
بقلم نورا عادل
"بعد وفاة حازم باسبوعين "
< شقه حازم وسمر>
كانت تجلس سمر علي الكنبة وتمسك في يدها الهاتف وتتصل علي المحامي الخاص بحازم زوجها ، وبعد للحظات اجابه المحامي عليها ، تكلمت سمر بهدوء وقالت.
«سمر»: الو... ازاي حضرتك يا استاذ ايمن ، انا كنت اتصلت بحضرتك عشان اسألك وصية المرحوم حازم جوزي هتتفتح امتي؟..
«ايمن»: تمام الحمدلله .. يا مدام سمر ، الوصية ممكن تتفتح في الوقت اللي انتواه عايزنه، شوفه الوقت المناسب ليكم وانا جهز ..
حاولت سمر الضغط على نفسها حتى تبكي وقالت بصوت ضعيف .
«سمر»: والله انا ما فارق معايا .. أبداً حكايه الوصية دي... بس اعمل ايه انا مرنتش عليك غير لما لقيت حازم الله يرحمه .. كل يوم من وقت الوفاة وهو جايه ليا في المنام وبيسألني فتحت الوصية ولا لسه ، قولت لازم اتصل بحضرتك عشان يرتاح حبيبي في تربته .
«ايمن»: ربنا يرحمه .. كان ونعم الصديق .. تمام يا مدام سمر انا جهز .. شوفي حضرتك اولاد حازم وانا هجيب الوصية عشان افتحها قدامكم .
ابتلعت سمر رقيها بتوتر وقالت.
«سمر»: احمم.. معلش حضرتك يا استاذ ايمن ممكن انت اللي تتصل بيهم وتقولهم انت.. ، اصلا العلاقه بينا مش احسن حاجه الفترة دي ..، يعني بنتي لسه مطلقه من ابن حازم من يومين كده والجوه يعني مليان توتر وكده يعني ، حضرتك قولت ايه؟ ، انا عارفه بتعبك معايا .. بس ده من عشمي فيك.
«ايمن»: لأ.. ولا يهمك يا مدام سمر انا تحت امرك .. انتي برضو مرات صاحبي الله يرحمه ، خلاص انا هتصل بيهم انا .. شوفي حضرتك مناسب امتي .. نفتح الوصية .
ابتسمت سمر ونظرت إلى اظافرها برضا وقالت.
«سمر »: يعني انا عاوزه اريح حازم في تربته ... عاوزه موضوع الوصية ده يخلص في اسرع وقت ممكن ، فلو عرفت يكون بكره او بعده بكتير .. هكون شكري جدا لحضرتك يا استاذ ايمن .
«ايمن»: تمام يا مدام سمر.. هتصل بأولاد حازم وهقولهم نتجمع بكره او بعده عند حضرتك ، تأمري بحاجه تاني.
«سمر»: ولا حاجه .. شكرا جدا لذوق حضرتك يعني استاذ ايمن ، مع السلامه حضرتك.
انهت سمر المكالمة وهي تشعر بسعادة انه أخيراً سوف تفتح الوصية وتحصل علي حقها وتتمتع به ، فجاء قطع عليها سعادتها كلام ابنتها السخر وهي تقول.
«اية»: بجد .. انتي ممثله شاطره جدا .. دنا يلي بنام جنبك صدقت انه بجيلك في المنام كل يوم ههههه ، ايه ده يا شيخه .. لا بجد انتي محتاجه سقفه حلوه برفوا .. وانا بقول انا طالعه لمين .. اتاري طالعه لي امي حبيبتي .. اهم حاجه مصلحتي .
نظرت لها سمر بأنزعج وقالت .
«سمر»: طالعه لي امك .. بلا خيبه.. مش بينا خلاص .. انتي لو فعلاً طالعه لي امك.. كنتي فضلتي علي ذمّة ياسين .. اهو ياسين بكره هو اللي هيمسك شركة ابوه وكل حاجه هتبقي في ايده.. انتي ناسي ان ادهم ظابط يعني مش هيفهم حاجه في شغل الشركه .. بس اعمل ايه .. ما بنتي واحده غبيه وضيعت كل حاجه انا بخطط لها من زمان ..، انا فضلت اجهز في موضوعك انتي وياسين ده من وانتوا صغيرين .. بجد انتي واحده غبيه .. صدقيني هتندمي يا اية.
ردت عليها اية بلا اي اهتمام وقالت .
«اية»: ياسين ايه وبتاع ايه... انا دماغي في حته تاني خلاص.
ثم اكملت بطمع وجشع وقالت.
«اية»: .. انا كلها شوي وهكون متجوزه فادي.. وهيكتب ليا الفيلا بأسمي .. ده غير العربيه واسهم بأسمي في الشركه بتاعته .. انا هبقي هانم بحق وحقيقي .. مش بستني حبت فلوس من الاستاذ ياسين .. انا بخطط لكبير يا ماما .. كبير اوى.. صدقيني هتنبهري بيا.. استنى واتفرجي ..، يلا باي باي.. فادي مستنيني في النادي.. باي باي يروحي.
رحلت اية وتركت سمر تنظر إلى اثرها وتقول لنفسها " ربنا يسترها وما تقوعيش على جذور رقبتك"
« شقه سعد »
كان الجميع يجلسون علي السفرة يفطاره وكل واحد منهم يركز في طعامه ، حتى قطعتهم حياة وهي تتكلم بتوتر وهي لا تعرف كيف تبداء الكلام .
«حياة الصغيره»: احمم.. بابا .. كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في حاجه كده.
نظر لها سعد بأهتمام وقال .
«سعد »: خير يا حبيبتي اتكلمي.. حاجه ايه دي!؟.
فركت حياة يدها بتوتر، كان خالها مصطفى ينظر لها بتشجع ، اما والدتها كانت تنظر لها بفضول .، أخيراً تكلمت حياة وقالت .
«حياة الصغيره»: بابا.. انا بصراحه كده... يعني حاسه اني .. مش مرتاحه في الخطوبه دي .. وبصراحه مش حاسه اني هكون مرتاحه مع الشاب ده ، انا عاوزه اسيب العريس ..، حضرتك قولت ايه؟.
انهت حياة كلامها وهي تنتظر رد والدها علي اشد من الجمر ، اما والدتها كانت الصدمه مرسومه علي وجهها ، اما سعد كان ينظر لها بتفحص واهتمام.
«حنان»: تي ايه !؟. يختي هو انتي لحقتي تتخطبي عشان تسيبي.. انتي بتقولي ايه؟.. انا هتتجنن ياخواتي..،طيب ادي لي الولد فرصه .
قطعها مصطفى وقال بجدي.
«مصطفى»: خلاص يا حنان .. سيبي البنت علي راحتها.. دي حياتها وهي حره فيها ، وبعدين امور الجواز بذت .. لازم تكون مرتاحه فيها..، انا من رأي توافق علي كلام حياة يا سعد ... انت معندكش اللي هي .. يعني تعملها اللي هي عوزه.
كان سعد ينظر إلى ابنته هو يشعر ان يوجد شئ اخر غير هذا السبب ولكن سوفه يعلمه فيما بعد ، تكلم سعد وقال.
«سعد»: تمام ياحياة... زي مانتي عاوزه يا حبيبتي... انتي عارفه اني عمري ماغصبتك علي حاجه .. ايه كانت، انا هكلم الولد انهارده واقول له.. كل شيء قسمه ونصيب، اهم حاجه عندي راحتك يا حبيبتي .
ابتسمت حياة براحه لي والدها ، اما حنان كانت تنظر لهم بعدم تصديق وقالت.
«حنان»: والله... انتوا بتتكلمه جد... يعني انت موافق بنتك ، دنتي لسه مكملتيش شهر حتى ، انا نفسي افهم انت عايز مني ايه انت وبنتك ، هتجيبه ليا الضغط حرام عليكم.
تكلم مصطفى إلى اخته وقال.
«مصطفى»: حنان .. بنتك تجيلك كل يوم معيطي، ولا تقعد معاكى بس بتضحك كل يوم وهي في بيت ابوها ، اختاري انتي وردي عليا.
نظرت له حنان بحزن وقالت .
«حنان»: لأ ياخويا تقعد في بيت ابوها بتضحك .. هو انا لقيها علي باب جامع، يلا بكرا ربنا يرزقها بأحسن منه مليون مره ... هي بنتي قليله ، دنا بنتي ست البنات كلهم.
ابتسم مصطفى وقال.
«مصطفى»: ايوا كدا، انا هامشي بقا انا .. اروح اطمن علي ادهم واشوفه عمل ايه دلوقتي ؟!.
وقفت حياة وهي تفرك يدها في بعضهم وتقول
«حياة الصغيره»: بابا .. ممكن لو سمحت اروح مع اونكل مصطفى اشوف طنط حياة ، اصلها وحشتيني اوى.
نظر سعد لها وقال .
«سعد»: تمام .. روحي وابقي سلميلي على حياة .
هزت حياة رأسها بنعم وهي تبتسم ، تكلم مصطفى وقال.
«مصطفى»: طيب يلا يا حياة ، يلا يا جماعه عن اذنكم انتواه .
ذهب مصطفى هو وحياة ، اما سعد كان يفكر في حال ابنته .
<شقه حسن وعائشة>
داخل حسن غرفه النوم الخاصة بهم وهو يحمل في يده صينيه عليها طعام قد احضره بنفسه ليا عائشة ، كانت عائشة نائمه والتعب والحزن يظهّر عليها و وجهها اصفر الون ، وضع حسن صينيه الطعام علي طربيزه قريبه من السرير واقترب حتي يجعل عائشة تستقيظ وقال بحنان وحب.
«حسن»: عائشة .. حبيبي.. اصحي يلا .. كفايه نوم كده ، عايشه .. قومي يلا يروحي .
فتحت عائشة عينيها بتعب وكانت عينها يملئها الحزن وقالت بصوت ضعيف للغاية.
«عائشة»: ننعم.. سبني شويه يا حسن ، عاوزه افضل نايمه .... يمكن بابا يجي ليا في الاحلام ، تصدق يا حسن ... انه للغاية دلوقتي مش راضي يجي ليا في الاحلام .. شكله زعلان منى اوى يا حسن ... بابا مش راضي يصالحني يا حسن..
نظر حسن إلى عائشة بحزن ومسح علي شعرها بحنان وقال.
«حسن»: متقوليش كده.. يا حبيبتي ... خالي حازم مبحبش حد قدك انتي ، مهما عملتي فيه عمره ميزعل من بنوته الحلوه أبداً ، وبعدين في حد يزعل من القمر بتاعي ده ، لو فعلاً مش عاوزه خالي حازم الله يرحمه يزعل منك قومي كلي حاجه ، دنا عملك الاكل ده بايدي ، دوقي وقوليلي رايك ايه؟.
جلست عائشة علي السرير و أرجعت خصله شعر وراء اذنها وقالت وهي تبكي بألم وحزن.
«عائشة»: وحشني اوى يا حسن... كان نفسي اقوله اني مش بكرهه أبداً... مات وهو فكرني مش بحبه.. واني بحب ماما اكتر منه ... بس والله يا حسن .. انا بحبه اوى ، تعرف انا نفسي امسك اللي اسمها سمر دي واخنقها بايدي هي السبب .. هي السبب في موت بابا .. هي السبب ان عائلتني تتدمر... هي السبب... انا بكرهها .. بكرهها اووي ربنا ينتقم منها ..
كان حسن يسمع لها ويشعر بقلبه يألمه لأجلها ، قام حسن بسحبها في احضنانه وقال وهو يمسح على ضهرها بحنان وقال.
«حسن»: اهدي يا روحي.. باباكي مش محتاج حاجه دلوقتي .. غير انك تدعي له .. ، اما سمر دي ربنا مش بينسي حد .. هو المنتقم الجبار ، لو فعلاً بتحبني .. كلي اي حاجه ... و الا انا مش هاكل حاجه انا كمان ، وذنبي .. هيبقي في رقبتك انتي .. وانتي حره .
خرجت عائشة من حضنه وقالت وهي تنظر له بحب وامتنان.
«عائشة»: شكرا اووي .. على انك جنبي وعمرك ما زقت مني أبداً ، انا بحبك اوى يا حسن ... انت احسن حاجه حصلت ليا في حياتي كلها ، ربنا يديمك ليا العمر كله.
ابتسم حسن لها وقال وهو يضع يده على قلبه و يقول.
«حسن»: لأ.. كده كتير .. الكلام الحلو ده هيقوف قلبي.. ارحمني .. انا مش قد كلامك ده ، انا بقول تقولي رايك في اكلي... يمكن تغيري رايك فيا مثلا هههههههه ، انتي حفظه رقم الاسعاف هههههههه.
ضحكت عائشة علي كلامه وهي وقالت
«عائشة»: ربنا يستر .. اشهد ان لا اله الا الله .. وان محمد رسول الله ... يارب.
امسك حسن المعلقة واطعم عائشة وهو يقول بضحك.
«حسن» يلا.. الطيارة رايحه فين.... ..
ظل حسن وعائشة يطعم كل واحد منه الاخر وهما يضحكون والسعادة تملئ بيتهما .
«شقه علياء»:
كانت علياء تقف في المطبخ تجهّز رضعت نوح ، واذا تتدخّل والدتها عليها وتنظر لها وإلي الطفل بضيق وقالت
«منال»: دي حاجه بقت تقرف... انا خلاص جبت اخرى .. هو الود ده ابوه مش نوي يجي يخده ولا ايه؟ ، اظن كفايه للغاية كده ... الود بقله اسبوعين هنا ، هو ملوش امه تربيه ولا ايه ، نفسي افهم الود ابن حياة ده ضحك عليكي بي ايه هااا ... اصلا كده كتير اووي.
نظرت علياء إلى والدتها بضيق وقالت .
«علياء»: انا نفسي افهم .. الطفل ده مضقيك في ايه ، وكمان مانتي حضرتك شايفه الظروف الفترة دي عامله ازاي وفاة اونكل حازم.. وياسين في فتره صعبه جدا ، وايه ضحك عليكي دي .. ده ابن خالتي .. ويعني جت علي نوح ..، مانا بهتم بي ولاد ابنك .. وامهم مش بتسأل فيهم أبداً وانا اللي شيله كل حاجه لوحدي ، وحضرتك مش بتساعدني في ايه حاجه أبداً.
امسكت منال بايدي ابنتها بغضب وقالت
«منال»: بت انتي.. شوفي بقا.. الود ده ابوه يجي يخده انهارده قبل بكره .. لاقسم بالله .. اكون سيبه ابوكي عليكي. ... انتي فاهمه ولا لأ.
هزت علياء رأسها بنعم وهي تتألم من ضغط والدتها على يديها بقوة .
تركت منال يدها ورحلت وهي تشتمها، اما علياء كانت تنظر في اخر ولدتها بقهر .
«شقه حياة»
دخلت حياة علي ابنها ادهم حتي تخبره بي مجيئ حياة ومصطفي، اما ادهم كان ينظر إلى سقف الغرفه والحزن يملئ وجهه فحزنه علي والده لما يكون يتوقع انه سوفه يكون هكذا .. لما يعرف انه يحبه هكذا ... كان يتمني انهم يكون عائلة عادي تحب بعضها البعض ولا يوجد فيها ايه مشاكل .. ولكن هذا في احلامه فقط ، فاق ادهم على نداء والدته وهي تقول.
«حياة»: ادهم .. حبيبي .. مصطفى وحياة برا مستنينك ، تحب يدخله هنا ولا تطلع انت ليها برا؟!..
شعر ادهم بأن قلبه عد له النبض بعد سمع اسم حياة ، نظر ادهم إلى والدته وقال وصوته به بعض اثار الحزن
«ادهم»: لأ انا هطلع ليهم انا برا ، ممكن تجيبي الكرسي وتتطلعني ليهم يا ماما .. ده لو مكنتش هتعبك معايا .
ابتسمت حياة له وقالت بحب .
«حياة»: تعبك راحه يا حبيبي... انت تأمر بس كده
احضرت حياة كرسي العجل حتي يجلس عليها ، ساعدت حياة ادهم في االجلوس علي الكرسي ، بعد للحظات خرج ادهم لهم ، كانت حياة الصغيره تجلس في الصالون وتنتظر ادهم بفراغ الصبر وفجاء سمعت صوته المميز بنسبه لها الذي جعل قلبها يرقص من السعادة فقط لسمع صوته .
«ادهم»: وانا اقول البيت منور كده لي ... ازيك يا مصطفى عامل ايه ... دنا. قولت مش هتيجي انهارده ، على فكره انا انهارده هكسبك المره دي .. كفايه امبارح ... انا بقولك اهو احذر مني انهارده.هههههههه.
ضحك مصطفى وقال .
«مصطفى»: تمام .. يا ادهم وانا مستعد .. المهه تكون جهز انت هههههههه.
نظر ادهم في اتجاه حياة الصغيره وهو يبتسم وتكلم وقال.
«ادهم»: في ناس مش عاوزه تسلم عليا ولا ايه؟... علي فكره بخد علي خاطري بسرعه... انا بقول اهو... وخد بالك انت يلي في بالي.
وضعت حياة الصغيره يدها علي وجهها بخجل من كلامه ، تكلم مصطفى وهو يقول بخبثة.
«مصطفى»: هو في حد هنا غيري انا وحياة بنت اختي ولا ايه؟، علي العموم .. تعالي يا حياة سلمي على ادهم ابن عمتك .
وقفت حياة واقتربت من ادهم وقالت وهي تنظر له بتفحص واهتمام حتي تتطمن عليه ، شعرت حياة بألم في صدرها من حالة ادهم فهو لازلت قدمه اليمن في الجبس ويده الشمال أيضاً ويوجد بعض الكدمات علي وجهه لونها بنفسجيّة غامق بعض الشئ ورأسها مغطه بي الشاش الابيض
«حياة الصغيره»: ازيك يا ادهم عامل ايه ... مش احسن دلوقتي؟!.
ابتسم ادهم لها وقال بحب .
«ادهم»: دلوقتي بس .. بقيت احسن اووي ، لو كنتي جيتي قبل انهارده كان زماني.. احسن اكتر .
نظرت له حياة الصغيره بخجل وتوتر من خالها مصطفي وعمتها حياة ، تكلمت حياة الكبير وقالت بضحك.
«حياة»: خلاص .. طالما بتخف اسرع بوجود حياة... انا هقول لي سعد اخويا تجي عندنا كل يوم ، ولا انت رايك ايه يا مصطفى.
ضحك مصطفى هو الاخر وقال.
«مصطفى»: انا بقول كده برضو .. اهي حياة تعمل معروف كبيره لي ادهم .
نظرت حياة الصغيره إلى ادهم بضيق وغضب بسبب الموقف البيخ الذي وضعها به، تكلم ادهم وهو يغمز لها بدون ان يشعر احد وقال.
«ادهم»: الجوه هنا خنقه... بقولك ايه يا حياة.. ممكن تتطلعني لي البلكونة شويه... اشم شويه هوا ، ده لو مش هتعبك طبعاً .
نظرت له حياة بأنزعج منه حركاته وقالت.
«حياة الصغيره»: ايوه طبعاً ممكن .. مفيش اي مشكله .. أبداً ... يابن عمتي حياة.
اقتربت حياة منه حتي تخروج بره ولكن كان الكرسي ثقيل عليها .. نظرت لهم بتوتر وهي تحاول مره وراء مره ولكن كانت تفشل علي تحرك الكرسي ، ضحك ادهم عليها وقال
«ادهم»: اقعدي يابنتي... بينا عليكي مش بتاكلي كويس في بيتكم ، هو انتي صحيح رفيعة وصغننة كده في نفسك .... بس انا قولت لنفسي.. يمكن هي كده بس فيها عصب.. لكن ولا طلع في عصب ولا حتي بطيخ ، يلا كله علي الله .
اكمل ادهم بصوت منخفض لم يسمعه سوا حياة الصغيره وقال بخبثة. وهو يضحك
«ادهم»: بس نتجوز بس وانا هخليكي يا جميل كلك عصب يا صغنن يا حلوه انت.
فتحت حياة عينها بصدمة وقالت .
«حياة الصغيره»؛ انت قولت ايه دلوقتي؟ هاا.
نظره لهم حياة ومصطفي بعدم فهم ، اما ادهم قال ببراءة .
«ادهم»: انا.. مقولتش حاجه ، مصطفي ممكن تتطلعني انت البلكونة .
هز مصطفى رأسه بنعم وتحرك واخرج ادهم إلى البلكونة ، نظر ادهم لها قبل دخوله البلكونة وقال.
«ادهم»: معلش يا حياة ممكن تعملي ليا عصير منجا .. لحسن رايقي نشف اووي .
كانت حياة تنظر له بضيق وقالت.
«حياة الصغيره»: حاضر .. يا ابن عمتي حياة ...
ابتسمت حياة وقالت إلى حياة الصغيره.
«حياة»: تعالي يا حياة معايا المطبخ .. عشان نحضر الغداء سواه .
ابتسمت لها حياة الصغيره وهزت لها رأسها بنعم وذهبت معها.
«في النادي »
كانت اية تجلس علي الطربيزه في النادي تنتظر فادي منذ ساعتين وترن عليه ولكن لا يرد عليها ، وبعد للحظات اتات لها صديقتها وقالت لها بسخرية.
«داليا»؛ شكله مش جايه يا ايوش.... اوعي يكون ادلك اصبونه هههههههه .
نظرت لها اية بضيق وقالت .
«اية»: مش اية ياقلبي .. اللي يتعمل معها كده.. ممكن انتي.. او رنا لكن انا غيركم خالص... مفيش أبداً شاب عرف يضحك عليا... انا اللي دايماً بضحك عليهم .. واديكي شايفه .. كريم ابن عمي و ياسين ابن جوز امي واخرهم فادي من ايام الكلية ... كلهم يا روحي هيموته عليا ..... ههه مش زيك انتي ورنا ... مفيش كلب حتي بص في وشكم وقال هاي هههههههه .
نظرت لها داليا بغضب وقالت .
«داليا»: بطلي غرورك ده .. بكره توقعي علي جدور رقبتك.. وتقولي داليا قالت ، بجد انتي واحده تستاهلي كل شر .
قالت داليا هذا الكلام لها وتركتها ورحلت، اما اية لما تهتم بها بلا كل اهتمامها ان يجب فادي علي اتصلها
«شقه علياء»
كانت علياء تجلس علي السفرة هي واطفال اخيها تذاكر لهم ونوح يجلس على راجلها ، واذا تسمع صوت جرس الباب يرن ، وقفت علياء وحملت نوح معها ووضعت الطرحه علي شعرها قبل فتح الباب ، واذا تتفاجاء بأن الطرق ياسين، كان ياسين يبده عليه الحزن الشديد كان ياسين ترك ذقنه وشعر رأسه طويلاً وملابسه ليست مهندمه ويبده علي عينه قلت النوم ، نظرت له علياء بحزن عليه و ألمها قلبها لأجله تكلمت علياء وقالت .
«علياء»: ايه ده ياسين.... ازيك عامل ايه دلوقتي ... ربنا يجعلها اخر الاحزان يارب ويرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب ، صدقني اونكل حازم في مكان احسن من هنا .
نظر لها ياسين بابتسامة مليئه بالحزن وقال.
«ياسين»: انا بخير الحمدلله يا علياء ، امين يارب ربنا يرحمه ، انا عارف اني سبت نوح عندك فتره طويله اووي ، بس انا الفتره اللي فاتت كانت صعبه عليه اووي ، ومكنش فيه حد اقدر أمن علي ابني معه غيرك انتي يا علياء ، انا بشكرك جدا علي اهتمامك بنوح في غيابي .
ابتسمت علياء وقالت.
«علياء»: متقولش كده يا ياسين.. انت متعرفش انا اتعلقت بيا نوح ازاي ... ده هدي خالص ومش بيعمل صوت أبداً ، انا حبيته اووي ، انت لو لسه مشغول ممكن يفضل معايا عادي ، انا هخد بالي منه اووي.
