رواية وربحت رهان حبك الفصل الثاني والأربعون 42 والاخير بقلم ملك سعيد


رواية وربحت رهان حبك الفصل الثاني والأربعون 42 والاخير 
بقلم ملك سعيد



_ بعد مرور أسبوع _ 

السرايا كانت متزينة من أولها لأخرها 
والكل بيتحرك في نشاط استعدادًا لحفلة خطوبة وكتب كتاب رزان و أدهم 

الجد كان واقف في الصالة الكبيرة بيتابع العمال وقال بصوت حازم:
_"شهلوا يا ولاد عايز الشغل يخلص قبل العشاء". 

رد عليه شاب من العمال:
_"متقلقش يا حاج كل حاجة هتخلص قبل المعاد". 

الجد بصله وابتسم بفرحة 
وهو حاسس بالراحة و الاطمئنان علي احفاده 
اتطمن عليهم بعدما كل واحد لقي البنت الي تسرق قلبه 
وتوقعه في حبه وتغيره للأحسن 
زي أدهم الي كان شاب مستهتر حياته كلها لعب
جت رزان وقلبت حياته 180 درجة 
وغيرته للأحسن 

إما رعد الشاب الجدي و الي عايش لشغله وحياته العملية وبس 
في يوم وليلة بيتغير كليًا بعدما ديما دخلت حياته 
غيرته بجنانها ومرحها وحتي عنادها 
الي بيكرهه 

ولا سلمي الي كانت أول تجربة ليها في الجواز 
فاشلة بس لما اتجوزت على لقت فيه العوض 
عوض ربنا ليها بعد فشل جوازتها الأولي 
بحبه واهتمامه بيها 
لقت فيه الزوج و الحبيب المثالي 

وعليا الي كانت دايمًا ورا أمها 
ماشية وراها في حقدها للكل واقتناعها إن رعد ليها وبس 
لكن كل شئ اتغير من ساعة ما جه عامر 
وطلبه للجواز منها 
افتكر لما راحلها بعد الجواز علشان يتطمن عليها 
وكان باين انها مبسوطة جدًا حتي عامر 
الي شاف حبه لعليا الظاهر في عيونه عيونه تصرفاته 
وحتي في كلامها 

وبكده بقي متطمن علي احفاده وحس أنه أتم مهمته في الحياة 

______________ 

كانت الساعة لسه 3 

وديما واقفة بتحط ماسك علي وشها قدام المرايا 
ورعد قاعد وراها علي السرير ومربع إيديه 
ومتابعها بهدوء 
عكس قلبه الي بينبض بحبها بقوة و فرحة 
لإن وأخيرًا كل مشاكلهم اتحلت 
قبل اسبوع مكنتش طايقاه بس بمكره وخطته الخبيثة خلاها تعترف بحبها ليه 

افتكر التسجيل الي اتبعت لديما 
وبدأ يفكر مين الي بعتهولها وقاصد انه يخرب علاقتهم و يفرقهم 
ديما لاحظت شروده من المرايا فإلتفتت ليه 
وسألته بإستغراب:
_" بتفكر في إيه يا رعد؟!". 

انتبه لسؤالها واتنهد قبل ما يجاوبها:
_"بفكر في مين الي عايز يفرقنا عن بعض؟!". 

قلقت من كلامه وقربت من السرير وقعدت قدامه 
وسألته:
_"قصدك إيه بمين الي عايز يفرقنا؟!". 

اتعدل في قعدته ومسك إيديها الصغيرة بين ايديه وقالها:
_"يوم فرحنا اتبعتلك تسجيل بالكلام الي دار بيني وبين أدهم علشان قاصد يوقع بينا ويفرقنا 
للحظة شكيت إن الي بعته أدهم بس قولت لاء 
ورفضت أصدق انه الي بعت لإنه جه واعتذرلي وكان باين عليه الندم وكل كلامه كان صادق وطالع من قلبه 
ف شيلت الفكرة دي من دماغي 
وبعدين انشغلت معاكي وفي الطريقة الي هصالحك بيها وعدي الاسبوع وانا معرفتش مين الي بعته". 

مع انها قلقت من كلامه بس حاولت تخرجه من 
القلق الي فيه وقالت وهي بتحاول تطمنه:
_"رعد احنا الحمدلله علاقتنا رجعت زي الأول واحسن بكتير علشان كده شيل الموضوع ده من دماغك اهم حاجة إن احنا مع بعض دلوقتي". 

_"بس....". 

قاطعته وهي بتقول بمرح:
_"بس إيه بقولك اهم حاجة إن إحنا مع بعض 
ولا إنت متضايق اني رضيت عليك وسامحتك 
وبدأت من جديد". 

رفع حاجبه من كلامها وشاركها مرحها وقال
_" إنتِ هتزليني يا ديما كل يوم بتفكريني إنك رضيتي عني لدرجة إني حسيت إنك بتزليني 
ما أنا لازم افهم إنتِ سامحتيني من حبك فيا ولا غاية في الإذلال؟!". 

شاورت علي نفسها بصدمة مصطنعة وقالت باستنكار:
_"أنا!!". 

_"ايوا إنتِ يا بريئة وقومي من قدامي بمسك العفاريت الي إنتِ حاطاه ده". 

شهقت بعنف وزعقت بغيظ:
_"عفريت إما ياكلك إنت عارف قيمة الماسك ده وبيعمل إيه ها قول؟!". 

قام وقف وهو بيبصلها ببرود وقال وهو خارج من الأوضة:
_"مش عايز اعرف مليش انا في الكلام الأهبل ده". 

بصت في أثره بغيظ وقالتله بصوت عالي علشان يوصله:
_"والله العظيم إنت بارد يا رعد". 

سمعت صوت ضحكاته من برا فإبتسمت غصب عنها 
وقامت لحقته علشان تنكد عليه زي ما عملت من أول ما اتجوزوا 

_____________ 

عليا كانت قاعدة في أوضتها 
وبتفتكر في أحداث الاسبوع الي فات وكل تفصيلة صغيرة حصلت فيه معاها هي و عامر
كل ما كان يلاحظ زعلها كان بيحاول يضحكها 
ولما تعبت اهتم بيها وسهر جنبها طول الليل بسبب خوفه وقلقه عليها 

لمست الوردة الي جابهالها من يومين 
وقالت لنفسها:
_"هو انا كنت عامية للدرجة دي 
اهتمامه بيا وحبه الواضح الي مبيبخلش انه يظهروا قدامي إزاي مكنتش واخدة بالي منه قد إيه أنا غبية". 

اتنهدت وهي حاسة بدقات قلبها بتزيد 
وقالت لنفسها بخجل بعدما فهمت هي حاسة بإيه تجاهه:
_"معقول أكون حبيته!!
تفكيري فيه الزايد لما بيبعد عني 
ولما يكون قدامي بحس بالراحة بوجوده جنبي
اكيد ده مش شعور عادي". 

ابتسمت ابتسامة صغيرة واعترفت لنفسها وهي بتهمس:
_"شكلي وقعت في حبك منغير ما أحس". 

قامت وقفت وهي حاسة أنها متلغبطة ومش عارفة تعمل ايه بعدما أكتشفت حبها ليه 
تروح تعرفله دلوقتي مع أنها متعرفش هو فين 
طيب تخبي عنه حقيقة مشاعرها وتبقي أنانية 
لإنها عارفة أنه مستني اللحظة دي من سنين وهي كانت غبية ومفهمتش انه بيحبها 

كانت بتدور في الأوضة وهي بتفكر هتعمل إيه 
مع عامر هتعترفله ولا تخبي عنه حقيقة حبها ليه 
وقفت فجأة وقالت بحسم:
_" بس بقي انا بفكر في إيه الطبيعي لما أعرف اني بحبه اعترفله مش اخبي عليه 
كفاية انه استناني كتير وجه الوقت اني انهي الانتظار الي طال ده 
لازم اعترفله انهاردة بحبي". 

__________ 

سلمي كانت قاعدة متحمسة جدًا 
وعلى دخل الجناح بعدما كان بيتابع العمال مع جده 
كان بيفرك في رقبته بتعب لإنه يعتبر من الصبح تحت 
علشان يخلصوا تحضيرات الحفلة 

سمعت سلمي صوت فتح الباب فخرجت من اوضتها 
لاقت على فجريت عليه وقالت بحماس طفولي:
_"عندي مفاجأة ليك". 

رد عليها بابتسامة مرهقة:
_"مفاجأة إيه؟!". 

سلمي مدت إيديها الشمال وقالتله:
_"هات إيدك". 

_"عايزاها ليه؟!". 

_"مش هاكلها يا على هات إيدك". 

مد إيده بقلة حيلة لاقاها حطت شراب طفل صغير باللون الأبيض في إيديه
بص علي الشراب بإستغراب بعدما رفع حاجبه ومكنش فاهم إيه الي بيحصل
بصلها ولاحظ حماسها وفرحتها الواضحة علي وشها 
وسألها ببلاهة:
_"إيه ده جايبالي شراب شكرًا لاهتمامك بيا 
بس مش ملاحظة إن المقاس صغير حبتين تلاتة 
مش هييجي علي رجلي". 

اتشنجت ملامحها وهي بترمش بعيونها عدة مرات بتحاول تستوعب إيه الي قاله 
واكتشفت انها مش بس الغبية لا طلع في اغبي منها 
وهو على طبعًا 

_"نعم!!". 

اتنهد بأسف وقال:
_"بلاش تبصيلي بالنظرات الي مش فاهمها دي
خلاص يا ستي هحاول البسه و...". 

_"على إنت بجد مش فاهم؟!". 

رد عليها بثقة:
_"فاهم أكيد". 

سألته بأمل:
_"فاهم إيه؟!". 

رد بغرور ولا كإنه واثق من إجابته الي هيقولها في برنامج العباقرة:
_"فاهم إنه شراب صغير للأطفال 
وكمان فاهم إنك هبلة وعبيطة يعني يوم ما تجيبيلي هدية تجيبي شراب صغير البسه في صباع رجلي الصغير". 

مردتش عليه وهي بتبصله بدهشة من إجابته 
فحس انه استنتج الموضوع غلط وسألها بترقب:
استنتاجي غلط طيب؟!
بلاش تخليني زي الأطرش في الزفة كده 
فهميني يعني إيه؟!". 

ردت بنفاذ صبر من غيظها بسبب غباءه:
_"يعني حامل يا عبقري يا دكتور يا ذكي". 

اتجمد مكانه وعيونه اتسعت بصدمة 
حس انه سمعها غلط فسألها علشان يتأكد من الي سمعه:
_"إيه!! إنتِ إنتِ حامل؟!". 

برغم غيظها منه إلا انها ابتسمت ودموعها نزلت بتأثر وقالت وهي بتهز راسها:
_"ايوًا يا على هنبقي تلاتة انا وإنت وإبننا". 

ضحك بعدم تصديق وقرب منها بسعادة مش طبيعية 
ورفعها من الأرض وهو بيدور بيها بفرحة كبيرة:
_"ياااه يا سلمي أنا هبقي أب!!
أنا فعلًا هبقي أب لإبن منك؟!". 

ضحكت وسط دموعها وقالت:
_"اهدي يا مجنون هتوقعني". 

نزلها بلطف ومسك إيديها وبصلها بحب وقال:
_"أقسم بالله دي أسعد لحظة في حياتي كلها". 

كانت متابعة ملامح وشه الي باين عليها الحماس و الفرحة الكبيرة 
وسمعته وهو بيقول بحماس شديد:
_"هنجهز أوضة ليه ونختار الاسم الي هنسميهوله 
وهنجيبله هدوم كتير وكمان لعب وو
استني كده إنتِ عرفتي إزاي؟!". 

رد عليه وقالت:
_"كنت حاسة بتغيرات بتحصل معايا ف شكيت اني حامل واتأكدت لما عملت تحليل وطلعت نتيجته من شوية". 

بص على لبطنها بحنان وقال:
_" انا حاسس إن هيغمي عليا من الفرحة". 

قلبت وشها بضيق وقالت:
_"طبعًا لازم تكون فرحان مش هتبقي أب وتنساني لما ابنك او بنتك تيجي". 

رفع حاجبه بدهشة وقال بمرح:
_"شكل هرمونات الحمل هتطلع عليا طب بقولك إيه اجلي النكد ده بعدين تعالي بقي معايا علشان ترتاحي 
مش عايزك تهملي في نفسك ولا أكلك انا هتولي المسؤولية دي". 

خدها لأوضتهم وهو بيوصيها الوصايا السبعة 
علشان تهتم بنفسها وبطفله الحبيب 

___________ 

كانت واقفة قدام السرير وحاطة إيديها في وسطها 
وبتبص علي السرير الي عليه حوالي 10 فساتين 
بس كانت قالبة وشها 

في الوقت ده عمر كان واقف علي الباب بعدما وصل من برا ودور عليها في الشقة ولاقاها في الحالة دي
سمعها وهي بتكلم نفسها:
_"ولا فستان عاجبني إيه القرف ده شكلهم وحش اوي وممل جدًا هلبس إيه انهاردة؟". 

ابتسم بهدوء ودخل وقف وراها وهو  مخبي شنطة ورا ضهره وقال:
_"مال حبيبتي زعلانة ليه؟!". 

اتخضت من صوته والتفتت ليه وهي حاطة ايديها علي قلبها وقالتله:
_"خضتني يا عمر". 

_"سلامتك من الخضة يا قلب عمر
ها قوليلي مالك؟!". 

قالتله وهي بتشاور علي الفساتين بضيق:
_"مش لاقية فستان البسه في حفلة الخطوبة 
كلهم مش مناسبين". 

رفع حاجبه بصدمة مصطنعة وقال:
_" يعني كل دول مش عاجبينك؟!". 

هزت رأسها يمين وشمال وقالت:
_"لاء كلهم وحشين".

ضحك علي حركتها وقال:
_"طب ممكن أساعدك؟!". 

_"يا ريت". 

ابتسم وهو بيطلع شنطة من وراه
وبيقدمهالها وقال:
_"قوليلي رأيك في ذوقي". 

بصتله باستغراب وخدت الشنطة منه وفتحتها 
عيونها لمعت بإعجاب لما شافت فستان إستايله عجبها جدًا وقالتله بسعادة:
_" الفستان تحفة يا عمر بجد شكرًا ليك". 

ابتسم بحب وقال:
_"كنت عارف إنك مش هتلاقي الي يعجبك فقولت اجيبلك أنا". 

قربت منه وهي مبتسمة بفرحة وقالت بامتنان:
_"إنت دايمًا بتفاجئني شكرًا يا عمر". 

_"اهم حاجة انه عجبك ورضيتي بيه". 

رهف:
_"مش بس رضيت بيه ده انا فرحانة جدًا". 

ضمته بعفوية وهو بادلها الحضن وقال بابتسامة دافية 
هامسة:
_"وانا عايز إيه غير إني اشوفك فرحانة". 

_____________ 

أدهم كان بيبص لرزان من المرايا الأمامية في عربيته 
وهما في طريقهم للصعيد مع عيلتها 
ولؤي المزعج 

في العربية كان أدهم بيسوق وجنبه ابو رزان 
وورا رزان وامها ولؤي 
وفي عربية بتلحقهم بباقي عيلتهم الصغيرة 

رهف اتكسفت من نظراته وبصت ناحية الشباك علشان تتحاشي نظراته الي مليانة حب ليها 
ولؤي كان متابعهم بغيظ وهو شايف عصافير الحب الي قدامه 
وهو لسه سنجل ملقاش البنت الي تحبه ويحبها 

وبعد مدة وصلوا لسرايا المنشاوي 
والكل نزل من العربية ودخلوا جوا 
كل العيلة استقبلتهم بترحاب وعايدة كانت مبسوطة جدًا لفرحة ابنها ورحبت ب رزان وامها بفرحة كبيرة 

وخدتهم للأوضة الي البنات هيجهزوا رزان فيها 
والرجالة اتوزعوا علي الأوض علشان يرتاحوا من تعب الطريق





#الخاتمة الجزء الثاني
جه الليل بسرعة البرق 
والكل كان جهز نفسه للحفلة
الرجالة تحت بتستقبل المعازيم والبنات مع بعض في أوضة رزان 

كتب الكتاب بدأ تحت 
وادهم كان في قمة سعادته وحاسس انه طاير من الفرحة لإنه خلاص رزان المجنونة هتتكتب علي اسمه واخيرًا 
بدأت إجراءات كتب الكتاب 
وتم بعد مدة واتفضل توقيع رزان 
سامي ابو رزان راحلها اوضتها علشان توقع 
وبالفعل وقعت بخجل وفرحة 

بعد مدة كان صوت الزغاريد انتشر في سرايا المنشاوي 
بعدما خلصت إجراءات كتب الكتاب 

عمر مال علي رعد وقاله:
_" ابن اللذينة عملها إزاي ده انا كحيت التراب علشان اتجوز رهف 
إما ده كتب كتابه علي طول ده حتي ملبسش خواتم 
إيه الجبروت ده؟!".

ضحك رعد عليه وقاله:
_"الناس حظوظ يا عمر هنعمل إيه
يلا ربنا يسعده معاها".

_" وتطلع عينه يارب علشان يدوق مرار الجواز".

ابتسم رعد بخبث وقاله بتهديد:
_" إيه رأيك اوصل كلامك ده لرهف تفتكر هتعمل فيك إيه؟!".

عمر مسد علي صدر رعد وقال باستعطاف وقال:
_" حبيبتي يا ابو الصحاب اكيد مش هتنكد علي صاحبك مش كده؟!".

رظ بغرور:
_"هفكر".

....................

_"بالمناسبة انا عايز اتكلم مع رزان 
بقت مراتي بقي محدش يقدر يقولي لاء".

الكل اندهش من كلام أدهم والغرور الي بيتكلم بيه 
وخاصًة سامي فقاله بغيظ وغيرة علي بنته:
_" شو بتقصد بحكيك هاد رزان بنتي وانا بقدر امنعك إنك تحكي معها".

عدل أدهم من ياقة قميصه الأبيض وقال بغرور:
_" بس متنكرش انها بقت مراتي
علشان كده هدخل اكلمها في موضوع مهم يلا السلام عليكم".

مستناش رده وطلع علي أوضة رزان بسرعة 
كل الموجودين ضحكوا علي جنان أدهم 

وسامي قال لفؤاد بغيظ:
_"ابنك قليل ترباية".

رد عليه فؤاد بضحك:
_"فعلًا مقدرتش اربيه". 

___________

_"مع إنك كنتي بومة معايا من اول ما شوفتيني 
بس انا قلبي طيب وهنصحك لوجه الله".

كان كلام ديما ل عليا الي قاعدة جنبها 
بعدما اعتذرت منها عن تصرفاتها معاها في الأول 
وطلبت منها انها تساعدها علشان تعترف ل عامر بحبها

فإبتسمت بحماس لديما وقالت بلهفة:
_" الحقيني بسرعة يا ديما
لازم اعترفله انهاردة".

قالت ديما بغرور مصطنع:
_" خلاص صعبتي عليا هقولك 
بصي يا ستي الموضوع مش صعب خالص وإنتِ جيتي للشخص المناسب الي هي انا طبعًا و...".

سكتتها عليا بزهق من شكرها في نفسها واللف و الدوران بتاعها:
_" خلاص يا ديما ادخلي في الموضوع علي طول اعترفله إزاي".

اتنهدت بغيظ وقالت:
_ خلاص هقولك بعدما تروحوا اكيد مش هيبقي عندك وقت علشان تجهزيله جو رومانسي زي بتوع الأفلام 
علشان كده خليكي دوغري معاه".

سألها بعدم فهم:
_" إزاي؟!".

رفعت ديما صباعها في وش عليا وقالت بتحذير:
_" إياكي تقاطعيني واسمعيني للأخر
انتوا لما تروحوا مهديله الموضوع 
علشان ميتصدمش من اعترافك 
يعني ابدأي معاه بكلمتين حلوين وبعدين شوية شوية 
واعترفي ليه بسرعة وسيبيه لصدمته 
اما الجاي معرفش هيكون ردة فعله إيه بس إنتِ لازم تتصرفي ها فهمتي؟!".

_" تعرفي اني غلطانة لإني استعنت بيكي 
إيه الي إنتِ بتقوليه ده ديما أنا مستفدتش منك بحاجة خالص".

بصتلها ديما بقرف وقالت وهي بتقوم من جنبها:
_" ده بدل ما تشكريني علي نصيحتي ليكي
بس انا الغلطانة لإني كنت عايزة اساعدك 
ونسيت ان خسارة فيكي النصيحة".

اتسعت عين عليا بصدمة من كلام المجنونة الي قدامها 
وهي خارجة من الأوضة 
الي هي خدتها فيها بعيد عن الدوشة علشان تعتذر من ديما وتطلب نصيحتها 
ف جريت عليها بسرعة علشان تلحقها وهي بتقول:
_" استني يا مجنونة....".

_____________

بعدما طلب أدهم انه يتكلم مع رزان البنات الي معاها خرجوا من الأوضة وسابوها لوحدها 
لما دخل أدهم الأوضة تصنم مكانه لما شافت رزان 
بفستانها البسيط الطويل 
وشعرها الي بيسحره ولا جمالها الرقيق الي خطف قلبه 

رزان كانت باصة في الأرض بعدما دخل 
حست بنظراته تجاهها ف زاد خجلها وخدودها احمرت 
وحست انها عايزة تهرب من قدامه 
علشان تهدي دقات قلبها السريعة من التوتر

ادهم قفل الباب وراه وقرب وقف قدامها 
مد إيده ورفع وشها برقة لحد ما اتلاقت عيونهم ببعض 
ابتسم من خجلها الواضح ومحاولاتها لتحاشي النظر ليه 
وقال بنبرة عاشقة:

_"وأخيرًا اتكتبتي علي اسمي وبقيتي ملكي
ده احلي يوم اعيشه في حياتي كلها".

ابتسمت بخجل من كلامه وهو تابع وقال بمكر"
_"هو مش المفروض إنك تقوليلي كلمتين حلوين؟!".

بصتله باستغراب واتناست خجلها وسألته:
_"شو قصدك؟!".

_" قصدي اني اعترفتلك بحبي وإنتِ عاملة نفسك من بنها مش ناوية تبلي ريقي بكلمة حلوة؟!".

فهمت قصده ف بعدت عنه بمرح وقالت:
_"أولًا انا من لبنان 
ثانيًا انا ما فهمت قصدك 
ثالثًا والأهم انا كتير جوعانة بدي اكل 
اتصرف أدهم".

كان متابعها ببلاهة ومش مصدق انه وقع في واحدة غبية زيها او بتمثل الغباء زيها 
بس لا يمكن يسمحلها تتهرب انهاردة لازم يعرف حقيقة مشاعرها تجاهه إن كانت بتحبه بجد 
وده طبعًا هيسعده جدًا أو مبتحبهوش 
وبردو مش هييأس وهيخليها تحبه زي ما بيحبها وأكتر 

قرب منها وهي رجعت لورا بتوتر ولاحظت نظراته الي مليانة خبث الي قلقتها جدًا 
فسألته بثبات ظاهري:
_"ليش عم تقرب هيك؟!".

رد وهو لسه بيقرب بمكر:
_"مش مراتي أقرب براحتي المهم مش ناوية تعترفي بحبك ليا ولا إيه المفروض تستغلي اليوم ده وتعرفيلي 
وإلا".

علق جملته بتهديد واضح ليها 
ف مثلت البرود وسألته بشك:
_" وإلا شو؟!".

رد بلامبالاه:
_"هطلقك واتجوز واحدة بتحبني
زي منى أو نيرمين أو صِبا زميلتي في الكلية أو...".

فتحت بقها بصدمة 
عايز يطلقها ويتجوز بدالها و مش بس كده 
ده بيعد البنات الي بيحبوه 
لحد هنا ومقدرتش تسكت فصرخت فيه بجنون وغيرة 
وقالت:
_"لك يا وقح كيف تتجرأ تقول هيك بدك تتركني 
وتتزوج غيري يا خاين لا وما وقفت عند هيك 
لك عم بتعد البنات يالي بيحبوك 
شو هالوقاحة؟!".

حط إيده في جيبه وبص حواليه ببراءة مصطنعة وقال
قاصد يثير عصبيتها علشان تعترف بحبها ليه:
_"وفيها إيه لما اتجوز البنت الي بتحبني مش مراتي مبتحبنيش 
ف لازم اجيب غيرها علشان ....".

_"بس أنا كتير بحبك 
لكن إنت طلعت خاين وانا ما بدي كمل معك و....".

قبل ما تكمل كلامها كان شاددها لحضنه 
وضمها بقوة وهي مكنتش استوعبت حركته السريعة
وسمعته وهو بيقول:
_"لو سمعتك بتقولي إنك عايزة تسيبيني 
شوفي هعمل فيكي إيه
إنتِ ملكي أنا وبس ومستحيل اسيبك تبعدي عني ابدًا
حتي لو إنتِ عايزة 
من بين كل الي قولتيه هعتبر نفسي مسمعتش غير كلمة بحبك الكلمة دي رضيتني اوي".

كانت بتتحرك بعنف وعايزة تخرج من حضنه بس أحكم مسكته ليها وقال بنفاذ صبر:
_"اتهدي يا ماما عيب وخليني اتهني بالحضن".

_"إنت كتير غليظ".

_"عارف يا حبيبتي شكرًا".

رده استفزها وقبل ما تتكلم كان افتكر حاجة وخرجها من حضنه وطلع خاتم من جيبه وقال وهو بيمسك إيديها بلطف:
_"كان المفروض إن انهاردة خطوبتنا 
بس انا قلت نكتب الكتاب الأول علشان البسك خاتم جوازنا 
بدل ما البسك خاتم الخطوبة وبعدين ننقله لإيدك التانية بعدما نتجوز فيها تعب دي".

ابتسمت غصب عنها من طريقة كلامه اللطيفة 
و تفكيره الغريب والمقنع بالنسبة ليها 
واعجابها بالخاتم الي جابهولها 

ومن فرحتها دخلت في حضنه بفرحة وقالت بامتنان 
بعدما حست بإيديه بتضمها بحنان:
_" شكرًا أدهم ما بعرف شو قول بس...".

_" متقوليش حاجة كفاية إنك معايا وفي حضني".

انهي كلامه وهو بيبوس جبينها بحب صادق 
وسند جبينه علي جبينها والتقت عيونهم في نظرة 
كلها مشاعر حب وحنان وامتنان وراحة واطمئنان 

كانت قصتهم سريعة مفيهاش احداث كتير بس
أدهم حبها بسرعة كبيرة وهي كمان 
اتغير عشانها وكان مستعد يتغير أكتر علشان تقبل بيه 
لإنه ولأول مرة يبقي عايز بنت بجد 
بنت حركت مشاعره بعدما كان الشاب الجامد 
الي مفيش بنت تقدر تسرق قلبه 
بس جت هي وعملت المستحيل في قلبه
وبقي مِلك لواحدة بس الي هي رزان حب الأول والأخير الي مش هييجي بعده ابدًا
بعدما اكتفي بيها في حياته 

____________

الحفلة انتهت وكل المعازيم رجعوا لبيتهم 
والعيلة اتجمعت جمعة عائلية
على وسلمي كانوا قاعدين جنب بعض 
والكل كان ملاحظ ملامح الفرح المرسومة علي وشوشهم 

الجد بادر بالسؤال وقال ل سلمي:
_"مالك يا سلمي شكلك فرحانة زيادة عن اللزوم؟!".

بصت ل على وهو ابتسملها وقام وقف وقال صقف بإيده علشان يثير إنتباههم وقال بفرحة:
_"بما إننا مجتمعين انهاردة انا عندي خبر أنا متأكد انه هيفرحكوا".

الكل بص لبعض ومكانوش فاهمين على بيتكلم عن إيه 
وديما سألته بفضول:
_"خبر إيه ده يا على؟!".

على مسك إيد سلمي ووقفها وبص في عيون الكل وقال بسعادة كبيرة:
_"سلمي حامل وانا هبقي أب".

الصمت عم المكان من صدمتهم باللي سمعوه 
عدا ديما الي قالت ببلاهة وهي لسه مش مستوعبة الي سمعته:
_"ما طبيعي لما سلمي تبقي حامل فإنت تبقي أب 
إيه الذكاء ده".

هز على راسه بيأس من غباء أخته وبص لرعد و للعيلة 
كإنه بيسألهم بعيونه عن ردة فعلهم بالخبر السعيد ده 

كسر الصمت صوت رعد العالي الي مليان بالفرحة بعد ما استوعب إن أخته حامل:
_"ايه ده بجد سلمي حامل يعني انا هبقي أب قصدي خال؟!".

سلمي هزت رأسها بمعني ايوا 
قام رعد بسرعة وضمها لحضنه بفرحة كبيرة وباركلها 
بسعادة وقال:
_"الف مبروووك يا عمر اخوكي مش مصدق اني هبقي خال انهاردة أنا اسعد واحد في الدنيا".

_" معلش انهاردة مفيش حد اسعد مني".

ضحك رعد وضمه وباركله وكذلك كل العيلة الي استوعبوا الخبر اخيرًا 

وديما الي قامت وجريت علي حضن على وقالت بفرحة:
_"انا هبقي عمة يا على مش مصدقة".

وبعدين خرجت من حضنه وظهر علي ملامحها الحزن الي استغربها الكل وقالت:
_"ايه ده انا كده هبقي عمة لاء يا على انا عايزة ابقي خالة في العادة الاطفال بيكرهوا عماتهم اوي لاء يا على ابنك او بنتك هيكرهوني ويحبوا رعد اكتر مني".

الكل ضحك علي كلامها وحزنها بسبب توقعاتها المستقبلية فقرب منها رعد وخدها في حضنه وقالها بحب وسط ضحكه علي شكلها:
_"متزعليش نفسك واصلًا إنتِ عايزة ابن أو بنت اخوكي تحبك ليه 
مش كفاية حبي ليكي ايه مش مكفيكي؟!".

ضحكت ديما علي كلامه وقالت بهزار:
_"حلو كلامك ده ينفع اغنية 
مش كفاية حبي ليكي ايه مش مكفيكي 
احنا نكلم الواد حمو يغنيها".

الكل كان متابعهم وهما كاتمين ضحكتهم عليهم 
ورعد الي غار من حمو الي بتتكلم عنه فسألها بضيق وغيرة:
_"مين زفت حمو ده الي هنكلمه؟!".

_"حمو بيكا يا رعد متعرفهوش؟!".

رفع حاجبه بسخرية بسبب الاسم وقال:
_"وده حموه امتي؟!".

العيلة ضحكت علي تريقة رعد وديما بصتله بغيظ واتجاهلته 
مر الوقت عليهم في جو مليان ضحك وسعادة 
ومشاكسة بين رعد و ديما 
لحد ما التجمع انتهي وكل واحد راح علي أوضته علشان يرتاح 

_____________

وصل عامر وعليا شقتهم 
ولما دخلوا من الباب كانت بتفرك إيديها 
بتوتر بالغ لاحظه عامر الي قفل الباب وراه وسألها بقلق:
_"مالك يا عليا إنتِ كويسة؟!".

غمضت عينيها وهي بتضغط علي ايديها بقوة لإنه لاحظ توترها وافتكرت كلام ديما أنها تحاول توصله 
حبها ليه وبعدين تعترفله بسرعة 
وتسيبه لصدمته 
هي عارفة إن كلام ديما غبي زيها بس معندهاش حل غيره لإنه مش عارفة تعترفله إزاي 

وقف قدامها وهو متابعها باستغراب 
رفع حاجبه لما لاقاها مغمضة عينيها فقال بسخرية:
_"إيه يا عليا نمتي يا حبيبتي؟!".

فتحت عينيها بسرعة وبصتله بثبات وقالت بتلعثم 
عكس الثبات الي بتحاول تظهره قدامه:
_"بص يا عامر أنا مش عارفة اقولك إيه بصراحة علشان كده إنت الي مفروض تفهمني منغير ما اتكلم".

حط إيده في وسطه بعدما ضحك بخفة علي كلامها وقال:
_"حد قالك اني بشم علي ضهر إيدي
في إيه يا عليا قولي متتكسفيش مني ده انا زي جوزك".

خدت نفس عميق ورمت كلامها بسرعة قبل ما تجري علي أوضتها:
_"انا بحبك".

جريت بسرعة من قدامه بخجل قبل ما يستوعب اعترافها ليه 
وسابته متصنم مكانه ووشه مرسوم عليه الصدمة من الي سمعه 
حاول يستوعب كلامها 
حط إيده علي راسه وقال بعدم تصديق:

_"هي قالت انا بحبك بجد!!
اه دي قالت والله اعترفتلي واخيرًا 
واخيرًا حست علي دمها وحبيتني".

خلص كلامه وهو بيضحك ببلاهة من فرحته باعترافها بحبها ليه 
بص علي الأوضة الي بابها مفتوح 
غبية مفكرة نفسها هربت منه وهي سايبة الباب مفتوح 
ابتسم بمكر ودخل الأوضة 
بخطوات بطيئة علشان يوترها اكتر ما هي متوترة 

كانت مدياله ضهرها وهي بتشتم في ديما واقتراحها الغبي بتاعها وكمان نفسها علشان مشيت وراها ونفذت الي قالته

حست بنفس علي رقبتها وقبل ما تتدور لاقت إيديه 
بتضمها ليه بقوة كإنه مش عايزها تهرب
ودفن راسه في شعرها بيتنفسه بحب وقالها بصوت دافي:

_"كنت مستني اليوم ده من زمان 
استنيت تيجي وتعترفيلي بحبك وانهاردة إنتِ نهيتي انتظاري واخيرًا حنيتي عليا واعترفتيلي 
حاسس اني بحلم في اللحظة دي 
بجد يا عليا إنتِ فعلًا بتحبيني ولا انا الي اتجننت وبتخيل؟!".

كتمت ضحكتها علي كلامه وبرغم خجلها من قربه ليها 
إلا انها رأفت بحاله وصارحته بمشاعرها 
الي مكنتش متخيلة ان هييجي يوم من الأيام هتحب حد غير رعد الي كانت مفكرة نفسها بتحبه:

_"ايوا يا عامر أنا فعلًا بحبك 
عارفة اني كنت غبية ومفهمتش حبك ليا 
ولا حتي حاولت 
بس الفترة الي قضيناها مع بعض عرفتك كويس 
وحفظت طباعك تصرفاتك مشاعرك واهتمامك 
عرفت كل حاجة عنك 
شفت حبك واهتمامك بيا الي كنت مفتقداه 
طول حياتي بس إنت جيت وعوضتني 
ممكن تفكر اني حبيتك بس علشان اهتمامك بيا 
بس لاء يا عامر أنا حبيتك بجد 
مشاعري ليك اتحولت 180 من زمان وانا شايفاك شخص عادي في حياتي 
بس دلوقتي انا مبقتش شايفة غيرك اصلًا
وعرفت حقيقة مشاعري ليك 
والي هي اني بحبك وبموت فيك".

كان بيسمعها وقلبه بيدق بسرعة كبيرة 
كل كلمة قالتها كانت بتلمس قلبه 
مكنش في حياته متوقع انها هتحبه في يوم من الأيام 
بس اليوم ده جه وحبته فعلًا 
وريحت قلبه الي عاش في عذاب سنين في حبها 
وهو عارف انها بتحب غيره 

بس خلاص من اللحظة دي عليا سلمته قلبها 
وهو ده الي كان مستنيه 

انتظرت رده علي اعترافه بس الي قابلها السكوت 
فسألته بقلق:
_"عامر إنت مش مبسوط ان....".

_"مش مبسوط إزاي ده انا طاير من الفرحة 
إنتِ حققتيلي اهم حلم في حياتي
واخيرًا قلبك حن عليا وحبيتيني 
ده اتا هاين عليا اعمل فرح دلوقتي من فرحتي 
بيكي وإنك حبيتيني وحسيتي بيا".

ابتسمت بخجل علي كلامه ونبرة صوته الي ظهر فيها السعادة
دورها ليه وحاوط وشها بحب وقال بعشق صادق:
_"عليا إنتِ موافقة نكمل جوازنا بحب صادق 
المرة دي عايز اضمن انك ليا انا وبس 
ممكن تشوفيني أناني بس انا عايزك فعلًا و...".

_"انا موافقة".

جاوبته بخجل وسعادة داخلية 
وهو من فرحته شالها بحماس ودار بيها الأوضة وهو مش مصدق انها بين ايديه 
وموافقة تكمل جوازتهم بكل رضا 

استناها كتير واستحمل النار الي في قلبه بسبب غيرته عليها من رعد 
هو عارف إن رعد مبيحبهاش ولا يعرف بحبها ليه 
بس هو كان عارف علشان كده اختفي من حياتهم 
مكنش عايز يتوجع وهو شايف حبيبته بتحب غيره 

وهي كانت عايشة في وهم حب مزيف 
علي أمل انها تتجوز رعد 
بس كل ده اتغير بعد رجوع عامر ودخوله لحياتها بدون استئذان
مع أنها كانت مجبورة عليه 
علشان ميكشفش حقيقتها قدام العيلة 
بس دلوقتي هي بتشكر ربها انه بعتلها عامر في الوقت المناسب ورجعها عن غلطها 
وقدم ليها حبه واهتمامه بدون مقابل 
لحد واخيرًا قلبها استسلم ليه 
ومبقتش تقدر تبعد عنه 

_____________

كانوا قاعدين في البلكونة الي في الجناح
رعد واخد ديما في حضنه 
وهي بتتأمل النجوم 
وهو بيتأملها كإن الكون اتلاشي من حواليه إلا هي
الوحيدة الي جنبه والوحيدة الي قادر يشوفها 

شعور الراحة انها معاه وبين ايديه 
كان أعظم شعور يحس بيه 
وكان بيتمناه من ساعة ما قلبه دق ليها 
واخيرًا اتحقق الي بيتمناه 

ديما سندت راسها علي صدره وقالت اسمه بهدوء:
_"رعد".

_"عيونه".

رد وهو بيمسد علي شعرها بحنية 
وسمعها وهي بتسأله:
_" يوم لما جدو أعلن قدام الكل اني لازم اتجوز حد منكم وقتها حسيت بإيه؟!".

ابتسم لما افتكر اليوم ده وقال وهو بيضمها لصدره:
_"حسيت بشعورين الأول الغيرة 
والتاني الفرح
طبعًا فضولك هيموتك علشان تعرفي ليه 
وانا هوفر عليكي السؤال وهجاوب
حسيت بالغيرة لإن المفروض إنتِ هتختاري بيني وبين أدهم 
الموضوع كان مضايقني 
وفي نفس الوقت كنت بقنع نفسي إنك ممكن تختاريني 
وبصراحة حتي لو مكنتيش اختارتيني كنت هتجوزك بردو
ها عرفتي كنت حاسس بإيه".

رفعت راسها ليه وبصتله بعيون بتلمع وقالت بحب وهي بتدفن راسها في حضنه:
_"انا بحبك اوي يا رعد".

_"وانا بموت فيكي يا قلب رعد".

لاحظ ارتعاشة جسمها من البرد فقام وشالها وهي كانت بدأت تحس بالنعاس ودخل اوضتهم وحطها علي السرير برفق ونام جنبها وغطاها 
خدها في حضنه وباس راسها وشدد من ضمه ليها 
وهي حست بالدفي في حضنه ونامت وعلي وشها ابتسامة مرتاحة انها في حضن حبيبها 

قصتهم مكنتش مجرد رهان 
بين مين الي هيكسب ومين الي هيخسر
بين رعد و أدهم 
الرهان بالنسبة لأدهم كان تحدي لرعد 
إما رعد كان الرهان بالنسبة ليه علي قلب كسب حبها الأبدي 
وبعد كل الي مروا بيها 
في اللحظة دي يقدر يقول رعد 
( أنه ربح رهان حبها❤)


                      تمت بحمد الله 



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة