
بقلم منة بدر
طلع أحمد وكيان ...
ويوسف كان وراه شباك مكتبه بيراقبهم لحد ما إختفوا من قدامه ...
°وصلوا عند باب المستشفى وقفوا كيان أخدت نفسها براحه بعد مطمنت إن مش شايفهم ...
^أحمد :"إتفضلى تعالى فى عربية معانا برة "....
^كيان وقفت وكان باين على ملامحها إنها عايزة تسال على حاجة ....
&أحمد مشى خطوتين لقدام وكانت كيان متحركتش من مكانها ...
-إلتفت لنحيتها وقال :"واقفه لية تعالى يالا ".
كيان بتردد واضح :هنروح على فين ...
°أحمد إبتسم وقال : "متقلقيش مراد طلب منى أوديكى مكان و هو هيجى ورانا ".
°
-كيان وقفت مكانها، التردد باين في عينيها.
كيان: "طيب… وإحنا هنروح فين بالظبط؟"
أحمد بابتسامة صغيرة:
"مكان قريب… مراد عايز يقابلك فيه من غير ما حد يعرف
ويالا علشان ممكن يوسف يكون طالع ويشوفنا لسة هنا ...
°مشيت كيان معه وركبوا العربية وإتحركوا للمكان ..
^مراد بيجهز علشان دقائق ويتحرك هو كمان ...
°خبط باب المكتب وكانت الممرضة :
"دكتور مراد فى حالة وشكلها تعبانه أجيبها تشوفها...
مراد :أنا طالع ومستعجل بس هو هنا ولا فين ..
الممرضة :أيوا ...موجود فى غرفة هنا بس هو مش قادر يجى ...
مراد :طيب روحى جهزيه بسرعة علشان أجى أشوفه ...
الممرضة: "حاضر ي دكتور ".
°مراد مسك تليفون وإستنا لما وصلت رساله من أحمد علشان يطمن ....
°طلع مراد وراح للمريض ...
°يوسف فى مكتبة بيفكر هيعمل أى فى وسط تفكيره رن تليفونه ...
-مسك يوسف تليفونه ورد و هو بيبتسم وقال :
"كنت مستنى إتصالك كل حاجة ذى متفقنا ".
°الطرف الثانى :متقلقش أنا إتفقت معه على كل حاجة وهو وافق إنت شوف المتبرع بسرعه وجهز كل حاجة للعملية ...
°يوسف :سيبنى يومين أكون رتبت كل حاجة...
الطرف الثاني:لا هو مستعجل معاك لبكرة بليل تكون كل حاجة جاهزة ....
يوسف :هحاول ...
الطرف الثاني:مافيش حاجة أسمها هحاول كل يخلص بكرة يا تنسا العملية دى من الأساس ....
°يوسف الضيق والانفعال بانوا علية بس إتمالك أعصابه وقال :"مافيش داعى للكلام باللهجة دى معايا بكرة هتكون كل حاجة جاهزة ..
°خلص يوسف كلامه وفصل الخط علطول ورمه التليفون بعيد ...
مراد خلص وطلع من عند المريض وكان يوسف طلع من مكتبة والغضب باين علية ...
يوسف شاف مراد وراح علية ولسه بيكلمه بس مراد إتجاهل وجودة وكمل طريقة ...
-يوسف الغضب ذاد جواه أضعاف ودخل على مكتبه تانى ..
أول مدخل شاط كرسى المكتب برجلى عينه كانت أحمرت من الغضب وهبد بادية إلاتنين على المكتب وقال :
"كلك بقوا بيتجروا عليا بس أنا هوريهم من يوسف وهندمهم على كل فعل عملوه معايا ".
مراد طلع من مكتبه وهو مستعجل ...
راح ركب عربيتة ومشى وهو محتار ومش عارف يوسف دلوقتى ناوى على أى ...
-كيان قاعده مرتبكه ومتوترة ...
أحمد :إهدى مالك في أى إحنا مش خطفينك ولا إحنا فى صحراء فبراحه شوية ...
وظهر مراد واقف قدامها.
كيان اتنهدت براحة، كأنها لقت طوق النجاة.
مراد بابتسامة خفيفة:
"اتأخرت عليكى؟"
كيان بسرعة وهي تحاول تداري ارتباكها:
"أنا كنت خايفة… ومش فاهمة إيه اللي بيحصل."
مراد بص على أحمد بنظرة سريعة وقال:
"تمام… شكراً يا أحمد. أنا هكمل من هنا."
°أحمد هز راسه وقال:
"تمام… زي ما اتفقنا."
وركب عربيته ومشي، تارك مراد وكيان لوحدهم.
مراد قرب منها وقال بهدوء:
"كيان… في حاجات كتير لازم تعرفيها. وأنا مش هخبي عنك حاجة تاني."
°كيان وقفت قدامه، قلبها بيدق بسرعة…
"إنت مخوفني يا مراد… قول في إيه؟"
مراد أخد نفس عميق وبص في عينيها مباشرة:
"اللي جاي أصعب من كل اللي فات… ولازم تكوني جنبي للآخر.
مراد أخد نفس عميق وبصلها بتركيز وإهتمام ...
°مراد:تعالى فى حاجات حصلت ليا فى الماضى وإتاكد إنه ماضى مش أكتر وإلا بعمله دلوقتى دا أى حد فى مكانى هيعمله أنا حبيت إنك تعرفى منى علشان مش عايز أى سوء فهم يحصل بينا ....
^كيان متلخبطه ومش مستوعبه كلامه ولا عارفه هو بيتكلم على أى ...
-كيان بحيرة واضحه.
كيان :مراد ممكن توضح أكتر لإنى مش فاهمه حاجة ولا عارفه تقصد أى ...
مراد أخد نفس وقال :أنا موضوع يوسف إلا حكتلك علية بصراحه أنا مكتشفتهوش لوحدى فى حد حية وهو إلا قالى كل الكلام دا ...
°كيان :ومين الحد دا ...إنت وثق في يعنى ؟؟؟؟؟
-مراد :إلا قالى كدة هيا واحدة إنتى عارفها وشوفتيها قبل كدة هى دكتورة تالين ...
كيان إتصدمت وقالت بعصبية ونرفزة ..
كيان :أة إنت واثق فيها بقا ...بصراحه أنا عايزة أعرف لو كان فى حاجة بينكم ...
مراد بتردد :كيان أنا قبل ما أقول أى حاجة قولتلك إن كل حاجة قبلك كانت ماضى وإنتى بالنسبة ليا الحاضر والمستقبل ....
°كيان العصبية على ملامحها بس بتحاول تبأن عادى ..
كيان بإصرار :كان فى حاجة بينكم قبل كدة ؟؟؟.
مراد :كنت أيام الجامعه بنحبوا بعض ,بس دلوقتى خلاص مافيش حاجة تجمعنا ...
مراد بعد ما خلص كلامه، قرب منها خطوة
، وصوته بدأ يتهز:
مراد: "كيان... إنتِ مش عارفة قد إيه أنا بدفع تمن الماضي ده كل يوم! بس أقسم بالله أنا عمري ما دخلت حاجة في حياتي إلا وإنتي دلوقتي أهم وأغلى من أي حاجة."
كيان عينيها دمعت، بس مسكت نفسها وقالت بنبرة كلها تحدي:
كيان: "بس الماضي ما بيرحمش يا مراد... وإنت بنفسك جاي دلوقتي تفتحه قدامي. أنا أقدر أضمن إيه إن بكره مش هرجع ألاقيه واقف بينا؟"
مراد مسك إيديها بقوة، نظرته كلها رجاء ووجع:
مراد: "تقدري تضمني حاجة واحدة... إني طول ما أنا عايش مش هسمح لحد يقرب من مكانك جوايا، حتى لو كان الماضي نفسه."
كيان بعد لحظة صمت طويلة، سحبت إيديها وقالت بصوت مكسور:
كيان: "هسيبك دلوقتي تفكر يا مراد... يمكن أنا محتاجة أفكر برضه."
وسابت المكان ومشيت، ومراد واقف مكانه عاجز، بيكتم غليان مشاعره بين خوف من خسارتها وغضب من إن الماضي لسه بيطارده.
كيان ركبت تاكسي فى طريقها للبيت وأفكار كتير. بتطاردها .
ومش عارفة لو تصرفها دا وكلامها صح ولا هى أفورت فى رد فعلها على الكلام ...
°وقف التاكسي والسائق بيكلم كيان وهى مش مركزة ...
السائق :ي أستاذة روحتى فين إحنا وصلنا مش هتنزل هنا بردوا ...
كيان بإحراج :أنا أسفة بس شردت شوية ..شكرا أيوا هنزل هنا ...
نزلت كيان وهيا مسكه تليفونها ومترددة إنها تكلمه ..