
بقلم امل نصر
نهال كانت مازلت على حالة الرفض ان ” مدحت ” بنفسه هو اللى يكشف على رجلها لدرجة التشنج وهو كمان مكانش محتاج وصايه فى اصراره . مع شعوروا الكبير بالفرحه بقربها خصوصاً وهو ماسك ايدها وحاسس برعشتها وكسوفها حتى نظرته ليها اتحولت لهيام وهو مركز فى تفاصيلها عن قرب
دخل ” راجح ” وهو مخضوض بعد ما كان فى سطح البيت هو واخواته بيشربوا الشاى كالعاده بعد الاكل على طول ودا لما عرف من ” نهله ” الصغيره اللى جرت عليه تقوله ودا العادى منها طبعاً
– ايه اللى حصل مالك يابتى فيكى ايه؟
الجد ” ياسين” : تعالى يا”راجح” شوف بتك وراسها الناشفه ياولدى
راجح وعينه على ” نهال” ومراته
– مالها فيها ايه؟
نعمات وهى بتشتكى
– بتك رجلها مجدراش تجف عليها ياابو ” ياسين “و مش عايزه واد عمها يكشف على رجلها و يشوفها
راجح وهو مخضوض : هاه ليه بس يابتى ؟ متخليه يشوفهالك
كتب إلكترونية
مدحت بخبث : يمكن مش مقتنعه انى دكتور ياعمى وعايزه حد غريب يكشف عليها
راجح بعصبيه : حد غريب كيف ؟ وانت دكتور كد الدنيا
اجعدى يابت خليه يشوف رجلك
نهال وهى هتعيط بجد : يابوى حن عليك انا عايزه اروح بيتنا
راجح وصبره نفد منها : هاتروحى كيف يابت ال…
اوعى كده ياولدى اوعى
شهقت وهى مخضوضه لما لقيت والدها بيشلها وبيطلب من ” مدحت ” يجى وراه . مشى بيها وعند اوضة جدها دخل بيها وحطها على سريره وبعدها طلب من ” مدحت ” يكشف على رجلها ساعتها مقدرتش تمسك دمعتها وهى بتحاول تغطى رجلها ومش قادره ترفع عنيها
وقف مكانه مقدرش يتحرك وهو حاسس بالاحراج والشفقه فى نفس الوقت عليها
– هاكشف عليها كيف بس ياعمى اديك شايف
قالها ” مدحت ” وهو بيديهم ضهره وايديه فى جيوبه
نعمات وهى بتشد الغطا عليها : بجولك ايه يادكتور انا امها وبجولك شوف رجلها ياولدى احنا مش ناجصين يطلع كسر ولا حاجه عفشه
التفت بدماغه لقاها مخبيه راسها فى حضن والدتها حس ببعض الراحه
والدتها كان مغطياها و كاشفه رجلها المصابه بس
قعد جمبها على طرف السرير . اتنحنح الاول وبلع ريقه قبل مايشوف رجلها اللى اول ما وضع ايدوا عليها
اتنفضت وهى مخبيه وشها
حاول يجلى صوته قبل مايتكلم ويتصرف بعمليه
– وبعدين انا كده مش هاعرف اكشف
نعمات بلهفه : خلاص يادكتور هى هديت خلاص اهدى يابتى اهدى
بعد ما فحص رجلها وشافها اللتفت ” مدحت ” لعمه عشان يطمنه
– اطمن ياعمى مافيش كسر والحمد لله هى بس اجزعت والظاهر كده هى اتحاملت عليها . انا هاكتبلها على ادويه وان شاء الله خير . خلاص بجى ارفعى وشك متتكسفيش
قال الاخيره ل” نهال ” بصوت اجش وحنين . رفعت هى وشها من حض والدتها وهى لسه مكسوفه . حس هو بقلبه هايوقف ساعتها من سرعة دقاته وهو شايف كسوفها اللى جننه لكنه فاق لما لاقى والدها بيسألها
– هو انتى وجعتى فين ؟
نهال بخوف وارتباك : ااا م على عتبة السلم يابوى
مدحت حس انها بتكدب بس مارديش يبين لكنه اتفاجأ من والدتها لما قالت
– حمد لله انا خوفت ليكون الكسر الجديم
كان هايسأل لكن دخلة الجد ” ياسين” وحريم عمامها
خللته يسكت
ياسين وهو بيقعد جمبها عالسرير وبياخدها فى حضنه
– عامله ايه دلوكتى يابت الفرطوس خلعتينى عليكى
نهال : حمد لله ياجدى
سميحه مرات سالم : الف سلامه عليكى يابتى
شاورتلها برقابتها هى ومرات عمها ” محسن” اللى
كملت وسألتها
– بس انتى كنتى رايجه الصبح امتى وجعتى عليها بس؟؟
راضيه : شكلها كده وجعت عليها جبل الغدا عشان انا لمحتها بتعرج بس مالحجتش اسألها والحمد لله الدكتور فى بيتنا مش هانعوز نطلع بيها بره عشان نكشفلها
قالتها بفخر عن ابنها ” مدحت” اللى قام من مكانه واستأذن عشان يخرج لما لاقى الاوضه اتملت
راجح : طب استنى اكتبلى ورقه بالادويه اللى هاجيبها
مدحت وهو بيهز رقابته : حاضر ياعمى حاضر على ما ارجع بس ماتيشلش هم انت
نده على والدته قبل مايخرج : امى هى البت” نيره” فين ؟
راضيه : فى الجنينه ياولدى هى و” بدور” هما الاتنين جاموا من عالوكل مع بعض
…………………….. …….
بدور : زينه الحمد لله
معتصم : ……………
بدور : لا مافيش حاجه عادى
معتصم : ……………
بدور : اممم
معتصم : …….
بدور : حاضر ..
دا جزء من المكالمه اللى بين ” بدور ” ومعتصم ” خطيبها
نيره مكانتش قادره تمسك نفسها من الضحك على صحبتها وردودها مع خطيبها
اما “بدور ” فبمجرد ما انتهت من المكالمه نفخت بصوت عالى
– اووووف اخيراً خلص كلام ياساتر .
نيره بدهشه منها : لا اله الا الله هو دا كلام الخطاب انتى شوهتى الصوره عندى خالص .
بدور : وانا مالى هو انا جولتلك تيجى معايا
نيره وهى بتضرب كف على كف
– شايفه التليفون فى يدك رن رن فهمت على طول انه خطيبك واما جومتى تردى جولت اجى اشوف كلام الحب اللى بنسمع عنه . سديتى نفسى ياشيخه
بدور : طيب احسن وبالمره ماتتجوزيش كمان
نيره بتكشيره : ياشيخه غورى
سلات هدايا
بدور وهى بتضحك : ههه .. ايه دا الدكتور جاى علينا
شويه كدا ووصل عندهم ” مدحت”
– ايه يابنات واخدين جمب لوحديكم يعنى !!
نيره بسرعه فى الرد : لا ياخوى ولا جمب ولا حاجه احنا بس كنا بنحكى فى كلام بنات كده ياعنى انت عايز حاجه؟
مدحت : لا مفيش . انا بس كنت عايز اعرف هى” نهال ” وجعت فين النهارده
الاتنين بصوا لبعض وسكتوا وهو لاحظ لكن بعدها اتكلمت ” نيره” : هاجولك بس ماتجولش لجدى ولا حد من عمامى
شاورلها بايدوا عشان تكمل وهى سمعت الكلام
– بصراحه يعنى هى النهارده كانت عايزه تتصور عالحصان وخلت ” رائف” يساعدها بس الحصان وجعها لكن الحمد لله ” رائف” لحجها بس رجلها جات تحتها
مدحت بتفكير : اممم فهمت . طيب انا حبيت اجولكم انها كانت بتصرخ منها دلوك ومجدرتش تمشى عليها
صرخت ” بدور” مخضوضه وقالت
– يانهار اسود انا رايحالها
وبعدها جريت عشان تشوفها
نيرت كمان كانت هاتجرى وراها لكنها فوجئت لما لقت ” مدحت ” مسك ايدها ووقفها
– فى حاجه ياخوى
اتكلم ” مدحت” بصوت واطى ل ” نيره” وسألها
– ايه حكاية الكسر الجديم . هى ” نهال” اتكسرت جبل كده؟
نيره : ايوه طبعا دى ضاعت سنه دراسيه من عمرها بسبب الكسر ده انت مش فاكر
مدحت : لأ مش فاكر دا كان امتى؟
نيره بعد ماافتكرت : ايوه صح انت ساعتها كنت فى مصر بتدرس انا نسيت
مدحت : برضو ماجولتليش اتكسرت ازاى
نيره بارتباك : ماهى كانت وجعة حصان برضوا بس دى كانت الفرسه الكبيره اصلها كانت بتحب تركبها بس جدى من بعدها حلف عليها ماتركبها تانى وعشان كده احنا مجدرناش نتكلم
مدحت بغضب : واخوكى عارف ومع ذلك اتصرف معاها باستهتار زى عوايدو
نيره سكتت و معرفتش تتكلم اما هو فمشى على طول بعدها
………………………………….
قبل لحظات
بدور كانت بتجرى بالخطوه السريعه عشان تشوف اختها ويدوبك هاتدخل اصطدمت بيه وهو كان خارج.
رفع ايدو الاتنين لفوق وهو بيرجع ويقول
– حااااسب
عينها جات فى عينه حست باحراج فظيع كان نفسها الارض تنشق وتبلعها وهى بتتأسف
– انا اسفه ماكنتش شايفاك
اتنحنح وهو بينزل عينه فى الارض وبعدها اتكلم
– ااا محصلش حاجه . ادخلى انتى خلاص
مقدرتش تستنا دقيقه تانى ودخلت بالخطوه السريعه
ساعتها هو ماقدرش يحوش عينه من عليها لحد اما اختفت من قدامه وبعدها سمع ضحكه غريبه مكتومه بيلتفت عالصوت لقاه ” رائف” واضع ايده على بقه وهو واقع من الضحك
عاصم باستغراب : ياسلام وايه بجى اللى مخليك واجع على نفسك كده من الضحك؟
رائف وهو بيغمز له بعينه عشان يفهم
عاصم وضع ايدو فى وسطه وهو بيضغط باسنانه على شفته وعلى وشه ابتسامه
– يعنى انت بتتمسخر عليا انا !!
رائف بضحك : هههه انت زعلت ياعسل
عاصم بتحزير وما زالت الابتسامه على وشه : ياواد عمى انت مش كد دراعى ولا زندى
رائف : مش لما تمسكنى الاول ياعسل
عاصم وهو بيتحرك بالبطئ : لا ياسيدى انا مش عايز عمى عبد الحميد يزعل منى . ولا الدكتور كمان ياخد جنب منى
ولما بقى على خطوه منه وقف يبصله وهو بيتكلم
رائف بضحكه سمجه : يعنى انت مش هتكلمنى عشان ابويا واخويا
وقف شويه يبصله وهو ساكت وبعدها فجأه هجم عليه ولف دراعه على رقبة ” رائف” فبقت رقابته بدماغه تحت زند ” عاصم” وهو بيدوس عليها وبيتكلم
– مين دا اللى يسيبك يااد . انا ” عاصم ” يااد . انا مين ؟!!
رائف وهو بيقاوم ويضحك : هههه سيب يا” عاصم وانا اوريك انتى اساساً خدتنى على خوانه
عاصم وهو بيدوس على رقبته : يخرب بيت شيطانك اتأسف ياد
رائف وهو بيضحك : انا اسف انا اسف ياعاصم باشا
– ايوه كده
قالها ” عاصم ” وبعدها فك دراعه عن رقبة ” رائف” وهو بينفخ صدره بحركه استعراضيه
– ايوه كده لازم يعنى تشوف منى العين الحمرا
رائف وهو بياخد نفسه ويعدل فى هدومه : ياعم انا عارف عاجباك فى ايه؟
عاصم بغضب : وبعدين يا ” رائف” انت هاتزعلنى صح
رائف باصرار : ياسيدى انا مش عايز ازعلك بس يعنى ” بدور” بصراحه عمرها ماعجبتنى دايما كده مستكينه مابطلعش صوت ولا ليه فى الهزار مش زى ” نهال” .
– مالها ” نهال” !!!
قالها ” مدحت” اللى كان واصل على طول . اللتفت الاتنين على صوته وبعدها اتكلم ” رائف” باستخفاف
– اهلا اهلا بالدكتور
مدحت مقدرش يمسك اعصابه وهو بيزقوا بايديه الاتنين فى صدره بقوه خلته يرجع عافيه وهو بيقوله
– انت ايه يا بنى ادم انت ؟!! . معندكش احساس ؟!!
رائف بعصبيه : انت اجنيت ياك ؟
مدحت برج من عقله طار ساعتها . اتقدم عليه عشان يضربه لكن ” عاصم ” سيطر عليه لما حضنه
– اهدى ياواد عمى ايه بس اللى معصبك كده؟!
مدحت وهو بيحاول يفك نفسه : سيبنى يا” عاصم” دا بنى ادام معندوش دم
رائف وهو بيضرب كف على كف
– لاحول ولا قوة الا بالله انت حد كلمك ياعم ؟!!
مدحت وهو بيقاوم ” عاصم” : يعنى بت عمك لو كانت اتكسرت تانى النهارده كنت انت ساعتها هاتحس على دمك !!!
سكت ” رائف” ماتكلمش وبعدها ” عاصم ” فك ” مدحت” لما حسه هدى لكنه بص على رائف وهو بيحزره
– من الاخر كده المسخره دى ماتحصلش تانى وكلامك يبجى معاها بحدود
رائف بتحدى : وانت بتتحكم كده باانه صفه . انت اخرك واد عمها وانا برضوا واد عمها ولا فى حاجه تانيه ياباشا !!
يتبع…❤️
رواية ست الحسن الحلقة الثامنة
مدحت بعصبيه وهو بيتقدم عليه مره تانيه
– يعنى كلامى ماهايسمعش طب كلمها تانى يا “رائف ” وشوف اللى هايحصلك .
وقبل مايتقدم تانى وقفه ” عاصم ” بايده
– اهدى يادكتور الكلام مايكونش كده !!!
مدحت وعينه بطق شرار ل” عاصم ”
– امال يكون ازاى يااستاذ ” عاصم ” ؟؟
عاصم : ياواد عمى انا معاك انه غلط لما خلاها تركب الحصان العالى بس مدام ربنا ستر يبجى خلاص
مدحت بعصبيه : لاه ماسترش . بت عمه وجعت من عالحصان وبعد الغدا مجدرتش تمشى على رجلها
عاصم ورائف بصوا لبعض وبعدها اتكلم” رائف ”
– انا بعد الغدا طلعت السطح مع ابويا وعمامى نشرب الشاى فى الهوا ومعرفش حاجه
مدحت بصله وسكت . لكن ” عاصم ” سأل
– طيب وهى فين دلوك
رد عليه ” مدحت” : جوا فى الاؤضة عند جدى ومعاها امها والحريم
رائف وهو بيرفع حواجبه وبيبص على ” مدحت ” بطرف عينه وهو ماشى
– خلاص انا رايح اشوفها
مدحت العفاريت ركبته وهو بيتكلم : رايح فين يابارد؟
سيبنى يا” عاصم ” خلينى اوجف البارد ده
قالها ل” عاصم ” اللى مسك فيه وهو بيضحك
– فى ايه بس ياعمنا هو داخل عليها اؤضة نومها دا انت بنفسك بتجول الاؤضة مليانه بشر
مدحت وهو بيتكلم بعذاب
– ياعم ” عاصم ” دا واد بارد . انت مابتشوفهوش وهو بيتمسخر معاها ويضحكها .. اووف استغفر الله العظيم يارب
عاصم وهو بيضحك بدهشه : طب وما يضحكها مش بت عمه
مدحت وهو خلاص فاض بيه
– انت كمان بجيت بارد زيه ياعم سيبنى ياعم
اتكلم” عاصم” وهو مش قادر يبطل ضحك
– طب تعالى . تعالى بس . عايز اتكلم معاك . تعالى
مدحت بعصبيه : انت بتشدنى كده واخدنى فين ؟
كتب إلكترونية
عاصم : تعالى بس . هانحكى شويه على كنبة جدك اللى تحت العنبه . تعالى ياراجل عايز احكى معاك شويه
قالها ل ” مدحت ” وهو بيشدوا من دراعه و”مدحت” عينه على الباب وهاين عليه يدخل ورا رائف يطرده من عندها .
…………………………
– وبعدين ياجد خليها تكلمنا احنا بجالنا ساعه بنحايل فيها
دا اللى قالته ” بدور” عشان ” نهال ” اللى زعلانه منها هى و” نيره”
الجد ” ياسين” . وانا مالى خليها تربيكوا انتو الاتنين
بدور بدهشه : وااه ياجدى انت فرحان فينا
الجد ياسين : ايوه فرحان فيكم
نيره بزعيق : ماخلاص يا سنيوره هو زعلك ده ملهوش نهايه
الجد’ ياسين ” : وااه يابت الفرطوس . ماتزعجيش فيها يابت والا هاكسر العصايه دى فوج راسك
قالها ” ياسين ” وهو بيشاور بعاصيته . ضحكوا التلاته حتى ” نهال” اللى اتكلمت
– تعيش ياجدى ربنا يخليك ليا
نيره بغيظ : ايوه ياختى عيشى الدور . اموت واعرف السر اللى بينكم
ياسين بعصبيه : وانت مالك يابت ال.. مالك باللى بينة وبينها
– خلاص ياجدى خلاص
قالتها” نيره ” وهى بتضحك وتبعد عن عصاية جدها
دخل ” رائف” وهو بيضحك
– ايه ياجد . البت دى عملت ايه جولى وانا اربيهالك انا كمان
نيره بانفعال : تربى مين يابابا . انا مربايه غصب عنك
رائف باستعراض : بس يابت انا مش رايجلك دلوك . انا جاى ل” نهال”
– عامله ايه ياست البنات ؟
بدور ل” رائف” : اهى ست البنات دى زعلانه مننا عشان جومنا من عالوكل وسيبناها
نهال : ايوه ومش هاكلمكم بس
رائف وهو فرحان فيهم : احسن خليها تربيكم
…………………………………….
بعد ماقعدوا الاتنين تحت العنبه على كنبة جدهم اتكلم ” مدحت ”
– افندم ياعم ” عاصم ” عايز ايه ؟؟
عاصم دخل دوغرى على طول فى الكلام معاه
– هو انت بتحب ” نهال” ؟؟
مدحت اتفاجأ من فراسة ” عاصم ” فتح بقه عشان يتكلم وبعدها سكت وهو بيهرب بعنيه منه
كمل ” عاصم” : ماتحاولش تنكر ياواد عمى النظره دى مايعرفهاش غير عاشج زى حلاتى
مدحت : لا مش هانكر يا” عاصم ” ايوه بحبها وهاتجنن دلوك لو مروحتش عندها وانا عارف ان البارد اللى جوا بيضحكها وعاملها جرد
عاصم ضحك بصوت عالى وبعدها اتكلم
– اهدى ياواد عمى . الواد اللى جوا دا عفريت لو عرف اللى فيها هايجننك اكتر وهى نفسها شايفاه زى اخوها يعنى مافيش داعى لدا كله
مدحت اتكلم بعصبيه : بلا اخوها بلا زفت اوووووف
عاصم بدهشه اكبر : وااه يادكتور دا انت غيرتك عفشه بس انت امتى حبيتها كده . دا انت اتجدمت لاختها من قريب يعنى !!
قال الاخيره بنبره فيها عتاب . فهمه ” مدحت” فاتكلم بصدق وهو عينه فى عين ” عاصم”
– انا عارف يا” عاصم” انك زعلان منى بس يعلم الله انى اتجدمت لها بس عشان ارضى امى وماكنتش لسه شوفت ” نهال” بجالى سنين
طبطب ” عاصم” على كتفه بخفه وهو بيقول بوجع
– اطمن ياواد عمى انا مش شايل من حد فيكم العيب فيها هى . لانها دايما مش عارفه تحدد عايزه ايه
مدحت ل” عاصم ” : صغيره ياواد عمى . ولجت جدامها كذا اختيار فاحتارت تختار
عاصم بيأس : يالا بجى هى حره . خلى العيل المجلع ده ينفعها . المهم انت هاتعمل ايه مع ” نهال” وهى شايفاك بصيت لاختها ؟!!
مدحت باصرار : هانت . بس تبتدى الدراسه فى الجامعه وتبجى تحت عينى وكل حاجه بعد كده تتحل
عاصم بابتسامه ممزوجه بالدهشه
– وااه دا الدكتور مخطط وعامل حسابه بجى
مدحت وهو بيقوم من مطرحه : امال ايه . المهم انا رايح مشوار دلوك . ياريت عشان خاطرى تروح تنده عالزفت اللى جوا تاخدوا من عندها
عاصم وهو بيضحك : حاضر اطمن هاروح اسحبه من جفاه ماتشلش هم انت
مدحت : تسلم ياسبع الرجال . يالا بجى سلام
قالها وبعدها مشى
……………………………
رائف كان بيهزر ويضحك مع البنات و الجد ” ياسين ” زى عوايدو لما خبط ” عاصم ” عالباب واستأذن للدخول
عاصم ل ” نهال” كيفك يا بت عمى عامله ايه رجلك دلوك ؟
نهال بابتسامه بشوشه : الحمد لله . تشكر ياواد عمى
حاول يدارى ابتسامته لما لقى “بدور ” عينها فى الارض ومكسوفه بعد الموقف اللى حصل مابينهم وبعدها اتكلم
– الف لا بأس عليكى ياست البنات
الجد ” ياسين ” : ماتجعد ياولدى واجف ليه ؟
عاصم وعينه على ” رائف” لا ياجدى انا هاخد ” رائف “وطالعين
رائف بسماجه : لاه مش طالع انا جاعد هنا
وقبل مايتكلم ” عاصم ” ادخل الجد ” ياسين”
– ماتجوم يابارد شوف واد عمك عايز ايه!
عاصم بخبث : جولوا ياجد
الجد ” ياسين ” وهو بيغوزوا بالعصايه والبنات بتضحك و” عاصم ” بيدارى ابتسامته
– ياد جوم ياد
رائف وهو بيقوم من مكانه : وااه ياجد لما تطلب معاك هزار بايخ
– بايخ باابن ال….
قالها وهو بيقوم من مكانه وبيتقدم على ” رائف” عشان يدربوا و”رائف ” بيجرى قدامه والبنات واقعين من الضحك
عاصم وهو بيوقف جده وبيضحك هو كمان
– خلاص ياجدى جلبك ابيض . انا هاخدوا واطلع دلوكت
الجد” ياسين” : عشان خاطرك انت بس ياولدى
قالها ورجع تانى مكانه اما عاصم فشد ” رائف” من دراعه عشان يخرج بيه وقبل مايطلع من الاوضه ” رائف” وقف على الباب ونادى
– هاتوحشنى ياجد
– يابن ال.. اجومولوا تانى الواد ده
نهال وهى واقعه من الضحك وبتشد فى جدها
– هههه خلاص ياجدى ماتخدتش عجلك بعجله
ياسين وهو بيهدى نفسه : عشان خاطرك انت بس
بدور ونيره مع بعض : خاطرها هى بس
ياسين بجديه : ايوه خاطرها هى بس ويالا انتى وهى اطلعوا من اؤضتى انا مش عايز فيها غير”نهال ”
– واحنا عملنا ايه ياجدى
خلصى يابت انتى وهى . ماسبهومش غير لما خرجوا وبعدها اتكلم ل” نهال” بتصميم
ياسين : انا مش سايبك انهارده غير لما تحكيلى كل حاجه
نهال مخضوضه : احكى على ايه ياجدى
ياسين بابتسامه ماليه وشه : عن ” رضوانه”
نهال بتعب وهى حاطه ايديها الاتنين على وشها
– تاااانى ياجدى انت ماشبعتش كلام عنها
ياسين بااصرار : لا مشبعتش وانتى هاتجوليلى كل حاجه
– تجولك ايه ياجد ؟!!
قالها ” مدحت ” اللى كان داخل وكمل بعدها ببتسامه معاها غمزه
– هى ايه الحكايه ياجدى ؟
ياسين بضيقه : ولا حكايه ولاروايه انت ايه اللى جابك اصلاً
مدحت : الله يسامحك ياجدى . انا جبت العلاج
قالها وهو بيشاور باللى فى ايديه . وجاى اجولك ان ابويا مستنيك بره ومعاه الحاج اسماعيل
الجد ياسين وهو بيتحرك عشان يخرج
– وااه اسماعيل ابو محمد مستنى بره دا من بدرى ماجاش
خرج الجد ” ياسين ” قدام ” نهال” اللى فوجئت ب” مدحت” وهو بيقعد على طرف السرير جمبها وبيخرج العلاج وييشرحلها
– شوفى يا”نهال” . دا هاتخدى منه بعد العشا ودا مرتين فى اليوم بعد الاكل يعنى هاتخدى منه دلوكت بصى كده واحفظى الاسم
قالها وهو بيقرب علبة العلاج منها وهى رغم توترها من قربه دققت النظر عشان تحفظ الأسم لكنها فوجئت بيه بيقولها
– استنى هنا ارفعى عينك
نهال رفعت عينها لقته مركز فيها قبل مايتكلم
– انت عينيكى ملونه
نهال بتوهان : هه