رواية اصفاد الحب الفصل الاول 1 بقلم رشا عبد العزيز

رواية اصفاد الحب الفصل الاول 1
بقلم رشا عبد العزيز


هاهي نسمات الهواء البارده... تعلن بدأ الشتاء في مدينه الاسكندريه.. عروس البحر الجميله... وهاهي بطله قصتنا.. حبيبه التي تبلغ من العمر ١٠ سنوات... تسير في طريقه عودتها من المدرسه... حبيبه.. قصتها لم تكن الأولى ولن تكون الاخيره... فهي ضحيه تشتت اسري... انفصل والدها عن والدتها... منذ خمسه.. أعوام... لم ترى فيهم حبيبه والدها.... ولاتربطهم بيه. سوى تلك النقود القليله .. التي يرسلها. لهم كل بدايه شهر... حبيبه ليس لها اخوه... وتعيش مع والدتها في بيت خالها
في شقه صغيره جدا مكونه من غرفه وصاله   في حي فقير جدا معتمدين في معيشتهم على عمل خالها.. الذي يعمل كقهوجي.. في أحد المقاهي الشعبيه في نفس المنطقه... كانت حياتهم صعبه يغلفهاالفقر والعوز

كانت حبيبه. تسير  في طريقها.   إلى المنزل. ونسمات الهواء البارده.. تداعب وجنتها.. كانت سعيده.. جدا بعد أن حصلت على هديه من معلمتها. مس سناء تلك الانسانه الطيبه.. التي كانت تجلب لها الهدايا
كلما حصلت.. على درجات عاليه فحبيبه كانت متفوقه دراسيا
وصلت إلى شقه خالها.. في تلك
العماره المتهالكه...التي خط الزمن عليها أثاره
لتجد والدتها.. تجلس مع أم سلامه.
تلك المراءه التي تكررت زياراتها لهم

هذه الفتره.. لم تكن حبيبه ترتاح لهذه السيده..
تباطأت خطواتها.. وبفضول طفله ظلت تنظر.. إليها.. والى والدتها التي كانت عينيها تلمع وتزين وجهها ابتسامه
القت التحيه.. فلم يجيبها أحد

يبدو أن هناك أمر مهم يتكلم بيه خالها.. مع امها  وتلك المراءه
ساقتها قدميها.. لتجلس بجانب والدتها تستشعر الأمان بقربها
 تود أن تنهي حديثها لكي تريها ما حصلت.. عليها
لكن والدتها لم تلتفت حتى اليها
كانت مندمجه بالحديث مع أم سلامه
التي قالت
ام سلامه: بس الراجل لو شرط... يا شريفه.. ويارب توافقي عليه.      (بقلم رشا عبد العزيز) 

شريفه:واي هو يا أم سلامه؟

أم سلامه:بصراحه كده. هو مش عاوز البنت معاكي.. لتحول أم سلامه
نظرها نحو حبيبه التي لم تكن تعلم مايحدث

شريفة:وأنا موافقه.. يا أم سلامه
قالت ذلك.. وهي لم تنتبه.. أصلا لوجود ابنتها بجانبها

اندهش شقيقها محمود.. واتسعت حدقتي عينيه مماتفوهت به شقيقته
هل ستوافق حقا؟... ثم نظر. إلى تلك المسكينه.. وقال لزوجته
محمود :نجاه لوسمحتي خذي حبيبه
دخليها الاوضه مع الاولاد
نجاه التي كانت مستغربه مثل زوجها
موافقه شريفه.. 
نجاه:حاضر ياخويا... يلا ياحبيبه يلا ياحبيبتي... تعالي غيري هدومك.. والعبي  مع دلال... امسكت يد حبيبه
وادخلتها الغرفه... ثم اغلقت الباب

نظر محمود إلى شقيقته وقال مستنكرا
محمود:أنت اتجننتي ياشريفه موافقه على اي؟. دا راجل.. عمره اد عمرك مرتين.. ومتجوز.قبلك...وعاوزك تسافري معاه بلده
شريفه:بس مستريح يامحمود يعني
هعيش مستريحه.. واخلص من الفقر الي عايشه. فيه والا انت مش شايف احنا عايشين إزاي
محمود:يعني أنت موافقه بس عشان الفلوس ياشريفه دا كبير ومتجوز
شريفه:بس عنده فلوس تنسيني عمره.. ومراته.. هيخليني اعيش اميره
انت مش سامع هيدفع مهر كام.. دا عاوزني بشنطه هدومي ارجوك يامحمود انا تعبت من الفقر خليني اعيش حياتي أنا لسه صغيره وحلوه

محمود:وبنتك ياشريفه.. دي بتقلك
مش عاوز بنتك... وانك هتسافري معاه
شريفه:ومالها بنتي.. مهي عايشه معاكم.. هو انت هتقصر معاها... يامحمود

محمود.:اكيد مش هقصر معاها ياشريفه.. بس افرضي لما تتجوزي
محمد قال عاوز بنتي تعيش معايا هقله اي؟

شريفه:ماياخذها.. هو ابوها واحق بيها

استغرب محمود جواب شقيقته الي هذا الحد لايهما امر ابنتها..
محمود :وتعيش مع مرات ابوها!!
شريفه :ومالو يعني هي هتأكلها
وبعدين ابوها معاها.. ارجوك يامحمود انا موافقه خليني اعيش حياتي

ام سلامه:خلاص ياخويا.. خليها تشوف نفسها دا راجل متريش وهينغنغها
نكس محمود رأسه بحزن يفكر في حال تلك المسكينه الصغيره التي
لايفكر فيها احد
محمود:خلاص ياشريفه اعملي الي انت عاوزاه

كان هذا الحديث يصل إلى مسامع تلك الصغيره التي كانت تدعي انشغالها امام زوجه خالها. لكن هي في الحقيقه كانت تنصت لكل الحوار تمسك بيدها هديه تفوقها... تنظر لها بحسره.. فهي كانت تريد أن تفرح امها
بها لتصدمها امها بخبر زواجها وتركها

.... مرت الايام وامها كانت سعيده جدا بالهدايا التي كان يرسلها العريس.التي تدل فعلا على ثرائه... هي لاتنكر ان والدتها كانت جميله.. جدا....لكنها تحتاجها هي لازالت صغير... التزمت حبيبه الصمت ولم تسأل... والدتها.. عن شي ولا شريفه كلفت نفسها بأن تقول... لابنتها شي
كانت حبيبه ترى السعاده في عين والدتها وهي تقف الان أمامها ترتدي فستان ابيض بسيط لكنه يبدو غالي الثمن... تستعد للمغادره مع زوجها.. للمطار.... وكأن والدتها.. كانت كاالطائر الذي... وجد حريته في عالم جديد... هاهي حبيبه. تراها وهي. تستعد للخروج.. دون... الاكتراث.. لابنتها... . حتى اوقفها صوت شقيقها
(بقلم رشا عبد العزيز) 
محمود:شريفه.. انت مش هتسلمي على حبيبه
شريفه:اه... اه... اكيد.. استدارت... وفتحت ذراعيها... واحتضنت حبيبه التي احتضنها... أيضا تشعر.. ان هذا هو عناق الوداع الاخير... حبيبه..كانت. متشبثه بحضن والدتها... ولا تريد الخروج كأنها تحاول ان تشبع نفسها من حضن امها... وعينيها الصغيره... تذرف الدموع.... فلم تعد تسطيع الصمود أكثر..
وقالت.. لها...

حبيبه:خذيني معاكي ياماما ماسبنيش هنا لوحدي

..... اخرجتها شريفه من احضانها عنوه.... بعد نداء

 زوجها.. وقالت لها.. جمله واحده... مع السلامه ياحبيبه
ورحلت... والدتها.... وانهارت هي على الأرض وبدأت شهقاتها تعلو...
جلس محمود على الأرض واخذها بين احضانه وقال متعيطيش ياحبيبه خالك.. انت هنا.. معانه... ومع خالتك.. نجاه ودلال.. ومصطفى...
ومعايه ياحبيبتي والا انت مش بتحبينا ياحبيبه
لتمسح... حبيبه.. دموعها.. بكفيها الصغيرين... وتقول
حبيبه:بحبكم ياخالي
ليمسح محمود ماتبقى من دموعها.. ويقول
محمود:خلاص ياروحي... يبقى بطلي عياط وقومي العبي مع دلال
لتمتثل حبيبه لأمر خالها.... وتذهب... مع ابنه
 خالها.
نجاه:ياعيني عليها ماكنتش اتوقع ان شريفه تتخلى عن بنتها.. في يوم من الايام
محمود:وهو يضحك.. بسخريه... شريفه عاوزه تشوف حياتها... ونسيت تشوف حياه بنتها

حل المساء ومحمود ونجاه... يحاولون التخفيف عن حبيبه.غياب والدتها. كان محمود.. يجلسها.. على ساقيه. يظحكها ويدغدها... ونجاه اعدت لها الطعام الذي تحبه... ودلال ومصطفى يلعبان معها....
تناولو العشاء في جو اسري.. يملئه. مشاكسات مصطفى ودلال... وضحك
محمود ونجاه عليهما

ثم خلدو. للنوم كل في مكانه كانت تلك المره الأول التي لم تنام فيها بجانب والدتها... في صاله الشقه الصغيره... لكن وجدت نجاه تطلب من دلال ان تنام بجاب ابنه عمتها... دلال كانت أصغر من حبيبه بعامين.. وكانت تحبها جدا ففرحت عندما طلبت منها والدتها ذلك
ظلت الصغيرتان.. يتحدثان حتى نامت دلال وعندما تأكدت حبيبه بأن دلال نامت بدأت تبكي تشتاق لوالدتها جدا
كانت دوما تحضنها وتنام... لكن اليوم هي تشعر بالبرد.. تفتقد دفئ أحضانها
تشعر بالغربه والوحده رغم ماتفعله عائله خالها من أجلها
ظلت تبكي حتى تعبت من البكاء ونامت..
لتستيقظ على طرق قوي على باب شقه خالها فزع من شدته الاطفال

خرج محمود مهرولا.. نحو الباب
ليفتح... ويجد محمد طليق  شقيقته... يقف امام الباب... أدرك محمود ان ماكان يخشاه يحدث لكنه... يحدث بسرعه وتوقع سبب مجيئ محمد.

محمد:صباح الخير
محمود :اهلا يامحمد... اتفضل.
دخل محمد ليجد حبيبه... متسمر.. أمامه.. تضع. يدها. على فمها من دهشتها... ليقول
محمد:حبيبه تعالي يابنتي
لكنا لم تتقدم خطوه واحده وبقيت في مكانها فهي لاتشعر انه والدها.. انه شخص غريب... عنها لم تره. منذ خمسه.. سنوات الان تذكر أن له ابنه
بقيت مكانها حتى ناداها خالها
محمود:حبيبه ياحبيبتي.  تعالي سلمي على بابا
تحركت بخطوات بطيئه جدا نحو والدها... تود انها لو لن تصل اليه
سحبها والدها الاحضانه.....وقال
محمد :وحشتيني ياحبيبه بابا.. ازيك ياحبيبه ازيك يابنتي.    (بقلم رشا عبد العزيز) 

أراح هذا اللقاء ... محمود الذي احس حينها... انه ربما محمد قد شعر اخيرا بابنته وسوف يعاملها... جيدا فمهما كان هو والدها... وهو أحق بها كما قالت شريفه

محمد:انا عاوز اخذ حبيبه معايا يامحمود

محمود:وليه يامحمد ماهي عايشه معايه.. وانا مش هقصر معاها.. وانت تقدر تجي تزورها باي وقت

محمد:بس انا ابوها وانا أولى بيها.. ليكمل بسخريه.... هي مش المحروسه. اخت اتجوزت. يبقى لازمتها اي قعادها عندك
محمود:بس هي متعوده علينا.. وانت كمان متجوز  متاخذنيش هي مراتك موافقه على وجود حبيبه في بيتها

ليمتعض وجه محمد ويقول

محمد:اي الكلام الي بتقوله يامحمد
ماتوزن كلامك... حبيبه هتكون في بيت ابوها... محدش لو حق يرضه او ميرضاش
محمود:مش قصدي يامحمد بس حبيبه غاليه عليا أوي... وانا عاوز راحتها
محمد:ورحتها في بيت ابوها... ومع أخواتها... بيت ابوها أحق بيها
محمود:خلاص يامحمد.. انت عندك حق بس ياريت تخلي بالك منها
محمد:حبيبه بنتي انت هتوصيني على بنتي
نظر محمود لحبيبه... التي كان جسدها يرتعش وعينيها.. يملئها الدموع وهي تسمع حوار والدها وخالها.. ثم اقترب منها جثى على قدميه... و احتضنها... وقال حبيبتي يعز عليا فراقك.  بس انت لازم تروحي مع ابوكي

لتبكي. حبيبه... وتعلو شهقاتها. وتقول
حبيبه:خالي انا مش عاوزه اروح مع ابويا انا عاوزه افضل معاكم
ليبكي محمود بدوره هو أيضا ويقول
محمود:غصب عني ياحبيبه قلبي.. هبقى اجي ازورك.. ماتخافيش وهجيبك عندنا

اخرجها من احضانه... ومسح دموعها وقال وبعدين هناك اخواتك.. هتحبيهم وتعيشي معاهم
مسحت دموعها وعلمت ان لامفر لها وان القرار ليس بيد خالها... ولا بيدها.

محمد:يلا ياحبيبه.. امسك ذراعها التي كانت متشبثه بملابس محمود... وجرها يحثها على الرحيل

كان محمود يراقبها ودموعه تسبق لسانه ليقول

محمود:ابقى اسمحلي اجي ازورها لوسمحت يامحمد
محمد:أكيد... تقدر تجي... تشوفها.. قال ذلك.. وهو يحرر يدحبيبه من ملابس محمود المتشبثه بها. واخذها.. ورحل... وظل محمود ينظر إلى طيفها ولايعلم لماذا كان قلبه. يعتصر حزنا على رحيلها

دخلت حبيبه منزل والدها.... وهي خائفه جدا من هذا المكان لاتعلم لماذا لكنها كانت غريبه عليه... استقبلتها زوجه والدها... بود.. حتى... والدها كان يعاملها جيدا في بدايه الأمر.... لكن مع الوقت.. كل شي تغير

والدها اصبحت معاملته أقسى.. كان دائما يناديها يابنت شريفه... ربما الشبه الذي بينها وبين والدتها. كان كانه

 ينتقم من امها بها.... تلك المرأه التي عشقها حد الجنون لكنها تمردت عليه لفقره وبخلهه عليها.. تلك الصفه
التي كان يمتاز بها لم تتحملها شريفه وطلبت منه الطلاق... ورغم رفضه لكنا أصرت على ذلك. .. وتركته ورحلت... ليمزق قلبه فراقها.
.. رغم انه تزوج بأخرى عله ينساها لكنه لم يستطيع نسيانها.. بل أصبح يحقد عليها عندما علم بزواجها..... وهاهو ينتقم منها في ابنتها... التي لاذنب لها سوى انها تذكره بوالدتها

اما زوجه والدها.... فعندما رأت معامله والدها لها.... أصبحت هي أيضا... تعاملها... أسوء معامله.. تصل احيانا كثيره للضرب بقسوه.. كانت تعاملها كخادمه..... لها واولادها فزوحه والدها أنجبت ولدين... سامر... وسامي... وكانت فخوره بأنها ام الاولاد... كان تحسسها دائما انها خادمه لاخواتها.. لم تهتم حبيبه لكل هذا ماكن يهما.
. ماكان يحدث عندما يأتي شقيق زوجه والدها... يونس الذي كان دوما يتح*رش بها كانت حبيه تخافه جدا... وتدافع عن نفسها... بكل ماتقدر.. فمره عضت يده التي كان يحاول لمس جسدها بها

 كانت تهرب عند جارتهم إيمان.. التي كانت تعرف قصتها فتخبأها... وتخبر زوجه ابيها انها تحتاجها.. لتكون بجانب أولادها... وكانت ترسل معها بعض الفواكه لزوجه والدها.. التي كانت ترحب بذلك...

كانت ايمان.. تجلس بجانب.. زوجها.. عندما سمعت.. صوت طرقات شديده.. على باب شقتهم.. لتنتفض وترجي بتجاه الباب لأنها تعلم هويه صاحب الطرقات.. فتحت الباب وقالت

ايمان:تعالي ياحبيبه خشي جوه بسرعه
كان جسدها يرتعش بقوه.. والكلمات لاتخرج من فمها... احتضنها. ايمان. وقالت

اهدي ياحبيبه انت في امان هو يونس جيه عندكم
لتومئ. لها حبيبه براسها

ايمان:طب ادخلي ياحبيبتي تعالي اشربي ميه... وادخلي العبي مع جودي

انتظرت ايمان دخول حبيبه وقالت لزوجها
ايمان:هو احنا هنفضل ساكتين على الي بيحصل يا اسر..
اسر:واحنا هنعمل اي يا ايمان
ايمان:نبلغ ابوها يا اسر على الاقل اكيد ابوها لمايعرف بلي بيعمله الحيوان دا... هيتصرف

اسر:وفكرك هيصدقنا... ويكذب اخو امراته... دا مابيردش السلام لما بسلم عليه عاوزاه يصدقني وانا بقله اخو مراتك بيتح*رش ببنتك

ايمان:بس البنت صعبانه عليه اوي يااسر... خايفه يتماده ويعمل حاجه أكبر من التح*رش يا اسر
اسر:ان شاء الله ميحصلش واديها بتيجي عندنا.. لحد مايغور.. وانت ابقي ابعتي معاها حجات كتير حاكم انا عارفه بخيل وبيحب الحاجات دي
ايمان:بس يا اسر
اسر:ارجوكي يا ايمان مش عاوز مشاكل خصوصا مع الراجل دا
******************************************'*
كانت حبيبه... عائده وهي سعيده جدا... و تحتضن.. الفستان الذي اهدته اياه مس سناء.. بعد حصولها. على.. درجه ممتازه.... مس سناء كانت تعلم بقرب حلول عيد الأضحى لذلك أحبت.. ان تساعد وتفرح حبيبه بهذه الطريقه.... دون أن تحرجها
كانت حبيبه ممسكه  بالفستان دخلت الشقه لتصعق بصراخ. والدهاالعالي

محمد:الفلوس الي في الدرج راحت فين... ياوليه... اتكلمي
وهي تترتعش من صراخ زوجها

شروق:والله ياخويا ماشفتها.ش
محمد :انت هتجننيني ياوليه... هو فيه حد غيرنا في الشقه
شروق: والله ياخويا... ماشفتهاش لتشاهد حبيبه وهي ممسكه  بفستانها. لتاتيها كطوق نجاه.. من هذا الموقف فهي تعلم هويه السارق لكن كيف ستقول ان يونس شقيقها هو من سرقهم.. لذلك قررت أن  تتهم هذه الصغيره بفعله شقيقها

شروق:شوف ياخويا بنتك الي. جايه وفي يديها  فستان.. غالي جابت فلوسه منين............... ليحول محمد. نظره  لحبيبه... ويجدها تحتضن الفستان بقوه نعم صادقه شروق الفستان غالي

ليجري نحوها يمسكها من شعرها... بقوه.. ويقول
محمد:جبتي منين الفستان دا. يابنت

حبيبه:وهي تبكي. مس سناء ادتهولي

شروق:وهي تستنكر الكلام و  تحرك شفتيها يمينا وشمالا

وهو فيه مس هتدي تلميذه عندها فستان غالي كده.. هو حد يعقلها ياناس. كانت تقول هذا مؤكده لزوجها انها من سرقت النقود

محمد... ضربها. بقوه.. وقال
محمد:بتكذبي يابنت شريفه
حبيبه:وهي ترتجف... وشهقاتها تعلو... والله يابابا هي الي ادتهولي حتى تقدر تسالها

شروق:بتكذبي وانا شايفاكي الصبح وانت داخله الاوضه

حبيبه :كنت عاوز اطلب فلوس من بابا عشان الكراسه

شروق :شفت يا محمد مش قلتلك

محمد:ياجزمه.. والله لاربيكي... عشان تبطلي سرقه... ليضربها من جديد
حبيبه تصرخ والله ماعملت حاجه يابا... والله ماعملت حاجه. 
ثم تركها وذهب للمطبخ...
وهي تصرخ وتتوسل. لشروق
والله ماعملت حاجه والله ما انا الي سرقت قوليله ياخالتي...
لكن شروق كانت تبتسم بسخريه...
فقد نفت التهمه عن شقيقها
ليعود. محمد ويسحبها وسط بكاءها... وصراخها وتوسلاتها التي لم تهزه و
يوقفها امام الموقد نظرت حبيبه.. بخوف وهلع لتجده يضع ملعه على نار الموقد وقد تغير لونها.. من شده الحرار... لتصرخ
والله ماعملت حاجه يابا.. والله ماسرقت اقسم بالله مش انا.... ارجوك متعمليش بيا كدا يابه ابوس ايدك

لكنه.. لم يسمعها.. امسك يدها اليسرى... ووضع المعلقه الساخنه. عليها.... لتصرخ حبيبه صرخه كاد ان تزهق روحها من شده الالم
وظلت تصرخ بصوت عالي
اغمضت شروق.. عينها عندما سمعت صراخ حبيبه وكأنها تطفئ صوت ضميرها

اما محمد... فعندما رأى يد ابنته... ادرك بشاعه جريمته......واعتصر قلبه شكل وبشاعه الحرق على يدها
لكنه ابي الاعتراف وتصنع الجمود واستدار وقال
محمد :عشان تبطلي تسرقي ابوكي مره تانيه
كان يعتقد انه يربيها... ولايعلم.. انه يعاقبها على ذنب.. لم تقترفه

اما حبيبه.. فكانت تقفز وتصرخ  من شده الألم... تنفخ الهواء عليه وتضعته تحت الماء.. وهي تردد.. والله مش انا.. والله مش انا
لم تستطع النوم من شده الألم.. بدأ حرقها. يخزن الماء والقيح... كلما نامت.. ايقضها الم يدها... كانت تبكي بشده وتنتحب لكن هذا لم يحرك مشاعر والدها او زوحته
لكنها قررت أن تهرب لن تعيش هنا مره اخرى وبمجرد ان أشرقت الشمس... اخذت حقيبتها وفستانها. وهرولت نحو بيت خالها...
طرقت الباب.... ليفتح محمود الباب ليصعقه منظرها... ومنظر يدها
احتضنها وقال
محمود مين الي عمل فيكي كده ياحبيبتي
حبيبه :وهي تبكي... ابويا.. ابويا... والله انا ماسرقتش ياخال
محمود:عارف ياحبيبتي انت عمرك ماتسرقي
كان يحادثها... عندما سمعو.. صوت الباب يطرق.. لتنتفض حبيبه خوفا

محمود:متخافيش ياحبيبته خالك
نجاه.. خذيها دخليها جوه وغيري هدومها.. عشان أخذها المستشفى
انتظر دخولها ليذهب ويفتح الباب

محمد:بغضب.. حبيبه فين...؟ 

محمَود:وهو يمسك مقدمه ملابس محمد بغصب

 يابجاحتك.. وانت ليك عين تسأل عليها... بعد الي عملته.. فيها
محمد:بنتي وبربيها ماتدخلش انت
محمود:تربها ياظالم... هي دي تربيه ياعديم القلب... اسمع يا محمد انت تنسه حبيبه خالص... ملكش دعوه بيها والا والله اطلع. دلوقت. واعملك محضر تعدي على بنتك... واوريهم. ايدها... وانت عارف.. هيحصل اي
محمد:انت بتهددني يامحمود
محمود:ايوه وحبيبه.. ملكش دعوه بيها انساها.. انا مستعد افديها بروحي
محمد:يبقى تنسي اني هصرف عليها وخلينا نشوف هتصرف عليها... ازاي
محمود:انا.. اقطع من لحمي واصرف عليها والا انها تتألم.. ملكش دعوه انت بيها..... دي اخر مره هقولها.. والا بينا المحاكم و الب*وليس وانت عارف. اني هكسب
محمد:بعد ان أدرك ان كلام محمود صحيح.... خلاص يبقى انا مليش دعوه بيها... ومش هصرف عليها مليم
محمود:ان شاء الله مش هتحتاجك
خرج محمد وترك محمود مصعوق من تصرفات هذا الاب الذي بلا رحمه

ثم اخذ... حبيبه للمستشفى
كانت دموعه تتساقط. عندما كان يسمع وصراخها والأطباء يعالجون حرقها... الذي اخبره الطبيب انه سيترك أثر مدى الحياه في يدها... وانه لوتأخذر قليلا لكان حرقها قد تلوث وتسبب في قطع يدها

عاد محمود مع حبيبه للمنزل... بعد ان اشترى لها بعض الألعاب.. والحلويات محاولات التخفيف عنها
دخل الشقه... وقال
محمود:ازيك دلوقت ياحبيبتي
حبيبه:هو انا وحشه ياخالي؟ 
محمود:ليه بتقولي كده؟
حبييه:امال همه ليه مش بيحبوني... امي سابتني  ومشيت وابويا حرقني... ومرات ابويا كانت بتضربني... قالت ذلك وهي تبكي 
محمود:لا ياحبيبتي انت مش وحشه همه الي وحشين... انت حلوه وطيبه ياحبيبه... وبعدين همه مش بيحبوكي
بس انا بحبك... انت من النهارده... بنت محمود لا بنت محمد ولاشريفه
نجاه:وانا كمان بحبك ياحبيبتي.... ثم احتضنها... وجففت دموعها
يلا دلال هترجع من المدرسه وتلعب معاكي هتفرح اوي لماتشوفك.. يلا روحي نامي شويه لغايه ماترجع
رحلت حبيبه...
نجاه: يعيني عليها... . لو تشوف جسمها يامحمود كله متعلم.  ربنا يكسر ايديهم
محمود :الحقير وانا اقول ليه مكانش بيرضه... ازورها... ولما اروح بيفضل قاعد معانا.. اتاري بيعذ بها عديم الضمير.... بس انا اخذت تقرير من المستشفى بعد ماعاينو الحرق و الكدمات.. والله لو عمل حاجه لابلغ عنه ومش هرحمه
نجاه:برافو عليك يامحمود
محمود:نجاه لو سمحتي... حبيبه من النهارده بنتي. وغلاوتها من غلاوتي . ياريت... محدش يزعلها... لاني مش هسمح بدا
نجاه:اخص عليك يامحمود.   بتقلي انا الكلام دا.... دا. انا... بحب حبيبه زي... دلال.. بظبط....
محمود:سامحيني يانجاه.... غصب عني
نجاه:مسمحاك ياخويا وحاسه بيك... بس ماتخافش حبيبه.. في عنيا
محمود:اصيله يانجاه.. من يومك شايله معايه الهم
نجاه :ربنا يخليك لينا ياابو مصطفى
محمود:ويخليكي ياحبيبه عمري
ليشرد محمود في حال تلك الصغيره وماتخبئه لها الايام

يتبع.......



                       الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة