رواية اصفاد الحب الفصل السابع 7 بقلم رشا عبد العزيز

رواية اصفاد الحب الفصل السابع 7
بقلم رشا عبد العزيز


ثمان أعوام مرت على بطلتنا بعد أتهامها الباطل حدث فيها الكثير
فقد أدت امتحاناتها بسلام. وحققت ما طمحت له
لم ترى حبيبه    هند  منذ تلك السنه
ولم تعرف عنها شئ سوى ما أخبرها بيه صهيب أن هند قد عوقبت بسبب
خطأ طبي قبل عده أشهر
أما عن خديجه فكان أخر لقاء لهم قبل عدت سنوات عندما ودعتهم لتسافر مع مالك إلى القاهره لكي يعمل في أحدى الصحف المحليه
أما أدهم فقد زارها مره واحده في الكشك قبل أن تتركه.. وتتذكر كيف أثنى على القهوه التي تعدها

أما نهى فلم تتركها ابدا طيله تلك السنوات.. وها هي تطرق باب غرفتها في مستشفى الدكتور عمر بعد أن حققت حبيبه. حلمها أصبحت طبيبه
أطفال
حبيبه:أدخل
لتدخل نهى  والابتسامه مرسومه على وجهها
نهى :صباح الخير ياقمر
حبيبه:صباح النور  أي دا شكل المزاج
عالي النهارده
لتتنهد نهى وتجيب
نهى :وأزاي مايكونش مزاجي عالي وأنا صبحت بأحلى وش في الدنيا

ليمتعض وجه حبيبه وتقول
حبيبه:يووو ابتدينا بموال كل يوم.. كان يوم ملوش ملامح يوم ما طلب دكتور عمر من يوسف يجي يشتغل هنا
تجيبها نهى بهيام
_كان أحلى يوم في حياتي.. ياسلام
وبدل ماكنت بشوفو بالاحلام دلوقت
بشوفو قدامي

_مش لما يشوفك هو الأول دا أنت بقالك سنتين في حاله حب من طرف
واحد يا نهى ياحبيبتي يوسف عمره ماحس بيكي شيلي من رأسك الأوهام دي
وبعدين فيه دكتور بمواصفاته دي  وفي بدايه الأربعين ولسه مش متجوز
إلا لوكان معقد

لترد عليها نهى بغضب
_ حبيبه أرجوكي متقولي معقد دا والله طيب وحنين
حبيبه:يا نهى دا أنت بترفضي عرسان
أشكال وألوان عشانه

لتنظر لها نهى بحزن وتقول
_وأعمل اي ياحبيبه بحبه ومش شايفه نفسي الا معاه وعلى فكره أنا حاسه أن أبتدا يعجب بيا ويحبني

يأست حبيبه من أقناعها بوجهة نظرها
فهذا هو حالها من سنتين منذ أن بدأ
دكتور  يوسف العمل معهم

حبيبه :طب و عرفتي ازاي أنه ابتدا يحبك

لتجيب نهى عينيها تتوهج بالحب
نهى:عنيه هي الي بتقلي

فتحت حبيبه عينيها وقالت لها
_نعم... عنيه.. أمشي يا نهى من قدامي أحسن أنا تعبت منك

لترد عليها نهى بأنزعاج
_الحق عليا أني نازله من الدور السادس للدور التاني عشان أصبح عليكي بس
حبيبه:ما أنا قلتلك تخصصي أطفال زيي وانت الي أصريتي على النفسي

لتشرد حبيبه و عينيها تنظر للمجهول
وهي تقول
_رغم أني أكثر وحده أستفدت من أختصاصك

لتنهض نهى من كرسيها وتذهب بجوارها وهي تربت على كتفها وتقول

_الحمد الله ياحبيبتي أيام وعدت ربنا مايعيدها

نظرت إليها حبيبه ثم ابتسمت لانهاء استرسال هذا الحديث وقالت

حبيبه:سيبك مني   دكتور محسن هيسافر. أمتى
نهى :أحتمال بعد اسبوعين
حبيبه:ليه هو النهارده اي؟
نهى: النهارده الاثنين.   (بقلم رشا عبد العزيز

لتشرد حبيبه قليلا وتقول

_تيمو بقاله عشر أيام مجاش الحمد الله رغم أنه وحشني أوي

نظرت لها نهى بتعجب وسألتها.
نهى :هي اي حكايه تيمو دا   ومالك مهتمه أوي بيه
حبيبه:دا  طفل عنده ثقب في القلب وبيتابع معايا ومع .  دكتور عادل
بس مش عارفه أتعلق بيه وأنا كمان أتعلقت بيه أوي تصوري دا بيناديني مامي
ابتسمت نهى لها وقالت
_ربنا يشفيه
************************************
عادت إلى المنزل بعد يوم متعب جدا
فتحت الباب لتسمع نقاش دلال مع نجاه الذي يتكرر بين الحين والاخر
دلال بلغت من العمر ٣٠عاما ولم تتزوج إلى الان
وكلما تزوجت إحدى فتيات الجيران
كانت نجاه تلومها... معتقده أن سبب عدم زواجها هو... أنعزالها عن الناس وعدم حضورها الأفراح والمناسبات
وتضيف لذلك ايضا
ارتداء دلال للنقاب... ورفضها لوضع المكياج... 
فنجاه كانت مثل الكثير من الأمهات تعتقد أن عدم زواجها إلى لان هو دليل عنوسها أو مؤشر خطر لها

دخلت حبيبه وجلست على الكرسي وقالت
حبيبه : السلام عليكم
ليرود عليها
_وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لتنظر حبيبه لدلال مستفهمه وتسأل
_هو مين هيجوز المره دي؟

لتجيب نجاه مباشره
_نوسه بنت أم أحمد جارتنا الي فوق

لتنظر لها حبيبه باندهاش وتسال
_نوسه العيله الي بثانوي؟ 
لتهب نجاه وتجيبها بصراخ
_اه ياختي اهي العيله هتجوز.... وانتو خليكو كده خليها ست دلال قافله على نفسها. وقاعده بأرابيزي...
ولابسالي نقاب  تشوفها الناس دلوقتي ازاي

لتجيبها دلال باعتراض
_قافله على نفسي اي ما انا باروح المدرسه وبدي دوس تقويه في سنتر
هو لازم احضر الأفراح  والمناسبات
وبعدين انا مبحبش التجمعات دي بصدعلي دماغي

لتساندها حبيبه
_طب والله صحيح يانوجه لافراح دي والتجمعات مفيهاش غير كلام الستات ووجع الراس
وبعدين هزعليني منك يانوجه نقاب اي الي يمنع العرسان... مش فيه حاجه اسمها رؤيه شرعيه
الي عاوزها يبقى يشوفها

لتنظر لهم نجاه نظره غضب وتقول
_اه انتو اتلميتو على بعض خلاص محدش هيقدر لكم
أهو اتلم المتعوس على خايب الرجا
جتكم وكسه انتو الاتنين
ثم تركتهم ورحلت نحو المطبخ

لتنظر حبيبه لدلال تضحك وتقول
_اهلا يامتعوس
لترد عليها. دلال
_منور ياخايب الرجا.
ليضحك الاثنان بقوه.   .حتى ادمعت عيناهما
لتنظر حبيبه لدلال وتقول
_متزعليش من ماما يا دلال هي بس حابه تفرح بيكي.
دلال: والله انا مش زعلانه يا حبيبه
ان بس عاوزاها تفهم ان الجواز قسمه ونصيب وانا نصيبي لسه مجاش اعمل اي يعني هو انا مش هكون سعيده الا لما اتجوز... والا هو عدم الجواز هيخليني ناقصه... طب والله انا مبسوطه. في المدرسه ومع تلاميذي... لازم راجل يعني عشان اكون سعيده مايمكن هو الي ينكد عليا.

حبيبه:عندك حق والله بس هما الأمهات كده تفكيرهم نعمل اي وكمان  ماشاء الله جيرانا الي كل يوم وحده فيهم تتجوز.  خلاها نفسها تشوفك عروسه زيهم
دلال:كل من ام سعيد جارتنا كل ما تشوفها امتى نفرح ببنتك ياام مصطفي
ياختي وانت مالك ماتخليكي بحالك
ناس حشريه أوي
حبيبه وهي تضحك على تقليد دلال لام سعيد وتقول
_ اه والله ناس حشريه... بقلك اي انا هقوم اغير هدومي عشان انا جعانه اوي مع السلامه يامتعوس

لترد دلال
_ يلا بسرعه عشان انا كمان جعانه هستناك ياخايب الرجا هههه

لحظات كانت تقضيها مع هذه العائله تنسيها التعب
*****************************************'
في صباح اليوم التالي في مستشفى الدكتور عمر

كان يسير بين أروقه المستشفى..
يسابق الزمن.. قلبه يكاد يتوقف...
خوفا على صغيره. الذي.. لازالت
حالته تسؤء... بين الحين والاخر
وصل الغرفه التي أخبرته داده كريمه
ان.. تيم... موجود فيها.. دخل.. ليرى
ابنه..يجلس على سرير المستشفى. وتجلس أمامه.. أمراه.. لم يستطع هو رؤيتها.. فقد كان.. ظهرها
للباب... لكن جذبه.. الحوار الذي يدور بينهما

حبيبه:اي يابطل. أنت لازم ما اكلتش
كويس... يا تيمو.. احنا مش اتفقنا.. أنك.. تاكل كويس..
ياتيمو أنا تعبانه
انت مش وعدتني... أنك هتكبر.. بسرعه... وتبقى دكتور.. عشان تساعدني... أنت أخليت.. في الاتفاق

أقترب.. تيم.. منها.. يهمس لها في اذنها..
تيم:لا يا مامي. أنا فهمتهم.. أني تعبان
عشان أشوفك..وحشتيني

لتضحك..حبيبه...وتقبل..وجنته. وتهمس له هي أيضا
حبيبه :ما أنا عارفه.. بس لازم نحبك.. الدور ياتيمو.. هههه

تيم:برافو يا مامي.. قولي لداده.. اني لازم.. أجي هنا.. كل يوم
حبيبه:. وهي تضحك على كلامه
لا ماينفعش ياتيمو.. كده يقلقو عليك

انتبه.. تيم.. لوجود والده.. ليقول.. بابي
التفتت. هي لترى اخر.. شخص توقعه ان تراه... يا الهي كم هذه الدنيا صغيره 
بعد كل تلك السنين تراه الان

أما هو فتسمر في مكانه... وخفق قلبه بشده.. لرؤيتها...هل توقف الزمن.. هل هي أمامه.. حقا. أم هذا مشهد. من وحي خياله... كما اعتاد
أن يراها.دائما..هل عاد. إلى الماضي
أم... هي حقيقه أمامه... يا الهي.. كم بحث عنها.طويلا..ليراها هنا... وفي هذا الوقت... مازالت..جميله...عينيها
قويه..لكن..مابالها..نظراتها.. يغلفها.. الحزن هذه المره



                       الفصل الثامن من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة