
بقلم ملك سعيد
الساعة سابعة بليل ، الكل كان بيجهز نفسه علشان يروحوا يتقدموا لندي بكل حماس وفرح وخصوصًا سيف الي كان مش مصدق ، انه اخيرًا خد الخطوة دي
إما ندي بعد ما قالت لأخوها إن سيف هيتقدم ليها ، ووافق انه ييجي ، وهي طايرة من الفرح لإنها كانت مستنية اليوم ده من زمان
سيف انتهي من تجهيز نفسه ، ووقف قدام المرايا ، وبص علي نفسه برضا وخرج من اوضته لقي امه و رضوي قاعدين مستنيينه
أمينة لما شافت سيف ، قامت وقفت و قربت منه بدموع الفرحة وحطت إيديها ، علي خده وقالت بحب : وأخيرًا يا سيف ... وأخيرًا هشوفك عريس و افرح بيك ... قبل ما اموت
سيف مسك إيديها و باسها وقال بحب : بعد الشر عليكي يا ست الكل .... وربنا يديمك لينا العمر كله .... وانشاء الله هتحضري فرحي ... وفرح رضوي ... وكمان قدر .... واقولك الكبيرة هتشوفي احفادك وهتلعبي معاهم
رضوي قربت منهم و قالت بمرح : تراني اتأثرت بالمشهد لحظة ابكي
ضربتها امينه علي راسها بخفة وقالت : هتكبري امتي وتبطلي هبل؟!
رضوي بصدمة مصطنعة: أنا هبلة!! .... اخص عليكي يا ماما بجد
ضحك سيف علي جنان رضوي وقال : لا هبلة إيه ده إنتِ ست العاقلين .... ووجه كلامه لأمه وقال: مش يلا بينا علشان منتأخرش
امينه بموافقة : ايوا يا بني يلا بينا يلا يا رضوي
بعد ما نزلوا وقفوا تاكسي واتوجهوا لبيت ندي
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
قدر كانت واقفة قدام مرايتها ، واتأملت نفسها برضا بعد ما لبست فستان ابيض ، في اسود لبعد الركبة وحطت ميك اب خفيف زاد جمالها اضعاف
مسكت تليفونها وشافت الساعة ، وكانت ٧ و تلت
سمعت صوت ياسين بيناديلها ، علشان يمشوا
فنزلت بسرعة لقت أبوها واقف ومديها ضهره و
مستنيها فقالت بمرح : أنا جيت نورت البيت
التفت ليها ياسين وضحك علي كلامها وقالها بانبهار من جمالها : إيه الجمال ده كله؟؟
قدر بغرور مصطنع: من يومي يا بابا بس محدش ملاحظ
ضحك عليها ياسين وقال : هههه صح محدش كان ملاحظ .... بص في ساعته وقال باستعجال: يلا نمشي علشان نوصل علي الوقت
قدر بابتسامة: تمام يلا
خرجوا لبرا واتوجهوا ناحية العربية وقدر ، لسه هتفتح باب كرسي السائق منعها ياسين وهو بيقول برفض : رايحة علي فين؟؟ ... أنا الي هسوق .... لفي واركبي جنبي يلا
قدر كانت عارفة سبب رفض أبوها انها تسوق ،
والسبب هو الحادثة الي عملتها لما زياد كان معطل فرامل عربيتها فإتفهمت خوفه وقالتله : متخافش يا بابا مش هنعمل حادثة ... أنا هاخد بالي كويس
ياسين برفض قاطع : ابدا والله ما يحصل .... كفاية حالة الرعب الي اتسببتيلي فيها ... لما فرامل عربيتك اتعطلت ... وشاور بصباعه ناحية الكرسي الي جنب السواق وقالها بنبرة آمرة : علي مكانك
قدر لسه هتعترض قاطعها ياسين ، وهو بيمسك إيديها و بيقعدها علي الكرسي
، وقفل الباب تحت تأفف قدر
وركب العربية وساقها لوجهتهم
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
فهد كان واقف قدام عربيته مستني عز علشان يمشوا ، وبعد مدة نزل عز وكان لابس كاجوال وكان زي القمر
أول ما شافه فهد اتعدل و ، صفر بإعجاب لهيئة عز
وقاله : إيه الشياكة دي؟؟ .... الي يشوفك يقول إن إنت العريس مش سيف
عز بغرور : الشياكة مش جديدة عليا .... من يومي وأنا شيك
فهد بتريقة : طب حاسب غرورك الي بينقط منك ده
عز حط إيده في جيبه وقال ببرود : تقل في حسابك عندي تقل .... شكلك عايز تتربي من أول وجديد .... وانا هربيك .... وكمان أنا مش ناسي اني هعاقبك علي كلامك مع قدر في الشركة ... بس الصبر
فهد بخوف مصطنع: اهدي يا عز كده واستهدي بالله وخليك ريلاكس ... اعتبرني عيل و مترباش
عز قلب عينه بملل من كلامه وقال : هنشوف الموضوع ده بعدين .... المهم إنت عارف العنوان ولا هنتوه
فهد بثقة : عيب عليك .... سيف بعتلي العنوان
عز وهو بيفتح عربيته : تمام يلا بينا
فهد : يلا
ركبوا العربية وساق فهد واتوجهوا لبيت ندي
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
خبط فارس علي باب شقة نور وهي ، الي فتحتله
بصلها فارس بانبهار من جمالها في فستانها الوردي ، وشعرها المربوط علي الجنب
وهي خجلت من نظراته ليها فقالت بخجل:
أنا أنا إنت ...
ضحك فارس علي توترها و خجلها الواضح وقال : اهدي يا بنتي بلاش توتر .... بس بصراحة إنتِ انهاردة زي القمر
نور بصتله بغيظ وحطت إيديها في وسطها وقالت : قصدك إيه اني انهاردة زي القمر .... ليه قبل كده كنت إيه؟!
ضحك فارس عليها وعلي تغاضيها باعترافه انها زي القمر وقالها : ده الي لفت نظرك؟؟
نور بغيظ : اه .... و زقته علي جنب وهي بتقول : ووسع بقي علشان منتأخرش
وركبت العربية تحت أنظار فارس الصادمة من تصرفها
ف ركب العربية و قرر انه يتجاهلها و يستفزها ببروده
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
بيت ندي – الساعة 8 بالليل
العيلة كلها متجمعين، عز ماسك إيد قدر، وسيف قاعد متوتر، ورضوى قاعدة علي الكرسي الي جنبه بتضحك علي توتره، وفهد وفارس ونور وياسين و امينه معاهم
مازن بترحيب: أهلا وسهلا بيكم، نورتوا البيت!
عز بابتسامة: الشرف لينا والله
سيف كان قاعد مكشر شوية من التوتر، ندي ضحكت عليه وقالتله بهمس:
اهدى شوية يا سيف،
كإنك داخل معركة مش خطوبة !
سيف بابتسامة متوترة : ما هي معركة.. معركة العمر !
الجلسة ماشية ومرتبة، وسيف رسمي جدًا، وطلب إيد ندي بكل حب واحترام، و مازن وافق والكل فرحان.
في وسط الفرحة… نور كانت قاعدة بتتكلم مع قدر ، وضحكت ضحكة بريئة جذبت نظر شخص من الموجودين
مازن بصوت منخفض لفهد : هي مين القمر دي
فهد بضحكة مكتومة: دي نور… صاحبة قدر و بنت خالة فارس
مازن لف وشه ناحية نور وقال بنظرة إعجاب واضح:
قمرة القمرات والله!
فارس كان قاعد بعيد عنهم ، أول ما لاحظ نظرات مازن، حس كإنه جاله إنذار حرب في ودنه! وشه اتبدل، وقام ناحية نور بسرعة، وقف جنبها بشكل واضح وكإنه بيقول لمازن ممنوع الاقتراب
فارس بصوت عالي وهو بيبص لمازن : لو بتسأل عليها… فـ نور خطيبتي
نور اتصدمت وبصت لفارس باستغراب وقالت بصوت واطي : من إمتى؟
فارس بهمس في ودنها : من دلوقتي
مازن اتراجع خطوة وقال بمزاح:
يا عم إهدي، كنت هطلبها منك رسمي يعني
فارس قرب أكتر وحط إيده حوالين وسط نور بحماية مبالغ فيها وقال بجدية
متحاولش… ولا حتى تفكر… نور ملكي… وأنا لو هفقد أي حاجة، مش هتبقى هي
نور كان وشها احمر من الكسوف، لكن قلبها بيرقص من الفرحة، وفارس ابتسم لها وهمس:
انسي أي حد تاني… إنتِ ليا وبس
مازن رفع إيديه باستسلام وقال بمزاح:
خلاص خلاص يا عم، اعتبرني مشوفتش حاجة
الكل ضحك، والأجواء فضلت دافية، وسيف قرب من ندي وهمس لها:
سيف بمزاح :باين إني مش لوحدي الي هيعاني من الغيرة بعد الجواز
ندي بضحكة : آه باين ان العيلة دي كلها مجانين في الحب
وبعد مدة قضوها العيلة في وسط التعارف علي ندي و الهزار حددوا معاد الخطوبة بعد اسبوع
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
بعد ما اللمة خلصت والكل كان هيمشي
عز طلب من ياسين انه يخرج مع قدر ، ياسين كان هيعترض لكن عز اصر عليه فأضطر انه يوافق
عز خد قدر وراحوا علي مطعم
كانوا قاعدين مع بعض، فجأة الجارسونة جات تاخد الطلب، وكانت لطيفة زيادة مع عز ، و قدر لاحظت!
الجرسونة بابتسامة عريضة : تحب تاخد إيه يا استاذ
قدر رفعت حواجبها بحدة، و عز لاحظ لمعة الخطر في عينيها، فقرر يشوف ردة فعلها.
ف رد بابتسامة : هممم، محتار، إنتِ ترشحيلي إيه؟
قدر شبكت إيديها ببعض، وابتسمت بسخرية وهي بتتكلم مع النادلة:
هو عز ما بياكلش من إيد حد غيري، فممكن تبعدي عن ترشيحاتك اللطيفة؟
عز ضحك بصوت عالي ، بينما الجرسونة احرجت وقالت بسرعة:
آسفة… هجيب الطلبات حالًا
بعدما مشيت عز بص لقدر بخبث وقال بمكر:
الله! إنتِ بتغيري؟
قدر بغرور مصطنع : أنا؟ لا طبعًا، بس مبحبش حد يقرب من الي ليا
عز قرب منها، وهمس وهو ماسك إيدها:
وأنا كلي ليكي، يا قدر
قدر ابتسمت بحب وقالت بخجل:
وأنا عمري ما هقبل غير بيك، يا عز
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
في عربية فارس
كان بيراقب خجل نور بحب ، من بعد تصريحه المباشر أنها خطيبته وهي مكسوفة منه
وقف العربية
و قرب منها ومسح على شعرها بلطف ، ونظرته كلها جدية غريبة وقال بصوت واطي لكنه مليان تهديد
رومانسي : اسمعي بقى يا نور... إنتِ من اللحظة دي خطيبتي... و افهمي كويس... خطيبتي يعني ملكي أنا بس
ضحكت نور ضحكة خفيفة ومردتش عليه من خجلها
و فارس كمل بصوت جاد أكتر : لو لفيتي راسك لحد تاني ، لو ابتسمتي لحد ، أو بصيتي مجرد نظرة لحد... أقسم بالله يا نور همحيه من الوجود... وأحبسك في قلبي للأبد
نور حطت إيدها على بقها علشان تمنع ضحكتها بس عينيها كانت بتلمع فرح بتهديده ليها
فقالت بمزاح وهي بتحاول تتقل : يا ساتر! .... ده إنت مجرم مش خطيبي
فارس قرب منها أكتر وهمس بصوت ناعم : آه... مجرم بحبك... ولو على حبك، مستعد أكون أخطر واحد في الدنيا
نور خدودها احمرت ، وفارس ضحك بخفة، وباس إيديها وهو بيقول بحنية
: أنا مش بس بحبك... أنا بدوب فيكي يا نور... مش عارف امتي و إزاي ؟ ... بس الي أنا اعرفه اني مش بس بحبك أنا مجنون فيكي
نور اتلخبطت من كتر إحساسها وقالت وهي بتداري خجلها:
طيب كفاية كده علشان قلبي هيوقف
فارس بضحكة عميقة : خلاص ياستي سكت
نور ابتسمت بخجل
ويعتبر طول الطريق و هما ساكتين بس الجو مخليش من نظرات فارس لنور العاشقة
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
تاني يوم عز قرر انه يقابل ، سيف ويعرض عليه إن حفلة الخطوبة هتبقي في فيلته ،
فجهز نفسه واتصل علي فهد و قاله انه عايزه معاه في مشوار ،
و بعد مدة خرج عز من الفيلا ولقي فهد قاعد في العربية مستنيه ف ركب العربية
وقال لفهد : خدني علي بيت سيف
فهد بصله باستغراب وقاله بفضول : بيت سيف ! .... ليه ؟
عز ببرود : هتعرف لما نوصل .... يلا بسرعة
فهد حرك راسه بموافقة وحرك العربية و اتجه لبيت سيف
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
صباح بسعادة : بجد يا فارس
فارس بابتسامة: ايوا يا امي بجد
حضنته صباح وقالت بسعادة : وأخيرًا يا حبيبي قررت تتجوز .... لا ومن مين ؟! من نور!!
فارس بضحك : شوفتي يا ستي خططك إنتِ و خالتي جابت نتيجة
خرجت من حضنه و مسكت إيديه وقالت : يلا ننزل نتقدملها يلا
فارس بصدمة : نتقدم إيه دلوقتي ... في حد بيتقدم الساعة ٩ الصبح
صباح : إيه يعني ... هي العروسة غريبة دي بنت خالتك ...
خلصت كلامها وشدته وراها ونزلت لشقة نور
تحت صدمة فارس
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
عند قدر كانت قاعدة علي سريرها ، و ماسكة التليفون وبتفتكر كلام عز الي قالهولها امبارح والي هو : وأنا كلي ليكي يا قدر
قطع سرحانها صوت خبط علي باب اوضتها ، وكانت الدادة وماسكة في إيديها بوكس هدايا
ف سألت الدادة عن البوكس ، والدادة قالتلها انه مبعوت ليها فبتاخده منها قدر و بتخرج الدادة
فتحت الهدية باستغراب ، ولقت سلسلة معدن مكبلة بقفل مع ورقة مكتوب عليها : ( هتفضلي مربوطة بيا مهما حصل ) وفي نهاية الورقة مكتوب حرف M ،
قدر لما قرأت الرسالة خافت ، و قعدت تفكر مين الي بعتلها الهدية ورسالة التهديد دي
لحد ما افتكرت مراد وخطفه ليها ، بصت للورقة الي في إيديها بارتباك و ركزت في حرف ال M ،
واتأكدت من شكوكها انه مراد مسكت ، تليفونها و كانت هتتصل بعز لكنها تراجعت عن الفكرة ورمت التليفون
علي السرير بخوف و قالت في محاولة لتهدئة نفسها : اهدي يا قدر ... أكيد مش هتخافي من واحد زي ده ... ومينفعش اقول لعز واشغله بيا ... و ممكن يكون ظني مش صحيح ومش مراد هو الي باعته وحد بيعمل فيا مقلب
وقعدت تقنع نفسها إن ده مقلب
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
فتحت حنان باب الشقة ولقت فارس و صباح فإستقبلتهم بحب
ولما دخلوا لقوا نور قاعدة بتتفرج علي التليفزيون
انتبهت نور عليهم فقامت بسرعة و بصت لفارس بتوتر و هو بادلها النظرة بحب و غمزلها بعبث
صباح قربت من نور وحضنتها ومسكت إيديها وقعدتها جنبها وقالت لحنان تنادي علي ابو نور
وفعلا نادت عليه وخرج و سلم عليهم وطلبت منه صباح انه يقعد لإنها عايزاه في موضوع مهم
قعد أحمد و جنبه حنان
وبدأت صباح تتكم وقالت : بص يا ابو نور إنت عارف من زمان اني نفسي اجوز نور لإبني فارس
نور لما سمعت كلام خالتها اتأكدت من شكوكها وبصت لفارس لقته بيبتسم ببلاهه لأبوها فضحكت علي شكله
أحمد رد باستغراب : ايوا عارف ... بس
قاطعته حنان بحماس وقالت : ولا بس ولا حاجة كملي يا ام فارس
صباح بسعادة : بإختصار يا ابو نور احنا جايين نطلب إيد نور لإبني فارس
أحمد بص لفارس وسأله : وإنت يا فارس مش هتقول حاجة
فارس قاله بابتسامة : والله يا عمي زي ما حضرتك سمعت من امي أنا طالب إيد نور ... وأنا عارف حضرتك بتفكر في إيه .... أكيد بتقول إن امي هي الي طلبت مني اني اتقدملها ... بس ده محصلش أنا الي طلبت منها اننا نتقدم لنور ... لإني يا عمي اكتشفت اني بحب نور
أحمد بصله بابتسامة وبص لنور وسألها علي رأيها
وهي بصت في الارض بخجل وقالتله: الي تشوفه يا بابا
احمد بموافقة : اذا نور موافقة فأنا موافق
الكل فرح وفارس طلب من العم أحمد إن الخطوبة تبقي بعد اسبوع مع سيف و ندي
فوافق أحمد علي طلبه
فارس بص لنور بسعادة وحب وهي بادلته النظرات بخجل