رواية انثى في حضن الأربعين الفصل العاشر 10بقلم اسراء معاطي


رواية انثى في حضن الأربعين الفصل العاشر 10بقلم 
اسراء معاطي



يجي يوم فرح منار وعثمان، اللي عمران قرر إنه يبقى في القصر. عمران واقف تحت هو وخالد وحسن وسامح، ومتابعين التحضيرات اللي قايمة في القصر من الترابيزات للدكوريشن، لأن دا أول فرح في عيلة الأحمدي من الأحفاد، فعاوزينه يكون فرح أسطوري. وهم عارفين إن أكبر أصحاب الشركات وشركائهم هيكونوا موجودين.

عمران كلو ملاحظ قد إيه الفرحة ظاهرة عليه وكأنو صغر 20 سنة، اتغير وبقى مرح مع الكل، وكلهم متأكدين إن فيه حاجة سبب التغير

 فوق عند البنات. فوق، أصحاب منار وحبيبة وداليا ونور، كلهم متجمعين ومشاغلين أغاني وعاملين جو من الفرفشة، وكلهم فرحانين لمنار بلا استثناء، وقد إيه منار كانت فرحانة إنها أخيرًا هتتجوز حب عمرها.

بعدها الميكاب آرتست بتوصل هي والمساعدين بتوعها، وكل البنات بيخرجوا ويسيبو منار جوه.

نغم بتكون قاعدة في البلكونة بتاعتها وهي شارده وبتبتسم وبتفتكر:

فلاش باك:
نغم بتدخل عند عمران وهي بتهدي في خطواتها وتقوله: "بق، فيه واحد ينسي مراتو كل الفترة اللي فاتت دي، أخص عليك والله يا عومارينو."

عمران بيفتح عينيه بصدمه، وهي بتروح تقعد على المكتب قدامه وتقوله: "إيه، مش بترد ليه 

عمران بيتنحنح بحرج وهو بيقولها: "أنا منستش ولا حاجة، إنتي اللي عاوزاني أبعد."

بتبتسم نغم بخجل وهي بتقوله: "لا، أنا مش عوزاك تبعد. الفترة اللي انت بعدت عني فيها عرفت إن فيه حاجة جوايا ليك، الدفا اللي حسيتو جوا حضنك والحنان اللي فيه دا مش قادره أنساه. بحس إن كل ما أتعب أو أحس إني لوحدي، بحس إني محتاجة حضنك. صدقني مش عارفة ليه بس قلبي عاوز كده."

بيبص لها عمران بصدمه ويقف، وهي تقف قدامه ووشها على الأرض. بيمد إيده لدقنها ويرفع وشها بيده ويقول لها: "بجد يا نغم، كل دا جواكي بتؤمي."
نغم: "أيوه."

عمران بيحاوطها بإيده من وسطها وهي بتحاوط رقبته، وبيقرب منها، وباين فرق الطول الملحوظ بينهم. بيقول لها: "انتي متعرفيش يا نغم، كلامك دا عمل فيه، وفقلبي ايه." ولسه بيقرب وشافيفو من شفايفها، نغم تدرك الموقف وبتدفعه وتبعد بعيد، وترجع شعرها ورا ودنها بخجل 

عمران بيتنحنح بحرج، وهي بتقوله: "بص، بق الورقة اللي معاك دي تقطعها ونبدأ فترة تعارف بق، وبعدين خطوبة. هقيمك بق سلام يا عسل، انت." وبتغمز له بمرح.

عمران بيضحك عليها وهو مش مصدق نفسه.

بتفوق نغم على صوت موبايلها اللي بيرن، بتلاقيه عمران بيرد عليها وهي بتقوله بصوت ناعم خجول: "الو."

بيرد عمران من التاني: "صباح الخير يا نغومتي."

نغم: "صباح النور "

عمران: "ها، بتعملي إيه كده؟"

نغم: "مفيش، صحيت وفطرت وقاعدة في البلكونة شويه."

عمران: "تمام، هقفل أنا علشان الدوشة اللي هنا، ومتنساش فرح بليل، بق هاجي أخدك، ومش عاوز اعتراض. يلا سلام." وبيقفل قبل نغم متتكلم، وهي بتهز راسها بقله حيله وتقوم تروق في الشقة بتاعتها.

رامز بيكون عند عمران في الفيلا وبيشوف حبيبة وهي واقفة في البلكونة من بعيد، بيبص عليها شويه وبيحس لأول مرة إن مفيش إحساس جواه ليها.

بيلاقي نور مراته طالعة الجنينه وبيشوف واحد من العمال عمال يبصلها. بيتعصب جدًا وييروح للراجل اللي شغال ويديله انظار إن لو لمحو راح بعينه هنا ولا هنا بحسابها. يروح عند نور ويسحبها جوه القصر، ويدخل أوضه الضيوف ويقفل عليهم ويقفل الباب، ويقول لها بعصبية: "إنتي طالعة كده ليه؟"

نور بتتكلم ببرود وهي بتلف خصل شعرها حوالين صوابعها باستفزاز. رامز بيبص على رجليها اللي ظاهرة من الفستان والنص كم اللي هي لابساها، يقرصها من فخادها وهو بيقول لها: "وافخادك اللي طلقاها علينا دي إيه؟"

بتشيل نور إيده وتقوله بحرج: "بس يا رامز."

رامز يردد كلامها بصوت سخيف: "بس يا رامز هو إيه اللي بس …؟"
"أنا بقول حاجة غلط؟ إنتي مش شايفه العمال بيبصوا عليكي اذاي؟"

نور بتبص له بفرح ونبرة طفولية وتقولو "إنت بتغير عليا يا رامز؟"

بيمسك رامز وشها بإيده ويقول لها وهو بيبوس خدودها: "أكيد بغير عليكي يا قلب رامز، مش مراتي، وبنوتي، وام ابني، وحبيبتي نور بتقولو بخوف وترقب طب وحبيبه

رامز بيتنهد ويقول لها: "يا نور، يا حبيبتي، والله العظيم أنا خلاص الموضوع دا نسيتو، ولما لاقيتك اتغيرتي وعرفت قد إيه إنك طفلة وحنينة وقلبك أبيض وجميله من جوه ومن بره. حبك والله اتزرغ في قلبي. إنتي حبيبتي، وصدقيني، أنا ماليش غيرك إنتي وعمر، ومش عاوز غيرك."

هي تحضنه وتقوله: "أنا بحبك يا رامز."

رامز يحاوطها بإيده ويقول لها: "وأنا كمان يا قلب رامز." ويمسك وشها بين إيديه ويضغط شفايفه على شفايفها ويبوسها بكل شغف وحب.

---

عند فيروز، بتكون نايمة في حضن فريد، ونعسانين بيصحى فريد الأول وبيفتح عنيه عليها، بيبص لها بحب وعشق، ويمشي إيده على شعرها بحنان، ويضمها لحضنه أكتر وهو بيشكر ربنا على إنها لسه موجودة في حياته وقدر ينقذ حياتها في آخر لحظة.

بتصحي فيروز على لمسات فريد لشعرها وبتضم نفسها ليه أكتر، وهو بيقول لها: "صاحي بدري كده ليه؟"

فروز: "بدري إيه يا روزا؟ إحنا داخلين ع العصر ويادوبك علشان أروح."

بتقوم فيروز وتبص له بدموع وتقوله: "هتمشي؟"

بيتنهّد بضيق، ويقوم يقعد على السرير ويشدها لحضنه: "يا حبيبة قلبي، إنتي عارفة إني مضطر أمشي علشان شغلي، وعشان أهلي، والناس اللي عنيها عليه. والله العظيم أنا بعمل كل دا لمصلحتك."

تسكت فيروز وتعيط بحزن وهي بتقوله: "طب وأنا هفضل كده لامتى يا فريد؟"

فريد بيحضنها أكتر ويقول لها: "والله ما ب ايدي يا قلب فريد، هتتحل والله يا حبيبتي."

عند الجدة، بتكون نايمة تعبانة وكل أحفادها ملمومين حواليها، وهي بتقول لهم: "هتولي بنت بنتي يا ولادي قبل ما أموت."
بناتها قاعدين جنبها بيعيطوا، وأولادها بيبصوا لبعض، ورحيم وخالد بيقرروا إنهم يروحوا ل نغم تاني.

---

بليل، عند نغم، بتلبس فستان باللون النبيتي الغامق من القماش الستان، ضيق من فوق لحد الخصر ونازل بالاتساع لبعد الركبة. الأكمام لعند رسغ الإيد، والصدر مفتوح بقصة سبعة. تلبس هيلز باللون النبيتي، وتسيب شعرها النازل بتموجات لأسفل خصرها، وتزين عينيها بالكحل والمسكرا، وتحط روج باللون النبيتي، وتاخد الشنطة السواريه بتاعتها، وتبص لنفسها في المراية بإعجاب شديد، وتنزل لعمران اللي عمال يرن عليها وهو واقف ساند على عربيته متأنق في البدلة السوداء اللي بارزة عضلات جسمه وطول قامته ومصفف شعره بعناية.

بيركز بعينه عليها لما يلاقيها داخلة عليه، وبتتهادي بخطواتها، وهو بيبوصلها بعيون بتلمع بحب وشغف، وبيقرب منها وبيمسك إيديها ويبوسها بحب ويقول لها: "إيه الحلاوة والجمال دا كله؟"

بتبتسم بخجل وتقوله: "انت أحلى."
بياخدها من إيديها ويفتح لها الباب: "اتفضلي يا سيادة الليدي نغم 

تضحط نغم بخجل و تركب، وهي بتبص له بحب.

---

وبيوصلوا الفرح، وعمران بياخدها عند حبيبة وداليا ونور، ويعرفهم عليها ويقول لهم: "الآنسة نغم، خطيبتي قريبًا إن شاء الله."
كلهم بيفرحوا له من قلبهم، ويسيبوهم ويمشوا.

---

نغم بتتعرف عليهم.

ومنار بتنزل وهي متأنقة في فستانها الملكي، والميكاب الهادئ اللي أبرَز جمال ملامحها، بتنزل وهي متأبطة في دراع أبوها مصطفى، وخالد أخوها، وعثمان واقف تحت متأنق في البدلة، وماسك بوكيه الورد وبيبص على منار، حبيبتو، بعيون كلها دموع، وبتنزل لعنده.

عثمان بيسلم على مصطفى وخالد، ويبوس إيد منار ورأسها، ويديها بوكيه الورد، وهي بتأنجح، وبيطلعوا على الاستيج، وعمران بيرحب بالناس اللي جايين.

---

وبيبدأ منار وعثمان يرأسوا السلو مع بعض، وكل العيون كانت عليهم بين الحب والكره والحقد واللامبالاة.
وبيخلصوا رقس السلو، وبيطلبوا من أصحاب العروسة وأخواتها يطلعوا كلهم، وحبيبة وداليا بياخدوا نغم من إيديها ويطلعوا ويرقصوا مع منار بكل مرح وحب.

---

وعمران وولاد عمو بيطلعوا، هو وأصحاب العريس ويرقصوا معاه، وعين عمران على نغم اللي بترقص مع أنغام الأغنية برقة ونعومة، وبيبتسم، وبتجي أغنية تامر حسني "احضني قصاد الناس يا حبيبي"، ومالو، وبيرقصوا عليها عثمان ومنار بكل حب وانسجام، والبنات ملفوفين حواليهم وبيغنوا ليهم بحب.
نغم لأول مرة تحس بالجو دا من الحب والبهجة، وتبص لعمران بامتنان وحب، وهو يغمزلها، وهي بتتكسف وتبص بعيد.

---

وبيجي رقصة السلو النهائية، وبيطلع كل الكابلز والمرتبطين:

عثمان مع منار

خالد مع شمس

داليا مع حسن

سامح مع حبيبة أختو

ورامز ونور 

---

وعمران بيطلب من نغم يرقصوا سوا، ونغم بتوافق، وبيرقصوا، وعمران بيغني لها بكل حب مع ألحان الأغنية، وكل أصحابه وولاد عمو فرحانين لهم من كل قلبهم.
وبيخلصوا الفرح، ونغم بتودع البنات اللي قلبها اتعلق فيهم بجد، وعمران يروح لنغم في جو من المرح والحب والمغازلة، وبيوصلوا عند البيت، وفي نفس اللحظة بيصل خالد ورحيم.

نغم هي وعمران واقفين مع بعض، يجي رحيم وخالد الاتنين بصوت واحد: "نغم!"
ونغم تبص لهم بصدمه، وعمران يقول لها: "مين دول؟؟؟؟؟"



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة