
أستيقظت في الصباح على ضوء الشمس...ولكن في الحقيقة على لمسات بشعرها..
فتحت عينها ببطيء...شافته..مُستيقظ ويُحرك أنماله على شعرها.
نظرت له قليلا،وبعدها أستوعبت... أتخضت وبعدت عنه بسرعة وقامت وقفت.
رفع عينه بهدوء ناظراً لها...وبعدها قال بشِبه سُخرية:هو إيه حكايتك مع الصدمة!!!
ظبطت هدومها بإرتباك ناظرة حواليها بعشوائية قائلة :ا إيه دا!!!ه هو أنا نمت هنا؟!
رفع حاجبه بجمود...وهي أتنهدت تنهيدة طويلة وبعدها قالت:طب سلام.
ولفت وأتحركت للباب...حاولت تفتحه لكن متفتحش.
أخدت نفس بغيظ ولفت ناظرة له قائلة بضيق:مُمكن تفتح الباب.
أتنهد وقام قعد قائلا :ليه؟هتروحي فين؟!
رد قائلة بسخرية:هروح أوضتي...هروح فين يعني!!!
قام وقف وأقترب بخطوات بطيئة قائلا :بس دي أوضتك.
عقدت حواجبها بإستغراب وشَك قائلة :يعني...؟!
وقف أمامها واضعاً يديه في جيبه قائلا بهدوء:يعني قررت أغير القاعدة...ومحدش هيفضل في أوضة مُختلفة عن التاني.
نظرت له بشدة قائلة :نعم!!!بس انا مش عايزة كدا..
مال برأسه قليلا قائلا :بس أنا عايز...وحضرتك لازم تسمعي كلام جوزك.
نظرت له بحده قائلة :بس أنت مش جوزي..
أبتسم إبتسامة خفيفة باردة...عينه أصبحت أحدّ...تحدث وهو يضغط على أسنانه قائلا :- متخلنيش أثبتلك أنا جوزك إزاي!
أبتلعت ريقها بتوتر ونظرت للأسفل...مسك دراعها بهدوء،ودخل للغرفة...قعدها على الكنبة وقال:الخدم هينقلوا حاجتك لهنا...ومش عايز إعتراض، فاهمة!
سِكتت ناظرة له....وهو لف وخرج من الغرفة...
نظرت لأثره وهو يختفي من أمام ناظريها...أفتكرت إل حصل إمبارح....أندهشت..لكن من نفسها، إزاي أستسلمت ليه حتى ولو لبضع دقائق...إزاي جدار الجمود عندها أنهار...كانت بتقر.ف من قربه ليها،مكانتش بتحب تشم ريحته أصلاً،لكن قدر يسيطر عليها...وكأنه كان بيمهد الطريق لنفسه..
====================================
_في شركة الألفي___وتحديدا في قسم الإستدامة والتحول الأخضر...
دخلت أسيل بهدوء...وهي تنظر للأسفل، وهي تعلم بأن أعين جميع الموظفين عليها يتهماسون.
أتنهدت ولقت شمس في وشها.
قالت شمس بإبتسامة:صباح الخير..
أبتسمت أسيل بخفة قائلة :صباح النور.
عطتها شمس كوب ماء قائلة :بليّ ريقك.
أخدت أسيل كوب الماء...وأتحركت لمكتبها،لكن مشربتش...وضعته على المكتب وقعدت...تحت أنظار شمس.
فجاة...جه مازن، ووقف قدامها.
رفعت نظرها له...وملامح الضيق والإنقباض على وجهه...
تحدث بصوت أجش قائلا :مُمكن أتكلم معاكي؟!
أتنهدت وقامت وقفت قائلة :عايز إيه يا مازن؟!
رد قائلا :اظن إنه مينفعش نتكلم هنا..
قامت وقفت،ونظرت للموظفين لقت أنظارهم عليها...
نظرت لمازن قائلة :أنا عندي شُغل، ومش فاضية...لو سمحت إمشي.
رد عليها قائلا :أنا كُنت جاي أتطمن عليكي، لما عرفت إل حصل إمبارح.
أتنهدت قائلة :معلش يامازن...إمشي لو سمحت.
زفر بضيق ولف مشي..
أتنهدت أسيل جالسة على كُرسي مكتبها...مسحت وشها بهدوء، ولكن أنتقلت أنظارها عندما سمعت صوت رسالة من الهاتف.
أمسكته ولقت رسالة من إلياس قائلا" روّحي بدري...عازمك على العشا"
أبتسمت إبتسامة خفيفة بتلقاءية...غصب عنها أبتسمت...مشاعرها أتلخبطت...مبقتش عارفة تكر.هه ولا تتقبله...
هي كا طفلة مُتغيرة المزَاج والمشاعر...من يلْطف عليها يكبر في عينيها..
_______________________في مكتب الرئيس
جالس على مكتبه ناظراً للهاتف ولتلك الرسالة...الذي تمت رؤيتها مؤخراً.
قاطع نظراته صوت رنين الهاتف بإسم °"إلساندرو"°
وضع الهاتف على أذنه مُعلناً إجابته...
رد إلساندرو قائلا بالعربية الفُصحة: لقد هرب توفيق...وجاء لأميركا.
رد إلياس بفتور :- مش مُهم..
رد ألساندرو:-أخبرتك فقط لأطمن إن كُنت تريد التخلص منه.
رد بهدوء وهو يُعيد ظهره للخلف:مش هيقدر يعمل حاجة...طالماً هو عرف أنا مين.
رد إلساندرو بعد تردد:لا أحد يعلم الباقي.
سِكت إلياس وعلامات الحده ظهرت على ملامحه.
إتنهد إلساندروا قائلا :حسناً..سأذهب أنا،وداعاً.
قفل إلياس الهاتف،ناظراً أمامه بآفكار تدور داخله....ماضي قام بتغير أحداث الحاضر والمُستقبل.
أتنهد وقام لبس جاكت بدلته وخرج من المكان.
====================================
في إيطاليا___روما_قصر الألفي.
دخل توماس وفي يده بعض الاوراق وهو مُبتسم بهدوء.
قربت مِنه جوليا بسرعة قائلة :ها جهزت الأوراق؟!
رد قائلا :ايوا...بس بعد كُل دا هيكون في مُقابل.
اتنهدت قائلة :أبقى أطلب إل أنت عايزه.
رد بهزار:هتعالج عندك مدى الحياه ببلاش.
ضحكت بخفة قائلة :- ما دا إل بيحصل.
نزلت سيلين والدتهم من على السلم....وجوليا خبت الأوراق وراها بسرعة.
قالت سيلين باللغة الإيطالية:Cosa stai facendo؟! _ماذا تفعلون هنا؟!
نظرت جوليا لتوماس بتوتر...وبعدها نظرت لوالدتها قائلة :Niente, mamma._لا شيء يا أُمي.
نظرت سلين لتوماس ال قال فوراً:Domani partirò in Egitto_سأسافر غداً إلى مصر.
أتنهدت سيلين وأتحركت للكنبة جالسة عليها قائلة :Giusto_Ok.
خطت جوليا وطلعت لفوق، مُتجهة لغرفتها.
خرج توماس وأنظار سيلين عليه بغرابة....
نزل صادق زوجها ووقف قدامها قائلا :فين تلفوني يا سيلين.
نظرت له بعدم إهتمام، ثُم ناظرة لهاتفها وقالت:Parla italiano, per favore._تحدث إيطالي رجاءً.
رد عليها غاضباً وقال:-لا إنتي فاهمة أنا بقول إيه كويس...متستعبطيش.
رفعت نظرها له بحده عندما سمعت أخر كلمة.
قرب مِنها ناظراً لها بحده وقال:عيب على مُرشدة سياحية زيك متكونش عارفة مصري.
نظرت له بشدة، وهو لف ومتحركاً وخرج من القصر بأكمله.
أخدت نفس بضيق، وقامت وقفت، مُتجهة للسلم صاعدة على غرفتها..
====================================
في مصر_وتحديداً في مكان يُشبه مقر الإجتماعات__في شركة أخرى.
يجلس ذالك البارد على طاولة الإجتماعات، في الكرسيّ الرئيسي...هيبته تملىء المكان قبل وجوده...
يجلس مجموعة مِن الرجال، وبِما ضمنهم يامن.
قرب شخص واضعاً مُسد*س أمام كُل شخص موجود في المكان.
قال الشخص بهدوء: نوع أوتُماتيكي...لكن متطور، أليكم بعض المزايا...وزن خفيف، تصويب أدق...طرق الأمان موجود لعدم الإطلاق التلقائي...وتتحمل الإستخدام القاسي...
مِسك إلياس المسد*س مُعيداً ظهره للخلف بجمود قائلا :- خيارات مُتعددة..ليزر، كاتم صوت،تصميم رياضي للأستعمال المُخفف..
وإكمل واضعاً السلا*ح على الطاولة قائلا:- بيتعامل مع جميع أنواع الرصا. ص، إذا كانت مُدببة، أو مجوفة، أو قاطعة..وغيرها.
نظر الرجال للسلا*ح بإنبهار، وقال أحد الرجال:- هنشحن دا إزاي لخارج البلاد؟!
رد إاياس بهدوء:سيبها عليا.
قال رجل أخر:سنحتل السوق مُجددًا هذه السنة.
كان أحد الرجال مُمسك بالهاتف للأسفل وهو ينظر للمسد*س وكإنه بيصوره.
نظر له إلياس مُميلاً رأسه للجنب قائلا :بتعمل إيه يا إسماعيل.
أتخض إسماعيل لدرجة إنه وقّع التلفون مِن إيده....
مِسك إلياس المسد*س بهدوء رافعه لأعلى، موجهه ناحية إسماعيل قائلا بصوت جاف من أيّ رحمة...صوت يكسوه الحدة والشر:- بحب دايماً أجربه على البشر...نسخة حيّة.
أتخض إسماعيل وقام وقف وهو يرتعش خوفاً مِما يُفكر بِه..
كان هيهرب...لكن رجالة إلياس أسرع مٍنه واقفين وراءه...رافعين أسل.حتهم على رأسه...
أتفزع إسماعيل أكتر...وإلياس شاور ليامن، إل أتحرك وأخد هاتف إسماعيل وقرب من إلياس واضعه أمامه.
نظر إلياس للهاتف دون لمسه...ولقى كان هيبعت صورة المسد*س لشخص مش مكتوب غير رقمه...شاور ليامن وهو بيقف قائلا :إمسحها...وأعرفلي رقم مين.
أومأ له يامن وأخد التلفون ووضعه في جيبه بهدوء...أتصدم إسماعيل،دا مفكرش حتى يسأله مين الشخص دا...وكأنه هيعرف يجيبه...يعني مش محتاج إعتراف مِنه.
جري إسماعيل بسرعة عليه ومِسك في دراعه وهو يبكي قائلا :م متقت.لنيش ياباشا...أبوس إيدك، انا غلطت ومش هعملها تاني....
نظر إلياس ليده الذي تلمسه...رغم بأنها تلمس جاكته فقط...عينه أتقلبت للون الأحمر، عروقه برزت بِشدة...سواء رقبته أم يديه، غير عروق قلبه التي جحظت أكثر...وكأن جلده يرفض أيّ تلامس غير لائق، وكأنهم عد*وى....
فجاة......
صمت رهيب...عِندما تلقى إسماعيل قبضة قوية كالحديد على وجهه...قبضة جعلته يرتمي بمسافة بعيدة...مسافة جعلتهم يصتدمون جميعاً.
إرتمى عِند الحائط....أنفه إنكسر ونزف بشدة...لكن ليس أنفه فقط من نذف...وقع جُثة على الأرض مِما تلقاه...
الكل وقف بصدمة، قبضة واحدة جعلت شخصاً يفقد حياته، لا منطق ولا عقل رأى هذا مِن قبل....
تحركت أعينهم على رئيسهم بشدة وصدمة...وجدوه جاحظ العينين، قابضاً يده بقوة عظيمة، يتنفس أنفاس سريعة وثقيلة ناظراً لتلك الجُثة بحده قا.تلة...ضاغطاً على أسنانه بقوة، أحداً غيره لكانت تكسرت أسنانه مِن شده الضغط...
قلع جاكته بسرعة وغضب ورماه على الأرض....
نظر لجُثة إسماعيل بقر*ف وغضب، موجهاً حديثه ليامن قائلا بصوت رجولي أجش، صوتاً حادً وبارد أرعبهم جميعاً:إخلص مِنه.
ولف وخرج ووراه نصف عدد رجاله....
رغم بساطة الكلمات وقلتها...إلا أنها جعلت قلبهم يتراقص خوفاً وتوتراً...لم يرمش حتى، وكأنه قت.ل ذُبابة لا إنسان.
أما يامن والرجال واقفين والصدمة لسة على وجوههم...حتي مساعد ذالك القا.تل،كان مُندهشاً مِن قوة رئيسه...لم يراه هكذا مِن قبل رغم سنوات العمل الكثيرة مَعه...
أبتلع آحد الرجال ريقه بصعوبة، ناظراً لإسماعيل المرتمي...فاتحاً أعينه ناظراً للاشيء...جُثة هامدة لا يخرج مِنها الهواء حتى، شيئاً لا يُصدق....ما*ت مِن قبضة يد..
أستوعب يامن وشاور للرجالة فوراً وأتحركوا ناحية إسماعيل وشالوه وهُم مُتأكدين بأن روحه خرجت هاربة مِن جسده..
منظر أحد الرجال للمسد*س وبعدها نظر ليامن قائلاً بخوف وشِبه سُخرية:-عايش معاكم سلا.ح فتّاك...وبتاجرو في الأسلحة!!!
وقعدوا تاني هو وباقي الرجال ليكملوا الصفقة...وجلس يامن على كُرسيه ببعض التوتر وأكمل هو موضوع الأسعار، كما أفهمه رئيسُه...
===================================
في قصر الألفي__بعد وقت
وقفت السيارة بقوة وسرعة أمام القصر...وكإنه يلاحق شيئاً.
نظروا الحراس بدهشة للسيارة الذي بدإت أن تظهر تدريجياً من دخان البخار الخلفي والسرعة.
نزل فوراً من العربية، والغضب على ملامحه...ملامح مُنكمشة من الغضب والإختناق.
دخل بخطوات شِبه سريعة للداخل...طلع لفوق فوراً، في جِناحه...
شاف أثنين مِن الخدم بالدخل يضعون أخر قطعة ملابس لأسيل في غُرفة ملابسه كما أمرهم في الصباح...
فجاة صرخ بِهم بحده قائلا :- براااا.
أتخضوا مِن وجوده،وخرجوا فوراً بسرعة....
أما هو قلع قميصُه الرجالي وأتحرك ناحية غرفة الملابس، نظر للمرآة وهو يتنفس بسرعة وخنقة تقت*له....
أحداث تمُر داخل عقله...ذكريات مؤلمة، أصوات غريبة بتهاجم مسامعه...أصوات غير معروف جنسيتها.
"إقت.لها"
"أنا بحبك"
"عشان تعيش...لازم تدوس على الضعيف"
"محدش هيلمسك غيري"
"أنت مش شخص عادي...أنت أبني"
"إهدى"
أنتفض بقوة، إنفاسه أصبحت أسرع ومُرتعشة...لم تكن ملامح غاضبة...بل خايفة،شخص لا يهاب شيئاً، خائف مِن مُجرد ذكريات.
جري بسرعة لذالك الدولاب الأسود المُغلق...فتحه ببصمة إصبعه وعينه....أتفتح الدولاب...كان بِه أشياء قليلة ومِنها بعض الأوراق والصور،وعلبة دواء...ومُسد.س.
أخد علبة الدواء بسرعة ويداه ترتعش بقوة....تلك اليد التي قت*لت أشخاصاً ترتعش الأن...غير مُعبرة إن كانت رعشة خوف أم قلق أم ألم..
أخذ برشامة بسرعة وأبتلعها بدون ماء...لا يوجد وقت، وكأن الوقت يركض في تلك الدقيقة...كأنه هوساً مِن المُستقبل.
قعد على الأرض وضهره مُلتصق بالدولاب...رافعاً رأسه للأعلى، وغمّض عينه...أبتلع ريقه مع نزول تفاحة آدم الخاصة بِه...
أنفاسه بدأت تهدء،ولكن ليس كثيراً...
فتح عينه ونظر بجانبه...لقى شال أنثوي لونه وردي، مُعلق على حافة الخزانة...كان لأسيل، رفع يده مُلتقطاً إياه.
ضمه بين قبضة يده...قربه مِن أنفه، يستنشق رائحتها المتعلقة بِه...وكأن رائحتها دواء لجروحه..فَما بال لَمستها.
رُبع ساعة...مرّ ربع ساعة وهو على وضعه، وكأنه يشحن نفسها....أتنهد وقام وقف وتعابير الجمود تجمعت مجدداً على ملامحه...
دخل الحمام، وقف تحت الدُش...قتح الصنبور، والمياه تتساقط على شعره، نزولاً لصد.ره العا.ري تدريجياً...
أخد تنهيدة طويلة، وهو يعيد خصلات شعره للخلف ناظراً للأعلى، مُغمضاً عينيه..
فتح عينه وأنزل يده واضعها على حِزام بنطاله يسحبه لإزالته....
خرج بعد وقت للغرفة_يرتدي بنطالاً أسود آخر...واضعاً المنشفة حول عنقه من الخلف..
وقف أمام المرآة..أمسك هاتفه ونظر لتلك الرسالة التي أرسلها لها...
أتنهد ولف مُتجهاً لدولابه، ليستعد...
===================================
_في قصر الألفي_وتحديداً وقت:''''''''المساء
طلعت أسيل على جناحه....دخلت عِندما علمت بأن تم نقل أشياءها لغرفته..
كانت تستخطب نفسها بضيق وهي تفتح الباب :- إل في دماغه في دماغه...
كادت على إكمال حديثها، لكنها توقفت بدهشة عِندما وجدت فستان مُميز مُستلقى على السرير.
قربت مِنه وهي مُندهشة من جماله وأناقته، بأكمام صغيرة على الكتف...طويل وواسع ومشدود من ناحية الخصر..لونه فضي مع بعض اللمسات الوردية...ومُطرز بلؤلؤ صغير جدا من ناحية الصد*ر.
جائها إشعار مُعلن وصول رسالة على هاتفها....رفعت الهاتف أمام أعينها رسالة إنعكست في لمعان عينيها
"مستنيكي..متتأخريش"
إبتسمت إبتسامة جانبية ونظرت للفستان...قالت من داخل فمها:مش هخليك تتحكم في دي كمان.
وتركت الفستات...وأتحركت لغرفة الملابس لقت كُل حاجة مترتبة ومظبوطة،ملابسها وأغراضها في مكان، وملابسه في مكان..
فتحت الدولاب وقلبت بين ملابسها...أبتسمت عِندما وجدت ما تُريده..
طلعت فستان قماشته شِبه قطيفة، لونه أحمر وطويل...ولكن في فُتحة من أسفل الساق لأعلى الركبة بقليل....وبحما*لات عريضة.
أرتبكت مِن أن ترتديه...لكنها أخدت نفس وأتحركت للحمام....
°°°°°°°°°خرجت وهي ترتديه...تحركت ووقفت أمام المرآة، فاتنة بشكل جذاب، تاركة شعرها المُنسدل على ظهرها، خُصلتين مثل الضفيرة مرجعاهم للخلف...
وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة، مِما ذادت إثارتها...ستنقلب عليها.
تنفست الصعداء...كانت تشعر بالتوتر لكن عِنادها سيطر عليها.
قعدت على الكرسي وهي ترتدي ذالك الحذاء الأسود، وأسفله لوناً أحمر...مِن ماركة عالمية مشهورة"ChANEL"
تضايقت مِن الصاعق الذي بساقها...وهذا ما ذاد عِنادها أكثر وأكثر..
قامت وقفت وهي تُعدل اللمسات الأخيرة في خُصلات شعرها.
نظرت لشفاهها...أتت أمامها تلك الذكرى بسرعة...ذكرى البارحة، عِندما تركته يُقبّلها، أو مشاعرها هي من أمسكتها لعدم إيقافه.. دق قلبها نبضات سريحة كموج البحر...
أبتلعت ريقها،ولفت وأتحركت بسرعة وهي تأخذ هاتفها.
كانت حريصة أن تمشي ببطيء وثبات حتى لا تظهر ساقها.
خرجت من باب القصر ناظرة حولها..أنزل جميع الحراس رأسهم بالأسفل، فا أعناقهم قصاد أيّ نظرة على أملاك رئيسهم..
ملقتوش...أستغربت وفتحت هاتفها ناظرة في الرسالة مُجددا.
لكن لقت السائق يفتح باب السيارة مِن الخلف ناظراً للأسفل..
فهمت إنه هيوصلها لمكان وجود ذالك الرئيس،أتحركت وركبت في الخلف بهدوء...
لف السائق وركب السيارة مُنطلقاً للمكان الذي تم أمره بِه...
====================================
في إحدى المطاعم الفخمة___يُميزها جودتها وتعاملها المُمتاز، وللأشخاص أصحاب النفوذ..."أصحاب ال Money"
وقفت السيارة، وهي نظرت من النافذة مُندهشة حجم وفخامة المكان.
لكن أندهشت أكتر لما شافت ألياس يتقدم ناحيتها، يرتدي بذلة سوداء اللون، قماش قطيفي..وسيماً لدرجة سحرتها بإثارته وبنيته الظاهرة، وكاريزمته الجذابة.
فتح باب السيارة...أبتسمت بدهشة من أسلوبه المُحترم...ونزلت من السيارة مِما جعل ساقها تظهر..وتُظهر مفاتنها.
وقفت ونظر لها مِن أعلى لإسفل...ملامحه غير معروفة، إندهاش، أم ذهول، أم ضيق، أم غضب مِن إرتداءها هذا الشيء.
مِسك دراعها بهدوء، لكن ناظراً لها بحده قائلا بصوت أجش:إيه إل انتي لبساه دا!!!
أبتلعت ريقها بتوتر، ولكنها تظاهرت بالجمود أمام قائلة :عجبك!!!أصل هو عاجبني، ومرتاحة فيه.
ضغط على ذراعها أكثر هامساً لها بحده:- كان في واحد على السرير.
قالت بعدم إهتمام:عارفة...بس مرتاحتش فيه.
رد بغضب مكبوت:- فا تقومي تيجي..عريانة عشان ترتاحي!!!
نظرت له بشدة وشِبه حده قائلا :إحترم نفسك..
قربها مِنه مِما جعلها مُلتصقة بِه كيّ لا يراها الحراس الذي خلفه...نظر لها بحده قاتمة وقال:- إلعملتيه مِش هيعدي بالساهل.
ردت ببرود طفولي قائلة :-طب هو إحنا مش هناكل؟! أنا جعانة!
أتنهد إمامها بحده قائلا :-وإنتي فاكرة إني هدخلك كدا!!! هنروّح.
نظرت له بضيق قائلة :طب ليه؟! م ما خلاص وصلنا.
رد عليها ضاغطاً على أسنانه:- عشان تتعلمي تاني مرة تنفذي كلامي إزاي!
ولفها عشان يركبها العربية، لكنها لفت قائلة بسرعة:-خلاص بقى يا إلياس...م مش عايزة أمشي، أرجوك.
نظر لها وترك ذراعها وهو يتنهد...وضع إصبعه السبابة أسفل شفتيه، يُفكر.
نظرت له...ولقته قلع جاكت بدلته يضعه على كتفها ليغطيّ ما يظهر...
مِسك إيدها بحده قائلا بصوت ثقيل وهو يضغط على أسنانه:-تعالي.
ولف وشاور للحراس بإصبعه السبابة يلفه بنظرات حادة...لف الحراس فوراً مِن إشارته...وهو ضم كتفيها بذراعه وأتحرك ببطيء وهو ينظر لساقها الذي يظهر مع الحركات، فا مِسك الفستان من ناحية الفتحة ليكي لا يظهر شيء....
كان غاضب مِنها ومن نفسه إنه سِمع كلامها ودخلها للداخل.
أندهشت لما لقت المكان كُله فارغ...وكأنه محجوز لشخص واحد....دخل وأتجه لأحد الطاولات التي بجانب الحائط.
قعدها على كُرسي جمب الحيط...وقعد جمبها.
أعاد ظهره للخلف وهو يتنفس بثقل وحِده...واضعاً يده على الطاولة يقبضها.
نظرت له....وبعدها كادت على نزع جاكته الذي يُغطي أزرعتها وأكتافها....لكنها توقفت...
عِندما قال يصوت حاد، دون النظر لها:- إياكي!
نظرت له...فاتركت الجاكت وقالت بضيق:هو إيه حكاياتك...بتكلمني ليه كدا؟! ومش طايقني.
ر لها بعيونه الحادة قائلا :- عايزاني أعمل إيه! وانا شايف عيون الناس على الهانم مراتي.
نظرت للمكان بإستغراب قائلة : ناس!!! هُما فين الناس دي؟! ما المكان فاضي.
جاء النادل بقائمة الطعام بإحترام....وإلياس وضع يده على فخذها الشِبه عا.ري الذي بجانبه، كيّ لا يراها النادل.
أرتبكت...ووضع النادل القائمة مُنتظر طلبهم...طلب إلياس بسرعة وتضايق وأعطى النادل القائمة...الذي أخذها وذهب فوراً بعد معرفته بِما يريدون.
نظرت له عاقدة حاجبيها وقالت:- بس أنا مطلبتش!
نظر لها بوجه خالي من أي هدوء : أنا طلبت..
كادت أن تتحدث، لكنها لاحظت يده ذات العروق الرجولية، على فخذ.ها ضاغطاً عليها.
وضعت إيدها على إيده هامسة بضيق:إبعد إيدك.
رفع حاجبه بتحدي وحدة قائلا : مراتي، وأنا حُر فيها.
عقدت حواجبها قائلة :إبعد إيدك يا إلياس.
أبعد نظره عنها وأمسك هاتفه بيده الأخرى ناظراً بِه...
نظرت له بتضايق...ولكن مِن داخلها لا، لم تكُن مُنزعحة...كانت هادئة، حقيقة أنها زوجته أبتدت تتقبّلها...رغم بأنها لا تعرفه...إلا أنها تراه الشخص الذي ما عليه الأن.
جاء الطعام....وبدأوا بالأكل تحت موسيقى كلاسيكية هادئة.
تركت الشوكة ونظرت له قائلة بهدوء:ما تيجي نُرقص.
رفع عينه الحادة لها قائلا :كُلي وإنتي ساكتة.
ونظر مُجدداً بطبقه...أما هي أبتسمت، فا قالت هذا لإستفزازه فقط....قررت بأن تستغل اليوم، وتستغل قُربه مِنها.
وتستغل كُل لحظة بينهم...تستغل شعور عمرها ما حست بيه...شعور مُختلف..
أنتهوا مِن الطعام...وهي طلبت كوب عصير بارد...ميلك شيك Milkshake بالشكولاتة.
أما هو طالباً قهوة سادة، لم يطلب أي خمر مِن أجلها....كانت بتمتص العصير بالشاليموه..ناظرة له.
أما هو ناظراً في هاتفه، يدير بعض الأعمال..مُعيداً ظهره للخلف، وواضعاً قدم على قدم...ويُمسك بيده الأخرى كوب القهوة.
أتنهد بملل، وقررت إزالة الصمت قائلة بإبتسامة :بس قولّي...إيه إل خلاك تعزمني النهاردة يعني؟!
رفع عينه بهدوء ناظراً لها وقال:عادي..تغيير.
نظرت للأمام وهي تومأ مُهمهمة:إممم...تغير!
بعدها نظرت له تاني وقال:-ط طب خلينا نتكلم...يومك كان عامل إزاي؟!
رفع نظره لها مُجددا قائلا :يوم عادي..زي أي يوم.
أتنهدت بضيق وبعدها قالت:-إممم...طب يعني عملت إيه يعني؟!
رد قائلا بجمود:شُغل.
أتغاظت ناظرة له وقالت:ط طب هو أنت ساكت ليه كدا...م ما تتكلم.
أغلق الهاتف ناظراً لها بهدوء:أقول إيه؟!
نظرت له بشدة مُهمهمة :هو أنا كمان إل هقولك تقول إيه!!!
أخدت نفست وتركت الشالموه، ناظرة للإسفل، قائلة :تمام...أنا عايزة أروّح.
شاور للنادل إل جه فوراً...ودفع الحساب من حسابه بالهاتف، نظرت للفاتورة وأتصدمت...المبلغ كان كبير جدا...دا مرتب تلت اربع شهور من شُغلها.
وضعت يديها على معدتها قائلة بداخلها:-أنا أكلت المبلغ دا كُله!!!
قامو وقفوا...وهو وقف وأخذ هاتفه وخرج.
وهو مازل يحتضن كتفها، مُتحركين ببطيء بسبب فُستانها.
همس قرباً مِن إذنها قائلا :-لازم أعلمك الأدب على الحركة دي.
نظرت له بشدة وهم يتحركون...وهو نظر لها بجمود وسُخرية قائلا :-مش أنا إل تمشي عليا كدبتك.
سِكتت بإحراج ناظرة للإسفل.
صعدوا بالخلف قي السيارة، بعدما طلبت هي هذا.
قعد جمبها...وكان في فاصل بينهم وبين السائق بسبب حجم السيارة.
أقتربت مِنه، وألتصقت بِه وإحتضنت ذراعه بذراعيها...واضعة رأسها على ذراعه ناحية عضلاته.
نظر لها رافعاً حاجبه بدهشة...رفعت نظرها له بإبتسامة هادية قائلة :إيه؟!
إبتسم إبتسامة جانبية خفيفة ناظراً للأمام قائلا :-واحدة غيرك مكانتش قدرت تقرب كدا...بعد إل هعمله فيها.
ربتت على ذراعه بثقة وهدوء قائلة :مِش هتقدر تعمل حاجة.
رفع حاجبه بسخرية خفيفة وشِبه إندهاش...ووضع يده مُجددا على فخذها يُحركه بهدوء.
إبتسمت إبتسامة خفيفة هادية،ولكن خجولة...أغمضت عينها وهي تاركة الماضي للماضي...وستهتم فقط بالحاضر.
حركت رأسها ووضعتها على صد.ره..أما هو ناظراً لها...إبتسامة شِبه ظاهرة على ثغره الحاد...ولكنها هادئة مِن داخله، وكأنها نسمة هواء باردة أحتلت قلبه.