
...... بعد وقت قصير من انهاء الحوار بين خديجة وزوجها وما خطط له تنتهي الفحوصات والاشعة ويخرج فارس على كرسيه المتحرك متجها لغرفته مرة أخرى فيجد عاليا جالسة امام الغرفة فإتجه نحوها وحاول الوقوف فتسنده عاليا ووضع ذراعه حول رقبتها متجها للغرفة
قال همام الحمد لله على سلامتك أيها العنيد
نظر فارس لوالده نظرة عتاب كأنه يقول له أنت السبب
قالت خديجة سوف اساعدك لتغير ثيابك فقد سمح لك الاطباء بالخروج
قال فارس لا يا أمي ستساعدني عاليا
نظرت عاليا إلى الأرض في خجل قائلة حاضر
قالت خديجة هيا يا همام لننتظر بالخارج حتي يغير فارس ثيابه
قال همام بصوت خافت لقد أكلت الفتاة عقله تشده خديجة من يده لخارج الغرفة قائلة دعه وشأنه
في خارج الغرفة قال همام أترين أنه مفتون بها وقد يد.مر كل شيء من أجلها
قالت خديجة الفتاة تستحق فعلاً بالإضافة أننا قد اتفقنا وانتهي الأمر وقد أخبرتك أن حياة أبني وسعادته اهم شيئ بالنسبة لي
داخل الغرفة قال فارس لي عاليا أنا آسف لم أطلقك برغبتي
لقد ضغط علي والدي كثيراً ولقد أخبرتك أنه مريض ولا أستطيع أن أكون سبباً في تدهور صحته
قالت عاليا أعلم لا داعي للتبرير ولقد سافرت إلى العاصمة حتى ابتعد عن طريقك ولم اعلم بالحادث الا اليوم
قال فارس إياك أن تفعلي هذا وتبتعدي عني مجددا أتفهمين عاليا أنني لا أستطيع العيش بدونك لقد أخبرني الطبيب أنني في غيبوبة منذ شهر وها قد استعدت الوعي بمجرد أن امسكت يدي أنا اشعر بالوحدة والضياع بدونك حبيبتي أنت تكملينني فعلاً تعالي اضمك لصدري
قالت عاليا ولكن والديك بالخارج وقد يدخلا في اي لحظة
لا يهمني ثم أن والدي قد تعلم الدرس ولن يبعدك عني مرة أخرى ثم يضمها ويقبلها
فتح الباب الأب احم احم الا يكفي هذا هيا بنا
قال فارس وعاليا ستأتي معنا
قال همام نعم ولكن بشرط أن يظل زوجك منها سرا وأن تتزوج جاسمن في الوقت الذي حددناه سابقاً اي بعد شهر من الآن
قال فارس ولكن فتضع عليا يدها على فمه قائلة أنا اوافق
المهم ان تبقي معي
أغمض فارس عينيه دليل على عدم الرضا ثم يبعد يد عاليا قائلا لوالدهأن كانت عاليا تقبل ذلك فأنا موافق إذا هيا بنا
قالت خديجة لن انصرف قبل أن أضم عروس أبني الحسناء
ثم تتجه نحو عاليا وتضمها قائلة ليس فارس وحده من أحبك من النظرة الأولى بل أنا أيضا وسوف يصبح لدي طفلين من هذه اللحظه انت وفارس لذا ستناديني أمي
قال لها عاليا حاضر أمي
قال همام لننهي هذه الدراما السخيفة ونعود للفيلا
هيا فارس سأسندك حتى السيارة
قال فارس شكراً ابي سأستند على عاليا
قال همام ولكن قد تسقط ارضا لو استندت عليها
قال فارس على العكس فهي فتاة قوية ولن تتسبب في سقوطي أبداً
قالت خديجة يكفي هذا الحوار اللطيف الذي يدور بينكم ودعونا نمضي
إتجه الجميع نحو السيارة وفارس مستند على كتف عليا
وركبو الجميع السيارة وإتجهو للبيت
في البيت جلست عاليا مع همام الذي طلب منها أن تقنع فارس أن يتزوج من خطيبته جاسمن و في المقابل ستظل هي زوجتة الثانية ولن يعرف بأمرها أحد
ثم ذهب ليتصل همام بصهره ليخبره بالخبر المفرح
وهو عودة فارس للبيت وإفاقته من الغيبوبة وانه اخذ بعض المهدئات ونام ولكنهم سينتظرونهم غدا على الغداء لكي يتمكنوا من رؤية فارس
طبعا قال همام له ذلك حتي لا يحضر قبل أن يقنع فارس بالزواج من خطيبتة جاسمن فهو لايزال متردد حتي بعد حديث عاليا معه وموافقتها على زواجه
بدأ والد فاوس يطرح عليه أمر بقاء عاليا معهم مقابل زواجه من خطيبته
لما شعر فارس أنه مضطر وافق حتى لا يزعج أباه وخاصة أن عاليا شجعته على الموافقه واظهرت أنها غير منزعجة من الأمر واخبره اباه أن الزفاف سيقام في موعده بعد شهر
وهو نفس الموعد الذي سبق تحديده قبل الحادث
وانه خلال هذا الشهر سيكون قد استرد صحته بالكامل
قبل فارس بما اقره والده حتى لا يفقد عاليا من ناحية
ولا تتعب صحة والده من ناحية أخرى
دخل فارس الي غرفة نومه وطلب من عاليا البقاء بجواره
فقال له همام انه سيسمح بذلك فقط لانه مازالت في اشهر العدة ويستطيع أن يرجعها لذمته ثم إتجه همام نحو باب الغرفة قائلا لفارس أنه سيتكلم معه في هذا الموضوع لاحقاً
بعد أن خرج واغلق الباب قال في نفسه استمتع بشهر عسلك يا بني لأنني بعد هذا الشهر سأنهي كل شيئ وسأد.مر حياتك وستختفي عاليا من حياتك إلى الابد