رواية الرائد الذى أسرني الفصل التاسع 9 بقلم نور كرم


رواية الرائد الذى أسرني الفصل التاسع 9
بقلم نور كرم



دلفت إلى غرفتها بخطى متثاقلة، وكأن كل خطوة تُسحب من روحها قبل جسدها… قدماها بالكاد تحملانها، وعقلها ما زال يترنّح من الصدمة.
لا تفهم لِمَ يهزّها الأمر هكذا… هؤلاء هم الرجال، أليسوا كما عرفتهم دومًا؟ خائنون!

انزلقت قواها فجأة، فتهدّل جسدها لتجلس على الأرض بضعفٍ مُهين… دفنت وجهها بين أناملها المتشنّجة، والصدمة ما زالت تربض فوق ملامحها كظلّ ثقيل لا يزول.
"لماذا أنا حزينة؟… لماذا هذا الوجع يثقب صدري؟
أكنتُ فعلاً على حافة حبّه الأحمق؟
أم لأنني صدّقتُ أكاذيبه… وسمحتُ لقلبٍ واهم أن يصدق عشقًا من ورق؟
ومن يحبّك أنتِ أصلًا؟"
همست لنفسها بسخرية مُرّة…
"فلم يقترب منك رجل يومًا إلا وكانت الخيانة هي المشهد الأخير."

ضغطت وجهها بين أصابعها المرتعشة… نفس الرجفة التي تطرق قلبها كل ثانيتين.
شهقاتها تتلاحق ببطءٍ موجوع، ودموعها تنساب بلا إذن…
وكأن عينيها تعلنان خسارة جديدة، خسارة لم تملك حتى الشجاعة للاعتراف بها بعد!

•        •         •        •
وفي مكانٍ آخر… دفعها عنه بقسوةٍ أفقدتها توازنها، ثم خطف خصلات شعرها بين أنامله بعنفٍ وحشي، وهدر بفحيح يقطر تقزّزًا:
– كيف تتجرئين على الاقتراب منّي هكذا أيّتها العاهرة!؟
كيف تجرأتِ أن تُقبّليني!؟

– آه… جون!
شعري… أقسم لك بأنك ستنتزعه من رأسي!
صرخت بتأوّهٍ ممزوج بالألم، محاولة تحرير شعرها من قبضته، لكنّه نفَر منها بغيظٍ، كأنه يطرد نجاسة علقت بيده.
بصق قربها وهدر بغلٍّ قاتم:
– عاهرة… وأقسم إن اقتربتِ منّي مرّةً أخرى، لأقطع هذا الرأس الجميل بيدي!

– جون… لكنني أحبك… أحبك كثيرًا… ولم أستطع نسيانك أبدًا…
كانت كلماتها تتشقق بين عبراتها، ويديها ترتجفان فوق صدره محاولةً منعه من المغادرة.
رفعت رأسها إليه برجاءٍ يائس:
– أرجوك… لن تندم… فقط دعني أثبت لك ولائي… وحبّي…

تنفّس هو بعمقٍ حادّ، كأن الهواء يؤذيه، ورمقها بنظرة غاضبة قاسية قبل أن ينفجر:
– قلت لكِ ابتعدي عني! ولا تقتربي مجددًا… هذا آخر إنذار.
وأقسم… إن تجرأتِ بعده، لن أتردد لحظة بأن أخبر كل شيء للسيد ماركو! أتسمعين!؟

دوّى صوته في الغرفة كصفعة، ثم استدار مغادرًا بخطوات سريعة تطوي الأرض غضبًا…
تركها منهارة خلفه، بينما هو يخرج والقرف يتسلّق صدره كلما تذكّر قربها… وكلما تذكّر تلك القبلة، اشتعل قلبه بلهيبٍ لا يبرد!

لكن…
ما إن أغلق الباب خلفه حتى ارتفع صوت آخر داخله، صوتٌ كان يحاول تجاهله… صوت ذنبه.

تجمّد في مكانه للحظة، كأن قدميه رفضتا الحركة. كان صدره يعلو ويهبط بعنف…
كيف سيواجه عينيها هي؟
كيف سينظر لعشقٍ يعرفه جيدًا دون أن يشعر بأن وجهه مُلطّخ بالخيانة… حتى وإن لم يكن بإرادته؟

مرّر يده على وجهه بعنف، وتراجع بظهره للحائط كأن الجدار وحده يستطيع حمل ثقل روحه.

هز رأسه بيأسٍ حارق وأغمض عينيه، كأن الظلام قد يخفّف من حدّة الشعور الذي يبتلعه.
همس بمرارةٍ مخنوقة:
– يا رب… استغفرك عن قبح ما فُعل بي… وما سمحت له أن يحدث… استغفرك من ذنبٍ ينهشني كلما تذكرتُ وجهها.

شعوره بالذنب لم يكن مجرد ألم…
كان جمرًا يضغط على قلبه، يحرقه في كل نبضة!! 

•       •       •      •
كانت تنكمش في نفسها، وما زالت عيناها تبكي ألمًا، وما زالت تشعر بأن روحها تخونها تدريجيًا. كلما تذكرت ما رأته، يشتعل قلبها أكثر ويزداد غضبها الذي لا تعلم سرّه أبدًا.
وكان قلبها يلكمها بين ضلوعها، يصرخ بها ببكاءٍ يمزّق نياط القلب:
"لماذا أحببته هو أيضًا… لماذا صدّقتِ عيناه المخادعتين؟… لماذا فعلتِ بي هذا مجددًا!؟"

دلف إلى غرفته وهو يخفض عينيه أرضًا، يستحي أن يواجه نظرتها… لكنه تجمّد مكانه، وسقط قلبه بين ساقيه حين وجدها جالسة في منتصف الغرفة تبكي.

ذهب إليها بخطى راكضة، يعقد حاجبيه بصدمة، وقال بهدوء مناقض لإعصار قلبه الغاضب والخائف معًا:
_ هند!؟ مالِك… بتعيّطي ليه كده!!

لا ردّ!!
ازداد قلبه خوفًا عليها، فاجتذب يدها بقوة قائلًا بحدة:
_ مالك؟ انطقي…؟ حد عملك حاجة؟ حد جه هنا وأنا مش موجود!!؟

نزعت يدها عنه باشمئزاز، وقفت من مرقدها تتراجع بخطىّ مرتبكة حتى كادت تهوي أرضًا.
صرخت بوجهه بغضب:
_ إيّاك تلمسني تاني… متقربش منـــــي!!

تعجب من نبرتها الثائرة، ومن عينيها اللتين تنهمران بالدموع.
قطّب حاجبيه بدهشة وهو يقف أمامها مغمغمًا بهدوء:
_ أنا!؟… ليه بتقولي كده!؟

اقتربت منه، وضعت راحة يدها على موضع قلبه، تطالعه بانكسار وقالت:
_ عشان إنت كدّاب… كلكوا كدّابين!! حتى قلبك ده… مخادع!

_ أنا مش فاهم حاجة!؟
همس بخوف، بينما داخله يسقط قلبه بين قدميه… نصفه يتعذّب لأنه يعلم أنها ربما رأته، ونصفه الآخر يتلوّى ألمًا على وجعها الغامض!!

لكن فجأة نفد صبره، فأمسك ذراعيها بين يديه يهزها بعنف صائحًا:
_ أنا مش فاهم حاجة… بتعيّطي ليه؟ ومين اللي كدّاب؟ انطقي!!

_ أنــ… أنا شوفتك وإنت قريب منها… وبتبوسك كمان!
صرخت بوجع، فاتسعت عيناه بصدمة، ليجلده عقله الأحمق: "هل رأتني فعلًا؟ كيف؟ وإن كانت رأت… فلماذا تبكي بهذا الشكل!؟ هل… تحبّني؟ هل تحمل لي شيئًا في قلبها حتى تنفطر هكذا!؟"

تجمّد لسانه ثوانٍ… نصف قلبه يطير فرحًا على حبّها الذي اكتشفه، والنصف الآخر يحترق على وجعها.
لم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها إلى أحضانه رغم محاولاتها الضعيفة للابتعاد… لكنها أخيرًا رضخت، فقد انهارت كل قواها.
وضعت رأسها فوق صدره، وهو يمسّد خصلاتها… بل ويستنشق عطرها كالمسحور.
لقد أصبحت بالنسبة له… إدمانًا.

همس في أذنها برفق، بتبرير صادق، بينما دموعه تتجمع لأول مرة:
_ وحياة ربنا ما قربت منها… هي اللي لقتها بتبوسني فجأة. لو صبرتي ثانية، كنتي هتشوفي إزاي ضربتها! وهددتها إنه لو حصل تاني هقول لـ"ماركو"!

لكمته في صدره بقوة تشبه نار قلبها، وقالت بتوبيخ ممزوج بالألم:
_ كدّاب!!… خاين… أنـ… أنـــا بحبك!!

اعتراف صادق من قلبٍ يتلوّى، فتوسّعت عينا الآخر، وتوقّف تنفّسه وكأن روحه غادرته بعد اعترافها.
ابتعدت عن حضنه، تحدّق بعينيها الدامعتين، وضعت راحتها على صدره قائلة بحرقه:
_ إزاي تسمحلها تقربلك…؟! إزاي تديها الحق تلمس حاجة مش ملكها… مش بتاعتها!!

سكنت ملامحه، ولم يجد جوابًا سوى احتضان عبراتها بين أنامله، مائلًا يقبّل جفنيها بعمق، هامسًا بصدق:
_ وقسمًا بالله… مفيش حد يقدر يقرب مني!
محدّش يملك الحق يكون بالمسافة دي غيرك يا مجنونتي!!

صدّقت كلماته، فقد رأت جرأة الأخرى عليه… وقذارتها.
احتضنته مرة أخرى بتعب، تغمض عينيها وقالت بهدوء:
_ أنا قولتها… مش ناوي تريح قلبي وتقولها إنت كمان!؟

ابتسم بهدوء، يلف ذراعيه حولها، وكأنه يريد أن يبتلعها داخل صدره… يتمنى لو يذوب فيها.
ظلّ صامتًا لحظات، شدّ ذراعيه حولها، تنهد تنهيدة ساخنة، ثم قال بهمسة صادقة:
_ بحبك يا مجنونتي… بحبك وعمري ما حبيت حد قدّك… بحبك وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري.
وأقسم بالله… أول ما أخلص العملية، مش هسيبك لحد غيري. وهتبقي على اسمي طول عمرك!!

وأنا… قبلت أكون زوجتك!
قالتها بابتسامة واهنة تزيّن ثغرها المكتنز.
ابتعد عنها يتأمل عينيها بحب عميق، يلامس وجنتيها بلمسة خفيفة، ثم مال يضع قبلة دافئة على خدّها المتورد… قبلة تشبه تنفّس العاشق.
ابتعد قليلًا، يرمقها عن قرب، ليكسر الصمت بنبرة مازحة جريئة:
_ إحنا قعدتنا مع بعض خطر علينا… أنا ماسك نفسي بالعافية!!

_ تيجي نتجوز بُكرة!؟
قالتها بشغف حقيقي، ليبتسم هو باتساع، مصدومًا أنها هي من تطلب…هذا: 
_ معقولة؟ إنتِ موافقة تبقي مراتي!!؟

_ وإيه المانع؟ أنا خلاص اخترتك… وعايزة أكمل عمري جنبك!
قالت بحبٍ كبير وهي تحتضنه بقوة.
ثم تابعت بشغف:
_ إحنا في دولة مسلمة… يعني أكيد عندهم مأذون.
نتجوز في المهمة… وتبقى مهمة وشهر عسل في نفس الوقت!!

رحّب قلبه بالفكرة… أيّ جنونٍ هذا؟
من كان يصدق أن يومًا كهذا سيأتي… وأنها ستحبه كما أحبها؟
لكن ظلّ حاجز صغير في داخله يمنعه أن يكون أنانيًا.
شعرت بصمته، فابتعدت قليلًا، تحدّق في عينيه الشاردتين بقلق:
_ مـالك!؟

- خايف… خايف أكون بحلم واصحى.
وخايف أكون أناني وظالمك معايا يا هند…
خايف ييجي يوم… وأمشي…
تمتم بحزن، والخوف يخنق قلبه.
فقاطعته بوضع يدها على شفتيه، تحدّق فيه بعينيها وقالت بهدوء:
_ أنا عارفة إنك خايف من الفشل… إن كل حاجة تروح.
بس على الأقل… هنكون كسبنا حبنا يا "علي".
ولو نجحنا… هتبقى حكاية نحكيها لولادنا بعدين!!

_ ولادنا…؟
قالها بصوت خافت، الأمل يلمع في عينيه… آه لو استطاع أن يكون أبًا لأطفال منها.
هزّت رأسها بخفة، ونخزته بمشاغبة، تغمز له بعينيها:
_أيوه ولادنا… ولا مش عايز تخلف يا سيادة الرائد؟

أخلف إيه… دا أنا هموت من الفرح!!
قال بحرارة تتراقص في عينيه.
تعلّقت هي بعنقه، تغمز له بشقاوة، وقالت همسًا:
- هتبقى أحلى أب في الدنيا… شرف ليا إن ولادي يكونوا منك!!

على الأكيد… سيُقتل على يدها.
ما الذي يحدث له اليوم؟ يشعر بأن قلبه سيتوقف من شدّة السعادة…
"أكيد دي دعوات أمه ليه".

لم يشعر بنفسه إلا وهو يحملها بين ذراعيه ويدور بها في أرجاء الغرفة، وضحكاتها تعلو بفرحة جارفة…
أنزلها بعد أن توسّلت له من الدوار… لكنه لم يتوقف عن احتضانها، وكأنه يريد أن يحتفظ بها بداخله.
هي تحبه… تمامًا كما يعشقها.

(  بسم الله ما شاء الله عليكـم يا ولاد تراني ابكي من فرطِ السعاده ظغروطه هنا ونبي 😂😂😂😂💃🏻") 

•         •           •         •
وفي يومٍ آخر، كان قد تمكّن بمهارةٍ من وضع جهاز تصنّت في مكتب ذلك "ماركو"... وقف من جلسته أمامه مبتسمًا بسماجة، قائلاً بهدوء:
_ إذن يا سيد "ماركو" قد اتفقنا... لكنني أريد أن أعرف متى وقت التسليم؟ فلم يخبرني "عزّام" بشيء!

_ لم يخبرك؟ كيف هذا!؟ ولم يُعلمك أيضًا بأن الوزير "عاصم" أمر بالتسليم ليلة رأس السنة؟
قالها بدهشة وهو يقطّب حاجبيه، ليرمقه الآخر بصدمة كأن صاعقًا مرّ في جسده، هامسًا: "الوزير عاصم!!!؟"
بينما تابع الآخر بتخطيطٍ خبيث:
_ إنها على الحافة… وقد قرّرت تجهيز حفل خصيصًا لذلك!

أومأ الآخر برأسه بارتباك بعدما استعاد توازنه مما سمع... ليصيح:
_ لا طبعًا، بالتأكيد أخبرني بكل شيء!... ولكن لم يخبرني أين سيقع التسليم، لأكون مستعدًا لا أكثر!

_ في ميناء البحر الأحمر... سيتم التسليم ليلة رأس السنة... الآن اذهب ولتكن جاهزًا يا بطل... فأنا أعرف مدى كفاءتك!
قالها بابتسامة متعجرفة، ليتنهد الآخر وهو يهمّ بالمغادرة متذرعًا بقصدٍ واضح:
_ أشكرك كثيرًا لأنك أخبرتني... سأكون جاهزًا بالطبع، لكن لا تؤاخذني… عليّ الرحيل الآن، فزوجتي تنتظرني!

راقبه الآخر أثناء انصرافه، لتدخل تلك العاهرة المدعوة بـ"مرلين" من باب مكتبه... حدّق بها بضيق حتى بلغت مكانها أمامه، فقال بفتورٍ حاد:
_ ماذا فعلتِ ليلة أمس؟ هل استطعتِ التقرب منه؟

اشمأزّت ملامحها منه… نظرات ضيق تنفذ من عينيها وهي تقول بغضبٍ مكبوت:
_ لم  أستطع… يبدو أنه يعشق زوجته كثيرًا… تلك الحمقاء! يرفضني أنا من أجلها!!!

_ إذن اغربي عن وجهي فورًا... تافهة لا تفيدينني بشيء!!
هدر بوحشية، ثم عاد يكمل بوعيدٍ سام، وهو يمسك فكّها بين قبضته:
_ ريثما تنفّذين ما طلبته منكِ… تأتين إليّ هنا. غير ذلك… لا أريد أن أرى وجهك الأحمق!!

هزّت رأسها بخوفٍ شديد، ثم تراجعت وجمعت شتاتها المبعثرة قبل أن تركض بعيدًا عن نظره!!

رمقها الآخر بشرّ مستعر، قائلاً بفحيحٍ لئيم:
_ آه… تلك المرأة الأخرى... عليّ أن أمتلكها… إنها تثير رغبتي بطريقة مزعجة حدّ الجنون!!

•          •           •           •
وبعد مرور ساعتين.... 
كانت تقف أمامه تمسك بيدها ذلك الدفتر الاحمر الموثق به عقد قرانهم بهويتهم الأصليه!!! 
تبتسم بفرحه عارمه حتى قفزت بين  احضانه من شدة الفرحه وهمسة باذنه: 
- دلوقتي أنا زوجتك... زوجتك يعني!!! 

- مش هتندمي يا"هند"! 
قال بخوفتٍ حزين،  لـ تبتعد هي عنه وترمق عينه بسعاده غامره وقالت بنفيٍ قاطع للنقاش: 
- مُستحيللللل!!!!! 
أنـا بحبك وإنتَ بتحبني ليه الندم!؟ 

حملها بفرحه بنصف الشارع لـ يدور بها قائلًا بعشقً صادق: 
- بعشقك يا محنونتي بعشقك!!! 

- وأنا كمان يا روحي بحبك... أوي!! 
هتفت بحبٍ يتغلغل بعنيها فرحه عارمه،  لـ يتنهد هو بعمق ويقترب منها بشقاوه قائلاً بمشاغبه: 
- على كده أنا ينفع أدوق الشفايف الحلوين دي دلوقتي!؟ 

- "علي"  عيب الناس!! 
قالت بابتسامه جميله، وهي ترمق الناس حولهم... لـ تنكمش محياه قائلًا بضيق زائف: 
- يولعه.... بقولك بقتي مراتي.... عارفه يعني إيـه دانا هظقطت ولم الناس علينا!

دار حول نفسه وهو يفتح ذراعيه علي اتسعهما وقال بجميع الغات الذي يجدها: 
- يا عالم يا هوووو البت دي بقيت مراتتتتي!! 
يا عالم... اتسمعوني أنها أصبحت زوجتي الأن!! 

عاد يحملها بين ذراعيه يدور بها بشده، حتى تعالت اصوات التصفيق من حولهما بحراره علي ذلك العشق الذي يتولد بينهم!!! 

شعرت بالخجل الشديد وهي تخبئ وجهها بعنقه وقالت بهمس خافت ومن بين ضحكاتها أيضًا: 
- شايف فضحتنا إزاي... روحني بقا!! 

- عيوني ليك يا جميل!! 
قال وهو يتلاعب بحاحبيه بمشاغبه، لكن لا تنكر بأنها احبتها وبشدة... راغم ملامحه القاسيه والرسميه أيضًا إلا أنه معها مختلف تمامًا حنون ونابض بالحياة!! 

•         •          •       •
تحذير هذا المشهد يحتوي على +18♡

وبالفندق... 
كانت تقف بالمرحاض يشتعل قلبها بحراره لم تعرفها من قبل، جزءٍ يريد الدلف وجزءٍ آخر يستحي..
 حسمت قرارها وأخيراً وهي تعيد خصلاتها المموجه الي الخلف تحاول أخذ انفاسها المبعثرة...
 لـ تميل على الصنبّور الماء وتفتحه، واضعت كفيها أسفله لـ تتدلا الماء خارجه  فوراً مالّت
لـ  تبلل رقبتها المتعرقه بقليلاً من الماء لعلّ رجفة جسدها تهدأ قليلاً!! 

تنهدت بعمق وحسمّت على قرارها بالدلف له، أبتسمت أبتسامه هادئه ولكنها جميله لـ تهدا قلبها المرتجف والمتلهف ببعض الكلمات  العابره"أهدى يا قلبي... خلاص شوية شوية هبقا مراته راسمي"!

دلفت وأخيراً لـ ذاك المشتعل والذي يدور حول نفسه برتباك وكانه يقف على جمرً ينتظرها بفارغ الصـبّر! 
حتي سُحبت أنفاسه واشتعل قلبه وهو يجدها أمامه بهيئتها الخاطفه للأنفاس... 
خصتًا عندما رمقها ترتدي ذلك القميص الذي اشتره لها، خصيـصًا لـ ينسدل على جسدها باريحيه وكأنه فعل لها! يظهر مفتنها بسخاء لجعل أنفاسه أشد سخونه... ومشاعره أشدّ أضطرابٍ... اذدراد ريقه بصعوبه 
واقترب منها بخطىّ مثقله... وكأنه يخاف بأن يقترب فـ تختفي!!! 

كانت يده مرتبكه مترددّه بلمسها مثل قلبها المجنون داخله... أبتسمت بخجل وهي ترمقه بتلك الحالة التي ولأول مره تخوضها أيضًا مع رجل! 
قامت بخطواتٍ أولى، لعلها تنفذه من خوفـه المرتبك 
لـ تقف بين ذراعيه وهي تنظر الي عينه بتيها وهمست بهدوء: 
- بقيت مراتك متقلقش!!! 

- أممممم، أنا حاسس بقلبي هيقف خايف اقرب تختفي تاني! 
قالها بعجزًا واضح بمقتلاه،  لـ تبتسم هي بحنوً وواقفت علي أطراف أصابعها لـ تطبق شفتيها على وجنته بحراره أشعلته أكثر، لـ يرفع ذراعيه ببطء متردد وخائف 
ولكنه استقر بالآخير وبعدما تأكد من وجودها.... 
يعتصرها بين راحتيه.... غامرً أنفاسه في خصلاتها يستنشقها كـ المسحور!! 

أبتعدت عنه أنشٍ بينما هو مزال، يحاوط خصرها خائفًا من أن تختفي... رفعت أناملها تلامس وجنته بخفة الفرشات لـ يذوب هو بلمستها السحريه على قلبه الصغير والعاشق لها حدّ الموت!
وتمتمت بعشقً أمام مقتلاه المفتونه بسحرها الخلاب والمؤثر أيضاً: 
- أول مرة أخــــود بالي إنك مـُز زي الممثلين الاتراك!! 

أبتسم بيأسٍ منها، ولكنه تعمق بنظراته الي شفتيها التي وكانه تناديه لـ يلطقتها لـ يهتف هو هامسًا أمامهم بجراءه اخجلتها: 
- أول مرة أخود بالي أن شفايفك حلوين كده من قريب!! 

أبتسمت بحب وهي تداعب انفها بأنفه، وقالت بجرأءه لم تعلم متى أكتسبتها: 
- وبتنديك وبتقولك بوسني كمان!! 

عضّ علي شفتيه ولم يترك لها مهله للتفكير... لـ ينقض عليها كـ اسد ينهال علي فريسته، يقبلها بنعومه أذبتها... حتي استوحشت لـ قلبه ناريه يبدالها كليهمـا بشغف مفحمٍ بالعشق!! 

وبأصابعه كان يحرار تلك الحملات الرفيعه من فوق ذراعيها لـ يظهر عنقها الابيض أمامه داسًا أنفه يستنشقها.... وفي لحظه كان يحملها بين ذراعيه.. متوجهاً الي فراشهم الذي زين خصيصًا لهم!! 

واضعها برفق لـ يعلوها داسًا انفه بها، بينما أنامله تتابع مع يفعله بها لـ ترتخي أعصابها أسفل أنامله الجريئه التي... تتحرك ببطئ علي منحنيتها، رافعًا قميصها القصير لـ تصبح عاريه تمامًا لاشيّ غير ملابسها الداخليه.... عاد ينقض علي رقبتها بقبلاتٍ مشتعله بينما هي تقربه بمتعه حارقه لـ كليهم 

كان يقبل عنقها صعودًا وهبوطٍ، حتي ألتقط شفتيها بين شفتيه بشغف حقيقي.. 
وأبعتد عنها أنشً، وهو يقبل ثغرها بحنوً هامسًا برفق: 
- مستعده تبقى مراتي يا "هند"!؟ 

كانت تتلاحق انفاسها براغبه شديد، وهي ترمق عينه بثقه واكتفت بأبتسامه هادئه لـ يأتيه ردّها بالأجابه 
عاد منقضًا عليها من جديد بقبلةٍ أعصاريه تفحم كليهما بعشقً قاتل"!! 

لـ تسدل اللحظه ستائرها علي قلوبًا أسطوتنها العشق وجنونه!! 

•         •           •       •
في مكانًا آخر قد علم الوزير أين هما.... 
لـ يتاخذ قراره بأنه هو من سيقضي عليه هذه المرة ليتاكد بعدم وجود دلأل أخرى يمكن أثباتها ضدده!!! 

(جت الحزينه تفرح ملقتلهاش مطرح يعيني 😂😂😂) 

يُتبع

                 الفصل العاشر من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة