رواية اوقات لا تدوم الفصل الاول1بقلم مجهول


رواية اوقات لا تدوم
الفصل الاول1
الكاتب بقلم مجهول 

اسمي عماد عبدالرحيم الشقيق الاكبر الى احمد الذي يقضي فترة تجنيده حاليا.. ومنار طالبة في الصف الأول من الدبلوم التجاري. 
والدي موظف والدتي توفيت بعد ولادة منار بحوالي عام. 
عملي الحالي مندوب مبيعات في احدى الشركات الخاصة، وقتي كله موزع بين عملي ورعاية اسرتي. 
والحكاية تبدأ من هنا.. عندما عرض والدي علينا رغبته في الزواج، والحقيقة لم يكن الامر مفاجأة لي لاني كنت متوقع ذلك، على عكس اخوتي الذين ثاروا على ابي.. ولكن كان الى ابي ما اراد حيث اتى بزوجته الى البيت، واهم ما في زوجة ابي انها كانت هادئة الطباع وقدرت ان تكسبني في صفها عكس احمد ومنار وكثيرا ما كانت تحدث مشاكل مفتعلة من احمد ومنار اتجاهها ولكنها كانت تمر بسلام بحسن تصرف والدي فيها ، هذه صورة مبسطة الى الاسرة والجو الذي نعيش فيه. 
ناصر منصور.. اعز اصدقائي واقربهم الى قلبي، ورغم اننا دائما مختلفان في كل شيء الا ان الخلاف لا يفسد للود قضية، فدائما خلافتنا في وجهات النظر فقط.. وهو طالب في كلية التربية قسم لغة عربية. 
لم يعرف قلبي الحب سوى مرة واحدة فقط.. وهي اثناء الدراسة، وكانت تلك الفتاة هي كوثر ابنة عمي وانتهت قصة الحب بخطبتها لاخر، وسبب ذلك اني كنت لا زلت ادرس. 
الى ان دق قلبي مرة اخرى اتجاه انتصار زميلتي في العمل، وهي متوسطة الجمال ولكن لديها جاذبية غير عادية.. كما ان ابتسامتها لا تفارق وجهها الا نادرا، وفكرت في الامر بجدية ان اخطبها وعرضت الامر على الاسرة فكان ما بين مؤيد ومعارض، المؤيد يؤيدني لانه يعرف مدى استعدادي لذلك واني قادر على تحمل المسؤولية، والمعارض يعارض من منطلق انني في بداية تكوين مستقبلي، ولكني اخذت قراري ومصمم عليه ولم يتبقى سوى ان اتحدث مع انتصار. 
وكانت المفاجأة رفض انتصار لطلبي حيث انها مرتبطة، وتقبلت قرارها بصدر رحب امامها على الاقل ولكن بداخلي كانت صراعات عنيفة لانني احسست اني اخذت قرار وبنيت عليه امال بمفردي وذلك خطئي لانه كان يجب علي ان اشاورها قبل ان ابدأ واخطط لحياتي معها. 
وحاولت ان ابتعد عن انتصار في كل شيء رغم انها كانت تحاول جاهدة الا تخسرني كصديق وزميل لها في العمل ولكن حساسية موقفي كانت تدفعني الى الابتعاد عنها لاني لا احب ان اهزم بتلك الصورة، والحقيقة انني الذي هزمت نفسي لاني اعتقدت ان الامور ستسير كما اريد انا وليس كما يريد الله عز وجل ، وكان من بين المعارضين صديقي ناصر والذي جاءته الفرصة لكي يعلن انتصاره علي في الرأي حينما اخذت رأيه. 
وهو له وجهة نظر في ذلك وهي الى حد ما منطقية، فرأيه الا يفكر اي انسان في الارتباط الا اذا كان جاهز بنسبة ٩٠% على الاقل وكان ردي عليه لو كان هذا منطقي لما فكر احد ان يأخذ تلك الخطوة خصوصا وان كثيرا منا لا يعمل على توفير المال الا اذا كان من اجل شيء.. و اخبرته انه اذا احب فتاة سيكون قراره عكس ما يقول تماما. 
فقال انه لاجل ذلك لا يحاول ان يرتبط بأي فتاة فعلاقاته محددة ومعروفة الهدف. 
وتمضي بنا الحياة لا جديد فيها كل شيء على ما يرام الى جائت سوسن زميلتي في العمل وطلبت مني ان نتحدث بأمر هام، وهي فتاة ريفية جمالها من جمال الطبيعة وهي تفوق انتصار جمالا ولكنها هادئة تكاد لا تسمع صوتها. 
تقابلنا واخبرتني انها معجبة بي منذ فترة وكانت تتمنى ان افاتحها انا ولكن يبدو انها ليست على بالي اطلاقا، وفعلا انا في حيرة من امري فهي ليست النوع الذي اتمناه لكي يشاركني حياتي. 
و لانني واضح وضعت النهاية عندما كانت تحادثني واخبرتها انها مثل شقيقتي وانا لا ارضى لها تنتظرني حتى اكون حياتي وغالبا ستطول المدة، فاجابتني بكيف كنت سأخطب انتصار؟ ، وتملكت نفسي من الغيظ لان انتصار باحت لها بذلك الامر وقلت لها ان كل شخص ادرى بظروفه واني اتمنى لسوسن السعادة مع اي انسان يستطيع اسعادها. 
وتقابلت مع ناصر واخبرته بما دار بيني وبين سوسن. 
قال : واضح انك اقتنعت بكلامي. 
قلت : دا مش اقتناع بكلامك، دا عدم اقتناع بيها هي كشخصية. 
قال : عندي ليك خبر مش عارف هيبقى رأيك فيه ايه. 
قلت : خير؟ 
قال : انا ارتبط بامل جارتنا. 
وامل من اجمل فتيات الحي الذي نسكن فيه. 
قلت : ويا ترى بردو علاقة محدودة الهدف؟ 
قال : مش عارف بس مظنش. 
قلت : يعني.. حبيت؟ 
قال : هو في بوادر اه بس كل دا هيتوقف على الفترة الجاية

الكاتبه بقلم مجهول
 


تعليقات