رواية وردتي السوداء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم/سمية عامر

رواية وردتي السوداء
الفصل الثامن والعشرون 28
بقلم/سمية عامر


اتكسفت من كلامة : لا جيب ورد الاول 

جريت و سابته وهي مبسوطة و حاسه ان الدنيا مش سايعاها 

دخلت اوضتها و باست نيرة و نورالدين و قعدت في البلكونة تبص عليه وهو واقف بيتكلم في التليفون و مبسوط 

ابتسمت و قامت غيرت لبست فستان و حجاب و نزلت قعدت مع خالتها 

سحر بحزن : يا بنتي انا على عيني تبعدي عننا ارجعي بقى لعبد الملك ده بيحبك و بيتمنالك الرضا ترضي 

ابتسمت و مسكت ايد خالتها : خالتو انا اسفة على كل التعب اللي تعبتهولك ده انتي تعبتي معانا اوي الفترة دي 

سحر : لا يا بنتي انا مكنتش تعبانة على اد ما زعلت على الحالة اللي انتو فيها بسبب واحده عديمة ضمير 

ضمت نورين حواجبها : هي مين ؟ انا كل ما اسال عبدالملك ميردش عليا 

سحر : معرفش بس انا سمعته مرة بيكلم يوسف بيقوله موضوع ام ماجد لازم ينتهي معرفش دي هي ولا لا 

برقت نورين : ام ماجد ؟؟

قامت تجري من مكانها خرجت برا كان بيتكلم في التليفون : ايه دخل ام ماجد في اللي حصل و هي دي اللي في بالي ؟؟؟

قفل التليفون و بصلها: مين قالك ؟؟
يوسف ؟!

نورين بعصبية : انت ازاي مقولتليش وهي ليه عملت كده و انت عملت فيها ايه 

مسك عبدالملك ايديها : بلاش ترهقي نفسك عشان جرحك 

شدت ايديها و اتعصبت : رد عليا !!

 أيوة هي اللي في بالك و هي اللي كانت هتبقى سبب ان ابننا يفقد رجلة 

كل ده ليه ؟ قولي اكيد هي اتكلمت 

 كل ده عشان ابنها انتحر ابن أمة انتحر افتكرتني قتلته و حبت تنتقم 

برقت نورين و كانت عايزة تعيط بس منعت نفسها بالعافية ان الدموع تتكون في عيونها مهما كان ده كان اول حب حتى لو كانت لسا مراهقة 

عبدالملك بعصبية : سكتتي ليه افتكرتي ايامك معاه ؟؟ ولا نسيتي اللي عملته في عيالنا 

سابته نورين واقف مكانة و جريت على برا لحد ما تخطت البوابة و فضلت تجري وهي بتعيط و جسمها بيقشعر و جرحها بيشد عليها بس ده كله مفرقش معاها ووقعت على الأرض حطت ايديها على وشها و عيطت بكل ما فيها

عبدالملك من وراها : بتحبية لسا .. كل ده و انتي شيلاله مشاعر في قلبك 

قامت من مكانها و حضنته و عيطت اكتر : انا بحبك انت .. بس هو كان شخص طيب مات بسببي انا السبب في موته 

حضنها باس راسها : كفاية عياط انتي ملكيش ذنب هو نصيبة كده 

هديت شويه و بعدت عنه : و أمة عملت معاها ايه ؟

 عملت معاها اللي عملته مع ابني .. و هسلمها للشرطة 

حضنته تاني و غمضت عيونها : خليني اقابلها ارجوك 

 لا مستحيل .. انتي تعبانة و ..

بصتله بعيون حزينة .: ارجوك انا لازم اشوفها 


عدى يوم و صحيت نورين الصبح عيونها منفوخة من الدموع 

غسلت وشها و لبست بنطلون و تيشرت و باست عيالها و سابتهم نايمين و خرجت 

كان عبدالملك مستنيها في العربية 

ركبت معاه و طول الطريق مفيش كلام بينهم 

مسك ايديها اول ما وصلو و قبل ما ينزلو : متأكدة انك عايزة تشوفيها 
اه 

لو حسيتي بالخوف قوليلي نمشي 

ابتسمت و ضغطت على أيده : حاضر 

نزلو سوا و دخلت نورين و اتصدمت من المنظر الدكتور جوا مربوط و ام ماجد مربوطة و جنبها ممرضة 

الممرضة : الحمدلله انك جيت دي حالتها خطيرة اوي لازم مستشفى 

عبدالملك : انتي دورك انتهى تقدري تاخدي باقي فلوسك و تمشي 

نورين بحزن  : لازم مستشفى اتصل بالمستشفى 

صحيت ام ماجد على صوت نورين و بصتلها بكل غضب : انتي مكانك جهنم .. انتي وهو و عيالكم 

نورين : انا مليش ذنب في موت ابنك 

ام ماجد : كل الذنب عليكي .. لآخر يوم في عمرة كنتي بتكلمية و وعدتيه تسيبي جوزك و تتجوزية .. عشمتية بيكي و انتي  كنتي بتخوني جوزك بالليالي معاه و في الاخر سافرتي و سبتيه يعني انتي  كنتي حامل من جوزك و بتكلمي ابني يا 

برقت نورين  : انتي بتقولي ايه ؟؟

عبدالملك : الوليه دي بتقول ايه ؟؟

ضحكت ام ماجد : انا في اخر ساعات ليا و بموت هكذب ليه .. مثلي عليه اكتر يمكن يصدقك .

تعليقات