رواية مهد القدر الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ملك سعيد

رواية مهد القدر الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم ملك سعيد



دخل عز الفيلا وهو بيصفر ، لقي فهد قاعد مستنيه ، اول ما فهد شافه قام وقف بسرعة وقرب من عز و

قاله : عز باشا في موضوع مهم لازم تعرفه 

عز باستغراب : إيه هو الموضوع الي مش هيقدر يستني للصبح ده 

فهد بتوتر من ردة فعل عز بيقول : مراد .... مراد هرب قبل ما البوليس يمسكه 

عز بعصبية : نعمممم !!!! ..... إزاي يعني هرب منكم 

فهد بتوتر : عز باشا اهدي شوية .... وأنا اوعدك اني هقلب عليه الدنيا وهجيبه حتي لو كان تحت الارض 

عز لف حوالين نفسه بعصبية فرك صوابعه في رأسه وقال بنبرة لا تحمل النقاش : تقلب عليه الدنيا وتجيبهولي حتي لو من تحت الارض فهمت 

فهد بإيماءة : أكيد يا عز باشا .... بس حضرتك لازم تأمن الآنسة قدر .... لإن ممكن في اي لحظة يأذيها 

عز بإصرار ووعيد : بس يفكر أنه يأذي شعره منها و أنا هنهيه من علي وش الارض .... شكله نسي إن اللعب مع عز السيوفي خسارة كبيرة ليه .... وهو متعلمش من المره الاولي .... و جه الوقت الي افكره فيه اللعب معايا بيكون عامل إزاي .....

و بص لفهد وقاله بابتسامة شكر : أنا مش عارف من غيرك كنت هعمل إيه ..... إنت تعبت معايا انهارده .... ولا انهاردة إيه إنت من ساعة ما اشتغلت معايا وإنت متبهدل اه والله 

فهد باعتراض علي كلام عز : لا يا عز باشا حضرتك عارف اني بعتبرك زي اخويا الكبير ..... و أنا عمري ما اتعب لو الموضوع يخصك يا عز باشا

عز إبتسم وحط إيده علي كتفه وقال : جدع من يومك يا فهد .... وصدقني أنا بعتبرك اخويا الصغير .... بس تقدر تقولي في اخ بيقول لأخوه يا باشا .... الكلمة دي بتضايقني من هنا ورايح اسمي عز وبس فهمت 

فهد بص لعز بامتنان وشكر ربنا انه عوضه عن عيلته ب عز ولإنه كان بالنسباله أب و اخ وعمره ما شافه مديره وقاله بابتسامة : أكيد يا عز باشا .... 

عز بصله برفعة حاجب بمعني ( أنا قلت إيه ) ضحك عليه فهد و قال : خلاص اهدي يا عز كده كويس 

عز : كويس جدا.... ويلا بقي من غير مطرود روح بيتك علشان أنا تعبان وعايز اطلع انام 

فهد بتريقة : ونعم الأخ فعلًا 

ضحك عليه عز وشاركه الضحك فهد وبعدين استأذن فهد علشان يمشي وعز طلع لأوضته خد شاور وغير هدومه 
نام علي السرير و عقله مشغول بردة فعل قدر لما تعرف بموضوع عيلتها 
لحد ما بيتغلب عليه النوم 

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

لف زياد بسرعة لقي مراد بيبصله بنظرات شر و عيونه حمراء من العصبية ف بلع ريقه بصعوبة وقال بقلق وخوف : مراد إنت هنا !!! .... كنت فين يا مراد أنا كنت قلقان عليك .... من ساعة ما عرفت باللي حصلك ...  بسبب عز

مراد بابتسامة خبيثه : قصدك بسببك 

زياد بصدمة و خوف : انا !!!

مراد هز راسه بنعم وكمل كلامه وقال : إيه مصدوم ليه !! ... مش إنت الي اتصلت ب عز و قولته عنوان المكان الي خاطف فيه قدر .... وكل ده ليه علشان تتخلص مني من غير مجهود .... إن كان عن طريق عز الي أول ما يعرف اني الي خطفت قدر هيقتلني .... او الشرطة الي هتقبض عليا وطبعا هقضي عمري في السجن .... لإن عز مستحيل يسيبني في حالي ... ها مش دي خطتك ؟؟

زياد بتبرير وخوف : مراد إنت فاهمني غلط .... أنا مكنتش نيتي اني ائذيك ... أنا اخوك الكبير وواجبي اني اساعدك لو لقيتك بتغلط .... وخطفك لقدر كان هيوديك في داهية .... و ملقتش حل غير اني اقول ل عز عنوان المكان الي إنت خاطف فيه قدر 

مراد بشر : متبررش عملتك علشان أنا مستحيل اصدقك إنت خونتني .... وإنت أكيد عارف عقاب الي بيخون مراد المسيري ... " الموت " .... وللأسف إنت خونتني وعقابك الموت 

طلع مراد مسدسه من ورا ضهره ووجهه إتجاه زياد وهو بيبصله بشر

إما زياد اتصدم من كلام مراد ولما لقاه بيصوب مسدسه بإتجاهه خاف أكتر وحاول يمتص غضب مراد وقال : مراد اعقل أكيد مش هتقتل اخوك الكبير ... إنت عارف اني بحبك قد إيه .... و غايتي مش زي ما فهمتها .... أنا كنت عايز اساعدك و بس

مراد : وقت التبرير خلص و جه وقت العقاب 

وبدون مقدمات اطلق مراد الرصاصة بإتجاه قلب زياد ووقع زياد علي الارض وهو غرقان في دمه 
مراد بصله بكره ونادى لماجد بصوت عالي ، 
جه ماجد بسرعة وأمره مراد بإخفاء جثة زياد
وفعلا ماجد نفذ أمر مراد و خفى جثة زياد و دفنها في مكان مهجور 

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

وصلت عربية فارس قدام العمارة الي ساكنين فيها نزلت نور من غير ما تشكر فارس و الحركة دي استفزته ، ف نزل من العربية بسرعة و مسك إيديها ولحقها قبل ما تدخل من باب العمارة 

وقالها بغيظ : يعني مفيش شكرا علي التوصيل؟!

نور بصتله من فوق لتحت وقالتله بابتسامة ساذجة : في الحالتين كنت هتوصلني لإنك عايش معايا في نفس العمارة .... وإنت ابن خالتي وده واجبك .... ف مفيش داعي للشكر .... ولا إيه يا ابن خالتي 

فارس بصلها بابتسامة خبيثة وقرب من ودانها وقالها : ماشي يا بنت خالتي .... أنا هعرف اربيكي من أول وجديد بس مش بصفتي ابن خالتك .... بصفتي جوزك .... يا زوجتي المصون 

نور بعدت عنه بسرعة و بصتله بصدمة وخجل في نفس الوقت ف بصلها فارس بابتسامة جذابة وقالها : ده مش المكان المناسب للصدمة .... اطلعي اتصدمي في أوضتك 

نور كانت بتبصله بصدمة ومش واعية لكلامه كل الي كان بيتردد جواها كلام فارس الي صرح انه هيبقي جوزها 

فارس انتبه انها شاردة فيه ف قالها بصوت عالي علشان تفوق من صدمتها : يلا يا بت علي فوق 

فاقت نور من صدمتها بسبب نبرة صوت فارس العالية ف بصتله بغيظ و دبت رجليها في الارض زي الأطفال وسبقته علي شقتها جري كإنها بتهرب من شبح بيلاحقها 

ضحك فارس علي حركتها المجنونة وقال : ههههه .... شكلك وقعت يا فارس و محدش سمي عليك .... يا شماتة عز و فهد فيك يا فارس .... بس يلا كله يهون علشان المجنونة دي .... مش عارف حبيتها امتي و إزاي بس الي اعرفه .... اني مستحيل اضيعها من إيدي .... و الي هيساعدني في كده امي و خالتي 

قال كلامه و هو بيبص لأثر نور الي طلعت جري بابتسامة ثقة و طلع علي شقته ولقي الشقة ضلمه ف عرف إن امه نامت فدخل علي أوضته و رمي نفسه علي السرير بتعب وسرقه النوم 

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

في أوضة ياسين كانت قاعد علي طرف السرير و ماسك صورة مراته و قالها بقلق : بكره قدر هتعرف إن ليها عيلة بتحبها .... وأنهم متخلوش عنها .... وأكيد هتفرح بالحقيقة .... 

كمل بحزن : وأكيد لما قدر تعرف إن ليها عيلة هتقرر انها هتعيش معاهم .... و بصراحة ده حقها وأنا مقدرش امنعها .... بس أنا متأكد اني هتعذب في بعدها عني .... وجودها في حياتي عوضني غيابك ....

وتابع بدعاء : يارب الهمني الصبر علي بعدها 

انهي دعاءه وباس صورة مراته وخدها في حضنه واتمدد علي السرير وغلبه النوم

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

تاني يوم الصبح صحي عز وخد شاور 
لبس إحدى بدلاته السودا وهو شارد وخايف بيفكر في ردة فعل قدر لما تعرف الحقيقة ، 
قطع شروده صوت رنه تليفونه وكان المتصل هو الدكتور الي عمل تحليل DNA فتح عز الخط بسرعة وسأله بلهفة : النتيجة طلعت؟!

الدكتور بعملية: ايوا يا عز باشا نتائج التحليل طلعت إيجابية 

عز ابتسم بارتياح و قال : شكرا يا دكتور انك اتصلت و قولتلي .... أنا هبعتلك فهد واحد من رجالتي هتديله نتيجة التحليل 

الدكتور : وأنا بانتظاره 

قفل عز المكالمة و اتصل بفهد وبعد دقائق رد فهد وقبل ما يتكلم قاطعه صوت عز و هو بيقول : فهد عايزك تروح علي المستشفي الي كانت فيها قدر .... و تقابل الدكتور أحمد وتاخد منه نتيجة التحليل .... و تلحقني علي فيلا الصباغ 

فهد بجدية عملية : تمام يا عز ساعة بالكتير وهكون عندك 

عز حط ايده علي مقدمة جبهته وقال بتذكر : اه عايزك تجيب سيف و امه و اخته علي فيلا الصباغ .... وتفهمهم الوضع 

فهد : أكيد متقلقش أنا هتصرف يلا سلام علشان الحق اجيب التحليل و اجيب عيلة الانسة قدر بسرعة

عز : تمام متتأخرش 

قفل عز المكالمة وخد مفتاح عربيته 
خرج من الفيلا ، وركب عربيته 
بعت رسالة لياسين قاله فيها إن جه الوقت الي تعرف فيه قدر الحقيقة وانه جايله في الطريق ، وبيتوجه لفيلا ياسين الصباغ 

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

في أوضة قدر صحيت من النوم وهي حاسة براحة وسعادة شديدة لأول مره تحس بيها وده بسبب عز أكيد أو بالأخص مهد 
قامت تفتح دولابها وخرجت منه فستان صيفي رقيق مرسوم عليه ورود 

ودخلت الحمام تاخد شاور وجهزت نفسها علشان تنزل للفطار 
وبعد مدة انتهت من تجهير نفسها و مسكت تليفونها و خرجت من اوضتها ونزلت لأوضة السفرة لقت ياسين قاعد علي كرسيه و باين علي ملامحه الحزن فقربت منه و حطت ايديها علي كتفه ، انتبه ليها ياسين و قالها بابتسامه حنونة حاول يخفي بيها حزنه : صباح الخير يا حبيبتي .... يلا اقعدي افطري 

قعدت قدر علي الكرسي جنب ياسين و سألته بقلق : بابا إنت كويس؟!

ياسين بابتسامة متوترة : أكيد يا حبيبتي .... أنا زي الفل 

قدر بشك : متأكد؟؟

ياسين بإيماءة : مية في المية .... ويلا كلي و اقفلي واصلة التحقيق ده

وبدأوا يفطروا في جو مشحون بقلق ياسين و شك قدر إن فيه حاجة غلط

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

اتوجه فهد لبيت سيف بعد ما خد نتيجة التحليل ، حاول انه يتصل ب سيف لكن تليفونه مغلق علشان كده نزل فهد من عربيته و دخل العمارة الي ساكنين فيها سيف و عيلته ، 
وصل قدام شقة سيف طبعا لإن جنب الباب محطوط لافته صغيرة مكتوب عليها اسم سيف حمدي
رن جرس الباب ووقف يستني حد يفتح 

وفي الوقت ده كانت رضوي بتحط ماسك لوشها ومش واخدة بالها إن الوقت مش مناسب للماسك ده ابدا 
وسيف كان بيجهز نفسه علشان يروح الشركة 
و أمينة كانت بتجهز الفطار لأولادها 

ولما رضوي سمعت جرس الباب بيرن قامت علشان تفتح بشكلها الي يخض
وفعلا فتحت الباب و فهد كان مديها ضهره فسألت باستغراب : مين حضرتك؟!

لف فهد لرضوي واتخض من شكلها لإن الماسك كان لونه اسود وحط إيده علي قلبه وقال : سلام قولا من رب رحيم .... إيه الي إنتِ عاملاه في نفسك ده؟!

رضوي ربعت إيديها وقالت برفعة حاجب : إيه شوفت عفريت مثلا ؟؟.... ده ماسك!!

فهد بتريقة : ماسك !! .... ماسك إيه الي بيتحط الساعة دي .... في الوقت ده الناس بتبقي نايمة .... او رايحة الشغل .... إما انتي من كوكب زمردة عارفاه 

رضوي بتأفف : استغفر الله العظيم .... لو كل واحد خلاه في حاله هنعيش في سلام .... بس لا لازم نتطفل علي الناس

فهد بصدمة : نتطفل !! .... لا إنتِ الكلام معاكي ملهوش لازمة .... ادخلي يا شاطرة نادى اخوكي 

رضوي باستنكار : شاطرة !!

فهد بابتسامة مستفزة : إيه ده هو بصراحة باين عليكي كنتي شايلة ملاحق كتير ف متزعليش مش هقولك شاطرة روحي يا فاشلة ناديلي اخوكي

رضوي رفعت صباعها بغيظ في وش فهد وقالته بتهديد : لولا انك ضيف كنت قطعتك ب سناني

دخلت رضوي تنادي سيف تحت نظرات فهد المصدومة وقال لنفسه : إيه الي حصل دلوقتي؟؟ .... أنا اتهددت !! ..... ومن مين من حته عيلة حاطة ماسك مبينها عفريته .... لا مش فهد الي يتهدد .... والله لأربيكي يا رضوي

وبعد مدة خرج سيف واستقبل فهد و قاله يدخل جوا الشقة بس فهد رفض وقاله : مش وقت استضافة لإن لو اتأخرت اكتر من كده عز هينفخني .... لازم نروح علي بيت مستر ياسين .... لإن نتيجة التحليل طلعت .... وعز راح علشان يمهد للأنسة قدر الموضوع .... لحد ما نروح .... ياريت تقول للست الوالدة و اختك يجهزوا نفسهم وانى هستناكم تحت 

نزل فهد وقعد في عربيته مستنيهم ينزلوا 
وفوق سيف قال لأمه و رضوي يجهزوا نفسهم لإنهم رايحين ل قدر 
وبعد مدة نزل سيف و رضوي و امينه 
سلمت امينه علي فهد وبعدها قعدت هي و رضوي
ورا و سيف قعد جنب فهد ، و ساق فهد العربية و اتوجه لفيلا ياسين الصباغ 

♥ ❥ ♥ ❥ ♥

وصل عز بعربيته قدام فيلا الصباغ ونزل من عربيته و دخل الفيلا 

كان ياسين و قدر قاعدين في أوضة الجلوس 
و اتفاجئوا بدخول عز عليهم 

بصت قدر ل عز بابتسامة سعيدة قامت وقفت بسرعة وهي بتقول بابتسامة : عز .... إنت جيت !! 

عز ابتسم لقدر وقالها : مقدرتش اتأخر عليكي ... لإنك وحشتيني

ابتسمت قدر بخجل ، وعيونهم جت في عيون بعض وبتطول نظراتهم لبعض بحب
ياسين كان متابع واصلة العشاق بتاعتهم فقاطعهم وقال لعز وهو مصطنع الضيق : إيه وحشتيني دي .... مفيش احترام ليا؟!

انتبهوا لياسين ، 
ف اتكسفت قدر من أبوها و بصت في الارض ،
إما عز بص لياسين وقاله بابتسامة هادية: لا طبعا إزاي حضرتك زي والدي وأنا بحترمك جدا .... وقال وهو بيبص لقدر بثقة : بس حضرتك عارف من أول ما شوفتني اني بحب قدر ... ف مش محتاج اخبي حبي ليها علي حد 

ابتسم ياسين وقاله : وأنا عارف انك بتحبها وواثق فيك كمان 

هز عز راسه بابتسامة وقاله : بعد اذن حضرتك ممكن اتكلم مع قدر في الموضوع الي حضرتك عارفه

بصتلهم قدر باستغراب
وافق ياسين علي طلب عز وهو قلقان من الي جاي وقالهم يدخلوا أوضة المكتب علشان يتكلموا علي راحتهم
وفعلا راح عز و قدر أوضة المكتب 
وسط توتر عز وقلقه من ردة فعل قدر من الحقيقة



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة