
بقلم نجلاء فتحى
عبدالله/ كدة كدة ملوش لازمة أبعد كدة وأنا وأنت نزقة نوقعة ينكسر
بهاء/ أبوك يوافق
عبدالله/ ملكش فية قولة الخشب بايظ ،،إذا كان صاحبها مات ،،وبالفعل حاولوا يحركوا الدولاب صعب تحركية أنش واحد فقط من مكانه رغم صغير الحجم ،،،لجأ عبدالله وصديقة يفكوه قطعة قطعة والمفصلات تبعة جيدة ليست مصديه ،،،رمى بهاء رف خلعة فى الأرض بغل ،،،ثم لفت انتباهه شئ ،،،أمسكه وهزه وجدة بيه صوت بيشخشخ،،نده على عبدالله وقال:- أسمع كدة ثم كرر فعلته ،،
عبدالله/ أرمى يا عم تلاقى فى سوس وحشرات تطلع علينا
خطف منه بهاء شاكوش وضرب الرف بقوة ثم شهق مما رأهم أعينهم
جثوا فى الأرض يمسكوا المشغولات الذهبيه شكلها غريب هل حقيقية أم مزيفة
بهاء بصدمه/ دة بجد
عبدالله بتوهان/ مش عارف
بهاء/ لازم نفتش كل قطعة فى الأوضة جدك لية حق ياخد أوضة كدة وإضائتها مخنفسة كدة ،،
تجدد النشاط ليهم ،ثم فكوا الدولاب كل قطعة بيها مشغولات ذهبيه ،، حتى أرجل الدولاب محشيه عملات ذهبيه ،، أخرجوا بقايا خشب الدولاب من الغرفة للسطح ثم أتى دور السرير
عبدالله/ ساعدني نطلع المرتبه والمخدات للسطح
بهاء/ مفيش حاجة تخرج من الأوضة غير لما تتكسر وتتفتش جدك دماغة بنت لازينه
عبدالله/ قطع المخدات وفتش القطن لا يوجد شئ،،،،،ثم قطع قماش المرتبة وأستغرب من كمية الفلوس الساريه لمها بهاء فى ملاية كبيرة مع الذهب ،،وكسروا السرير ،،لن يجدوا غير عملات من الفضة فقط ،،،،،باقى أثاث الغرفة ذى التسريحة والطاولات كسروها لا يوجد شئ ،،،،،ثم أخرجوهم للسطح حتى يفسحوا المجال ليهم ،،،،وأتى الدور على كنبة عليها كراكيب لحد السقف صعب تصديق ما تحتها ،،أخلوا الأشياء برفق وعبارة عن ملابس قديمة وشكاير فارغة متهالكة وتراب وعنكبوت وبرضو ليس ليها قيمة وأخرجوها للسطح وحركوا الكنبة وجدوا بيها خزنه كسروا القفل وفتحوها وجدوا أوراق ملكية لعقارات وفلوس ساريه وأشياء مهمة ومن ضمنهم ظرف مختلف ملفوف فى ملاية وبيها مفتاح كبير شكلة غريب لم يعرفوا ما هذا لكنه مهم مدام جده محتفظ بيه وبعد وقت احتفظ عبدالله بالاشياء الثمية فى غرفته لحين رجوع أبوه وأخلوا الغرفة تمامآ من أى شئ وأصبحت جدران وأرضية
عبدالله/ مش مصدق
بهاء/ ولا أنا ،،بس المفتاح دة حافظ علية أكيد لية باب ،،،،تخيل لو بيعنا الأوضة لحد بالخير إللى فيها دة كله كان إيه الوضع
عبدالله/ معرفش جدى جاب الفلوس دى منين ،،أو يمكن أشترى الأوضة وميعرفش سرها ،،،جدى مات قبل متولد وحضر أخويا الكبير الله يرحمة يعنى الأوضة مقفولة أزيد من ٢٠ سنه وموصى محدش يفرط فى الأوضة يبقا عارف فيها إيه
بهاء/ ممكن أبوك يعرف حاجة دة أبنه
عبدالله/ لا سر أبويا من صغرى معايا ،،الورق إللى معايا أقراه حرف حرف
بهاء بغمزة/ الفلوس جارية
عبدالله/ رزق أسمع أوعا حد يعرف أحنا منطقة شعبية والحال ضيق على الخلق يدخلوا يدبحونا
بهاء بصدق/ عيب يا صاحبى سر بيت أخويا سرى أمك أتأخرت فى الأكل جعان
عبدالله/ ههههههه طفس المفروض دماغك مشغوله باللى لاقناه مش بالأكل
بهاء نده على راضية/ حاجةةةة راضية اللهى يرضى عنك أبنك خلى بطنى لازقة فى ظهرى جعااااان، ،،،أتى لها صوتها من المطبخ :- خمس دقايق المحشى يطيب يا ضنايا أجبلك كبدة البطة فى شويه شوربة تصبيره
عبدالله/ لااااااااااا زينه بتحبها
بهاء بأعتراض/ لا بتوعى أنا ضيف
عبدالله/ بتوع زينه هى والقنصة،،تعال بس أدخل الحمام وأجبلك غيار من عندى علشان تتغذى مرتاح،، أنت صاحب بيت مش ضيف
بقلم نجلاء فتحى عاشقة الكلمات
______________
أتى المساء وحكى عبدالله لأبوة كل حاجة، ،،،عين أبوه على الملاية المليانه خير ذهب وفلوس وفضة وأوراق ملكية كتير يعنى هما أغنية
ضربت الأم على صدرها / والعمل يا بنى من يوم جوازى ودخلت البيت دة أوضة جدك كانت مخزن للبيت علشان كئيبة ولما جدك خدها يعيش فيها وساب أوضته لأخوك الله يرحمة إللى هى أوضتك دلوقتى أنت وزينه ،،،،صعب أنظفها وأحرك فيها شئ ومكنتش بشوف كويس مفهاش نور حلو ولا ضوء ربنا يدخلها ،،بس أسمع زمان أن عيلة أبوك غنية وجه عليهم الزمن والفقر مسكهم فترة
عصام بتأيد/ أبويا قالى جد أبوك إللى هو جدى كان تاجر الملوك زمان فى مصر وكل القصور بتاخد توابل من عندة وبس كدة لا وكان شغال فى الدهب والريحة دماغة كانت حلوة ،،بس العطارة دى إللى ورثناها
عبدالله/ يبقا الذهب بتاع جدك يا أبويا ممكن أحتفظ بية وجدى حافظ علية بس لية مش أعلن أفرد تخلصنا من الأوضة من غير منعرف
عصام/ مش عارف يا أبنى ،،،،حتى جدك الله يرحمه مات فجاه
عبدالله/ شوف المفتاح دة كدة جايز تعرف بتاع إيه ويفتح لينا كنز تانى
عصام أخذ المفتاح يتفحصة/ مش عارف جايز بتاع المحل ولا حاجة ولا تبع جدى أنا الكبير
عبدالله/ لو كنت علمتنى زمانى فاهم الورق دة
عصام دارى حزنه / أنت بتفك الخط وأحسن من غيرك إللى فى سنك طالب وبياخد مصروف مش زيك معلم ولسة الخير دة كله بتاعك أنا رجلى والقبر
عبدالله/ ربنا يبارك فى عمرك
،،، زينه فين
راضية/ رجعت من المدرسة أتغدت وراحت لآيه تذاكر
عبدالله بغضب/ وأنا معرفش أنشغلت عنها فى الأوضة، ،،،
راضية/ مفهاش حاجة ماهى آيه بتجي عندنا
عبدالله/ هى تجى ،،زينه مترحش لحد ،،ثم فتح البلكونة ونده عليها وفضل واقف حين نزلت من العمارة ودخلت بيته
،،،،لم يعاتبها لأنه وجدها سعيدة
بقلم نجلاء فتحى عاشقة الكلمات
______________
مر ٣ شهور وعبدالله عمل تعديلات فى الغرفة ،،لاغى الشباك الذى يطل على المنور وفتح بلكونه تبص على الحارة لكن فى الشارع المجاور مما جعل الإضاءة والتهوية جيدة ،،وجدد لون الحائط للون بناتى بينك فى موف ،،وشال البلاط وأستبدله بسراميك وأشترى أوضة نوم بيضا فى بينك وسجادة وستارة وركب مروحة سقف ٠ من الأخر كله جديد فى جديد ،،،الأوضة جميلة ومريحة لأعصاب ،،ومع مساحتها الواسعة أعجب بيها كل إللى يراها لكن عيبها بعيدة عن غرفة عبدالله
عبدالله بحزن/ أوضتك جاهزة يا زينه
زينه بحزن/ خلاص كدة خلصتها بسرعة
عبدالله/ ربنا يعلم بمد فى المدة علشان تكونى معايا
زينه/ ريحتها وحشة دى على المنور
عبدالله أبتسم/ لاغيت الشباك وسديته بالطوب وفتحتلك بلكونة ،،ثم حملها بين زراعة وفتح الباب وانزلها برفق،،،،مسحت عيونها من الصدمه وقالت:- دى أوضتى لا مستحيل
عبدالله/ عجبتك
زينه/ أوووى حلوة كل دى بتاعتى
عبدالله/ مش عجباكى أغير فيها
زينه حضنته وأخذت تقبل خدة كتير وهو أبعدها لأنه شعر أتجاها بمشاعر غير الأخوه ولهى عقله بفرحتها وهى تكتشف محتويات الغرفة
عبدالله/ دلوقتى صاحبتك تقدر تقعد هنا معاكى
زينه/ جريت للصالة وفتحت البلكونه تنادى على آيه التى أتت بسرعة ،،خرج للصالة هو وسامع ضحكتها وفرحتها وقال:- على قد فرحتك قلبى حزين على بعادك عنى ،،
بقلم نجلاء فتحى عاشقة الكلمات
____________
مرت الأيام والليالي وزينه عندها ١٥ سنه وعبدالله ٢٥
_________
عبدالله دخل البيت / فين ماما
زينه/ ماما بتزور أختها
عبدالله/ بتعملى إيه
زينه/ بذاكر مع آيه هى معايا
عبدالله/ ربنا يوفقك ،،،عايزة حاجة
زينه/ شكرآ
عبدالله/ أقفلوا على نفسكم بالمفتاح
زينه كاتمة ضحكتها/ حاضر ،،ثم أغلقت السماعة
آيه/ أمممم الكلام على إيه
زينه/ ها ولا حاجة يلا نكمل مذاكرة
آيه/ على آيه برضو دة أنتى وشك ينفجر من السعادة
زينه بتوتر/ مش فاهمة
آيه/ المعلم عبدو أقصد عبدالله، ،
زينه/ بت لمى نفسك دة أخويا مفيش بينا حاجة دة هو إللى مختار أسمى
آيه / مقلتش حاجة عارفة ،،صحيح هو مش أتجوز لية
زينه بخضة/ يتجوز لية ،،،،هو قال ،،،عارفتى منين
آيه/ أبلعى ريقك ،،بقولك لية سؤال دة كبير ومعلم مش محتاج يكون نفسة
زينه/ بابا كل يوم والتانى هو وماما بيجيبوا ليه عرايس كتيرة وهو بيرفض
آيه بمكر/ تفتكرى ليه
زينه بعدم فهم/ معرفش نصيب بقا
آيه/ البت توتا اتخطبت
زينه/ دى قدنا ،،وصغيرة
آيه/ أمى مرة قالت المعلم عبدالله أخوكى كان يتجوز بنت ١٢ سنه وهو عندة ١٥ سنه وهو رفض
زينه بتسرع / مين دى تعرفيها
آيه/ لا معرفهاش وأنتى محموقة لية مصير أخوكى للجواز
زينه بحزن / طب يلا نذاكر أحسن
💐ملحوظة زينه متعرفش موضوع الكنز إللى لاقوه ،،،وبتقول بابا وماما عادى لعمها ومرات عمها ،،،💐
__________
(فى المحل)
أتت فتاة وقالت:- مش عايزه الحُبهان دة
أتى عبدالله وقال:- فى إيه يا واد
الصبى/ الزبوبة بتشكك فى بضاعتنا
الفتاة بدلع / الحُبهان مر فى الشوربة
عبدالله/ يبقا كترتى منه
الفتاة/ الحب من إيدك حاجة تانية
عبدالله رفع ليها حاجبة/ أفندم
الفتاة/ أقصد الحُبهان حلو من إيدك الواد بتاعك بيدينى مغشوش ،،وأنا نفسى من إيدك
عبدالله/ بضاعتى كلها ميت فل و١٤ يا ست الكل ومعنديش خيار وفقوس
الفتاة بغزل / جهزلى طلبى يا معلم من إيدك سكر يشفى الجرح أةةةة يانى
عبدالله ميل بجوار أذنها/ معنديش طلبك وياريت مشفش وشك تانى هنا يا بنت ال*********
الفتاة بعشوائية/ جرا إيه واقف من ساعتها دايس على رجلى وتحك فى ظهرى
أنتبه الجميع
عبدالله/ وسيبانى ليه إلا لو عجبك الوضع ،، فوقى يا مرااااااااا مش كل الطير ،،دة أنتى بتكلمى المعلم عبدالله ،،يا بت *****،،أقسم بالله أطحنك فى مكنه التوابل وأرشك فى الترب دة مقامك إللى يدخل هنا يدخل بأدبه غير كدة بالسلامه، ،،وإيه بحك دى أشمعنا أنتى للدرجادى واقع المحل مليان ستات وبنات محترمه وأفضل منك مفيش واحدة أشتكت ثم أمسكها من معصمها ورماها أمام عتبة محلة وكانت ليلة لكن الجميع مع أخلاق عبدالله الكريمه
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات
__________
وصل بيته وشياطين الأنس والجان ترقص أمامه لأنه أبوه عنفة فى الخفاء ونصحه أى موقف ذى دة يستعمل عقله حفاظآ على سمعتة مما جعل الأب يطرق على الحديد وهو ساخن وطرح موضوع الجواز مرة أخرى ،، وعرسته جاهزة
،، فتح باب الشقة كما متعود لم يجد زينه ،دخل غرفتها ثم نظر لأرض على طول وأغلق الباب ،،خرجت آيه محرجة لبيتها فهى بشعرها حين لمحها ،
_________
خرجت لة زينه مبتسمه / ميت مرة أقولك فى باب خبط كسفت آيه
عبدالله بضيق/ ملهاش أهل يسألوا عليها
زينه أسطالت على أطراف رجليها وأخذت شاله، ومجرد أنمالها ما لمست عنقة دون قصد ،،،يقسم هو فى هذا الوقت كأنه دلو ماء مثلج سكب على كتله نار ،،سارت أمامه ودخلت غرفتة ثم خرجت وأعطت الفوطة وجدته مشتت الذهن فوضعتها على كتفة وقالت:- حمامك جاهز يا عبدو ثم أنسحبت بهدوء مثل الفراشه
هز رأسه كأنه يفوق نفسه وقال:- أكيد مش تقصد ،،،،دى بتتعامل أنا أخوها، ،دخل وراها المطبخ وقال:- أمك فين
زينه ببراءة/ قولتلك عند خالتك
تذكر هو أمر المكالمه ،،فقال :- بتجهزى أكل ليه أصبري شويه
زينه / ماما تتأخر برا وبابا يروح هناك ، و أنا وأنت نتغدا سوا أمى قالت كدة
عبدالله/ أنا وأنتى لوحدنا
نظرت له بعدم فهم/ أمممم
عبدالله غمز ليها/ جهزى الغذا يا حبيبتى أستحما وأجيلك ثم ذهب للحمام
زينه لنفسها/ حبيبتى طلعه منك حلوة أووى ،البلوه عارفة بتقولها ليا كأخت
بعد وقت تناولوا وجبة الغداء فى سعادة وكأن زعل اليوم تلاشى معها ،،،،،،،
زينه/ عبدو
عبدالله/ قلبى
زينه/ نفسى فى حاجة
عبدالله/ تحت رجلك أعتبريها جات ،، ها نفسك فى إيه
زينه/ ٠٠٠٠٠٠٠
عبدالله/ ٠٠٠٠٠
___________
فى بيت آيه ،،،،مشغوله البال عبدالله شاف شعرها يا ترى قال عليه إيه لا تنكر عجبها طريقته حين نظر فى الأرض وخرج ،،فهى تحب تشوفه وتلفت نظرة بأى شئ
نظرت للمرايه وقالت:- الحمد لله بيحبك يا زينه حب أخوى ودة مطمنى لو كنت حاسيت مشاعرة اتجاهك أدوس على قلبى فى سبيل سعادتك أنا بحبك وبتمنالك الخير حتى لو على حساب سعادتى