رواية بستان الاشجان الفصل السادس 6 الكاتب بقلم مجهول


رواية بستان الاشجان
الفصل السادس 6
الكاتب بقلم مجهول


ضياء واقف في البلكونة شارد البال في حركة الشارع الصاخبة، تدخل عليه امه. 
الام : ضياء لازم تذاكر بقى الامتحانات قربت. 
ضياء : مش عارف يا ماما موضوع ندى دا مشتتني. 
الام : بقولك ايه سيبلي انا موضوع ندى دا وركز انت في امتحاناتك. 
ضياء : يا ماما دا منعها من الكلية.. دا كله عشاني. 
الام : للدرجادي.. على العموم زي ما قولتلك سيبلي انا الموضوع دا. 
ضياء : ناوية تعملي ايه يا ماما. 
الام : متخافش بس ريحني انت وذاكر.
ضياء : خلاص يا ست الكل. 
الام : ربنا يهديك وينجحك يبني. 
ساهر في منزله جالس في الصالة يشاهد التلفاز ويدخل والده من باب الشقة. 
الاب : ازيك يا ساهر. 
ساهر : اهلا يا بابا اجهزلك العشا. 
الاب : لا اتعشيت عند اختك تحت، انت يبني مبتعديش عليها ليه. 
ساهر : الحقيقة يا بابا مش عارف بدون ولاء كنا عملنا ايه. 
الاب : وعشان كدا بقى بتكافأها ومش عايز تروح لها. 
ساهر : لا ابدا هعدي عليها بكرا . 
الاب : قولي عملت ايه في الشغل. 
ساهر : الحمدلله النهاردة بس من شغلانة واحدة كان نصيبي ٣٠٠٠ جنيه. 
الاب : كويس اتجدعن بقى عشان تخش. 
ساهر : ربنا يسهل، انا ناوي اجيب اوضة نوم. 
الاب : اللي يريحك اعمله. 
شيرين في حجرة نومها على فراشها والحجرة مظلمة وسرح خيالها في ساهر، ولماذا يتهمها انها لا تحبه.. فهي تائهه ولكن لهفتها عليه وشوقها له يؤكد انها تحبه.. فالكلام ما اكثره، يجب ان يشعر هو بذلك الحب القاطن داخلها. 
ندى مع امها في حجرة ندى. 
الام : يا بنتي الامتحانات قربت وانتي احوالك مش عجباني. 
ندى : انتي راضية عن اللي بيحصل دا. 
الام : يا بنتي قولنا قسمة ونصيب. 
ندى : ماما... بابا واخد المسألة عند. 
الام : كل مشكلة وليها حل، واكيد لما يهدى نقدر نتكلم معاه.. انما دلوقت المذاكرة اهم. 
ندى : منا بذاكر. 
الام : احنا هنضحك على بعض، انتي على طول سرحانة. 
ندى : خلاص يا ماما اوعدك هركز.
الام : ربنا يصلح حالك يا بنتي. 
ميرفت مع منتصر في السيارة. 
منتصر : اعملي حسابك بكرا عشان ماما تشوفك. 
ميرفت : ما بلاش الموضوع دا. 
منتصر : يا ستي دي الحكاية كلها نص ساعة. 
ميرفت : انا هاجي وانا مش مقتنعة. 
منتصر : انا محبش انك تعملي حاجة من غير اقتناع بس لازم الموضوع دا.. عشان خاطري. 
ميرفت : خلاص بكرا تعدي عليا الساعة اتنين ونص. 
هدى جالسة على مكتبها تعمل على الآلة الكاتبة، يدخل عليها ساهر. 
ساهر : مساء الخير يا هدى. 
هدى : انت اتأخرت كدا ليه الحاج عايزك. 
يتحرك ساهر لمكتب الحاج مسرعا. 
الحاج: خلصت الرخصة. 
ساهر : هستلمها بكرا. 
الحاج : اقعد يا ساهر عايزك. 
ساهر : خير يا حاج. 
الحاج : انا مبسوط منك عشان اديت هدى فلوس من اللي طلعتلك امبارح. 
ساهر : دي حاجة عادية جدا. 
الحاج : بس محدش عملها قبلك. 
ساهر : الحقيقة هدى بنت كويسة. 
الحاج : لا وكمان تستاهل المساعدة. 
ساهر : انا ببص على ان دا حق من حقوقها . 
الحاج : على العموم كل دا كويس، المهم انا عايزك تعدي عليا في البيت بالليل عشان عايزك ((يمد يده ويعطيه كارت)) دا العنوان هستناك بالليل الساعة 7.
ساهر : امرك يا حاج. 
يخرج ساهر من المكتب ويتجه الى مكتبه. 
ساهر : ممكن اسألك سؤال. 
هدى : خير يا ساهر. 
ساهر : ليه قولتي للحاج اني اديتك فلوس. 
هدى : بابا اللي شار عليا بكدا. 
ساهر ضاحكا: هو انتي قولتي لوالدك كمان. 
هدى : مشكلتي اني صريحة زيادة عن اللزوم. 
ساهر : على العموم كل دا عادي، بس المشكلة انك تكوني متصورة اني كنت هقوله. 
هدى : صدقني انا عارفة قصدك النبيل من الفلوس. 
ساهر : المهم انك تستفادي من الفلوس دي. 
هدى : ساهر انا هطلب منك طلب ويا ريت توافق عليه. 
ساهر : خير يا هدى. 
هدى : بابا عايز يتعرف عليك وقالي اعزمك عندنا يوم الجمعة. 
ساهر : سيبيها بظروفها لان يوم الجمعة ببقى مشغول اوي. 
هدى : عشان خاطري لازم تيجي. 
ساهر : خلاص يوم الجمعة الساعة 8.
ضياء جالس مع عصام وعبير في كافيتيريا الكلية. 
عصام : انا بقول نريح بقى من الكلية عشان المذاكرة. 
ضياء : انا فعلا كنت هقول كدا. 
عبير : قريبة.. انا كنت ناوية الاسبوع الجاي. 
عصام : استناك النهاردة يا ضياء. 
ضياء : ماشي اجيلك 8 كدا يلا بينا. 
و يتحركون وعند باب الجامعة يستأذن ضياء ويرحل. 
عبير : اسمع يا استاذ لازم تتصل بيا كل يوم. 
عصام : تعالي نتمشى شوية.. و يتحركان سويا.. 
عبير : مالك يا عصام. 
عصام : حاسس اني مش متزن. 
عبير : ليه.
عصام : مش عارف كل حاجة حواليا متلغبطة. 
عبير : زي ايه طيب. 
عصام : عندك اختي وموضوع ضياء
عبير : طب ضياء وعارفين، مالها اختك. 
عصام : شعور غريب ان تكون هي اللي بتصرف عليا. 
عبير : طب بص بالبنسبة لموضوع ميرفت، بكرة تعوضها لما تشتغل.. اما ضياء وندى فالموضوع قسمة ونصيب وبعدين لسة الموضوع متحسمش، وبعدين قولي هو انا مش في تفكيرك ولا ايه. 
عصام : انتي بالنسبالي يا عبير القمر اللي بينور ليلي، البحر اللي برمي فيه همومي.. كمان حاسس انك هتبقي البسمة اللي في بكرا و اللي جاي. 
عبير : عصام.. انا بحبك اوي. 
عصام : ربنا يقدرني واسعدك يا عبير. 
ساهر امام شقة شيرين وتفتح له شيرين الباب. 
ساهر : ازيك يا شيري ((يدخل البيت)). 
شيرين : اهلا يا استاذ فينك. 
ساهر : هتعذريني لما اقولك على خبر حلو. 
شيرين : هات اللي عندك. 
ساهر : عم سعيد فين. 
الوالد يرد عليه من الداخل : جايلك اهو. 
شيرين : اقعد واقف ليه. 
يجلس ساهر ويخرج الوالد ويجلس بجواره. 
ساهر : عايزين نحدد يوم ننزل نشتري اوضة النوم. 
شيرين : بجد يا ساهر. 
الوالد : باين شغلك الجديد دا كويس. 
شيرين : ايه رأيك يا بابا ننزل امتى . 
الوالد : الوقت اللي يريح ساهر. 
ساهر : يوم التلات ايه رأيكم. 
الوالد : خلاص اتفقنا، بس يبقى اخر النهار. 
ساهر : طب بعد اذنك نقف في البلكونة. 
يتحرك ساهر ناحية البلكونة هو و شيرين. 
شيرين : معاك كام بقى للاوضة. 
ساهر : معايا ٣٠٠٠ جنيه. 
شيرين : كويسين جدا، بس قولي جبتهم منين. 
ساهر : كان في عملية كدا ودي نسبتي. 
شيرين : والموضوع دا على طول. 
ساهر : والله حسب الشغل. 
شيرين : تعرف اني سعيدة اوي. 
ساهر : ايه اخبارك. 
شيرين : كويسة قولي انت ايه اخبارك. 
ساهر : انا يا ستي اولا وحشتيني جدا، ثانيا انا سعيد جدا عشان موضوع الاوضة .. ثالثا الرجل صاحب الشغل مبسوط مني اوي . 
شيرين : اه.. اهم حاجة ان الراجل دا يكون راضي عنك. 
ساهر : طب مستاهلش حاجة عشان الاوضة. 
شيرين : بابا قاعد ورانا. 
ساهر : على العموم انا ماشي عشان اتغدى. 
شيرين : طب ما تخليك تتغدى معانا. 
ساهر : انتي انسانة غريبة الاطوار. 
شيرين : ليه بتقول كدا. 
ساهر : هنرجع نتكلم في موضوع سكتنا فيه مسدودة. 
شيرين : اه.. لا مع السلامة هستناك يوم التلات. 
ساهر : مش قولتلك، يلا سلام. 

تعليقات