رواية في أول طريقي الفصل الثامن عشر 18بقلم شيماء صبحي


رواية في أول طريقي الفصل الثامن عشر 18
بقلم شيماء صبحي



في القاهره وبالتحديد داخل قسم شرطة الأزبكية.

دخل سامح لمكتبه وفي ايديه اوراق تخص العصابه اللي خطفت ليلى،قعد على الكرسي بهدوء وخرج تيلفونه واتصل على رقم شروق.

دقايق وسمع صوت شروق،اتكلم وهو مبتسم:
صباح الخير يا مدام شروق،حابب افرحك وابلغك اننا قدرنا نلاقي دليل على مكان العصابه اللي خطفت ليلى.

شروق كانت في الوقت دا نايمه على السرير،لما سمعت كلامه قامت بسرعه واتكلمت بفرحه:
بجد والله؟

سامح ابتسم بخفه ورد عليها:
 انا قولت ابلغك قبل ما اتحرك انا والقوات علشان نجيبها.

شروق ردت بلهفه:
طيب وهي طلعت فين ،وهي كويسة ولا لأ؟ 

سامح أخد نفس واتكلم:
في منطقة كينج مريوط في اسكندريه،الردار اللي على الطريق هو اللي عرفنا مكانها، بعد مقارنة العربيات اللي موجوده ببعض، وطلعوا مطابقين .

شروق اتحركت من مكانها وخرجت بره الغرفه وقالت:
طيب انا عارفه ان اللي هطلبه صعب بس انا محتاجه اجي معاكم.

سامح سكت لحظة وهو بيبص في الأوراق قدامه، وبصوته جاد قال:
مش هينفع يا مدام شروق. الموضوع خطير لدرجة إن أي غلطه بسيطة ممكن تودي ليلى في داهية. 

شروق حست بقلق بيجري في صدرها، وصوتها اهتز:
بس يا فندم…أنا مش هقدر أقعد بستنى من غير ما أعمل حاجة.
أنا أعرف شوارع الإسكندرية كويس… ممكن أكون مفيدة.

سامح شال عينينه من الورق ورد:
انا فاهم إن قلبك معاها، وده طبيعي. بس أنا مش هعرضك للخطر.  

شروق كانت على وشك البكاء، بس شدت نفسها وقالت بصوت قاطع:لو سمحت خليني احضر؟

 سامح سكت لحظات، صوته لما رجع كان ثابت وواضح:
مدام شروق، أنا مقدر كلامك وكل كلمة بتقوليها… بس وجودك معانا مش هيكون في مصلحتها.
إحنا داخلين على وكر عصابة مسلحة، ومجرد خطوة غلط ممكن تضيع كل حاجة.

شروق نزلت راسها في الأرض وبعدت الموبايل لحظة ورجعته، دموعها نازلة وهي بتحاول تكتم صوتها، فقال سامح بنبرة أهدى، فيها حزم وطمأنينة في نفس الوقت:
  اسمعيني… أنا أوعدك، مش هسيب أختك غير وهي في حضنك.
ليلى هترجعلك، وده وعد ظابط قبل ما يكون وعد بني آدم.

هديت وقالت بصوت مبحوح:
ربنا يستر طريقكم يا فندم.

سامح رد بهدوء:آمين. خليكي معايا على تواصل، وهكلمك أول ما نوصل لحاجه.
شروق هتفت بهدوء:حاضر.

قفل الخط، ووقف بثبات وهو بياخد نفس عميق، بعدين خرج من المكتب بخطوات سريعة، قرب من الفريق بتاعه ووجه ليهم اشاره انهم يتحركوا.

وفي اللحظة دي كانت المهمه بدات.
__________________________
في فيلا جاسر.

صحيت ندى قبل ليلى،حاولت تقوم لكنها فشلت،سمعت صوت جاي من برا فقررت تصحي ليلى.

:ليلى،قومي شوفي ايه اللي بيحصل.

ليلى فتحت عينيها ببطء ،قامت بهدوء وهيا بتبص حواليها وبتحاول تفتكر ايه اللي حصل.

لما شافت لبسها اتخضت وقامت بسرعه دخلت الحمام،مسكت هدومها اللي نشفت نوعا ما ولبسها بسرعه.

ندى كانت قاعده ساكته،ولما قربت منها ليلى حاولت تقوم.

ليلى قربت منها واتكلمت بهدوء:
استني خليكي مكانك وانا هخرج بسرعه اشوف ايه اللي بيحصل .

ندى وافقت وليلى خرجت من الاوضة بهدوء.
 
كان الخدم بينظفوا البيت،وجاسر كان قاعد في نص الفيلا على كرسي عالي وواحد من الخدم بيلمع ليه حذائه،ليلى كانت مرقباه وساكته،
بتسأل نفسها:هو ايه اللي بيحصل.

جاسر قام بعد وقت قصير عدل هدومه وخرج من الفيلا،وباقي الخدم كانوا بيتحركوا بسرعه علشان يخلصوا شغلهم.

ليلى رجعت لندى وبلغتها ان مافيش حاجه غير ان الخدم بينظفوا الفيلا،وجاسر كان موجود وخرج.

ندى هزت راسها وقامت قعدت:
طيب يا ليلى ساعديني اقعد على الكرسي،عاوزه ادخل الحمام.

ليلى ماترددتش لحظة انها تساعدها،قربت الكرسي من السرير وساعدت ندى تقعد وبعدها دخلتها الحمام.

وقت ما ندى كانت لوحدها جوه الحمام،قررت ليلى تروح تبص من الشباك وتشوف جاسر رايح فين.

كان واقف بيتكلم مع راضي،ودقايق وكانوا ركبوا عربيه فخمه جدا،وسابوا حراس مكانهم.

ليلى كانت مركزه معاهم،بتفكر هو رايح فين ،
سمعت صوت ندى بتنادي عليها،اتحركت بسرعه عندها وساعدتها لحدما خرجتها من الحمام.

ندى بتساؤل:
ها هنعمل ايه؟

ليلى سكتت لحظة وردت:
في ايه؟

ندى ابتسمت وقربت من دولابها وحاولت تفتحه وهيا قاعده،اتكلمت :
انتي نسيتي وعدك ليا امبارح انك هتخلي جاسر يخرجنا للبحر.

ليلى هزت راسها ووافقت:
لا منستش بس اخوكي مش موجود دلوقت ،هقولة ازاي.

ندى هزت راسها بضحكة:
مافيش مشكله ،لما يرجع .

ليلى هزت راسها وكانت متوتره جدا من مقابلته.

لكنها حاولت ما تظهرش اي رد فعل خصوصا قدام ندى لانها بتفهم غلط .
______________________________

في مقر سري تحت الارض.

كان موجود مجموعه كبيره من المافيا الروسيه وكانوا مجتمعين كلهم على مكتب كبير،والإضاءه حواليهم كانت هاديه كأنهم قاصدين ان ملامحهم متظهرش بوضوح….

كان موجود دياب الهنيدي والمساعد بتاعه،و5 أشخاص أجانب وفي منتصف الطاولة كان قاعد الرئيس بتاعهم(چاك) كان واضح عليه الشر لكن مداريه بوسامته وهدوئه الغريب في جلسته…

كانوا كلهم ساكتين ومن الواضح انهم مش هيتكلمو غير بوجود شخص مهم.

بعد وقت الباب اتفتح ودخل جاسر ومعاه راضي للمقر،او ما شافوه رجال المافيا قاموا وقفوا،لكن دياب اتعصب وكانه مش مصدق انه لسا عايش وكمان موجود معاهم هنا حاليا.

جاسر كان فاهم نيه دياب لما شافه فقرب من الكرسي الخاص بيه وقعد،وراضي قعد في الكرسي المجاور ليه.

الرئيس بتاعهم اتكلم بترحيب قوي:
حمدلله على سلامتك جاسر باشا.

رد جاسر بهدوء:
الله يسلمك يا چاك، ممكن ندخل في الموضوع على طول!!

الرئيس بص على باقي زمايله وهزوا راسهم مع بعض،وثواني واتكلم الرئيس بجدية:
اكيد انت مستغرب دياب هنا ليه،ودياب اكيد مستغرب انت هنا ليه.

جاسر هز راسه وبص على دياب ببرود،وبعد ثواني من نظراتهم لبعض،كمل الرئيس كلامه.

في الحقيقه اننا لاحظنا ان الفتره دي في مشاكل كتير بينكم،ودا سبب توتر كبير في الإمبراطورية الخاصه بينا ،فاحنا قررنا نستبعد واحد فيكم من الرئاسه ،انا عارف يا جاسر باشا انك رئيس لامبراطوريتك الخاصه،لكن انت برضوا مرتبط لسا باسمنا ووجود اي خطأ بيصدر منك بيأثر علينا بشكل كبير.

جاسر كان بيسمعه باهتمام وهز راسه ،
والرئيس كمل كلامه وقال:
 احنا قررنا اننا نسلم كل واحد فيكم مهمه كبيرة واللي هيقضي المهمه بدون اخطاء هو اللي هيكمل معانا.

ديابقاطع الرئيس وهو بيسألة:
واللي هيخسر في مهمته.

الرئيس بص عليهم بجديه ورد:
هنخلص عليه وهننهي امبراطوريته بالكامل.

دياب بلع ريقه واتوتر،لكن جاسر ماتهزش نهائي
لكنه رد باستغراب:
بس مش شايفين ان دي حاجه تافهه..انا مش مبتدأ.

الرئيس بص في عين جاسر وسكت..لكن باقي الاعضاء تناقشوا وبعدها واحد منهم رد:
جاسر عنده حق..بس المهمة المره دي صعبة شوية واكيد محتاجية خبراتكم!!

الرئيس فضل مركز مع جاسر ولما شاف انه سكت طلب منهم ينسحبوا وهو هيبلغ كل واحد فيهم بالمهمه.

دياب قام وخرج لكن جاسر فضل مكانه،بيبصلهم بثبات والرئيس ابتسم وقال:
انا معنديش اي شك خالص ان انت اللي هتكسبه،بس حبيت انها تكون فرصه كويسه تخلص فيها عليه من غير ما تحط تنفسك في مشاكل، لانك لو كنت قتلته بدون سبب يقنع الناس الكبيره كنت هتحط نفسك في موقف وحش جدا.

جاسر قام وقف كأنه كان مستني انه يسمع الكلام دا،سلم عليهم وقال:
شكرا ليك يا چاك…هستنى اتصالك

الرئيس ابتسم وقال:
خلي بالك على نفسك ،انت مهم جدا بالنسبه لينا ومتأكدين ان عمرك ما هتخذلنا.

جاسر ابتسم ابتسامه خفيفه،وخرج ووراه راضي،اللي اول ما ركبوا عربيتهم كان متحمس جدا للي سمعه.
______________________________

جاسر كان بيفكر في كلام چاك،وعجبه جدا اللي عمله،لكنه فجأه ضم عينيه بهدوء وقال بهمس:
برغم ان كلامهم عجبني بس انا مش هسيب دياب عايش لحد انهاء المهمه.

راضي استغرب وسأله بفضول:
وانت ناوي تعمل ايه ؟"

جاسر شاورله يتحرك وبعدها قال:
هخلص منه،بس مش بايدي انا!!

راضي بص في عينيه وقدر يفهم اللي جاسر يقصده بكلامه،ف زود سرعته واتحركوا وجاسر كان عقله لسا مشغول.

__________________________
في بيت مدام سوسو.
كانت قاعده بتفطر لوحدها كالعاده وفجاة تليفونها رن.
بصت عليه بهدوء،ولما قرات الأسم قامت بسرعه وردت.

سوسو:صباح الخير يا شروق،في اخبار جديده عن ليلى.

شروق ردت بفرحه:ايوا الحمدلله،الظابط سامح لسا قافل معايا من شويه،قالي انهم لاقوا عربيات مطابقه للعربيات اللي خطفت ليلى،وكان موقعها في اسكندريه.

سوسو ابتسمت بفرحه ودعت من قلبها:ربنا يطمنها عليها يارب.

شروق اتكلمت بتساؤل وقالت:هو انا ممكن اجيلك دلوقت،عاوزه اتكلم معاكي ضروري،لحدما الظابط سامح يتصل  ويطمني على ليلى.

سوسو رحبت جدا بكلامها وردت:طبعا طبعا يا حبيبتي ،تنوري دا بيتك.
ابتسمت شروق:شكرا جدا ليكي يا مدام  سوسو،انا هقوم دلوقت اغير هدومي واجيلك على طول،بس انتي ابعتيلي العنوان في رساله.

سوسو:حاضر يا حبيبتي.

شروق قفلت المكالمه وسوسو فضلت قاعده مكانها ساكته،بتبص على البيت الفاضي والاكل اللي مجهزاه لشخص واحد،عيونها فجأة دمعت ،مكنتش مستوعبه ان اخيرا حد هيزورها بعد كل السنين دي.

__________________________
في عربية دياب والمساعد بتاعه،كان قاعد على الكرسي بغرور وبيتكلم:انا مش قادر اصدق ،ابو تسع ارواح دا مش راضي يموت ليه.

المساعد كان هيضحك من الكلمه لكنه مسك ضحكته بالعافيه.
اتكلم دياب تاني وقال:لازم اخلص منه،قبل ما يفوز عليا ويكسب رضاهم،انا اللي تعبت لحدما وصلت للمستوى دا،وبفضلي انا اسمه بقى مسمع.

المساعد هز راسه بيوافقه على كلامه،ف حب انه يسخن دياب اكتر وقال:من وقت ما فضيتوا الشراكه مع بعض ياباشا وهو شايف نفسه وواكل منك الجو.

دياب عيونه قادت نار لما المساعد قال كلمته،المساعد اتخض،لكن دياب حاول يهدى ولكنه مقدرش وزعق فيه:تقصد ايه،بكلامك دا؟

المساعد رد بخوف:لا مش قصدي يا باشا.

دياب برغم غروره وتكبره،الا انه جبان لابعد حدود،مش قادر ينكر انه لما شاف جاسر والمساعد بتاعه داخلين،قلبه اتهز وحس برعب شديد،وكان بيحاول من خلال كلامه انه يخرج جزء من عصبيته الشديده.

خرج تيلفونه وفضل يقلب فيه بسرعه،لحدما وقف عند صوره معينه وبعتها لرقم مجهول وكتب فيها:عاوز كل المعلومات عن الست اللي في الصوره دي ،من اول ما اتولدت لحد النهاردة.

سكت ثواني وفجاه جاله الرد:اوامرك.

دياب بص على الشباك وهو لسا متعصب،ومن تعبيرات وشه بيوضح ان دياب وجاسر كانوا شركاء زمان… 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في الفيلا عند ندى وليلى، كانوا مستنيين جاسر يرجع علشان يطلبوا منه يخرجوا، وبرغم إن الموضوع صعب وأكيد جاسر هيرفض، إلا إنهم رفضوا يستسلموا.

ليلى كانت قاعدة على الكرسي قدام الشباك، عينيها متعلقة على الطريق اللي قدام الفيلا، مع كل صوت عربية كانت تفتكره رجع.
ندى كانت ساكته، بتلعب في صوابع إيديها بتوتر، وقالت بنبرة فيها أمل ضعيف:
 يا ترى هيوافق يا ليلى؟

ليلى بصت لها بنظرة فيها قلق وابتسامة خفيفة:
 يمكن… يمكن لو شاف إننا مش بنفكر نهرب، يوافق.

ندى ضحكت ضحكة قصيرة:
وإنتي مصدقة إن جاسر ممكن يسيبنا نخرج كده ببساطة؟

ليلى هزت كتفها وقالت بهدوء:
معرفش، بس لازم نحاول، يمكن وجودي معاه بقى بيأثر فيه بطريقة مش واخد باله منها.

ندى بصتلها باستغراب:
بتتكلمي كأنك فاهمة طبعه!
ليلى ردت وهي بتبص بعيد:
  يمكن فهمته أكتر من نفسي يا ندى.

صوت العربية بره قطع كلامهم، الاتنين اتخضوا، ليلى قربت من الشباك بتركيز وشافت جاسر نازل من العربية ومعاه راضي، وشكله تعبان بس ملامحه فيها هدوء غريب.

ندى قالت بسرعة:
دي فرصتنا، انزلي واتكلمي معاه دلوقت.

ليلى خدت نفس عميق، وحركت راسها،وخرجت من الغرفه وندى جهزت نفسها واتحركت هي كمان وراها بالكرسي.

وبمجرد ما دخل الفيلا وقابلت عيونه، حست إن كل الجرأة اللي كانت مجهزاها راحت، بس غصب عنها قررت تتكلم.

اتقدمت خطوتين وقالت بصوت ثابت قد ما قدرت: أنا كنت عاوزه أطلب منك طلب بسيط.

جاسر رفع حاجبه بنظرة فيها حذر وسخرية خفيفة:
بسيط؟ من وجهة نظرك ولا من وجهة نظري؟

ليلى حاولت تبتسم بخفة وقالت:
 عاوزين نخرج… أنا وندى… نتمشى شوية على البحر.

ضحك بخفة وهو بيقلب ساعته:
البحر؟
سكت شويه وبعدين رفع عينه عليها وقال:  
أنتي نسيتي إنك مخطوفة هنا؟

قالها بنبرة فيها مزيج من التهكم والسيطرة، لكن عيونه كان فيها حاجة تانية… حاجة ليلى مقدرتش تحددها.

ردت ليلى بهدوء غريب خلاه يركز معاها أكتر:
  لا، ما نسيتش… بس لو أنا فعلا مخطوفة زي ما بتقول، يبقى المفروض ما أطلبش منك إذن أخرج، صح؟

جاسر وقف لحظة ساكت، وكأنه بيفكر في الجملة دي، عيونه ركزت عليها بثبات، وبعدها قال بصوت واطي:
 عارفة إنك شجاعة زيادة عن اللزوم يا ليلى.

ندى اتدخلت بسرعة وقالت برجاء:
  هو مش طلب كبير يا جاسر… نخرج نص ساعة بس،وهنرجع تاني .

جاسر لف نظره بينها وبين ليلى، وبعدين قال بنبرة غامضة:
 طيب… بس بشرط.

ليلى قربت خطوة وقالت:
  شرط إيه؟

ابتسم ابتسامة فيها غموض وقال:
  لو حصل أي تصرف مش عاجبني… مش البحر   اللي هيغرقكم.. شاور على نفسه وكمل: انا.

ندى اتجمدت مكانها، لكن ليلى رفعت راسها بثبات وقالت: موافقة.

جاسر بص عليها ثواني طويلة، كأنه بيحاول يفهم هي ليه مصرة كده، وبعدها لف ناحية راضي وقال:جهز العربية.

ليلى ردت برفض:لا مش مستاهله عربيه،البحر شكله مش بعيد،احنا هنتمشي احسن.

جاسر هز راسه وقال:يبقى راضي هيجي معاكو.

ليلى برفض:لا حابين نكون لوحدنا ..او!!
سكتت وجاسر فضل مركز معاها،وهي خجلت جدا منه.

فا حس بسعاده غريبه جواه،كانه فهم انها عايزاه هو.

جاسر اتكلم:خلاص روح انت يا راضي كمل شغلك،وانا هروح معاهم ،علشان لو واحده فيهم عملت تصرف واحد غلط،اعرف اتصرف معاها.

ندى بصت لليلى بدهشة،مش مستوعبه انه وافق بالسرعه دي،وليلى كانت بتحاول تمنع ابتسامتها من الظهور، بس جواها حاجة كانت بتتغير… مش عارفة إذا كان خوف ولا رغبة غريبة إنها تشوف وشه وهو مش في دور المجرم.

 
                 الفصل التاسع عشر من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة