
بقلم نجلاء فتحى
خرج عبدالله من غرفته يرتدى جلباب أسود متعمد اللون ،فى نفس اللحظة خرجت زينه من غرفتها ترتدى بنطلون أسود قماش واسع وبلوزة بينك فضفاضة وحجاب مشجر و وشههم من الحزن يعطى سن أكبر من سنهم تقابلت العيون ،،أنفرج فمه ليتحدث معها ،،ظهر الأب وقال:- يلا أتاخرنا على الناس
الأم/ جلبيه سوده فى يوم ذى دة
عصام/ حلوه يلا ،،،،ثم نزلوا جميعآ للشارع ولم يحتاجوا سيارة ف المنزل فى المنطقة المجاورة
عصام بحده/ زينه أمشى جنب أمك
نظرت زينه لعبدالله وتركت كف إيدة التى ماسكها بقوه وتملك
فقالت:- سيب إيدى يا عبدو
عبدالله بنبرة ذات مغزى لأبيه/ تمشى معايا دة وضعك فى اى مكان يجمعنا
أقترب عصام وشد زينه بقوة وقال:- كلمتى تتسمع ،،،ثم نظر لأبنه بنظرة ذات معنى. كان عبدالله يشعر بروحة هى التى تسحب من جسدة مش كف إيد زينه من كفه
الأم/ تصرفاتك غريبة اليومين دول
عصام/ عبيط
الأم/ يقطعني يا حاج مش أقصد
______
رحبوا أهل العروسة بأسرة عصام وجلسوا فى مكان الضيافة وحوالين منهم الزيارة التى أخذوها معهم وعصام كان كريم فى هذة النقطة وجواه يدعو الله أن يوافق أبنه ولا يغدر بية لا ينكر مدى سعادته فهو يريد حفيد بأسرع وقت لكن لم يهتم بسعادة أبنه يعتقد أن مشاعر أبنه اتجاة بنت عمه ليس حب حقيقى مجرد تعود وعشره فقط
بقلم نجلاء فتحى عاشقة الكلمات
_______
زينه لم ترفع نظرها طول الزيارة ونظرها معلق فى الأرض كأنها تمثال وعبدالله مراقب تصرفها الذى يؤلمه فهو الوحيد فى هذة الدنيا يفهمها دون آن تتحدث ،،أنتبوا على زرغوطة ،،رفعوا نظرهم للفتاة التى تدخل وتحمل صنية المشروبات
زينه أنفرج فمها قليلآ وعيونها أتسعت من تلك الحورية التى دخلت كانت فتاة طويلة بجسد متناسق وملابس ضيقة للغايه ومكياج ونصف شعرها ظاهر وأنوثتها ظاهرة من الملابس ،، هزت زينه رأسها بعدم تصديق فهى صفر على الشمال بالنسبه لها، ، قدمت العروسه العصير للجميع ثم لعبدالله فقال:- لو عايز أخد مليش مزاج دلوقتى ،،، جملته جننت العروسة عليه من هيبته وقوه جسدة وشخصيته يبدو كما يقال عنه،،
راضية بفرحة / ماشاء الله تعالى يا حبيبتى أقعدى جنبى وسعى شوية يا زينه
زينه ببراءة/ الكنبة واسعة مش تخينه علشان أوسع هى بوصة أقصد رفيعة تتحشر فى أى مكان
رفع ليها عبدالله حاجبة وبدآ يهدآ من بركانه فهى دائما تجعلة يهدآ بنقاء قلبها وفطريتها
راضية/ يا بت وسعى
عبدالله أستغل الموقف / زوزو تعالى
نظرت لة فهو شاغل الكرسى كيف تجلس لكنها أمام الناس لا تكسر كلمته وهذا طبعها بغض النظر داخل البيت تعانده
ترجلت له وبحركة جريئة أجلسها على فخدة وحاوط وسطها بزراعة ،،أتبرجلت فهى منذو أن تركت غرفتة لم تجلس هكذا بغض النظر أنه يحضنها
فقال بجوار أذنها/ أثبتى يا حبيبتى بلوزتك جميلة
،،،أبتسمت هى بخجل وهو شعر بتوترها وتنهد قربها جعلة هادى
لكنه لاحظ نظرات زينه تتفحص جسد العروسة ثم تنظر لنفسها كأنها تقيم نفسها
عصام بين أسنانة/ سيب زينه تقعد على الكرسى
عبدالله/ مش فارقة أنا كرسيها
سكت الأب فلا يريد يلاحظ أحد شئ
أهل العروسة أنتقدوا عبدالله داخليا من تصرفه مع زينه
أم العروسة/ ميصحش يا عسل تقعدى على رجل أبن عمك ماشاء الله عليكى عروسة حلوة لو أتجوزتى تخلفى
عبدالله/ سألتوا وعارفتوا زينه كمان
أم العروسة/ طبعآ يا معلم
العروسة / عيب يا بطه تعالى أقعدى مكانك
راضية / مفهاش حاجة أخته وهو مربيها
أم العروسة/ بس هى مش أخته بصراحة القعدة مش حلوة كأنها لازقة لأموخذة على٠٠ محرجة أقول مشيها على رجلة
زينه حاولت تقوم فشلت فعبدالله محكم قبضتها فقالت بصوت ضعيف :- سيبنى يا عبدو🥺
عبدالله/ تسبنى الروح قبل مسيبك يا زوزو
زينه بزعل/ الناس وعروستك زعلوا يا عبدو
عبدالله/ يولعوا
ملحوظة الحديث بالهمس لا يسمعة الحاضرين فظهرها ملاصق لصدرة وهو يتحدث بجوار أذنها
عصام/ فى إيه يا جماعة من رأئى نقرأ الفاتحة ،،ثم نظر لعبدالله بحدة أقرأ يا عريس
عبدالله/ بقرأها فى سرى والحقيقة لم يقرأ شئ حتى زينه رفعت إيدها لتقرأ مثلهم قرصها هو تحملت الألم ونظرت لة فقال / بتقرى الفاتحة على روحى
شهقت هى وقالت بلهفة / بعد الشر عنك
أنتبه الجميع لجملتها فقال هو/ ههههههه فى إيه يا زوزو معلش يا جماعة السجاير بتاعتى معاها وهى مش راضية تدهالى فقولت يا رب أموت ودة ردها
نظرت لة فهو كذب
العروسة أتأثرت بضحكته ووشه الذى نَوَر لكنها متغاظة من زينه فهى بنت عمه وليست أخته
أبو العروسة/ تعالوا يا جماعة ونسيب العرسان لوحدهم يتعرفوا على بعض
عصام/ عندك حق ثم جذب زينه بقوة لدرجة أنصدم فخدها فى حرف الكرسى ودلكته وهنا تحول عبدالله لبركان خامد أنحنى للأمام وشبك إيده فى بعض وغمض عيونه كان يتمنى هذا اليوم لزينه
تنحنحت العروسة لم تجد منه رد فقالت / كلمنى عن نفسك
فتح هو عينه/ أول مرة أشوفك وتشوفيني المفروض فى حياء ولا معداش على أخلاقك
العروسة بهدوء/ لو أخلاقى وحشة مكنتش مامتك طلبتني
عبدالله/ مصدع وراسي تنفجر مش عايز كلام
العروسة/ أعرفك بنفسى أسمى
عبدالله بمقاطعة/ قولت مش عايز كلام خلى بالك طبعى وحش وعصبى
العروسة/ فى حد يقول على نفسه كدة
عبدالله/ أنا ،،،وبضرب وبشتم أرفضينى
العروسة/ لو قولت لا
عبدالله/ متجيش تعيطى بعد كدة
ثم تركها وفتح شباك الغرفة يدخن يجدد رئته بهواء الشارع فالنظر للعروسة كتم نفسه
أنتهت الزيارة وتم قراءة الفاتحة وكل زرغوطة تشعر زينه قلبها ينغز وعبدالله كأنه سكين نصله بارد ينحر عنقة
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات
_________
(فى شقة عبدالله )
راضية بعتاب/ لية يا بنى دخلنا على الناس ولا كلت ولا شربت وقاعد كأنك مغصوب
عبدالله/ أسألى الحاج عصام تصبحوا على خير
راضية/فهمنى يا أبو عبدالله
عصام/ أبنك شايف نفسة لسة نونو مش عايز يتجوز وأنا شايف مصلحته فى جوازتة من العروسة دى
راضية/ بس البت لابسها وشكلها مش باين من الأرف إللى عليه وهى جنبى ريحته تخنق متنفعش لأبنك
عصام/ كل البنات كدة عادى يكتب عليها وهو حر فيها البت وراها خير محالات وأرض فى الجزيرة و وحيدة
راضية/ سمعت كلامك وحجزتها بس حاسة البت جريئة وبتتكلم مفيش حدود
عصام/ تنفع أبنك حلوه المهم عليتها وهى وحدانيه ذيه
راضية/ الواد مقهور عينه فضحاه
عصام/ يوةةةةة عمله فيلم من راسك ،،جهزى العشاء مش عايزة نتخمد أحسن
راضية/ حاضر أنبى متزعل روحك حقك عليا ،،،،زينه زينه
خرجت هى من غرفتها بعد تبديل ملابسها ،،،،،،
راضية/ سخنى الأكل لحد مغير هدومى عقبال مفرح بيكى يارب وقتها ندرآ عليا حاجتك وجهازك أغلى وأحدث حاجة دة أنتى بنتى حبيبتى
لم تعلق زينه على كلامها وسارت بأليه للمطبخ ،،،،تنهدت الأم وأعتقدت مكسوفة ،،،،وبعد ١٠ دقائق تحجج عبدالله بالنوم ولم يأكل وزينه كذلك فلديها مدرسه الصبح، ،،
دقت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل خرج عبدالله للحمام فلم يأتى لة نوم وشاف غرفة زينه منورة من تحت عتبه الباب ،،فضوله قادة فتح الباب برفق وجدها أمام المراية وظهرها لية وحين لفت كانت لافة الطرحة ذى العروسة ونصف شعرها ظاهر لابسة بنطلون ضيق تلبسه تحت الدرس فى العادى لابساه كدة وعلية بادى ضيق وواضعة فى جزعها العلوى شئ كأنة صدرها
فقالت:- أوووووف إيه الأرف دة ناقص مكياج مش عندى ،،عادى أكل كتير وصدرى يكير لبس العروسة وحش ولا بقيت زيها ههههههههه آية لو شافتني ههههههه يالهوووى ثم فكت الطرحة وبدأ تتجرد من ملابسها أغلق الباب برفق وهو كاتم ضحكته ثم دخل حمامه ورجع لغرفته والغريب نام بسرعة كأن وجودها فى حياته يعدل مزاجة ويمحو غضبه لكنه لم ينكر أن الطقم الضيق الذى ترتدية تحت الملابس التى يتكون من بنطلون وبادى حدد جسدها ومنحنايتها فقال لنفسة/ كبرتي يا زوزو ومستخبية وراء الهدوم الواسعة
يا بت
وفى الصباح أستيقظ عبدالله وحين لمح زوزو أفتكر منظرها أمس وفلتت منه ضحكة عاليا جميلة
زينه/ بتضحك على إيه
عبدالله/ مينفعش أقول أنا مؤدب
تلقائي نظرت خلفها لأسفل ظهرها تتفقد ملابسها ووشها أحمر
عقد بين حاجبة بعدم أهتمام/ بتبصى على هدومك لية
زينه/ مفيش ثم جريت للمطبخ
أتت الأم التى سعدت من ضحكته عكس أمس وسمعت الحوار، ،وضعت طبق البيض بالسمن البلدى أمامه فهذا فطارة المميز وقالت:- كسفت البت يا عبدو
أخذ لقمه لفمة/ لية
الأم/ عندها عزر وفكرتك شوفت حاجة دخلت المطبخ تقولى هدومى عليها حاجة
عبدالله/ أما أنا غبى بشكل النهاردة إيه
الأم/ ١٥
عبدالله/ جاتلها بدرى لية دى بتجي أخر الشهر
الأم/ عادى هرمونات البنات
عبدالله أحتفظ بالموضوع برأسة ثم نده عليها وأجلسها بجوارة على كرسى منفصل وكالعادة يهتم بفطارها فهى فى تلك الأيام من عزها الشرعي تفقد الشهية وبتكون تعبانه وبطنها بتوجعها هذا طبعها ونظامها ومودها حزين
_________
عبدالله/ مفيش مدرسة
زينه/ عندى أمتحان الشهر
عبدالله/ أووووف ماشى ،،،أنتى كنتى صاحية بدرى ولا سهرانه..
زينه بصدق/ كنت بذاكر وبعدين نمت وبعدين صحيت على أتنين ونصف بالليل عملت حاجة عبيطة كدة أقصد أقصد كنت بلعب وبعديها نمت
ربت على شعرها فإذا كذبت كان حس هى الأن صادقة فقال بالليل محضرلك مفجأة،،،
نظرت لة بعيون متألمه تدارى ألمها وتدلك بطنها برفق ،،وقالت:- مفاجأة إيه
عبدالله/ أشربى اللبن سخن يريح بطنك أوصلك النهاردة
زينه/ هزت رأسها بالموافقة ،،
لاحظ عبدالله أنها تعبانه سأل أمه هل اليوم أول يوم لعزرها الشرعي فأجابت بنعم صحيت من النوم لاقتها ،،تنهد فصغيرته تعذب فى هذة الفترة من الألم وهو لم يستطيع مساعدتها فهذا أمر فطرى تبع تكونها الذى وهبها المولى عز وجل بيه وزينها وأهلها تكون ناضجة وبالغة وجاهزة للزواج بيه
أتصل على التوكتوك الذى يوصلها هى وصاحبتها أتى أمام البيت وشال شنطتها ونزلت معاة
عبدالله/ حبيبتى ،،، تعبانه بلاش والامتحان يتعوض دة بتاع شهر
أتت آيه وقالت بفرحة/ صباح الخير ثم تلاشت فرحتها ،،مالك يا زينه
عبدالله / مفيش ،،، لو تعبت فى الفصل كلميني معاكى نمرتى ولا لا
آيه/ لا
عبدالله/ خديها لو تعبت كلميني على طول من تليفون المدرسة
أخرجت آية ورقة وقلم وسجلت النمرة ثم ركب عبدالله بجوار السواق ،،والبنات فى المقعد الخلفى لكنه متابعها وهى نايمة على كتف صاحبتها
ودخلها لحد الفصل ولم تحضر الطابور ثم رحل ومراقب تليفون المحل الأرضى
_____________
أتت أم العروسة تشترى توابل ومعاها العروسة وتهرب منها عبدالله لكنه لم يحاسبها وأخذت أشياء كتير بدون فلوس ودة دايقة وتحجج عندة شغل حتى لا يظل معهم ،
بهاء/ من أمتى على حساب المحل
عبدالله/ نسيت أقولك البنت دى قريت فتحتها أمبارح أقصد أبويا وأمى أنا مش قرتها
بهاء/ خطبت من ورايا
عبدالله/ يا بنى أفهم فجأة أبويا حطنى قدام الأمر الواقع وحكم ألبس وأروح بيتهم غصب أمبارح والنهارده جايه ودى أول مرة تدخل عندى
بهاء/ المفروض تدفع ١٠٠ جنية كتير ومش دفعت
عبدالله/ بنت الوس** حسابها ١٠ جنية أول م قولت على حساب المحل أشتريت مُغات وتوابل غالية حتى الزنجبيل أخذت كيلو
بهاء/ أسلوب نطاعة
عبدالله/ شكلها كدة
بهاء/ أبوك لازم يعرف
عبدالله/ سيبك منه،،، لو جات تانى زود عليها الأسعار بحيث ال١٠٠ جنية المحل أولى بيها
بهاء/ تجى لية بقا خدت خزين سنه قدام
عبدالله/ إللى زيها تجى
بهاء/ صحيح محدش يغلب البياع
عبدالله/ نصرف على أمها ولا إيه فلوسى حرام
بهاء/ ههههههههه
عبدالله/ لو روحت المخزن وبعدت عن المكتب ودنك مع التليفون زينه تعبانه شويه وراحت المدرسه عندها أمتحان شهر
بهاء بخضة/ سلمتها ألف سلامه ، الامتحان يتعوض
عبدالله/ رفضتت
بهاء/ عندها إيه
عبدالله بكذب/ برد
بهاء/ مليون سلامه ليها
عبدالله/ الله يسلمك
_________
أتى الظهر وعبدالله شعر بنغزة فى قلبة فترك المحل لأبوه ولم يعرفة رايح فين أكيد يرفض ثم ذهب بالتوكتوك للمدرسة وفى ضميرة يستأذن لزينه وعند وصولة دخل غرفة المديرة لأخذ أذن لزينه ،، وجد الباب مفتوح دخل وقع نظرة على زينه ترقد على كنبة جلد وآيه تبكى حين لمحته قالت:- ألحق زينه بتنزف كتير والمديرة رفضت تخلينى أكلمك