ابتسم ياسين وقال بحزن٠
«ياسين»: انتي ازاي كده يا علياء ... معقول لسه في حد طيب كده.. وزي الملائكة ، انتي حد جميل.اوى..... خليكي كده دايماً اوعي تخلي الدنيا.تغيرك أبداً مهماحصل.
ابتسمت علياء بخجل علي كلامه الطيف وكانت سوفه تتكلم وترد عليه ، اذا فجاء تسمع صوت والدتها وهي تقول بغضب وضيق .
«منال»: أخيراً جيت ياخويا... هو حد قالك اني احنا فتحينها حضانه ولا حاجه يا بن حياة ، اسمع مش ترياح مراتك وتطلع عين بنتي انا بنتي مش خادمه لحد ، مش كفايه بسببك الجيران بيتكله علي بنتي وكل واحد بكلمه ، اللي تقولي عليها اتجوزت وده ابنها ولا تقول لا دي اتجوزت وجوزها طلقها ورمها بي ابنها ، ايه يا ابن حياة عاوز توقف حال البت اللي حلتي ، دنا كنت اشرب من دمك.
نظر لها ياسين بضيق من كلامها لا يعرف ماذا يقول،ولكن علياء بنت كويسه متسهلش انه يدمر لها حياتها لذا فكره في شئ لا يعرف اذا كان صواب ام خطأ. ولكن.... قد اخذ القرار وقال لنفسه " علياء بنت كويسه ومحترمه وبتحب نوح ونوح كمان بين متعلق بيها ليه لأ " ، تكلم ياسين وحسم قراره وقال.
«ياسين»: تمام .. انا كنت بفكرة في الموضوع ده ... لكن مكنتش عارف افتح حضرتك ازاي ....، احمم طنط منال انا بطلب ايد علياء بنت حضرتك .. قولتي ايه؟.
نظرت له علياء وهي في حالة صدمه من كلامه هذا ، اما منال كانت تبتسم بجشع ولكن سرعاً حاولت التظهر بضيق والغضب وقالت.
«منال»: عايز تتجوز بنتي. وتبقي زوجة تانيه يا ابن حياة ، يكونش حد قالك عن بنتي بيره ولا حاجه .
رد ياسين عليها وقال بثبات تام.
«ياسين»: مين قال لحضرتك كده ... انا اية مراتي طلقتها من فترة صغير ومفيش روجع تاني خلاص الموضوع اتقفل بينا وانا اخدت الولد في حضنتي، يعني علياء بنت حضرتك هتكون مراتي الوحيدة علي ذمتي ، هاا حضرتك قولتي ايه؟.
نظرت له منال بأبتسامة وقالت والطمع يملئ عينها.
«منال»: ههههه وانا فديك الساعة ، انا دايما كنت بقول عليك عيل دماغه الماظه زي ابوك تمام، انا طبعاً موافقه .. بس برضو انت لازم تجي زيارة لينا وتتكلم مع ابوها .. واخوها ، ومتقلقش ان شاءلله الموضوع يتم علي خير يا حبيبي يابن الغالي ..... ربنا يرحمه ابوك ونعم الرجال .
نظر لها بعدم اهتمام فهو لما يحبها يوماً ، فهو يعلم كما هي طامعة تعشق الفلوس فهي كانت دائماً تأتي لهم وتشحت من والدته الفلوس ،
«ياسين»: تمام .. انا هاجي بكره ان شاءلله عشان اتقدم رسمي ، بس انا عند شرط ان يومين بظبط ونتجوز قولتي ايه ؟، ومتقلقش من ناحية المهر والحاجات دي انا جهز من جنيه لمليون جنيه ، انا هاخد نوح معايا دلوقتي وبكره نبقي نكمل كلامنا ، يلا عن اذنك.
اخذت منال نوح من يد علياء واعطه له وكان نوح يبكي ولا يرد ترك علياء ولكن اعطه منال إلى والده بالقوة وهي تبتسم ابتسامه صفراء ، اما عن علياء كانت في عالم اخر لا تصدق حتي الان ان ما حدث كان حقيقي وليس مجرد كوبس ، فقت علياء من كل هذا علي اغلق والدتها الباب بعد ذهب ياسين ومعه ابن ، كانت منال تذهب إلى الداخل ولكن اوقفها كلام علياء وهي تقول بصدمة وعدم تصديق.
«علياء»: هو انتي موافقه علي الكلام ده ، هاا ردي عليا ، انا مش هتجوز بشكل ده أبداً انتي فاهمه ، نفسي افهم انتواه بتعمله فيا كده ليه؟!..، هو انا مش بنتكم ... هاا ، لي دايماً مش بتحبيني ... لي دايماً ابنك عندك احسن مني بمليون مره هاا ردي عليا.
نظرت لها منال بضيق وغضب واقتربت منها وامسكتها من شعرها بقوة وقالت.
«منال»: هو انتي تتطولي يا معفنه... دنتي المفروض تسجدي سجدتين شكر.... ، هو انتي اللي زيك حد في مكان ياسين يبص ليهم ، دنتي تبوسي ايدي اني خليته يطلب ايدك ، وايوة يختي بكرهك .. كان نفسي تتطلعي ولد.. بس اعمل ايه جتي بنت كان يوم اسود يوم ما خلفتك فيه .
نظرت لها علياء بقهر و وهي تتألم من شعرها التي امها تمسكه وقالت.
«علياء»: انتي ليه شايفني حاجه قليله كده ... واستهل اقل حاجه ليه؟ .... حرام عليكي ، اوعي سيبي شعرها بيوجعني ...روحي. ربنا يسامحك .. ربنا يسامحك يا شيخه علي اللي بتعملي فيا.
بعد هذا الكلمات زد من غضب منال و قمت بزق علياء علي الارض بقوة وامسكت بحزم كان علي السفرة وامسكته ونزلت بضرب علي جسد علياء به دون شفقه او رحمه وكأن حنان الام قد نزعه الله منها، كانت علياء تصرخ من الالم ولكن لم تتوقف منال عن ضربها وقالت .
«منال»: هيسامحني يختي هيسامحني يا ست الشيخة...، انا عرفكي مفيش غير الضرب هو اللي يظبطك علي طول ، ربنا يخدك ، منك لله تعبتني وهبطني منك لله.
واخيراً توقفت منال عن ضربها بعد ان شعرت منال بالتعب وتركت علياء علي الارض وذهبت دون ايه احساس ، ظلت علياء علي الارض تبكي بوجع وقهر وذل هي دائماً تشعر بهم في هذا البيت التي تعامل به علي انها عبدة ولسيت فرد منه ، لقد تعودت علياء علي ضرب والدتها هذا منذ ان كانت طفله فهي تضربها عندما تشعر بالغضب او عندما يضربها والدها تأتي لها حتي تخرج فيها كل ضيقها ، لقد كرهت علياء حياتها اصبحت تتمني الموت.
«شقه حياة»:
في البلكونة كان يجلس كل من مصطفى وادهم يلعبون لعبه الطاوله والجوه مليئ بالحماس كان ادهم يكسب مره ومصطفي يكسب مرتين وهكذا ، تكلم ادهم وقال بانزعج.
«ادهم»: لأ بقا ... انت اكيد بتلعب من وراي ... اصل مش معقول كده .. كل يوم علي هذا الحال .
ضحك مصطفى علي كلامه وقال .
«مصطفى»: يابني انا بلعب الطاوله من قبل ما تولاد انت ... انا لعيب قديم اوى ... خد بالك هههههههه.
رد ادهم عليه وهو يركز على العبه ويقول بأصرار.
«ادهم»: انا وراك والزمن طويل هكسبك.... هكسبك.، هتروح مني فين يعني .. استنا عليه بس.
تكلم مصطفى بجد وقال.
«مصطفى»: الا قولي. انت ا الفحص بتاعك بكره مش كده ؟!.
رد عليه ادهم وقال.
«ادهم»: ايوة ... هتجي معايا برضو ... والله انت تعب نفسك معايا يا مصطفى ... مبهدلك انا ... انا عارف، خليك المره دي زمانك اتخنقت من هههههه.
نظر له مصطفى وابتسام وقال.
«مصطفى»: ملكش دعوه علي قلبي زي العسل ، خليك في حالك انت ، والخسار اللي بتخسارها.
قطعت عليهم دخول حياة وهي تحمل في يديها صينيه عليها كأسين من عصير المانجا، و ضعتهم امامهم وكانت سوف تخرج ولكن اوقفها نداء ادهم لها وهو يقول.
«ادهم»: تعالي يا حياة عايز اتكلم معاكي شويه .. لو ممكن يعني .
اقتربت حياة منهم وقالت وبتوتر وهي تنظر إلى مصطفى.
«حياة الصغيره»: نعم خير في حاجه؟!.
لحظه مصطفى ان ادهم يريد ان يتكلم معه علي انفرد ، وقف مصطفى وقال وهو يخترع اي شئ حتي يتركهم وحدهم.
«مصطفى»: اي ده .... دي شكل حياة بتنده عليا ، انا هروح اشوفها عايزة ايه وهجيلكم تاني ، ادهم اوعا تلعب في الطاولة كده ولا كده ... ، حياة عينك عليه هاا ، ثواني وجاي علي طول.
ذهب مصطفى وتركهم ، كانت عين ادهم مثبته علي اصبع حياة في يديها اليمني والابتسامة تزين وجهه ، نظرت حياة له بتعجب وقالت.
«حياة»: بتضحك علي ايه؟ .
نظر لها ادهم بحب وقال.
«ادهم»: سبتي العريس صح ؟!.. قوليلي الصغنن بتاعي عمل ايه؟!.
جلست حياة امامه وقالت وهي تنظر إلى يديها بتوتر وخجل .
«حياة الصغيره»: عادي قولت ليه بابا انه...
قطعها ادهم وقال بضحك وهزار.
«ادهم»: استني هقول انا ، انتي اكيد قولتي لي ابوكي .. انك بتحبني .. و بتموتي في دبدبي كده صح ... وان الحياة في بعدي ملهش اي طعم .... وان الثانيه في بعدي سنه مش كده هاا.
نظرت له وحياة بسخرية وقالت .
«حياة الصغيره»: انا انصحك تبداء تأليف اغاني هبط .. هتنفع فيها جدا ... اسمع مني.
تكلم ادهم بهزر وقال.
«ادهم»: والله يا بنتي انا الشغل عليا كده في تأليف الاغاني بس انا مش فاضي ، قولت فني كله لازم يكون لمراتي وام عيالي وقرة عيني والحته التي في المنتصف وتميلي قليل إلي الشمال ههههه.
نظرت له حياة بشمئزاز وقالت.
«حياة الصغيره»: بس كفايه ... انا بين كده هغير رأي ولا ايه.
فتح ادهم عينه بصدمة وقال
«ادهم»: ننننعم... يختي هو في من الكلام ده ، ده في احلامك يا ماما دنا قتيل الجوازة دي ، دنا مستني بس افك الجبس وقف علي ارض صلبة.كده، واجي و واقول ليه ابوكي... عمي... عمي ايه ده هو خالي... قصدي خالي
انا يشرفني اتقدم ليه بنتك ربت الصون والعفاف و، هما بيقولو ايه بعد كده.
كانت حياة تضحك علي منظر ادهم وهو يحاول ان يتقدم، تكلمت حياة وقالت بضحك.
«حياة الصغيره»: انا بجد نفسي اعرف انت اتقدمت ليه سما ازاي ههههه بجد.
عندما تذكر ادهم ضحك هو الاخر وقال وهو يضحك.
«ادهم»: ماهو انا متقدمتش..... ابوها هو اللي اتقدم ليا هههههه، شوفتي بنت مؤدبة ازاي بتتدخل البيت من باب مش زيك داخله وخراجه عليا من ملبس دبلتك ، طب والله عيب ، مش خايفه عليا من كلام النااس ....... ايه هو انا مش زي اخوكي...... انا بدأت احس انكِ مش بتحبني زي منا بحبك ....... هان قلبي عليكي اخس عليكي بجد اخس والله .
ثم اكمل ادهم كلامه وهو يضع يده السليمة علي جسمه ويقول بتمثيل.
«ادهم»: قلوب ولاد النااس مش لعبة.. خافي ربنا ... ربنا علي الظالم و المفتري .
كانت حياة تضحك بقوة من منظره المضحك وحركاته ، تكلمت حياة وقالت بهزر.
«حياة الصغيره»: هو انا معقول .. اسيبك مستحيل ... انا هبعت بابا لي والدتك .. واللي فيه الخير يقدمه ربنا، هههههه هموت هههههه.
نظر لها ادهم بحب وقال وهو يغمز بعينه .
«ادهم»: بعد الشر عليكي يا قطتي ... يا حلو ياطعم انت.
شعرت حياة بالخجل وانزلت رأسها ، ثم فجاء خاطر علي بالها موضوع سما يجب ان تسأل ادهم علي هذات الموضوع ، نظرت له بتوتر وقالت.
«حياة الصغيره»: ادهم هو انت سبت سما قبل خطوبتي ولا بعدها؟!.
نظر لها ادهم بستغرب من سؤالها ، رد عليها وقال .
«ادهم» لأ قلبها بفترة كبيرة .... بتسألي ليه؟... هو في حاجه؟
بلعت حياة رقيها بتوتر وقالت.
«حياة الصغيره»: لأ ولا حاجه ... بسأل عادي مش اكتر، انا هدخل جوه زمان طنط حياة عايزني .
وقفت حياة حتى تذهب ولكن امسك ادهم يدها و وقف هو الاخر وهو يسند علي الطربيزه وقال وهو يركز على توترها .
«ادهم»: في ايه يا حياة؟. انطقي ... ايه الحكاية بظبط ، مفيش خروج من هنا غير متقولي ليا كل حاجه.
سحبت حياة يدها بضيق وقالت .
«حياة الصغيره»: انت ازاي تسمح لنفسك تمسك ايدي هاا ... انا مفيش حاجه تربطني بيك عشان تمسك ايدي كده و... انت ناسي انه ده حرام.
نظر لها ادهم بغضب قد تمكّن منه وقال.
«ادهم»: اقسم بالله العظيم.. لو مقولتي فيه ايه ... لكون نزل حالاً .. وريح لزفت سما ده واعرف في ايه بظبط، انطقي الزفته دي قلتلك ايه؟.
نظرت له حياة بخوف وقالت
«حياة الصغيره»: هو.... قبل خطوبتي كده بفترة صغير ... سما جت ليا الكليه... وقالت ليا اني ابعد عنك وكده وانا يعني...
قعطها ادهم وهو يغمض عينه بغضب وقال.
«ادهم»: استني انا هكمل ... وحضرتك زي الشاطرة كده اول عريس جالك وفقتي عليه.... عشان تبعدي عني مش كده.... اااااااه........ حلو ده.... بجد منبهر بيكي يا حياة، وانا لو مكنتش عملت حادثة كان زمان الاستاذة... كملت الموضوع عادي ..... لأ وكمان ممكن يحصل جواز ... الله لأ بجد جدعه ..... انتي ازاي كده..... ازاي مش سألتني قبل كل الهبل ده .... هاااا ردي عليا...... اااايه هو انا مش بصعب عليكي.
تمجعت الدموع في عيون حياة شعرت بأن قلبها يألمها لأجله هي لما تكون تعرف انه سوف يتضيق هكذا ، تكلمت حياة وقالت بحزن.
«حياة»: عشان خاطري اهدي ... انا مكنش قصدي كل ده يحصل ... ادهم انا بجد اسفه .. ادهم رد عليا .
جلس ادهم علي الكرسي بتعب ووضع يده علي وجهه بغضب كانت حياة تنظر له بحزن ، فجاء داخلت عليهم حياة الكبير وقالت بابتسامة .
«حياة»: يلا الغداء بقا جهز .
نظرت حياة إلى حياة الصغيره بستغرب من بكائها وقالت بتسأل.
«حياة»: مالك يا حياة بتعطي ليه؟ .. انت قولتلها حاجه تزعلها يا ادهم.
لما يرد ادهم عليها ، ردت حياة الصغيره وقالت بحزن.
«حياة الصغيره»: لأ يا طنط حياة... ادهم مزعلنيش ... انا اللي زعلته مني ... بس والله مكنش قصدي ..
تكلم ادهم وقال بضيق وغضب.
«ادهم»: ماما لو سمحتي عايز ادخل اوضتي ارتاح ، دخلني اوضتي ارجوكي.
نظرت حياة إلى ابنها بقلق وقالت.
«حياة»: طيب ايه اللي حصل بس لكل ده ؟
تكلمت حياة الصغيره وهي تمسح دموعها وقالت.
«حياة الصغيره»: خلاص يا ادهم انا مش هعمل كده تاني ... ادهم رد عليا .
زعق ادهم بغضب وقال.
«ادهم»: قولت عايز ادخل اوضتي حالاً ، خلاص عشان مش عارف ادخل لوحدي .... هتزلني... انا مش عايز اسمع حد ...
داخل مصطفى علي صوت ادهم العالي وقال بتسأل.
«مصطفى»: في ايه يا ادهم صوتك عالي ليه؟
تكلمت حياة الكبير وقالت.
«حياة» ؛ تمام يا ادهم هتتدخل اوضتك ، مصطفى معلش خد ادهم ودخله اوضته وانا هقعد هنا معاه حياة، هز مصطفى رأسه واخذ ادهم إلى غرفته.
عندما خرج ادهم بكت حياة الصغيره ، اقتربت حياة منها واخذتتها في حضنها وقالت بقلق عليها.
«حياة»: ممكن اعرف ايه الحكاية ؟!.
حكت لها حياة الصغيره كل شئ وهي تبكي وشرحت لها
تكلمت حياة الكبير وقالت بحزن.
« حياة»: الحق يتقال انتي غلطي لما مروحتيش سألتي ادهم الاول .... وده مش عشانه لأ ده عشانك انتي اولاً لانك من الحركه الهبلة اللي عملتها دي عشان تبعدي عن ادهم كان ممكن تتضعي مستقبلك خالص .. فأنك تقعي في واحد مش كويس ، ادهم زعلا منك عشان حاسه انك كان ممكن تتضعي منه ... بس الحمدلله ليكو نصيب في بعض، صدقيني ادهم هايهدي وهو بنفسه هيصالحك ابني وانا عرفه.
ظلت حياة الصغيره في حضن حياة وكانت حياة تطبطب عليها بحب وحنان.
«مكتب الهندسه الخاصة بياسين»:
كان ياسين يجلس علي مكتبه وهو ينظر إلى حائط المكتب يشعر انه تائها ضائع ليس لديه مكان لذهب له، اذا يدخل عليها صديقه وشركاه في المكتب وهو ينظر إلى حالت ياسين باستغراب واذا يلمح ابن ياسين نائم علي الكنبة التي بالمكتب وياسين في عالم اخر لا يشعر به حتي ، تكلم رمي وقال
.«رمي»: ايه يا ياسين هو انت هتنام انهارده كمان في المكتب ... يابني حرام عليك نفسك وصحتك ، قوم يجدع خد ابنك وروح نام في شقتيك.
لما يرد ياسين عليه وكأن توجد توامه سحبته إلى دنيا غير الدنيا، ندا رمي عليه مره اخرى بقلق وقال.
«رمي»: ياسين... ياسين انت سمعني.. انت يابني... ياسين .
واذا فجاء يتكلم ياسين بحزن وهم وجع وهو ينظر إلى الاشئ يقول.
«ياسين»: هو انا وحش اوى يا رمي؟!.
نظر له رمي باستغراب من سأله الغريب وقال.
«رمي»: ليه بتقول كده يا ياسين؟! انت صاحب جدع وعمري ما شوفت منك حاجه وحشه ابدا.
تكلم ياسين بقهر وقال.
«ياسين»؛ لأ يا رمي انا انسان بشع ومقرف، انا جيت علي امي كتير أذتها غصب عني وساعت بمزجي كمان، انا بقيت بقرف من نفسي ازاي انا كده ، ازاي جالي قلب اوجعها كده ، هي كان عندها حق تتطلب الطلق من بابا ، لانه هو جه عليها كتير ، بس انا عملت ايه وقفت معه هو وسبتها ... انا متأكده انها بقت بتكرهني خلاص ، بقت بتكرهني يا رمي ، امي بتكرهني .
نظر له رمي بشقفه وقال.
«رمي»: متقولش كده ياسين مفيش ام بتكرهه ابنها مهم عمل فيها ده في الاول و الاخر ابنها، وانت ندمن دلوقتي مش كده.
هز ياسين رأسه بندم وهو يبكي بألم وحزن كبير.
«ياسين»: ربنا بياخد مني حقها عشان جيت عليها ، انا استاهل كل حاجه انا بني ادم زبالة ، قد ايه طلعت واحد غبي ، تعرف يا رمي انا كنت الاول بكرهه اللي اسمها سمر دي اووي هتصدق لو قولتلك اني كنت بحط مسامير في الحزمه بتاعتها من كتر كرهي لها وانا صغير ، بس كل ده اتغير لما بقا عندي 16 سنه ابوي خدني نقعد علي الكورنيش وحكالي حكايته كلها وازاي اتعذب في حياته واتحرم من حب حياته ولما لقا الفرصه اتجوزها، فضل يحكي قد ايه تعب قد ايه اتعذاب ، بصراحه انا ابويا صعب عليا ، ابويا كان طيب معانا اووي يا رمي، عيط قدامي عشان نعملها كويس انا واخواتي ، ساعتها قولته حاضر بس مش هحبها أبداً ولا بنتها دي ، بس اللي حصل بعد كده ، جبت مجموع هندسه بس بابا كان نفسه ادخل طب وانا كنت رفض لقيتها فجاء بتكلمني وتقولي انها اقنعت بابا عشان ادخل هندسه زي من كنت عايز مكنتش مصدقه وكنت طاير من الفرحة ان أخيراً حلمي بيتحقق، وكنت لما بروح عندها كانت تتكلم علي ماما كويس جدا، وتقولي لو هي بتضيق انك بتجي هنا متجيش عشان متزعلهش منك، لكن ماما كانت بتتكلم عنها وحش اوى وكانت تشتمها ، كانت حاسس اني مش فاهم حاجه ، وفجاء لقيت بنتها بتقرب مني وكمان دخلت نفس الكليه وكل شوي تقرب تسألني عن احلامي عايز اعمل ايه لما اخلص جامعه، كنت بحسها فهمني اكتر من اي حد ، كانت سمر بتوقف معايا في اي حاجه عكس ماما كانت تقولي انت حر مع ابوكي مش هو اللي تعب واتعذاب انت حر معه، فجاء لقيت اية بتقول انها بتحبني وانها مش هتلقي حد زي وانه مفيش مني ههههه اضحك عليا ، كانت انا الوحيد اللي كله بيلعب بيا كورة يا رمي ، سمر كانت بتسخدمني عشان تغيظ امي ، وابوي بيستخدمني عشان يقولها ابني اللي حاسس بيا ، واية عشان فلوسي ، وانا بسبهم خسرت كل حاجه ههههه، خسرت امي ، حاولت اقف في النص ضعت انا وجيت علي امي ، عرف مهم اقول غلطان برضو وانا معترف بس كنت طفل وكله لعب في عقلي بالكلام ، والمصيبه اني فقت متأخر اووي يا رمي.
نظر له رمي بشقفه وقال بحزن عليه فهو بسبب سذجته ، استخدامه الجميع لاغراضهم .
«رمي»: مش متأخّر ولا حاجه يا صاحبي ... طالما فقت ده كويس ... روح لها يا ياسين .. دي مهما كانت امك ، اعتذار من كل قلبك ليها ، و مين عرف مش يمكن تسامحك.
نظر له ياسين بحزن وقهر وقال.
«ياسين»: يارب يارمي ... يارب تسامحني ، والله ندمن .. ندمن يا رمي.