قصة بائعة المتعه البارت الثاني 2 بقلم حنان حسن


قصة بائعة المتعه
البارت الثاني 2
بقلم حنان حسن


هاقول لكم حكايتي كلها بس من الأول......
هاعرفكم بنفسي ... أنا أسمى ... (هناء)...
آنسة ...  (وعذراء) كمان.
تفاجأتم .. أي نعم  عذراء لم يمسسني بشر.. 
عندي من العمر  22  سنة...
جميلة جداً ...  بشهادة الجميع،،
عندي ولد .. بالرغم من أني (عذراء) وماحدش لمسني
ودلوقتي بقى أسرد لكم قصتي من الأول،،، 
.. (حكايتي بدأت)....
من يوم ما أبويا مـات... 
أيامها أنا كان عندي  16 سنة تقريباً،،، 
وأمي أيامها كانت مازالت صغيرة ... وحلوه،،
في الوقت، ده..
كان لينا جار شهم أسمو .. ( عم عبدو )..
وعم عبدو ،،ده ...كان راجل طيب..
وميسور الحال....
وعندو  معرض سيارات... 
و أملاك وعقارات ...
وفلوس... في البنوك...
والنعم أللي عندو  لا تعد ولا تحصى...
لكن...؟؟؟
كان عيبو  الوحيد أنو  مكانش بيخلف من زوجتو الأولى....
اأصلو كان متجوز قبل أمي....
وزوجتو  الأولى.. 
 كانت واحده ست أجاركم الله.. كانت معجونة بالشر
ومتربيه مع إبليس أو نقدر نقول  راضعه من الشيطان أصل دماغها سم...!!!
لدرجة أنهم كانوا مسمينها، 
عندنا في الشارع (العقربة)
من الآخر ...
محدش كان بيسلم من شرها وآذاها...
المهم...؟؟
جارنا هذا (عم عبدو)..
أيام وفاة أبويا..
تكفل بمصاريف الجنازة كاملة...!!
وكل حاجة كنا عوزينها أنا وأمي ...كان بيبعتهالنا 
بدون ما نطلب منو...
وكان بيعمل كل ده طبعاً،،
بدون ما زوجتة (العقربة) بتعرف...
ومش بس كداه... 
وهو كان بيسأل علينا با استمرار...
و بعد العدة بتاعة أمي ولما أنتهت ...
العم عبدو...
طلب من ماما الجواز،، 
وطبعاً أمي وافقت  على طوول...
لأنو مكانش لينا سند ولا دخل ولا حدا بيصرف علينا،
ولكن : عم عبدو كان شارط على ماما..
بأن الجواز يبقى في السر...
بدون ما العقربة تعرف  أي حاجه...
وفعلاً اتجوزوا وفضل الجواز في السر،،،
لأن عم عبدو  اخذ لنا شقة بعيده عن المنطقة أللي فيها العقربة  مراتو الأولى...
ومفيش كام شهر   وأمي حملت منو في أخويا صلاح وبصراحة عم عبدو كان مخلينا عايشين في ترف
وسعادة أنا وأمي،،
لغاية...
ما أمي بدأت تشعر باآلم الولادة،،
يومها أنا كنت لوحدي معاها، ومكنتش عارفة أتصرف إزاي...
لأن زوج امي كان عند زوجتة الأولى..
فا أتصلت على عم عبدو  لكنو مكنش بيرد،،!! 
فا بعثت لو  رسالة على  الواتس آب...
وقلت لو ... تعالى بسرعة زوجتك بتولد...
فا رد عليا .. على الواتس برضوا..
وقال لي .. معلش موبايلي حصلت فيه مشكله..
خذي أمك لاقرب مستشفى..
وابعثي لي اللوكيشن بتاع المستشفى.. 
(المكان أللي أنتوا فيه )
وفعلا..
أخذت امي في تاكسي لاقرب مستشفى..
ولكن..
امي ملحقتش توصل المستشفى وولدت في التاكسي فا ازدادت حيرتي ولبختي اكثر...
وافتكرت طلب اللوكيشن أللي طلبو زوج امي
فا بسرعه أرسلت له اللوكيشن...
على موبايلوا  زي ما طلب مني...
وبمجرد ما أمي ولدت في التاكسي لقيتها غمضت عنيها وغابت عن الدنيا،،،
فا اتلبخت وبقيت محتاره..
أنقذ مين فيهم بالأول..؟؟
أخويا أللي لسه مولود،،
و الحبل السري كان مازال متصل با أمة.. ؟
ولا افوق أمي أللي غايبة عن الوعي والدنيا.. ؟
ولأجل الحظ الكويس... لقيت السواق بيساعدني،
وشوفت السواق وهو داخل للصيدلية اللي كان التاكسي واقف أمامها،،
وفي ثواني لقيتة جايب معاه الطبيب الصيدلي،
أللي جاب مشرط وأدوات معاه...
وبعدما الصيدلي قطع الحبل السري،،
لقيتة بيلف ليا أخويا في بالطانيته... 
وبيقولي ... خذي بالك منه على ما اشوف الأم،
فسألتو وأنا مخضوضة على ماما...
وقلت لو ... هي ماما مالها... ؟
فا رد الصيدلي : وقالي..يظهر انها نزفت كثير ولازم تروح المستشفى...
وقبل ما أرد على الصيدلي.. 
سمعت صوت نسائي .. جاي من جنبي..؟!!
بيأمر سواق التاكسي أنه يطلع بينا بسرعة على شان ينقذ الأم..
فا بصيت على صاحبة الصوت،، 
وأول ما شوفتها.
اتفاجئت بأنها زوجة العم عبدو (العقربة)
ولقيتها بتسألني..
وبتقول لي :
مش عيب يبقى أبن جوزي بيتولد في الشارع ومتتصليش عليا يا بنت الغالية... ؟
فا ابتلعت ريقي من التوتر اللي كنت فيه.. 
ورديت عليها بتلعثم...
وقلت :
منا أتصلت على عم عبدو .
وقبل ما أكمل.. 
أمرت العقربة.
السواق أنه يطلع بينا بالتكسي..
ولما سألها السواق..
وقال لها...أطلع على فين.. ؟
قالت له ... على طول...
وفعلاً فضل التاكسي ماشي ماشي على طوول..
لغاية ما وقفتو العقربة 
وقالت له  .. أستناني هنا..
وكان في سيارة ثانية في انتظارنا..
وفي ثواني... 
العقربة نزلت أمي من التاكسي ...
فا نزلت معاها وأنا شايله أخويا..
وكنت ببص على السيارة أللي بتنقل أمي فيها..
وأنا قلقانه منها،،
فسالتها.. 
وقلت ..أحنا هنروح فين.. ؟
قالت لي :
هنروح لعمك عبدو..
على شان نفرحوا بأبنو الوحيد..!! 
ورجعت ضحكت ضحكه بسخرية،، 
وقالت...
اقصد ،، (الوريث الوحيد)..
وفعلاً اخدتنا في السيارة بتاعتها..
وفضلت ماشية بينا كثير...
وبعدما دخلت بينا السيارة في أماكن مقطوعة،، 
اتفاجئت أنها دخلت بينا..!! 
في المقابر...؟؟
وبعد شويه...؟!؟
لقيت السيارة وقفت.. بينا..
وفي واحد راجل شكلو مخيف أجه يستقبلنا..
فأمرته العقربة أنه بينزل أمي...
وفعلاً مسك الراجل أمي اللي كانت مازالت فاقده للوعي..
وأخذها لداخل مقبره من المقابر...
فا اتفزعت من أللي بيحصل..
وسألت العقربة....
وقلت ..هو الراجل ده واخذ ماما على فين...!! 
وهاتعملوا فيها أيه..؟؟
فا تجاهلت العقربة سؤالي ليها..
وقربت مني .. على شان تأخذ أخويا الرضيع من على أيدي...
لكن أنا أتشبثت بأخويا....
وفضلت حضناه بقوه...
وقلت لها ...
مش هتاخذي مني أخويا... غير على جثتي.. 
فا أبتسمت ببرود....
ولقيتها بتقول لي..
خلاص يبقى انتي أللي أخترتي... 
وشاورت برأسها لشخص واقف ورايا...
وفي اللحظه.. دي.. 
شعرت بضربه على راسي... غيبتني عن الدنيا..
وماحستش بنفسي بعدها...
غير بعد مدة من الزمن...
وساعة ما فوقت على صوت صراخ أخويا الرضيع..
فا تذكرت اللي حصل مع العقربة 
فا حاولت أقوم بسرعة..
على شان اشوف أمي وأخويا حصلهم أية. ؟
ولكن... لقيت دماغي ثقيله...
وجسمي مهدود.....
والصداع ماسك دماغي..
فا حاولت أبص حواليا... 
ولكن لقيت الدنيا ضلمه تماما... 
فا تحسست على جيوب بنطلوني
مكان مابحتفظ بالموبايل ديماً 
ولحسن الحظ أني لقيت الموبايل فعلاً.. 
وأول ما شغلت الكشاف.. 
اتفاجئت أنني في (مقبرة)..
فا اتفزعت وفضلت أصرخ... 
وبسرعة...
حاولت اتصل بعم عبدو أو بأي حدا
يمكن يغيثنا وينقضني...
ولكن...
 الموبايل مكانش لاقط أي شبكة للأسف.. 
فا فضلت اعيط وأنا برتجف.. من الرعب.. والخوف. 
وصوت أخويا الرضيع كان بيعذبني أكثر.. 
لأنو ممكن يمـ.ـوت أقدامي.. من العياط.. 
 وأنا مش عارفة أعملو حاجة...
فا حاولت اتماسك...
وبالرغم من الـ.ـدم اللي كان بينزف من راسي. 
والصداع الرهيب اللي كنت أشعر بيه، 
لكن تحاملت علي نفسي وقربت من أخويا الرضيع
وضميتة على صدري.. 
وبدأت اسلط ضوء الموبايل على المكان حواليا.. 
وفي اللحظة.. دي.. 
شوفت مشهد بشـ.ـع..
وأول حاجة عينيا جابتها.. 
هي الجـ.ـثث اللي كانت حواليا...
وفضلت أبحث عن جـ.ـثة أمي بين الجـ.ـثث
لكن ملقتهاش...
ولاحظت أن الجـ.ـثث .. أللي بجنبي... 
كان معظمها اتحلل وبقى كومه من العظام..
لكن ..كان في جـ.ـثة واحدة لامرأة عجوزه..
وكان واضح أنها مازالت مدفونه جديد...
وكانت مغمضة عنيها في سلام....
فا فضلت أسلط الضوء ثاني لأعلى المقبره وأشوف أي فتحة في سقف المقبره....
يمكن ألاقي طريق للخروج ... ولكن.. للأسف ملقتشي،
فارجعت أعيط بعدما اصابني اليأس..
وفضلت أحضن أخويا الرضيع .. وكنت بضمو لصدري
وكأني بحتمي فيه...
وكثير حاولت أسكته عن الصراخ .. ولكن أخويا مكانش راضي حتى يسكت...
على شان كان جعان وعايز يرضع .. وفي اللحظة دي
 تأكدت ...
أني أنا وأخويا هالكين لا محاله.. أخويا هايموت يا إما من الجوع .. أو الخنقه والهواء القليل اللي في المكان،،
وأنا هاموت من الجرح  اللي في راسي..
وخصوصاً أن النزيف خلاني أشعر بهبوط حاد لدرجة أني مبقتش قادرة على حمل أخويا الرضيع...
وبدأت عنيا بتزغلل...
وشعرت بهبوط حاد في قلبي .. وكنت على وشك أني أغيب عن الوعي...
لكن...
بالرغم من أني كنت خلاص على وشك أني أنتهي 
كنت مازلت بسمع صراخ أخويا الصغير، 
أللي كان عايز يرضع وفي اللحظه دي.. لمحت


                 البارت الثالث من هنا 
تعليقات