
بقلم رشا عبد العزيز
اليوم كان مميزاً بالنسبة لها ، لم يكن عاديا فاليوم سيعُقد قران دلال إبنة خالها وأختها التي رافقتها وكانت سندًا لها في الكثير من المواقف ، وصلت إلى بيت خالها في وقت مبكر فدلال لم تذهب إلى مركز تجميل واكتفت بان تزينها احدى صديقاتها البارعات في استخدام مساحيق التجميل
-الله يادودو تجنني ياقلبي قمر ما شاء الله .
نظرت اليها دلال مبتسمة وعينيها تملأها الفرحة .
-تسلمي ياحبيبة عيونك الحلوة يا روحي
اقتربت حبيبة من صديقة دلال تربت على كتفها تنظر لماصنعت باستحسان
-تسلم أيدك يا إبتهال شغل وإلا احلى بيوتي سنتر.
لتهز إبتهال راسها بفخر
-امال أي يادكتورة دا أنا إبتهال برضو
لتضحك حبيبه ودلال على كلامها لتعقب إبتهال :
-ما تيجي يادكتورة أظبطلك مكياجك انت كمان .
(بقلم رشا عبد العزيز)
لتزم حبيبه شفتيها وتنظر لها بعبوس :
-ليه هو أنا مكياجي وحش ؟
-لا حلو بس مش مكياج فرح مكياج مستشفى .
قالت هذا إبتهال وهي تضحك على وجه حبيبه الممتعض لتجلسها عنوه تضع لمساتها على مكياج حبيبة الفاتح.
-يلا يابنات مخلصتوش العريس زمانه على وصول
قالت نجاه هذا وهي تدخل غرفه ابنتها لكنها توقفت عند ما رأت دلال متسمرة وأغرورقت عينها بالدموع
فترتجف قلبها وتردد لسانها عن الكلام وبكلمات مهزوزه نطقت بعيون تشع بالامومة :
-بسم الله ماشاء الله قمر يا حبيبتي .
اقتربت منها تحتضنها لتجد من يمسك كتفها وتبعدها عنها
-لوسمحتي ياخالتي بلاش دموع أنا بقالي ساعه بظبط المكياج كده هيبوظ
خرجت نجاه من أحضان دلال و مسحت عينها لتضرب إبتهال على يدها معنفة :
-يأختي ما يبوظ بتقطعي عليا لحظه أنا وبنتي ليه مش شايفه أم فرحانه ببنتها
لتلوي ابتهال شفتها وتقول مستنكرة :
-يعني فرحانه تعيطي امال لما تحزني تعملي أي ؟
ليمتعض وجه نجاه وكانت سوف تطلق لسانها لولا تدخل حبيبه التي ضمتها وهي تكتم ضحكتها من هذا الحوار الناشب بين الاثنين :
-خلاص يا نوجّه احضنيني أنا وعيطي فى حضني ولا يهمك وانا هعيط معاكي وسيبك من دلال وإبتهال
احتضنتها نجاه بقوه لتخرّجها من أحضانها بسرعه وكأنها تذكرت شيئا
-ايوه صحيح نسيت أقلك جوزك بره وبيسأل عليكي .
هزت الكلمة عرين ذلك القلب المتجبر أصبحت مواقفه معها كثيره فرغم انشغاله لكنه استجاب لدعوة خالها بأن يكون معهم في هذا اليوم خرجت مع زوجة خالها لتجده يجلس مع خالها الذي اصبح يعتبره احد أولاده
لم تره منذ يومين فقد كان لديه عمل كثير أضطره للمبيت في مكتبه يبدو التعب والإجهاد عليه لكنه و بمجرد ان اقتربت منه حتى وقف هو ايضاً
فشوقه لرؤيتها جعله يتناسى الجميع ليتجه نحوها بلهفة يأخذها بين أحضانه
-ازيك ياحبيبه وحشتيني .
دفء احضانه ورائحته التي باتت تعجبها غيبتها بين ذراعيه لثواني حتى تذكرت مكان وجودهم لتبتعد عنه
بسرعه جعلته يعي هو أيضاً لتهوره فارتبك بسبب المشاعر التي اجتاحته وهي بين احضانه ليجلي حنجرته ويقول
-احم. إزي صحتك انت كويسة ؟
توردت وجنتيها خجلا وهي ترى نظرات خالها وزوجه خالها المبتسمه نحوها
-الحمد الله . (بقلم رشا عبد العزيز)
كل ما استطاعت ان تقوله قبل ان تهرب عائدة نحو غرفه دلال
عقد القران في احد المساجد في الاسكندرية. وبعد عقد القران اقترب عادل من دلال ينظر لها بثوبها الأبيض ونقابها الذي زادها جمالا قبل جبينها واحتضنها يهمس لها
-ألف مبروك يا دلال .
لكن دلال لم تجيب عليه ماجعله يخرجها من احضانه ينظر لها بقلق ليجد عينيها تملئها الدموع
-بتعيطي ليه يا دلال ؟
لتجيبه بصوت مختنق :
- أنا فرحانه اوي .
ليرفع حاجبه متعجبا
-فرحانه وبتعيطي ؟!
لتضحك من بين دموعها
-دي دموع الفرح ياحبيبي
ليقرب وجهه منها يهمس لها بمزاح :
-حبيبي وهنا وسط الناس يا دلال ارحميني انت عاوزاني أتهور واخطفك وابوظ الفرح طب اصبري لحد مايتقفل علينا باب واحد
قال هذا وهو يغمز لها مبتسماً
لتسبل عينيها تضحك بخجل من كلامه
ثم ابتعد عنها يفسح المجال لوالدتها التي احتضنتها بقوه
-ألف مبروك يانور عنيا ألف مبروك ياضنايا الحمد الله شفتك عروسة قبل ما اموت .
بادلتها دلال العناق وبابتسامه امتزجت بدموع
-ألف بعد الشر عليكي يا أمي
-هو أي جو الدراما دا يانوجه بطلي دموع وخلينا نفرح .
كان هذا صوت حبيبه التي ابعد نجاة عن أحضان دلال
لتحتضنها هي
استمرّت أجواء المباركات حتى خرج الجميع ، خرجت بصحبه نهى لتجد ادهم ينتظرها بوجه يبدو عليه الإرهاق :
-أدهم شكلك تعبان
اغمض عينيه يمسك مابينهما يضغط عليها بقو ثم حرك راسه بوهن يوافقها الرأي
-ايوه بصراحه عندي صداع جامد يمكن عشان قله النوم .
ثم فتح عينه ينظر اليها
-لوحابه أوصلك بيت العريس واروح أنا عشان مش قادر أكمل الفرح هبقى أعتذر من عم محمود
-لا أنا هروح معاك
-والفرح ؟!
سألها مستفهمًا :
-أنا كمان مش هقدر أكمل الفرح والدوشة هتتعبني. وهعتذر من دلال
ليحرك رأسه لها متفهمًا
-خدوني معاكم ياحبيبه أنا كمان مش هقدر أكمل وانت مش معايا أتكسف لوحدي
كان هذا صوت نهى التي تمسكت بيد حبيبة التي بمجرد ان قالت نهى كلامها حتى ضحكت هي وادهم عليها
-بتضحو ليه طب والله بتكلم جد هتكسف لوحدي .
لتحرك حبيبة راسها مستنكرة
-ليه يابنتي ما انت تعرفي ماما نجاة ودلال وعادل خليكي غيري جو .
عبس وجه نهى متذمره من كلامها
-لا مادام هتروحي هاروح معاكي
ابتسمت حبيبه لتشير لها نحو الطريق
-يلا ياكسوفة
أشار لهم ادهم على مكان وقوف سيارته وأثناء سيرهم نحو مكانها سمعو من ينادي عليهم
-حبيبه. نهى
التفت الاثنان نحو مصدر الصوت ليجدو صهيب. يقف بجانب يوسف
-صهيب ازيك مكنتش اعرف انك موجود
ابتسم صهيب ليرد عليها :
-عادل عزمني أنا ودكتور يوسف .
تحولت نظرات حبيبه نحو دكتور يوسف
-ازيك يادكتور
-اهلا يادكتورة ازيك انت ؟
-الحمد الله
-ازيك يا نهى
قالها لتلك التي وقفت خلف حبيبه وكان الدماء هربت من وجهها عندما رأته لترد بصوت متلعثم :
-الحمد الله .
-ازيك ياصهيب ؟
-اهلا يا نهى ازيك فينك يابنتي مختفية دكتورعمر بيقول سبتى المستشفى .
أومأت نهى برأسها
-ايوه صحيح اصل باتفرغ لدراسه الدكتوراه
ليبتسم صهيب مؤازرًا لها
-برافو يانهى خطوة جميلة طب ماتقنعي صحبتك تدرس معاكي والا هي شكلها الموازين اتقبلت وبقيتي انت الدحيحة بدالها
ضحكت نهى وحبيبه على كلامه غافلين عن هذا الذي نشبت به نيران الغيرة وهو يراها تضحك مع غيره
ليقطع تلك الضحكات وهو يقترب منهم يلقي التحيه بعد ان انتبه لتوقفها
-اهلا يا دكتور.
انتبه صهيب لوجود ادهم ليمد يده يرحب به
-اهلا. اهلا يافندم
اقتربت حبيبه من ادهم وهي تشير نحو يوسف وتقول :
-دكتور يوسف يا ادهم
ثم اشارت نحو ادهم
-ادهم جوزي يا دكتور
تبادل الاثنان التحية ليقول صهيب :
-حبيبة دي فرصة حلوة اناعازمكم على العشا.
لتحاول حبيبة الاعتذار
-متشكرة ياصهيب بس اصل......
لم يترك لها صهيب فرصه الاعتذار ليلتفت نحو ادهم يحثه على الموافقه
-ارجوك يافندم تقبل العزومه اعتبروها عزومه جوازكم
لم يجد ادهم مفر من ذلك لينظر إلى حبيبه مشيرا لها بالموافقة ثم قال له :
-شكرا لحضرتك احنا كده مش هنقدر نرفض
اتسعت ابتسامت صهيب ليقول :
-طب يلا بينا أنا أعرف مطعم فاتح جديد وأكله حلو
اتجه كلٍ نحو سيارته حتى وصلوا إلى المطعم واختارو طاولة ، ليتعمد يوسف الجلوس أمامها عله يشبع عينيه منها
اماً هي فقد كانت مضطربة من وجودها معهم لكن صهيب أصر على قدومها معهم
جلس الجميع وبدأ صهيب يقص على ادهم مواقف لهم سويًا في الكليه مذكرًا حبيبة ونهى بها
اما يوسف فقد اتخذ الصمت منهج له واكتفى بتسليط نظراته عليها قلبه يقوده وعقله يلومه
ومابين قلب راغب وعقل رافض تاه هو في ضجيج أفكاره
اماً ادهم الذي جلس بجانب حبيبة يقاوم تعبه إرضاءًا لصهيب
طلب صهيب الطعام وما ان وضع الطعام على المائدة حتى شعرت حبيبة بالغثيان لتستأذن منهم وتذهب إلى الحمام
رسائل النظرات بين نهى ويوسف باتت واضحة له لم يكن هو بالغبي حتى لايلاحظ رغم ادعائه انه مندمج مع صهيب لكنه كان يختطف النظرات نحو الاثنين فقد وشت نظراتهم له بصدق ظنونه
*******************************************
داهمتها نوبه القئ في الحمام لتستغرق وقتًا طويلًا حتى استطاعت ان تتوقف تغسل وجهها تسحب نفسًا طويلًا ثم تطلقه تحاول استعادة تماسكها غرغرت الماء في فمها وسعلت عدت مرات فقد تخدش جوفها ظلت تستند على الحوض حتى هدأت وتماسكت لتحرك يدها على بطنها تخاطب صغارها مبتسمة
-وبعدين يا ولاد هتفضلو تتعبو ماما كده ؟
لتتسع ابتسامتها وهي تتخيلهم لتسترسل
-بس هستحمل عشانكم أي حاجه يا أغلى ماعندي ياترى هتطلعو شبه مين شبهي والا شبه تيمو ؟
لتبتلع غصة وهي تقول بصوت منخفض
-ولا شبه بابا ؟
لتقطع سلسلة افكارها عندما احست انها تأخرت نظرت إلى انعكاس صورتها في المراه ليلوح طيف ولدتها أمامها وتطرق بالها فكرة واحدة كيف استطاعت والدتها التخلي عنها رغم انها في شهور الحمل فقط وهي تشعر ان جنينيها أغلى ماتملك كيف لو رأتهم. إذا كيف استطاعت هي ان تنساها لتهم بالرحيل ما ان شعرت بالدموع تلسع عينيها
خفق قلبها عندما وجدته يقف ينتظرها امام باب الحمام ليقترب منها بلهفة وقلق :
-حبيبة انت كويسة اتاخرتي ليه ؟
نظرت اليه ترى عينيه التي أصبحت تصرخ بعشقها ، صوته الذي نطق بحبه الكبير لها، اضطراب حركاته تخبرها بخوفه واهتمامه لتظل تحدق به دون إجابة
-حبيبه مالك انت كويسة ؟
نفضت رأسها من أفكاره لتجيبه مطمئنة
-لا أنا الحمد الله كويسه مافيش حاجه أطمن
زفر أنفاسه بارتياح ومد لها يده تستند عليها نظرت له وليده المدودة لتمد يدها تستند عليه ليحرك يده على وجهها بحنو يدخل تلك الخصلة الصغيرة التي تسللت من حجابها ويعيدها تحته وعينه تمشط قسمات وجهها
يطمأن قلبه انها بخير
-لو حابه نستأذن منهم ونروح ترتاحي
نظرت اليه تواجه عيناها عينيه الخائفة عليها لتهرب منها متحاشية تلك المواجهة التي شعرت انها تسحبها نحو عالمه لتقطع هذا التواصل البصري تهزرأسها برفض
-خلينا شوية كمان
ليبتسم ويربت على يدها المتعلقه بيده
-خلاص ياحبيبتي براحتك
*******************************************
أنهت أعمالها في المطبخ وتعجبت من توقف صراخه خرجت لتجده يجلس على الاريكة بوجه غاضب يضع حاسوبه على قدميه يدون بعض الأشياء وبخطوات هادئه اقتربت من غرفة أطفاله لتسألهم بصوت منخفض
-هو حصل أيه ؟. (بقلم رشا عبد العزيز)
لتجيبها مسك بصوت منخفض ايضاً
-فريقه خسر .
لتتنهد بضيق أصبحت تلك اللعبة غريمتها فهو يعشقها ويتفاعل معها كالمجنون ليس فقط كونها من صميم عمله لكن حبا فيها ايضاً
لتقرر تغيير مزاجه غمزت للأولاد وقالت
-أنا هروح أتكلم معاه لما اندهلكم تيجو على طول ماشي .
حرك الأولاد لها رأسهم بطاعة
تركت الأولاد وتحركت باتجاهه بخفة اقتربت منه فلم يشعر بها وضعت هاتفها على الطاولة وأزاحت حاسبه عن قدميه من دون كلمه ليرفع حاجبه متعجبًا من فعلتها وينظر لها بوجه محتقن يستنكر فعلتها. استلقت على الاريكة واضعة رأسها على ساقيه ولا يزال لايفهم ماذا تفعل ليجدها تنادي على أطفاله
-مسك. أنس
هرول الأولاد نحوها يرسمون على وجههم ابتسامه عريضه لتقول لهم
-خلينا نجرب الصوراللي شفناها في النت .
لتركض مسك نحوها تستلقي فوقها ومن ثم انس الذي استلقى فو شقيقته مكونين معها جبلا بشريا
-يلا خدلنا صورة
قالت خديجه هذا وهي تشيرله نحو هاتفها ليدخل في نوبه ضحك وياخذ الهاتف ويلتقط لهم صورة أعجبتهم
ليكمل هو ضحكاته وهو ينظر لفرحتهم بالصورة
-اه يا شلة مجانين ، طب تعالو نتصور صور تانية .
ليجلسو بترتيب مختلف واخذوا لقطات مختلفة وسط ضحكاتهم حتى تركهم الأولاد وذهبو إلى غرفتهم
نظرت اليه لتجده يحدق بها
-مالك يا ايمن بتبصلي كده ليه وأي سر الابتسامه دي ؟
اقترب منها ينظر لعينيها بحب :
-تعرفي انك احلى حاجه حصلتلي بحمد عليها ربنا كل يوم قدرتي تغيري مودي في ثانية .
لتبتسم وهي تحاوط وجهه بيديها
انت الي خليت لحياتي طعم تاني خلتني أعيش حياة جديدة .
لتتسع ابتسامتها وتغمز له
-وبعدين لازم أراضيك بعد ما ضرتي زعلتك .
قطب حاجبه مستفهمًا
-ضرتك مين ؟
لتلوي شفتها مستنكرة :
-الكورة هو فيه غيرها ؟
ليقهقه ضاحكًا حتى دمعت عيناه ينظر لحركات وجهها المستنكرة ليجذبها ويضمها اليه يدفنها بين احضانه يقبل رأسها التي أصبحت تحت ذقنه عدة قبل. لتختبئ هي بين احضانه ، شدد من احتضانها واحنى راسه يستنشق رائحتها بتلذذ
-ديجة انت ملكة قلبي وأغلى حاجه عندي .
لتسأله وهي لاتزال داخل احضانه مازحه
-يعني الكوره مش أغلى مني ؟
لتتسع ابتسامته ويتقافز قلبه بين اضلعه من قربها
وسؤالها أخرجها من احضانه يطبع قبلة طويلة على جبينها
-ولا الكورة ياديجة ، انت حتة من روحي والنفس الي أنا بتنفسه وعايش بيه
اثلج قلبها وصفه وهو يثبت لها كل يوم أنها فعلت الصواب عندما اختارته
******************************************
كانت تجلس إلى جانبه في السيارة عائدين إلى منزلهم يوزع نظراته بينها وبين الطريق وهو يلاحظ
التعب والإجهاد يرتسم على وجهها الشاحب وأنفاسها تخرج بثقل
-حبيبة انت كويسة تحبي نروح المستشفى ؟
التفتت اليه بوهن وبصوت امتزج بالإرهاق
-لا ملوش داعي أنا هستريح في البيت وأكون احسن .
ابتسم رغم تعبه هو الآخر ليقول مازحا محاولا التخفيف عنها
-تعبينك ولاد الايه دول ، هما يجو بالسلامة وانا أملصلك ودانهم .
ابتسمت حبيبه بتعب لتقول معقبة على كلامه
-خليهم يتعبوني زي ماهمه عاوزين المهم يجو بالسلامه وتشوفهم عنيا .
مد يده يمسك يدها يقرّبها من فمه يقبلها
-ربنا يقويكي ياحبيبتي
سحبت يدها منه بخجل و ظلت تنظر إلى الطريق تدراري عنه خجلها ابتسم هو وسألها محاولًا جعلها تتجاوز هذا الخجل ويرضي فضوله عن الفكره التي رسمها بعد هذا اللقاء
_حبيبه هو يوسف بيحب نهى ؟