رواية اصفاد الحب الفصل الثاني عشر 12 بقلم رشا عبد العزيز

رواية اصفاد الحب الفصل الثاني عشر 12
بقلم رشا عبد العزيز


أصابه الذهول من مما رأى.. فقد كانت جدران هذه الشقه. مغطاه بالكامل بصور عملاقه على طول الجدار لها بفستان زفاف و بجانبها  رجل أخر

رجل زينت صوره معظم الجدران... وشاشه عرض عملاقه تعرض فديو لهم سويا يبدو أنه من شهر العسل
احس بالأرض تدور من حوله ليجلس على أول مقعد يواجهه.      (بقلم رشا عبد العزيز) 

ولازالت عينه تدور على صورهم... معا

اسرعت حبيبه نحو المطبخ.. وعادت

بقدح من الماء.. مدت له يدها بقدح الماء.. الذي أخذه  منها و تناوله دفعه واحده. عله يطفئ نار قلبه المشتعله وهو يراها في أحضان رجل أخر ولايخفى على اي أحد نظرات الحب الواضحه في عينيها أغلق عينيه
محاول مسح هذه الصوره
وزفر أنفاسه محاول تهدئه قلبه

جلست حبيبه في المقعد المقابل له
ثم تحمحمت وقالت
_دا علي جوزي

رفع نظره إليها بأعين خطت الخيوط الحمراء فيها ولوثت بياضها من فرط الحزن والغيره معا

هربت عينيها.  من مرمى عينيه.. ثم أكملت

_كان دكتور زميلي  التقينا في فترة التكليف..

لتعود ذكرياتها إلى ذلك اليوم الذي كانت تؤدي فيه تكليفها في أحد القرى  كانت تقف في تلك الوحده الصحيه الصغير عندما جاء إحد الموظفين ليقول لها

_الحقي يادكتوره الدكتور الجديد انضرب

فقطبت حاجبيها وسألته مستفهمه
_دكتور مين؟

_الدكتور الي كان المفروض يكون موجود من تلات ايام واتأخر

ليأتي علي يسنده احد الرجال... وهناك جرح غائر في جبينه.. والدماء تسيل منه

لتساعده حبيبه وتقطب له جرحه . وبدأت تلف الشاش حول رأسه لتضحك وتقول

_بس حضرتك داخل حامي يادكتور..
أول ماتوصل البلد تدخل في خناقه

لينظر لها بحنق ويقول
_كنت عاوز أعمل خير وافك الخناقه واهي جات على دماغي

لتستمر بالضحك وتقول
_يله جات سليمه المره ده بس خلي بالك وانت بتعمل خير المره الجايه

نظره لها بانفعال وقال
_هو حضرتك بتتريقي.

لاتعلم لماذا شكله وكلامه جعلها تزداد ضحكاً

لكنها وجدته هذه المره يحدق بها
عندما انتهت من نوبه ضحكها...

_تعرفي أنا كنت جاي وأنا بخانق دبان وشي عشان جابوني المكان دا.. بس شكلي هشكرهم عشان اختاروني

ارتبكت من كلامه وادعت عدم الفهم وقالت
_ تقصد اي.؟

ليرد عليها بابتسامه
_أصل لو كنت هشوف الدحكه دي كل يوم يبقى لازم اشكرهم

اتسعت عينيها من جرأت كلامه وقالت بنبره صوت حاده
_ماتحترم نفسك.. أنت هتعاكسني

ليرد هو
_اه بصراحه.. ليه هو محدش قلك قبلي أن دحكتك تجنن...

لتزداد غضبا وتقول
_ لا انت الظاهر محتاج جرح تاني يرجع لك عقلك... لان  باين عقلك راح منك

_لا وعلي ايه قلبك ابيض...خليني... اروح السكن احسن

عادت من ذكرياتها لتقول

وأشتغلنا مع بعض.. وقربنا أكثر من بعض في الفتره دي.. أكتشفت أن علي أطيب وأحن شخص ممكن تقابله. كان بيحب الحياه.. يهزر ويضحك وساعات تحسه  مجنون.. لكن حتى جنونه كان جميل.. كان بيديني طاقه ايجابيه ويشجعني.. خلاني أشوف الحياه... بشكل تاني.. لحد ما في يوم كان راجع من اجازه

لتعود إلى ذكرياتها
دخل عليها علي  بأبتسامته المعتاده
وقال

_حبيبه وحشتيني وحشتيني... أوي

نظرت له وادهشها ماقاله لتسأله مستفهمه
_على أنت بتقول أي.؟

لتنطق عينيه قبل لسانه ويقول
_بحبك... بحبك. ياأحلى صدفه  في حياتي

لم تدري بماذا تجيب لكن قلبها كان يرقص بين أضلعها لأنها كانت تبادله الحب لكنها فضلت السكوت

لينظر لها بحب ويقول
_أوعي تقولي أنك مش بتحبيني. عشان أنا عارف نفسي حليوه ومسمسم وأتحب

ثم ضحك ضحكه عاليه أستفزتها لتقول
_وايه الثقه دي..

لينظر داخل عينيها ويقول
_طب عيني في عينك ياحبيبه قلبي

تاهت هي بكلمته ونظرات عينيه
لينهي هو حاله التيه التي انتابتها ويقول

_عينيكي أعترفتلي  من زمان ياحبيبه
وقالتلي بحبك.. فبلاش تنكري.. وخلي
لسانك يعترف هو كمان.  بتحبيني ياحبيبه مش كده؟

لتومئ له براسها

_لا يابيبا أنا بحب أسمع.. قوليها يابيبا
نفسي أسمعها وأطمن قلبي

لتنظر له وبأبتسامته خجله.. قالت له
_بحبك ياعلي

عادت حبيبه للحاضر تكمل لادهم قصتها التي كلما أكملت زاد قلبه نزيفا
لقد عاشت قصه الحب التي يتمناها مع شخص أخر ود لويصرخ بها أن تتوقف... فقلبه يحترق كلما ذكرت أسم غريمه.. لكنه أستمر يصغي اليها

أنا ما أعرفش يعني أي حب.. لكن على علمني الحب..

 علمني يعني اي تكون أهم حاجه في حياه حد يعني أي حد

 يهتم بيك... وبكل تفاصيلك... يعني أي حد يعاملك كأنك

 ملكه.  يعني أي حد يحس بيك قبل ما تكلم..

لتعاودها الذكريات مره ثانيه
عندما دخل عليها علي في أحدى المرات
_صباح الخير ياحبيبتي

لترد عليه بابتسامه.     (بقلم رشا عبد العزيز) 

_صباح الخير ياعلي

لينظر لها ثم يقول
_مالك يا بيبا  اي الي مزعلك

اندهشت هي كيف علم بحزنها  وهي تبتسم لتسأله مستفهمه

_وعرفت ازاي اني زعلانه؟

ليرد عليها على بابتسامه
_عنيكي أشتكتلي يابيبا... هي أمك اتصلت بيكم

 لتحرك له رأسها بنعم وشعور ألا لم. والخذلان يملئ عينيها
_ وعرفت إزاي؟
ليمتعض وجهه. ويقول
_مهي دي حالتك كل ماتتصل... يابيبا
يانور عنيه قلتلك.. أنسي...وأعتبريني. أنا عيلتك

لتقول والدموع تتجمع في عينيها...
_دي كلمت خالي ياعلي ومكلفتش نفسها تسأل عليه

ليشير لها محذرا. ويقول
_أوعي أشوف دمعه من دموعك.. أنا ما استحملش عليكي الهوا.. يأذيكي...
أنا لولا انها أمك كنت قلتلك أنسيها نهائي...دموعك دي غاليه عليه... و ياستي أديني بقلك.. أعتبريني أنا أمك وابوك
ليكمل مازحاً

دا أنا حتى بابا حنين وأم كيوت

لتضحك حبيبه من بين دموعها
ليضحك  هو أيضا ويقول

_ايوه كده.. أضحكي.. خليني أشوف أحلى ضحكه في الدنيا..
_بحبك ياعلي
_وأنا بموت فيكي ياروح علي

عادت من ذكرياتها تكمل له قصتها

عشت مع علي أحلى قصه حب.. كان شعور جميل... بعد حوالي... سنه ... قررنا... نتجوز. لكن أهل على رفضو..
كانو معترضين عليا عشان كانو شايفيني أفل من مستواهم. .. وكانو عاوزين يجوز.. حد من معارفهم... فضل علي يحاول يقنعهم ست شهور.. لكن مفيش فايده... خلصت مدت التكليف وكده كل حد فينا هيرجع.. مدينته.. ومش هنقدر.. نشوف بعض زي الاول.. وتفاجأت بعلي.. بيقلي
_حبيبه... أحنا لازم نتجوز
_وأهلك ياعلي؟
_أهلي هيكونوا قدام الأمر الواقع وأكيد هيقتنعوا لما يشوفو أنا بحبك اد اي وبعيش معاكي السعاده الي بحلم بيها
_بس ياعلي
_حبيبيه أرجوكي أنا بحبك. وما اقدرش أعيش.. من غيرك.  دا أنا بتجنن. لما تتأخري.. يومين.. هستحمل بعدك. أزاي.. وصدقيني...
ياحبيبه.. أنا.. مستعد أحارب الكل. بس تكوني ليا.... أنا عشانك أحارب الدنيا بحالها..
_بس أنا خايفه ياعلي
_أنت مش بتقولي خالك موافق خلاص... سيبك من أهلي..وأحنا ممكن نأجر شقه في اسكندريه..
ونكتب كتابنه...بحضور أهلك...
ومعرفتهم
_خايفه تندم ياعلي
_أنت اتجننتي.  أندم اني تجوزت حب عمري

وفعلا اتجوزنا. وعشت مع علي.. أحلى أيام عمري.. حسسني علي..أني ملكه.

عشت في جنه حبه... كان هو فيهم بالنسبالي حبيبي وجوزي وصاحبي... وعيلتي كلها. كنت.. كأني عايشه حلم.. جميل..

لكن صحيت منه على أفظع كابوس

رفع أدهم نظره لها بعد أن كان منكس الرأس يستمع لغزلها برجل أخر

ليجدها تمسك ستره... كانت موضوعه بجانبها... تحضنها

 بقوه وتستنشق عطرها وتقول 

كانو أحلى شهرين في حياتي خلاني فيهم علي أنسى اي ألم شفته...في حياتي  كأني كنت عايشه جوه حلم جميل

.. لكن وكأني مش مكتوبلي أفرح

علي كان لازم... يحضر مؤتمر طبي في القاهره....
حضر المؤتمر ورجع.      (بقلم رشا عبد العزيز) 

وأنا كنت مستنياه على نار.. عشان كنت عملاله مفاجأة اتصل بيا قبل مايوصل بساعه

لتتذكر حبيبه أخر مكالمه بينها وبين حبيبها
_الو ايوه ياحبيبي
_ايوه ياروح حبيبك وحشتيني أوي يابيبا
_حبيبي..أنت كمان وحشتني . هتوصل أمتى؟
_فاضلي ساعه تقريبا
_خلي بالك ياعلي وبلاش السرعه. بالله عليك
_حبيبتي دا انا نفسي اسابق الريح واوصلك 
_لا والنبي... بلاش سرعه. عشان خاطري
_خلاص يابيبا متبقيش زنانه هخلي بالي متخافيش رغم اني اتمنى اغمض وافتح والاقيني في حضنك
_ حبيبي والله أنت كمان واحشني دا أنا حتى عملالك مفاجأه..
_مفاجأة إي ؟
_وتبقى مفاجأه ازاي ياروحي.. توصل بسلامه وتعرف... أمانه عليك ياعلي خذ بالك من نفسك
_أنت كمان خلي بالك من نفسك
حبيبه
_نعم ياروحي
_بحبك.. بحبك.. بحبك
_وأنا كمان بموت فيك...
_يلا مع السلامه يا قلبي

قفلت التلفون وبصيت لاختبار الحمل
كان نفسي علي يوصل عشان أقله.. أنه هيبقى أحلى أب في الدنيا

لكن الساعه مرت وعلى مرجعش.. والساعه بقت اتنين وتلاته... وعلى مرجعش
اتصلت بيه أكثر من مره.. لكن التلفون كان مقفول
لحد ما التلفون رن.. فرحت اوي. أفتكرته هو لكني... سمعت أسوء خبرفي حياتي

ثم بدأت تجهش بالبكاء و شهقاتها تعلو والدموع تجري على وجنتيها كنهر فاضت منابعه... شفتيها بدأت ترتعش كما ترتعش يديها

_علي عمل حادثه وم*ات

كنت مستنياه عشان أقله اني حامل في ابنه... لكني صحيت بعد أسبوع في المستشفى.. وعرفت أني خسرت الاثنين

لتكمل دموعها تغرق وجهها

مش عارفه الي حصل.. دا حظي.. والا دعوه أمه الي دعتها عليه.. لما عصاها واتجوزني

فضلت في مصحه شهرين. وعقلي مش قادر يستوعب. ولا يتقبل الي حصل

حاولت أنت*حر مرتين... لكن كانو بيلحقوني. بأخر لحظه.. يرتهم كانو سابوني أحصله

ثم ازادت شهقاتها وضعف صوتها لكنها أكملت

لولا نهى.. وخالي الي اتصاب بأزمه قلبيه. من حزنه عليا... وخوفي أني أخسره مكنتش رجعت تاني للحياه

لكني رجعت.. ميت حي.. عايشه.. ومش عايشه... الحياه بعده  مبقالهاش طعم.قلبي مات بعده ودفنته معاه
بقيت عايشه على ذكراه.. .. 

ثم نظرت اليه وقالت
_أنا قلتلك... أن تيم.. أتعلق بيا.. أول ماشفني.. بس الحقيقه.. مش كده.. الحقيقه أنا الي أتعلقت بيه... أنا الي شفت فيه. صوره أبني الي كنت رسماها في خيالي وكنت.. بعامله كانه أبني لان هو صوره... صوره من. أبني..

كنت بطلب منه يجي ساعات عشان اشوفه لحد ماهو كمان أتعلق بيه.. وفي اليوم الي قالي فيه مامي كنت سعيده أوي

أتسعت عيني أدهم وهي تلقى عليه. بهذا الاعتراف... لكنه تألم. عندما رأها تدخل في حاله هيستيرية وهي تحتضن

 سترته وتقول

_أنا مش بحس بالراحه غير لما أجي هنا وأتكلم معاه وأشم ريحته...

ثم نظرت نحو التلفاز الذي يعرض أحد الفديوهات الخاصه بيهم معا لتقول

_كان بيحب التصوير أوي وبيصور كل حاجه... ولما بقله ليه بيقول عشان هتبقى ذكرى لينا نوريها لولادنا

أتاريه بيخليها ذكرى ليا تواسيني في غيابه

أزدادت هيستريتها... وهي تردد

_سبتني ليه يا علي كنت خذتني معاك
الحياه ملهاش طعم بعدك ياعلي

أنا مش عارفه اعيش... كنت أخذتني معاك ياعلي... رحت فين يا علي... رحت فين..اه. .اه ياعلي نارك مش راضيه تطفي ياعلي

شعر بالقلق عليها..ودب الرعب في قلبه من منظرها ليقترب منها ويقول. لها

_أهدى ياحبيبه... أهدي

لكنها استمرت... بنحيبها
ليسمع طرقات على الباب. اتجه مباشره.. نحو الباب..وفتحه  ليجد نهى التي دخلت مباشره واتجهت نحوها

جثت نهى على ركبتيها أمامها وامسكت ذراعيها  محاوله.تهدئتها و أيقافها عن الاهتزاز والنحيب... و تحدثت معها

_ أهدى يا حبيبه... أهدى....
نظرت.. لها حبيبه من بين دموعها.. وقالت لها

_نهى خديني عند علي أنا عاوزه علي..
عاوزه على سبيتني ليه. ياعلي.. مش وعدتني تفضل جنبي... مش وعدتني تحارب عشاني

_ياحبيبه... أهدى... أرجوكي ماتعمليش.. في نفسك كده

لكن حبيبه... استمرت في بكائها
وجسمها بدأ يتشنج

لتخرج نهى حقنه من حقيبتها... تحقن بها ذراع حبيبه.. ثم تجعلها تستلقي.. على الاريكة...

استلقت حبيبه على الاريكه وهي تحتضن سترة علي
وتذهب في سبات..

كان هذا المشهد تحت نظرات... أدهم.. الذي ظل مصدوم من مما يشاهده

وبعد أن أستكانت حبيبه.... التفتت اليه.. نهى وقالت
_اتفضل يا أدهم بيه. أنا نهى صاحبه حبيبه. ودكتور تها. النفسيه... أنت مش والد تيم

_أيوه يادكتورة...ممكن أعرف حبيبه مالها

نظرات القلق.. الباديه في عينيه... ولهفته في معرفه مايجري لها جعلت نهى تتيقن أن أدهم. يهتم لامرها ويبدو صادق في أعترافه بحبها

أجابته نهى وهي تشير له بالجلوس

_أتفضل يافندم أنا هحكيلك كل حاجه

أنا وحبيبه صحاب من أيام الكليه... و نعتبر زي الأخوات
حبيبه عاشت طفوله قاسيه. جدا.. أو نقدر نقول أنها ما عشتش طفوله أصلا.. بنت أتخلو عنها والدها و والدتها...يعني عاشت مفتقره   للحنان

لما تعرفت على علي.. وحبته... علي
عوضها النقص دا... وبصراحه هو كان بيحبها جدا.... على كان بالنسبه لحبيبه. زي البلسم الي داوى جروحها
لما توفى... عقل حبيبه رفض يعترف بدا عشان كده صنعت عالم لنفسها يكون علي موجود فيه.. العالم دا هي الشقه دي... الي زي ما انت شايف علي موجود فيها في كل مكان هي تقريبا زي ماهي من ساعه ما م*ات علي من خمس سنين

ليسألها أدهم بأندهاش
_يعني هو م*ات من خمس سنين وهي لسه مش متقبله دا
لترد نهى بحزن

_ايوه يافندم  هي بعد وفاه علي درست ماستر

 واتخصصت.. كمان وأشتغلت في مستشفى دكتور عمر
... ورغم ان حبيبه
درست وأشتغلت وبتزاول حياتها وتبان طبيعيه لكن الحقيقه حبيبه
لسه عايشه في الماضي..لسه مريضه بحب علي..

المشكله.أن..أحنا سبناها تعمل العالم دا ليها لكن كان العلاج أن أحنا نقلل تواجدها هنا..لحد ماتنسى. وفعلا. وصلنا لمره وحده في الشهر

لكن من ساعه ما ظهر تيم.. رجعت حبيبه تجي الشقه هنا وبقت تجي هنا تلات مرات في الاسبوع

يمكن عشان تيم هو صوره من ابنها الي رسمته في خيالها زي ما قالتلي

عشان كده رجع الماضي معاه

محدش يعرف بحكايه حبيبه الا عدد قليل من الناس... ويمكن دا الي ساعدنا... اننا نحاول نخليها. تعيش حياتها طبيعيه..و أن محدش يفكرها بالماضي

ظل أدهم ينظر  لنهى كأنه تائه.  مشتت لايعلم
ماذا يقول.. لقد صعق من مما رأه وسمعه..

_هي مش ممكن تتعالج؟ 

سؤال طرحه أدهم بأمل

_أكيد يافندم لازم تنسي علي ... أو على الأقل... تتقبل موته.. وتبطل تتكلم معاه.. كأنه موجود

ليقف أدهم  وهو يقول...
_عن اذنك أنا لازم أمشي...
ربما كان يود ان يهرب من ضجيج تلك الأفكار التي عصفت به.. وتلك المشاعر التي مزقت قلبه... خرج من الشقه ورحل

وما أن رحل أدهم التفت نهى لحبيبه
وقالت
_خلاص مشي ممكن تفهميني اي الي بيحصل. وليه بعتيلي الرساله عشان أجي.. وايه حقنه الفيتامينات الي طلبتي إني أحقنك بيها

لتتذكر حبيبه كيف أنها استغلت.. ذهابها للمطبخ لترسال رساله لنهى

تطلب منها الحضور... لتقول لها

_كده أحسن يانهى أدهم لازم ينساني

لتسألها نهى
_ليه ياحبيبه دا باين بيحبك

لتنظر إليها بامتعاض وتجيبها بغضب

_نهى أنا قلبي م*ات ودفنته مع علي وحرمت على نفسي الحب من بعده.. أنا عشت بحب علي وهم*وت بيه ومش هسمح لراجل يكون ليه مكان في حياتي أو حتى في قلبي

_لكن على م*ات ياحبيبه والحي ابقى من الم*يت

_لكن لسه عايش بقلبي يانهى

ليكون الغضب هذه المره من نصيب نهى

_ووجودك هنا ياحبيبه أحنا مش اتفقنا اننا نقلل منه. ياحبيبه ارحمي نفسك

لتنظر لها حبيبه بتوسل
_ارجوكي يانهى أنا برتاح لما بتكلم مع علي.. وأشم ريحته في المكان... عشان خاطري.. على بيوحشني.. يانهى

اقتربت منها نهى وحضنتها.وقالت لها
_بس أحنا كده بنرجع لنقطه الصفر ياحبيبه

_مش بأيدي يانهى أنا بحاول بس مش قادره صدقيني ثم اجهشت بالبكاء في أحضان نهى التي شعرت بالحزن من

 أجل صديقتها وقالت
_خلاص ياحبيبه . بس أرجوكي حاولي تقللي

وكطفله تحاول. أرضاء أمها.. لتتركها تفعل ماتريد أجابتها
_حاضر هحاول

أما على الجانب الاخر وقف أدهم  امام سيارته ونظر نحو شقتها وقال
_ مش هسيبك تضيعي مني المره دي ياحبيبه... أنت ليا.. وهحارب عشان  تحبيني 

حتى لو أضطريت أني أحارب شخص م*يت



                     الفصل الثالث عشر من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة