رواية اقدار لا ترحم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سيليا البحيري

 

رواية اقدار لا ترحم الفصل الثاني والثلاثون 32
بقلم سيليا البحيري



فيلا البحيري – بعد ما هايدي وأهلها الطماعين مشيوا – الصالة الكبيرة

سكوت تقيل مالي المكان بعد العاصفة اللي حصلت. العيال في حضن سيلين، وكل العيلة مصدومة من اللي حصل. وش سيلين هادي… بس هدوءها مرعب

هدى (بتاخد نفس طويل وهي بتمسح على ضهر تاليا):
ــ الحمد لله إنك بخير يا سيلين… كانت لحظة وهتقعي في إيد مجنونة.

ياسمين (قربت منها وشدت على إيدها):
ــ قلبي كان هيقف! كانت ناوية تعمل إيه؟ قدّام العيال كمان؟!

سيف (بيبص حواليه بعنين مولعة، وبيمشي ناحية سيلين):
ــ إنتِ كويسة؟
(بيبص لتاليا ووليد وبيقرب منهم)
ــ وانتو كمان بخير يا أبطال؟

تاليا (بهمس وهي بتعيط):
ــ ماما… ليه الست الوحشة كانت عايزة تأذيكي؟

سيلين (بتحضنها وبتبوس راسها):
ــ الشر عمره ما يغلب الطيبين يا روحي…
بس أوقات، الشر لازم يتربّى ويتعلّم الأدب.

سليم (بصوت تقيل وهو بيقعد على الكرسي):
ــ النهاردة شفنا وش هايدي الحقيقي…
بس أنا آسف يا مازن… آسف إنك استحملت العيشة معاها كل السنين دي.

مازن (بصوت مخنوق، عينه في الأرض):
ــ كنت عايش في كذبة…
كنت ببرر كل حاجة بتعملها.
بس النهاردة… شوفت حقيقتها من غير أقنعة.

إيهاب (بحدة):
ــ انساها يا مازن…
احنا كلنا معاك، وانت مش لوحدك… إحنا عيلة.

تيا (من ورا الكرسي، بتقرب بخطوات هادية):
ــ سيلين… إنتِ بطلة النهاردة.

سيلين (بتبتسم بهدوء، بس جوا ابتسامتها في نار):
ــ لا… البطولة كانت إني ما قتلتهاش.

سيف (بيبصلها، وحاسس اللي جوا عقلها):
ــ سيلين…؟

سيلين (بصوت واطي وبارد):
ــ هايدي… عدّت كل الخطوط الحمرا.
كسّرت نفسية مازن، حاولت تأذي تيا، خوّفت ولادي… ولمستني أنا كمان.

(غمضت عنيها لحظة، وبعدها فتحتهم… والشر مولّع فيهم)

ــ أنا صبرت… كتير.
بس النهاردة؟ هتندم إنها اتولدت.

سيف (يمسك إيدها بلين، بس ما بيمنعهاش):
ــ أنا معاكي…
بس امشي بحساب. انسي العاطفة… خليكِ عقل وقلب ميّت.

سيلين (بصّت له، وابتسمت ابتسامة باردة):
ــ حبيبي… العاطفة ماتت لما عيالي وقفوا يصرخوا من الرعب.

هدى (بقلق):
ــ سيلين، ناوية تعملي إيه؟

سيلين (بهدوء، وهي بتبصلها):
ــ مش هقتلها…
أنا بس هدفنها وهي واقفة…
في عقلها، في حياتها، في سمعتها…
هتعرف إن اللي لعب مع سيلين البحيري…
ما بيطلعش منها سليم.

المشهد بيقفل على وش سيلين اللي الغضب ماليه، وسيف واقف وراها بيراقب، وكل عيلة البحيري حاسة… إن هايدي خلاص، فرصتها راحت
********************
برا فيلا عيلة البحيري – العربية السودا الفخمة اللي كانت راكباها عيلة هايدي (العيلة المعفنة) بتبعد شوية بشوية عن الفيلا، والجو جواها مولّع

زاهر (أبو هايدي – صوته بيرتعش من الغضب):
ــ كنتِ مفكّرة إيه يا هايدي؟ تهجمي مرات سيف البحيري؟! إنتي اتجننتي ولا إيه؟!

قسمت (أمها – بصوتها الحاد):
ــ فضحتينا يا بيت! الناس هتقول علينا إيه دلوقتي؟!
والله كنتِ هتورّطينا في مصيبة سودة!
ما كفّاكي إنهم رموكي برا البيت؟! كمان كنتِ عايزة تخشي الحبس؟!

هايدي (شعرها منكوش، وأنفاسها سريعة، ولسه في نوبة هستيريا):
ــ اسكتوا! اسكتوا كلكم!
هي السبب… هي! سيلين!
لو ما دخلتش حياتنا…
لو ما سيف ما حطها فوق دماغنا!
أنا كنت الملكة… أنا كنت ست البيت دي!

زاهر (يضرب الدركسيون بيده وهو بيزعق):
ــ ودلوقتي؟! بقيتي إيه؟ مطلّقة، ومذلولة، وطردوكي قدام الكل!

قسمت (بتزعق):
ــ وضيّعتِ علينا كل حاجة!
كنا بنحلم نتحكم في ثروة البحيري من خلالك!

ساندي (بابتسامة خبيثة وهي بتعدل روجها في المراية):
ــ أنتو فعلاً أغبيا...
(تلف ببطء تبصلهم)
سيلين؟ قوية، آه... بس مش سوبرمان.
ليها نقطة ضعف.

هايدي (بصوت مخنوق، ووجهها مكسور):
ــ نقطة ضعفها… سيف؟ بلاش تفكّري تعملي مصيبة…

ساندي (بهدوء مرعب):
ــ لأ… مش سيف.
سيلين… نقطة ضعفها العيال.

(تبتسم ابتسامة واسعة وهي بتقول:)
ــ تاليا ووليد… وبالذات تاليا. دي بنتها الوحيدة.

قسمت (شهقت بخضة):
ــ ساندي! أوعي تعملي حاجة تودينا السجن.

ساندي (ضحكت بسخرية):
ــ القانون؟ القانون بيتكلم مع الأقوياء بس يا ماما…
خليكم ساكتين، أنا دلوقتي هبدأ خطتي.
هايدي وقعت.
أنا؟ مستحيل أقع.

هايدي (بصوت مكسور):
ــ ناوية تعملي إيه بالظبط؟

ساندي (غمضت عنيها وهمست):
ــ أول خطوة… أقرب لعيلة البحيري من مدخل ما يتوقعوش.
وهختار ضحيتي بعناية…

زاهر (بيبصلها بقلق):
ــ خدي بالك من سيلين… دي مش واحدة سهل اللعب معاها.

ساندي (ببرود مرعب):
ــ وأنا مش هايدي.
أنا ساندي.
وأول خطوة… هتبدأ الليلة.

العربية بتختفي في الطريق، وابتسامة ساندي الخبيثة ماليه وشها وهي قاعدة وسط الضلمة
******************
في  شركة البحيري – الدور الإداري – بعد ساعة من مغادرة كل الناس الفيلا

المكتب الكبير كان مليان حركة رغم الهدوء اللي فيه. شمس الصبح داخلة من الشبابيك الكبيرة، وسيلين قاعدة جنب سيف على الترابيزة الدائريّة بتاعة اجتماعات الإدارة.

بعد لحظات، دخل ياسر ولارين سوا، والابتسامة على وشهم سابقة خطاهم… بس الجو اتغير أول ما قابلوا نظرات الناس المتوترة.

ياسر (وهو بيقلع الجاكت ويقعد):
ــ صباح الفل… شكلي جيت في وقت مش مناسب؟
فيه إيه؟ وشوشكم مش مريحة خالص.

إيهاب (وعنيه مكشره):
ــ لأ ده أنسب وقت يا ياسر… حصلت مصيبة الصبح، بطلتها؟ هايدي.

لارين (وهي بتقعد جنب مازن ورافعه حواجبها):
ــ هايدي؟! عملت إيه المرة دي؟

سيلين (بهدوء بارد):
ــ حاولت تعتدي عليا… قدام العيال.
والأهم من كده، مازن طلقها… أخيرًا.

لارين (عينيها اتفتحت بدهشة):
ــ طلقها؟!

مازن (بصوت واطي ومكسور):
ــ آه… تعبت يا لارين… تعبت من الإهانة، من التجاهل… من إحساسي إني مش راجل في عنيها، حتى وهي مراتي.

لارين (بتشد على إيديها تحت الترابيزة من غير ما تحس، وقلبها في حاجة غريبة، فرحة بس وراها قلق):
ــ عملت الصح يا مازن… اتأخرت بس خطوة شجاعة.

سيف (بيبص في شاشة الكمبيوتر، وبعدين يبص لهم):
ــ المشكلة مش هايدي لوحدها… المشكلة عيلتها.
زاهر، قسمت، والشيطانة الصغيرة ساندي… جم يطالبوا يرجّعوها!

ياسر (بتهكّم):
ــ عيلة طالعة من روايات الجريمة!
ناس ما يعرفوش يعني إيه كرامة ولا احترام!

إيهاب (وشه مكشّر):
ــ ولولا سليم، كانت هايدي دلوقتي لسه في المستشفى بتصوت بدل ما تخرج من غير ولا كلمة.

سيلين (بتقول الكلام لنفسها بصوت واطي، بس لارين سمعته):
ــ وأنا… النهاردة، هاقفل ملفها للآخر.

لارين (بهدوء، وهي بتبصلها):
ــ لو احتجتي أي حاجة… أنا معاكي.

سيلين (بتبصلها بنظرة قوية وهادية):
ــ وعارفة إني أقدر أعتمد عليكي… زي ما كنتي دايمًا.

[في اللحظة دي، مازن بيرفع راسه لأول مرة ويبص للارين… نظرة طويلة وساكتة، كإن فيه حاجة جواه بدأت تتحرّك.]

مازن (بهمس):
ــ شكرًا… يا لارين.

لارين (بتبتسم ابتسامة خفيفة فيها راحة وتوتر مع بعض):
ــ في أي وقت يا مازن.

المشهد بيقفل على وشوشهم، وسيلين بدأت ترتب ورق ملف جديد على الترابيزة، على الغلاف مكتوب: "نهاية هايدي"
*********************

[بعد كام ساعة]

كانت سيلين قاعدة ورا مكتبها الوثير، الموبايل في إيدها، بتدوس بسرعة على الشاشة. ملامحها كانت جامدة، والتركيز طالع من عينيها.

سيلين (بصوت حازم وهي بتتكلم في التليفون):
ــ أيوه… كل الملفات بعتها لك، تسجيلات صوت، صور، عقود مزورة، وكمان القوائم البنكية الوهمية باسم زاهر الصياد…
العنوان واضح: "عيلة بتتاجر بالبني آدمين والعلاقات".

(سكتة قصيرة)
ــ نزلوا أول صدمة الساعة تمانية بالليل على الشاشة… والباقي عليا.

قفلت المكالمة، حطت الموبايل قدامها، وبصّت للجميع بنظرة كلها ثقة وسكون.

ياسر (مذهول):
ــ لحظة كده! سيلين، إنتي جبتي كل ده منين؟ صور؟ حسابات؟ تسجيلات؟!
ده حتى النيابة محتاجة شهور توصل لنص اللي معاكِ!

مازن (بصوت مكسور):
ــ أنا… حتى أنا ماكنتش أعرف إن هايدي وأهلها وسخين للدرجة دي…
بقالهم قد إيه عاملين البلاوي دي؟!

لارين (بإعجاب وهي بتبصلها):
ــ إمتى جمّعتي كل ده؟ وفتحتي ملفاتهم إزاي من غير ما يحسّوا؟!

إيهاب (متفاجئ):
ــ قوليلي بس… مصدر معلوماتك عن العقود البنكية كان فين؟!

سيلين (بابتسامة جانبية، وهي بترجع ضهرها ورا):
ــ أنا سيلين يوسف المغربي… اتربيت وسط رجالة ما تعرفش الهزيمة.
واللي يقرر يكون خصمي، لازم يعرف إني ما بنامش قبل ما أدوس على رقبته.

سيف (واقف وراها، حاطط إيده على كتفها وبابتسامة كلها فخر):
ــ دي مراتي… لما وعدتكم إنها تسحق هايدي وأهلها، كانت تقصد كل كلمة.

سيلين (تكمل بثبات):
ــ الصحافة هتنشر التحقيق الليلة…
والسلطات هتتحرك قبل نص الليل.
بكره الصبح، أملاكهم كلها متحجزة، حساباتهم متجمّدة، وفضيحتهم على لسان كل الناس.

(الكل بيبصلها بنظرات كلها ذهول وإعجاب… ومازن بيبص لتحت بتنهيدة حزينة)

مازن (بهمس):
ــ ربنا يسامحني… كنت عايش في كدبة كبيرة.

لارين (بتحط إيدها على كتفه برفق):
ــ ده مش ذنبك… هايدي كانت بتلعبها صح، بس خلاص… لعبتها خلصت.

سيلين (بتقف وبتقرب من الشباك):
ــ هايدي خلصت… بس عيلتها؟
جِه وقت النهاية.

سيف (بابتسامة قاتلة):
ــ ما فاضلش غير نضغط الزر… وساعتها هايدي وعيلتها يبقوا من بشر… لذِكرى.

المشهد يقفل على شاشة المكتب، وهي بتعرض أول لقطة من التقرير اللي الناس هيشوفوه بعد ساعات…
تسجيل لساندي وهي بتضحك بسخرية بعد وقوع تيا،
وصوت هايدي وهي بتقول لمازن:
"إنت مش راجل… عار على عيلتك!"
********************

شقة آسر  الفاخرة– الدور العلوي، بالليل
الإضاءة خفيفة، ضيّ خفيف جاي من الشباك، وصوت موسيقى هادية مالي المكان

آسر قاعد لوحده على الكنبة، الستارة نص مقفولة، قدامه كوباية قهوة بردت وما قربش ليها، وعينيه سرحانة في اللاشيء.

إيديه متشابكة، ودماغه مشغولة، وصوت سيلين بيرِنّ في ودانه من غير توقف:

> "رهف مالهاش ذنب... اللي عملته فيها مش انتقام، دي كانت جريمة فـ حق بريئة."

بيتنهّد آسر ببطء، بيقوم من مكانه، وبيروح يقف قدام الشباك اللي بيطلّ عالمدينة.

آسر (بصوت واطي بيكلم نفسه):
"كنت فاكر نفسي بلعب... كنت شايف إني اللي ماسك اللعبة...
بس ليه كلامها وجعني؟
ليه دموعها مش سايبة خيالي؟"

بتعدّي قدّامه لقطات لضحكة رهف، صوتها الخجول، نظرتها البريئة لما قالت له:
"إنت بتحبني بجد؟ ولا بتضحك عليّا؟"
وقتها ضحك من جواه، استهزأ...
إنما دلوقتي، النظرة دي بتخنقه.

آسر (بيبص لنفسه في إزاز الشباك):
"إنت وقعت يا آسر... وقعت من غير ما تحس.
ما كانتش لعبة.
ما كانتش وسيلة انتقام...
هي كانت هي... رهف."

بيمسك موبايله، يقلب فيه... يدوّر على اسمها... يتردد.

آسر (بصوت واطي):
"بس بعد إيه؟
بعد ما جرحتها؟ بعد ما كسّرت قلبها؟"

الموبايل يقع من إيده عالكنبة، وبيركع على ركبته، حاطط إيده على دماغه.

آسر (بصوت مكسور):
"أنا كان لازم آخد حقي من حسام... مش من رهف.
يا ريتني فهمت بدري... قبل ما أخسرها.
يا ريتني فهمت... إني كنت بحبها."

المشهد بيقف على صورة آسر وهو قاعد عالأرض، تايه وسط صدمة الحقيقة،
وصوت نفسه تقيل،
كأن اللي ضاع منه... مش هيرجع بسهولة
***********************
نفس الشقة – بعد دقائق من مشهد آسر السابق
صوت خافت لمفتاح بيتلف ف القفل، الباب بيتفتح وتدخل ليل بهدوء، شايلة في إيدها كيس أكل. بتقف فجأة لما تشوف أخوها قاعد على الأرض، راسه بين إيديه

ليل (بدهشة وقلق):
"آسر؟!
في إيه؟ ليه قاعد كده؟ حصل حاجة؟!"

بتقفل الباب بسرعة، بتحط الكيس على الترابيزة وبتجري عليه، بتقعد جنبه على الأرض.

آسر (بيرفع عينه ليها ببطء، وصوته مبحوح):
"أنا... أنا بوّظت كل حاجة.
كسرت قلب بنت طيبة... رهف، يا ليل... رهف عرفت كل حاجة."

ليل (بتسكت لحظة، بتتنفس ببطء):
"عرفت؟! إزاي؟"

آسر (بيبص في الفراغ):
"كنت بكلم السكرتيرة... وقاعد بسخر منها قدامها من غير ما أعرف إنها ورا الباب.
سمعت كل كلمة... كل كدبة... وكل خيانة."

ليل (بتغمض عنيها وبتتنفس في سرّها):
"آسر... أنا دايمًا كنت جنبك، وبقف في صفك... بس عمري ما كنت موافقة على اللي عملته فـ رهف.
دي ما عملتش حاجة... مالهاش ذنب."

آسر (بصوت مكسور):
"أنا كنت أعمى، ليل... الحقد عمى عني كل حاجة.
كنت شايف حسام في وشّها،
بس كل مرة تضحك... كل مرة تقول لي (بحبك)... قلبي كان بيرتجف.
والله العظيم حبيتها يا ليل... بس فهمت بعد ما فات الأوان."

ليل (بصوت هادي، فيه وجع):
"وأنا... أنا كنت حاسة إنك هتوصل للنقطة دي.
إحنا ماكناش كده يا آسر... ماكناش قلوبنا ميتة.
بس اللي عمله حسام فينا... خلانا نتحوّل لناس تانية خالص."

بتقرب منه وبتقعد جنبه، وتحط إيدها على كتفه.

ليل:
"السؤال دلوقتي... ناوي تعمل إيه؟
هتسيبها تمشي؟"

آسر (بيقوم من على الأرض ببطء، بياخد نفس طويل):
"مش عارف هتسامحني ولا لأ...
بس هعمل المستحيل عشان أصلّح اللي بوّظته.
حتى لو رفضتني، لازم تعرف... إني حبيتها بجد."

ليل (بتهز راسها بتفهم):
"يبقى إبدأ من دلوقتي.
بس خليك مستعد...
لإن لو سيلين وقفت ضدك؟ مفيش حد هيقدر يحميك منها."

آسر (بيبتسم بحزن، وبنبرة فيها حسم):
"خليها توقف... بس أنا مش هسيب رهف.
ومش هخلّيها تعاني أكتر بسببي."

المشهد بيقف على الأخ والأخت وهما قاعدين جنب بعض في هدوء الشقة...
وآسر بيقوم أخيرًا من ظله الأسود... وبيبدأ نية حقيقية جديدة
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة