
بقلم أمانى السيد
فضل عابدين وماهر يعرفوا شعيب على أهله وكباعهم وعماتهم وإن عماته الاتنين بيحبوا الفلوس وليهم مصروف شهرى كبير بس مش زى الاول وخصوصاً الكبير وخلاه يشوف صورهم عشان يبقى عارفهم كويس
بعد وقت طويل قرر شعيب انه يمشى عشان خاطر ما يتاخرش وقرر ماهر إنه يوصله
خرج ماهر مع شعيب وفضوا يتكلموا فى أمور عامه وسأل شعيب ماهر عن سبب مساعدته ليه
ـ ممكن أسألك سؤال انت بتساعدنى عشان خاطر جدوا طلب منك كده رغم أنك شبه سبت الشغل معاه وهتكون ظابط قريب
ـ لأ عشان ظروفك شبه ظروفى ويمكن اصعب
وعشان ارد الجميل للشخص الوحيد اللى وقف جمبى بدل ماكان زمانى فى الشارع دلوقتي
ـ ظروفك شبه ظروفى إزاى
بدأ ماهر يحكيله ظروفه واللى كان بيحسه واد ايه نفسه ياخد حقه من والده
حس شعيب أنه اتاثر بماهر وحس إنه هيكون صديق مقرب ليه
مرت الايام والشهور والسنين وبقى شعيب فى تانيه جامعه وماهر اتخرج مرت سنه ووقتها حاله عابدين اوقات تكون كويسه وأوقات كتير يتعب
كان شعيب دايما بيكلمه وبيزوه فى المستشفى أو الشغل وبطل يروحله البيت عشان جملات ماتبلغش حد عن شعيب ويبدأو يدعبسوا وراه
مرت سنه كمان وكان ماهر بيحاول بكل قوته يثبت نفسه فى شغله وبيحاول يكون ليه نفوذ
وفعلاً اتعرف على رجال أعمال وناس مهمه
وبدأ يهتم بالياقته فى البداية كان بيروح لجيم وبعد كده فتح جيم خاص بيه وبقى يمرن بنفسه
فى الوقت ده كان شعيب كان الصديق الوحيد لماهر
وماهر برضو كان بيعتبر شعيب صديقه الوحيد
وكان بيعرفه على أى رجل أعمال جديد بحيث إنه يساعد شعيب يوسع علاقاته وشعيب برضوا كان بيعمل معاه كده
فى الجامعه كان هشام اكبر من شعيب بسنتين وكان لشعيب صيت كبير فى الجماعه لأنه مكنش بيلتفت لأى بنت رغم اعجاب البنات بيه وحاول كتير يقرب منه وفعلاً شعيب اداله مساحه أنه يقرب منه بس مكنش بيقوله على إسمه الحقيقى كان بيقوله دايما اسمى شعيب جاسر
وقت الجامعه حاول شعيب إنه يقرب من البنات زى زمايله وعشان يتحدى هشان لكن مكنش بيقدر يكمل ومكنش بيحب يعلق بنت بيه لما كان بيشوف هشام بيحاول يقرب من بنت كان بيروح يحذرها ويبلغ هشام أنها تخص فيبعد هشام عنها لأنه مش عايز يخسر علاقته بشعيب
لأن فى نظره شعيب الصاحب المثالى
فلوس بنات عربيه أحدث موديل وومكن فى المستقبل يعمل معاه صفقات
وكان شعيب دايما بيحب يظهر مدى قوته قدام هشام عشان وقت ما يعرف أنهم قرايب يفكروا ألف مره قبل ما يحاولوا يأذوه لأنه مش هدفه يأذيهم أد ما هدفه أنه يثبت وجوده ويرد اعتباره واعتبار أمه
عند ماهر قرر إنه جه الوقت ليرد حق والدته
ركب ماهر عربيته وقرر يروح مكان البيت القديم اللى اطرد منه
كان دايما بيروح على أول الحاره ويمشى عشان ماينساش المكان لكن انهارده قرر إنه يدخل ويعرف وضع والده ومراته
دخل ماهر الحاره واتفاجئ إن أغلب الشقق الأرضى اتقلبت محلات وتحت البيت فتح دراى كلين
وقف يبص للحاره ووقف قدام البيت المتهالك اللى عفا عليه الزمن وبقى شبه قايل للسقوط
حمد ربنا فى سره على وضعه الحالى نزل من العربيه ووقف قدام البيت ودخل المغسله وبدأ يسأل عن اسم والده
ـ مساء الخير
ـ مساء النور يا باشا اتفضل
ـ هو ده بيت متولى
ـ أه يا بيه هو عمل حاجه ولا حد من ولاد مراته عمل حاجه دول
ـ أنت بقالك هنا كتير
ـ أه حوالى ٤ سنين
ـ قرب ماهر من المحل ووقف قدام الراجل اللى بيشتغل جوه وطلع من جيبه ١٠٠٠ جنيه وادهاله
ـ ايه ده يا باشا
ـ عايزك تحكيلى كل حاجه عنهم
ـ كل ده عشان متولى ولا حاجه تانيه
ـ على حسب
ـ هو عملك حاجه يا باشا
ـ انت بترغى كتير هتتكلم ولا اشوف حد تانى
ـ لأ ساعدتك اتفضل اتفضل
دخل ماهر المحل وفضل الراجل يتكلم معاه عن كل التفاصيل
ـ اللى اعرفه يا باشا انه متجوز واحده اسمها وفاء محدش بيحبها هنا وليها ولدين والاتنين فاشلين ومكملوش تعليم وهو بيخاف منهم ومش بيقدر عليهم
والولدين حالتهم زى الزفت بيشربوا الهباب ده ودماغهم ضايعه وأغلب أهل الحارة بيتجنبوهم
وهو عايش معاهم مكسور مش بيقدر يتكلم والوليه هى اللى ليها الكلمه الاولى والاخيره وتشوف لبسه اخر طقم اشتراه من حوالى خمس ست سنين كده وكل فتره يجيى يسالنى عن هدوم قديمه لو حد مش عايزها تنفع ليه
اتصدم ماهر من الكلام للدرجه دى وضع ابوه مزرى ابوه اللى كان عايش لنفسه
بس يستاهل عقاب ربنا ليه وأثناء كلامه مع المكوجى وصل ابوه
ـ الحق يا باشا متولى جاى أهو
بصله ماهر بعيون مافيهاش ذره شفقه زى مايكون شايف الكارما وهى بتتنفذ
راجل بسيط هدومه دايبه وشعره كله ابيض وجسمه انحنى لقدام من الزمن
مر متولى من جمبه من غير مابصله او ياخد باله منه او يرفع راسه حتى
بعد ما مر متولى من جمبهم كان المكوجى هيبدأ يكمل لكن ماهر وقفه
ـ بص يا ..... اسمك ايه
ـ محسوبك شعبان
ـ العيال دى اسمها ايه
ـ الكبير محمود والصغير سعيد
ـ خد دول لما تشوفهم نازلين عايزك تحطهم فى جيب من جيوبهم من غير مايحسوا ووقتها هديك اد دول خمس مرات
بص شعبان للفلوس وبص لماهر. وبينه وبين نفسه
" هما عيال ضايعه أصلا وشكلهم عاملين عامله بصراحه يستاهلوا يروحوا فى داهيه أهو المنطقة تنضف منهم ومن اشكالهم "
ـ تمام يا باشا يعنى لو عملت كده هتدفعلى ٥٠٠٠ جنيه
ـ بالظبط كده وعايزك تنفذ بكره مش انهارده واول ماتنغذ ترن على الرقم ده وداله رقم وهمى يرن عليه منه لما يخلص
عند شعيب كان بيراجع اوراق الشغل وجاتله رساله إنه عمه هيبيع شركه تانيه من شركات جده
وجده بيطلب منه يشتريها ويضمها لشركاته وإن اللى ممكن يساعده هشام لانه صاحب الفكره
وأكد عليه إنه مايقولش حقيقته لأنه لو قال مش هيعرف يشترى أى حاجة عمامه هيبعوها ولو باعوها ليه وعرفوا حقيقته وقتها هيحاولوا يلعبوا فى للسعر أو هيرفضوا يبعوها ليه بالتحديد أولا لانهم مش بيحبوا بعض وهيكون عندهم غيره إن اخ منهم يبقى افضل من اخوه او ابن واحد منهم افضل من التانى
وافق شعيب وقرر إنه يشتريها ويكلم هشام بشكل غير مباشر
وطلب من جاسر إنه مايقولش الحقيقة لأنهم فتكرينه أبوه ووافق جاسر
تانى يوم
فى الشركه كان هشام قاعد مع شعيب وبيتكلموا فى الشغل
ـ صحيح يا هشام انتوا هتبيعوا شركه *** اللى فى أكتوبر
ـ أه بابا عايز يبعها عشان عايز يعمل توسيعات فى مصنع العاشر
ـ وهيبعها على كام
ـ على ******
ـ ولو حد جاهز وهيخلص فورى ومش بس كده هيكون ليك عموله كبيره وقتها تخلص على كام
ـ أنت عايزها على كلم
ـ عايزها على ****
ـ يا شعيب انت كده هتيجى عليه فى الشعر جامد
ـ ماتنساش المبلغ ده غير عمولتك يا هشام ها قولت ايه
ـ طيب ادينى فرصه اكلم بابا وأحاول اقنعه وربنا يسهل
ـ هترد عليا أمته
ـ خلال يومين بس أنت عايزها ليه
ـ أنت ناسى إن انا مصنعى هنا فى المنطقة الصناعيه فى أكتوبر والشركه دى هتكون قريبه منه
ـ عندك حق خلاص يا شعيب اظينى يومين وهرد عليك
ـ تمام يا هشام لو مردتش هعتبر إنك رفضت العرض وهشوف حاجه تانيه أنا كده كده كنت بدور وبالصدفة لقيت شركتكم وكذا واحده تانيه بس بصراحه قولت انت ابقى من الغريب
والسعر اللى انا قولتهولك ده هو السعر المتداول دلوقتي يعنى أنا لا جيت عليك ولا ظلمتك
ـ تمام يا شعيب باذن الله أعتبرها بتاعتك
فى نفس الوقت عند ماهر كان قاعد مستنى المماملمه من شعبان وبعد ساعه أتصل شعبان وبلغه إنه خلاص وطلب منه ماهر يبعتله صورهم وبعتله شعبان الصور بعت ماهر بعض من العساكر وامناء الشرطه لرصدهم ويعرفوا مكانهم بالظبط
وفعلاً قدروا يوصللهم
نزل ماهر حمله فى مكان قريب الحاره وبعدها قبض عليهم تحرى
واخدهم القسم
فى القسم فتح الامين محضر ليهم بتهمه التجاره فضلوا ينكروا ويرفضوا لكنهم مع الضغط مضوا وسمحلهم الامين يتصلوا بأمهم
اتصلوا فعلاً بوفاء اللى جات تجرى على القسم ومعاها متولى
أول ما وصلت سابها ماهر فوق الاربع ساعات وبعد كده وافق يقابلها
فى البداية معرفتوش لكن بعد ما اتكلم وبدأ يفكرها بالماضى افتكرته ووقتها وفاء اتاكدت إن الموضوع مش هيمر مرور الكرام
قربت وفاء منه بمحايله
ـ ماهر أنا اد
ـ ماهر بيه إنتى نسيتى نفسك ولا إيه انا ماهر بيه وانتى بتكلمينى عينك تبقى الأرض فتهمه يا إما هخليكى تحصليهم
ـ حاضر حاضر هسكت بس ابوس ايوك خرجهم
ـ على شرط
ـ انا تحت أمرك اللى تؤمر بيه
ـ هتيجى معايا وتنفذى اللى هقولك عليه دلوقتي
ـ حاضر حاضر يا ماهر بيه اللى تؤمر بيه هنفذه
خرج ماهر وخرجت وراه وفتء ووصلوا لشقه صفاء وطلعوا الشقه
انفاجئت صفاء بوجود وفاء وقبل ما تتكلم راح ماهر حدف وفاء على جوه تحت رجل امه
هتوطى تبوسى رجل أمى وتتأسفيلها على اللى عملتيه فيها زمان فاكره زمان عملتى إيه.
ـ أنت بتقول إيه بتستغل سلطتك عشان تزلنى
ـ أه بستغلها وهستغلها وولادك دول مش هتشوفيهم فى حياتك لو منفزتيش توطى تبوسى اديها ورجليها اديها اللى كانت بتعملك الطفح بيها ورجليها اللى كانت بتمشى عليها عشان تجيبلك الطفح اللى بتطفحيه وكانت تقف تطيخ وتنضفلك الشقه زى الخدامه
هتوطى وتبوسى شبشبها اللى برقبتك قبل رجلها يا إما هتقولى على ولادك يا رحمن يا رحيم
جت مامته تتكلم.
ـ خلاص يا ماهر غورها من هنا وسيب ولادها مش عايزه منها حاجه
اتكلم ماهر بعصبية مفرطه كانت صفاء أول مره تشوفها منه خلتها تسكت خالص
ـ لأ هتنفذ اللى بطلبه منها يا إما اقسم بالله هى نفسها هتحصلهم ووقتها هتشوف عذ*اب الدنيا كله قبل الاخره
قرب ماهر من وفاء ومسكها من الطرحه ورماها تحت رجل أمه مره تانيه
مسكت وفاء رجل صفاء وبقت تبوسها بخوف من رد فعل ماهر وقربت منه وهى بتزحف
ـ خلاص عملت كل اللى طلبته سبنى امشى ابوس ايدك
أداها ماهر ايده ولسه هتمسكها راح شاددها بقرف
ـ غورى من وشى اقرف اخيكى حتى تبوسى رجلى وشك مش عايز اشوفه وولادك هيخرجوا لكن لو حد فيهم فكر يغلط وقتها مش هيشوفوا الشمس تانى
خرج ماهر ووراه وفاء
ـ انا نفذت طلبك ها هيخرجوا امته
ـ هيتعرضوا على النيابه تسول ولو مش عليهم احكام تانيه بكره هيروحوا
سابها ماهر ومشى ووقفت تبص وراه بغيط وراحت على البيت عشان تحكى لمتولى اللى ابنه عمله فيها هى وولادها
هل متولى هيسكت ولا هيروح يتواصل معاه ؟؟