
رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السابع والتسعون 97 بقلم منى عبدالعزيز
ممكن تحصل لينا حاجه جميله في حياتنا واحنا ملناش سبب فيها، أحيانا تكون دعوة من محب ارتفعت إلى السمآء
فلم يردها الله خائبة، فدايما ادعوا لكم واحبابكم لعل في دعوة تنقذ حالك من حال لحال.
ــــــــــــــــــــــــــ
صدمت زهور مما عرفت دمعتها لم تتوقف عن النزول لا تعلم ما عليها أن تفعل وما ستخبر غادير وباقية العائله كم تساؤلات جالت بخاطرها ماذا ستقول وكيف سيقولون عنها!؟ وما عليها ان تفعل وكيف ستدافع عن حالها أغمضت عينها بقهر تدعوا الله بنجاة زين، شعرت بزلزلت كيانها رغم قهرها ، ظلت تضم جنة دون ان تتحرك من مكانها تفتح عينيها على صوت يحدثها وأحد يحرك كتفاها كأنه يعيدها للحياة.
خرج حسن وزاهر من غرفة العمليات يحمدان الله على نجاح عملية زين وإزالة الخطر عنه يقف حسن بذهول عينه ثابتة في اتجاه لا تتزحزح عنه نظر له زاهر بدهشة، التفت لما ينظر إليه، يقطع المسافة بخطوتين مناديا بصوت يتردد بكلودور المشفى، يقف أمام زهور ينادي عليها لا يتلقى اي رد منها يضع يده على كتفها يحركها لتشهق فزعه دون وعى منها ارتمت بأحضانه تبكي وهى تحدثة تختلط دموعها بلاعبها وتأخذ أنفاسها بصعوبة، زاهر بشفه على حالتها خطى بها عدة خطوات حتى جلسا سويا على مقاعد الإستراحه،ظل يهدئها ويتكلم معها بهدوء وحنان أخوي،شعرت به لأول مرة بحياتها، ابتعدت زهور عن صدر زاهر تتأسف له، ضربها بيده ضربة خفيفة على جبهتها يؤنبها على تكرار أسفها.
زاهر: بطلي تتأسفي انتي اختي الصغيرة غلاتك من غلات عمى زياد، وسيسيليا أختي متفرقيش عنها حاجه، بعد شعورها بالراحة والإطمئنان على حالت زين،
زهور قصت لزاهر كل ما حدث الأيام الماضية وكم عانت غادير وحزن على ماحدث لها وأقر بانه ظلمها، أخذ الهاتف من زهور بعد إخبارها بأن غادير تنتظر اتصالة بها على رقم الجدة.
حسن لازال مكانه يقف دون حركة في منتصف طريق مرور العاملين بغرفة العمليات ينقلون زين على فراش المشفى، يبتعد عن المكان جانبًا، يمر العاملين يدفعون فراش زين بهدوء وخلفهم جنة التي تتمسك بحافة الفراش.
زاهر ممسك بالهاتف وقف يتحرك من مكانه يبحث عن تغطية يعود يجلس بجوار زهور.
زاهر: انا خايف اقع في الكلام وأحكي لغادير كل حاجه حصلت لزين.
زهور بصوت متحشرج من البكاء : لازم الكل يعرف،بس بلاش غادير تعرف منك انت وكمان غادير منهارة نفسيا من معاملة مامتها، لكن جدي لازم يعرف.
زاهر: جدى يعرف لا جدى ولا بابا ينفع يسمعوا خبر بالشكل ده، حالتهم متحملش.
حسن يقترب منهم: أنا عندى حل، وخلاص تقريبا العائلة تلقيهم عرفوا.
يلتف له زهور وزاهر لتقف زهور احترامًا له تبتسم له وسط دموعها التي تسيل لا اراديا تحدثه.
زهور: عمي حسن أنا.
حسن بصوت متحشرج من الموقف: ياااه يا زهرة أخيرا رجعتنا.
زهور تومئ برأسها: لولي حضرتك والدكتورة سلمى ومزكرات بابا مكنتش هنا قدامك وممكن اكون لسه بدور على اهلى والوم امى وابويا وال.
تصمت مع بكائها يقترب حسن يكور وجهها بين يديه يزيح دموعها بأصابعه يقبل جبينها.
حسن: كل حاجه ليها ميعاد وترتيب والحمد لله انك رجعتنا وعرفتِ الحقيقة تلقائيا ضمها لصدرة يربت على ظهرها بحنان أبوي احتاجته زهور تستمد منه القوة يلتفتوا إلى صوت من الخلف .
يقف زاهر فزعا وزهور ابتعدت عن حسن تقترب من المتحدث.
ــــــــــــــــــــــ
زيدان خرج مسرعا من المنزل صعد سيارته وانطلق بها بأقصى سرعة فور سماعه حديث المتصل يصل لمستشفي حسن بوقت قصير يتجه الى الاستقبال يسأل عن زين ولده.
زيدان: لو سمحت من شوية في موظفة هنا في المستشفى بلغتنا بوجود إبني هنا.
الموظف: اسم ابن حضرتك وقالوا لحضرتك قسم ايه.
زيدان بقلق: لا مقلوش غير انه موجود هنا وحالته حرجة.
الموظف: اسم ابن حضرتك.
زيدان: زين زيدان الغمراوي.
الموظف: ايوه ده قريب دكتور زاهر، المريض في العمليات دلوقتي يافندم تقدر تتفضل في الاستراحة على ما العملية تنتهى ونبلغ حضرتك.
زيدان قلبه يكاد يتوقف: عملية فين اوضة العمليات.
الموظف: في الدور التالت لكن ممنوع.
زيدان لم يستمع لحديث الموظف وقبل انتهاء حديثه تركه وتوجه إلى المصعد صاعدا للطابق المخصص للعمليات
فور وصوله وقف مناديا على زاهر.
زيدان: زين يا زاهر.
زاهر: عمى حضرتك.
زيدان بحزن: زين.
زهور: عمى متقلقش زين الحمد لله كويس.
زاهر: عمو اهدى حضرتك الحمدلله زين كويس.
زيدان بصوت باكي: متكدبش عليا يا زاهر انا سألت فى الاستقبال قالولي انه بالعمليات، حصل ايه لابني يا زاهر.
زاهر: اتفضل يا عمو معانا فى المكتب وهشرح لحضرتك الحالة، رغم رفض زيدان إلا أن وصول والده وشقيقه وباقي العائلة جعل هناك حالة من الهرج .
حسن: ممكن تهدو الحمدلله الحالة مستقرة، مينفعش التجمع هنا والأصوات، اتفضلوا على المكتب أشرح لحضراتكم الحالة بالضبط.
الجد : الكل يسكت مش عاوز اسمع نفس، حسن زين فين وايه اللي حصل.
زاهر ابتعد وترك لحسن الحديث وتوجه إلى غادير المنهارة من البكاء تقف على بعد خطوات من الجميع ممسكة بيد والدتها التي تركتها واقتربت من وقوف الجميع وإتجه زاهر لغادير ترتمي بأحضانه، تتمسك بملابسة تبكي على صدرة تهمس باسم شقيقها.
حمزة بحدة: دكتور حسن ياريت تعرفنا زين فين وايه حصلة.
حسن: ميصحش كده يا عمي في مرضي.
الجد: حمزة مش عايز اسمع صوت اتفضل يا حسن قول زين فين.
حسن بضيق: زين الحمدلله بخير حالته مستقرة وهو دلوقتي في العناية المركزة لحد ما يفوق.
زيدان: ايه اللى حصل له.
حسن: للأسف ضغطه ارتفع جدا لسبب ما ادى إلى نزيف على المخ وشلل في الجزء الشمال من الوجه دخل عمليات مرتين والحمد لله الوضع مستقر وخلال كام ساعة هيفوق.
زيدان بعصبية التفت تجاه زوجته التى شهقت وانهارت من البكاء مع حديث حسن يصرخ بها ونهارها لاول مره بحياته.
زيدان: ايه جابك هنا مكفكيش اللي عملتية فيه، ابنى لو جراله حاجه صدقيني يا آيات هتتمني الموت ومش هطولية فاهمه، ويلا من هنا مش عايز اشوف وشك ولا أسمع صوتك وادعي ربنا ينجي زين.
آيات تستمع لحديث زيدان وكأنها بعالم أخر ترى شفتاه يتحركان أمامها واذنها صماء لا تسمع عينها تفيض بالدمع تتحدث بطريقة جعلت الجميع ينظر لها وزيدان صرخ بإسمها اثر سقوطها أرضا: زيدان زين ابني فين انا انا السبب في اللي جرى لابني انا جرحته انا السبب في اللي حصله انا اللي قهرت ابني بكلامى، يارب كان انقطع لساني قبل ما كنت زعلتك يابنى زين ساسا مح ن ن ى.
زيدان: آيات.
سقطت آيات أرضا مع صراخها باسم ولدها اسرع حسن وزاهر الذي حملها مسرعا واتجه الى غرفة الطوارئ يفحصها خرج حسن للجميع يشرح لهم حالتها يدلف حمزة وغادير يقفون بجوار الفراش بحزن وهم يرون والدتهم ممددة على الفراش تهزى باسم شقيقهم وابيهم يجلس ممسكا بيدها ودموعه تسقط على يدها وهو يقبلها.
حسن: صدمة عصبية من اللي حصل، ان شاء الله هتعدى على خير.
الجد: حسن عاوز اطمن على زين واشوفه بنفسي.
حسن: اتفضل معايا حضرتك على جناح العناية المركزة
يقف حسن يشير الى زين الممدد مغمض العينين محاوط ومكبل بوصلات طبية وجنة تجسوا على قدمها بين سرارين
تنظر لجهته تارة و الجهة الاخرى تارة.
شرح حسن حالة جنات وأكملت زهور الحديث بما قصته لها غادير.
الجد كنت متأكد من حسن نواياك يا زاهر.
زايد: دكتور حسن طمني علي زين نسبه شفاه قد ايه ويرجع طبيعي ولا الوضع هيكون ازاي.
حسن بعملية طبيب: انا مش هخبي عليك زين الحمدلله حالته مستقرة لكن هو نفسيا يعتبر محطم ومنهار عقله بيهرب من واقع مؤلم حصله وده ممكن يخلي حالته مش مستقرة ومش نسبق الأحداث الساعات الجاية هي اللي هتحدد وضعه.
استأذن حسن يدخل للاطمئنان على حالة زين وجنات وقف الجد أمام زجاج الغرفة عينه على زين اقتربت زهور منه متجاهلة زايد الذي نظر لها بحزن ووقف في الجهة الأخرى ينظر لزين بألم.
يربت على كتف والده تزامنا مع وضع زهور يدها يرفعان عينهما لبعضهما تبعد زهور يدها وتعاود النظر تجاه غرفة العناية تنهد زايد وربت على كتف أبيه وهو يحدثة.
زايد: بابا تعالي ارتاح شويه على حسن ما يخرج يطمنا.
انصاع الجد لحديث زايد وجلس بالاستراحة، وزهور استأذنت للذهاب لغادير.
بعد وقت خرج حسن وطلب الجميع لمكتبه جلس يتناقش مع زاهر اولا وهو ممسك بالأشعة الطبية ، وبعد وقت.
حسن: من غير مقدمات اللي كنا خيفين منه حصل زين دخل في غيبوبة بإرته بيهرب وللأسف لو ما خرجش نفسه منها في خلال أربعة وعشرين ساعة هيستسلم لها.
زاهر مكملا: ببساطة زين بسبب طبعته الهادئة والكتومة معتش قادر يتحمل ويداري وجعه فبيهرب من المواجهة.
حمزة بحزن: يعني ايه كلامكم ده انا مش مستوعب.
زاهر: خلاصة الكلام زين محتاج مننا كلنا نتكلم معه بصدق نقوله حقيقة شعورنا تجاهه وايه اللي بنحبه فيه وايه مزاياه ووجوده بينا ايه.
الجد بقهر: انا السبب كل لحظه بتمر عليا بتكشف ليا قد ايه ظلمتكم معايا.
زهور: بعد اذنك يا جدى لوم حضرتك لنفسك مش حل ولا هيرجع الزمن ولا هيمنع اللي حصل، دلوقتي صحة زين ووحدة العائلة أهم وياريت تفهمنا يا ابية زاهر ايه المفروض نعمله ونرتب مين يدخله اول باول بمعنى اكتر حد يكون أثر على نفسية أبيه زين بالسلب يكلمة ويوضح له اهميته بالنسبه ليه.
زاهر: برافو عليكي يا زهروان كلامك صح مية في المية.
حمزة: ايه الكلام ده انا استحالة اوافق ان نورين تدخله ابدا دي ممكن تسبب له انتكاسة يروح فيها.
زهور تنظر لحمزة: مين جاب سيرة نورين، احنا بنتكلم علينا هنا ونورين بالنسبة لأبيه زين ماضي، وكمان من وجهه نظري أبيه حمزة وعمى زيدان اخر حد يدخل .
حمزة بعصبية: أبية حمزة ايه.
زهور: افهمني يا أبية حضرتك متعصب ممكن تجيب سيرة نورين او ذكرى مش محببه إليه بسبب عصبيتك دي، وعمي زيدان حالته متسمحش دلوقتى واكيد ها يلوم نفسه اكتر وخصوصا لما يشوف ابنه الكبير قدامة لا حول ولاقوة ليه.
حسن: كلامك مظبوط للاسف لا عمى ولا زيدان ولا حمزة هنبدأ بيهم .
يقف الجميع ويهرولون للخارج.
غادير فتحت باب الغرفة مندفعة للداخل تلقف انفاسها بصعوبه: زاهر الحقني يا بابا ماما فاقت وجريت على العناية مصممه تدخل لزين وعمالة تصرخ و تخبط على باب العناية
هرول الجميع وصل زاهر وحمزة أولا يجثوا أمام آيات الجاثية أرضا تطرق باب العناية تنادي باسم والدها.
زاهر: خالتو ميصحش كده قومى معايا.
حمزة: ماما اهدى زين كويس.
آيات : زين افتح انا امك.
زاهر: حمزة ابعد يشير إلى الممرضة الواقفة قريبًا منهم
بسرعه جهزى حقنة مهدئة.
غادير وزهور اقتربتا منها زهور لزاهر: أبيه بعد اذنك. دخلها هي في أشد الحاجة تشوفة وهو يقوي بسماع ندمها وردة فعلها، أرجوك وافق.
غادير ببكاء: وافق يا زاهر عشان خاطري وافق.
حسن: لحظه ممكن ندخلها بس فى مشكله جنة موجوده جوه هي نايمة لو اخدتوا بالكم من الشباك دى ماسكه رجل زين.
زاهر: ممكن لو خرجت تنهار هي كمان وتفكرنا بنبعدها عن زين.
زيدان: والعمل.
زاهر: انا هتصرف.
زاهر يقف ممسكا بيد آيات يهز راسة لها: خالتو تعالي معايا هدخلك لزين، بس بلاش عياط وكمان تكوني هادئة .
آيات تقف معه تومئ برأسها بالموافقة تزيح دموعها وبصوت ضعيف تحاول التقاط أنفاسها من البكاء ... انا هسكت خالص اهو مش هخرج نفس.
يدخل زاهر مصتحبها لغرفة مجاوره للتعقيم ثم دلف بها لغرفة العناية من باب موصول بينهما تركها وخرج هو يقف مع الجميع خلف زجاج الغرفة.
آيات وقفت تنظر لزين تعيد في ذكرتها كل ما قالته له خطت تجاهه جثث على ركبتيها تمد يدها وترجعها بعد بكاء مرير تحدثت بصوت يقطع نياط القلوب.
_ زين اول فرحة ليا بعد جوازي من زيدان كنت انت من يوم ما ولدتك وانت هدئ ومطيع عمرك ما زعلتني ولا زعلت حد كنت بتكتم جواك وتتحمل الوجع عشان متزعلناش، طول عمرك بار بيا وبكل العائلة، لما كنت بزعل من حد مكنتش بحكي لزيدان كنت بجيلك احكيلك وأخرج كل وجعى وانت تسمعني بكل هدوء عمرك ما اشتكيت ولا مليت من كلامي ولا خرجت كلمة من اللي قلتهالك لاي حد، لما كنت بحاول اتأكد انت قلت لحد كلام انا قلته واعملك اختبار كنت بتنجح فيه وفعلا كنت آمين وعمرك خرجت حرف تعرف الفترة اللي فاتت كنت مضغوطة من اللي حصلي، لما اختي تأذي ولادى وجوزى واولاد اختي وبسمع كلام من كل اللي حواليا ومش قادرة ارد ولا اعاتب شهور عايشه بتمني احضنك وابكي في حضنك واشكيلك وجعى وقد ايه مقهورة، وزاد عليا موت نهال بالبشاعة دى تخيل لما اروح اشوف اختى جثة متفحمه وارجع انا وامال البيت منهارين ملقيش حد يواسني بالعكس فرحنين لموتها وفي الشمتان فيها، كل ده واعرف اللي حصل لاختك، وجواز زاهر عليها وطريقة جوازك عقلى مقدرش يستوعب قلبي نار وقادت فيه ابني بكريا اول فرحتى يتجوز بفضيحة وكمان بنتي اللي لسه مفرحتش وفضلت سنين مستنيه اشوفها بالفستان الابيض يحصل معها كده مقدرتش يا زين اتحمل مكنتش جنبي عشان اترمي في حضنك وافضفضلك على وجعى عقلى شت لما لقيتك داخل كل اللي همك هدوم لمراتك والله العظيم يابني كل كلمة قلتهالك كانت من وراء قلبي.
تقترب من يده تقبلها مرات متتاليه وتبكي بقهر وصوت مختنق: سامحني يابني ياريت كنت موت ولا اني اجرحك كان اتقطع لساني قبل ما انطق بكلمة من اللي قلتهالك، سامحني يا نن عيني سامحني وارجع ليا، زين عارف انا كنت شيله شبكتي من زايد ومقسمها بينك وبين غادير وحمزة لان دى كل ما املك كنت بحلم باليوم اللى هتجوز فيه واديك تختار منها وتقدمه لعروستك وتقولها ده يتوارث لولادكم، رد عليا يا زين رد.
ترفع يده تضعها على كتفها وتبكي بصراخ: رد عليا و طبطب على كتفي زى عادتك قوم يا زين حتى لو هتطردنى عاتبني قول كل اللي مزعلك مني.
ترفع عينها تراه كما هو ساكن لا يتحرك صوت الاجهزة هو السائد بالغرفة ترفع جسدها تحاوطه بيدها وراسها على صدره تبكي بقهر: لدرجة دى زعلان مني مش عايز تفتح عينك وترد عليا ولا تسامحني لدرجة دى انا زعلت طيب والله العظيم والله العظيم ما هتشوفني تاني ولا هتسمع صوتي بس فتح عينك وكلمني.
ترفع رأسها تشعر بتخدر جسدها مع سمعها حديث وبكاء أحدهم، تضع يدها تكتم صوت انفاسها وهي تستمع لحديث
والدة زين لا تعلم ما تفعل اتخرج من الغرفة خوفا من ردة فعل آيات ام تمكس خوفا من منعها من الدخول مرة أخرى.
لم تتحمل بكاء آيات وحديثها الذي شعرت بصدق حديثها
خطت تجاهها وقفت خلفها وضعت يدها تربت على ظهر آيات تحدثها.
جنة: زين هيخف وهيرجع احسن من الاول واكيد زين مش زعلان من حضرتك انتي والدتة مهما عملتي فهو استحالة يزعل منك الفترة القصيرة اللي عرفته فيها حكالى عن حضرتك وعن عائلته قال لي قد ايه بتثق فيه وقد ايه حنيتك عليه اكتر حاجه كانت مزعلاه الفترة اللي قعدها في البلد انه مش قادر يطمن عليكى
زين طيب وقلبه كبير وشهم وراجل نادر في زمن قلة فيه الرجولة، زين ضحا بنفسه مرتين عشان ينقذني انا واختى من موت محقق اول مره تاني يوم شفني فيه انا واختي لما واحد حاول يغرق الأرض ورش سم على مشتل الورد وانا وجنات كنا جواه مش قادرين نتنفس ولا نتحرك سبحان الله جه وانقذنا وخرجنا برة المشتل وفوقنا وفضل جنبنا مخفش على نفسه من الموت ويتخنق من ريحة السم اللي المرشوش بالعكس اخذ موتور المياه وفضل يرش على الزرع عشان السم ما يستناش على الورد انقذنا ومخفش أنه يتأذى فضل يساعدنا كل يوم من الفجر للمساء لحد مرجعنا الارض زى ما كانت، فضل جنبي أنا واختي ولما نفس الشخص جاته الفرصه ينتقم وجمع الناس وعاب في شرفي وقف زين ودافع عنى ومترددتش انه يتجوزنى، انا لو هعيش خدامة طول عمرى لتراب رجليه مش هرد له جزء من فضله عليا وعلى اختى.
قالت هذا وهي تتلمس قدميه وتنحني تبكي بقوة تنادى عليه.
جنة: فوق يا زين ارجوك فوق وارجع لينا.
آيات ازحت دموعها تنظر لجنة وهي تتحدث مشاعرها مضطربة ما بين كلماتها تجبرها عن الاستماع إليها وبين تحميلها ذنب ما حدث لولي ظهورها في حياة ابنها ما كان ممدد الأن لا حول له ولاقوة، حسمت أمرها سوف تقوم بطردها من الغرفه هي الأحق بالمكوث بجوار والدها لتتراجع وهى تستمع لآخر كلماتها وشعورها بحركة يد زين جعلتها تقترب منه تتأكد مما رأت دلف زاهر مسرعا وهو يستمع لتغير أصوات الأجهزة الموصلة بزين، طلب من خالته وجنة الخروج.
جنة: تتمسك بقدم زين بخوف تترجى زاهر وتستعطف آيات بعدم خروجها تشفق آيات عليها تنحنى تربت على ظهرها تترج زاهر بعدم خروجها.
زاهر: جنة انا وعدتك قبل كده هتفضلي جنب جنات وزين لحد ما يفوقوا، لكن دلوقتى لازم تخرجوا.
يشير إلى الممرضة التي دلفت الغرفة بإخراجهم، بعد خروجهم من الغرفة اسرع زاهر بإعطاء زين مصلات في جهاز السيروم بيده بعد قليل من متابعة المؤشرات الحيوية لزين والتأكد من عودة انتظام الأجهزة، طلب زاهر من الممرضة الخروج وظل هو يتحدث لزين.
زاهر بعد حديث طويل مع زين: عارف انك ايه بالنسبة ليا وللعائلة كلها ارجع يا زين كلنا محتاجينك وقبل منا جنة مراتك أكتر حد محتاجك انت وعدتها هتفضل جنبها وتحميها، ربت على يده ونظر للأجهزة وخرج من الغرفة تلقه الجميع عند بابها يسألون عن وضع زين.
زاهر وعينه على جنة وآيات الواقفتان تمسكان بيد بعضهما: الحمدلله زين في تحسن ومؤشراته انتظمت وان شاء الله ساعات وهيفوق.
زيدان بلهفة: ممكن ادخله اطمن عليه.
زاهر: بلاش حضرتك وجدو دلوقتي نفسيا حضرتك مش مهيأ، شخصية زين فيها كتير من حضرتك واكيد في جواه عتاب معين لحضرتك ولجدو مش هنغامر بدخوله صراع مع نفسه ويرجع لحالة الهروب بعد ما بدأ يقاوم، دلوقتي هندخل
تيته أو غادير.
الجميع التفت إلى الخلف لم يجدوا إلا غاديرزاهر: غادير اتفضلى ادخلى كلمى زين وياريت بلاش تكلمية في اي حاجه سلبيه اديله دافع يرجع يقاوم.
دخلت غادير الغرفة تنظر للجميع من زجاج الغرفة يشير زاهر لها بالتقدم.
زاهر يلتفت للجميع : فين تيته والباقين مش شايفهم.
حمزة: احنا خرجنا وراء بابا وجدو وطلبت من حازم ميسمحش ليهم يخرجوا لحد ما نتصل ونطمنهم.
زاهر: اوك زهروان استعدى هتدخلى بعد غادير.
زهروان تشير على نفسها: أنا.
زاهر اوم برأسه وعاود النظر لزجاج الغرفة عينه على الأجهزة يتابع مؤشراتها.
غادير ظلت تتحدث مع زين وتقص له عن طفولتهم وكم دافع عنها وكم هى تحتاجه الآن وبعد مرور أكثر من نصف ساعة قبلت جبهته وخطت للخارج وقبل ان تصل لباب الغرفه نظرت تجاه الفراش الآخر ووقفت تنظر بحزن لجنات وخرحت من الغرفة .
زاهر: زهروان ادخلي واتكلمى معه انتي الوحيدة فينا بعد جنة زين يقاوم عشانكم.
دخلت زهور بعد التعقيم وقفت بجوار الفراش تنظر لزين وجلست على طرف الفراش.
_ بيقولى انك ممكن ترجع تفوق عشاني، مع اني مش مقتنعه بكلامه ده لاسباب كثيرة جداً اولها لو مرجعش عشان نفسك مش هترجع لغيرك، مفيش اغلى من نفس الإنسان عليه، اسفه فى كلامى بس لازم تواجه نفسك عيوبك قبل مميزاتك وتحسن من عيوبك وتزيد من مميزاتك انت مش ضعيف زي زياد عمك فضل يضغط على قلبه مقاومش ودافع عنى وعن حبه هرب للموت فوق العشرين سنة كلكم بتفتكروه بالخير وتقولوا مميزاته، وفي نفس الوقت زعلانين من سلبيته كلكم بلا استثناء بما فيهم أنا بقول لو كان اعترض
في موقف من المواقف كان حالة اتغير لكن الهروب كان أسهل بالنسبة ليه انا قريت مذكراته وعرفت انه كان عنده فرص كتيره يقاوم ويدافع عن نفسة بس هو كان يفضل السكوت والهرب، بلاش تكون نسخة ثانية منه ارجع لنفسك وللكل لوالدتك اللي منهارة عشانك ومحملة نفسها ذنب كبير ممكن يخليها تعمل حاجه لقدر الله في نفسها ولا عمى زيدان حالته تصعب على الكافر فوق كل ده محمل والدتك مسئوليّة اللي حصل لك وتقريبا طردها قولي هتروح فين ولمين تخيل كده هي هتتحمل تبعد عنكم وعن البيت اللي عاشت فيه،
تاني حاجه مستبعدة في كلامه انى اكون سبب في رجوعك اني كنت سبب في قعادك في البلد وتعيشوا في البيت ويحصل اللي حصل ده اكيد بتلومنى زيهم وخصوصا حمزة
اللي مش طايقني ويهددني كل ما عينى تيجي في عينه، لدرجة بكون عايزة اساله حصله ايه في الطريق مخليه بحالته دى تقترب منه تحدثه وفي حاجة كمان تخليك تقاوم عشانها اخوك يا تلحقة يا متلحقهوش تقف من جلستها ، يلا انا طولت عليك واكيد بتقول البنت دى رغاية وجعت دماغي، بس قبل ماخرج هقولك لو مفقتش هيفوتك حرب عالمية تالتة في بيت الغمراوية يلا سلام يا أبيه زين، آه قبل ما اخرج انا ممتنه لك ولكلامك في البلد قد ايه طمنى وحاسسني انى مش وحيده طبتك وصدق كلامك شجعوني اناديك واناديهم أبيه زى ما قلتلي هى صحيح كلمة تقيله ومش حساها بس مبسوطة وانا بقولها.
خرجت زهور واتجهت تقف بجوار الجميع، زاهر دخل للغرفة تفحص زين والأجهزة شعر بإحباط اتجه لفحص جنات وبعد الإنتهاء خرج .
زاهر: وقفتنا هنا ملهاش لزوم ياريت ترجعوا البيت واي جديد هبلغكم.
الجميع بخوف رفضوا الرحيل ظلوا مكانهم عينهم على زين.
حمزة بحده: زاهر دخلني لزين.
زاهر: ملوش لازمة يا حمزة، زين مستسلم وكمان ده ضغط عصبي عليه، نرتاح شوية وبعدين ادخله.
زاهر اتجه لجنة: جنة محتاج اتكلم معاكي بخصوص جنات تعالى على المكتب عشان نقدر نتكلم.
جنة ببكاء: جنات حصل ليها ايه خلاك تقول كده.
زاهر: استغفر الله العظيم يا ستى مفيش حاجه اختك كويسة جدا واحنا مدينها منوم لحد ما الجرح يخف شوية ومتشعرش بالألم لكن في حاجات ومعلومات لازم الدكتور النفسي يعرفها عشان خلاص هنبدأ نقلل جرعة المنوم ولازم نستعد، لما تعرف ببتر ايديها.
جنة ببكاء: ملوش لازمة دكتور نفسي جنات عندها رضاء بقضاء ربنا فوق ما يتخيله بشر، هى بس ممكن تبكي مع نفسها من غير ما حد يعرف نهائي ولا يحس بيها حتى انا اختها تؤمها.
زاهر يقترب منها جنة ممكن تيجي معايا يسير وهي معه مبتعد عن الجميع يدلف مكتبه يجلس على أحد الكراسي ويشير لها بالجلوس محتاج تعرفيني شوية على شخصية جنات انتى عارفة الفترة الجاية جنات هتدى رد فعل معاكس لشخصيتها فأنا محتاج استعد لأي فعل ليها واقدر اتعامل معها.
جنة قصت له كل ما تحبه جنات وما تكره ما لونها المفضل طعامها هوايتها ظلت تقص له على ابسط ما يسعدها تبتسم على مواقفهم سويًا وعلى ذكرياتهم تبكي بقهر عند ذكرها لوفاة والديها وكيف قامت جنات باحتوائها وقامت بدور الاب والأم كل هذا وزاهر ينصت لكل كلمة يبتسم على عفويتها وما تقصة جنة تجهم وجهه مع ذكرها ماعنته جنات في حياتها.
زاهر: جنة عاوزك تكوني قوية جنات آن شآء الله ساعات وتستعيد وعيها صحيح مش هتكون مركزة اوى بسبب المنوم المستمر لثلاث ايام بس لازم نكون جنبها ونحتويها ونقدر مشاعرها، وخصوصًا انتى هتكونى مضغوطة الفترة الجاية ما بين زين وبين جنات، عاوزك تكوني صبورة وقوية وكمان عندى خبر حلو زين الحمدلله تقريبا استعاد وعيه بالكتير الصبح ان شاء الله هيفوق بشكل كامل.
جنة: الحمدلله الحمدلله ممكن ارجع لزين اكون جنبه هو وجنات.
زاهر: اكيد مفيش مانع بس بعد ما نعمل اخر محاولة وندخل حمزة عندى شعور إن حمزة محتاج يتكلم مع زين فهستأذنك تفضلي هنا لحد ما حمزة يدخل ويطلع وكمان هطلب أكل انتي مأكلتيش من كام يوم.
جنة: انا ماليش نفس كل اللى يهمنى اختى وزين يرجعولي بالسلامة.
يقف زاهر مبتسمًا: ان شاء الله هيرجعوا لينا .
خرج زاهر وبجوارة جنة، اقتربوا من الجميع ترك جنة ودلف لغرفة العناية تفحص مؤشرات زين الحيوية وخرج.
زاهر: حمزة تقدر تدخل وياريت تحاول تهدئ وانت بتكلمة،
بعد دخول حمزة التفت للجميع ياريت انتم بقي ياجماعه تتفضلوا ترتاحوا شوية ياياريت تتفضلوا على البيت واي جديد هتصل عليكم.
آيات ببكاء اقتربت من جنة تمسكت بيدها أنا مش همشي غير لما ابني يقوم بالسلامة وقتها همشى من غير ما اسبب مشاكل لاى حد.
زيدان نظر لها بحدة وقبل أن يتحدث تحدث الجد.
الجد: آيات من غير ولا كلمة احنا في مستشفى من سكات اتفضلى قدمنا على البيت يلا كلكم قدامى وحمزة اول ما يخرج من عند زين يجيب غادير وزهروان ويحصلوا على البيت.
اتت آيات تتحدث اشار لها بالصمت وامسكها من يدها ورحل من المستشفى عائد للمنزل وفي الطريق أوقف العربة على الطريق.
الجد: زيدان خد آيات وانزلوا اقعدوا مع بعض في اي مكان هادئ اتكلموا وخرجوا اللي جواكم عتبوا بعض اتناقشوا اتخنقوا لكن ترجعوا البيت ايات وزيدان بتوع زمان فاهمين.
خرج زيدان وآيات ورحل الجد وزايد.
زايد: عين العقل يابابا لازم يتكلموا مع بعض.
والده مقاطعة: مش هو لوحده يا زايد انت وآمال كمان محتاجين تتكلموا لو فاكر انى مش واخد بالي تبقي غلطان، آمال حالتها اصعب من آيات آيات خرجت وجعها مع اولادها صحيح كانت آسية عليه هو وغادير لكن خرجته، لكن آمال سنين بتكتم اوجعها وحزنها، ولادها وجوزها حتى بنتها بعيد عنها مالهاش حد تفضفض معاه، ارجع لبيتك و لمراتك بازايد.
وصلوا إلى المنزل وجدوا اصوات من بالداخل عالية اسرعوا تجاهم.
الجد * في ايه صوتكم خارج برة وواصل للشارع.
يصمت الجميع وتقترب منه نورين حفيدتة: جدوا انا عاوزه اتكلم معاك في موضوع مهم.
زينب بحده: نورين مش وقتة.
نورين: لا وقتة يا ماما مشاكل العائلة مش بتنتهى انا تعبت عاوزه اعيش ابني مستقبلي دع الانسان اللي قلبى اختاره.
اتت زينب تتحدث اشار لنا و الدها بالصمت وتحدث إلى نورين: اتفضلي يا نورين انا سمعك قالها وهو يجلس ويضع قدم على الاخرى.
نورين بغرور: انا اتفقت مع اسامة هيجيب باباه ومامته وهيجوا يطلبوا ايدى و يحددوا معاد الفرح بكره الساعه سبعه.
الجد بهدوء قاتل: اوك مفيش مشكلة يتفضلوا وياترى دورنا هيكون ايه متفرجين ولا كومبارس صامت ولا متكلم.
نورين بتوتر: هتكونوا اهلي زي اي بنت يتقدم لها عريس.
الجد يهب واقفا وبحدة وحديث موجه للجميع: ده لما يكون جالى انا وطلب ايدك مني انا اقعد واعزك في نظرة واعرفه انه طالب ايد بنت بنتي اغلى ما عندى مش واحد جاي تحصيل حاصل متفق ومخلص من ورايا ويدوب الموضوع هيكمل بشكل رسمي تحسين صورتك قدام الناس اسمعى اسمعوا كلكم البيت ده بيت عبدالرحيم الغمراوي وأولاده من بعده اللي حابب يعيش معانا بوضعنا وشرطنا يفرح لفرحنا ويزعل لزعلنا يتفضل واللي مش عاجبه يتفضل من دلوقتي يخرج وأنا بنفسي هو صلة لباب البيت وقلبي هيدعيلة، وانتي يا نورين هانم اتصلي على الباشا وبلغيه يجي ويجيب اهلة والمأذون أخر الاسبوع وطبعا شقتك جاهزة وفرشتها على ذوقكم يبقى مالوش لازمة تقعدوا اكتر من كده والفضيحة تبان واهلة يعرفوا وتبقي صورتك وحشة قدمهم يا اسبور هانم.
نورين بلجلجه وخوف: جدو حضرتك.
الجد يرفع يده يهوى بها ع
لى وجهها بصفعة قوية: اخرسي يا سافلة خالك عرف كل حاجه من تلات ايام وشافك بنفسه وانتي طالعه الشقة في التجمع ولما سأل عرف انك وخدها من ست شهور، اخر حاجه كنت اتوقعه انك تبقى حقيرة والدناءة دى، امشى من قدامى ولحد ما ينتهي كتب الكتاب وتمشي من هنا مش عاوز اشوف وشك ولا اسمع صوتك.
زينب: مش عاوز اسمع اي كلام في الموضوع ده مفهوم، بنتك خلاص عيارها فلت وانتي نايمة على ودانك من هنا ورايح، انتي واختك تغيروا من أسلوب معاملتكم لاولادكم صاحبوهم بلاش الأوامر الكثير والممنوع من غير فهم تعلموا من أخطاءكم بناتكم تعبونا ودمروا العائلة كفاية بقى كفاية يلا كل واحد على اوضته مش عاوز حد فيكم هنا فكروا واختاروا عاوزين ايه وزي ما قلت اللي عاوز يمشي الباب مفتوح بس على الباب وقبل رجلة ما تخطى عتبة تنسوا أنكم من عائلتي واحفادى كل واحد مسئول عن نفسه وبس.
رحل الجميع وجلس عبدالرحيم يتنفس بصوت عالي رفع بصره لأعلى وجد زوجته تمد يدها بكوب ماء وعينها ممتلئة بالدموع،مد الجد حمل كأس الماء ووضعها على الطاولة وامسك يدها واجلسها جواره ربت على يدها وقبلها ثم ارتم بحضنها يشكو لها حالة ويحدثها.
عبدالرحيم: تعبت تعبت ومعدتش قادر اتحمل، انا السبب فى كل اللى بيحصل اولادى واحفادى عانوا بسببي، بس معدتش أقادر اغامر مواضيع احفادي كفاية زين والحالة اللي ولها وزهروان اللي اتحرمت من ابوها وامها.
وبناتي ومشاكلة ووضعهم النفسي والعصبي لو بصتي لحياتنا فرحتنا تتعد على الصوابع عمرها ما كملت أبداً
ـــــــــــــــــــــ
زايد ترك والده يتحدث مع نورين واستغل انشغال الجميع وصعد لجناحه الخاص دلف إليه، وجد حقيبة ملابس قرب باب الجناح، نظر لها بذهول خطى تجاه غرفة نومه وقف متسمرا وهو يستمع لحديث زوجته
وآمال جالسه على الفراش تنحني بجذعها تقبل غيرتها النائمة: سامحيني يا بنتي كنت مستحملة عشانك وأقول انتي واخواتك عوض ربنا ليا اتحرمت من حب زايد وانشغاله بيكم، وخصوصًا انتى ياسيليا كنتِ انتى ونيسي وعوضي،
بس خلاص مش قادرة استحمل كره ليا انا عارفة انه اظلم بجوازه مني وانا اكبر منه في السنة صحيح حبيتها وعشقت التراب اللي بيمشي عليه، وهو عمره ما حسسني بفرق السن لكن عمره ما حبني كنت بتمنى لحظه يقولي يا حبيبتي حتى لو بالكذب محصلتش، تعرفي يا سيليا كنت بغير من خالتك آيات وحب زيدان ليها وفي نفس الوقت بلومهم لانهم السبب في اثرار بابا اتجوز زايد وقالي صراحةً لو رفضت زايد هيرفض زيدان وذنب آيات في رقبتي، تخيلي تجوزي محبورة بواحد اصغر منك مش بيحبك علاقتكم ببعض سد خانه ونداء الجسد اللي عمره ما حسسني انه رغبني لنفسي لتعلقة بيا كل مرة بتكون رغبة جسدية مش أكتر، ربنا يابنتي يرزقك بشخص يعشقك ويحبك وتكوني انتي كل حاجه بالنسبة له وتعيشى سعيدة ومبسوطة ب عمرك، كنت بحلم باليوم اللي اشوفك فيه بالفستان الأبيض والبسك الطرحة بإيدى لكن معدش عندى طاقة استحمل تجاهل ابوكى واخواتك واعيش معهم وهم مش شايفني، سامحني اني همشي واسيبك بس عزائى الوحيد حب الكل ليكى وخصوصًا زايد متأكدة انه هيتفرغ لك ويعوضك عنى ومش بتسألى حتى عنى ولا هتفتكرنى.
تقبل جبين ابنتها وتقف تجفف دموعها وتهندم ملابسها وتخطوا تجاه الباب تقف تنظر لصغيرتها وتسند رأسها على الباب تبكى تسرع بالخروج من الغرفة قبل أن تغير رأيها تقف على بعد خطوتين وهى ترى زايد يقف أمامها يشير بيده على الحقيبة.
زايد: معناها ايه الشنطة دى.
آمال مدعية القوة: انى هريحك مني وهمشى واسيب البيت صحيح قرار متأخر بس أفضل من فوات الأوان.
زايد: وايه ال جد خلاكي تعملي كده.
آمال: تعبت فاض بيا كنت بستحمل عشان خاطر ولادى لكن ثبت ليا اني مليش لازمه في حياة جوزى واولادى
استني ايه زمان كنت بستحمل جفاك وقلة كلامك وبعدك، عشان خاطرهم واقول هم أهم كنت بستحمل صوت مناديتك على ست تانية بمنامك حتى لما تقضي وقت معايا كنت بتقطع من جوايا وانت مغمض عينك بتهمس باسمها كنت بموت الف موته لحد ماتنتهي وتقوم تكمل ذبح فيا كانك ما عملتش فيا حاجة تديني ضهرك وتنام تكمل حلم بيها استنا لمين وانت وولادى ، كل واحد فيهم عايش لنفسة مش بيدوروا عليا زاهر بعيد حتى وهو قريب وحازم اهو كل كام يوم لما يفتكر ان ليه ام ويسأل عليا لو محتاج حاجه اعملها ليه، وانت انا ولا حاجه بالنسبه ليه عبء عليه، مش فارق معاك امشي ابقي كله محصل بعضه عنك.
زايد: اممم الشنطة دى تدخل الأوضة من غير ولا كلمة، وخروج من البيت ده طول ما انا عايش ممنوع فاهمة افكارك و تخيلاتك واوهامك تركنيهم على جنب، قبل ما كنتي تفكرى تمشي من البيت كنت كلمتني واتنقشتي معايا، وجهتني بكلامك ده لكن تقررى تمشي منك لنفسك مش هسامحك عليه، ولو مصممه تمشي يبقى على جثتي يا آمال فاهمة.
آمال تقف تنظر لعينة ونظرة التحدى الذي تعرفها جيدا تنتفض وهو ينادى بصوت جاهورى على حازم ابنه.
يأتي حازم مرعوبا من صوت والده بعد ان انتفض من نومه .
حازم مزعورًا : افندم يا بابا فى ايه؟
زايد: د خل الشنطة دى اوضة نوم مامتك ودخلها هى كمان وعلى ما ارجع من مشوارى لو رجعت ملقتهاش شوف هعمل فيك ايه.
خرج زايد تارك حازم يقف مذهول مما يسمع اتجه الى والدته.
حازم: ماما في ايه.
آمال تنظر فى أثر زايد بحزن دموعها تتساقط تحدث نفسها:
كلمة واحدة كانت هتخليني افضل واعيش خدامة ليك ولولادى لو قلتها كنت استحملت وفضلت لكن زى عادتك استكبرت تعتذر ولا حتى ترضيني بكلمتين حتى لو بالكذب.
حازم: ماما فهميني في ايه وايه حكاية الشنطة دى!؟
آمال: دى ولا حاجه دخلها زى ما قالك، ولو افتكر و سأل عليا قولة ماعرفش.
اتت آمال ترحل تمسك حازم بها: ماما حضرتك رايحة فين و ايه اللبس اللي انتي لبساه ده خارجة ولا اية ومعنى كلام بابا ده ايه.
آمال تغمض عينها بقهر فإبنها لم يفهم بأنها راحلة تاركة للمنزل: انا ماشية يا حازم هسيب البيت خلاص معتش ليا مكان هنا.
حازم بذهول: حضرتك بتقولي ايه هتروحي فين وهتسبينا وتمشي كده عادى وانا وسيسيليا وزاهر ايه مش فارقين مع حضرتك.
آمال تنظر له بذهول: انت بتقول ايه، انتم بالنسبة لي كل حياتي استحملت السنين دى كلها عشانكم.
حازم مقاطعًا: حضرتك قلتي استحملتي عشانا ايه اللي جد خلاكى تقررى تمشي وتسبينا.
آمال: تعبت من بعدكم عنى معتش قادره استحمل اكتر من كده جفاكم وعدم اهتمامكم.
حازم: مش جديد عليكى ولا على اي ست في البيت طبعنا، اتربينا وكبرنا وعشنا عمرنا كله بعيد عنكم اوامركم بنفذها
اتعودنا نسمع ونطيع لا عمرنا اعترضنا ولا ادينا رأينا في اي قرار قررتوه عننا، جايه حضرتك بعد تلاتين سنة تقولي انك فاض بيكى وانا وزاهر وزين وحمزة ايه مافضش بينا ما تعبناش طيب سيسيليا ما فرقتش مع حضرتك ولا كمان فاض بحضرتك مبقتيش مستحملها هى كمان، ماما ان فكرتي تمشي وتسيبي البيت وقتها ابقي اتاكدى ان انا مش همنعك وهستحمل عقاب بابا وتهديده لكن بعدها متلميش نفسك لما تعرفي اللي هعملة.
دخل حازم غرفته مغلق الباب بعنف وقفت آمال تنظر في أثرة بخوف جلست مكانها بالارض تبكى بحرقة.
بعد وقت وقفت تمد يدها وتقف تنظر لما هو ممدود امامها.
تستمع لحديث من يقف يحدثها بذهول وفرحة لم تتحملها لتسقط أرضا.
_ـــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لنا خطايانا واعفو عنا.
زايد ترك المنزل يقود سيارته باقصى سرعة توقف امام مدفن سلسبيل دلف اليه وقف امام قبرها ينظر اليه مطولاً
اقترب منه وضع يده على شاهده المدون به اسمها يتلمسه بيده ويحدثها وهو يصرب بيده الاخرة على صدرة موضع قلبه.
_ اخرجى من قلبي يا سلسبيل موتي واخدتي قلبي معاكي كل يوم بيعشقك عن اللي قبله اخرجي وسبيني اعيش زى البنأدمين ليه مش عاوزه تفرقيني كل السنين دى ، هتجنن من حبك دفنتك بإيدى وبردة بحبك سمعت بودني حبك لغيرى ووبردة بحبك روحت لدكتور نفسي يعالجنى من حبك سبته وانا بعشقك اعمل ايه عشان تخركى من قلبي، لو بإيدى هشيله من مكانه عشان مينبضش بحبك مع اني متأكد انه هيخني ويعملها، قوليلي اعمل ايه اخرجك منه واعيش ال فاضل من عمرى براحة مع الست اللي ظلمتها بسبب حبي ليكي، حتى لما خرجت اللي جواها واشتكت مني أنا كل اللي عملته جيت ليكي اشتكيلك همي اعمل ايه عشان اخرجك من قلبي وعقلي هقتنع امته انك موتي من عشرين سنه.
ظل يتحدث مع حالة موجه كلامه لسلسبيل حتى ساعات الصباح الأولى نهض من مكانه وخرج ينظر الى لاخر مرة لقبىرها: سلسبيل انا خلاص هعالج نفسي من وهم حبك واعيش الباقي من عمرى اعوض آمال عن سنين ظلمى ليها.
صعد لسيارته وفي طريق عودتة اجرى اتصال هاتفي مع شخص وبعد قليل وصل امام شركة سياحية دلف اليها قليلا وخرج على وجهه ابتسامة قاد سيارته وعاد لمنزله صعد الى جناحة الخاص دون ان يحدث أحد دلف اليه وقف قليلا ينظر بشفقة لآمال الجالسة على أرضًا يمد يده لها يحدثها بصوت اجش.
_ آمال قومى معايا جهزى شنطتك بس المرة دى هتجزى شنطتي معاكي هنسافر نعمل عمرة مع بعض هنبدء من عند الرسول عليه افضل الصلاة والسلام حياتنا من جديد حياة تانية من غير ما نخبي مشاعرنا ولا نزعل من بعضنا هنبدء بغسل روحنا ونطهرها ونعيش الباقي من عمرنا بمحبة ورضاء وسط ولادنا واحفادنا.
آمال لاتصدق ما تسمعه مدت يدها تمسك تذاكر الطائرة بعدم تصديق لم تتحمل ما تسمعه من فرط سعادتها فقدت وعيها يحملها زايد ويدلف بها غرفة نومه وضعها على الفراش بجوار سيسليا يحاول افاقتها.
ــــــــــــــــــــــــ اللهم انك عفوا تحب العفو فعفو عنا.
حمزة دخل لزين يجلس على حافة الفراش: قوم يا زعيم مش لايق عليك النومة دى طول عمرك بطل واقف على رجلك بتحميني ياما اتحملت واتعقبت في المدرسة والبيت ودفعت عني فاكر يوم ما هربت من المدرسة ومدخلتش الفصل ورحت لعمى زياد بيته وكل شوية تتصل تتطمن عليا وعشان المدرسين ما يتصلوش بماما ويعرفوها اني مش في المدرسة، كذبت وقلت ليهم اني تعبت في الطريق واتصلت بعمي جه روحني للبيت واتصلت على عمو زياد عشان يأكد كلامك ولا جدو لما كان بيعقبنا كنت انت بدافع عنى وتتعاقب بدالي مع اني انا اللي كنت بكون غلاطان، حتى واحنا مسافرين كنت حارسي الخاص بدافع عني وبتساعدني في كل حاجه حتى في طريق اللي مشينا فيه من البلد للمحطة
انقذتني من تعبان كان ممكن في الوقت ده بصيبك انت مخفتش وانقذتني منه، حتى لما هددت زهروان اني هنتقم منها انت فضلت تهديني وتفكرني بوعدى لعمي زياد اني هحميها حتى من نفسي، قوم يا زين واحميني منها ومن نفسي دى خلاص خلتني افقد أخر ذرة في عقلى تخيل المجنونه بتقولى أبية حمزة أنا تقولى كده هتجنني بعمايلها شيفاني كبير بالنسبة ليها تقولى ابية.
يقف من مكانه بفرحة وهو يستمع لحديث شقيقة.
زين يستمع لحديث شقيقة حاول ان ينطق عدة مرات شعر بثقل في لسانه وجفاف بحلقة حاول مرات حتى نطق بصعوبة.
زين: طيب انت زعلان عشان بتقولك ابيه ولا عشان حاجه تانيه.
حمزة بسعادة يضمه: من الاتنين يا قائد من الاتنين، يضمه بسعادة وفرحة يبتعد عنه وهو يضحك على حديث زين ودخول زاهر له وجنه .
زين: ابعد ياعم انت رامي نفسك عليا هتكتم نفسي .
حمزة التفت على صوت زاهر: اه يا نمس كنت متأكد ان محدش هيرجعه غيرك طول عمره بيضعف قدامك مش بيقدر يزعلك.
زين بثقل لسانه: طيب اخرج انت وهو وسبوني مع جنتى شويه.
غادير من خلفه: ونستني يا ابيه مكنش العشم.
زين بضحكه يتأوه: آه لا منستكيش بس خايف اقولك تعالي احضنيني واحد صاحبنا يعمل حاجه فيا وانا تعبان ومفيش حيل ادافع عن نفسي حتى بكلمة.
زاهر: ايوه كده التزم الحدود احنا هنخرج وانت خليك مع جنتك شويه على ما دكتور حسن يجي ويفرق شمل الاحبة.
خرج الجميع تقف زهور عند زجاج الغرفة تنظر بابتسامه على زين من الخارج تلتفت باستخياء وهى ترى زين يشير لجنة التي ارتمت باحضانه ترفع حالها مبتعده عنه ثم انحنت مرة اخرى قرب وجهه تلتفت زهور شاهقة وهى ترى زين يقبل جنة.
بعد قليل خرجت جنة بعد دخول حسن وزاهر والممرضات يتابعون حالة زين ونقلة لغرفة عادية.
حسن: الحمدلله يا بشمهندس بقينا كويسين. وعال العال هننقلك بعد شوية لعناية متوسطة وهنمنع الزيارة كام يوم وان شاء الله بعدها هتتنقل اوضة عادية.
زين: الحمدلله شكرا يا دكتور حسن بس حاسس بتقل في لساني والم وانا بتكلم غير عيني الشمال مش قادر افتحها كويس.
زاهر: متقلقش يا زعيم كام يوم بالعلاج وهترجع زى الفل يقترب منه يهمس في اذنه، وبعدين يا زعيم طالما بوست كويس والشفايف شغاله متقلقش من الباقي.
زين متأوها : آه وانا بردة بقول ليه حاسيت بوجع اتريك عينك فيها.
حسن: زاهر ياريت تبلغ جدك لانه كل عشر دقايق يتصل يطمن مشفتش خمس دقايق نوم على بعض، واعمل حسابك انت وعالتكم كلكم معاد زهرتي طبعا مش عاوز اعرفكم تاني ولا اسمع صوتكم زهرتي بس هي اللي ليها الحق تتصل وتزورني اي وقت.
حمزة بغيظ: وزهرتك هتعوز ايه من حضرتك طالما مش عاوز تعرفنا.
حسن يقترب من زهور يمسك يدها: أكيد زهرتي عندها كل الصلحيات اي وقت تحتاج لاي حاجة تتصل بس او تشاور وهتلاقيني تحت امرها.
حمزة: ده لو خلاناها تحتاج حاجه.
زاهر منعا لتهور حمزة في الحديث: يلا نخرج ونسيب زين يرتاح شوية وانت ياحمزة يلا خد زهروان وارجعوا البيت طمنوهم وشوية وهطمن على جنات وزين وهحصلكم انا وغادير..
حمزة بدون اي كلام منه واعتراض زهور اتجه اليها امسك يد زهور يسرع في خطاه ورحل من الغرفة وسط ذهول الجميع وابتسامة زين عليه .
زهور تحدث حمزة بترك يدها وهو غير مستمع لحديثها وقف امام المصعد ينتظر وصولة ليدلف له وهو ممسك بيدها لم يتركها حتى خرج من المصعد وخرج من المستشفى اتجه الى سيارتة المصطفة خارج المستشفى فتح بابها من ناحية السائق وهو ممسك بيدها.
حمزة: اركبي العربية من غير ولا كلمة.
زهور: سيب ايدى يا حمزة.
حمزة: اركبي بقولك بدل والله العظيم هشيلك واركبك بنفسي.
زهور بعناد: حاول بس تعملها و مش ركبة ووريني بقي هتقدر تعمل ايه وهتركبني غصب ازاي!
حمزة: اقترب منها وبدون مقدمات ضربها بمقدمة رأسة افقدها وعيها وحملها ووضعها في السيارة وصعد مكانه وقاد بتجاه القصر وفي الطريق فاقت زهور تتأوه بالم راسها، تعتدل بجلستها وهى تستمع لحديثه تصرخ عليه ليوقف السبارة جانبا.
حمزة: حمدالله على سلامتك يا ست زهرة.
زهور: انت مجنون ايه اللي عملته ده انت فاكر انى هسكتلك على عملتك دى تبقى بتتوهم انا هاخد خقي منك وقف العربية انا استحالة هكمل الطريق معاك.
حمزة اوقف السيارة والتفت تجاهها وبصوت عالى جزبها مقربها منه: وريني هتنزلي ازاي من العربية وتاني مرة لما تكلمنى توطي صوتك وتكلمى بهدوء فاهمة ولا افهمك بطريقتي.
زهور تنظر لعينه بتحدى: لا مش فاهمه ولو فاكرني هخاف واكش من صوت وزعيقك ده تبقى غلاطان انا زهورلا عمرى خفت ولا كشيت من كلام حد وخصوصا المتقنزحين اللي زيك.
حمزة: اممم بقى كدة طيب وجزبها اليه يقبلها من شفتها يبتعد عنها متأوها بعد دفعه وتلقيه ضربه على وجهه منها ليبتعد عنها وينظر للطريق امامه ويدير السيارة وينطلق تجاه القصر حتى وصلوا اليه لم يلتفت لزهور التي لم تتوقف لحظه عن سبه حتى خرجت من السيارة بعد فتح بابها الكترونيا من جهته يبتسم على نظرتها له قبل دخولها للقصر يتلمس شفتاه.
حمزة: هههه اهو اول عقاب ليكى يا زهرة هانم ومن هنا ورايح لما جننتك مبقاش انا حمزة.
ـــــــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لنا ولوالدنا وللذين سابقونا بالإيمان.
دخلت زهور لداخل القصر بعد قيام حمزة بفتح بابه ومرواغتها تتجه سربعا تجاه غرفتها هاربه من حمزة الذي دلف معها يقف قرب منها وعلى وجهه ابتسامة ماكرة.
حمزة: والله العظيم انا محظوظ الجو هادئ ومفيش حد وانا وانتي والشيطان ما بنا ياااه دا انا لو مخطط لكده مش هتظبط بالشكل ده.
زهور: انت أكيد اتجننت استحالة تكون طبيعي في حد عاقل يقول الكلام ده.
حمزة يقترب منها وهي ترجع للخلف حتي حصرها بجوار الاريكة اقترب منها لايفصلة عنها سوى أقل من خطوة .
_ بلاش تتحديني من هنا ورايح فاهمة انتي شايفة نيتي صافية والأمور متسهله وبيني وبينك انا عشت كتير عازب وتعبت كفاية كده عليا.
يقترب منها تأوه وابتعد للخلف عدة خطوات من دفع زهور له
كاد ان يستقط ولكن تمالك نفسه يضحك بعلو صوته: هههه ولسة لما جننتك مبقاش حمزة.
تسرع زهور تجاه غرفتها تدلف لها وتغلقها خلفها تقف خلف الباب تلتقط انفاسها تستمع لصوته خطواته تغلق الباب بالمفتاح عدة مرات، تبتعد عن الباب وهى تستمع لصوت حمزة يتحدث.
حمزة وقف أمام الباب لا يصدق ما يسمعه من غلق الباب مرات متتالية يبتعد عن الباب بهدوء يطرق باب غرفة جده الذي فتح الباب مسرعا.
حمزة: الحمدلله زين فاق واتنقل اوضة عادية.
الجد: الف حمد وشكر لله، انت رجعت لوحدك.
حمزة: لا رجعت أنا و زهروان.
الجد: فين هى.
حمزة: بصوت هادئ دخلت اوضتها، استأذنت وقالت انها مرهقة وعايزة تنام.
الجد: خليها تنام كتر خيرها بقالها كام يوم وقفه فى العزاء.
حمزة: بعد اذنك يا جدو انا كمان هستأذن انام عندى محاضرات مهمة من بكرة.
الجد: اتفضل ومتنساش انت وحازم وزهور من بكرة هتنزلوا الشركه.
حمزة: يا جمالو اللعب هيحلو والله انا محظوظ قالها وهو يسير مبتعد عن غرفة الجد.
مر الليل زيدان حجز بأحد الفنادق ومكث به بعد الاتصال بحسن والاطمئنان على حالة ابنه جلسا معا يتحدثون عن حياتهم وما يزعج آيات والمها مما حدث من شقيقتها وكم شعرت بالخزي منها حتى شعرت براحة بخروج كل ما بدخلها احتواها زيدان وربت على يدها يقبلها مرات متتالية
يعتذر لها عن بعده وانشغاله عنها.
ـــــــــــــــــــــ ربنا آتنا في الدنيا حسنة والاخرة حسنة وقينا عذاب النار.
زاهر اصطحب غادير معه وعادوا للقصر في ساعات الصباح الأولى بعد الإطمئنان على زين ونقله هو وجنة لغرفة العناية المتوسطة.
صعدوا الى جناحهم الخاص المقابل لجناح زين بعد اصرار زاهر ببقاء غادير معه،بعد اعتراض ورفض غادير رضخت لإلحاح زاهر ومكثت معه بعد ان أكد عليها الرحيل بعد نومة.
بعد أن قضوا وقت فى الحديث غلبهم النوم ناما بجوار بعضهما لم يفيقوا إلا بوقت متأخر في اليوم التالي ، زاهر افاق قبل غادير ابتسم وهو يراها تحتضن يده انحن وقبلها على وجنتها تفيق غادير تفتح عينها بنعاس تلتقي بعينه وقبل ان تنطق بكلمة اخذها زاهر بقبلة طويلة تلاها قبلات انتهت بإتمام زواجهم شرعا وقانونا.
زاهر يهمس في اذنها بكلمات عشقه لها وفرحتة إتمام زواجهم تغمض عينها خجلا يشتد بضمها ويذهب بها لعالم من صنعهما.
ـــــــــــــــــــــاللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض يوم العرض عليك.
باقي 97
دخلت زهور لداخل القصر بعد قيام حمزة بفتح بابه ومرواغتها تتجه سريعا تجاه غرفتها هاربه من حمزة الذي دلف معها يقف قرب منها وعلى وجهه ابتسامة ماكرة.
حمزة: والله العظيم انا محظوظ الجو هادئ ومفيش حد وانا وانتي والشيطان ما بنا ياااه دا انا لو مخطط لكده مش هتظبط بالشكل ده.
زهور: انت أكيد اتجننت استحالة تكون طبيعي في حد عاقل يقول الكلام ده.
حمزة يقترب منها وهي ترجع للخلف حتى حصرها بجوار الأريكة اقترب منها لا يفصله عنها سوى أقل من خطوة .
_ بلاش تتحديني من هنا ورايح فاهمة انتي شايفة نيتي صافية والأمور متسهله وبيني وبينك انا عشت كتير عازب وتعبت كفايه كده عليا.
يقترب منها تأوه وابتعد للخلف عدة خطوات من دفع زهور له
كاد أن يسقط ولكن تمالك نفسه يضحك بعلو صوته: هههه ولسة لما جننتك مبقاش حمزة.
تسرع زهور تجاه غرفتها تدلف لها وتغلقها خلفها تقف خلف الباب تلتقط انفاسها تستمع لصوته خطواته تغلق الباب بالمفتاح عدة مرات، تبتعد عن الباب وهى تستمع لصوت حمزة يتحدث.
حمزة وقف أمام الباب لا يصدق ما يسمعه من غلق الباب مرات متتالية يدعي فتح مقود الباب من الخارج ويكتم ضحكاته ، يبتعد عن الباب بهدوء يطرق باب غرفة جدة الذي فتح الباب مسرعا.
الجد: حمزة في ايه؟
حمزة: جدو الحمدلله زين فاق واتنقل اوضة عادية.
الجد: الف حمد وشكر لله، انت رجعت لوحدك.
حمزة: لا رجعت أنا و زهروان.
الجد: فين هى.
حمزة: بصوت هادئ دخلت اوضتها، استأذنت وقالت انها مرهقة وعايزة تنام.
الجد: خليها تنام كتر خيرها بقالها كام يوم وقفه فى العزاء.
حمزة: بعد اذنك يا جدو انا كمان هستأذن انام عندى محاضرات مهمة من بكرة.
الجد: اتفضل ومتنساش انت وحازم وزهور من بكرة هتنزلوا الشركة.
حمزة: اوك يا جدوا يهمس لنفسه يا جمالو اللعب هيحلو والله انا محظوظ قالها وهو يسير مبتعد عن غرفة الجد.
مر الليل زيدان حجز بأحد الفنادق ومكث به بعد الاتصال بحسن والاطمئنان على حالة ابنه جلسا معا يتحدثون عن حياتهم وما يزعج آيات والمها مما حدث من شقيقتها وكم شعرت بالخزي منها حتى شعرت براحة بخروج كل ما بدخلها احتواها زيدان وربت على يدها يقبلها مرات متتالية
يعتذر لها عن بعده وانشغاله عنها.
ـــــــــــــــــــــ ربنا آتنا في الدنيا حسنة والاخرة حسنة وقينا عذاب النار.
زاهر اصطحب غادير معه وعادوا للقصر في ساعات الصباح الأولى بعد الإطمئنان على زين ونقله هو وجنة لغرفة العناية المتوسطة.
صعدوا الى جناحهم الخاص المقابل لجناح زين بعد اصرار زاهر ببقاء غادير معه،بعد اعتراض ورفض غادير رضخت لإلحاح زاهر ومكثت معه بعد ان أكد عليها الرحيل بعد نومة.
بعد أن قضوا وقت فى الحديث غلبهم النوم ناما بجوار بعضهما لم يفيقوا إلا بوقت متأخر في اليوم التالي ، زاهر افاق قبل غادير ابتسم وهو يراها تحتضن يده انحن وقبلها على وجنتها تفيق غادير تفتح عينها بنعاس تلتقي بعينه وقبل ان تنطق بكلمة اخذها زاهر بقبلة طويلة تلاها قبلات انتهت بإتمام زواجهم شرعا وقانونا.
زاهر يهمس في اذنها بكلمات عشقه لها وفرحتة إتمام زواجهم تغمض عينها خجلا يشتد بضمها ويذهب بها لعالم من صنعهما.
ـــــــــــــــــــــاللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض يوم العرض عليك.
صباح اليوم التالي والعائلة مجتمعة أخبرهم زايد بسفرة هو وزوجته لأداء مناسك العمرة، بعد عدة أيام طلب الجد منه استغلال الأيام قبل سفره وتعليم زهور أساسيات العمل بالشركة وافق زايد وبالفعل طلب منها أن تحضر معه للشركة بعد انتهاء الإفطار، في بدء الأمر ترددت قليلا ثم وافقت بعد الحاح جدها عليها بضرورة تدريبها على يد عمها زايد وسد الفجوة بينهم بالفعل ذهبت زهور معه وبدء في تدريبها وعرفها على أجزاء كثيرة هامه بسوق العمل اعطها لها مجموعة من المشاريع تعمل عليها وتتدرب أوكل تدريبها لكبير مهندسي الشركة بعد ذهابه لأداء العمرة، كل هذا ولم يدور بينهم حديث بعيد عن العمل مر يومين وهما على تلك الحالة وأثناء عودته للقصر بعد يوم عمل وتدريب شاق أخرج زايد من جيب جاكيته ظرف وأعطاه لزهور .
زايد: زهروان من فترة وانا عاوز اديكى الظرف ده لكن كنت متردد خايف انك ترفضي تأخديه مني ومكنش ينفع حد غيرى يوصله ليكى.
يتوقف بالسيارة على جانب الطريق التف لها: عارف انك كرهاني ولولا إلحاح جدك مكنتيش وافقتي تكلمنى، لكن دلوقتى لازم تسمعيني برضاكِ او غصب عنك، انا مش أبرأ نفسى من كل الاتهامات اللى جواكى ناحيتي لكن اللي يشفعلي ان محدش ليه حكم على القلب انا قلبي عشق سلسبيل حتى بعد موتها مش ذنبي ان دون عن ستات الكون احب الست اللي اخويا حبها، ومش ذنبي بردة افضل عايش على الحب ده وفي الاخر اطلع متهم من الكل وخصوصًا انتي، لو انتي عشتي بعيد واتبهدلتِ انا عشت وسط الكل وبعيد عنهم عشت على ذكرها ونظرة عينيها لو تعبتي واتبهدلتي بحياتك انا كنت بموت كل لحظة وانا بدور عليك ماخليت مكان مدورتش فيه عشان اوفي بوعدي لها، حتى يوم ما قابلتك عند الفندق كنت متأكد انك زهروان مش سلسبيل لكن لساني نطق بإسمها غصب عنى، انا لو سكت على معاملتك وتجاهلك الفترة اللي فاتت مش ضعف ولا خوف من ردة فعلك لا انا سكت عشان اجمع شتات نفسي ولما اتكلم معاكي اكون قادر استحمل مضعفش وأخرج اللي جوايا من غير ما اخاف ان حد يعرف حبي ليها ويقول عليا مجنون ازاي بيحب وحدة ماتت من عشرين سنه ماتت وهى بتحب واحد غيره ماتت وهى بتنادى باسمة.
زهور: انا لو تجنبت حضرتك فتجنبت عشان خفت تتعلق بيا كبديل لأمى كل ما افتكر انك ناديت عليا بسلسبيل اول مرة شفتني فيها انك تدخل في حالة تملك وتعتبرني بديل ليها ممكن أكون ببالغ بس ده اللي جه في بالى.
زايد: لو قلتلك انا مجاش في بالى نهائى الشبة ما بينك وبينها صحيح الشبة كبير لكن سلسبيل نظرة عينيها وابتسامتها غيرك، وازاي تتخيلي الكلام ده انتي بنت أخويا يعنى بنتي استحالة مهما وصل بيا الجنون اني افكر كدة.
زهور: معرفش هو ده اللي جه في بالى وقتها خفت وبعدت عن حضرتك رغم اني عاوزه اسالك عن حاجات كتير عن والدتي.
زايد: ببتسامة اسالي عاوزة تعرفي ايه.
زهور: احكيلي عنها ايه شدك ليها وليه فضلت السنين دى كلها تحبها بالرغم انك دفنتها بايدك ومتأكد انها ماتت.
زايد قص عليها كل شئ من لحظة مقابلته لها حتى وفاتها.
بعد انتهاء زايد من الحديث طلبت منه الذهاب لزيارة قبرها
بالفعل انصاع وذهب بها إلى قبر والدتها جلس هو بالسيارة
ودخلت هي تضم قبرها وتبكى حنين واشتياق لها
تحدثها «أمى ساقني الحنين لضمك فضممت قبرك فلمس الدفء قلبي ف حنانك فاض حتى صار قبرك دافئ كدفء حضنك»
بعد وقت قضته تحدث والدتها خرجت لزيارة قبر والدها أخرجت الظرف الذي أعطاه لها زايد تقرأ ما به لتذهل مما فيه تخرج مسرعة تصعد السيارة تمد يدها بالظرف، تسأله عما به.
زايد: مالك مستغربة كدة ليه ده حقك.
زهور: حقي انا عارفه كويس المحامى عرفه ليا اول ما وصلت لكن ده حقي منين.
زايد: ده أرض كان زايد كتبها لايات وآمال هم رفضوا يستلموها وتنازلوا ليكى عنها وانا عملت مشروع باسمك واسم سلسبيل واللي عندك ده أرباح عشرين سنة ملك ليكى.
زهور * كل المبلغ ده ليا انا.
زايد: لا طبعا ده الجزء الخاص بيكى والجزء الخاص بسلسبيل عامل ليها صدقة جارية باسمها هي وزياد وخالتو اللي اساس رأس المال مالها.
زهور ببتسامة تقترب منه تضمه وتشكره: انا بحبك اوي يا عمى مش قادره اصدق ان في انسان محب ومتسامح زى حضرتك.
زايد: بعد الحضن والكلام الحلو ده اسمحيلي اعزمك على الغداء بالفندق واهو تشوفي التجديدات فيه وتبعي سير العمل بعد ما أسافر.
اومت بالموافقة وذهبوا للفندق وشرح لها كل التجديدات واخبرها بمداخل ومخارج الفندق السرية،ثم عادوا الى المنزل يسيران بجوار بعضهما تمسك زهور بيده كطفلة تتمسك بوالدها.
يقف عبد الرحيم في شرفة نومة تكاد قدمه لا تحملة من السعادة، يلتفت لزوجته: شايفة اللي انا شايفه
زايد وزهور شكلهم تصافوا عقبال ما زينب وزينة يتصفوا معها هم كمان وكده اكون اطمنت عليها .
الجدة: شاهقة نسيت احكيلك اللي حصل يوم دفنه نهال زهروان سمعت زينه وزينب بيعتبوني في اوضتي وازاي اسمح أخد عزاء نهال في القصر، وإني بفضل آمال وآيات عنهم وبهتم بمشاعر هم على حسابهم،
لقيت زهروان دخله الاوضة بعد ما استأذنت مني واتكلمت معهم واللي ما قدرناش نقوله السنين اللي فاتت هي قالته تخيل زينه اللي محدش يقدر يكلمها في البيت مقدرتش ترد عليها وهي نازله فيهم عتاب.
تعود بذاكرتها: زهور اسفه يا ستى على تدخلي بس عماتي عايشين أدوار المظلومين بيعتبوا حضرتك على شئ يخصهم هم أكثر منك، بيعتبوكى على إنسانيتك وهم أولى بده اللى ماتت دى بنت عمهم هم وعمت ولدهم يعني لو جم للحق
هم اللي ياخدوا العزاء، لكن أقول ايه انا بنت اخوهم مرحبوش بيا ولا فكروا يسلموا عليا بالرغم اني بقالي يومين ما بنهم لاشافوا مني طيب او راضى، بس اقول ايه الطبع والطبع غلاب.
ترجع للواقع: تعرف يا عبده لا زينب ولا زينه نطقوا بكلمهم وخرجوا للعزاء قعدوا أخذوا العزاء جنبي انا وامال وايات، وفوق كده اللي يسأل عن زهروان يقول لهم انها بنت زياد وكانت مسافرة لسه راجعه من السفر من فترة صغيرة، زهروان عملت معجزة حتى نيرة والبنات باسلوبها وكلامهم جذبتهم ليها وفضلوا جانبها وتعرفوا على بعض ورحبوا بيها ا وخصوصا سيسيليا اتعلقت بيها بشكل وتقريبا كده هتكون فى تحالفات مابنهم.
الجد: الحمدلله اني عشت لحد ما شمل العائلة اتلم كنت أتمنى نورين ترجع عن اللي فى دماغها وتكون معنا بس هى اختارت.
الجدة: كده أحسن للكل لما كل واحد يتحمل نتيجة افعاله ميلمش غير نفسه كفاية السنين اللي فاتت ومعاناتنا كلنا بسبب اغلاط اخوك اللي لسه بنعاني منها.
عبدالرحيم : يلا الحمد لله على كل حال وبسبب اللي عملته مع اخويا وولاده ربنا ينجيني انا وولادى وأحفادي.
الجده: زاهر من وقت ما رجع ما ظهرش ولا شفته كنت عايزة اسأله عن زين وأمته ميعاد الزيارة.
عبدالرحيم: عندك حق هو ولا غادير ظهروا من امبارح هاتصل عليه انا مش مطمن للولد ده.
ــــــــــــــــــــــ
صباحا اجتمع الجميع حول طاولة الطعام بعد رجوع زيدان وآمال ونزول زاهر وغادير من جناحهم الخاص والسعادة الواضحة على وجه زاهر و نظرات الخجل من غادير يشير الجد لحمزة يقترب منه ويجلس زاهر وغادير بعد السلام على الجميع بجوار زهور يتهامسان معا .
الجد: حمزة شايف اللي انا شايفه غادير وزاهر نزلين من جناحهم انت كنت فين لما سبت اختك لزاهر يستفرد بيها يا حيوان.
حمزة: أكيد كنت نايم حتى لو كنت صاحى دي مراته ومن حكم في مراته ماليش دخل انا.
الجد: هتفضل غبى عارفين انها مراته لكن لسه معملناش فرح ياغبي،مش مكسوف من نفسك وانت متأرطس
حمزة: لا مكسوف وانا قاعد عازب كده وزين وزاهر متهنين وانا بغني ظلموه،بدل ما تخطب لي وتجوزني يا عبده باشا جاي تقولي اتقرطست مكنش العشم يا كبير وعلى العموم مش انا لوحدي اتقرطست في حضرتك وباب وعمي ولا مؤخذه معايا فى الليلة .
الجد بذهول: انت بتقول ايه ياحيوان.
حمزة: انا هرجع مكاني افضل بدل قيلة القيمة قدام العائلة.
الجد: خد هنا ياغبي تعالي قولي عاوز تتجوز مين نيرة ولا عينك على حد من الزبالة اللي تعرفهم.
حمزة وعينه على يسار جده يهمس له، ينظر الجد الى ما ينظر إليه ينهض من مكانه وبحزم: حمزة تعالي ورايا على المكتب بعد دخول حمزة بخمس دقايق خرج من المكتب الى خارج القصر
عاد الجد يجلس مكانه تسأله زوجته عما حدث ولما خرج حمزة.
الجد: أبداً مفيش حاجه حمزة خرج راح الجامعه عنده محاضرات متأجلة والامتحان قرب، تشهق زهور وتنهض من مكانها.
زهور : أنا نسيت الجامعه نهائى بعد اذنك يا جدى انت وعمى زايد هنأجل تدريب النهاردة لبعد الجامعة.
زايد: استني حازم هيوصلك بطريقة لحد ما تتعلمى السواقة او نشوف سائق ليكى.
زهور: طيب تمام هدخل اجهز حاجتي على ما حازم ينهى فطارة.
دخلت زهور سريعا لغرفتها تبحث عن حقيبتها تلتقطها وتسرع بالخروج تقرب من الجد تقبل يده هو وجدتها وترحل وهي تحدث حازم.
زهور: لو جاهز يا أبيه حازم ياريت بسرعة المحاضرة فاضل عليها نص ساعة.
حازم: نص ساعة استحالة نلحق طبعا دا نص ساعة دى من هنا لأول الشارع.
زهور: مش مهم المهم نوصل على المحاضرة وخلاص حتى لو حضرت جزء منها.
الجدة: طيب اهدى يا بنتى عادى لو فوتي المحاضرة دى ودخلتي المحاضرة الثانية.
زهور وهى تتجه خارج القصر: للاسف انا ضاع مني محاضراتك كتير غير العملي لازم التزم واشوف حد يعرفني اللي فتني والحق اذكره قبل ما الامتحان يقرب.
خرج حازم وصعدت زهور بجواره السيارة وانطلق باقصى سرعه تجاه الجامعه بعد رحيل زهور وحازم التفت الجد ليسارة يحدث نورين: ها يا نورين ناويتي على ايه خلاص بكرة الجمعة وده الميعاد اللي اتفقنا عليه.
نورين بغرور: أكيد على ميعادنا ياجدو اسامة واهلة هيجوا في الميعاد.
الجد: طيب اوك كدة كويس ياريت تتكرمى وتعرفينا نتكلم في ايه ومنتكلمش في ايه ولا عادى ماهو زيتنا في دقيقنا بنشترى راجل.
نورين: أكيد أسامة هيلتزم بكل طلباتي وزيادة كمان.
الجد: متنسيش يا زينب تجهزوا الجنينة وتعرفوا قريبنا ان كتب كتاب وفرح نورين بكرة.
زينب بحزن: طيب نتصل با اخوها يحضر ولا نسيتي اخوكى يا نورين.
الجد: متقلقيش يا زينب عبدالرحمن هينزل على ميعاد كتب الكتاب اومال مين هيبقى وكيل العروسة.
زينب: طيب الناس لما تسأل عن سبب سرعة الجواز هقول ايه.
الجد: العريس مستعجل عشان هيسافر والفرح على الضيق بسبب وفاة نهال.
وقف عبدالرحيم يشير لزاهر: زاهر تعالي ورايا المكتب انت وغادير.
بعد دخولهم المكتب الجد بغضب: لو فاكرين انى وباقي العائلة ماخدناش بالنا تبقوا غلطانين، ازاي يا استاذ انت وهي تسرعوا وتموا جوازكم واحنا لسه معملناش فرح ليكم كتير مايعرفوش بكتب كتابكم
زاهر: بعد اذنك يا جدو فينا نعمل فرح مع نورين ونفس الكلام هنقولة عليا انا وغادير وفعلا انا مسافر بعد كام يوم انجلترا وهاخد غادير نقضي شهر عسل.
الجد: غادير لو سمحتِ اعمل لي فنجان قهوة من ايديكى الحلوين.
خرجت غادير اقترب الجد من زاهر: انت مجنون يابني ازاي عاوز تسافر و تاخد غادير معاك و مراتك التانية نستها ونسيت حالتها .
زاهر: لا منستهاش وقبل ما اسافر هعمل ترتيباتي واجبها تعيش هنا في جناح بتاعى انا وغادير وده اتفقت فيه مع غادير، وجنة هتابع حالتها وفي ممرضة هتكون ملزمها وتتكفل بطلباتها.
الجد: اخرج يا زاهر من قدامى انت وحمزة ونورين هتقضوا عليا، بغبائكم وافكاركم وسهولة الأمور بالنسبة ليكم.
ــــــــــــــــــــــــ استغفر الله العظيم واتوب إليه.
يصل حازم بعد وقت تهبط زهور تغلق الباب بعنف وهى تحدثه: كان فيك تزود السرعة شوية اهو اتاخرت والمحاضرة بدأت من اكتر نص من ساعة استحالة الدكتور هيوافق يدخلني.
حازم: بعد كل ده وبرده بتقولى انى اخرتك لو مكنتش قطعت اشارتين واخدت مليون مخالفة غير الخبطات اللي في العربية كنتي عملتي ايه.
زهور: تسرع بخطاها تجاه قاعة المحاضرات طرقت على باب المحاضرة تستأذن بالدخول شعرت ببعض الراحة وهي ترى حمزة هو من يقف يلقي المحاضرة أتت تدخل بعد ان استاذنت منه أوقفها حمزة.
حمزة: على فين يا بشمهندسة.
زهور بتوتر: هدخل المحاضرة.
حمزة ينظر في ساعة يده الساعة في ايدك كام يا انسه.
زهور: الساعة عشرة ونص.
حمزة: والمحاضرة كانت الساعة كام.
زهور: كانت الساعة عشرة على ما اعتقد، أسفة على التأخير حضرتك الطريق زحمة و.
حمزة: المحاضرة كانت تسعة ونص يا انسه يعني اكتر من ساعة بدئين المحاضرة واعتقد كلنا جاين في الطريق ووصلنا على ميعاد المحاضرة وفي زمايلك واصلين قبل الموعد بوقت كافي، فتفضلي بره حرصا على وقت زمايلك بعد كده التزمي بمواعيد المحاضرة.، ومتمشيش بعيد لأن في محاضرة بعد دى على طول لو مهتمه وعاوزه تحضري.
زهور بخجل أومأت برأسها وخرجت تقف خارج قاعة المحاضرات تعض على شفتيها بغيظ، بعد أكثر من نص ساعة ارسل لها حمزة عامل يتأكد من وجودها ويطلب دخولها للمحاضرة.
دخلت زهور المحاضرة وجلست بجوار احدى الفتايات.
زهور: بعد اذنك بعد المحاضرة ممكن تعرفني المحاضرات اللي فاتتني.
الفتاة: أكيد طبعا انتي فاتك كام محاضرة.
زهور: