رواية اصفاد الحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رشا عبد العزيز

رواية اصفاد الحب الفصل الثالث والعشرون 23
بقلم رشا عبد العزيز



أصابها الهلع من ثورة الغضب التي أصابته فجأءة عندما أخبرته انها تحبه لم تتوقع ان يكون رد فعله هكذا عندما وقف وصرخ في وجهها :

-انت اتجننتي انت بتقولي أي ؟ ازاي تقولي كلام زي دا ؟

 ازاي تفهمي مدحي ليك حب  انت مجرد تلميذة عندي وانا لولا أني عارف أخلاقك كنت فكرت فيكي تفكير تاني الزمي حدودك وأعرفي أنت بتتكلمي مع مين .

ولوسمحتي تخرجي وتنسي الكلام الفارغ الي قلتيه أنا لولا مكانة والدك عندي كان هيكون ليا معاك تصرف تاني .

وقفت متسمرة لبرهة تحاول استيعاب ما يقوله لقد حطم قلبها ،،،قلبها الذي عشقه اصبح فتات تناثر مع عاصفة كلماته الجارحة ، أهانها وداس على كرامتها ، عينيها المتسعة ترى قبح فعلتها على وجهه وأذنها التي طالما أطربها صوته أصمها صراخه تمنت لو انشقت الأرض وابتلعتها في هذه اللحظه عضت على شفتها تمنع عينيها من البكاء ، لن تظهر تذللها أمامه  يكفيها رخصًا .

خرجت مسرعة ، تركض تسابق قدمها النيران التي اجتاحت جسدها ، رحلت تركت المكان بأكمله لم تسمع نداء زملائها لها كل ماكان يهمها ان تصل إلى مكان تستطيع ان تنهار فيه .

أطرافها المرتعشة بالكاد استطاعت ان تفتح باب الشقة وتركض نحوغرفتها وما ان أغلقت الباب حتى لم تعد قدميها تستطيع حملها ارتمت بجسدها على السرير وانهارت بالبكاء تبكي حبًا كانت تظنه حقيقة لكنه أصبح وهمًا .

رفعت جسدها وبدأت تضرب جبهتها  براحه يدها

-غبيه.   غبيه.  كنتي فكراه بيحبك.
   
ثم وضعت يدها على قلبها وبدات تنتحب وتقول

-كلو منك صدقت وهم وعلقت نفسك بيه طلع مش شايفك أصلا ، ذلتني ورخصتني .

اه.   اه. ياحرقة قلبي.
 
آهات وصرخات صدرت من أعماق روحها المذبوحه   ترثي كرامتها المهدورة وقلبها المجروح .

*******************************************

كانت تدون التاريخ على احد أوراق المستشفى حين انتبهت ان اليوم هو عيد الحب لتأخذها ذكرياتها الي هذا اليوم قبل خمسه سنوات كان أول عيد حب لهم معا

 وصادف بعد شهر من زواجهم عندما وجدته أمامها يحمل باقة فيها ١٠٠ وردة حمراء غطت كامل جزءه العلوي ليميل برأسه على الجهه اليمنى فيظهر من خلفها
رأته وضحكت مندهشة :

-أي دا ياعلي؟

ليضع الباقة جانبًا على الأريكة ويمسك يديها يقبلها :

-كل سنة وأنت حبيبة عمري .

ثم أمسك رأسها يقبل جبينها ووجنتيها

-كل سنه وأنت ملكة قلبي.

التمعت عينيها وابتسمت :

-وأنت طيب ياحبيبي

أمسك يدها ياخذها نحو باقة الأزهارثم حملها يقدمها لها

-اتفضلي ياستي .

حملت الباقة بسعادة وابتهاج تستنشق عطرها

-الله ياعلي تجنن تسلم ياحبيبي .

قرص علي وجنتها ثم ، غمز لها مبتسمًا

-لا استني لازم تفهمي

قطبت حاجبيها وسألته :

-افهم أي ؟

أخذ علي منها الباقة يشرح لها :

-بصي ياستي دي مية وردة  وان شاء الله ربنا يطول عمرك مية سنة كدا لكل سنه وردة  يعني أنا بدفع هدايا عيد الحب مقدمًا يعني من هنا لمية سنه قدام ماتسألنيش علي ماجبتليش هديه ليه . ألاقيكى جايه تبوسيني وتقولي كل سنه وأنت طيب يا حبيبي .

لتضحك وتأخذ باقة الورد تضعها جانبا وتقترب منه تطبع قبلة على وجنته .

-كل سنة وأنت طيب يا حبيبي .

لتشهق حين فاجأها وهو يحملها ويدور بها وهو يقول :

-وأنت روحي وحياتي وكل دنيتي .

عادت من ذكرياتها وهي تمسح دمعتها الهاربة شوقاً لذلك الذي حفر حبه في قلبها وعقلها معًا

لتطرق مسامعها كلمات خالها أنها تخون أدهم  عندما تفكر بعلي .

لتتنهد تزفر  أنفاسها ببطئ وتردد :

-استغفر الله 

******************************************

رغم أن فريقه من فاز في المبارة لكنه قرر ان يأخذهم لمدينة الملاهي بعد ما رأى نظرات الحزن في أعين أولاده

-يلا يا ديجة يلا يا ولاد كده هنتأخر.

جاءت خديجة بخطوات مسرعة .

-أنا خلصت اهو والولاد كمان .

-احنا كمان خلصنا يابابا .

كان هذا صوت مسك

-اخوكي فين؟

سألها أيمن مستفسراً

-بيجيب الكورة وجاي ورايا .

ليقول مندهشا

-ولازمتها اي الكورة ما احنا رايحين الملاهي
لتنظر له خديجة فيضحك
 
-من شابه أباه…عديت الواد ياعيني

ضيق عينيه ونظر اليها مبتسماً

-مسماهاش عدوى اسمها وراثة يا ديجة.

لتضحك خديجة حتى بانت نواجذها

-طب الحمد الله انه ورث الكورة بس

وكانت تقصد المقالب التي كان يصنعها باصدقائه

وبنبرة مستنكرة قال
:
-متشكرين يا ديجة على الدعوة .

لتلاعب له حاجبيها وهي تضحك

-انت تؤمر...

ليضحك على فعلتها التي جعلت قلبه يرفرف مع حركه حاجبيها

-يلا يا بابا

قالها أطفاله الذين وقفو يشاهدون حوارهم

-يلا يا ولاد

سبقهم الأولاد إلى الخارج وقبل ان تخرج نظرت اليه لتنتبه لشئ فقالت :

_ استنى يا أيمن

لتثني له ياقة قميصه ترتبها بعد ان انتبهت انهاغير مرتبه وبحركة تلقائية حركت يدها على كتفيه تهندم ملابسه
عينيه كانت تراقبها ، مستمتعًا بحركاتها يتمالك نفسه قبل ان يتهور ويحتضنها

لتنظر إلى هيئته بنظره رضى وتقول

-ايوه كده تمام

وما أن قالت هذه الكلمة حتى امسك رأسها بيده يقبل جبينها

-متشكر ياديجة

ارتبكت من فعلته واسرعت  تخرج هاربة من نظراته

*********"*********************************
عادت إلى المنزل يشغلها مغادره نهى المستشفى من دون ان تودعها لم تكن يومًا هذه عادتها
ترى لماذا فعلت ذلك

دخلت غرفة تيم لتجده يلعب إحدى العابه الإلكترونية ، كان مندمجًا باللعب لدرجة انه لم ينتبه لوجودها
جلست بجانبه وقبلت راسه

انتبه تيم وتفاجآ من وجودها ليصرخ :

-مامي

تعلق بعنقها يحتضنها بقوة

-وحشتيني وحشتيني اوي

بادلته العناق وقالت معتذرة

-سامحني ياحبيبي ما عرفتش أشوفك النهاردة كان عندي نبطشية امبارح وبت في المستشفى .

أخرجته من أحضانها تعاتبه وهي تقرص انفه

-بس أنا زعلانه منك

لينظر لها في حيرة ويسألها :

-ليه يا ماما ؟

لتزم شفتيها مدعية استياءها :

-دادا  بتقول تيمو ما أكلش كويس .

ليحرك سبابته أمامها ببراءه نافياً ذلك :

-لا يامامي صدقيني أكلت كويس حتى اسألي بابي

انتابها شعور غريب عندما ذكر وجود والده لاتعلم ماهية هذا الشعور هل هو شعور بالذنب بعد تلك الذكريات ومشاعر اشتياقها لعلي هل اصبح ضميرها يؤنبها عندما تتذكر حبيبها هل اثرت كلمات خالها بها

أصبحت هذه الصراعات  وهذه الأفكار المتضاربه تتعبها وبصوت منخفض رددت

-ربنا يسامحك يا خالي

-بتقولي أي يا مامي؟

حركت يدها على شعره تشعثه :

-بقول مش كفاية لعب لحسن عنيك هتتعب كده

وبصوت متوسل قال :

-وحياتي ياماما جيم واحد وبس .

لتنظر له بحزم وتقول متوعدة :

-واحد بس يا تيمو وإلا هزعل منك .

ليحرك راسه ويقول :

-حاضر

دخلت غرفتها بجسد منهك جلست على السرير تخلع عنها حذائها رفعت يدها

تدلك رقبتها بيدها وتحرك رأسها يمينًا ويساراً علها تزيل تشنج رقبتها .

أخرجت هاتفها تعيد الاتصال بنهى لتجد الهاتف مغلق ، تسلل القلق لقلبها وغزت الأفكار السيئة عقلها ترى ماذا حدث ، دكتور محسن وزوجته غادرا البلاد في رحلة علاجية قبل أسبوع إذن كيف ستطمئن عليها لتحزم امرها

وتهم بالذهاب اليها  وقبل ان تنهض جذب انتباهها تلك الوردة الموضوعة على السرير

مدت يدها تجذبها لتجد علبة مخملية بجانبها. 

أمسكت بذلك الكارت المعلق على الزهرة لتجد كتب عليه

-ملكتي القلب منذ سنين وجزء صغير في قلبك يرضيني.

  
أمسكت تلك الورقة تعتصرها علها تسكت صراخ ذلك
 الضجيج الذي بات يرهقها

ثم أمسكت تلك العلبه وفتحتها لتجد سلسلة رقيقة حملت اول حرف من اسمها مزخرف بشكل جميل

ظللت تحدق بها وبلاوعي رفعت يدها تتلمس ذلك القلب الصغير الذي لم يغادر رقبتها منذ ان اهداها علي لها

اه ياقلب اتعبك الفراق... أصبحت تائه بينك وبين عقلانا يناشدني البقاء.

وبسرعة وضعت السلسلة في علبتها واخذت الزهرة ووضعتها في أول درج صادفها وأغلقته بسرعة.      (بقلم رشا عبد العزيز) 

كانّها تهرب …نعم تهرب 

حركت رأسها تنفض تلك الأفكار
  
وعاودت إرتداء حذائها وقررت الذهاب

نزلت إلى الطابق السفلي تبحث عنه تستأذنه بالرحيل فرغم كل شي هذا حقه عليها

طرقت باب مكتبه

-أدخل

دخلت لتجده منهمك في مراجعة بعض الأوراق حتى انه لم يرفع رأسه من عليها
 
-مساء الخير

إنها هنا هذا صوتها نعم أنفاسها المضطربة تصل إلى مسامعه انتفض قلبه ينبض بصخب ظنا منه انها جاءت تشكره على هديته ، رفع راسه مباشرنحوها وأفتر ثغره ابتسامة متوهجة بالأمل ينظر لها بترقب لما ستقول

هربت بعينيها عن مرمى عينيه بعد ان أبصرت تلك النظرات التي تشعركأنها سهام تخترقها

ابتلعت لعابها وبصوت متحشرج قالت :

-كنت عاوزة استأذنك لو ممكن ازور صاحبتي نهى .

بهتت ابتسامته وانطفئ بريق الأمل في عينيه تهاوت أحلامه واختفت كسراب في صحراء

قلبه الظمآن كان يتمنى جرعة أمل تنعشه لكن حتى آماله معها ضائعة

ألم ترى هديته لكنه متاكد أنه وضعها في مكان تستطيع رؤيتها

نظرت اليه تنتظر إجابته

استني أوصلك

وبصوت مرتبك قالت :

-مافيش داعي أنا ممكن آخذ تاكسي

نظر لها بإصرار وبصوت غلفه الحدة

-حبيبة قلت هاوصلك .

تحاشت النظر اليه وأومأت بالموافقة ثم خرجت تتبعه بعد ان تخطاها للخارج .

استقلت السيارة بجانبه ولم ينبس فمها بكلمة واحده يكفيها حديث قلبها وعقلها المتصارعين كلن يجذبها لناحية بعيدة عن الأخرى وهي مابين هذا وذاك مبعثرة .

عينيه التي كانت تخطف النظرات مابينها وبين الطريق.  …ولسان حاله يقول متى أستطيع  اختراق حصون هذا القلب العنيد متى احتله ويصبح ملكي  متى ستسمحين ان يكون قلبك موطني .

حتى وصل به الحال أن يحسد غريمه على حبها
-يابختك ياعلي .   رددها في نفسه

عندما وصلا إلى شقة نهى :

-شكراً.       (بقلم رشا عبد العزيز) . 

وبابتسامة مغصوبة أجابها :

-العفو

ترجلت من السيارة وقبل ان تغلق الباب قالت :

-متشكرة على الهدية يا ادهم.

قالتها وأغلقت الباب ورحلت

نظر لإثرها بحيرة لايعلم أيفرح  انها شكرته أم يحزن انها لم تنتظر حتى رده وكأن مافعلته واجب غصبت عليه

****************************************

بعد ان فتحت لها محاسن العاملة باب الشقة اخبرتها ان نهى لم تخرج منها منذ أن جاءت من المستشفى .

فتحت باب الغرفة لتجدها غارقة في الظلام يعمها السكون إلا من صوت أنينها

وجدتها متكوره على حاله تحتضن وسادتها جلست بجانبها على السرير ثم مدت يدها تحركها على شعرها وهي تناديها :

-نهى. نهى

انتبهت نهى لها لتعتدل بسرعة وترتمي بين أحضانها تبكي وشهقاتها تعلو

أصابها الرعب من حالتها لتسألها وتحرك يدها على رأسها وظهرها

-نهى مالك يا حبيبتي أي الي جرالك ؟

لتخبرها من بين شهقاتها

-كان عندك حق أنا كنت عايشة وهم طلع مش شايفني أصلا ولا حاسس بيا .

-طب اهدي اهدي واحكيلي عشان افهم .

لتقص نهى عليها ماحدث وكيف أهانها يوسف بعد إعترافها بحبها له

شعرت حبيبة بالآسى من أجل صديقتها

-ما انت الي غلطانه يانهى واتسرعتي ماكنش لازم تقوليله الكلام دا انا دايماً كنت بقولك انه لو بيحبك كان اعترفلك بس انت الي كنت مش راضية تسمعي .

لتخرج نهى من أحضانها تتحدث بصراخ :

-اومال اهتمامه ، كلامه ، نظراته دي كلها كانت أي ؟

-مهو بيقولك انك تلميذة عنده ومتنسيش علاقته بوالدك .

لتلطم نهى وجهها بيديها

-أنا غبية ، غبية رخصت نفسي وهنت كرامته

أمسكت حبيبة يدها تمنعها من مواصلة ماتفعل

-اهدي يانهى اهو الي حصل حصل ماتقدريش تغيري حاجة دلوقت .

وبصوت مختنق كأن حبالها الصوتية قد تمزقت قالت :

-يارتني سمعت كلامك.  حبيبة أنا لازم أسيب المستشفى مش هقدر أواجهه تاني .

لم تعلم حبيبة بماذا تجيبها

-وانا يا نهى هتسبيني ؟

نظرت اليها نهى بعينها الحمراء وأجفانها المتورمة

-يعز عليه فراقك ياصاحبتي لكن غصب عني ياحبيبة  أنا هكلم دكتور عمر واسيب المستشفى بعد ما الاقي بديل .

ربتت حبيبة على كتفها وقالت :

-اعملي الي يريحك يا نهى  .

رفعت يدها تمسح دموعها التي تشاركتها مع نهى لتصطدم أنفاسها برائحته العالقة في يدها إثر إمساكها بالعلبه والوردة التي غرقتا برائحة عطرة قربت يدها من أنفها تشم عطره  ثم كورت يدها بسرعه لتلوح امام أنظارها صورة عينيه الحزينة عندما ودعها

***********************'***' ***************(بقلم رشا عبد العزيز) 

قضوا وقتاً سعيدًا مابين اللعب والأكل 

-انبسطتو ياحبايبي ؟

ليجيب أولاده وهم يأكلون حلوى غزل البنات

-اوي اوي يا بابا .

كانت خديجه تنظر اليهم وتتذكر مالك كان أباً حنونا مثل أيمن ويحب ولده ، ويهتم به كانت تتذكر كيف كان يضطرب حزنًا عندما يدخل حسن في نوبة بكاء وكيف يبتسم لو ضحك لتحاور نفسها

-انتِ صح ياخديجة ، انتِ كان لازم تبعدي وتسيبه يعيش حياته وأنت كمان تعيشي حياتك . تسارعت دقات قلبها وهي تسأل نفسها : 
يعني هو أنا مش هسيب ايمن زي ما وعدته وان دي فترة مؤقتة لحد ما مالك ينساني أو يبعد عني بس انا اتعودت على مسك وأنس وساعات بحسهم زي ولادي  .

أخرجها من حوارها مع نفسها صوت صراخ الأشخاص

 الذين يركبون لعبة الأفعوانية تلك اللعبة التي طالما جذبت انتباهها وتمنت لو تستطيع ركوبها لكنها تشعر بالخوف من التجربة

وجدها أيمن تقف أمام اللعبه تراقبها :

-مالك يا ديجه واقفه كده ليه ؟

أجابته بإبتسامة :

-أنا نفسي ألعب اللعبة دي بس بخاف أجرب اوي
لينظر لها أيمن ثم يمسك يدها يسحبها :

-يلا  يا ديجة .

لتسأله مندهشة :

-هنروح فين ؟

ليضحك ويقول :

-هنجرب اللعبة ياجبانة .

لتبتلع ريقها وتقول بخوف :

-لا يا أيمن أنا باخاف .

ضحك على ملامحها المرتعبة .

-أنا هاكون معاكي ماتخافيش .

لتجد نفسها تركب بجانبه وقبل ان تنطلق اللعبة ، امسك يدها و قال :

غمضي عنيكي وتخيلي انك بتطيري .

ثم شدد على يدها وقال :

-أنا جنبك ماتخافيش .

نفذت ماقال لتغمض عينيها وتمسك يده بقوة

عاشت لحظات من المتعة التي كانت تتمناها  وأصبحت تضحك وهي مغمضه العين تشعرأنها طائر يطير في السماء .

لم يكتفي أيمن بلعبة الأفعوانية لكنه جعلها تجرب كل الألعاب التي تمنت تجربتها ،  وأولاده يشجعونها وهم ينتظرونهم بحماس

كانت تجرّبة ومشاعر جديدة عاشتها معه 

استغل انشغال أولاده باللعب وجلس بجانبها امسك يدها ووضع فيها شكولاتة على شكل قلب كبير ثم قال :

-كل سنة وأنت طيبة .

عقدت حاجبيها وسالته متعجبة :

-بس النهاردة مش عيد ميلادي .

ليقترب منها ويهمس بجانب أذنها

-النهاردة عيد الحب .

احمرت وجنتيها خجلا بعد همسه

ليستطرد هو و يقول :

-رغم أني مبعترفش بالعيد دا يعني أي عيد حب هو الي يحب حد محتاج يوم عشان يحتفل بيه أو يقله بحبك .

المفروض يقوله دايما بحبك .

لتسحبها ذكرياتها نحو مالك الذي كان دائمًا يتذكر ذلك اليوم ويجلب لها الهدايا حتى تزوج وأصبحت هي من تذكره بهذا اليوم

-خديجة رحتي فين ؟

لتنظر إليه وترسم إبتسامة عريضة على وجهها

-متشكرة يا ايمن .

بادلها الابتسام وقال :

-يارب تعجبك اصل معرفتش اجيبلك أي .

لمعت عينيها بدموع لاتعرف سببها

-متشكرة يا ايمن على كل حاجه على اليوم الجميل ،
 على اهتمامك  ، وعلى الشكولاته

قالت ذلك وهي تضحك وتلوح له بقطعه الشكولاته

نظر في أعماق عينيها وقال :

-أنا الي متشكر ياخديجة ، حياتنا بقت أحلى من ساعه ما دخلتيها .

أخفضت رأسها خجلاً من كلماته .

ثم نهضت تهرب كعادتها مرتبكة من كلامه

-هاروح أشوف الولاد .

ليبتسم على خجلها المحبب له

*************************************

كانت تغط في نوم عميق عندما رن هاتفها 
فتحت عينيها منزعجة من الاتصال المتكرر
لتجد إسم دلال

لتجيب بسرعة ؛

-الو دلال

-الحقيني ياحبيبة ماما تعبانة اوي .....




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة