مستندات عشان توقيع ويشوف وجوهم الخايفة )

ماهر: إيه اللي حصل؟ ليه وجوهكم كده؟
الحاج تامي: أختك أسية عايزة تنتحر!
ماهر( بصدمة ) : إيه؟! من شوية كانت بتتصل بيا وأنا ما رديتش! هي فين؟
ليلى: مش عارفين.
ماهر (لآدم): إيه اللي بيحصل؟
آدم (بعصبية): إنت عايش معاها ومش واخد بالك من أختك... وبتسألني أنا؟!

(يدخل فادي.)

فادي: سيد آدم، ندهتلي؟
آدم: جهزلي العربية بسرعة!
فادي: حاضر.

الحاج تامي: نتصل بالشرطة؟
ماهر: أيوه.
آدم: لأ... ده هيخوفها أكتر. أنا هروح أتكلم معاها.
الحاج تامي: وأنا جاي معاك... دي بنتي.
آدم: تمام ...لقيت موقعها.

(آدم يتحرك بسرعة ناحية الباب.)

آدم: ليلى، روحي البيت.
ليلى: مستحيل! دي أختي... هاجي معاكم.
آدم (بعصبية): ليلى... كفاية عناد ! ده مش عزومة ولا حفل .
الحاج تامي: آسية وليلى بحبوا بعض سيبها تيجي... يمكن تساعد 
ليلى: خلاص، أنا جاية.
آدم (يفكر): تمام.

(يركبوا العربية ويتحركوا للمكان. يوصلوا — يلاقوا أسية قاعدة على الحافة، عينيها مليانة دموع.)

الحاج تامي: يا بنتي... أنا جيت. تعالي لحضني.
أسية (بتبكي): بابا... هو أنا قبيحة؟ عشان محدش بيحبني؟
الحاج تامي: لأ يا بنتي... إنتي أجمل حاجة في حياتي.
ماهر: انزلي يا أسية... هتقعي وتموتي!
ليلى: حبيبتي، أنا أختك... انزلي نتكلم.
أسية (باكية): ليلى... هو قالّي إني مملة وماعنديش كرامة... وإنه ما بيحبنيش.
ليلى: ده كذب! ما تصدقيهوش.
آدم (بعصبية): أسية، انزلي... ولا هاجي أجرّك من شعرك!
ليلى (بتزعل): إنت مجنون؟ إحنا عايزين نهديها، مش نخوفها!
آدم: مش سامعة هي بتقول إيه؟!
ليلى: اسكت أحسن.
الحاج تامي: بنتي... بترجاكي، انزلي.
أسية: أنا وحيدة... حتى هو سبني.
آدم (يحاول يسيطر): أسية، انزلي... إنتي مش مملة ومش محتاجة حد يحبك. حبي نفسك.
أسية: إنت كمان يا آدم... كنت وحيد؟ ماحدش كان يحبك؟ بس ليلى بتحبك الحين ... صرت وحيدة مش زي ناس العادية .
الحاج تامي: لأ... أنا بحبك يا بنتي حرام عليكي الي تعمليه فينا .
ماهر: وأنا كمان بحبك يا أختي.
ليلى: كلنا بنحبك يا أسية خلاص انزلي .
أسية (بكسرة): إلا هو... هو ما بيحبنيش.
(اللحظة دي يوصل رجال الإنقاذ. يحاولوا يقنعوها. فجأة أسية تقف وتفتح دراعاتها.)

أسية: هو كان حياتي... خلاص من غيروا مش قادرة أعيش .
(تقفز — والكل يصرخ. آدم يجرى من غير تفكير وينط وراها في الميّة.)

ليلى (صرخة): لآاااااا!
الحاج تامي (بيبكي): بنتي...  ولادي!
ماهر (مذهول): آدم نط عشانها!

(الكل يجري على الحافة يحاولوا يشوفوا وسط الأمواج. مفيش حاجة بس الأمواج تخبط بعضها كأنها حزينة عليهم والجميع يفقد الأمل )
يتبع ......



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة